Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book
يعود إبراهيم عيسى بعد أربع سنوات من صدور «مولانا» (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية – البوكر 2013) ليتناول المسكوت عنه في تاريخنا الإسلامي. ففي سرد مبهر وأحداث مشوقة إلى أقصى درجة يربط ببراعة بين صراعات المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول وفتح مصر واغتيال عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
يقدم إبراهيم عيسى – ولأول مرة – صورة أقرب ما تكون للحقيقة عن هذه السنوات المهمة والتي غيرت وجه العالم للأبد.
سيُذهل القارئ عندما يعرف أن جميع شخصيات هذه الرواية حقيقية، وأن كل أحداثها تستند على وقائع وردت في المراجع التاريخية المعتمدة

714 pages, Paperback

First published October 5, 2016

About the author

إبراهيم عيسى

43 books2,252 followers
إبراهيم عيسى، صحفي مصري. وتولى رئاسة تحرير صحيفة الدستور المصرية اليومية حتّىٰ أقاله مالك الجريدة السيد البدوي في أكتوبر 2010 بسبب إصراره على نشر مقالة لمحمد البرادعي عن حرب أكتوبر.

التحق بالعمل في مجلة روز اليوسف منذ أن كان طالباً في السنة الأولى من كلية الإعلام. يتولى الآن رئاسة تحرير صحيفة الدستور اليومية واسعة الانتشار في مصر، كما أنه أحد أعضاء الهيئة الاستشارية للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. يقدم برنامج الفهرس إسبوعياً على قناة دريم الفضائية، كما كان يقدم برنامج سياسي اسمه على القهوة في نفس القناة إلى أن منعت السلطات المصرية بثه. وتتميز كتاباته باسلوب ساخر وتلقائي ثاقب وعميق في الوصف والتشبيه كما إنه سهل ممتنع يتسلل إلى قلب القارىء بمهارة وحنكة بالغة.يمكن اعتباره أكثر الصحفيين المصريين نشاطاً وإحتجاجاً على ممارسات السلطة السياسية في مصر، ونتيجة لمواقفه أغلقت له ثلاث صحف كان يرأس تحريرها كما صودرت إحدى رواياته (مقتل الرجل الكبير) وله أيضا رواية أشباح مصرية.

تم إتهامه بالسب والقذف والتحريض والإهانة والتطاول على رئيس الجمهورية هو والصحفية سحر زكي والمحامي سعيد عبد الله وذلك عندما كتبت الصحفية سحر مقالاً بجريدة الدستور تحت عنوان مواطن من وراق العرب يطالب بمحاكمة مبارك وأسرته ورد مبلغ 500 مليار جنيه قيمة القطاع العام والمعونات الخارجية. في 26 يونيو 2006 حكم عليه بالسجن لمدة عام وكفالة 10 ألاف جنيه، غير أن محكمة الاستئناف خففت الحكم إلى غرامة تصل إلى 4000 دولار.

تعرض لمحاكمات من قبل أجهزة الأمن المصرية بتهمة نشر أخبار كاذبة عن صحة رئيس الجمهورية، وصدر يوم 13 سبتمبر 2007 حكم ضده بالسجن سنة، وتمت إعادة محاكمته أمام دائرة أخرى و التي أصدرت في 28 سبتمبر 2008 حكمها عليه بالحبس لمدة شهرين، وكان الحكم مشمول بوجوبية النفاذ فسلم نفسه للسلطات في نفس اليوم، ولكن الرئيس حسني مبارك أصدر قراراً جمهورياً بالعفو عنه في 6 أكتوبر 2008.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
646 (32%)
4 stars
709 (35%)
3 stars
351 (17%)
2 stars
129 (6%)
1 star
160 (8%)
Displaying 1 - 30 of 378 reviews
Profile Image for Mohammed Arabey.
709 reviews6,234 followers
October 29, 2018

رحلة قاسية شاقة متعبة موجعة، ممتعة بلغة روائي متمكن من أدواته
تبدأ بالاغتيال الغادر للإمام علي

لنعود مع القاتل الفسل 20 عاما للوراء، بين أجواء فتح مصر، شجاعة قادتها ودهاء ابن العاص، أحوال قبطها واضطهاد الروم لهم، وخلافات الفاروق وبن العاص

لعهد ذو النورين، عثمان بن عفان، وأحوال المدينة من خلال الخليفة وباطنته وزوجته ومعارضيه، فالفتنة الكبري التي لم تعد مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم كما كانت عليه قبلها، بدء لعبة العروش الإسلامية

لكن ليه تقرأ عن الصحابة كبشر؟ بمميزاتهم وعيوبهم؟
هل سنظل نردد الصحابة هم المطهّرون الذين نزع الله ما في قلوبهم من غل بينما حدث بالفعل فتنة كبري ومؤامرات علي حكم وخلافة وكرسي...فهذه كانت نفس وجهة نظر القاتل

لقد حوصر سيدنا عثمان في بيته.. هل كان مخططا خارجيا؟ هل كان الصحابة وقتها كلهم لا يدركون الحصار؟

