Jump to ratings and reviews
Rate this book

مصير صرصار

Rate this book
هذا الكتاب هو احدى أمتع مسرحيات توفيق الحكيم التى تم اعادة نشرها ضمن مشروع دار الشروق لإعادة نشر الأعمال الكاملة لأبى المسرح العربى

192 pages, Paperback

First published January 1, 1966

About the author

Tawfiq Al-Hakim

180 books691 followers
Arabic page توفيق الحكيم

Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم‎ Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
647 (24%)
4 stars
950 (35%)
3 stars
792 (29%)
2 stars
204 (7%)
1 star
77 (2%)
Displaying 1 - 30 of 329 reviews
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
March 3, 2021
مسرحية فيها من الخيال والفلسفة ما يكفي لرؤية الواقع
فكرة مختلفة, وحوار ساخر وممتع
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,198 reviews1,777 followers
May 26, 2017
واحدة من روائع المسرح العربي بالتأكيد. مسرحية عبثية، استوحى قصتها الحكيم من صرصار رآه يحاول الخروج من البانيو الخاص به.. مسرحية عبقرية، تمتلك كل مقومات المسرحية العبثية القوية، حوارات عبثية مبتورة وفي صفحة كاملة قد لا تستطيع أن تدرك معنى واحد لكن في وسط هذه الحوارات ستجد الفلسفة، والنبرة الساخرة في الحوار.. لا يهم إطلاقًا الزمان ولا المكان، فستجد المسرحية تقع في مكان واحد وهو إحدى الحمامات، ومحور الحدث في البانيو.
" العالم: (صائحًا من أعلى الجدار) النجدة! النجدة!
الملكة: ماذا حدث؟
العالم: الملك..
الملكة: (في لهفة) ماذا حدث للملك؟
العالم: زلت قدمه.. سقط في البحيرة!
الملكة: سقط في البحيرة؟! وامصيبتاه!
الوزير: الملك مات؟
العالم: لم يمت بعد.. البحيرة جافة.. لا ماء فيها.. ولكن جدرانها ملساء.. وهو في قاعها يحاول الخروج.. "

شخصيات المسرحية في الجزء الأول: الملك (وهو من سيقع في البانيو لاحقًا) وهو، وزوجته الملكة، والوزير، والعالم ويمثل جانب العلم، والكاهن وهو يمثل جانب الدين، وستجد في المسرحية بعض المصادمات بين الكاهن والعالم.. أما عن الملك فهو ملك الصراصير، لم يعينه أحد في هذا المنصب لكنه عيّن نفسه لأنه الأطول شاربًا والجميع ارتضى، لا أحد يخضع لسلطته من الصراصير والوزير والكاهن والعالم هم من تطوعوا لخدمته.. يقابلون بعض المشاكل في حياتهم مع النمل ويحاولون حلها.
والجزء الثاني والثالث منه هو في بيت عادل وزوجته سامية وخادمتهم أم عطية، وسيدخل معهم لاحقًا الدكتور الذي سترسله الشركة للكشف على عادل حينما لم يذهب إلى العمل، لكن عادل حينها كان يتابع الصرصار ورحلة كفاحه بشغف وتأثر.
" عادل: انظر يا دكتور.. انظري يا سامية.. إنه لم يزل يكافح.. بنفس القوة.. بنفس المثابرة.. حاولت أن أراه يهمد.. أو يكف.. لكن أبدًا.. أبدًا.. أبدًا.. أبدًا.. "

لا أريد الحديث كثيرًا في المسرحية، يجب أن تقرأ حتى تدرك ما وراءها، وتكتشف فلسفتها، وتدرك عبقريتها.
ستدرك في النهاية ألّا عيبًا في أن تكون صرصار، ربما لو كنت صرصار لكان أفضل.

تجربتي المسرحية الأولى مع الحكيم، ولن تكون الأخيرة إن شاء الله.
Profile Image for Araz Goran.
836 reviews4,414 followers
March 27, 2016
يقول توفيق الحكيم مقدمة مسرحيته :

" لا أريد أن اُدخل هذه المسرحية في نطاق المأساة أو الملهاة، إنها مجرد مسرحية وكفى "


إذن هي مسرحية لا يشترط فيها وجود المأساة، هي مسرحية مكتوبة ليحكم عليها القارئ نفسه قبل أن يضع الكتاب عليها حاحزاً يمنع بها عقل القاريء من الدخول إلى مغزى المسرحية تماماً ،، مكتوبة بدون قيود مسبقة.. دائماً ما يكون مفهومنا عن المأساة أو التراجيديا مفهوما نمطياً لا يكاد يخرج عن نطاق موت البطل أو البطلة أو حدوث الكارثة أو ما شابه ذلك في نهاية المسرحية يحدث ذلك طبعاً.. هنا يتدخل العبث وبقوة ليفرض سطوته ليشهد بولادة المأساة من قلب الحياة نفسها، إنها تراجيديا من الداخل تتعلق بالحياة نفسها بالإنسان نفسه مهما كان موضعه في خارطة الحياة.. يمكن من التراجيديا أن توجد في اللاشئ في الفراغ ،في العدم ،في الوجود.. تبرز هنا أقوى نقطة في تلك التراجيديا وهي أن الإنسان واقع في المأساة وهو لا يشعر بذاته بمأساته إلا في تلك اللحضة التي تُسمى لا عودة أو السقوط إلى الأعلى كما يسمى حيث لا جدوى من فعل شئ تجاه تلك المأساة..

أظن أن قمة العبثية والمأساة هي نهاية المسرحية ذاتها حينما صرخ ذاك التعيس : " أزيليني من الوجود "



حسناً، هذه هي المسرحية الخامسة التي أقرأها لـ هذا الكاتب الكبير ،، حيث تتجلى عبقريته الشديدة في البساطة، في اللغة وطرح الأفكار وصنع تجربة جديدة للقارئ.. توفيق الحكيم ممتع جداً بكل أمان��، يكتب لـ تسلية القاري أولاً ثم يمرر الفكرة عن طريق الحوار البسيط الشفاف .. من الصعب جداً أن تجد حواراً بهذه السلاسة والعبقرية بذات الوقت.. فكرة فلسفية وساخرة وعبقرية وبسيطة بنفس الوقت!! لن تجد ذلك إلا عند " الحكيم " ..

