الكاتب: "كنت في لندن عندما تعرضت للموقف الذي غير حياتي .. تحديدا حين التقيت برجل من المغرب العربي في حديقة الهايد بارك الشهيرة .. سلم علي ورحب بي رغم صغر سني وقتها مقارنة به .. فقد كنت في الثامنة عشرة من عمري بينما كان هو في عمر أبي تقريبا و كان هو أول ملحد التقي به"
أقوَمُ قيلًا كتاب كما يذكر كاتبه أ.سلطان الموسى أنه يسعى لـ”سد الثغرات التي يستغلها الملحدون وأصحاب الديانات الآخرى” من الإسلام. الكتاب مكون من أحد عشر فصلا
١) حقيقة وجود الإله ٢) قراءة في شخصية إبليس ٣) زميلتي المسيحية ٤) لماذا الله هو الحق من بين الآلهة ٥) بين غرائب القرآن وعجائبه ٦) رحلتي إلى الفاتيكان ٧) يوم مع صالح ٨) أم محجن ٩) ونفس وماسواها ١٠) حقائق وظواهر طبيعية وآخرى خارقة ١١) البقرة والعزيز والتابوت
بصراحة أتى الكتاب مخيبًا لتوقعاتي. تابعت أ.سلطان الموسى عبر تويتر وأعجبتني طريقة نقاشه للمعلومات الدينية، لذا توقعت الكتاب سيكون أكثر تحليلًا وعمقًا وسيكون محاولة جادة فعلًا للرد على الملحدين. لكن عند قرأتي للكتاب وجدت معظم المعلومات سطحية لأي قارئ مطلع “قليلًا” على االأديان. لا يعني أن الكتاب غير جيد، على العكس الكاتب يشكر على طرحه وسلاسة عرضه للمعلومات وهو كتاب جيد للقارئ المبتدئ أو على الأقل سيفتح له أبواب التفكير في بعض المعلومات التي ذُكرت في الكتاب.
الفصل الأول “بالنسبة لي” أفضل فصول الكتاب. ناقش الكاتب فيه فكرة وجود الإله في كل الأديان الوثنية والسماوية وأن كل إنسان مفطور على البحث عن إله وإن اختلف الإله الذي يختاره. عرض الكاتب في هذا الفصل عدد من الأمثلة من الديانات المختلفة.
بقية الفصول تقدم معلومات تقريبًا تتكرر في المناظرات الدينية أو معلومات عن الإعجاز العلمي. في الثلاث فصول التي تحدث فيها عن تجربته مع صالح، زميلته المسيحية ورحلته للفاتيكان، سرد الكاتب أيضًا مبررات نكاد نسمعها في كل مناظرة وبما أنها مجردة من العمق في التحليل فهي لم تزدني بصراحة بشئ.
لدي ملاحظات على الكتاب، سأذكر أهمها هنا
١- يطغى على الكتاب “النرجسية” بشكل عام. في تقديمه للكتاب، كتب الكاتب “…سبحان الذي ربط علي قلبي بأن جعلني أبحث وأحاول أن استكشف بنفسي الدين مرة آخرى…وأبحر في معانيه وأعجازاته…..فلربما لو كان شخص غيري لانصاع لشبهات هذا الملحد”! استغرب كيف كتب الكاتب هذه العبارة؟ أتمنى أن يكون خانه التعبير أو أن أكون أخطأت في فهم مقصوده. “النرجسية” في الفصول الآخرى أقل من هذه الصدمة في مقدمة الكتاب.
٢- الفصل الذي يتناول إبليس كانت أشبه بالسرد السطحي وانتهيت من الفصل وأنا لا أعرف ما الفائدة من إفراد فصل خاص به إن لم يكون الكاتب ينوي مناقشة غرور إبليس بشكل مفصل فعلا يرد على المشككين والملحدين.
٣- في الفصل الثالث ذكر الكاتب قصة الملك هنري الثامن ليوضح أن الإسلام أباح التعدد وقدم خدمة للنساء والرجال على حد سواء. لكنه وقع في مغالطة هنا. ذكر الكاتب أن الملك هنري قام بتعديل في سياسية الكنيسة والسلطة البابوية حتى يستطيع من التعدد وهذا غير صحيح. الملك هنري قام بتعديل ذلك حتى يتمكن من الطلاق من زوجته والزواج بآخرى…الملك هنري الثامن كان مختل وقاتل للنساء، ولم يكن ينوي جمع زوجتين في وقت واحد، بل يريد ملكة واحدة فقط بجانب عشيقاته. ذكر هذه القصة قد يؤدي على العكس للوقوع في مغالطة واستغلال القصة من الآخرين .
٤- في الصفحة (٧٩) ذكر الكاتب عن عيسى عليه السلام عند المسيحين “….دون أن يملك هذا الإله القدرة على المقاومة وتخليص نفسه من الذين صلبوه” أليس ما يؤمن به المسيحين أن المسيح كان قادر على تخليص نفسه ولكنه ضحى بنفسه لتغفر جميع ذنوب أتباعه من المسيحين؟ أعتقد أن هناك فرق.
٥- نشر الكاتب صورة لضريح أحد القساوسة وذكر أنه بالكاد التقط الصورة لأن التصوير ممنوع. لا أعلم ولكن أليس ذلك مخالفة صريحة للحقوق؟ أليس من الممكن أن يعرضه للمساءلة في حال كان فعلًا ذلك مما نصت عليه القوانين في الفاتيكان؟
٦- لاحظت أن الكاتب ركز في كتابه على المسيحية أكثر من اليهودية بالرغم من أن اليهودية تكاد مغيبة بشكل أكبر عن القراء بعكس المسيحية.
٧- في الصفحة (١٥١) كتب الكاتب “…إخواننا من الديانة المسيحية”! نعم نؤمن بمبدأ التسامح والحوار، لكن المسيحي واليهودي ليس بأخ للمسلم فكيف تسميه أخا لنا؟ هم أصدقاء وزملاء ولكن ليسوا بأخوة لنا. والنصوص في خصوص هذا الموضوع كثيرة.
٨- ذكر الكاتب أمثلة على تكريم الإسلام للمرأة بعكس أوروبا في عصور الظلام وذكر من بينهم السيدة خديجة عليها السلام وهند بنت عتبة وذكر كيف أن الإسلام كرمهما وكيف أصبحت خديجة وهند في مصاف كبار قريش. لكن أتمنى أن يجيب الكاتب على سؤال قد يتبادر لذهن أي قارئ…بما أنك ذكرت أن الجاهلية أهانت المرأة فكيف كان هند بنت عتبة قبل الإسلام سيدة من سادات قريش وكانت لها كلمة مسموعة بين قريش، وكيف كانت خديجة قبل بعثة محمد من كبار تجار قريش ؟أرى أنه من اللازم على من يريد النقاش تغطية جميع الجوانب إن كان ينوي أن” يسد ثغرة ما” !
٩- في الفصل العاشر، فرق الكاتب بين النفس والروح بشكل سلس لكن في نهاية الفصل ناقش فكرة تناسخ الأرواح وأن بعض الدينات تؤمن بأن (الروح) تنتقل من شخص لآخر، وحاول الكاتب نفي هذه الفكرة وذكر كدليل ذكر الله عز وجل قوله “كل نفس ذائقة الموت” لكن قد يسأل سائل أليست الروح تختلف عن النفس؟ فالنفس قد تموت لكن الروح قد تستنسخ؟
١٠- ذكر في الفصل الأخير قصة بقرة بني إسرائيل وناقش كيف تمت تسمية سورة باسم حيوان ، والحيوان يحتقره البشر مؤكدًا ذلك بذكره لدهشة بنى إسرائيل عندما ردوا على نبيهم بـ “أتتخذنا هزوًا” فكيف يُطلب منهم البحث عن حيوان…لكن بعدها بأسطر قليلة يذكر الكاتب أن البقرة حيوان مقدس عند بني إسرائيل وذاك الذي دفعهم لأن يردوا على نبيهم بـ “أتتخذنا هزوًا” تناقض؟
هذه هي الملاحظات الرئيسية على الكتاب أما ماتبقى فهي ملاحظات جانبية فقط أعقد أن هذا الكتاب أول كتاب يصدر للكاتب ولذلك أرى أنه فعلًا قدم مساهمة جميلة يشكر عليها:)
عنوان الكتاب ومقدمته شجعتني على أن أكمل القراءة بهمّة ونوع من الحماس المفرط. حتى ما لبثت واصطدمت بأول فكرة لم ترقني. الفصل الثالث زميلتي المسيحية، حينما لم تعجبها سورة النساء وتعداد الزوجات واجابها بمعادلات رياضية بسيطة عن الوضع في أمريكا وتعداد الذكور والنساء وبأن النساء أكثر وبعضهم لم يتزوجن!!! أنت كباحث وشخص قارئ هل تصدّق بأن هذا هو سبب مشروعية الزواج الثاني والثالث والرابع؟ تركت الكتاب حتى لا أجحفه رغم أن عدد صفحاته تهيأني لإنهائه في ساعتين لكنّي تركته. عدت إليه ووصلت إلى لماذا الله هو الأحق بين العبادة، وحينها غيّرت رأيي وأن الكاتب بدأ منصفًا إلى أن قال: إذا كان المسيح هو الرب فلماذا لم يخلص نفسه من الصلب؟ يا عزيزي أي شخص عارف بالديانة المسيحية يعلم هذا الرد ويُرد به أن المسيح كان قادر ولكنه لم يخلص نفسه لحماية أتباعه لذلك أطلقوا عليه المخلّص والمفدى! ونبدأ في فصل رحلتي في الفاتيكان حيث تتجسّد النرجسية والأخطاء الفادحة. هو الذي صمّ ذلك الراهب المسكين بالردود الفاحمة بينما من المفترض أن الردود على كلامك تدرّس لهم :) فصل أم محجن يا إلهي! بالعامي كذا "أعصابي فلتت" يقارن بين وضع المرأة في الإسلام في عهد الرسول وفي القرون الوسطى في الدول الأوربية. حيث كانت المرأة المسلمة مقدرمة ومحترمة معلمة وطبيبة وفي أوروبا كانت مظلومة والخ.. لكنه انتقل بالمقارنة للوصع الحالي وأن الاوربيات اخذتهم العزة بالحرية والانفتاح الى درجة بيع أجسادهم. طيب عزيزي عطني المقارنة في وضع المسلمة السعودية حاليًا :) ليش نكذب على بعض؟؟ نظريات كثيرة كذبها لكي يقنع العالم برأيه. ينهي النظرية بسطرين ثلاثة يظن انها كافية لإقناع العالم برأيه. "سفّل" بداروين ونظريته وعلماء قناة ديسكڤري ومثلث برمودا صار خرافة. شعرت بالكاتب كأنه يحاول إثبات الدين الذي اعتنقه مهما كانت الركائز الذي بنى عليها بحثه خاطئة. تجربة فتيَة وتنبئ عن باحث جيّد، وكتاب أحب أن اعتبره "الردود على المشككين 101". لكن مجمل الكتاب كنت أترقب أفضل.
أعطيت الكتاب ثلاثة نجوم لأنها من المرات القليلة التي اجد فيها كاتب اسلامى شاب يستخدم عقله و يبحث عن حلول جديدة و خلاقه لم ينقلها من غيره و عرضها أيضا بسلاسه و بإسلوب شيق جدا بغض النظر عن المحتوى الردىء التبريرى البحت كعادة كتاب الفكر الاسلامى احادى الرؤيه الذى يضع دائما العربة امام الحصان و يقدم محتوى تبريرى و تلفيقى بحت لحل اشكالايات المرأة و التربية و الجهاد و غيرها من القضايا التي قتلت بحثا و تنقيبا و قلبت من كل الوجوهمن الأعداء قبل الأصدقاء
لا اتفق مع الكاتب في اغلب ما قاله و ان كنت اكن له الاحترام و المحبة الصادقة و توقع مستقبل مشرق حافل بالكتابات المبدعة و الارقى فكريا و محتوا ثقافيا.