ليه نقرأ عن الفتنة الكبري؟
ليه نقرأ حكاية تاريخية؟
~~~~~~~~~~

سألتني والدتي هذا السؤال...حنستفاد ايه لما نقرأ حد بيكتب عن عيوب بعض من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام
حسنا، هذا القاتل الفسل، قاتل الامام عليّ كان يري الصحابة ملائكة الله يسيرون علي الارض
لذا بسهولة تزعزع إيمانه وتفرقته بين الخطأ والصواب لمجرد أتباعه للاشخاص

نحن نقدس اشخاص..بشرا ، ألا تر أن داعش والجماعات الارهابية مستندة علي تفاسير واقاويل احاديث بشر

ليست كل تلك المصائب منذ الفتنة الكبري وماتلاها من لعبة عروش وخلافة دموية سوي من قلة من هؤلاء سواء كانوا من الصحابة أو أبناءهم .. التوريث والقتل من اجل الحكم ، والموالاه والتفضيل للمقربون من الحاكم

حدثت الفتنة التي كانت اشبه بثورة مفتعلة...ثورة لها ما لها وعليها ما عليها ولكنها انتهت بفتنة
اليس التاريخ يعيد نفسه هنا؟..بقراءتك الرواية ستدرك ان الاحداث مشابهة جدا لكل ماحدث في عصور مختلفة..حتي عصرنا الحالي
اتذكر مؤخرا احلام إعادة امجاد الخلافة؟

لنكف عن افتعال نظريات المؤامرة... وان اليهود هم سبب كذا وكذا
ولنقرأ التاريخ .. لنقرأ كيف كان الحكم.. فالتاريخ يعيد نفسه لأن الحكام لايقرأون التاريخ .. .الثورات تستمر في التحول لمجرد فوضي لان الثوار لا يتعلمون من التاريخ

كغير قاريء بالتاريخ الإسلامي، إلاهم ما تعلمنا بالمدارس، فقد تعلمت الكثير من هذه الرحلة، رتبت لي كل الأحداث كأنني أعيشها

لم أخرج منها كما ظننت ناقما علي الخلفاء والصحابة كما اقلقني بعض الأصدقاء، بل بالعكس.. ادمعت كثيرا علي ذا النورين والفتنة وحال المدينة، احترمت وعشقت شخصية عمرو بن العاص..واحببت كثيرا حكمة وصبر ابا الحسن والحسين برغم قصر دوره بالرحلة الاولي
لم أشعر بكراهية من البعض رغم من أني قرأت عن عيوبهم..لكني ايضا من خلال سطور الرواية قرأت مميزاتهم ومواقفهم الحسنة


وإن كان التاريخ حكاية ورواية تختلف من راوي لآخر فما بالك برواية يقر كاتبها إنها روايته الخاصة عن عدة مراجع مختلفة متباينة متعددة المصادر والرواه والحكاه
هناك آخرون، وروايات اخري تختلف في نقطة هنا وهناك ولكن فلتبحث انت بنفسك إذا شككت وانتابتك الريبة بنقطة ما، أو تفاجأت مثلي ببعض الأحداث

لذا لأقسم المراجعة إلي ملاحظات
ملاحظات رحلة الدم



*** ملاحظات هامة عن الشخصيات ***


نعم، لم يقدم صاحب الرواية الصحابة كملائكة الله علي الأرض،
أنظر لما حدث وقت الفتنة وأنتحب، هي ليست كتاب تاريخ ديني نصي أحادي الإتجاه ، فالروايات تتعايش في الأحداث وتقدمها من منظور معاصريها
ذكرتني بمن يصنع فيلما عن كفار قريش يقولون "فلنذهب لمحمد عليه الصلاة والسلام لنذبحه ونرده عن دين ربه" ليرد صاحبه أن استغفر الله العظيم، هيا بنا

لذا، قد يزيد الراوي قليلا في بعض الشخصيات درجة الكره، العشق، الطيبة، الحيادية، السادية، لكنه لا يخرج عن الإطار الاساسي الذي كتب عن أغلب الشخصيات الهامة كما لاحظت ولم يختلف عليه الكثيرون
فمثلا لأن الاحداث تبدأ بفتح مصر، فإنه عهد الفاروق عمر بن الخطاب.. ولكنه لم يذكر كثيرا الا من جانب واحد..من جانب بن العاص والرجال بمصر

هناك مثلا حوار من طرف ثالث يروي انه سمع عن منع الفاروق ان يروي ابو هريرة الحديث، وكدت أكره أسلوب إبراهيم عيسي في كتابة أنه من فقراء المسجد.. لاكتشف انه كان فعلا في بداياته مجرد فقيرا، بل وأن لعمر بن الخطاب مواقف مختلف عليها حول روايات الأحاديث، فلم يذكر هنا سوي جانب واحد

ومنذ حصار حصن بابليون والذي تبدأ به الاحداث ستلاحظ ايضا مناداة أصحاب عمرو بن العاص بابن النابغة ، وهو أمرا غير مستبعد خاصا بعد ان تحققت من اللقب القبيح...تذكر أن الرواية تدور حول جماعة من الرجال كانوا صحبة يعرفون بعضهم واصول وانساب بعضهم البعض، أن الأمر يحدث طول الوقت كهزر بين الاصحاب
بل ولا أنكر أنني أحببت شخصية عمرو بن العاص أكثر بكثير بعدما قرأت الرواية ولم ينقص إبراهيم عيسى من احترامه شيئا



نعم لكل صحابي فكره ورغباته ، الزبير كان شديدا علي زوجته كما بحثت لاحقا فعلا، وقد اعجبني ماكتب بهذا المشهد العبقري الذي يظهر تباين واختلاف رغبات بعض الصحابة...والتي هي مختلفة ومتنوعة كرغبات أي شخص

"هل يملك المسلمون الإسكندرية فعلا؟ ثم ندت منه ابتسامة المستغرب لما تذكر جبلة وابن ملجم وكنانة وابن عديس: كيف يتحمل هؤلاء سطوة هذه المدينة؟ جبلة لن يري إلا نساءها سبايا محتملات، وابن ملجم لن يراها إلا صروح كفار، وكنانة لن يري إلا غنائمها وأموالها، لكن ابن عديس سيتمني قصرا فيها"


وبمناسبة الحديث عن الإسكندرية، فإن إبراهيم عيسي لم يكتف بتقديم وجهات نظر مختلفة إسلامية، ودهاء واحترام بن العاص للقبط في عدم وقوفهم ضده مع الروم، فقد قدم أيضا وجهة نظر القبط من خلال شخصية ابن مريم احد اتباع البابا بينيامين
فصور فظاعة وشراسة الروم في معاملتهم للقبط، وصمود قبط مصر بأسلوب مميز يصور شجاعة وإيمان المصريين

ولكن الأمر لم يخلو ايضا من تقديم وجهة نظر المقوقس ليكون قد عرض الرأي والرأي الآخر بشكل عبقري، دون اسفاف وتنظير علي الدين المسيحي كما فعل احد الروائيين المعاصرين
"هل هرقل الذي يريد أن يجمع المذاهب المسيحية المختلفة المتصارعة الممزقة للمسيحيين في أركان الأرض، وينهي خلافاتهم اللاهوتية الفارغة وتنافس رهبانهم وقساوستهم بثرثرات وتقولات وهرطقات ونزف دم وحروب شعوب، ويصنع مذهبا واحدا جامعا موحدا يؤمن به كل مسيحي علي وجه الأرض، يصبح في نظر هؤلاء الحمقي كافرا؟
ومن يحكم عليه بالكفر؟ مجموعات اهلة وجوقات الفلاحين والصيادين والنجارين في بلد لا يقدر شعبه علي البقاء يوما في حياته دون ان يحتله أجنبي! نسي هؤلاء من منكري الفضل وناكري الجميل بكاهنهم الأناني أن هرقل أنقذهم من حكم الفرس الذين اذلوهم واهانوهم وحاربوا دينهم وقهروا كنائسهم وهدموا اديرتهم. فانتشلهم ملك الروم من وحل الكفرة المحتلين، وحرر بلدهم من دنس نجس، فإذا بهم يردون علي صنيعته برفض مذهبه الذي جمع له كل قساوسة الأرض فاقروه وقرروه، لكن المصريين يعتبرونه كفرا"

بل هذا المقطع اضحكني وذكرني بمثيله في رواية مولانا عندما قال الدعاية لحسن إنه لا يفهم في الدين المسيحي لكي يدخله، بل اصلا لم يفهم بعد الدين الإسلامي الذي سيتركه
"لو جئت هنا بكل صيادي الاسكندرية ومثلوا أمامي واحدا بعد الآخر فسألتهم ماذا تعرف عن الفرق بين مذهب المونوفيسي، ولاحظ انه مذهبهم القبطي يا أبا مريم، وبين ما أدعوهم إليه من المونوثيلي، فلن يعرفوا فرقا واحدا، ولن يجيبوا بكلمة واحدة، فهم جهلة بينيامين المؤمنين، إنهم فقط يرفضون دين الغريب الأجنبي، ما يأتي من الروم كفر ونحن المصريين الذين نفهم في الدين ونؤمن بالمسيح. طيب يا مغفل أنت وهو وما الذي يبدو فارقا بين مذهبينا؟ لا يجيبك. فإن قلت لهم هذا يكاد يكون ذات المذهب، يبتسم الصياد الخبيث ويقول بكل لؤم: إذن دعنا في مذهبنا طالما هو ذات المذهب"

ستجده دوما يقدم الرأي والرأي الاخر، عدا تقريبا في شخصية واحدة لم يقدم عنها سوي الجمود
عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، قاتل الإمام

"لما رأي الفسطاطيين وقد ملأوا نواحي بيوتهم بالنساء والولد لم يحس إلا بأنهم باعوا آخرتهم بدنياهم، لكن الدنيا كانت تجهز له خديعتها لتختبره، فقد سافر للارتباع كما يفعل الجميع ليتنزهوا ويمرحوا في الحقول وبيوت الصيف الرطبة الشرحة البرحة، لكنه كان قد نجح في امتحانات لا تطوي أسئلتها أبداً، فهو يذهب لينغص عليهم رفاهتهم، فما يصح للمسلم في بلد جهاد إلا أن يجاهد، فكان يجلس على رؤوسهم وسط مشارب العصائر والتنعم بهواء النيل فيلقي موعظة عن الموت أو يقرأ آيات عن عذاب جهنم"

يراه إبراهيم عيسي مجرد فسل، كما يراه عمرو بن العاص أول ما رآه من وفد الخليفة الفاروق من المدينة لمصر، بل وكما يراه اغلب شخصيات الرواية، ومع ذلك هو الشخصية المحورية بالأحداث ، حيث نبدأ معه الرحلة الي مصر وفتحها، ثم نعود معه للمدينة عندما يذهب في الوفد مع محمد بن أبي بكر وعبد الرحمن بن عديس لخلع الخليفة عثمان بن عفان لنتابع احداث الفتنة
وقد ساعدته كثيرا في بناء المشاهد كما سنري لاحقا

هناك أيضا شخصية مثيرة للجدل
حُبى

-والتي فوجئت بعد القراءة إنها شخصية غير إنها حقيقية، بل وهناك عنها كتاب كان أحد مراجع إبراهيم عيسي في الرواية- وهي شخصية نس��ئية استخدامها المؤلف كمدخل لوصف حال المدينة وقت خلافة عثمان قبل ان يصلها بن ملجم المرادي -الشخصية المحورية الاولي- مع وفد ابن ابي بكر

لكنه استخدمها ايضا للولوج لعالم المرأة وال��ساء والتي رغم كل الشهوانية -الظريفة والحق يقال- التي كتبت بها فإنه قدم من خلالها، وشخصية نائلة زوجة عثمان، قيمة مهمة قوية للمرأة ودورها ، قوتها وعطفها… ودورها بالاخص بالربع الاخير من الاحداث كان غاية في الروعة

ستجد ايضا من الشخصيات النسائية القوية شخصية نائلة والتي كانت أفضل ناصحة للخليفة بحكمتها وعطفها تم تقديمها بأسلوب ممتاز
وصدمني موقف أم المؤمنين عائشة تجاه عثمان، لكني وجدته حقيقيا ولكنه يظل مقدم دون ابتذال بشكل روائي فلم يزد عما وجدته بصفحات الإنترنت، بل خففه
لكني صدمت أكثر بحديث المباشرة.. ومرة أخري فوجئت انه حقيقي وإن يحتاج مزيد من الشرح، بل لم يكن له داع من الأساس
~~~~~~~~~~
وقبل أن انهي ملاحظات الشخصيات
مع كل هذا قدم صورة محايدة ، بل وعظيمة للخلفاء، تبرز ضعفهم البشري، وب��فس الوقت تقواهم وورعهم ومحاولاتهم المستميتة ليكونوا فعلا خلفاء عدل
بل وبذل كل الجهد روائيا في جعل قلبي يدمي متابعا أحداث الفتنة علي سيدنا عثمان بن عفان وروعة صبر وصدق صحابة الإمام علي بن ابي طالب

"نظر عثمان فى الوجوه المشرئبة فعرف حاجة الزحام من الناس كي يطمئنوا. رأي هؤلاء الذين قدم لهم ما يحبون فسمع منهم ما يكره، شهدوا معه الشهد فأنكروه، فتح لهم الدنيا فسدوها في وجهه، أكرمهم بالمال فبخلوا عليه بالطاعة. عرف أنهم قد تشوشوا بالمشائين بين الناس والهمازين الذين أفسدوهم عليه، لكنهم وهم كثير وجميع، يجعلون قلبه وحيدا، حزينا بهم، وحزينا عليهم، ولكنهم يؤرقون ضميره، لعله أخطأ فعلا علي غير ما يعتقد، ولعله ظلم فعلا علي غير ما يؤمن، فما ضره في أن يتوب إلي الله أمامهم كما قال له علي، كلنا خطاءون وهو بشر لا عصمة لديه ولا قداسة. وهؤلاء أصحاب محمد كما أنه صاحبه، وهؤلاء المهاجرون كما هاجر وهؤلاء أنصاره. آه، أين تلك الأيام التي لم تكن فيها يا عثمان مسؤولا أمام ربك إلا عن صلاتك وقيامك وما تنفقه في سبيل الله"

وننتقل الي
*** ملاحظات عن المشاهد ***

ولأنها رواية ، ستجد بعض المشاهد التي تشعر إنها روائية صرف...مشاهد درامية ، لكنها ليست بعيدة كل البعد عن الواقع
ربما هنا الحال مقبولا، فالاحداث ليست عن أنبياء الله يتم التلاعب في قصصهم المكتوبة اصلا وموثقة بالانجيل والقرآن

مثلا الاختلاف بين قراءات المصحف، بالتأكيد لم تحدث مرة واحدة موثقة، لذا ضم أحد تلك الحوادث او كتابة ما مثله ونسبها لابن ملجم أفضل بكثير من أخذنا من أجواء فتح مصر لبلد آخر وشخصيات أخرى لن تؤثر في أحداث الرواية الحالية

ربما او أكيد لم يحدث أن أقام بن الملجم الأذان في كنيسة المرقسية ولكن هل تنكر أن حادث كهذا لم يحدث قط بأي كنيسة إبان فتح مصر من قبل شخصية متحجرة العقل كابن ملجم -وهم كثر للأسف-
والمشهد كان ظريفا بحق ذكرني كثيرا بواقعة أذان البرلمان في أواخر عهدنا بالبرلمانات اصلا