Profile Image for Sherif Metwaly.
467 reviews3,890 followers
July 31, 2016


انتبه من فضلك

هذه المراجعة لأصحاب القلوب القوية و المرارات التي تتحمل أقسى الضغوط ، لن تجد فيها نقداً موضوعياً ولا تحليلاً منطقياُ يروى فضولك حول هذه ا��مسرحية ، كل ما ستجده مجرد كلام سخيف يحرق لك أغلب أحداث المسرحية ، متعرضاً لردود أفعالي الشخصية على الأحداث ، فإن كان لا مانع لديك أن تقرأ المراجعة بعد تنبيهي هذا ، فتحمل نتيجة اختيارك ولا تلمني يا صديقى

اتفقت مع صديقي العزيز حسام على قراءة جماعية معه و مع مجموعة من أعز الأصدقاء على الجودريدز ، و كان من المفترض أن أبدأ القراءة معهم الليلة ، و لكن نظرًا لظروف خاصة جعلتني في مزاج لا يسمح بالبدء في قراءة عمل ضخم يحتاج إلى تركيز و انتباه ، قررت أن أبدأ في القراءة الجماعية غداً . حاولت أن أنام و لكن رفض النوم أن يزورني ، تململت و زاد حنقي و ضيقي ، قمت و بحثت في المكتبة عن كتاب خفيف أتسلى به و لا يتطلب مني مجهود ذهني أو تركيز كبير ، لفت نظري كتاب ذو غلاف أسود و صغير في الحجم ، أخرجته من مكانه و نفضت التراب عنه ، وجدته كتاب لتوفيق الحكيم ، مسرحية بعنوان مصير صرصار ، الفضول لعب دوره و قررت أن أحارب مَلَلي بالقراءة لهذا الرجل للمرة الأولى ، فكانت المفاجأة بانتظاري

الأعمال التي تجبرك على التهامها في جلسة واحدة تكون شيئاً من اثنين ، إما أنها مبهرة لدرجة لا تسمح لك بتركها و لو للحظة ، و إما أنها مبهمة و غير مفهومة و ربما سخيفة . لو كانت مبهرة فأنت لا تتركها لأنك أحببتها ، و لو كانت سخيفة فأنت لا تتركها لأنك تعلم أنك لو تركتها فلن تكملها إطلاقاً ، فتُفضل أن تتحمل هذا السخف حتى نهايته راضياً بحظك التعِس

ما حدث هنا هو أنني قرأت مسرحية ، المفترض أنها فسلفية أو عميقة أو رمزية أو شيء من هذا القبيل . ما الذي يجعلني أقول أنها كذلك ؟ ، بالتأكيد آراء القراء و المراجعات العديدة التي تشيد بعبقرية و فلسفة الكاتب
طيب ، ما هو موضوع المسرحية من الأساس ؟
دعوني أبدأ من البداية

تبدأ المسرحية بمشهد عجيب و غير تقليدي بالمرة ، المشهد كالآتي ، مجموعة من الصراصير مجتمعة في مكان قريب من بانيو بأحد الحمامات ، هذه الصراصير لها مهام و ألقاب ، أهمهم هو الصرصار الملك ، يليه الصرصارة الملكة و الصرصار الوزير و الصرصار العالِم و الصرصار الكاهن . لحظة واحدة ، لا تسرح بخيالك بعيداً و تقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه ! ، طبعاً فكرت أن في توزيع مهام و ألقاب الصراصير بهذا الشكل إسقاط رمزي للواقع .. صح ؟ ، ألم أقل لك أني وقعت في نفس الخطأ ، نعم خطأ ، الأمر ليس كما تتوقع ولا كما توقعت
هذه البداية أوحت لي أنني مقبل على مسرحية تحمل رائحة رواية جورج أورويل العبقرية " مزرعة الحيوانات " ، و لكن و بعد أربعين صفحة اكتشفت أني مخطئ ، حيث اختفت هذه الصراصير من المشهد و تبقى منهم واحد فقط ، ألا وهو الصرصار الملك الذي انزلق في البانيو وفشل في الخروج منه بسبب سطح البانيو الأملس . من هنا انتقل المشهد و تحول مجرى الأحداث لجهة أخرى ، جهة تحمل من السخافة ما يفقع المرارة

زوج و زوجة يظهران في المشهد التالي ، ينهضان من السرير ، الزوج يستيقظ أولاً قبل أن يرن جرس المنبه ، تستيقظ زوجته بعده ، يهم الزوج بدخول الحمام ، تتشاجر معه زوجته و تقول أنها يجب أن تدخل الحمام أولاً لأنها ستتأخر على العمل ، و لك أن تتخيل ، 7 صفحات كاملة عبارة عن شجار بين الزوجين حول من يدخل منهما الأول إلى الحمام ! .. المهم فازت الزوجة و دخلت الحمام ، الزوج يسكت ؟ ، طبعاً لا ، يظل يدق على الباب و يصرخ و يكاد يبكى لأن زوجته دخلت قبله ، يهتف و يصيح بأن ذلك لا يصح و أنه يجب أن يدخل أولا و .... عشرون صفحة من الهراء الخالص . تكتشف الزوجة الصرصار في البانيو فتصرخ و تستنجد بزوجها وتطلب منه أن يحضر المبيد ويقتله ، يخبرها أن تحضر هي المبيد و هو سينتظر ويراقب الصرصار حتى تعود ، تخرج الزوجة من الحمام فيدخل الزوج ويغلق الباب وراءه ويعلن سيطرته على الحمام ، و الزوجة تكتشف الفخ فتعود وتصرخ و تصيح وتتوعد و ..... عشرون صفحة من نفس الهراء الذي تحدثت عنه بالأعلى .. هل وصلت إلى هنا ؟ ، حسنا مبروك ، ما قرأته هو ملخص نصف المسرحية الأول !!

انتظر ، لا تترك الريفيو ، بالله عليك أكمِل ، إن لم تكن مهتماً بمعرفة نهاية هذا السخف فعلى الأقل تضامن معي ، أنا شريف القارئ الغلبان الذي خرج للتو من موسم الامتحانات ووقع في هذا الفخ ! ، يرضيك ألا تؤازرني ؟ . حقاً ، ستكمل المراجعة ؟ ، متشكر جدًا ، و لكن أرجوك إن كنت مريضاً – بعد الشر – فلا تكمل ، ففي كل الأحوال لا يرضيني أن تخسر مرارتك بسببي و بسبب هذه المراجعة السخيفة ، ضحية واحدة تكفي .