التعليق: يحاول الكاتب أن يعيد فهمه ونظرته للإسلام التقليدي الذي ورثه عن أهله ومجتمعه ويعمل عقله في كل تفصيل من تفاصيل دينه، فكان هذا الكتاب. وفق الكاتب كثيرا بالعنوان فهو رائع فعلاً، جاء الكتاب في أحد عشر جزءً هي بالترتيب: حقيقة وجود الله- قراءة في شخصية إبليس-صديقتي المسيحية- لماذا الله هو الحق بين الآلهة- بين معجزات القرآن وغرائبه- رحلتي إلى الفتيكان- يوم مع صالح- أم محجن- ونفس وما سواها- حقائق وظواهر طبيعية وآخرى خارقة- البقرة وعزير والتابوت. الحديث عن الكتاب يطول فهو بحق يحرك الكثير من المياه الراكدة في فكرنا وتسليمنا بالدين دون الفكر في دقا��ق الامور. ونيجةً لدعوة الكاتب إلى إعمال العقل في ما يصلنا عن طريق الدين كان هذا النقد المطول قليلاً لما جاء في الكتاب، وسأبدأ بنقطة أيجابية مهمة جداً، ففي الفصل الرابع عرض الكاتب للآلهة في جميع الأديان بشكل مبسط ورائع جداً وبين أهمية فكرة الله في الدين الإسلامي وهذا العرض كان أكثر من رائع وأعجبت به كثيراً. على غلاف الكتاب عنون بأنه من ضمن الكتب التي تتناول موضوع الأديان المقارنة وللأمانة فالكتاب لا يحتمل هذا العنوان الكبير، فتجربة الكاتب فتيَه لم تشعرني بثقلها المعرفي، هناك عرض جيد للمعومات ولكن طريقة التحليل والاستنتاج كانت ضعيفة، وكان اسلوب الكاتب يميل للوعظ فهو يتطرق لمواضيع علمية ضخمة ويفندها حسب زعمة بسطرين أو ثلاثة بكل بساطة وسطحية موقناً بأن القراء أقتنعوا بالكلام، وافترض افتراضات وبنى عليها آراء دون أن يكون لنا حق نقض هذه الافتراضات التي كانت في كثير من المواضع غير صحيحة. في فصل رحلته إلى الفتيكان أصبح الكاتب يسرد لنا مذكرات وليس نص في الأديان المقارنة هذا بغض النظر عن بعض الفوقية والنرجسية في إدارة النص المكتوب، بالإضافة إلى ذلك الراهب المسيحي المسكين الذي اسقط في يده في كل ما قاله صديقنا المسلم مع أني أذكر مرة عندما كنت أمر من أمام كنيسة في مديني حلب أن أحد الرهبان أهداني كتاباً يتحدث عن عقيدة الثالوث وفي هذا الكتاب الكثير من الردود التي كان من الممكن أن يستعملها ذلك الراهب المسكين ليطيل أمد الحوار قليلاً. في الفصل الذي تناول الحديث عن الصحابية أم محجن أسال لكاتب يا عزيزي أعطيني أمثال أم محجن في أيامنا هذه وفي مجتمعاتنا المسلمة ودعك من البغاء والانحلال الأخلاقي في أوريا وأنظر إلى نسائهم في أرقى المراتب السياسية والعلمية، وعندما تتناول السيدة خديجة أو هند بنت عتبة تذكر بأنهما كانتا ذات شأن حتى قبل الإسلام وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم. في فصل ونفس وما سواها أسقط الكاتب نظريات علم النفس على القرآن مدعياً بأن القرآن أخذ بهذه النظريات قبل اكتشافها من قبل علماء النفس وكل ما جال في ذهن�� وأنا أقرأ هذا الفصل بأني أقرأ تحليلاً نفسياً وتطبيقاُ لنظريات علم النفس على أي قصة أو رواية بغض النظر عن القرآن. فهذه النظريات يمكن أن نسقطها على أي قصة تجري في حارتي أو حارتك لماذا ندعي هذه الأمور في القرآن.!؟ يعني عندا يسألني زميلي هل تود الذهاب إلى السينما مثلاً فأرفع له رأسي دلالة النفي فهل هذا دليل على أني ألم بعلم لغة الجسد.!؟ فعندما قال سيدنا زكريا في القرآن "قال رب أجعل لي أية قال أيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا" استنتج الكاتب من هذه الأية أن من يتأمل في القرآن سيجد أنه تطرق للغة الجسد بشكلها الحالي حسب علم النفس وذلك بأن جعلها أحد أنواع الكلام..!؟ في النهاية أقول بأن الكتاب جيد جداً وهو خطوة مهمة في إعادة فهمنا لديننا ولكن من وجهة نظري المتواضعة جداً علينا أن نبتعد عن الأمور العلمية فهي غير مستقرة وتعتمد على العقل في أول حروف ابجديتها ونحن مطالبون في أول صفحة من قرآننا بأن نؤمن بالغيب.
بعض الملاحظات على الكتاب:
في الصفحة 28 ذكر الكاتب الفيلسوف البريطاني أنطوني فلو وكيف تحول من الإلحاد إلى الإسلام، يوجد عندنا مثال آخر عن عبد الله القصيمي كان من أكبر منظري الفكر الوهابي ثم تحول إلى الإلحاد. --- في الصفحة 43 يذكر الكاتب أن الله خلق إبليس لكي يُعرف الله ويعبد أي أن آدم لا يستطيع أن يعبد الله دون أن يميز بين الخير (الله) والشر(إبليس) والسؤال هنا أنه لما لا يعبد آدم ربه كما تعبده الملائكة وهل الملائكة لا تميز بين الخير والشر أو بين الله والشيطان.!؟ --- في الصفحة 58 يعرض الكاتب أن كل الخيارات مطروحة أمام الرجل للتعامل مع المرأة سواء بالوعظ أو الهجر أو الضرب(بغض النظر عن كيفيته) وذلك وفقاً لما يرتئيه من خلال دراسته لشخصية المرأة أي أن هذه الخيارات ليست مطروحة بالترتيب. والسؤال هنا هل يملك الرجل هذا الحق بحكم قوامته أي لماذا لا تدرس المرأة شخصية الرجل وتقوم هي بمثل هذه الأعمال. --- عندما جلس الكاتب مع صديقته المسيحية في مكتبه الصغير وبدأ يشرح لها عن الإسلام وعن الأخطاء الكبيرة في دينها ألم يخف أن تضبطه الهيئه بمحضر خلوة غير شرعية.!؟ -- في الصفحة 79 يذكر الكاتب بأن المسيح عليه السلام وفق للمعتقدات المسيحية قد صلب ويتعجب كيف يمكن لرب أن يصلب دون أن يملك المقدرة على تخليص نفسه من الصلب. والمعروف أن هذا هو جوهر الديانة المسيحية أي أن المسيح صلب بكامل إرادته وأنه هو الذي عرض نفسه للصلب لكي يخلص البشرية لذلك يدعى بالفادي. --- في الفحة 91 يعرض الكاتب لعظمة اللغة العربية وعلو كعبها على اللغات الأخرى وخاصة العبرية وأذكر أني قرأت كتاباً من اصدارت المنظمة العربية للترجمة ويتكلم عن لغات الفردوس ويؤكد الكتاب على أحقية وأولوية اللغة العبرية لأن تكون لغة للجنة. ما أقصده هنا أن هذا الكلام حول أهمية اللغة وعظمتها يؤخذ ويرد عليه، ولا يمكنني التسليم بما قاله الكاتب في هذه الصفحة. --- في الصفحة 107 يورد الكاتب ما يلي: والإعجاز العلمي يكون غالباً وفق ضوابط وشروط تتماشى مع النظريات والحقائق التي أثبتها العلم الحديث بشكل لا يحتمل الطعن فيها ولو حصل أن تم الطعن في إحدى النظريات العلمية في مختلف المجالات، فإن الخطأ في التفسير لا ينسحب على النص المفسّر. في الواقع هذا الكلام نكبة للعقل .. لا أعلم لما يركض رجال الدين أو المتحدثون بالشأن الديني وراء العلم، يعني عندما تخرج نظرية علمية جديدة نفسرها ونسقطها بأن القرآن ذكرها وعندما تثبت هذه النظرية فشلها فالمشكلة ليست في القرآن إنما في التفسير وليس في النص الفسر، المشكلة فينا يا صديقي عندما نقحم القرآن في هكذا مزالق. --- في الفحة 108 ذكر الكاتب بأن الجوار الكنس هي الثقوب السوداء وأنا سمعت من الشيخ طارق السويدان في سلسلة الاعجاز العلمي في القرآن بأن الجوار الكنس هي المذنبات لأنها تكنس السماء كنساً، أعود وأقول لما نقحم القرآن في هذه التفاصيل العلمية التي لن تزيد إيماننا ولن تنقصه بالقرآن، وفي نفس الصفحة يذكر الكاتب بأن الأرض متحركة وتدور حول نفسها وهناك أية تقول "أمن جعل الأرض قرارا" وتفسير الأية يذكر بأن الأرض ثابتة. --- في الصفحة 115 ذكر الكاتب أن القرآن أشار إلى كروية الأرض مستشهداً بالأية "يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل" والسؤال هل هناك أي مفسر للقرآن ذكر كروية الأرض قبل كوبرنيكوس وجاليلو في القرن السابع عشر.!؟ --- في الصفحة 167 يذكر الكاتب بأن ما يدفع العاهرات في أوربا للعمل في هذا المجال هو الفاقة والفقر الذي تعيشه العاهرة في تلك الدول الأوربية، والسؤال الذي يحير أليس الكثير من الشباب المسلمين الذين لا يعرفهم الكاتب كونه يعيش في السعودية يخاطرون بحياتهم من أجل أن يذهبو إلى تلك البلدان وينعموا بالرعاية الاجتماعية التي تقدمها هذه البلدان لهم.فالفقر يمكن أن يكون سبب ولكنه ليس وحيدا.ً --- في الصفحة 188 يذكر بان الإسلام حض على عتق الرقاب ما ساهم في التخفيف من العبودية ولكن طريقة سرد الكاتب للموضوع توحي بأن الإسلام هو من قضى على العبودية بشكل كامل وهذا الكلام فيه أخذ ورد كثير ويجانب الصواب. --- في الصفحة 213 يتبادر إلى الذهن سؤال جوهري أثناء عرض الكاتب لسبب تسمية سورة البقرة لهذا الاسم، السؤال هو كيف يمكن للإسلام أن يخلد اسم حيوان كان يقدسه الفراعنه بأن يسمو�� أطول وأعظم سور القرآن به وذلك كما يدعي الكاتب لدحض قدسية هذا الحيوان وتزكية نفوس بني اسرائيل منه...!!؟ --- في الصفحة 217 يتحدث الكاتب عن توراة قديمة يعترف فيها اليهود بأنهم قالوا بأن عزير ابن الله ولكنهم حذفوا هذه التوراة ولم يعتمدوها والسؤال هنا لما ننسب الاختلافات بيننا وبين الديانات لكتب قديمة لم يعتمدوها وكل ما يؤيد وجه نظرنا كمسلمين وموجود في كتبهم الحالية نأخذ به ونشير إليه..!؟
هوامش على الكتاب:
عزازيل اسم ابليس قبل أن يرفض السجود- فرعون يدعى بذي الأوتاد- داود يدعى بذي الأيد. --- بوذا يعني الحكيم والقديس واسمه سيدهارتا بوتاما وتشير بعض المصادر إلأى أنه نبي الله ذا الكفل أو حزقيال أو ذا الخرقة ظهر في عام 568 ق.م. --- في عام 315 حصلت الهبة القسطنطينية حيث تعرض قسطنطين لمرض جلدي وطلب منه البابا سليفستر أن يتحمم بدماء أطفال دافئة وهذا ما فعله قسطنطين وتماثل للشفاء كما تقول الرواية. --- بعض أسماء الأله من الميثيلوجيا الإغريقية: الألومبس:مقر اجتماع الآلهة الإغريقية. -- بوسايدون: إله البحار. أثينا: آلهة الحكمة. -- هيليوس: إله الشمس. أطلس: إله الأرض. -- دينيسوس: إله الخمر. أيريس: إله الحرب. -- أفروديت: إلهة الحب والجنس. هيرمز:إله التجارة. --- من المحتمل أن تصبح ملحداً عندما تشرب من كأس العلم ولكن ثق تماماً بأنك ستجد الله ينتظرك في آخر الكأس. فيرنر هايزنبيرغ. --- النظرية البنيوية لدراسة النفس البشرية التي وضعها فرويد تقسم النفس إلى ثلاث أقسام رئيسية: "الهو" وتمثل الجانب البيولوجي و"الأنا" وتمثل الجانب السيكولوجي و"الأنا العليا" وتمثل الجانب السيسولوجي للإنسان.وتتصارع هذه الأقسام وتتحدد طبيعة النفس تبعاً لنسبة سيطرة هذه الأقسام على النفس.