بل ربما مشهد احتجاز عمرو بن العاص مع عبد الرحمن بن عديس ومسلمة بن مخلد اثناء حصار الاسكندرية ليس حقيقيا ولكنه بالنسبة لي من المشاهد التي لا تنسي من شجاعة مسلمة ومهارته في المبارزة-حقيقة- وصعوبة وشدة حصار الأسكندرية -ليس كما يبلغنا احد فلاسفة الغبرة المعاصرين عن سهولة وتفاهة فتح مصر- بل وجو صحبة الصحابة تلك وفداء الصحاب بعضهم البعض، مشهدا عبقريا بحق
"-افتح يا ابن النابغة
كان صوت مسلمة بن مخلد
صرخ ابن عديس:
-الله أكبر "

ومرة اخري بالحديث عن الاسكندرية هناك مشهد ممتاز قدمها من خلال صالح القبطي، أحد رجال عمرو بن العاص وهمزة الوصل بينه وبين قبط مصر
"حين نحكي ضباب ذكرياتنا عن تلك الكنائس السكندرية وهي تقرع بأجراسها مع هدير البحر، ووالدي يلفني في معطف صوف ثقيل ويجر أخي الأكبر بيده، وأمي تضع أختي فوق صدرها،ونشتري تلك المشروبات الساخنة والثمار المشوية من الباعة أمام الكنيسة، ونعبر المياه التي تملأ الساحة، ونقفز فوق البرك التي صنعتها الأمطار، ونتفادي الأرض الزلقة، وندخل باب الكنيسة الشاهق فنجد دفء الشموع وشعلات النار المطقطقة في أقماع الحديد المثبتة في أعمدة الكنيسة، والأنفاس الدافئة التي تغمر المكان. الإسكندرية توسم أبناءها يا أبا مريم"

هو بالمناسبة قريب لمارية القبطية، ليضيف إبراهيم عيسى حديثه المفضل عنها وتشابهة حادثة اتهامها مع حادثة الإفك

بينما تختلف نظرة صالح القبطي تماما عن نظرة ابن ابي سرح، ولي مصر الذي عينه قريبه الخليفة عثمان بن عفان
"لم يكن يحب الإسكندرية، قصره فيها منيف مهيب، لو كان ابن أبي سفيان قد رآه ما تركه ولا ترك هذه المدينة، لكنها أستعصت علي قلبه، انتصر فيها ابن العاص مرتين وباتت أمام قومه مدينة لا يقدر عليها ابن أبي سرح، بروجها وحصونها ورومها وقبطها ورملها وعمارتها وبحرها وسفنها وبحارتها وكنائسها وقساوستها وأعمدتها وحدائقها ومصابيحها ومطرها ونواتها أقوي من أن يقدر علي حكمها
يدخلها زائرا كالضيف وهو أميرها، ويخرج منها ملهوفا علي مغادرتها"


مشاهد المواجهات بين ابن ابي سرح ومحمد ابن ابي حذيفة ايضا قدم فيها مشاهد حوارية لا تنسي
"هذا مال لا تستحقه، وعطية فضل من عثمان تغفر خستك ونذالتك معه، وقد أرسلت له بكل ما تفعل وبكذب ما تزعم، لكنه عثمان، أب وأنت عاق، هو طيب وأنت شرير، هو صاف وأنت عكر، هو حكيم وأنت نزق، هو مؤمن وأنت عاص، هو خليفة وأنت أسوأ الرعية"

الاختلاف بينهما رهيب ونم عن مشاهد قاسية، هما كما وصفهما سعد بن ابي وقاص صراع بين أخ عثمان بالرضاعة وابن عثمان بالتربية
إفتراءات كثيرة وتجاوزات قام بها ابن ابي حذيفة لتكتشف أن ما بينهما لعبة عروش لا اكثر ولا اقل، لذا كانت الاكثر قسوة وقذارة

ولكن نجم عنها ايضا مشهدا ملحميا وحربا استمتعت بشدة بخوضها خلال تلك الرحلة
معركة ذات الصواري، اول معركة بحرية إسلامية بين جيش ابن ابي سرح الذي أراد إلهاء ابن ابي حذيفة وابن ابي بكر وباقي الصحابة في فسطاط مصر عن الفتنة ولعبة العرش، فخاض تلك الحرب مع سفن الروم في عرض بحرهم

لم ينس إبراهيم عيسي ذكر مشاركة القبط بخبرتهم في السفن، والخطة الذكية التي ساعدت جيش المسلمين ليحارب في عرض البحر وكأنهم في البر حيث تفوقهم في المعارك

ومن مصر، الي مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم، واشتعال فتنة عثمان التي ادمت مشاهدها قلبي
كمشهد مقابلة نائلة لنعثل اليهودي
"لا شيء يجرح نعثل ويدمي قلبه هذه الأيام إلا هؤلاء الذين يتقولون علي خليفة المسلمين ويسمونه بنعثل، هذا الرجل الصالح ما لاقاني يوما إلا ولاطفني وداعبني بشبهه وما تركني يوما بدون معونة ورزق، ويصرف لي راتبا من بيت المال ويرسل لي طعاما وقمحا ولحما أنا وفقراء المدينة مسلمين وأهل كتاب، ما كنا نعيش ونهنأ إلا بكرم وجود وعدل هذا الخليفة"

وللأسف الشديد بعض الصحابة، بل وأم المؤمنين، وغيرهم من شبهوه بهذا
"ما كان يحق أبداً لهؤلاء أن يجلبوني وسط رجالهم يتضاحكون ويتسامرون ويشيرون علي لحيتي هازئين ويهتفون: ها هو الخليفة نعثل قد حضر"

هل الأمر كان فعلا لعبة عروش وولاه وامراء؟ كما رأي احيانا سيدنا عثمان، وأفضي لصاحبه سيدنا علي في مشهد من مشاهدهما سويا المؤثرة؟
"أنت لا تري فقراء ينقمون علي عثمان ولا أهل حاجة ولا مسلمين ينشغلون في أعمالهم وصلاتهم، بل كل دخن يخرج من أفواه شبعة نهمة، وكل دخان ينفث من بيوت عز وقصور المدينة الجديدة"

انظر لتلك الشخصية ، عمرو بن الحمق وأنتحب عندما تعرف كم كتب الله له نصيبا من إسمه عندما تعرف سببه العجيب لتكفير عثمان

مشهد الساحر الذي كتبه المؤلف بشكل لا ينسي، والآثار المترتبة علي الامر في العراق
لكنه وإن نجح ابن عيسي في تصويره بما يستحق ، فلم يصل لتزمت وتحجر عقل بن الملجم في تفكيره
"لكنه لم يقل لابن حمق مايقوله في نفسه، فابن حمق كما ابن عديس وكل هؤلاء الصحابة، يعتبرون أنهم وحدهم من يحددون مسار السيف وجهة الرمح، وليس فيهم من يرغب في مكاشفة أصحابه بأنهم كفرة كخليفتهم عثمان. لماذا لا نطلب منهم أن يبرأوا من عثمان وفعله حتي يتوبوا عن ردتهم ويعودوا إلي حظيرة إسلامهم ولا نتركهم ينهشون في المسلمين كما فعلوا مع عثمان؟"

*** وملاحظة أخيرة عن أسلوب السرد ***

لأبراهيم عيسي اسلوب روائي مميز، لكن رحلة كتلك مرهقة ومرهق كتابة كل شئ عنها
إذا ما قرأت قراءة سريعة ستجلب علي نفسك الشتات، حيث قد يبدأ الفصل بجملة ما، ثم ترجع قليلا للوراء لتعرف سببها، ثم نرجع أكثر للوراء لنعرف كيف وصلنا لهذا المشهد أو الحدث، وربما يتخلله ذكري ما من زمن أبعد كعهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أو من مكان غير الذي تدور به الأحداث كالكوفة او البصرة او الشام
قليل من الروائيين سواء عربيا أو اجنبيا ينجح في كتابة مثل هذه المشاهد دون أن يسبب لك ارتباكا وضيقا… لكن في هذه الحالة الامر سلس وممتع، فقط تجنب القراءة السريعة

كما أن إبراهيم عيسى متمكن من أدوات اللغة بشكل غاية في المتعة، 'لكاكا، يلوك الكلمات والمفردات والمضادات بتجانس وتناغم يسبب متعة ودهشة وفرحة وغربة وحنين الي الوطن -عذرا، لقد تماديت- ، فعلا تمتعت جدا بأسلوب الروي هنا وهذا مثال من مشهد من بعد خطبة مروان بن الحكم -قريب الخليفة وواحد مسببي الفتنة من خلال الرواية لنصائحه الخاطئة دوما للخليفة-
"كانت وجوه الناس تتبدل وتتغير وتتحير وتستفهم وتستغرب وتستنكر وتندهش وتنذهل وتصدم وتخاف وتفزع وتغتاظ وترفض وتأبي وتألم وتحمر وتشحب وتنتفض وتتخشب، وكانت الحناجر تهمس وتهمهم وتتمتم وتصيح وتصرخ وتتحشرج وتعصي وتتوعد وترغي وتزبد
ثم أشار مروان لحراسه أن يرفعوا سيوفهم معه فرفعوها، بينما الناس يتفرق جمعهم، فبعضهم يجري وبعضهم يتردد وبعضهم يتفرق وبعضهم يعند، وجميعهم يصيح
-لنذهب إلي علي"


ومع كل هذا التطويل في الجمل والفقرات فإنه لا يقارن أبدا بحشو وتفخيم الجمل بشكل مقحم وسقيم وسخيف وممل ويبعث بالنعاس والتوهان والفصلان الذي يقوم به حاليا أغلب الكتاب الشباب

-ماذا تقول؟ لقد بدأت تشعر بكل هذا من المراجعة؟ تبا، لكنني لم اقل كل شئ بعد

حسنا ، عذرا، لننهي المراجعة

أخيرا
هي رحلة خطها روائي محنك، قاريء وباحث ��ي عديد من مختلف الكتب
له توجهات، ولكن من ليس لديه؟ حتي كتبة الكتب النصية لهم توجهات
لكنه نجح تقديم صورة حيادية قدر الإمكان، نجح في تقريبي لشخصيات اعتدت جهلا توقيرهم وتقديرهم دون عمق او مشاعر