سأكمل الحكاية
أين توقفنا ؟ ، آه ، عند العشرين صفحة من الهراء ؟
يبدو أنك منتبه فعلاً لما أقول ، والحق يُقال.. إني مشفق عليك مما هو قادم .

الزوجة اتصلت بصديقٍ لزوجها في العمل و أخبرته بما يحدث ، صديقها علم بما يحدث و شعر أن الزوج بحاجة إلى طبيب للإطمئنان عليه . أغلقت الزوجة الهاتف و عادت تترجّى زوجها أن يخرج ، ولكن اكتشفت مصيبة ، زوجها يرفض الخروج ، لأنه مهتم حقاً بمراقبة هذا الصرصار المثابر و المصمم على الخروج من البانيو رغم محاولاته العديدة التي تبوء بالفشل كلها ، على الفور تدرك الزوجة أن زوجها جُنّ .... بعد بضع صفحات من الهراء يأتى الدكتور ليكشف على الزوج ، يخرج الزوج من الحمام فور علمه بأن زوجته المخبولة طلبت له دكتور بالفعل ! ، الدكتور لا يفهم ما يدور ... لحظة واحدة ! ، مرت صفحات عديدة لم نقرأ فيها هراء ؟ ، حسناً الهراء قادم .. الزوج يجذب ال��كتور من ذراعه تجاه الحمام كي يفهمه سر فضوله لمراقبة محاولات الصرصار للخروج من الحمام ، والزوجة تشد الدكتور من ذراعه الأخرى كي توضح له ما حدث منذ بداية اليوم و كيف أن زوجها تقريباً أصابه الجنون ، هذا يجذب و هذه تجذب حتى يغضب الدكتور و يجري للخارج .. ثم يعود ليكمل السخف ، ويفاجئني ويفاجئ أختي التي تجلس بجانبي ويفاجئ عم محمد بائع الخضار الجالس تحت البيت ، حيث يكتشف بفطنته و ذكائه و علمه بالطب النفسي أن ما يمرّ به الزوج حالة نفسية مشهورة ، من كثرة تعصب الزوجة على زوجها و تحكمها فيه و سيطرتها على كل الأمور وأنها صاحبة الرأي وصاحبة الشخصية الأقوى وأنها لا تقبل بأن تنزل لها كلمة ، شعر الزوج بنفسه في هذا الصرصار !! لذلك ظل يراقبه ، لأنه يشبهه ، يشبهه في محاولاته للخروج من الجحر الذي يعيش فيه مع زوجته !! ... المهم ...

آآآآآ..
امممم..
أصل ...
ما هو ..

هل تنتظر تكملة يا رجل ؟
ماذا ؟ ، تشكو من جانبك الأيمن ؟ ، ألم أقل لك إنى مشفق على مرارتك مما هو قادم ؟
حسناً ، أعتذر لك عما حدث ، و شكراً على إكمالك للمراجعة و تحملك لكل هذا السخف
أنت بطل ، صدقني
و لعلنى الوحيد الذي يري هذه المسرحية قمة في السخافة
و طبعاً أشعر بالندم على تبرمي من حالة الملل التي دفعتني لخوض هذه التجربة
الملل أرحم بمراحل
و لعل مرارتي تعود لكامل صحتها مع القراءة الجماعية برفقة الأصدقاء

في الختام
قبل قراءة هذه المسرحية ، كنت لا أهتم بالصراصير ، بمعنى أنني لو رأيت صرصاراً في الشارع أو على السلم الأمامي للمنزل ، كنت أتركه في حاله و لا أقترب منه ، كنت لا أقتل صرصاراً إلا إذا وجدته داخل الشقة
أما بعد قراءة هذه المسرحية ، فأعترف أنني سأتعمد اصطياد أي صرصار أراه أمامي في أي مكان ، لأنه سيذكرني حتماً بهذه التجربة

تمت

Profile Image for Nahed.E.
619 reviews1,845 followers
September 14, 2015

القراءة الاولي لمسرح توفيق الحكيم ..
ولا أعرف كيف تأخرت عن القراءة له طوال هذه الفترة ..
ولكن ما يسعدني حقا أنني بدأت معه هذه البداية الرائعة ..

و ..
هذه المسرحية تستحق حقا أكثر من 5 نجوم ..

فتوفيق الحكيم قدم هنا إسقاط فلسفي أكثر من رائع ..
حقا لا يختلف عن التحول / أو تحريات كلب لـ كافكا
بل ويزيد عليه الطابع الكوميدي أيضاً وخاصة في الفصل الأخير ..
وأنا لا أنكر حقا أنني ضحكت كثيرا في الجزء الأخير من المسرحية ..(:

مصير صرصار ..
أو قل ... مصير إنسان ..
فالإسقاط الفلسفي هنا سيجعلك تقرأ في هذا العالم الغريب وكأنك تشاهد عالم البشر بعيون غريبة ..
فهذا الصرصار المسكين الذي أوقعه حظه المسكين في ( بانيو ) أملس الملمس .. وظل يحاول ويحاول ويحاول ..
يصعد .. ويرتفع .. ويسقط ..
يصعد .. ويرتفع .. ويسقط ..

هل معاناته هنا عبث × عبث ؟
هل الأمل هو المشكلة ؟
هل مصير كل محاولة هو الفشل في النهاية ؟

طبعا لا ...

ولكن دعنا لا ننسي أن مسرح توفيق الحكيم مسرح عبثي في كثير من رواياته ..
فأنت تقرأ هذه الرواية .. وتراجع معها في الوقت نفسه كتاب اسطورة سيزيف لألبير كامي ..
فالعبثية واحدة تقريباً .. والمعاناة واحدة ..