في البداية اشكر الأستاذ سلطان موسى الموسى على اجتهاده وتاليف هذا الكتاب الرائع الذي وهبني معلومات كثيرة كنت اجهلها الكتاب يتحدث عن الأديان ويناقش قضية الإلحاد ,ويبين التناقضات الموجودة في دين المسيحية واليهودية وغيرهما ويجيب عن الأسئلة المتواردة حول الإسلام بأسلوب ممتع وبسيط احتوى الكتاب على11 فصل . جميع الفصول مهمة ولكن سألخص في الآتي الفصول التي اعجبتني الفصل الأول: حقيقة وجود الإله يناقش الكاتب في الفصل الأول عن حاجة العبد لوجود معبود ليعبده ,و عن اصل عدة اديان ,ثم يبين استحالة نظرية داروين التي تنص على ان الإنسان كان قرد ثم تطورت اعضائه الى ان اصبح انسان ,ثم نظرية الإنفجار الكبير التي تنص على ان الكون جاء مصادفة عن طريق انفجار كبير حدث قبل ملايين السنين
ثم الفصل الثالث :زميلتي المسيحية , حيث ذكر قصته مع زميلته المسيحية إيفا في احد المتشفيات الحكومية ,حينما حدثته عن ميولها للإسلام ولكنها غير متأكدة .يهدي الكاتب زميلته قرآن بالإنجليزية ,فتبدأ ايفا بسورة النساء , ولكنها سرعان ما تتراجع عن فكرة اعتناق الإسلام ,وتوضح له انها وجدت ظلم للنساء حينما قرأتها فالسورة بدأت بالحث على تعداد الزوجات ,ثم جعل نصيب الذكر مثل نصيب الأنثيين ,فيوضح لها ان ما فهمته من الآيات خاطئ ويشرح لها المعنى , ثم يطلب منها ان تشرح له عدة نصوص من الأنجيل جهزها مسبقًا تتحدث عن مكانة المرأة , وتبين هذه النصوص مدى تعرض المرأة للإهانة في المسيحية واعتبارها مخلوق ملعون ,فتعده ان ترد عليه بإيميل ,وتمر الشهور والسنين ولم ترد
(اما الفصل السادس : رحلتي الى الفاتيكان( وهو اهم فصل بالنسبة لي لانه عرفت اشياء كنت اجهلها يسأل الكاتب نفسه :كيف اصبح للفاتيكان دولة مستقلة تمتلك هذه السلطة و الوجاهةالتي تخولها التحكم بالعالم ولم يامرهم المسيح بذلك ؟ ومن اين جاءت فكرة تقديس يوم الأحد ؟ ومن اين اوهموا انفسهم بان يبقى البابا اعزب مدى الحياة ؟ وطقوس الاعتراف وصكوك الغفران ولم يامر المسيح بذلك؟ وهل يعقل للمسيح والفاتيكان علاقة بالمسيح اصلا؟ فيرجع بالتاريخ ويذكر انه في بداية دعوة المسيح في فلسطين اصطدمت دعوته ومعتقداته مع معتقدات الدولة الرومانية الوثنية اشتد التصادم بين دعوة المسيح و معتقدات الروم الى ان قرر الروم بالتعاون مع اليهود القضاء على المسيحية فحكموا بالقتل على المسيح وما صلبوه بل رفعه الله . بعد ذك بدأت سلسلة التخلص من تلامذة المسيح المعروفين بالحواريين ,بينما استطاع بطرس ان يهرب الى روما وعندما وصل بدأ يدعو الى المسيحية بالسر ,حتى فضح امره واُمر بإعدامه إذ تم قتله وصلبوه مقلوبا رأسا على عقب في نفس المكان الذي يُسمى اليوم ساحة القديس بطرس واستمرت الحرب الروامنية الوثنية على المسيحية حوالي 300 عام .طول هذه السنين واتباع المسيح يمارسون دينهم بخفاء الى ان تولى (قسطنطين ) الحكم.نشب خلاف بين (قسطنطين) و (ماكسينتوس)و كانت الحرب على وشك ان تقوم . كان قسطنطين يعلم جيدا ان جيشه سيكون عدده اقل من جيش ماكسينتوس ,لذا جاءته فكرة غريبة ,هي ان يعترف بالمسيحين من شعبه ليضمهم في صفوفهم اثناء المعركة ,فجمع المسيحين وقال لهم انه حين كان يصلي لاله الشمس (سول) تفاجـئ بظهور المسيح امامه فقال له اله الشمس:بهذا الرمز سننتصر. و طبعا هذا كله كذب ولكنه دهاء سياسي ,وبالفعل شارك المسيحيون المعركة وامرهم قسطنطين بأن بضعوا شعار الصيب على دروعهم وكانت هذه المرة الاولى التي يُعتمد فيها الصليب كرمز للمسيحية بعد ذلك امر قسطنطين بدمج الديانتين فجعل اليوم المقدس لهم هو الأحد وهو اليوم الذي كان خاص بعبادة الشمس سابقا ومنحه نفس تاريخ مولد اله الشمس (25 ديسمبر) والمعروف اليوم ب(الكريسمس)!! وهو تاريخ مكذوب وبتعارض مع ما ورد في انجيل لوقا الإصحاح الثاني, حيث يذكر الأنجيل انه عند ولادة المسيح كان هنالك رعاة يرعون اغنامهم في الحقل فكيف يكون شتاءً؟ ثم جاء القرآن مصدقا ان تاريخ ميلاد المسيح كان في الصيف لقوله تعالى (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) ومن المعروف ان الرطب لا ينضج الا صيفاً وبذلك يعتبر قسطنطين هو المؤسس الحقيقي للمسيحية ..... "من المحتمل ان تصبح ملحدا عندما تشرب من كأس العلم,ولكن ثق تماما بأنك ستجد الله ينتظرك في اخر الكأس"
أقوم قيلا؟!! ما هذا الهراء! لم أقرأ في حياتي كتاباً سخيفاً وساذجاً مثل هذا الكتاب الكارثي!! مليء بالمغالطات! وأكاد أقسم على أن كاتبه لا يعرف أبجديات الأسلوب العلمي في تحقيق مسائل الإلحاد والإيمان. هو على ما يبدو شاب "فرفور" يحاول بشكل عبيط وساذج أن يثبت الوجود الإلهي وصحة الأديان!
��لكتاب يبدأ في فصله الأول بافتراض أننا (كمسلمين) ولدنا على الحقيقة المطلقة!! هذه أول مغالطة. ثم يتدهور في الوحل ويفترض أن نظرية التطور محض خرافة، وأن داروين في الحقيقة كان بيّاع فجل!!
ثم إبتداءً من الفصل الثاني يأخذنا الكاتب العلّامة في رحلة عبر دهاليز الهبل والعبَط! لن أذكر التفاصيل الحمقاء التي خاض فيها .. ولكن كمثال، فقد انتقد أوروبا والعصور الجاهلية التي كانت تضطهد المرأة، بينما كانت أم المؤمنين "خديجة" تعمل وتتمتع بحرية كبيرة "في عصر الإسلام"!!!!! في عصر الإسلام؟؟؟؟؟ أم عصر الجاهلية يا كاتبنا الفذّ العلامة؟!! أين الدقة العلمية والتاريخية؟ ومثل هذه المغالطات والحماقات الكثير والكثيييييييييييييييييييير!!!
الجدير بالذكر أن الكاتب لم يذكر أي انتقاد او سلبية عن التاريخ الإسلامي (كما فعل مع التاريخ المسيحي مثلاً)! وهذا يدل على أنه صاحب اُسلوب علمي مذهل حقاً!!
التقييم الحقيقي لهذا الكتاب: سالب مليون / ٥ .. ولكن جودريدز لا يسمح بهذا!!
كون هذا الكتاب وصل عدد طبعاته للثلاثة عشر يثبت ان مجتمعاتنا لا تزال تعيش وفق ايقاع القرون الوسطى في فكرها ورؤيتها للعالم. تحدث المؤلف الشاب في مقدمته عن "العقلانية" ونبذ "ترسبات الماضي" بينما كل ما ساقه من فهم ومنطق ورفض لمسلمات العلم الحديث لا يمكن ادراجه الا في خانة الفضاء العقلي لقرون مظلمة مضت. يقول عالم اللغويات الشهير نعوم تشومسكي "إن مدى تقدم أي أمة مرهونة بمدى فهمها لنظرية التطور" ويبدو ان هذا الشاب لم يفهم من هذه النظرية الا ما يشاع من انها تزعم باننا من انحدرنا من سلالة القرود!!
اعطتني احدى اخواتي هذا الكتاب اثناء تجوالنا في اوروبا بعد ان عجبها طرحه المغلف بغشاء من القصص المدنية المنمقة، فكانت خيبة الامل من هذا الشاب الذي على الرغم من قدرته البلاغية الجيدة وتسلسل افكاره ساق حشوًا تثبت انه ظل حبيس الهيمنة الاستبدادية للنظرة التقليدية للعالم التي لا ترى الاخرين إلا بمنظار الضد ولا ترى بأسا في ضرب المرأة وجعلها تبعا لهوى زوجها. فما اكثر تلك "الترسبات" التي انتصر لها بحماسة مراهقة متشبثا بافكار نرجسية جعلته يعتقد بانه ختم العلم وامتلك الحق كله!
كانوا ثمانية .. وتاسعُهم كلبهم في "الاستراحة" عندما أردت أن أمازحهم وأسألهم كعادتي عن الأديان .. بدأوا بمعاتبتي على أن اسئلتي غالباً ما تكون صعبةً جداً عليهم .. لذلك طلبوا مني هذه المرة ألا أسالهم عن بوذا أو الهندوس .. فاستجبت لهم وقررت أن أسهلها عليهم وألا أسألهم إلا عن الإسلام !
فقلت لهم : حسناً إذن ، سؤالي الأول لكم سهلٌ جداً بحكم أنكم جميعكم مسلمون وتصلون في اليوم الواحد خمس مرات .. قالوا : ما هو السؤال ؟ قلت : ماذا تعني جملة " تع��لى جدك " التي تقرؤونها بدعاء الاستفتاح في بداية كلّ صلاة ؟
لم يعرف أحد منهم الإجابة .. حاول صغيرهم وقال : هل كلمة ( جدك ) هنا لها نفس الدلالة التي نستخدمها مع والد الأب .. ؟ فقلت له : استغفر ربّك يا صاحبي فهو الذي قال : " وأنّه تعالى جدُّ ربِّنا ما اتخذ صاحبةً ولا ولداً " (سورة الجن)
كنت أظن أني سهلتها عليهم .. لم أكن أعلم أنهم لا يعلمون ماذا يقولون في صلواتهم .. ! أردتُ أن أغيّر السؤال .. فقلت لهم : السؤال الثاني سيكون أسهل بكثير بحكم أنكم تقرؤون أذكاركم كل يوم .. قالوا : ما هو السؤال .. ونتمنى فعلاً أن يكون أسهل ؟ قلت : ماذا تعني " غاسقٍ إذا وقب " التي نقرؤها دائماً في المعوذات .. ؟ وأيضاً لم يعرف أحد .. فلم أنتظر كثيراً وقررت أن أغير السؤال بسؤالٍ آخر أسهل بكثيــر فقلت : هل تعلمون ما هي أكثر آية وردت في القرآن .. ؟
وبعد تفكيرٍ طويل .. أجاب أغلبهم هذه المرة ولله الحمد .. فقالوا : إن الآية الأكثر تكراراً هي قول الله " فبأيِّ ءالآء ربّكما تكذبان " حيثُ تكررت في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرة .. فرحتُ كثيراً وقلت : أحسنتم .. إجابتكم صحيحة .. وسؤالي الأخير لكم .. ماذا تعني كلمة " ءالآء " التي وردت إحدى وثلاثين مرة في سورة الرحمن .. ؟ ولم يعرف أحد منهم الإجابة .. !!
لستُ ألومهم كثيراً .. فقد كنتُ مثلهم في الماضي .. لا أتأمّل ولا أتدبر ولا أتفكر .. المهم بالنسبة لي أنني كنتُ أصلي وأصوم .. رغم أني أعلم بأن الله وجّه معظم آياته إلى " أولي الألباب " وكان دائماً ما يقول سبحانه .. أفلا يتفكرون؟ أفلا يعقلون ؟ أفلا يتدبرون ؟ ... ثم يسأل لستة مرات فيقول جلّ جلاله ( فهل من مُدّكر؟ .. فهل من مُدّكر؟ .. فهل من مُدّكر؟ .. فهل من مُدّكر؟ ) (سورة القمر)
شدّد الله سبحانه على أهمية معرفتنا لمعاني كلامه .. لأن الله لم يخاطبنا إلا بهذا الوحي .. ولو لم نتأمله ونعرف معناه .. لما استطعنا أن ندرك عظمة من أنزل هذا الكلام .. ولو لم تكن معرفة معاني النصوص المقدّسة مطلباً ربانيّاً .. لما كان أول ركنٍ من أركان الإسلام هو أن يقول الإنسان شهادة أن لا إله إلا الله بشرط أن يكون (عالماً) بمعناها وعاملاً بمقتضاها .. ولاحِظ أنّ العلم بالمعنى أهمّ من العمل بالمُقتضى في الترتيب ..