عرفت أمورا كثيرة فاجئتني كمحاولة اغتيال ثلاث عشر من الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام
-اثني عشر في روايات اخري، ما بال الأرقام نفسها تتكرر في كل القصص الدينية؟-
أو ان سعد بن عبادة كان مرشحا آخر للخلافة قبل ابو بكر الصديق، وغيرها مما عرفت وتحققت

كسر هالة التقديس عن الصحابة؟ وهل التقديس صحيح اصلا؟ انظر لنظرة ابن الملجم للصحابة الذين وفدوا بعده لفتح مصر، عبادة ومسلمة والزبير والمقداد، وانظر كيف كانت رؤيته بعد ذلك
هم، ونحن ، لسنا بملائكة ولا شياطين
فقط بشر

ومع ذلك فإنك ستعرفهم أكثر، ستلتصق بذاكرتك ما قرأته عنهم، ما شاهدته في رحل��ك المكتوبة، ستفكر الف مرة قبل ان تذم في أي من الخلفاء
"استل ابن ابي بكر خنجرا مسنونا مدببا من حزامه وشهره عاليا وتقدم به مندفعا ناحية عثمان يمعن في عينيه، يريد أن يري ذعره فرأي وجه أبيه: أبو بكر وعثمان يقتربان لباب المسجد في نهار صيف قائظ يحثان الخطي لظل سقيفة الجامع، عثمان يقدم تمرا لكف محمد وهو جالس بجوار أبيه أبي بكر قبل صلاة المغرب، وأبو بكر يخبر عثمان بأن محمدا أصغر من صام في أبنائه، فيمنحه عثمان تمره إضافية ومسحة علي الرأس، جنازة أبيه وعثمان بين تماسك الرجال وصلابة المشيعين وحده يبكي دمعا يبلل هذه اللحية"


اقرأ التاريخ واعرف ان بطانة الحكم إن فسدت او خرج عليها الناس وكرهوها كرهوا الحاكم
اقرأ التاريخ واعرف ان غضب الناس يعمي وينجم عن ثورته ما لا يحمد عقباه
اقرأ التاريخ واعرف...فالتاريخ يعيد نفسه
"-لا حاجة لي في أمركم، أنا معكم، فمن اخترتم فقد رضيت به فاختاروا
قالها مسرعا ومبتعدا، وسمعهم مستغربين متهامسين
-والله لا نختار غيرك
لكنهم قد اختاروا غيره من قبل، فلماذا هذه المرة؟ ولكن أليست هذه المرة الخطرة الأخطر؟ حين يشتد الشد والجذب وينشق الضلع في القلب ألا يكون الأمر في حاجة إلي من يفلق الصبح بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحلال والحرام؟ ومن له ذو الفقار غيرك يا علي؟"

إقرأ القصص والحكايات والروايات ، تحقق مما تقرأ ولكن تذكر ان الرحلات تبقي في الذاكرة
ورحلة التي صاحبنا فيها إبراهيم عيسى بجزءها الاول والذي انتهي بحنكة بمشهد يحقق مع بدايتها تماثل بديع تستحق
رحلة شاقة متعبة مرهقة قاسية
رحلة الدم


محمد العربي
مراجعة مبدئية في 17 سبتمبر 2016

بدء الرحلة من 10 أكتوبر 2016
نهاية الجزء الاول من الرحلة في 20 أكتوبر 2016
والمراجعة النهائية بنفس اليوم
Profile Image for Ahmed Gohary.
1,165 reviews354 followers
October 17, 2016
قبل الريفيو لابد من ان نبحث عن بداية الرحلة الحقيقية والتى تغافل عنها إبراهيم عيسي

البداية مع شخص مجهول النسب قال البعض انة من يهود الحيرة والاخر زعم انة رومى الاصل
حتى بعضهم قد خلط بينة وبين عبد الله بن وهب الراسبير رأس الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا علي
أنة عبد الله بن سبأ سبب الفتنة ومؤسس مذهب الشيعة ,بالناسبة أغلب الشيعة يعتبروة شخصية خيالية
فابن سبأ كما نصت اغلب المراجع وكتب الاثر السنية هو مقلب الفتنة علي سيدنا عثمان
حتي انة ادعى ألوهية سيدنا علي وفى بعض الروايات ان سيدنا علي قام بحرقة بسبب هذة المقولة
إذا هذا هو رأس الافعى ومسبب الفتنة بين الصحابة والتي تسببت لاحقا فى معركتي
الجمل وصفين ثم الفرقة بين المسلمين بسبب تأسيسة لمذهب الشيعة

والسؤال هنا لماذا تجاهل ابراهيم عيسي ذكر هذا اللعين فى الكتاب؟

توجد أيضا بعض الوقائع في الرواية لابد التوقف عندها مثل
قصة عمرو بن الحمق وغلة من سيدنا عثمان وطعنة لة 9 طعنات للتشفى منة قصة غير مثبتة رغم من وجودها
فى كتب التاريخ الا ان الرواى هو عيسى بن اليزيد وهو منكر الحديث

كذلك مشاركة عبد الرحمن بن عديس فى قتل عثمان كانت عن طريق الواقدى وهى روايات متروكة

اسم الخادم سيدنا عثمان هو رباح وهو الذى كان يدافع عن نائلة وقتل من قطع اصابعها
ليس نجيح أوصبيح

لم اجد مصدر لواقعة سكر محمد ابن ابى بكر وقتلة لشخص بالخطأ

توجد تفاصيل كثيرة عن ابن ملجم لم اجد للها مصادر مثل الاذان في الكنيسة بدون سبب
أيضا قصة الخلاف بين ابن عديس وابن ملجم في قرأه اية في سورة البقرة غير حقيقي وابطال هذه الواقعة شخصيات أخرى
وكان مكانها الشام وليس مصر

يوجد بعض التلميح في الرواية ان سبب حرب الردة هو ان المرتدين لم يدفعوا الزكاة لأبوبكر الصديق
والأسباب معروفة كان منها فعلا عدم دفع الزكاة لكن السبب الاساسى الذى لم يتم ذكرة في الرواية
ان هؤلاء المرتدون انفصلوا عن الدولة التي أسسها رسول الله حتى ان بعضهم اتخذوا بعض الأنبياء من قبيلتهم
مما كان سيؤدى الى التشتت وضياع حلم توحيد العرب تحت راية واحدة
واعتقد ان هذا السبب لم يتم ذكرة حتي لايتم التأكيد علي فكرة الخلافة الإسلامية وان سبب حرب أبو بكر كانت الأموال فقط

الإصرار علي ابراز بعض خطايا الصحابة مع العلم ان بعضها غير مؤكد والبعض الاخر تم ذكرة في بعض المصادر
مثل رواية ضرب معاذ بن جبل لزوجتة بسبب إعطائها تفاحة لغلام
شدة ابن الزبير وضربة لأسماء

واقعة ضرب عثمان لابن مسعود وتكسيرة لاضلاعة قصة غير موثقة ولم اجد مصدر موثوق منة بذلك

التشكيك في الاحاديث التي كتبها ابن هريرة بالرغم من عدم وجود مصدر موثوق لذلك

طبعا كل ما سبق من معلومات هي اجتهاد شخصى منى يحتمل الصواب والخطأ
لذلك ارجوا ان تتحق بنفسك من هذه المعلومات سواء التي تم ذكرها في الكتاب او في هذا الريفيو
ولا تأخذ المعلومة مسلم بيها قبل التحقق منها


الرواية عموما جيدة جدا في الحبكة والأسلوب وقد تطور إبراهيم عيسي بشكل كبير
لكن تجميع كل هذه الحكايات المثيرة للجدل في كتاب واحد هو امر صادم خصوصا ان اغلب الحكايات بها بعض المواقف
التي لم نعهدها من الصحابة مع التركيز بشكل كبير على الجوانب السيئة

أخيرا يجب توخى الحذر في قرأة هذا الكتاب و أعتقد ان القارىء العادى مثلى سيواجة صعوبة كبيرة للتحقق من هذا
الكم الكبير من القصص التي اغلبها تمس صحابة رسول الله
وبالرغم من محاولتى للتحقق من كل الروايات الى انى في بعض الأحيان كنت اجد تضارب في المعلومات
فلا ادرى ايهم صحيح والأخر خطأ خاصة مع وجود كثير من المصادر الخاصة بالشيعة على الانترنت
مع العلم ان هذا هو الجزء الأول فقط وينتهى بتولى سيدنا علي الخلافة لذلك ننتظر الأجزاء الأخرى التي بلا شك
ستطرق الى مقتل سيدنا على وقتال المسلمين بعضهم البعض في حروب الجمل والصفين واعتقد انها ستنتهى بقتل
سيدنا الحسين

التقييم نجمتين فقط بسبب دس السم في العسل

-----------------------------------------------
الريفيو المبدئى

نصيحة بعد 400 صفحة

لو كنت تعتقد أن الصحابة مثل الانبياء بلا أخطاء فنصحية لك لا تقرأ هذا الكتاب

لو كنت من الاشخاص الذين لا يتحققوا من المعلومات التاريخية عند او بعد القراءة فلا تقرأ هذا الكتاب

اذا كنت تعتقد ان كل الحكايات المذكورة فى كتب التاريخ حقيقية وان كل المؤرخين العرب كتبهم بلا أخطاء فلا تقرأ هذا الكتاب

لو كنت كل ما سبق انتا حر تقراة او متقرهوش دى حرية شخصية :)



Profile Image for Eslam.
518 reviews665 followers
March 18, 2019
بسم الله .

التقييم النهائي 2.5 من أصل خمس نجوم، ويجب أن نراعي أنها رواية والتقييم يجب أن يشمل طريقة السرد والوصف وهكذا، أما لو كانت كتاب تاريخي فهي لا تستحق نجمة واحدة.