ولكن لا يمكن أن أنهي الريفيو بهذه الفكرة ..
فكرة العبثية ..
فلكل شئ حكمة وكل شئ مُدبر بإذن الله تعالي

أو كما يقول عز وجل :
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ
صدق الله العظيم

Profile Image for Enas Yahia.
22 reviews20 followers
May 21, 2011
يحكى أن بعض العلماء قاموا بوضع ضفدعة في إناء به ماء ثم قاموا بتسخين الماء تدريجياً إلى درجة الغليان وبعد مراقبة الضفدعة وجدوا أنها استسلمت تماماً للارتفاع التدريجي في درجة حرارة المياه
بينما عندما قاموا بوضعها في نفس الإناء وقاموا برفع درجة حرارة المياه مرة واحدة للغليان وجدوا أن الضفدعة قامت بحركات مقاومة فجائية حتى استطاعت الخروج من الإناء
هذا التشبيه يمثل حال أغلب المخلوقات في تعاملها مع التغييرات في حياتها
فهذا الصرصار الذي كان لا يأبه لمشكلة النمل ويُعين نفسه ملك لمجرد كول شواربه
وجد نفسه يحارب من أجل بقائه على الحياة عندما شعر أنها ستُنتزع منه
مسرحية لذيذة ، فكرتها بسيطة ، معالجتها رااائعة
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,012 reviews3,081 followers
March 3, 2016
وأين هو الصرصار الآن؟ -
لم يبق له من أثر

المهم هو كفاحه، من أجل حياته -

الله يخرب بيتك يا أم عطية :((
320 reviews400 followers
July 4, 2018
على الأقل نال الصرصار شرف المحاولة للخروج من حفرة حياته
مسرحية بليغة وتوفيق الحكيم ساحر فى تطويع أدواته لخدمة أفكاره حتى وإن كانت فى نظر الكثيرين فكرة ساذجة أو مستهلكة فمن منا لم يعبث بمثل هذه الحشرات وظل يراقب تحركاتها ومحاولاتها المستميتة فى التمسك بالحياة
هنا أعتقد أن الحكيم قصد العلاقة بين الزوجين كحفرة يحاول فيها الطرف المقهور -فى هذه الحالة هو الزوج- أن يكسر كل قيوده ويخرج من الحفرة حتى لو على حساب مغامرته بحياته
إسقاط آخر ولكن لم يمعن فيه الحكيم بشدة وهو الإسقاط السياسى فالحكيم هنا يضرب المثل بحكامنا هؤلاء الذين لا يملكون أى مقومات ولا أفكار للحكم فقط استيقظ أحدهم مبكراً وقرر الاحتكام لطول شاربه بين كل أقرانه الذين بالفطرة يسعون وراء لقمة العيش ويتركونه يعبث وحاشيته، فالوزير لم يتم اختياره هو فقط من كان متاحاً والعالم المقرب من ملك الصراصير كذلك لم يكن أعلمهم فقط هو ألقى بنفسه فى طريق الملك المتوج لطول شاربه، لم ينجحوا فى وضع أية حلول لمشاكلهم هو فقط قرر فى النهاية أن يخوض مغامرة اكتشاف ماوراء البانيو.
Profile Image for Fatima Zohra Larbi.
375 reviews198 followers
September 29, 2020
بغض النظر عن كل الرمزية وكل المغازي في هذا النص المسرحي وابداع توفيق الحكيم في الحوار وجمل ما بين السطور

الا أن أكثر ما جذبني هو : كونك صرصارا او انسانا فستكون دوما في جدال مع شريك الحياة :p
Profile Image for Zeyad Elmortada.
161 reviews106 followers
September 30, 2020
" كل كفاح بشري عديم الجدوى أمام تلك القوة التي لا قبل للإنسان بها.. "

يختصر توفيق الحكيم مأساة طغاة البشر كلهم في قصة حول القضاء والقدر من جهة وحول الإحساس بالضعف من جهة أخري, تبدء المسرحية بملك الصراصير الذي لا يملك من مقومات الحكم سوي شاربه الطويل و وزيره سوي أنه من معارفه فقط والكاهن انهم لا يفقهون من قوله شئ لذلك قدسوا ما يقول حتي العالم في عالم الصراصير هو المخبول الذي يترك الطعام وينشغل بالإستكشاف, في إسقاط شديد اللهجة علي الواقع وكيف يري الطغاه أنفسهم, كانت ستكون المسرحية أفضل إذا استمرت كما بدء الفصل الاول في عالم الصراصير ولكن الخروج منه لعالم البشر أفقد المسرحية وزنها من وجهة نظري .

في عالم البشر الإنسان بين طاغي ومطغي عليه حتي بين الازواج فربما يخيل للبعض ان الإنسان أفضل من الحيوانات في كل شئ ولكن الحكيم نبه لنقطة ألا وهي نقطة المثابرة فالصرصار مثلاً لا يكف عن المحاولة من أجل حقه وحياته حتي ولو كانت لا تساوي أي شئ في حين أن الإنسان في الغالب ينسحب عند اول محطة .
Profile Image for وائل المنعم.
Author 1 book459 followers
March 6, 2017
توفيق الحكيم بما أنه بالأساس مفكر يكتب أدباً وليس بالأديب الذي تستشف من كتاباته المفكر - من وجهة نظري على الأقل، يكون من الممتع قرءاته عندما لا يقدم شخصيات تاريخية أو أدبية سبق تناولها، لإنه عندها يُحمل العمل بأفكاره بجانب ما لهذه الشخصيات التاريخية والأدبية من أبعاد فكرية في مخيلة القارى، فتكون عندها أعمال ثقيلة تفتقد في أحيان كثيرة للمتعة الفنية كما نجد في أهل الكهف أو سليمان الحكيم. وعلى العكس عندما يتناول شخصيات معاصرة - كما في هذه المسرحية و في عمله المُفضل لدي "يا طالع الشجرة" - تكون مسرحياته أكثر حيوية و إمتاعاً.