مقدمة رائعة أليس كذلك؟؟ الكتاب خواطر متناثرة بعضها ينثر بعض الضياء، توقظك لتقول لك أين أنت؟؟ ماذا قدمت؟؟ وأجمل الخواطر فى المقدمة لكن لا تمنى نفسك بالكثير جدا فى هذا الكتاب الكتاب لا يمنح وصفة جاهزة لمواجهة الملحدين ولا حتى وصفة جاهزة ليثبت إيمانك مجرد خواطر متناثرة لكن بصدق أجمل ما تلمس فيها هو بحثه وإعماله لتفكيره المستمران تجربة أفضل ما يقال عنها أنها جيدة
والحقيقة أن قرائتى له صاحبها الكثير من النقاش والبحث فبدءًا من الفصل الأول اتضح بعض التناقض فى الحديث، فلا يحق لنا أن نزعم أن ما وصل له زرادشت كان محض لفتة إلى السماء والتأمل خاصة أن هناك دلائل كثيرة تثبت احتمال كبير لكون هذه الديانة إلهية وسماوية فالكثير من النصوص الزرادشتية تثبت ذلك وكذا تبشر بالنبي محمد ووجود معحزة المعراج وينبغى العلم أن هذه الأمور وقتها كانت من الغيبيات اللتى لا يعلمها إلا الله فأما الفصل بأن زرادشت كان بشرًا عاديًا أو نبيًا رسولًا فذلك فى علم الغيب. وكذا بالنسبة لحمورابي وشرائعه. وهذا ما تطرق إليه الكاتب أيضًا فى حديثه عنن بوذا لكن بشىء من التفصيل. ,, ,, مسألة أخرى أذكرها للتوضيح فقط وهى ان قوم زرادشت كانوا يعبدون إلهين إلهًا للخير وآخر للشر، فجاء زرادشت ونفى تعدد الألهة وأثبت الإلوهية لإله الخير ونفاها عن إله الشر وتدنى به لمنزلة المخلوق، فلم تكن العبادة وقتها للنار والأحجار بل للشيطان. ,, فى فصل صديقتى المسيحية على الرغم من استهلاك أدلته فى النقاشات لكن جاء بجزيات رائعة تستحق القراءة ,, أرى أن الكاتب كثيرًا ما يتعامل مع الأمور المختلف عليها بثبات جهة رأى واحد دون مراعاة لهذا الاختلاف وأرى أيضًا أنه كان من الأصوب له ولقارئه لو ذكر ولو تلميحًا فى هامش أن هذا الأمر مختلف عليه ومنه ما يقوله عن المتنبي من ادعائه النبوة وفى هذا خلاف بين المؤرخين فمنهم من يثبت ذلك ومنهم من ينفيه!! ,, ولا أدرى كيف للكاتب أن يقع فى هذه المغالطة حين يقول أنه يريد ان يعود وضع المرأة كما جعله الدين ركيزة فى الدنيا واستشهد بوضع السيدة خديجة فى قبيلتها ألا يعلم الكاتب أن ذلك كان قبلة بعثة النبي؟؟ وأن وضع السيدة خديجة كان استثناءًا وليس تعميمًا؟؟ ,, يقول الكاتب فى بعض حديثه بالنص: نحن نؤمن بوجود نسخة لنا تعيش معنا اسمها القرين.. هل انا فى حاجة لأذكر أنها ليست نسخة إنما هو شيطان يلزم الإنسان؟؟ ,, ينفى الكاتب استنساخ الأرواح ويستشهد بالآية: كل نفس ذائقة الموت وقد يتوارد للذهن أن النفس غير الروح لذا فقد عاد ليصلح ما أخطأ فيه ليقول أن النفس تشمل الروح. آراء آراء تفتقر لكثير من التنقيف والتحري "قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم ��لا قليلًا" ,, فى الفصل الأخير تطرق الكاتب لتابوت العهد، وعلى الرغم من الاختصار الشديد للقصة، ففيها دعوة أن اليهود لهم حق في فلسطين، حقيقة لا أستطيع التعليق على هذه النقطة المشكلة بالوجه الكافى لكن ربما يكون هذا الرابط مفيدًا تابوت العهد المفقود
على ما ذكرته فإن الكتاب أيضًا يستحق القراءة لكن نصيحة: لا تتخذه أبدًا كمصدر لك
حسنا جدا نظراً لعمر المؤلف الصغير و خبرته القليلة في الحياة وبما انه ليس متخصص في الاديان والعلوم التي تحتاج الى سنين طوال من الخبرة و العلم و المناظرة فقد قدم جهدا كبيرا وهو مفيد لغير المتبحرين بالدين، يقدم بداية جيدة لهم و كفى بهذا كبداية موفقة
و هنا ارى انه امر ايجابي، فقد دفع الكثيرين لقراءة الكتاب من طبقة لا تهوى القراءة اساسا
و لكن حتى يستمر الكاتب الموسى بالنتاج فلابد له من تجارب حقيقية و حوارات و مناظرات قام بها بنفسه وليس نقلا عن داعية اخر مثل ديدات رحمه الله كما كونه تخصص اداريا يجعله بعيدا عن قلب العراك والنقاش الديني
و بكل صدق ارجو التوفيق للكتاب
نصيحة
ان كان الكتاب الموسى مصرا على مواصلة المشوار فيجب عليه القراءة اكثر واتباع اصول الحوار بطريقة اوضح
سطحي , ضعيف الحجة , معلوماته غير دقيقة والتقييمات العالية ذكرتني برواية في قلبي انثى عبرية . الكتابان يصلحان لمن يعيش في منطقة مسلمة فقط و لا ينوي الاختلاط بمن يخالفه في الفكر والدين وان ناقش موضوع الدين فسيناقشه مع شخص بنفس مستواه الثقافي والفكري ولا يخالفه في العقيدة . ما ضافلي شي غير الاستفزاز , تركتة قبل اكماله
شكرا سلطان الموسى لأنك ماخيبت توقعاتنا ، كتاب ممتع وشيق تميزت ببساطة أسلوبك ، بالنسبة لي كان في أشياء كثيرة جديدة علي خلصت الكتاب بيوم واحد ومقتنعه مره انه كتاب للقراءة أكثر من مره .. حبيت كمية الرقي في الردود على المشككين ،كثرة الأدلة والشواهد نابعه من ثقافه وعلم ، الكاتب وصل لنا أكثر من رسالة كيفية الرقي في التحاور والتخاطب بالإضافه إلى احترام جميع الأديان والرسالة الأهم الحث على التدبر والتفكر في كلام الله عز وجل ، بعد ماانهيت الكتاب تلخص في ذهني جملتين " أنا فخورة بالإسلام ، أنا فخورة بمعتقداتي" أتمنى ترجمة الكتاب لبقية اللغات ، وبإنتظار جديد الكاتب .
(أقومُ قيلا) الكتاب الذي أحدث ضجّة قُرّائيّة وإعلاميّة أصنفه بعد قراءتي له بأنّه من ضمن الكتب (ذوات الحظ العظيم) والتي لربما تكون قد لامست قلوب نسبة عالية جداً من القرّاء المبتدئين أو القرّاء العابرين أو الجاهلين في أمور الدين أو دون سبب منطقي؛ دخل قلوبهم وحسب
والكتاب ما لا غُبار عليه هو محاولة شبه جيدة لكنه غير مُتقن في السرد التاريخي والتوثيق وشرح بعض الأمور كإجتهاد شخصي منه كونه باحث ودارس في الديانات وشعرت بالخجل في بدايات قراءتي للكتاب وبأنني جاهلة ومن يهود بني قينقاع لكن الحمدلله بأنّ هذا الشعور زال بعدما تجاوزت صفحات الإستعراض الأولى من قبل الأخ الباحث
وبعض الأمور التي وجدت خلل كبير فيها مثل: ١) ص٢٢ ورد فيها : بل إنّ إقرار الجميع بأنّ "بوذا" رجلٌ صالح دفع بعض المسلمين على رأسهم "الميرزا طاهر أحمد" مؤسس الجماعة الأحمدية ومؤلف كتاب (الوحي والعقلانية) إلى الاجتهاد بالقول إن " بوذا" كان نبيّاً من الله وهو أقرب لأن يكون "ذا الكفل"..الخ
* بينما أفتى مجمع الفقه الإسلامي في المملكة العربية السعودية بكفره وكفر جماعته " القاديانية" أو " الأحمدية" وهنا الرابط الذي تشيب له الرؤوس لمعتقد الميرزا طاهر
فكيف بالكاتب سلطان الموسى يحتذي به كمثال حي وكنايةً عن ( المسلمين) المقرّين بنبوة بوذا!؟ مع الأخذ بعين الإعتبار بأنّني لستُ بصدد البحث أو النقاش حول بوذا، إيمان بوذا ونبوّة بوذا !
٢) ص ٢٤ ورد فيها : تماماً مثل " روزبه بن يوذخشان" الذي لم يكن راضياً عن الديانة المجوسية ... ا��خ هنا ذكر الكاتب على عجالة شديدة قصة إسلام سلمان الفارسي بل ولم تكن بالدقة المعهودة والتي تناولناها أثناء المراحل التعليمية الأولى في المدارس وبإمكان القارئ البحث عن القصة الحقيقية والكاملة لإسلام " سلمان الفارسي" وهو الذي أشار على الرسول عليه أفضل الصلوات بحفر الخندق في غزوة الخندق، وهذا الرابط مُعتمد من قبل أغلب علماء المسلمين : http://articles.islamweb.net/Media/in...
٣) ص٢٦/٢٧/٢٨ ورد فيها : _ فيا أيّها الداروني، إذا أردت أن تنفي وجود الخالق بداعي الخرافة فيجب أن يكون البديل المقنع حقيقة علمية مثبتة لا نظريات...الخ _ وهكذا ينتقل الملحدون بين النظريات، فمن نظرية التطور التي أثبت بعض علماء البيلوجيا مؤخراً استحالة حدوثها بدون خالق أم مصمم ذكي... الخ
الآن وبإجماع الغالبية من علماء ومفكرين وباحثين ثبت بالوجه القاطع بأنّ داروين ليس ملحداً البتة
فداروين لم يربط قط نظريته بالإلحاد بل كان يعترف وصرّح مرّات بوجود إله أو كحد أدنى نظريّاً ومن حيث نظرية التطوّر بوجود قِوى عجيبة هي أعظم من كونها خُلقت الحياة من لا شيء
فلم يزعم قط أن ثبوت التطور ينفي وجود الله و لم يقل قط أن التطور يفسر خلق الحياة
و قد قال والاس في كتابه عالم الحياة the world of life متحدثا عن عقيدة داروين "إنه على ما يظهر قد صار إلى نتيجة واحدة و هي أن الكون لا يمكن أن يكون قد وجد بغير علة عاقلة و لكن إدراك هذه العلة على أي وجه كامل يعلو على إدراك العقل البشري
وتستطيع مراجعة موسوعة عبّاس العقّاد( المجلد الرابع) للتأكّد من صحة هذا الكلام
و المهم في هذا الصدد أن صاحبي مذهب التطور كما شاع في النصف الأخير من القرن التاسع عشر لم يستندا إليه في إنكار العقيدة الدينية و لم يزعما أنه يفسر سر الحياة أو سر الكون بل كان والاس مؤمنا بالله و بحكمته في مخلوقاته و داروين كان يأبى أن يوصف بالإلحاد و يحسب نفسه أحيانا "ربانيا" أي منكرا للمصادفة و مرجحاً لعقيدة الربوبية و يؤكد إلى آخر أيامه أن الاستدلال بمذهب التطور على إنكار الإله خطأ كبير و ادعاء لا سند له من العلم ولا من التفكير الأمين
٤) ص٣٠ ورد فيها: شخصيّاً أومن كثيراً بأن داخل كل ملحد مؤمناً صغيراً يحاول جاهداً أن يكبر مشكّلاً صراعاً في داخل عقلية ذلك الملحد ... الخ
الكاتب كان أولى أن يذكر ديكارت وشكه من ذكر داروين ونظريته ثمّ النتيجة المطلوبة من الإستدلال هنا و في كل مرة هي إثبات وجود الله فكيف توضع النتيجة كمقدمة هنا ومقدمة في صفحة ٧/١٣ ؟ بما أنّ الهدف هو إثبات وجود الله فكيف تجعل الهدف فرضية مسلّم بها؟ وهذا ما تمسك به الكاتب والباحث بتقديم وجود الله كفرضية إذاً كيف يتم نقاش او اقناع الملحد والمتشكّك!!؟
هذا الأسلوب هدم كل ما تلاه؛ فما دام الله موجود و واجب الوجود و تلك حقيقة مسلّم بها فما الهدف من الطرح الوارد في الكتاب على هذه الشاكلة والهيئة؟
كان يكفي أن يقول الكاتب: أن الله موجود لأنه موجود وكفى .