الرواية كعمل أدبي تستحق 5 نجوم، لغة رائعة وتمكن رهيب في وصف الأحداث وكأنك داخلها
من وجهة نظري الرواية التاريخية لا يمكنها أن تحقق 5 نجوم لسبب بسيط، هو تدخل الكاتب في أحداث الرواية وخياله الذي يعبث بالأحداث له دور رئيسي بالطبع.
بدأ ابراهيم عيسى بتنويه أن أحداث الرواية حقيقية وكل أحداثها حدثت، وتم الاستعانة بالمراجع الأتية:
-تاريخ الرسل والملوك
-البداية والنهاية
-الكامل في التاريخ
-أنساب الأشراف
-سير أعلام النبلاء
-الطبقات الكبرى
-أسد الغابة
-صحيح البخاري
-تاريخ القرآن
-المصاحف للسجستاني
-النشر في القراءات العشر
-فتوح مصر
-الفتح الإسلامي لمصر
-فتح العرب لمصر
-سقيفة حُبى

تبدأ أحداث الرواية بالنهاية وهي مقتل الإمام علي رضوان الله عليه على يد الكافر بن ملجم.

عبد الرحمن بن ملجم هو أحد أبطال الرواية ويعالج عيسى شخصية هذا الخارجي الذي بدأ حياته كتلميذ للصحابي معاذ بن جبل وحافظ للقرآن، وقام الخليفة الثاني سيدنا عمر بإرساله خصيصاً لجيش بن العاص - الذي كان يفصله أيام على فتح مصر - لتحفيظه القرآن الكريم، وصاحب أهل مصر الذين خرجوا على الخليفة الشهيد بن عفان، حتى أصبح من الخوارج الذين حاربهم سيدنا علي، إلى قتله قبل صلاة الفجر.

هذه الرواية تعتبر هي الجزء الأول من الرحلة (رحلة الدم) وسلطت الضوء على فتح مصر بشكل شبه تفصيلي ومبحاثات بن العاص ودهائه في فتح أرض مصر بدون إراقة نقطة دم واحدة، ثم بعد ذلك نقل الأحداث إلى مدينة رسول الله وتحديداً داخل قصر الخليفة عثمان بن عفان وزوجته نائلة، وقاتله الغير مباشر مروان الذي كان السبب الرئيسي في ثورة أهل الأمصار ضد سيدنا عثمان.

وانتقل بعد ذلك إلى مصر مرة أخرى بعد انتقال المحمدين ( بن أبي بكر - بن أ��ي حذيفة) إليها ليعلنوا عن خطتهم لإحداث ثورة ضد الخليفة الي لم يراعي الله ولا الدين ولا الرسول حسب رؤيتهم، وبالفعل وجدوا في مصر التربة الخصبة لنمو تلك الخطة.

وانتهت الأحداث بقتل سيدنا عثمان والضغط على سيدنا علي لقبول البيعة من قتلة الخليفة الثالث.

ابراهيم عيسى عايز ايه من الرواية دي؟

- عايز يكسر هالة التقديس الي خلقتها كتب معينة حول الصحابة، وبين أنهم بشر زي أي بشر
ده معروف والمسلم العادي عارف كدة أنهم بشر ولكن أنك تطلعهم مجموعة من الذئاب التي لا تستطيع كبح شهواتها الجنسية وأن غزواتهم كانت من أجل السبايا ده مش طبيعي خالص

ذكر في صفحة 136 و 145 خلاف حدث بين أمير الجيش الفاتح لمصر وهو عمرو بن العاص وعدد من كبار كبار كبار الصحابة كالزبير وعبادة بعد معرفتهم بوجود 24 جارية خبأهن الأمير عن الجيش وكانوا له ولأصدقائه الأقرباء فقط.

السؤال الذي يجب طرحه : هل مثل هؤلاء لا يستطيعون كبح شهواتهم إلى مثل هذه الدرجة وسط قرع السيوف والدماء المسالة؟

- كسر هالة التقديس عنده وصبت لدرجة أنه ذكر حادثة الخلاف الذي قام بين الصحابة بسبب اختلاف قرائتهم للقرآن وهي صحيحة لا خلاف فيها ولكن لأسف هي لم تحدث في مصر
فجميع المراجع ذكرت أن تلك الواقعة تمت في الشام بعد معارك أرمينية
يقول محمد دراز في كتابه مدخل إلى القرآن ما نصه : "تجمعت الجيوش الوافدة من سوريا والعراق ولاحظوا اختلاف في القراءات بينهم، فأهل العراق يتبعون قراءة بن مسعود بينما أهل الشام يتبعون قراءة ابي، وكاد أن تتشابك الأيادي بعد الاختلاف، ففزع حذيفة بن اليمان إلى عثمان وطلب منه القضاء على تلك المشكلة.

وتابع دراز في موضع آخر من الكتاب قائلاً ما هو موجود في الصورة التالية :

description

تعتبر واقعة اختلاف قراءات القرآن من أهم نقاط الرواية لسبب بسيط
الخلاف بين الصحابة وبعضهم واقع وصحيح ومن ينكره فهو أعمى وهم في النهاية بشر حسابهم عند الله
ولكن اللعب في نزاهة وقداسة الكتاب فهو يريد أمر ما يعلمه الله
الرواية لو اتاخدت قراءة فقط بدون فحص ممكن تسبب مشكلة في إيمان الفرد.

ذكر ابراهيم في الرواية واقعة ضرب الخليفة الثان�� لأبي هريرة رضوان الله عليهم جميعاً لأن عمر كان مخالفاً لنقل الأحاديث النبويّة حتّى لو كانت صحيحة ومعتبرة فكان دائماً ما يقول "حسبنا كتاب الله".

فعن عبد الرحمن بن عوف قال : « ما مات عمر بن الخطاب إلى أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فجمعهم في الآفاق عبد الله بن حذيفة و أبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن خالد ، فقال : ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في الآفاق. قالوا : تنهانا. قال : لا اقيموا عندي لا والله لا تفارقوني ما عشت فنحن اعلم نأخذ عنكم ونرد عليكم فما فارقوه حتّى مات. [ كنز العمال 5 / 231 ]

لم يوضح عيسى في روايته سبب منع الفاروق من رواية الحديث، وبدون شرح قد يرى الكاتب أن عمر يمنع الحديث !!
ولكن منعه لرواية الحديث لأنه كان يرى أن الناس حديثو عهد بالقرآن فكان لا يحب أن يصدهم عن القرآن بشيء، وخاف من اختلاطهم ببعض عند التابعين.

في صفحة 241 دار حوار بين سيتنا عائشة ونائلة زوج سيدنا عثمان عن الحب و و و وكان أخر الحوار حديث السيدة عائشة وكأنها تقوله لنائلة :"كان يأمرني - تقصد هنا رسول الله - فأتّـزر فيباشرني وأنا حائض". من يقرأ الحديث بدون أن يطلع على شرحه يفهم أن سيدنا النبي جامع زوجه وهي حائض، ولكن في كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري
المراد بالمباشرة هنا التقاء البشرتين ، لا الجماع، أي المعانقة والتقبيل واللمس فيما فوق السرة وتحت الركبة .
قال العيني في عمدة القاري : اعلم أن مباشرة الحائض على أقسام :
أحدها : حرام بالإجماع ، ولو اعتقد حله يكفر ، وهو أن يباشرها في الفرج عامداً ، فإن فعله غير مستحل يستغفر الله تعالى ولا يعود إليه ... وإن كان عالماً بالحيض وبالتحريم مختاراً عامداً فقد ارتكب معصية نص الشافعي على أنها كبيرة ، ويجب عليه التوبة .

- من النقط التي أثارها بن عيسى في الرواية ولكن بشكل خفي للغاية، اغتيال سيدنا عمر هل هو مؤامرة ضد الإسلام كما يزعم البعض، أم مؤامرة من مجموعة من داخل قريش كان من بينم بن العاص؟! نقطة مثيرة للاهتمام ولكن الدليل المادي غير موجود. والحقيقة يعلمها الله وحده .


ولم ينسى بن عيسى أن يذكر واقعة محاولة اغتيال سيدنا النبي أثناء عودته من تبوك على يد مجموعة من المنافقين لا يعلمهم سوى حذيفة بن اليمان لأن النبي أخبره بهم.

ونزلت فيهم تلك الأية :"يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ۚ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ ۖ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ"

و في صحيح مسلم - (8 / 122): [ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِى صَنَعْتُمْ فِى أَمْرِ عَلِىٍّ؟.. أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ ( عمار): مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِى عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ « فِى أَصْحَابِى اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لا يدخلون الجنة حتى يلِج الجمل فى سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدُّبَيلة، وأَربعةٌ لمْ أَحفظْ ما قالَ شعْبة فِيهِمْ] اهـ

وما رواه الطبراني بسند صحيح من طريق إسحاق بن راهويه نا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن حذيفة بن اليمان قال[ إني لآخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم أقوده وعمار يسوق به - أو عمار يقوده - وأنا أسوق به إذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين قال هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة قلنا يا رسول الله ألا تبعث إلى كل رجل منهم فتقتله؟ فقال أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وعسى الله أن يكفيهم بالدبيلة قلنا وما الدبيلة؟
قال شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فيقتله] اهـ

ولكن لم أرى أن لها فائدة في الرواية تماماً، ولمنه أراد إثارة الجدل بها لمجرد الإثارة، لأن العلماء حاولوا معرفة الـ12 شخص ولم يصلوا إلى نتيجة. وعلى الرغم من أن الحديث ذكرهم ب12 شخص إلا أن بن عيسى ذكر في روايته أنهم 13.

- نجيح وصبيح كانا عبدان لسيدنا عثمان وقتلا ساعة الاقتحام وهما بالفعل شخصيات حقيقة ذكروا في تاريخ الأمم والملوك للطبري، وتاريخ دمشق (ترجمة عثمان 536-538).
-وكان العبدان اللذان قتلا يوم الدار يقال لهما: نجيح وصبيح، فكان اسماهما الغالب على أسماء الرقيق، لفضلهما وبلائهما ولم يحفظ الناس اسم الثالث"1.