ويميز هذا العمل للحكيم ما يمثله من تحدي أمام مخرج العمل عند محاولة تقديمه على المسرح، حيث أنه بطبيعته عمل تجريبي - على الأقل على خشبة المسرح - و بالتالي يستفز مخيلة كل عناصر العمل المسرحي و بخاصة الإخراج والديكور، وأعتقد أن هذا جانب هام جداً لإن العمل المسرحي المكتوب - بجانبه كونه عمل أدبي بالأساس - مكانه النهائي على خشبة المسرح.
Profile Image for Aya Hatem.
202 reviews204 followers
August 17, 2016
-أى امل له فى الحياة !!
-لا امل طبعا
-الا اذا تدخلت انت وانقذته!
-وانا لن اتدخل
-ولم لا مادمت معجبا به!!
-يجب ان اتركه لمصيره
-لو انه كان يستطيع الصياح وصاح بك طالبا معونتك اما كنت ترق له وترحمه!!
-ربما ولكنه صامت
-من ادراكانه لايصيح الان ولكن ذبذبا صوته لا تلتقطها اذنك!!
-جائز جدا
-هو ايضا لايسمعنى ولا يرانى
-انت مهتم بكفاحه من اجل الحياة
-اذن هو صوته وابتهاله ولغته التى استطيع ان اسمعها وافهمها!!
__________________________

تدور احداث المسرحية فى ساعة واحدة يضع فيها (عادل) جل اهتمامه فى متابعة صرصار سقط فى حوض البانيو ويحاول جهده ان يخرج منه .. نفس المحاولة كررها آلاف المرات الى ان جاءت (ام عطية) الخادمة ملئت البانيو بالماء لتقتل هذا المسكين وتنهى محاولاته فى النجاة...
هو مشهد فلسفى ساخر من مصير الانسان فى تعاسته وبئسه ..ليطلب ان ينهى حياته بمنتهى البراءة على يد البلهاء بشوية (ميه وصابون)..ويبقى خاضع لسخرية القدر
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,321 followers
December 4, 2013
بداية قوية للمسرحية..ثم فجأة سب للذات الإلهية بلا سبب!!!

فكرة جديدة ممتازة.. الحديث من منظور الصرصار.. التفكير كصرصار.. الإسقاط الساخر على الإنسان في شكل الصرصار.نقد المجتمع الانساني من خلال النظرة الصرصارية.. كل شئ في الفصل الأول أعجبني للغاية

لو كانت المسرحية استمرت بنفس شكل الفصل الأول لمنحتها الخمس نجمات دون أدني تردد لكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه للأسف...

انحدرت المسرحية بشكل بشع في الفصلين الثاني و الثالث.. فجاة وجدت الصراع ينتقل إلى صراع زوجي بين زوجة متسلطة و زوج مستسلم.. بالطبع اختلاف كلي و جزئي عن الفصل الأول.. كانك تقرأ مسرحتيين مخت��فتين تماما

لكن اكثر ما ضايقني في هذين الفصلين هو هذا العيب الكامل في الذات الإلهية.. توفيق الحكيم يقوم بتصوير الله في خلال الزوج المسمى عادل .. فالله في نظر توفيق الحكيم يقف ليتسلى بمشاهدة البشر (الصرصار في المسرحية) و هو يعاني (أقصد الانسان) في حياته دون أن يفكر الله حتى في مساعدته.. بل إنه بقف مندهشا هناك ينظر إلى الإنسان و يستمع إلى دعائه و لكنه (أي الله) لا يدرك أصلا ان الإنسان يدعوه!! وحتى عندما تمر الفكرة بخياله (أن الإنسان قد يكون يدعوه فعلا و يطلب مساعدته) فإنه يظل في موقع المتفرج إلى أن يموت الصرصار (أو الانسان) .. فقط هكذا!.. هل هذه هى رؤية الحكيم لله!؟؟
ما هذا الهراء!

بالفعل شعرت بالغضب الشديد من هذا الكلام الذي لا يصدر إلا من عقل مادي بحت لا يؤمن
Profile Image for Ola Hassan.
103 reviews26 followers
October 23, 2020
بتعجبنى فلسفة الحكيم وإسقاطاته على الواقع ..
وواضح إن قضية المرأة وعملها ومطالبتها بالمساواة مع الرجل كانت من القضايا المؤرقة للحكيم بشكلٍ ما وده استنتاج من قراءة أكثر من عمل له ^^
Profile Image for wafaa  khairy .
209 reviews107 followers
August 10, 2017
أعجبني كثيراً جدا المسرح الذهني ،وأقل ما يمكن أن يقال عن توفيق الحكيم هو أنه "كاتب كاريزمجي" .
فمن ناحية قصة الصرصار وعالمة يمكن أن ننظر لها علي أنفسنا من زاوية أضيق ،فنحن كائنات صغيرة ضئيلة ،ويمكن ان نكون جزء تافه من عالم أكبر لا نراه بينما هو يرانا .
وعلي الصعيد الأخر ،رؤية "عادل" لمحاولات نجاة الصرصار . وأعجابه بإصراره ومحاولاته للنجاة .قصة أخري وجمال أخر .
بأختصار مسرحية قصيرة عميقة معبرة .
Profile Image for Menna Ali.
174 reviews529 followers
September 24, 2023
ليه متعلقه بأسلوب الحكيم وبحبه لأنه باختصار يعبر عن فلسفة عميقة بأسلوب سهل وسلس جدا .

☘️هو مصير شعب بأكمله مكون من الملك والملكة والوزير والكاهن والعالم والنمل أظن إنه بيشير للشعوب المنظمه والمتحده التى تستطيع أن تقضى على الشعوب المتفرقة بسهولة .

☘️يحكى أن هناك خلاف منذ قديم الأزل بين العالم والكاهن ولكن الذى أدركته أن وقت الكوارث يحاول أن يصدق كل منهما الآخر بقدر الإمكان.