وحديث الكاتب هو تطابق مع كتاب شرح العقائد النسفية للمؤلف سعد الدين التفتازاني والذي قسّم الوجود إلى نوعين : إمكان الوجود و وجوب الوجود
٥) ص٣١/٣٢/٣٣ ورد فيها: فسبحان الطبيعة حسب نظرهم، نعم سبحان الطبيعة فهي من خلقت كوناً وكواكب...الخ
هنا استنكر بشدّة كيف للكاتب أن يتفوّه بالسبحانية لغير الله وإن كانت ضمنيّاً على لسان الملحدين! كيف له أن يأتي بهذا الأسلوب الإستهتاري المُستفّز!؟ وهل يُعقل بأنّ هذا أسلوب إقناع ناجح للملحدين ولنقاشهم؟!
٦) ص ٣٤ ورد فيها : أعتقد أننا في زمن مابعد ثورة الإلحاد وأن فكر الإلحاد قد انتهى... الخ
إذا كان هذا اعتراف من الكاتب لينتقل إلى أفكار أخرى إذن لماذا ناقش الإلحاد من خلال ٣٣ صفحة سابقة أي ما يقارب خُمس الكتاب !
٧) ص ٤٠/٤١ ورد فيهما: خلق الله الملائكة من نور بينما خلق الشيطان من نار، والنار تعتبر عنصراً أقوى من النور... الخ
كيف للكاتب أن يفرض حقيقة: بأنّ النار أقوى من النور!؟ وبالتالي رجّح بعبارة صريحة بأنّ ابليس أقوى من الملائكة و في نفس الوقت كلنا نعلم بأنّ الله من نور فهل والعياذ بالله كقياس على قاعدة الكاتب يعتبر ابليس اقوى من الله ؟! هنا أجد مغالطة كبيرة ولا تُغتفر لمجرد إدلائه بأنّ النار أقوى من النور والنار أقوى من الطين خاصة وأنّه لم يستند إلى حقائق علميّة أو دينية كافية وصحيحة
٨) ص ٤٢/٤٣/٤٤/٤٥/٤٦ كل ما يتعلق بإبليس لم يكن مقنعاً أبداً سواء الهدف من خلقه أو دخوله الجنة للمرة الثانية ونظرية الأضداد والفصل كلّه أكملته دون معرفة الغاية منه !
٩) ص ٥٤ ورد فيها : على عكس الأديان الأخرى التي لم تعطِ شعوبها مثل هذه الحلول وضيقت عليهم جداً فاضطروا إلى أن يبتدعوا في أديانهم كما فعل الملك هنري الثامن... الخ
ذكر الباحث قصة الملك هنري ليوضح ��ن الإسلام أباح التعدّد مقدّماً خدمة لكلا الجنسين لكنه وقع في مغالطة كبيرة حيث ذكر الكاتب أن الملك هنري قام بتعديل في سياسة الكنيسة والسلطة البابوية حتى يستطيع من التعدد و��ذا غير صحيح الملك هنري قام بتعديل ذلك حتى يتمكن من الطلاق من زوجته والزواج من وصيفتها الجميلة فهو لم يكن ينوي جمع زوجتين في وقت واحد بل يريد ملكة واحدة فقط بجانب عشيقاته الست
راجع هذا الرابط لمعرفة حقيقة قيام هنري الثامن بهذا الفصل بين الكنيسة والسلطة البابوية
١٠) ص ٦١/٦٢/٦٣/٦٤/٦٥ ما الهدف من ذكر او مجرد عرض إصحاح سفر التثنية للعهد القديم ؟!
١١) ص ٦٧/٦٨ ورد أغلب الآلهة لعدة ديانات وهذا الذي اعتبرته استعراض فقط من الباحث كما سبق واستعرض معلو��اته لغايات ابهار القارئ وليس نقاش حقيقي ليُلجم فم وعقل المُلحد كما زعم في بدايات الكتاب بنبرة يشوبها بعض النرجسية ص١١ وحقيقة لا أعلم ماذا يفيده شرح آلهة الهندوس على وجه التحديد والإسهاب في تناول أسماء الآلهة؟!
* أنصح وبشدة بقراءة أربعة كتب ضمن سلسلة : #نحو آفاق أوسع _٢ المراحل التطورية للإنسان ( الدين في الهند والصين وإيران ) لأبكار السقاف
#نحو آفاق أوسع _ ١ ( الدين في مصر والعصور القديمة وعند العبريين)
#نحو آفاق أوسع _ ٣ ( الدين عند الإغريق والرومان والمسيحيين)
#نحو آفاق أوسع _ ٤ (الدين في شبه الجزيرة العربية)
ثمّ تناول في ص ٧٥/٧٦/٧٧/٧٨ إصحاح من سفر التكوين وسفر الملوك وسفر المزامير وسفر أرميا ! أرى وما لا شك فيه بأنّ هذا التعداد في الأسفار لم يخدم مطلقاً هدف الكاتب الأساسي وهو إقناع الملحدين !
١٢) ص ٧٩ ورد فيها : وبذلك نستنتج أنّ الدين المسيحي يرى أن الإله (عيسى) وضع على الصليب وعذّب وقُتل دون أن يملك هذا الإله القدرة على المقاومة وتخليص نفسه من الذين صلبوه..! وذلك بحجة أنه يخلّص الناس... الخ
أليس ما يؤمن به المسيحييون أن المسيح كان قادر على تخليص نفسه؟! ولكنه ضحى بنفسه لتغفر جميع ذنوب أتباعه من المسيحيين وهذا فرق شاسع بين ما أورده الكاتب وبين حقيقة جليّة للجميع ولا تحتاج أي نقاش
وهذه أعتبرها سقطة قوية وهفوة عنيفة للكاتب حيث أبسط ما هو قائم عليه الدين المسيحي فسّره بنقيضه وهو أساساً لا يحتاج لتفسير.
١٣) ص ٨٥ ورد اسم محمد عليه أفضل الصلوات ثلاث مرات بينما لم يتبع الكاتب اسم النبي لمرة واحدة بالصلاة عليه! وهذا أمر أستنكره من باحث في الأديان خاصة عندما قال: لما جازف محمد ...
١٤) ص ١٣٢ ورد فيها: بداخل الكنيسة مع أصوات المنشدين الذين يغنون بعض الأغاني الدينية ... الخ
عجباً! الكاتب بكل هذه الخبرة والمعرفة والدراية ولا يعلم بأنّ اسمها ترانيم؟! ترانيم أو ترنيمات دينية وليس أغاني، واعتراضي هنا لإلحاق الكلمة مباشرة بكلمة ( الدينية ) بغض النظر عن نوع الديانة .
١٥) ص١٦٣ ورد فيها بأنّ خديجة بنت خويلد وهند بنت عتبة تم تكريمهما بالإسلام وهذا خطأ فادح لأنّ الملحد أو ذوو الديانات الأخرى لو أرادوا البحث في هذين الإسمين لوجدوا بأنّ خديجة من أشهر تجّار قريش ماقبل الإسلام وبأنّ هند بنت عتبة لها شهرتها الكبيرة لأنّ والدها من أسياد قريش وفي هذا الطرح لم يوفق الباحث رغم بساطة المعلومة !
١٦) ص ١٦٨ ورد فيها : نعم نحن نعرف جيداً عن وجود الرأي الذي يقول أنّ الله قد خلق المرأة برغبة جنسية تفوق رغبة الرجل بأضعاف... الخ
علمياً هذا الكلام غير موجود مطلقاً وشرعاً لم تتم الإشارة له وتداولاً كعادة وتقليد أيضاً غير سائدة هذه المعلومة فمن أين لجأ الباحث لهذا الاستنباط؟! بل وأين مصادره كونه يُحاجج الملحدين في كتابه!؟
قال ابن عقيل : قال فقيه: شهوة المرأة فوق شهوة الرجل بتسعة أجزاء. فقال حنبلي: لو كان هذا ما كان له أن يتزوج بأربع، وينكح ما شاء من الإماء. ولا تزيد المرأة على رجل، ولها من القسم الربع، وحاشا حكمته أن تضيق على الأحوج" انتهى.
وهذا رابط لمعرفة رأي أطباء معتمد موقعهم والمفاجأة عزيزي الباحث بأنّ المرأة ليست كما ذكرت مطلقاً بل والعكس صحيح http://viid.me/qlEUrJ
ثم كلمة أن (يعمي الله) هل هي مناسبة مع لفظ الجلالة بأن تأتي مُجردة على هذا النحو؟!
١٧) ص ١٧٠/١٧١ ورد فيها الحديث : قال عليه السلام " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل : ما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القُبلة والكلام".
قال الحافظ العراقي – رحمه الله - : ( رواه ) أبو منصور الديلمي في " مسند الفردوس " من حديث أنس ، وهو منكر .
وضعفه الشيخ الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " ( 13 / 179 حديث رقم 6075 ) .
١٨) ص١٧٥- ١٩٣ الفصل التاسع( النفس) ما جدوى إسهاب الباحث في الحديث عن النظرية البنيوية لسيجموند فرويد إسهاب شديد! بل والعودة للحديث عن ال١٤ شخصية مختلفة للبشر ثمّ تحليل شخصية فرعون والملك النمرود
وسؤالي للباحث أو تساؤلي: ماذا يهم المُلحد الذي تحاول اقناعه بشتى الوسائل أن يعرف بأنّ شخصية نمرود هي مزيج من شخصيتين ( الحدية) و ( النرجسية ) حقيقي لم أجد شخصيّاً داعٍ لتفنيد شخصيات بعض الملوك والعديد من الأنبياء حيث وصف الباحث شخصية النبي يعقوب عليه السلام بمزيج من الشخصية الشكاكة والقلقة ! ويوسف عليه السلام بالقوي الأمين.
وتطرّق الباحث لنظرية طبيبة النفس الأمريكية " إليزابيث كيوبلر روس" المسماة ( نموذج كيوبلر روس للمراحل الخمس) ركّز على مرحلة الإنكار في حالة الصدمة
الكتاب بعد منتصفه تقريباً بدى لي كتاب علم نفس بحت لا يمت بصلة لوجود دلائل تدحض الملحدين ومزاعهم وتمسكهم بإلحادهم .
١٩) ص١٩٦ ورد فيها : فكرة نظرية ( العالم الموازي ) تنص على وجود أكوان أخرى خلف الثقوب السوداء في الفضاء... الخ يتبنى هذه النظرية بعض علماء الفيزياء مثل "هيو إيفيرت" ... الخ
لقد تحدّث عن هذه النظرية ( الكون والكون المضاد) الكثير من علماء الدين المسلمين وعلماء فيزيائيين وعلى رأسهم الدكتور علي منصور كيالي لكن بشكل أكثر وضوح وتوثيق من الباحث .
وبعد كل الشرح يعود الكاتب لنفي هذه النظرية وبأنّها ضعيفة جداً على حد قوله!
٢٠) ص١٩٩ ورد فيها نظرية تناسخ الأرواح
وناقش الكاتب أن بعض الديانات تؤمن بأن (الروح) تنتقل من شخص لآخر ونفى هذه الفكرة مستشهداً بقوله تعالى: " كل نفس ذائقة الموت" لكن قد يتساءل أحدهم: أليست النفس تختلف عن الروح كما أورد الكاتب في بدايات الفصل وتفرقته بينهما ؟ هل هذا بشكل أو بآخر أقرب لخلاصة تفهم ضمنياً مفادها : بأنّ النفس قد تموت لكن الروح قد تستنسخ؟!
وكيف توصّل لأنّ أرواحنا كانت موجودة قبل ٢٠٠ عام في الفناء واعتبرها الميتة الأولى لأنّ الروح خارج الجسد! دون وجود دليل من أهل العلم والفقهاء على ذلك !
٢١) ص ٢١٢- ٢١٣
ذكر قصة بقرة بني إسرائيل وناقش كيف تمت تسمية سورة عظيمة باسم حيوان يحتقره البشر مؤكدًا ذلك لدهشة بنى إسرائيل عندما ردوا على نبيهم حين أمرهم بذبحها " أتتّخذنا هزوًا" بعدها بأسطر قليلة يذكر الكاتب أن البقرة حيوان مقدس عند بنو إسرائيل وذاك الذي دفعهم لأن يردوا على نبيهم الذي أمرهم بذبح حيوان يعني لهم الكثير "أتتّخذنا هزوًا" تناقض شديد جداً من الباحث حيث أعطى معنيين مختلفين بل النقيض تماماً لنفس الآية بنفس السياق فتارةً للإحتقار وتارةً للتقديس !!!
