أسيل's Reviews > لا نهائية القوائم: من هوميروس حتى جويس

لانهائية القوائم



هل للقوائم نهاية؟ هل لاحتياجاتنا لرغباتنا لميولنا لاحلامنا نهاية؟
هل لحروبنا ومعاركنا وقتلانا ودماءنا نهاية؟ هل لطعامنا لغذائنا لشرابنا نهاية؟ هل لكلماتنا لالفاظنا لاشعارنا لخطابتنا نهاية؟
متى واين تثبت قائمتك ومن انت لتتحكم بهذه القائمة بشكل مطلق دون ان تنفلت منك؟
كم مرة ومرة اعادت صياغة قوائمك وترتيبها كم مرة ادخلت جديد عليها وكم مره حذفت وكم مرة ابدلت والغيت
وكأنك في لعبة لا تنتهي مع قوائمك وجداولك
بين نهائية الأشياء ولا نهائيتها أين انت منهم واين هي منك؟

هل فينا الجرأة لذكر وتعداد كل شيء نراه؟ الا يمتلكنا خوف ما يعجزنا عن ذكر كل شيء؟
من اين يمتلئ الادب منذ نشأته ولايامنا هذه بقوائم الاشياء؟
قوائم منطوقة وقابلة للنطق بصورة مطردة
قوائم لجأ اليها بعضهم حينما لم يجدا ما يقولاه وقوائم خطوها لانهم ابتغيا قول ما قالا حبا في الافراط والشره الكلامي وقوائم حين اعوزتهم السنتهم وكلماتهم لايجادها

من هوميروس حتى جويس يتنقل ايكو بالنصوص مستعرضا قوائم لفظية وشعرية
عامداً للتعليق عليها عبر الصور وكانت هذه الصور هي اجمل ما بالكتاب
الكتاب اعتمد بشكل مكثف على نصوص يوضح فيها قوائم الاشياء كقوائم المكتبات والمتاحف وتعدد الاشياء كالحيوانات والطيور والنبات والحروب والجنود والملائكة ...........الخ

كلما تذكرت ماهية هذه القوائم والجدوى من تعدادها التفت لحال غزة وشهداءها
وكيف يصرون ان يكونوا مجرد ارقام قابله للمزيد
وكيف حينما تعدد اساميهم وتذكرهم اسماً اسماً تغيظ عدوك

صور من الكتاب