☘️ يلخص لنا الحكيم حال البلد بعبقرية فى هذا الحوار
الملك : آه حقا ..أخرجونى انا من الموضوع .. لأن انا الملك والملك يحكم ولا يقاتل .
الكاهن : وأنا أيضا أخرجونى من الموضوع .. لأن أنا الكاهن والكاهن يصلى ولا يحارب .
العالم : وأنا لابد أن تخرجونى من الموضوع .. لأن أنا العالم والعالم يبحث ولا يشاغب.
Profile Image for Osama  Ebrahem.
175 reviews63 followers
June 29, 2024

2.5
لذيذة وخفيفة والرسالة الفلسفية وصلت يعم توفيق لكن مش احسن حاجة قرأتها ل��حكيم الصراحة...
Profile Image for نرمين الشامي.
Author 1 book1,092 followers
February 18, 2017
مسرحية ممتعه جدا

لكن فيها اسقاطات مهمه جدا

الصرصار البطل اللى لم ييأس للحظه طوال فترة صراعه مع قدره

لكن تأتى النهاية بموت الصرصار لان هناك امور لايستطيع الانسان تغييرها انها الامور القدرية

ولكن فى الوقت نفسه لا يجب ان يستسلم يكفيه شرف المحاولة

عالم الصراصير ونظرتهم لانفسهم وانهم ارقى المخلوقات ولا يتصورون ان هناك من هو اكبر منهم

انها ليست صورة بسيطه انها فلسفة عميقة تجعلك تفكر فى حقيقة ماحولك من عالم

علاقة العالم والكاهن والوزير وعلاقة الزوج والزوجه

ونظرة كل واحد منهم لنفسه

انا اعشق المسرحيات والروايات الرمزية

والحكيم يبرع فى ذلك المجال :)
Profile Image for دينا سليمان.
Author 4 books448 followers
March 4, 2011
منذ أن كتبت عن الصراصير وهى تحوم حولى فى الحجرة فى ألفة وبدون كلفة،
لاأستطيع تخيل عمل فنى تخيلا كاملا..لابد لى من ركيزة، ولتكن صغيرة، من حقيقة أو واقع..ولقد رأيت فى الواقع صرصاراً يكافح للخروج من حوض حمامى..وما أروع منظر الإصرارعلى كفاح لاأمل فيه
Profile Image for Maha El-Nagar.
16 reviews48 followers
September 25, 2014
اول مرة أقرا لتوفيق الحكيم
واول مرة اقرا مسرحية
بس حقيقي عجبتني وشدتني من بدايتها اني اكمل وضحكتني كتير
وخلصت بسرعة
Profile Image for إسراء فكري.
511 reviews363 followers
September 20, 2014
ـ
و في هذة المسرحية يأتي دور الرمـزية .. لِيُعطي القاريء الفرصة في رؤية تِلك الرمزية من منظوره الخاص ! .. بيوصلني لنقطة إنه قادر يوصلنا توافه الأشياء من وجهة نظرنا .. لموضوع فلسفي نقف أمامه مندهشين ولا نستطيع منع أنفسنا من التفكير فيه لعدة أيام .
ثاني قراءتي لتوفيق الحكيم و لن تكون الأخيرة :))
في البداية لازم أقول حاجة مهمة , وهي رفضِ لفكرة " قراءة مسرحية "
كُنت شايفة إن المسرحية يا إما تتشّاف .. يا إما تتشّاف
مالهاش حل تالت يعني :D !
و رغم إني عارفة ؛ إن توفيق الحكيم أبو المسرح العربي
إلا إني كُنت حاطة إحتمال إن المسرحية مش هتعجبني ...
بس الكاتب شدني أسلوبه من أولي الصفحات
؛ بيخليني أحسّ إنه لُه روح مُختلفة في الكتابة بتدي لِلمسرحية حيوية و إمتاع و رؤية واضحة للأحداث كمان .
المسرحية لا تتجزأ كل فصل ليه دور في توصيل الفكرة :) !

لسّه بسأل نفسي :-
إن ازاي عمل أدبي زي " مصير صرصار " ممكن يتقدم علي خشبة المسرح و ده بيرجعني لنقطة رفضي لفكرة قراءة المسرحية !
لأن المسرحية دي مينفعش معاها غير إننا نتخيلها ...
و دي نقطة تُحسب علي الكاتب . ( نجمة ناقصة )

‘‘ ليس كل ما يصل لإدراكنا هو الحقيقة ’’
إستمتعت جداً .. جداً .. جداً
^_^ .
Profile Image for Fajr.
200 reviews31 followers
April 6, 2020
سلسة وساخرة وفيها فلسفة حلوة.
Profile Image for Karim Halim.
175 reviews4 followers
April 26, 2022
رؤية العالم من منظور صرصار مع اسقاطات المفاهيم بين عالم الحشرات والبشر...
إبداع توفيق الحكيم في سرد أحداث المسرحية سيجعلك تنهيها في جلسة واحدة دون انقطاع

يجسد مفهوم العجز عن مجابهة قوى أكبر وأعتى منك مهما كانت مقوماتك البدنية والذهنية

أتوق لقراءة المزيد لتوفيق الحكيم
Profile Image for محمد أحمد خليفة.
186 reviews40 followers
November 26, 2021
مسرحية: مصير صرصار
تأليف: توفيق الحكيم
مقال: محمد أحمد خليفة

في كتابه (مسرح توفيق الحكيم)، يحدثنا محمد مندور -أديبٌ وصحفيٌّ مِصْري، وواحدٌ من أهمِّ النقَّادِ المُجدِّدينَ للأدبِ العربيِّ الحديث، (1907-1965)- عن مشاهدته للعرض الأول لمسرحية (مصير صرصار) لرائد المسرح العربي توفيق الحكيم، فيقول:

"وقدَّم مسرح الحكيم في نفس الليلة مسرحية أخرى حديثة للأستاذ توفيق الحكيم من فصلين ه�� مسرحية «مصير صرصار»، التي تدور حول المشكلة القديمة المزمنة التي عانى منها المؤلف طوال حياته، وانعكست تلك المعاناة الشخصية في إنتاجه المسرحي منذ 1920 حتى 1965، وهي مشكلة العلاقة بين الرجل والمرأة التي ابتدأ توفيق الحكيم الحديث عنها بروح عدائية شرسة صاخبة ضد المرأة في عدد من مسرحياته الأولى، مثل «المرأة الجديدة» و«نائبة النساء» و«جنة الأزواج» و«جمعية النساء»، ثم انتقل من مرحلة العداوة للمرأة بتقدمه في السن إلى مرحلة التشكك والحيرة وما سمَّاه بالصراع بين الفن والحياة — أي بين الفن والمرأة — وجسَّم هذا الصراع في مسرحية كبيرة رمزية ذهنية من مسرحياته وهي مسرحية «بجماليون».