عن الكتاب: _ بين ديني وعلم نفس وبمجمله سردي يقع في ٢٢٣ صفحة _ توقعت الكتاب أكثر تحليلًا وعمقًا وسيكون محاولة جادة للرد على الملحدين. لكنني وجدت معظم المعلومات سطحية لأي قارئ مطلع على الأديان _ أغلب المعلومات خاصة فيما يتعلق بفصل الآيات وشرحها هي متوفرة في الإنترنت والسوشال ميديا على نطاق واسع جداً وبنفس الشرح الذي كتبه الباحث ! _ طبعاً هنالك عدة سقطات وهفوات دينية وتاريخية لكنني لستُ بصدد رصدها وهذا ما خرج معي أثناء قراءتي العابرة وليس المتفحصة للكتاب فأنا لستُ بصدد نقده أو الخروج بدراسة نقدية عليه إنّما قراءة عادية وتقييمه فقط _ واضح للقارئ بأنّ الكاتب متطرف ولديه أسلوب تهكّم وعدم احترام لباقي الديانات ثمّ يناقض نفسه ويخاطب المسيحيين بقول ( يبدو أن غالبية إخواننا من الديانة المسيحية ) ص١٥١
يتميّز الكتاب ببساطة اللغة مما جعل قراءته في ساعات معدودة سهلة. إضافة إلى ذلك قام الكاتب بتنويع أسلوب الطرح فلم أشعر برتابة بمجمل الكتاب. من حيث التركيبة العامة: فإن الأستاذ سلطان قام بطرق أبواب عدة ومواضيع مهمة كوجود الخالق وتقديم الإسلام ورد بعض الشبهات.
الكتاب –بمجمله- يطرح الإسلام كفلسفة حياتية مقابل الأديان الأخرى (المسيحية بشكل أكبر); ففي كثير من الأحيان يتم طرح مسألةٍ ما ثم يطرح المؤلف بعدها التصور المسيحي لهذه المسألة. في تقييمي فإن المقابل المطروح في الكتاب (أي الفلسفة المسيحية) لا يوزاي المقابل المطروح في الواقع (الفلسفة الإلحادية أو اللادينية) الذي نراه في -البعض القليل- من الأوساط الشبابية المسلمة.
من الممكن أن يأخذ الكتاب خمسة نجوم ومن الممكن أن يأخذ أربعة كحد أدنى. وهذا يعتمد على الشريحة المستهدفة. أنصح بقراءة هذا الكتاب لكل مبتدئ يود أن يطلع على هذا المجال لما للكتاب من شمولية. وحتمـًا سيجد نفسه قد أضاف إلى نفسه محتوىً علميـًا جيدًا بعد الانتهاء من القراءة.
أما للمهتمين في هذا المجال (وأحسب نفسي منهم) فسيجدون أن الكتاب يقدم بعض الأفكار بطرق جديدة لطيفة. في المقابل لن يجدوا التعمق الكافي الذي قد يبحث عنه البعض منهم. لكن نظرا لكثرة المواضيع المطروقة، فغالبـًا ستكون هناك معلومة لم يمروا عليها أو يركزوا عليه من قبل. وهذه أيضـًا ستكون إضافة لهم.
ليتقبل الأستاذ سلطان رأيي بصدر الرحب. وبعيدًا عن التقييم، أشدّ على يده. وأشكره على الكتاب الجميل الذي هو بالفعل إضافة للمكتبة العربية عامّة، وأتمنى أن يصير جزء من كل مكتبة شبابية.
ليش نعبد الله من بين جميع الآله؟ ليش ربي خلق الشيطان اذا هو عارف مصيره؟ كيف ممكن آدم ينخدع باغراءات الشيطان رغم انه في الجنة؟ القرآن ما تطرق اسماء حيوانات مو موجودة في الجزيرة العربية اذا كان فيه من الامور الغيبية؟ الآية التي ذكر فيها تأديب الزوج لزوجته لازم بالترتيب زي ما يقولو المفسرين؟ هل فعلاً الله عز وجل فضّل الرجال على النساء و أنهم قوّامون عليهم؟ الكاتب تعرض موقف لحياته أصبح عامل مهم ان يبحث عن كل نقطة في ديننا بشيء من التحليل و التفسير، بل أتسع مدار بحثه ليصل الى اطلاعه و مقارنته بالأديان الأخرى، فهذا حرفياً أول الخطوات اللي اتبعها من أسلموا (و هو ما يميزهم عنّا حقيقة) فدخلوها يقيناً و عن قناعة. مشكلتنا اننا ملقنين على قالب معين من الاجوبة مقابل كل سؤال ، فنسمعها في التلفزيون و المناهج و المقالات، و اذا تقدم الشخص خطوة في التفكير فهو في خطر.مثال على ذلك الخلاف ما بين الصحابة، ما أنسى ابداً العبارة الغبية في المناهج ان هذا لا يخصنا ! لأنه دين لا يشوبه شابه ، كامل من كل النواحي، منطقي و عملي بحت، يستحق أن تتأمل فيه مع عقلك و أفكارك النابعة منك انت فقط. اذا ربي دعا نبيه الى التدبر و التفّكر رغم انه نبي و مرسول لدينه من عنده،فما بالنا نحن؟
في البداية استغربت أن كتبا كهذه أصبحت mainstream بحكم انقطاعي الزمني عن ما يحدث من تطورات في الدين السعودي.. يبدو أنه حتما ولا محال من تفادي ظهور مصطفى محمود آخر بعد تكاثر "ظاهرة الالحاد" بالسعودية..
لكي أنصف الكتاب، علي أن أذكر أنه مكتوب لجمهور مخصص جدا، هذا الجمهور أصغر سنا، ليس لديه تجارب حقيقية وعميقة مع الإلحاد أو الشك ويريد فقط أن يطور قدراته على التفكير الديني وتقوية إيمانه بما يتناسب مع روح العصر الحديث، فيقدم لهم الكاتب تبريرات جديدة للاستمرار في ممارسة الدين في سياق جديد، سياق الانفتاح على الآخرين. مجهود جيد.
كما ذكر البعض، قد ينفع الكتاب لبعض المبتعثين (أو ابناء المبتعثين) الصغار السن ليؤهلهم للتصادم الديني مع الغير مسلمين، خصوصا وأن مناهج الدين السعودية القديمة لا تأخذ الانفتاح العولمي بالاعتبار.
إن كانت توقعاتك كبيرة أو قرأت لمن هو أعمق منه، لا أعتقد أن هذا الكتاب لك،
الحادث المحرك (والجاذب) وكما يسمى في السينما The inciting incident هو مقابلة مع ملحد (ويحدث أن مقتطفات من هذه المقابلة الفاصلة موجودة في الغلاف الخلفي الكتاب.. للتشويق) ومن هنا يبدأ البطل في رحلة البحث الوجودية..
، يراودني فضول عن أين حصلت هذه الرحلة الفكرية التي تبعتها، هل في السعودية أم بالخارج؟ لا أريد أن أقتل المؤلف (على قولة رولاند بارثس) ولكن عندي انطباع أن المؤلف (ككثير من أصحاب الأديان الذين تشككوا فيها) يريد أن يبحث عن مبرر ليبقى في دائرة الارتياح comfort zone تبعه.. نوع من الرغبة في العودة للانتماء لهذا الدين ولكن بنضج أكبر، ذلك لأنك ان تركت الدين ستكون الخروف الأسود الوحيد، لا نقطة سفر محددة لك (الجنة)، ولا منهج حياة محدد وواضح لك تربي عليه أبناؤك (الكتاب المقدس الخالِ من الأخطاء).. وهذه خاطرة مرعبة تتسبب في أزمة للكثير مما تدفعهم لإيجاد مبررات تجعلهم يعودوا لدائرة الاطمئنان بأي عذر.. تتكابل الأعذار والحجج ويعودون سليمين للمجموعة وهنا تتوقف الرحلة.. جيد للبعض.. غير مشبع للبعض الآخر..
على فكرة حتى الغلاف يلعب على ثيم روح العصر الحالي "الانسان والعقل" ووضع صورة وجوه تريد أن تكسر فكرة الكتاب الديني التقليدي الذي يحرم ذوات الأرواح )which is ironic because later on, he goes on to defend the notion of god being a sculptor by denying evolution)
أيضا، وللأسف، فإن مؤلف الكتاب ينكر كثيرا من النظريات العلمية مما يقلب الأمور ضده، كان من الأفضل إن لم يكن يعلم شيئا عن العلم ألا يأت بسيرته بالأساس، ويركز فقط على النواحي العقيدية أو القرآنية الخ. ولكن ربما فعل على أي حال لأنه فعلا، كثير من اسباب الحاد هذا العصر أساسها العلم وهنا العقبة الأكبر أمام الكاتب
. سأذكر هنا "ملخص" انطباعاتي السريعة كرؤوس أقلام لكل فصل
. فصل ١: يبتدأ بالفطرة، يعطي أمثلة وتاريخ أديان ليؤكدها، يعطي احتراما لمقام بعض عظماء الأديان التاريخيين (الذين اعتادت مناهجنا على سبهم وبذلك يعكس الروح الدينية المسالمة الجديدة) مثل بوذا وزرادشت بأنهم موحدين وكويسين (لكن لم يدركهم الاسلام - منظور مؤطر بالاطار الاسلامي التقليدي الذي يسمهم "أهل الفترة" ويا كثرهم) وجاء من بعدهم من متبعي فسفاتهم وشوهوا فلسفتهم
كل من تعرض للشكوك (بزعم الاغترار بكثرة الملحدين الأذكياء أو الأغنوست العلماء) يحتاج لمن يكسر القاعدة منهم (ليخرج شاهد من أهلها)، ولذا ضروري التأكيد على أن كل هؤلاء الضالين "متكبرين" وقد تواضع أحدهم أخيرا فتدين أو على الأقل اعترف بوجد رب ولذا جاء ذكر Antony flew اسم كبير يطمأن الغارق، كجذع شجرة طافٍ لينقذ الغريق وسط بحر تياره شديد على فكرة، انتوني ما آمن بأي دين لأن جميع الأديان بالنسبة له مسيئة لفكرة الاله. إحدى عبارات هذا الملحد العتيد الذي آمن أواخر حياته بفكرة إله (إله غير مشخصن، كمصدر للقوانين المحركة للعالم) قيلت في مقابلة كالتالي: "I'm thinking of a God very different from the God of the Christians and far and away from the God of Islam, because both are depicted as omnipotent Oriental despots, cosmic Saddam Husseins". لكن لا تهم هذه المعلومة في سياق الكتاب، لأن أنتوني أدى مهمته في الكتاب، وسيقوم الكاتب في الفصل ٤ لاحقا باثبات لماذا رب الاسلام دون الآخرين. ( طبعا الكتاب لا يأت إلا بخيارين: إما إله مشخصن وشخصي وإما لا إله، وللاستزادة العودة لكتاب Karen Armstrong's A history of God)
كما ذكرت فإن أكبر مأخذ على الكاتب إنكاره للعلم، فيتهم الكاتب العلماء باستخدام النظريات العلمية لاثبات الحادهم (وكأن الهدف الأسمى من العلم انكار وجود الرب؟) ويصفها بأنها أفكار "يخجل العقل منها" excuse me??? يقوك ان العلماء يؤمنون الكهرباء والراديو مع أنها غير محسوسة أو شيء من هذا القبيل (مع أنهم قابلين للقياس والتجربة)
المأخذ الأكبر الذي يقع فيه أغلب "محاربي الإلحاد" هو إنكارهم لحدوث تطور.. وهنا سؤال: ما مشكلة المسلمين مع التطور؟ عليهم مراجعة إن كان فهمهم لقصة آدم وكونه تمثال صلصال طيني فعلا تستحق كل هذه الاستماتة في إنكارها، وإن كانوا فعلا يرون في فكرة التمثال نظرية علمية جيدة ومثبتة لتفسير علم البيولوجي كبديل عن نظرية التطور؟
على قولة أحدهم: "Muslims retain the simple picture that God created Adam from clay, much as a potter makes a statue.." (Usama Hasan) للأسف، منكريها ظنا بأنهم يدافعون عن الإله يزيدون الطين بلة بإقرارهم إن الإله صانع فخار .. باختصار، مستكثرين على الرب القدرة على تطوير الخلايا الدقيقة لتكون انسان ومصرين أن يصوروه كنحات.. أيهم أساء فعلا للإله؟ منكري حدوث التطور أم مؤيديه؟..