-- والحمد لله رب العالمين --
Profile Image for حسام عادل.
Author 4 books4,313 followers
April 17, 2019
محاولة رخيصة لمحاكاة (لعبة العروش)، بنسخة إسلامية ومن قلب التاريخ
بـســـم الله الفاتــح


1.
هل هؤلاء هم صحابة رسول الله؟!
حوّاري النبي.. خاله.. بوابة عِلمه ووليه.. زوجته.. صفيّه.. وكاتب وحيه؟؟
هل من قرأت عنهم الآن هم المطهّرون الذين نزع الله ما في قلوبهم من غل؟؟
أي تجنٍّ وتدليس؟ أي تشويهٍ لكرام البشر؟ لعن الله كل المراجع التي استقى منها عيسى روايته تلك

2.
الرواية تحكي فيما يزيد عن السبعمائة صفحة عن فتح مصر وفترة حكم عثمان وما جرى فيها من وقائع حتى انتهت بموته غيلةً..
طبعًا لا أعرف دور فتح مصر في الأحداث اللاحقة، اللهم إلا تقديم الشخصيات وحشو مائتي صفحة.. لكن ماشي
الرواية - كعمل أدبي - جيدة؛ لغة قوية تثير الإعجاب، حتى وإن شابها بعض المصطلحات الركيكة والعامية..
في مواضع كثيرة كنت لا أعرف هل مقولة تلك الشخصية منقولة نصًا من كتب التراث، أم هي مختلقة.. يعطيك هذا فكرة عن قوة اللغة..
الإطناب كان حاضرًا بقوة، الملل ضيف ثقيل باستثناء المائتي ورقة الأخيرة، دعك من سيل القصص الذي شعرت به فى مواضع كثيرة غرضه إبراز عضلات الكاتب الثقافية.. هذا عن الرواية فماذا عن المضمون؟

3.
توفيق الحكيم كان بخيلًا حد الشح، عبد الوهاب موسوس، الرافعي والعقاد كان ينقصهما مطواة قرن غزال ليصفيا خلافهما، وأم كلثوم حاربت عبد الحليم بمنتهى القسوة حتى لا ينجح..
دعك من نصف الفنانات اللاتي تكتشف فى كل يوم فضيحة/فيلم/أو مقطع صوتي مشبوه من شبابهن..
افتح تلك الملفات في برنامج تلفزيوني أو رواية حتى، وسيدمرونك بضمير مستريح..
ستسمع أشياءً من قبيل: رموز الفن، علامات الزمن الجميل، إنها سجالات أدبية راقية، كلنا خطّائون، أو حتى (لا تتحدث عن الأعراض أيها الفسل).. إلخ
الصحابة؟ لا طبعًا؛ الصحابة لا عرض لهم اليوم، ولا ورثة يخربون بيتك إن تحدثت عن أجدادهم بسوء..
الصحابة لا يهمّون أحدًا إلا المسلمين، والمسلمون ما أسهل أن نشوِّه رموزهم بحجة نقل التاريخ وهدم هالة التقديس
آه، ذكرتني، هالة التقديس..

4.
من قال لحظة أن الصحابة ليسوا بشرًا؟ ملائكة نورانية، أو نجومًا لا نقيصة فيهم؟..
على حد علمي القاصر لم يتحدث أحدٌ عن الصحابة قديمًا أو حديثًا إلا ويؤكد على بشريتهم وضعفهم الإنساني وأنهم دون التقديس.. لكن هل معنى هذا أن نلصق بهم أيّة نقيصة؟..
الصحابي بشر، لكنه ليس خنزيرًا يهمل الحرب ويفكر في شهوته وعدد الجواري كما صوّر عيسى..
الصحابي بشر، لكنه ليس متخاذلًا كعلي، وليس خائنًا كطلحة بن عبيد الله، وبالتأكيد ليس عصبيًا مجنونًا كالزبير، أو منتقمًا يغلي بالشر كعمّار بن ياسر..
بحق الله هل تتحدث عمّن أعرفهم؟ طلحة والزبير وعلي وعمّار؟..
درر الإسلام وأيقوناته يتحولون في رواية لمجموعة شهوانيين موتورين يحركهم الثأر وتضطرم في أعماقهم الأحقاد الدفينة وأحلامهم تنحصر في مقعد الخلافة؟
هل هذه فكرتنا عن (بشرية) الصحابة؟ أم ستقول هي منقولات كتب التراث؟
كتب التراث.. صحيح

5.
من قال لحظة أن كتب التراث هي كتبٌ من وحي السماء؟ أخبارها صدقٌ ومروياتها حقيقة؟
كم من الكتب فنّدتْ وناقشت حكايات التراث وأثبتت تضاربها تارة وسذاجة طرحها تارة أخرى؟
ألم يقرأ عيسى كتابًا عظيمًا اسمه تنقية أصول التاريخ الإسلامي لحسين مؤنس يثبت اهتراء عشرة قصص على الأقل من كتب التراث؟؟؟
كتب التراث ذكرت قصة الغرانيق عن النبي، وهي - لمن لا يعرفها - ترمي النبي بالتدليس وإدخال آياتٍ كاذبة على القرآن الكريم رغبةً منه في استمالة قلوب الكفار وتمجيد أصنامهم..
كتب التراث قالت هذا يا سيد عيسى، وخرجتْ كتب أخرى محترمة تهدم القصة تمامًا وتثبت غبائها وظلمها..
فهل آتي اليوم بالقصة في روايتي وأقول: إنها منقولة من كتب الأقدمين؟ هل الأقدمون لا ينطقون على الهوى مثلًا؟؟؟

6.
نصف رواية بأكمله رأيت فيه عثمانًا (ذا النورين الرحيم وأحد المبشرين بالجنة) مجرد شخص خاضع، ضعيف، إمّعة، تقلّبه عائلته وتطرحه زوجته ويقوده مساعده.. شخص يتراجع عن وعوده بعد دقيقة، لا كلمة له ولا عهد
أهذا عثمان فعلًا؟؟؟ بحق الله، أنا الذي أعشق تراب الصحابة أوغرتْ الرواية صدري منه ومن صحابة النبي بأسرهم، فما وجدتُ فيهم - برواية عيسى - أحدًا يستحق الإحترام إلا أبنائهم!!! فما بالك بمن لم يقرأ عنهم كثيرًا؟ أي فكرة تشكّلت في أعماقه عن أولئك العظام؟؟؟

7.
مرة، شاهدتُ حلقة في برنامج لا أذكر اسمه الآن للسيد عيسى، كان يحادث صديقه على الهاتف ويشرح له أننا الحمقى المخدوعون فى صلاح الدين الأيوبي، وأنه كان وغدًا وصوليًا لا همّ له إلا الدسائس والمكائد بغية الحكم..
يومها لم يحنقني كلامه قدر ما أثار سؤالًا مهما بأعماقي: ما أهمية هذا الكلام الآن؟؟ هل هو حقًا تصحيح للتاريخ؟؟؟..
لا أشكك فى نوايا الرجل وحبه أو مقته للإسلام، لكن السؤال: الآن يا سيد عيسى؟ الآن؟؟؟
فى كل عصور الإنحطاط تبحث الأمم عن عظمائها لإبرازهم وتقديمهم، للتفاخر بهم..
أمريكا التي بلا تاريخ تمجّد أبطالًا خارقين لأنها لا تملك غيرهم، وإن اكتشفتْ شخصية حقيقية قامت بأقل فعل بطولى تصنع من قصتها أفلامًا وسير ذاتية تجلب ملايين..
نحن الأمة التي تعثر وراء كل حجر فيها على قصة ورواية وشخصية عظيمة، نفعل هذا بعظمائنا؟؟؟..
سأفرض جدلًا أن ما ذكره حقيقي، فما أهميته الآن في هذا العصر؟ مع أمة لا تقرأ ولا تتقصى ولا تبحث؟؟ أمة ستقبل فورًا ما يقول�� (أحد الموثوق فيهم)!! فلماذا تهدم كل القيم والرموز التي نتطلع إليها؟
أخذتم حاضرنا بسياساتكم، وصمتكم وخضوعكم، والآن تريدون أخذ تاريخنا - الحسنة الوحيدة - منا أيضًا؟

8.
سيد عيسى: خدعوك فقالوا أن النبي قَبِلَ شفاعة عثمان في ارتداد عبد الله بن أبي سرح عن الإسلام
ما كان النبي ليقبل شفاعة فى حد من حدود الله وهو الذي كان ليقيم الحد على ابنته لو سرقت.. الرسول عفا عنه لإن الرجل تاب وأناب وعاد للإسلام وحسن إسلامه حتى مماته
لا يهمني إن كان سياسيًا فاشلًا أو وغدًا.. كان مسلمًا ومات مسلمًا فلم يسامحه النبي مثلًا إكرامًا لصديقه
طبعًا هذه نقطة مضحكة لا أهمية لها فى روايتك لكن الأمانة تحرقني لأقولها

9.
الجانب الإيروتيكي فى الرواية كان فى منتهى السفالة.. نحن هنا لا نتحدث عن مشاهد جنسية، بل عن سفالة مجسَّدة وألفاظ فاحشة، وتعبيرات قذرة أصابتني أنا الرجل بالتحرُّج فما بالك بأنثى؟..
لكن طبعًا نحن نتحدث عن ملحمة تحاكي الغرب؛ فلا أحلى من تطعيم الرواية ببعض الإباحية والسفالة وذِكر أعضاء النساء وفحولة الرجال..

10.
انتهاءً: من سرَّه أن يقرأ رواية تحاكي ملحمة جورج مارتن، حيث خليفة مغدور، ورفاق خائنين، وقتال ودم وصراع ومكائد وبعض الجنس الفاحش فليقرأ هذه الرواية..
كامل احترامي لكل من أخضعها للتقييم الأدبي ومنحها درجة مرتفعة..
أنا؟ أنا قتلنى ما قرأتُ، ورغمًا عني أحرقني ديني وحبي لأولئك الكرام فلم أقبل منها حرفًا، حتى ولو تعاطفتُ مع عثمان وما جرى له..
هي نجمة واحدة تقولها بوضوح: هذه الرواية سيئة
والسلام على من اتبع الهدى

ملحوظة: اللهم إنى كتبتُ ما كتبتُ غيرةً على صحابة نبيك، ووجعًا مما قرأتُ عنهم ها هنا.. فلئن شابتْ كلماتي بعض رياءٍ أو حبًا في الشهرة فاغفرها لي عندك وتقبل عملي خالصًا لوجهك الكريم

حسام عادل
24.12.2016
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 2 books8,937 followers
February 3, 2017
مملة جدا, توقعت ان تكون أفضل من كده بكتير, لكن لاقيت نفسي بكفاح عشان أخلصها و مش حاسة بأي متعة .
السبب الوحيد اني وصلت لنصها اني دافعة فيها ٧٥ جنية : )
Profile Image for Ahmed.
916 reviews7,824 followers
March 18, 2017

نجيب محفوظ في كلامه مرة عن أولاد حارتنا قال فيما معناه: أنا كتبت ر��اية والناس قرأوها كتاب،أنا مالي؟ ولما بنقرأ رواية ابراهيم عيسى دي بنلاقي نفس السؤال بيطرح نفسه،دي رواية ولا كتاب؟ دي أحداث ولا تاريخ؟ دي شخصيات روائية ولا شخصيات تراثية؟وأسئلة غيرها كتير لكن في النهاية اعتقد إننا هنرضى بأنها رواية ونحاول ننظر لها نظرة الرواية.