وظننا أن هذه المشكلة قد انحلت بالنسبة لتوفيق الحكيم بعد زواجه سنة 1946، ولكننا فوجئنا بعودته إلى نفس المشكلة منذ عامين أو ثلاثة في مسرحية «يا طالع الشجرة»، التي قَتَلَ فيها زوج زوجته ليتخذ من جسدها سمادًا لشجرة الفن التي غرسها في حديقته والتي تؤتي ثمارًا متنوعة.

ثم ها هو يعود في عامنا هذا إلى نفس المشكلة مرة أخرى في مسرحية «مصير صرصار» التي يفصح فيها عن أن الزوج عادل قد رأى نفسه في الصرصار الذي اكتشفه في حوض الحمام، والذي تدور بينه وبين زوجته السليطة سامية معركة عنيفة حول قتله أو تركه يحاول التسلق على جدار الحوض الناعم والخلاص بعمره من الهلاك، ويأتي طبيب من الشركة التي يعمل بها الزوجان للكشف على الزوج ومعرفة سبب تأخره عن الحضور إلى عمله في الميعاد المحدد، ومن الحوار الطويل الراكد الذي يدور بين الثلاثة نعلم صراحةً لا رمزًا أو إيحاءً بأن سيطرة الزوجة على ز��جها قد جعلته يرى نفسه في هذا الصرصار، ويطول الموقف ويمتد ويكاد يتجمد لولا أن الزوجة تنهيه بأن تأمر خادمتها بإعداد الحمام فتقتل الخادمة الصرصار وتملأ الحوض بالماء.

وفي النص الذي نُشر بجريدة الأهرام زعم المؤلف أن الزوجة قد عادت بعد ذلك إلى السيطرة على الزوج وسحق شخصيته، ولكن هذه الخاتمة انقلبت على المسرح فرأينا الزوج يستأسد بعد قتل الصرصار أو يحاول ذلك.

ومن الغريب أنني قرأت عن هذه المسرحية العجيبة — التي لا تخلو هي الأخرى من مبالغة مفتعلة — دراسة وتحليلًا طويلين في مجلة «المسرح» للدكتور لويس مرقص، يقارن فيها هذه المسرحية بمأساة أجاممنون الإغريق��ة القديمة التي تآمرت فيها الزوجة على قتل زوجها! ولست أدري لماذا نسي الدكتور لويس مرقص أستاذ الأدب الإنجليزي أن يقارنها أيضًا بمأساة هملت ما دام قد أباح لنفسه هذا الاجتهاد المسرف غير المعقول، بل وراح يزعم أن الصرصار في هذه المسرحية يرمز لنطفة الخلق، وأن حوض الحمام يرمز لحوض المرأة أو رحمها! وهذا تخريج لا أدري كيف يمكن إلصاقه بهذه المسرحية التي أفصح المؤلف نفسه عن دلالة رموزها على لسان الطبيب ثم الزوجة والزوج معًا، وكل ذلك رغم المبدأ البديهي في النقد والتفسير القائل بأنه لا اجتهاد في مورد النص، أي لا اجتهاد مع النص الواضح الصريح الذي يفسر نفسه بنفسه."

من هذه المقدمة نفهم أجواء مسرحية توفيق الحكيم (مصير صرصار) التي نحن بصدد مناقشة الطبعة الأولى لها في عام 1966، في حين كانت الطبعة الأولى لدار الشروق في عام 2005.

وهذه المسرحية تمتاز بكونها من النوع الذي تتعدد فيه مستويات القراءة، فالقارئ من الناشئة سيجد فيها حكاية لطيفة عن صرصار وقع في حوض استحمام (بانيو)، وأثناء محاولاته المستميتة اللانهائية لتسلق حائط الحوض الأملس وسقوطه المتكرر في قاعه نحيا قصة الشجار والصراع الدائر بين زوج وزوجته، مروراً باهتمام الزوج بمصير هذا الصرصار ومراقبته له عن كثب دون محاولة التدخل لإنقاذه، وزيارة طبيب الشركة التي يعمل بها الزوج ليدخل طرفًا في هذا الصراع والحوار الدائر، انتهاءً بمصير الصرصار وما تركه هذا الحوار من أثر على الزوج والزوجة والطبيب.

أما القراء الأكبر سنًا والأكثر نضجًا وخبرة بشئون الحياة، فسيمكنهم بكل بساطة أن يدركوا الرموز التي أسقطها المؤلف على الواقع من خلال الحوار بين شخوصه، سواء أكان ذلك في الفصل الأول من المسرحية؛ ذلك الذي دارت حوادثه على لسان أبطاله من الصراصير وهم: الملك والملكة والوزير والكاهن والعالِم، وحديثهم عن تلك المشكلة الأزلية الوجودية التي لا يجدون لها أي علاج والتي تهدد دومًا حياة أي ��رصار وهي أن يتعرض لخطر الانقلاب على ظهره فلا يستطيع أن يتحرك وهنا تأتي جماعات النمل لكي تحيط به وتحمله لوكرها غذاءً وخزينًا لها، أو في الفصلين الثاني والثالث وكيف ربط المؤلف بين مصير الصرصار العالق في حوض الاستحمام كسيزيف في عقابه الأبدي والصراع الأزلي بين الرجل والمرأة.

خلال الحديث الدائر بين جماعة الصراصير في الفصل الأول من المسرحية، يمكننا بوضوح أن نرى إسقاطات الكاتب على تلك الأدوار الصورية التي يتقلدوها؛ فالملك انتخب نفسه بنفسه لأنه وجد أن شواربه طويلة ولم يجد منافسًا له على حكم رعيته من الصراصير، الذين بالمناسبة لا يعلمون أنه ملكهم على الإطلاق! أما الوزير فيستمد أهميته من كونه مساعدًا للملك وبدون الملك فهو لا شيء، لكنه باعتراف الملك لا يجيد عمله ولا يأتي سوى بالمصائب والكوارث! والملكة لا تعترف بشرعية الملك وتتسلط عليه وترى أنه فاشل ولا يملك أدنى هيبة وسط رعيته! والكاهن يتملص من أي دور أو مساعدة يطلبها منه الملك، ويرى أن العالِم ملحد في ع��م إيمانه سوى بقوة الملاحظة، ولا يجيد سوى الصلاة للآلهة المزعومة للخروج من أي مشكلة، وأن يحصل لهم على القرابين التي قد تكون قطعة من السكر أو بعض فتات من الخبز! والعالِم لا يستطيع حل المشكلة لأنه يرى أنها قضية سياسية تدخل في نطاق مسئولية الملك والوزير في أن يقوما بحشد بعض الصراصير للإغارة على النمل والتخلص منه، أما العلم فهو يرى أنه لا دور له في هذا الموقف، لأن الصراصير ليس من طبعها المتأصل فيها أن تحتشد سوى حول الطعام، وفور أن تتغذى تتفرق ليذهب كل صرصار إلى حال سبيله.