عموما، يختم الفصل بقول أن العلم والدين لا يتعارضان، بعد أن أفحم نظرية متفق عليها علميا في مجتمع البيولوجي.. ممتاز جدا.. خلاص خليهم يقفلوا ويبيعوا شاورما
فصل ٢: يبتدأ بأن نظرتنا للشيطان كرتونية.. لطيف، جذبتني.. معلومة لطيفة وجديدة علي: عبدة الشيطان يؤمنوا أن الشيطان زعيم الموحدين لرفضه للسجود لغير الله. ربما علينا أن نضم ابليس للقائمة الأولى حق العظماء اللي تشوهت فلسفاتهم الدينية من بعدهم
فصل ٣: يقول أن الاسلام ضد العنصرية وأن كثير من السود اعتنقوه لهذا السبب (اعجاب بالمبادئ).. بينما الحقيقة أن السبب بحث عن تعزيز لهويته من خلال (العودة للأصل) حيث أن اجداد بعضهم كانوا مسلمين أصلا.. و(تعزيز لفوقية العرق) وذلك بسبب دور حركة the nation of islam بقيادة Elijah Muhammad والتي هي اساسا فرع عنصري من الاسلام.. الباقي عبارة عن نفس الكلام عن "الحريم" ضرب الزوجة والتعدد والمرأة الماسوشية التي تحب تتلطش من رجلها مزيد من تلطيش المسيحية والانجيل الذي يهين المرأة
فصل ٤: لماذا الاسلام ولا باقي الديانات؟ يضع رجل قش ويلطشه. straw man fallacy وذلك عن طريق رسم كاريكاتير يستهزأ بباقي الديانات ثم يستفرد بالمسيحية واليهودية تلطيشا
فصل ٥: الرد على شبهات حول القرآن
فصل ٦: مزيد من التهكم حول المسيحية
فصل ٧: احضار كونفرت كمثال على منطقية الاسلام.. غالبا showcase لاثبات ان الاسلام دين الحق المنطقي.. مزيد من انكار العلم
فصل ٨: عودة أخرى لموضوع المرأة- حديث العصر - وكيف أن الاسلام أكرمها (ملاحظة عابرة عن المجتمع الذي نعيش فيه وليست انتقاد، سماها امرأة سمراء مع أن الاحاديث تذكر انها سوداء.. هذا التباعد الزمني يجعل من العودة للأحاديث التي تستخدم لفظ سوداء عودة مشكلجية
فصل ٩: النفس والروح استدلاله بفرويد "كمصدر مهم" في مجال الطب النفسي يعيد تأكيد أن انتقائاته من العلم انتقائية لتخدم نقطته.. عموما، فرويد غير معترف به في مجال الطب النفسي الحديث، وأفكار ال psychoanalysis تدرس في نظريات النقد الادبي وليس الطب النفسي الحديث مزيد من الانتقائية من التخصصات الاخرى والعلوم ما يدعم رأيه
فصل ١٠: مزيد من انكار العلم.. العلماء يبحثون عن مخلوقات فضائية من دافع مسيحي.. ألم تنتقد في الفصل ٢ النظرة الكرتونية لابليس ثم استخدمت النظرة الكرتونية ذاتها للسخرية من مخلوق فضاء العلماء؟ لا اظنهم يبحثون عن كائن اخضر على فكرة..
الكتاب خفيف وماتع في البداية .. ولكنّ ما إن تبدأ في صُلب الكتاب ، حتى تكتشف أن المعلومات لا بأس بها وان بها العديد من الثغرات وانها غير مشبعة مجرد أن تسد رمق المُتسائل ، بل وأكثر الكاتب من التساؤلات التي لمّ تكن إجاباتها مقنعة . وعمد إلى نبذ الكثير من النظريات دون الأخذ بالاعتبار أنها علم قائم بحد ذاته .. وبالطبع نقدر رأيه جداً .. ولكنّ اما أن تجربته حديثه وأنه تسرع في كتابتها . أو ان هذا هو اسلوبه في الكتابة . مع ذلك يظل كتاب فاتح للشهية وبداية جيّدة للبدء في مجال الاديان :)
شهيتي مسدودة عن القراءة منذ فترة، أتنقل مابين ٧ كتب على الرف وأخرى على الآيباد. ليقبل شهر مايو ومعه كتاب أقوم قيلا والذي أنهيته في جلستين ماتعة.
كتاب رائع وثري بالمعلومات ينضم لقائمة كتبي المفضلة، تحدث فيه الكاتب عن عدة مواضيع مثل: تاريخ الأديان، المكانة الحقيقية للمرأة في الإسلام، الفهم الصحيح لمعاني القرآن، الرد على الملحدين، مرورًا ببعض النظريات المثيرة كالعالم الموازي.
I loved the book and I really did enjoy it. The book has definitely answered so many religious questions that I had never asked because I was afraid. To be honest, I had those questions when I was a little kid, when I got older I just stopped questioning. It was good to finally have an answer, and understand a lot of things that were very vague to me. I recommend it to everyone.
•الله يسامح الـ 1938 شخص الذين قيموا هذا الكتاب بمعدل 4.15 من 5 نجوم.. وكانوا سبباً في قراءته ..
الكتاب عبارة عن مقالات لم افهم نوع الترابط بينها .. مرة يناقش الالحاد ومرة بقرة بني اسرائيل ومرة حقوق المرأة ومرة ابليس .. اسوأ ما في الكتاب أن اسلوبه وكأنه يقدم رأيه الشخصي في نقاش وليس حقائق متأكد منها وقادر على اقناع القارئ بها .
◀ ملخص لفصول الكتاب :
1.حقيقة وجود الاله:
ناقش فيها الالحاد و النظريات العلمية التي يستند عليها الملحدون و نسبة الخطأ فيها .. ( لا جديد في هذا الفصل ) .
2. قراءة في شخصية ابليس:
يناقش الكتاب هنا ��صل خلق ابليس . ثم يتطرق الى قصة النبي آدم وهبوطه للارض ويقول الكاتب "تجلت الحكمة الربانية في خلق الشيطان وتسليطه عمداً على آدم" باعتبار ان الانسان لم يكن يعرف التمييز بين الاضداد قبل ان يأكل من الشجرة ( هنا اتسائل هل يُعقل أن الشيطان وسوس لآدم بأمر من الله!!!!!! - لا تعليق- )
(هذا الفصل عبارة عن تكرار لامور معروفة ممزوجة بخيالات الكاتب) .
3. صديقتي المسيحية:
هذا الفصل هو تقليد لكتاب مصطفى محمود "حوار مع صديقي الملحد" لكن بنسخة جديدة اسمها: (حوار مع صديقتي المسيحية) يناقش صديقته المسيحية بحقائق معروفة وبأدلة ضعيفة .. في نهاية الفصل ينتقص الكاتب من الديانة المسيحية بالاستعانة بنصوص محرفة عن الانجيل!!!!!!!!!
4. لماذا الله هوالحق بين الالهة:
مرة اخرى انتقاص من الديانة اليهودية بكتاب التوراة والمسيحية بكتاب الانجيل وكلاهما محرفين .. الاسوأ استخدامه مصطلح "اله المسلمين" لكن متى كان الله حكراً للمسلمين ليُسمى بهم!
5.بين معجزات القران وغرائبه:
ومرة اخرى انتقاص من الديانة المسيحية بنصوص محرفة من الانجيل .. إذا كنت تعرف انه محرف فلماذا المقارنة ؟ (كان بأمكان الكاتب أن يوضح قيمة الدين الاسلامي دون انتقاص من قيمة الديانات الاخرى) ..
6. رحلتي الى الفاتيكان; ( لو لم ترحل افضل ، كنت وفرت فصلاً لا داعي له) .. لم افهم ما مشكلة الكاتب مع الديانة المسيحية ولماذا الاصرار على الانتقاص منها!
7. يوم مع صالح: قصة عادية لشخص بحث في الديانات حتى اسلم.
8. ام محجن: الفصل الاسوأ .. ناقش فيه حقوق المرأة. . يقارن مكانة المرأة في تاريخ الدول الاوروبية وتاريخ الاسلام .. ما نفع التاريخ! ومن قال ان انتشار الدعارة في البلاد الاجنبية بسبب قلة حقوق المرأة الا يندرج هذا الخيار ضمن حقوقها الشخصية وحريتها في الاختيار.. الاهم من هذا من اين اتى الكاتب بفكرة أن المرأة لم تحصل على حريتها في البلاد الغربية وانها تخضع لقيود ... !!! وأن المرأة العربية متحررة اكثر منها. .! (تفاهات) .
9. ونفس وما سواها: مقارنة بين النفس والروح . (لا جديد في هذا الفصل) .
10. حقائق وظواهر طبيعية واخرى خارقة (لا جديد في هذا الفصل) .
11. البقرة والعزيز والتابوت : (لا جديد في هذا الفصل) .
- اشعر بالاسف على النجمة الوحيدة التي منحتها لهذا الكتاب .
بعيداً عن الأسلوب المتعالي المبتذل، والمغالطات المنطقية، والنهي عن أشياء وارتكابها بعد كم صفحة، والانحياز الأعمى، الكتاب عبارة عن معلومات من ويكيبيديا، أو تكرير لكلام كتّاب آخرين مع كم قصة شخصية.
استفزني كيف يعيب على الملحدين أنهم يخفون الحقائق ويلوونها، وقبلها بكم صفحة كان يقول أن نظرية داروين لا تستند على أي حقائق علمية وأن العين لا يمكن أن تفسر بنظرية التطور وأن الإنسان تطور من قرد.
ما أدري لأي درجة صعب إنك تفتح أي صفحة عن الموضوع اللي راح تستخدمه كحجة وتفهم الموضوع قبل ما تلوي الحقائق؟
ومن أكثر الأشياء اللي ضحكتني واستفزتني بنفس الوقت ضرب الأمثال الغير منطقية مثل: الملحدين لا يؤمنون بوجود رب لأانهم لا يرونه، لكنهم يؤمنون بموجات الراديو والإلكترونات. وهذا دليل على عنادهم وغرورهم وانتقائيتهم. وت ذا فك؟
أو: الباحث الأمريكي مايكل كريمو يقول أن علماء الجيولوجيا وجدوا جماجم من ملايين السنين في "مناجم الذهب" تثبت أن أصل البشر "غير قردي" لكنهم حطموها.
هذي الإنتقائية.
أو ذكر حالات فردية من قارات مختلفة في أوقات مختلفة لاستعباد المرأة وسوء التعامل معها وتعميمها بشكل مقرف.
غير الهوس بالدين وأنه هو الدافع الرئيسي لكل شي في الحياة. مثلاً: "الغرب" مهتم بالبحث عن المخلوقات الفضائية لأنها مذكورة في الإنجيل.
قرأت لكل الطرفين، وشي مستفز كيف فيه ملحدين ومؤمنين كثير يلوون الادلة والمعلومات وينتقون اللي يناسبهم ويبحثون عن أشياء معينة تعزز مفهومهم للحقيقة.
ضيعت وقتي بقراءة الكتاب، وما أبي أضيع دقيقة زيادة وأنا أكتب هالمراجعة.
إن كنت قد تسلقت ذاك السور المبني بأيادي المجتمع و مناهج التعليم و كسرت الخوف الذي زرعوه من إعتلاء جدرانه فهذا الكتاب لن يشكل إضافة كبيرة لك. بل ستختلف مع بعض النقاط المطروحة في طيات صفحاته. لا أنكر بأن الكتاب أضاف لي بعض من المعلومات القيمة والجميلة رغم إختلافي أيضاً مع بعض أراء الكاتب الشخصية. من منطلق فكّر و أطلع العنان لعقلك أحببت هذا الكتاب. لو أن الأمر عائد إلي لجعلته جزءًا من مناهج التعليم لدينا وخصوصًا للمرحلة الثانوية أو الأقل ضرورة قرائته قبل الإبتعاث. فمن تجربة شخصية أرى الكثير من أصدقائي يقعون في الحرج من بعض الأسئلة في المحاضرات أو مقاهي القهوة لكثير من الأسئلة من قبل الأجانب و زِد على ذلك الجهل الكبير عن كثير من المعلومات الأساسية أو (السطحية) عن الديانات الأخرى. الكتاب بإختصار موجه لشريحة معينة من الناس تلك التي تفكر في تسلق السور أو تلك التي ساندة ظهرها تتخيل ما وراءه.
تأملات جميلة وأحسب أن دافع الكاتب نبيل عندما أخرج هذا الكتاب.
كتاب خفيف وظريف خال من التعقيد والعمق، لا أظن أنه يجيب على تساؤلات أو يدفع حجج أكثر مما يكون لمحة لما يعتقده الكاتب، ولا أظن أنه سيرضي ذوي النّفوس الشّكاكة بقد ما يطمئن من يؤمن دون أي تساؤل.
لم يعجبني الكتاب كثيرا بل أراه استفزني بنظرته المتساهلة المستخفّة -أحياناً- لبعض المسائل المهمّة، كذلك في آخر الكتاب بدأ يفقد اتساقه وبدى عشوائياً متشتّتاً.
الكاتب ذو حظ عظيم من الثقافة والعلم والاطلاع إلّا أنّي أحسست في الكتاب روح استعلاء تطفو أحياناً من بين سطوره، ولا يليق ذلك بأهل العلم.
لا أنصح بقراءته ولا أنصح بتركه، لكني حتماً لن أعاود قراءته مرة أخرى.
الكتاب جميل وسهل وأسلوبه بسيط أنهيته في جلسة واحدة، لكن لم يضف لي الكثير وكلامه كان في العموميات، يناسب المبتدئين أكثر، وربما هو في اﻷصل موجه لهم، ومن لديه إشكاليات بسيطة، أما من سبق له القراءة في مثل هذه المواضيع أو هو متعمق فيها فلن يقدم له الكتاب ما يطمح له، وأيضًا توقعت حسب العنوان أن يكون تركيز الكتاب على القرآن الكريم وآياته لكنه كان شاملاً لموضوعات مختلفة أفقدته التركيز والوحدة. جاء في عشرة فصول أط��الها متفاوتة لكن ليست بالطويلة عموماً والكتاب في أصله 230 صفحة تقريباً. سأتكلم بشكل سريع عن فصوله: -حقيقة وجود الله: أستطيع القول أنه يعتبرمقدمة عن بحث اﻹنسان عن إله يعبده على مر القرون وذكر أمثلة عن عصور وأديان مختلفة وأن العبودية ﻹله هي حاجة فطرية في البشر. -قراءة في شخصية إبليس: كان أمتع الفصول بالنسبة لي وتكلم فيه عن إبليس والسؤال المعروف هل هو من الجن أو من الملائكة؟ وهل جنة آدم كانت في اﻷرض أم هي جنة الفردوس؟ ومتى هبط منها آدم. -زميلتي المسيحية: من قرأ حوار مع صديقي الملحد لن يجد في هذا الفصل إضافة له، فهو يتحدث عن المرأة وحقوقها في اﻹسلام ويشرح بشكل مبسط ومختصر بعض اﻵيات المتعلقة بها. -لماذا (الله) هو الحق من بين اﻵلهة؟ : في الحقيقة مثل هذا السؤال يحتاج إلى فصول طويلة وليس عرض مختصر، وفيه يتكلم عن اﻹله من وجهة نظر اﻷديان المختلفة وكيف ينسبون له النقص، بينما في اﻹسلام هو اﻹله الكامل الفرد الصمد لذلك هو الحق. -بين معجزات القرآن وغرائبه: تكلم فيه عن الفصاحة واﻹعجاز ومحاولات اﻵخرين من المتنبئين الكذابين أمثال مسيلمة وسجاح وحتى عصرنا الحاضر مثل أصحاب الفرقان الحق، ثم تحدث قليلاً عن اﻹعجاز في القرآن أو ما يعرف باﻹعجاز العلمي. -رحلتي إلى الفاتيكان: فصل لا أعرف الفائدة الحقيقية منه سوى أنه تكلم في بدايته عن نظام البابوية والرهبنة في المسيحية ثم مشاهداته خلال هذه الزيارة وبعض الحوارات البسيطة التي تحدث بها مع آخرين هناك. -يوم مع صالح: حوار مع صالح اﻷمريكي الذي أسلم وحكاية رحلة إيمانه وتحولاته حتى استقراره على اﻹسلام. -أم محجن: فصل عن المرأة ومكانتها في اﻹسلام ومقارنته مع وضع مثيلاتها في عصور أوروبا الوسطى. -ونفس وما سواها: حديث عن النفس وطباعها كما جاءت في علم النفس الحديث وعنها في القرآن الكريم وأنواع الشخصيات والقياس عليها بشخصيات اﻷنبياء في القرآن. -حقائق وظواهر طبيعية وأخرى خارقة: عن الخرافات التي يؤمن بها البشر ولا أصل لصحتها مثل: نظرية العالم الموازي وتناسخ اﻷرواح والكائنات الفضائية والخسوف والكسوف واﻷبراج، بالتأكيد لا يقصد أن هذه خرافات فالخسوف والكسوف ظواهر علمية طبيعية لكن يقصد خرافات الناس حولها وأفكارهم -البقرة وعزير والتابوت: عن قصص مشتركة بين القرآن واﻷديان السماوية الأخرى وعن أوجه التشابه والاختلاف وأماكن التحريف وأخيراً الخاتمة بالمختصر الكتاب جيد والمؤلف لديه قدرة على التعمق أكثر فلو ركز جهوده على كتاب أوسع وأعمق سينجح، لكن أيضًا هناك حاجة لكتب بسيطة لمن لديه شبهات خفيفة أو يريد زيادة اطمئنان بدون دخول في تفاصيل عميقة، وبسلاسة أسلوب الكاتب أظن أنه نجح في الوصول لفئة الشباب الناشئ بارك الله جهده.
كتاب جميل و قريب للقلب. ربّما لا يُساعد من يتخبطون بالعقائد و الأفكار و تبنّيها ، بقدر ما يساعد الأشخاص الذّين رست سفينة أفكارهم الدّينيّة على برّ ديننا العظيم.
الكتاب قادر على أن يضيف لك كمية محترمة جداً من المعلومات الدّينية لديانات مختلفة ، و يجعلك قادراً على التمييز ، و وضع اليد على نقاط الخلاف و نقاط التمرّد و نقاط اللاعقلانية. سلطان الموسى أجمل من شطح بعقله و دينيّاته قبل كتابة هذا الكتاب.
حريّ بالكاتب إن أراد أن يكتب كتاباً ما، أن يحدد جمهوره قبل كل شيء. اسئلة مثل: من سيقرأ كتابي؟ العامة أم الخاصة؟ من هو المتلقي؟ و ما هو مستوى ثقافته؟ هل المتلقي شخص بالغ، مراهق أم طفل؟ ذكراً كان أو أنثى؟ ... إلخ. فكما هو معروف، اسئلة كهذه تساعد الكاتب على تحديد الهدف من الكتاب و جعل مادته واضحة و محددة. لكن للأسف، بعد قراءة الكتاب، تبين لي أن الكاتب لم يهتم بهذه الاسئلة و لم يطرحها على نفسه حينما راد أن يكتب مادته. فمادة الكتاب المطروحة تناسب القارئ البسيط جداً، حيث لا معلومات جديدة أو صادمة يحتويها الكتاب في جنباته. في مقدمة الكتاب، صرّح الكاتب أن الهدف من كتابه هو مساعدة القارئ على تفكر و تأمل كتاب الله الكريم، لكن أغلب التفكر الذي ذكره، أمور واضحة في القرآن الكريم. فيما يخص أسلوب و لغة الكتاب، أستخدم الكاتب أسلوب المباشرة في تقديم المادة، و هذا ما أفقد الكتاب بعض القيمة الجمالية. أما اللغة البسيطة، فاستخدم الكاتب في بعض المواضع لغة متعالية على القارئ تبين أنه ينتمي إلى طبقة اجتماعية غنية. أمراُ كان على الكاتب تجنبه، خاصة و أن ذكره لا يخدم محتوى الكتاب.
كتاب لطيف، وجهد مبارك، اكتسبت منه معلومات كثيرة. يتكلم الكاتب في 11 فصلا/مقالة عن مواضيع دينية مختلفة متعلقة بوجود الله وبالأديان المقارنة، بلغة بسيطة وسلسلة. وقع الكاتب أحيانا في الإنشائية، وأحيانا كنت أتساءل عن مصدر بعض معلوماته، لكن لعل طبيعة الكتاب -وهي مقاليّة وليست بحثية توثيقية- لا تتحمل تدجيج الكتاب بقوائم مراجع مفصلة. أختلف معه في بعض الأمور التي طرحها، خاصة في الفصل المتعلق بالمرأة. الفصول غير متصلة ببعضها، بمعنى ليس عليك قراءة الفصول بالترتيب كي تفهم الكتاب. وهذا ما يجعل من قراءته ميسرة، وممكن أن تتم على فترة زمنية متقطعة (مثلا في رحلة سفر أو في السيارة).
انا جديا تأكدت ان اي كتاب يطيحون فيه الناس يطلع مُخيب للامال ،، كتاب يتحدث عن تعقل في اوامر الاسلام و القران و تدبرها و هذا جميل و لكن المؤسف بانه برغم من ان الكاتب طلب أن اقرأ بعقل و لكنه لم يذكر و لا نصف مرجع على كلامه من الفصل الاول الى الاخير ..!!! مع انه اشار داخل الكتاب ان القران عندما اقتبس شيء من الكتب السماوية السابقة ذكر ذلك ..!!! و ذلك لا يعني ان كتابه خالي من الصحة و لكن من اساسيات البحث ذكر المصدر فكثيرا ما توقفت اريد معرفة من اين اتى بهذه المعلومات و الاحصائيات خاصة التي تخص الاديان الاخرى و تاريخهم ... !!!
و الذي افجعني اكثر وضع صورة جثة بابا و يقول انه صورها بخفية عن كنيسة لانهم يمنعون التصوير،، اين حقوقهم .... !!!!!
اعتقد ان كنت تريد الدفاع عن الاسلام او الإشادة به فدافع عنه بقوة و باسلوب علمي صحيح ،، فالكتاب على موافقتي للكاتب باغلب ما ذكره و اغلب ردوده الا انه نموذج هزيل و مضحك للبحث العلمي ... !!!
للاسف طلب مني في مقدمة الكتاب أن اقرأ بعقل و عقلي يقول لي هذا لا يعتبر اكثر من سواليف مجالس ..!!!! لا اعرف اين الصحيح منها و اين الخطأ ؟!!
تنويه: يتوجب علي أن أكون صادقاً في نقدي، فالأمر ليس هجوماً أو استنقاصاً، بل أقدر مجهود الكاتب في هذا العمل.
أقوم قيلا للكاتب سلطان موسى الموسى، توقعت الكثير من هذا الكتاب وبالخصوص بعد قراءة المقدمة الواعدة التي تلمّستُ فيها جهلي بديني! وأنني مقبل على وابل من المعلومات الخفية أو الغامضة أو الجديدة على أقل تقدير، فضلاً عن الإطراء المتواصل من قبل القرّاء والبهرجة الإعلامية له، لكنني صُدمت بأن الكتاب لا يحمل أي جديد، أو بتعبيرٍ أفضل، هناك مئات الكتب التي تتحدث عن نفس الموضوع وبطريقة علمية أفضل وأرقى بكثير من أسلوب "أنتم تقولون" و "لديكم.." وغيرها من الأساليب الدعوية المبتذلة والبالية الذي اتخذها الكاتب في الرد على الملاحدة واللادينيين وأصحاب الديانات الأخرى. لا أود أن أذكر النقاط التي لا أتفق فيها مع الكاتب فذلك سيضطرني إلى تأليف كتاب بالكامل، ولكن سأعرض نقطة واحدة على سبيل المثال فقط.
يزعم الكاتب بأن الغرب يهين المرأة ولا يحفظ حقوقها إذ سمح لها بالتكسب عبر جسدها وممارسة الدعارة تحت عنوان "حرية المرأة"، أو أنها تقوم بذلك لفقرها وعوزها فبذلك يكون المجتمع الغربي "المسيحي" مهينا للمرأة. وهنا أقول: أولا، جزء من اللاتي يمارسن الدعارة، يقمن بذلك بسبب المردود المالي الضخم وتحت عقود مالية عالية وليس تحت عنوان "حرية المرأة". ثانيا، إن كان يقصد الكاتب بنات الهوى الفقراء اللاتي في الأزقة فهي مجرد شريحة بسيطة لم تقم باستغلال الفرص المتوفرة في المجتمع، مما أدى بهن لهذا الحال، وإن كان يريد مثالاً موازيا لدينا فهم ذاتهم النساء اللاتي يشحتنَ عند الإشارات المرورية، فهل الاسلام يهين المرأة لذلك؟ ثالثا، المجتمع الغربي "المسيحي"، هو مجتمع علماني مدني حديث لا يعترف بالديانات، فبالتالي إهانة المجتمع للمرأة أو إكرامه لها هناك، لا يمت للمسيحية بصلة.
وغير ذلك الكثير الكثير، وما هذا الا مثال واحد من مئات الأمثلة التي يمكن الرد عليها بإسهاب.
كنت أنوي ألا أطيل في مراجعة هذا الكتاب وتضييع الوقت أكثر.. أكتفي بهذا القدر.