بأخذ وجهة النظر هذه في الاعتبار، ندخل أجواء الفصلين الثاني والثالث، لنرى كيف كان سقوط ملك الصراصير في حوض استحمام الزوجين عادل وسامية هو بمثابة نافذة نشاهد منها الحوار الدائر بينهما، لنفهم طبيعة الصراع الأبدي بين الرجل والمرأة، ومحاولة كل طرف منهما في فرض سيطرته على الطرف الآخر، وكيف أن عادل الزوج توحد مع الصرصار الذي يحاول الخروج من حوض الاستحمام ويفشل فلا يتوقف عن المحاولة، لأنه يشعر في قرارة نفسه أنهما في البئر معًا، فهو كالصرصار يحاول أن يثبت ذاته ويؤكد سيطرته على زمام الأمور، لكنه بالمثل يفشل ويتكرر معه السقوط مرة تلو الأخرى، ليلفت توفيق الحكيم نظرنا إلى أن كفاحنا في الحياة هو سر عظمة الإنسان ومأساته، لأننا بصدد قوة قاهرة نستسلم في النهاية لها بالموت، لكننا برغم معرفتنا المسبقة بمصائرنا لا نتوقف عن الكفاح والنضال، حتى لو كان فيهما مصارعنا.

قد تبدو المسرحية عبثية، وحوادثها بسيطة، والحوار الدائر بين شخوصها هو نفسه الحوار اليومي الذي قد يدور بين أي زوج وزوجته أو بين الطبيب ومريضه، لكنني في قراءتي لهذه المسرحية أجد أنها عميقة المعاني والدلالات والرموز، ما قد يخالفني فيه نقاد وقراء أكن لهم كل احترام وتقدير، ولقد وجدت في مطالعتها متعة لم أكن أتصورها حين سمعت عن حبكتها مسبقًا، وربما كان هذا مرجعه لتعدد مستويات قراءتها وللمسرح الذهني الرمزي الذي برع في كتابته توفيق الحكيم، رغم أن هذه المسرحية قد تبدو أيسر وأبسط مثال على ذلك.

التقييم العام/ ⭐⭐⭐⭐
Profile Image for Mahmoud Kamel.
38 reviews8 followers
May 29, 2013
المسرحية جميلة

الحقيقة , أنا مهتم وعندى شغف بمعرفة كيف ترى المخلوقات الأخرى الحياة بعينها وكيف ترانا نحن البشر
أفكر كثيرا فى هذا الموضوع .. المسرحية أتاحت لى الكثير من الأفكار التى تدور حول الموضوع

الكاتب كان موفق فى رسم حياة الصرصار بين السياسة والعلم والدين تماما كما الانسان

نتعلم من تلك القصة الخفيفة أن ليس كال ما نراه ونعتقده حقيقة !!
الصرصار مثلا اعتقد وكأن امتلاء البحيرة له علاقة بالنور والظلا�� بناء ع��ى تجارب كثيرة وملاحظات ولا شك عنده أنه محق .. كل شئ فى الحياة نسبى

طبعا الفصل الأول أفضل الفصول .. الفصلان الأخيران جيدان يعكسان وجهة النظر الأخرى عند البشر باختلاف أفكارهم التى - للأسف - لم ترقى لمستوى فهم القضية كاملة .. حتى أكثرهم رأفة به فقط أخذه كمنظر للتأمل أو للتعلم

ليس عجيبا أن تبقى حياة بقية المخلوقات لغزا لا نفهمه , ان كنا حتى الآن لا نستطيع أن نفهم بصورة كاملة حياتنا نحن !

Profile Image for آمال.
140 reviews59 followers
November 23, 2010
عبقري هو الحكيم حين يصير حكيما في مشاهدة صرصار
في وصف مشهد سطحي في هذا العالم
في وصف ما لا تراه قلوب الآخرين حين تراه عيونهم

عبقري هو الحكيم دائما حين يمتعنا ب" صرصار " وينير أذهاننا
عبقري هو من يفلسف ما يسمونه توافه الأشياء
من يعط لكل شيء معنى


عبقري هو بكل المقاييس
Profile Image for Samar Samir.
81 reviews50 followers
November 9, 2017
ما اجمل خيالك ايها الحكيم
جعلتني اضحك وافكر و اتخيل نفسي مكان هذا الصرصار
في صفحات قليلة الكثير من الخيال و الذكاء و الضحك
جميلة فعلا
Profile Image for Esraa Gibreen.
261 reviews247 followers
August 9, 2020
مسرحية هزلية، بها إسقاطات قد يُسقطها كل مُتلقِّي على شيء مختلف، لطيفة وأجزاء من حواراتها مضحكة.

مكونة من ثلاثة فصول بالنسبة لي أفضلهم الفصل الأول.
Profile Image for Ibrahim.
107 reviews55 followers
October 13, 2018

3.5/5
أولى قراءاتى للحكيم وهى مسرحية اجتماعية ج��يلة لا تخلو من الكوميديا.
أبطال المشهد الأول هم نفس أبطال مسرحية نهر الجنون للمؤلف .. الملك والملكة والوزير والعالم والكاهن ... وكأن الحكيم احتفظ بتلك الشخصيات لتمثل جميع طوائف المجتمع فى مسرحياته. وهذا المشهد ذو طابع سياسى بما يشبه رواية مزرعة الحيوانات.
يتغير المنظر والأبطال فى المشهدين التاليين .. وتكتسب الطابع الاجتماعى الكوميدى.

P.s
أعجبتنى أفكار الحكيم أريد ترشيحات له.. وأيها أفضل للبدأ به .. سر شهرزاد - حمار الحكيم -أهل الكهف- عصفور من الشرق-يوميات نائب فى الأرياف ؟
Displaying 1 - 30 of 329 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.