في البدء إبراهيم عيسى استهل روايته بإهداء العمل وكتب إنها لله،وكدا هو اعتبر إن الكتاب دا ركعتين هيصليهم لربنا بيدعو ربنا إنه يتقبلها منه،فيارب انت عارف بقى،وبعد كدا بيذكر أهم المراجع اللي اعتمد عليها،لكن الغريب بالنسبة لي بصراحة كان تغافله ذكر طه حسين وفتنته الكبرى كواحد من المراجع وخاصة إنه ذكر مراجع حديثة لناس من نوعية عبدالصبور شاهين ،يعني تاريخ القرآن لشاهين مرجع والفتنة الكبرى لطه حسين لأ؟ وطبعا محدش هيرجع للمراجع دي،يعني محدش هيجري على مجلدات الطبري لا ابن كثير ولا ابن الأثير ولا الذهبي ولا البخاري علشان يشوف ابراهيم عيسى كان أمين في نقله ولا لأ.

نيجي بقى للعمل المكتوب نفسه واللي بيفجر فينا أسئلة كثيرة وبنحاول نجد لها أسئلة،هل الرواية دي محاولة من إبراهيم عيسى لإلقاء حجر في المياه الراكدة وإحداث نوع من الحراك الثقافي والحوار التاريخي عن حقبة هي الأسوأ في تاريخ المسلمين؟ولا هي مجرد محاولة لعيسى في جذب الانتباه وهذا ما لا أظنه لإن إبراهيم عيسى مش محتاج يكتب رواية علشان يظهر في الصورة،هو كدا كدا دايما فيها،وفي النهاية بنتجاهل الاسئلة دي كلها وبنقبل العمل ونحاول نبعد عن نوايا كاتبه وننتظر هنقرأ إيه في الكتاب.

للحق وبكل صراحة تركيز إبراهيم عيسى على شخصية عبدالرحمن بن ملجم والتكثيف اللي قدمه بخلفيته وتاريخه وشخصيته كان مبتكر جدا،معظم الأعمال اللي تناولت الشخصية القاتلة دي تناولها بسطحية شديدة،فمن قائل إنه مجرد خارج من الخوارج هزمهم علي،وعندما أراد الزواج طلبت عروسه منه رأس علي مهر لها،وكأنها سالومي جديدة! ومن قائل أنه مجرد مخدوع آخر جراء ضغط الأحداث الكبرى التي عاصرها فرأى في قتله للإمام منجاة لرقاب المسلمين،لكن إبراهيم عيسى هنا بيكز على شاردة وواردة في حياة هذا الرجل ومع حياته بنشوف تفاصيل مهمة للغاية في عملية فتح مصر واللي عاصرها ابن ملجم بوصفه موفد الخليفة عمر بن الخطاب لقراءة القرآن على جنود مصر في حربهم،وكمان هنشوف تفاصيل أكثر تكثيفا للمؤامرات اللي حيكت ضد عثمان والمخالفات المهولة اللي ارتكبها شيعته.

الرواية بدأت بمقتل الإمام علي كرم الله وجه على يد ابن ملجم في مشهد (على قصره)هو الأفضل لإبراهيم عيسى ككاتب على الاطلاق،وبتنتهي بمقتل عثمان بن عفان ومبايعة علي بالخلافة،ومن الحدث الأول بيرجع بنا عيسى لعشرين سنة مضت وبيحاول يقدم بصمته الروائية في تقديمه للتاريخ بما يضمن به نجاح كان متوقع.

هل الرواية قدمت جديد؟ هل انت يا ابراهيم يا عيسى محتاج 700 صفحة علشان تقول لنا إن في حفظة قرآن وبشر صحبوا الرسول كانوا أغبياء ومنغلقة قلوبهم وطامعين في دنيا وعز زائل؟ ولا انت عايز تقول لنا إن الفهم الخاطئ للنصوص المقدسة والتعاليم الإلهية ممكن يولد لنا قتلة باسم الإله؟وإيه الجديد في الرواية غير جوانب التركيز على ابن ملجم ؟ما إحنا عارفين ضعف عثمان كخليفة وظلم بطانته،ودهاء عمرو ومعاوية وتقلب الزبير وطلحة على عثمان وتطاول الناس على صحابة الرسول حينها حتى لو ان الصحابي كان (ذو النورين والذي قال له الرسول يا عثمان لو عندنا ثالثة لزوجناك إياها) ،ولا مثلا الكاتب عايز يبين لنا إن المسلمين اتغيروا بعد وفاة الرسول ب30 سنة فعادي يتغيروا بعد 1400 سنة؟

أنا شايف إن الرواية لم تقدم لي جديد،ودا لا ينفي جودتها وتطور إبراهيم عيسى من حيث جهد خارق مبذول ظهر أثره في صفحات الكتاب أو تطور إسلوب الكتابة نفسه،وقوة وصف ولغة تجعلنا ننتظر جديده دائما.

وطبعا فترة الفتنة الكبرى تحتفظ بمكانتها كواحدة من أكثر فترات التاريخ متعة في القراءة ولكنها الأكثر ألما كذلك.
Profile Image for محمد المرزوقي.
80 reviews64 followers
March 9, 2017
أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة فور صدوره بسبب توثيقه وبأسلوب روائي جميل ما جرى من فتنة بين صحابة وتابعي الرسول صلى الله عليه وسلم في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، انتقد البعض هذا العمل واتجه الى اتهام الكاتب الى انه يسعى الى تشويه صورة الإسلام وتقديم مادة دسمة لأعداءه لكي يتناولوا منها ما شاءوا في هجومهم على الإسلام واتهامه بأنه دين بربري لا أخلاقي.
لسوء الحظ فإن اغلب احداث هذه الرواية حقيقية ومثبته في كتب التاريخ مثل تاريخ الرسل والملوك للطبري، البداية والنهاية لابن كثير، الكامل في التاريخ لابن الاثير، انساب الاشراف للبلاذري، سير اعلام النبلاء للذهبي، الطبقات الكبرى لابن سعد، صحيح البخاري وفتوح مصر لابن عبدالحكم وهي الكتب التي استقى منها الكاتب احداث روايته.
ولكن الملاحظ ان الكاتب قد تعمد ومن خلال هذا العمل الضخم في حجمه والذي تجاوزت عدد صفحاته ال 700 من ان يركز بشكل مباشر وكبير على كل المساوئ والاخطاء والذنوب والعيوب التي اقترفها المسلمين ممن عاشوا خلال تلك الحقبة الزم��ية والممتدة خلال خلافة سيدنا عثمان من سنة 23ه-35ه، ولهذا لن نتعجب من الهجوم على هذه الرواية لان إصرار الكاتب على تغليف تلك الفترة بغلاف اسود كئيب ومشين مخفيا أي نقطة او طرح إيجابي حول ما جرى خلالها واضح ولا شك فيك .
يقودنا هذا الى التساؤل عن السبب الذي قد يدفع أي كاتب مسلم الى اصدار مثل هذا العمل وقد نجد الإجابة في الاهداء على الكتاب نفسه حيث اختار الكاتب ان يتوج الرواية بجملة قصيرة تقول : " هي لله " وقد تحمل هذه الجملة المختصرة الكثير من الأجوبة ولكن لابد من قرائتها بعين العقل لا العاطفة.
هي لله، لأن الحديث هنا عن الصحابة والتابعين كبشر غير منزهين عن ارتكاب الأخطاء وهم يسعون الى تنفيذ وصايا الرسول بالحفاظ على الإسلام ونشره في اركان الأرض، كلن وعلى حسب قدره وفهمه، وهي نظرية لا تعجب بعض مدارس الإسلام والتي تنظر الى الصحابة نظرة تقديس تقترب من مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه وتسمو بهم عن ارتكاب الأخطاء والتكالب على محاسن الدنيا والوقوع في المحظور.
رسالة الكاتب واضحة هنا لمن أراد ان يقرأ هذا العمل بعين العقل لا بشغاف العاطفة، تاريخنا الإسلامي مليء بالاخطاء والأمور المؤسفة ولكنه شيء لا يجب ان نخجل منه لانه تاريخ مشترك بين البشرية كلها ومنذ خلق سيدنا ادم نفسه وهي سنة الله في خلقه للإنسان. الجريمة ستكون بمحاولة دفن هذه الأخطاء ومحاولة نسيانها وطمس الحقيقة عن الأجيال المسلمة الشابة والتي قد تنمو وهي تنظر بتقديس الى صحابة الرسول واعتقادهم ان كل منهم هو صورة مصغرة عن الرسول نفسه الى ان يصطدموا بالواقع المر فتحصل الكارثة. من نمى في تلك المدارس الإسلامية والتي تنزه الصحابة عن الأخطاء قد تصطدمه القصة المذكورة في الرواية عن دور عبدالرحمن بن عديس وهو احد الصحابة الذين بايعوا الرسول تحت الشجرة، في قيادة جيش المنتفضين ضد عثمان ومحاصرته في المدينة، او قد تصدمه قصة ان من اجهز على عثمان هو صحابي اخر هو عمرو بن الحمق. وبأن احد الصحابة وهو جهجاة الغفاري قد انزل عثمان عنوة من المنبر ابان الثورة بل وسحب من يده العصا التي كان يتكأ عليها وكسرها وهي العصا التي ورثها من الرسول صلى الله عليه وسلم. الكاتب كان يرعى في الحمى بشكل كبير وتعرض للكثير من الوقائع التي أراد من ورائها ان يضفي الشرعية على الثورة ضد عثمان مثل ان عثمان قد أضاع خاتم النبوة والذي توارثه الخلفاء أبو بكر وعمر عن الرسول وان عثمان قد ولى اقاربه من بني اميه المناصب الرئيسية وتغافل عن مخالفاتهم وانه قد ظلم العديد من الصحابة المقربين من الرسول مثل قصة امره بضرب عبدالله بن مسعود مؤذن الرسول حتى تكسرت اضلاعه وقصة مأبور المسيحي والذي دارت حوله الشبهه بأنه كان يلوث شرف الرسول في حياته مع زوجته مارية القبطية وان معاوية بن ابي سفيان والي الشام قد تأخر عن نصرة سيدنا عثمان ابان محاصرته في داره وقبل مقتله عمدا وذلك لكي يستغل مقتل الخليفة للمطالبة بالثأر وعرش الخلافة بعد ذلك وتخاذل سيدنا علي بن ابي طالب عن نصرة عثمان في النهاية وقصة نفي الصحابي ابي ذر الغفاري من المدينة من قبل عثمان بل وتفكير عثمان بنفي سيدنا علي بن ابي طالب نفسه من المدينة بعد ان لاحظ معارضته لخلافته.
انها احداث مؤسفة وقد لا تكون صحيحة في بعض فصولها ولكن هذا لا ينفي حدوث هذه الفتنة ومثلها على مدار عصر التاريخ الإسلامي والذي يحاول بعض الرواة ان ينزهوه عن أي خطأ لينشأ هنا الانفصال الخطير بين الحقيقة وبين ما أراده البعض من ان يحمل الصحابة ومن تبعهم فوق طاقتهم والمتضرر الأول ستكون الأجيال الشابة والتي قد تجنح الى الشك بل والالحاد فور ان تصدمها هذه الحقائق المغيبة .
الضجرين من كتاب رحلة الدم ستواجههم الكثير من الصعوبات والمفاجأت السيئة في المستقبل من إبراهيم عيسى لان هذه الرواية هي الجزء الأول من سلسلة ستغطي برأيي باقي الاحداث السيئة التي يزخر بها تاريخنا الإسلامي ومن بعد مقتل سيدنا عثمان والى سقوط الخلافة العثمانية، سيكون إبراهيم عيسى مشغولا ولعشرين عام قادم في توثيق مثل هذه الاحداث في روايات أدبية مشابهه واتوقع ان يوسع من المجال ليذهب الى نقد تاريخ الاحاديث النبوية نفسها في رواية منفصلة فكل العوامل مهيئة الان لتشكل هذا الاتجاه في خطه الادبي.
عودة للرواية، شيقة الى حد الإدمان، أسلوب إبراهيم عيسى المميز والجميل ببساطته وترابط أفكاره تطور اكثر وازداد جمالا مقارنة برواية " مولانا " ، رواية حزينة بلاشك ولكنها تبقى في قلبك وتشغل تفكيرك لمدة طويلة من الزمن، وحده القلم الجريء من يمتلك المقدرة على طرح مثل هذه المواضيع الشائكة في مجال الرواية في عالمنا الإسلامي ولا اعلم ان كانت هذه الوراية قد نالت على التصاريح الكاملة لنشرها في البلاد العربية والإسلامية ولكن اكثر ما يخوفني هو سلامة الكاتب الشخصية نفسه ان استغل التيار الديني الجهل السائد وواصل تحريض العامة ضد مثل هذه المؤلفات.






Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,144 reviews2,332 followers
March 23, 2017
ترددت كثيرًا قبل أن أنوي اختيار تلك الرواية لتكون هي ختام قراءاتي في هذا العام حيث أن عدد صفحاتها يتجا��ز الـ700 ولم يكن أمامي سوى 4 أيام فقط فهل سأتمكن من إنهائها؟
أقر وأعترف أنه لولا أسلوب " إبراهيم عيسى " وطريقته في معالجة الأحداث، لما تمكنت أبدًا من الوصول إلى الصفحة الأخيرة في تلك الرواية التي يمكن اطلاق وصف " عمل ملحمي " عليها.
في البداية أود الاعتراف بعدم قراءاتي لأي عمل يتناول أحداث الفتنة الكبرى ووقائع ما حدث بعد وفاة رسولنا الكريم سواء في أي عمل أدبي أو تاريخي وهو أمر يجعلني أشعر بالضيق للغاية ولذلك توجست خيفة بشأن إمكانية شعوري بالملل أو الحيرة من الوارد بين دفتي تلك الرواية خاصة وأنا أقرأها إلكترونيًا..
تمكن الكاتب منذ الصفحة الأولى في غرس بذور التشويق والإثارة حيث لجأ إلى تصوير مشهد مقتل سيدنا علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن الملجم وكأنها لقطة سينمائية تجعل القاريء يكتم أنفاسه حتى يصل إلى نهاية ذلك المشهد..
ظننت بعد تلك البداية أن عيسى سيتناول الأسباب التي دفعت بن الملجم إلى قتل رابع الخلفاء الراشدين ولكنه خالف توقعاتي حيث أن الرواية تدور في رحاب سيدنا عثمان بن عفان الذي قتل غدرًا أيضًا بعد أحداث مأسوية فتحت بعدها سلسلة لا تنتهي من الدماء..
هل يريد إبراهيم عيسى فقط هنا استعراض ثقافته ومعلوماته التاريخية عن تلك الحقبة؟ بالتأكيد لا، فمن يعرف إبراهيم يدرك جيدًا عدم اعتماده على المتعارف بين الكتاب، فهو يتخذ لنفسه حيزًا يشغله بمفرده..
رغم أن الأجواء العامة للرواية تتناول الخلافات التي وقعت بين عثمان بن عفان وبعض من كان يناصروه وانبثاق الكراهية التي أدت في النهاية إلى قتل عثمان والتمثيل بجثته في حضور زوجته إلا أن عيسى أراد هنا أن يفهم القاريء الأسباب التي قد تجعل من شخص لم يكن يدري كيف يمسك سيفًا ويقضي شبابه في تلاوة القرآن فقط، كيف تجعل منه إرهابي قاتل يتغذى بعد ذلك على الكراهية والبغضاء واشعال نيران الفتنة وقتل الخليفة الرابع..
يمكن القول أن شخصية الرواية الأساسية هي " عبد الرحمن بن الملجم " الذي انقلبت حياته رأسًا على عقب بعد وصوله إلى المدينة من أجل تعليم الناس قراءة القرآن وأصول الفقه بعد تتلمذه على يد " معاذ بن جبل " وهنا شهد أحداث فتح مصر وركز عيسى على إبضاح آراء بن الملجم في ما يدور من أحداث وكيف أن بذور الكره والشر ترعرت بداخله حتى أصبحت خارج السيطرة..
أجمل ما في تلك الرواية بخلاف أسلوب إبراهيم عيسى هو عدم تركيزه بنسبة 100% على الأحداث التاريخية بل حاول تلطيف الأجواء بذكر العلاقة العاطفية بين عثمان وزوجته نائلة التي شهدت مقتل حبيبها وزوجها ووالد ابنتها وخسرت أصابعها على يد قاتلوه..
أكثر ما أوجعني هو أن من شعر بالحزن بشكل حقيقي تجاه مقتل عثمان - بخلاف زوجته - هي حُبى التي تلجأ إليها السيدات من أجل معرفة أصول الهوى والحب والعشق، حُبى التي عايرها زوجها - الذي اشترك في مقتل عثمان - بأن كل همها هو الجنس فقط ومع ذلك فلولاها لما تم دفن عثمان الذي ظلت جثته في حضن زوجته 3 أيام دون أن يتمكن أي شخص من دخول البيت نتيجة غضب القاتلين!

ختام رائع لهذا العام، أنصح بقراءته
Profile Image for H Mostafa Gendya.
62 reviews100 followers
November 20, 2022
”الرواية فن مراوغ، يسمح لك بقول ما تريد دون أن يُمسَك عليك رأى معين، فهو كالكرة التى رآها فلاسفة الإغريق أكمل الأشكال الهندسية لأنه ليس لها طرف يمكن الإمساك به.“

- نجيب محفوظ

مشكلة الرواية وعيبها -بالنسبة لي- ليست في الشبهات المتناثرة بين صفحاتها بداعي وبدون داعي، ولا لتناولها أحداث الفتنة التي عصفت بالمسلمين منذ النصف الثاني من خلافة سيدنا عثمان واستمرت تبعاتها لسنين طوال، وأسفرت عن أهوال ما زلنا نرى أثرها إلى اليوم.
ليست مشكلتي مع الرواية في تناولها لهذه الأحداث من منظور مختلف، أو الإتيان -مثلاً- بتحليلات جديدة، أو حتى في تناولها في رواية يختلط فيها الحدث الحقيقي بالخيال والروايات الضعيفة بالصحيحة بالمنكرة ويكون الرد: "دي رواااية!"

المشكلة أصلاً في إطلاق لفظ رواية على ما قرأت!
هذا الشيء المدعو رواية يفتقر إلى أهم مقومات الرواية...

ملل شديد..
فرغم تناولها لأحداث مثيرة ولا مكان للملل معها حتى في الكتب العلمية والتراثية التي عرضتها أو تعرضت لها، فإن الملل هنا كان صديقاً مخلصاً ورفيقاً وفياً طوال الرحلة!

الأحداث الواردة بها مربوطة بخيط واهن!
تكاد لضعف ترابطها أن تكون خواطر طويلة حول أحداث لا يربط بينها إلا أنها وقعت في منطقة جغرافية واحدة و��لى فترات متقاربة.

شبهات وأحداث محشورة حشرًا ولم أجد مبرراً لاستعراضها بكل هذا التفصيل والإطناب والتحليل، كالتفصيل الممل لأحداث فتح مصر مثلاً، أو المط في مشاهد وحوارات الشخصيات المخترعه المشوب معظمها بأفحش الألفاظ في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق صحابته رضوان الله عليهم.

وما علاقة ذلك بموضوع الروايه الأساسي؟!
هل لو حذفت هذه الأجزاء سيؤثر ذلك على تجربة قرائتها في شيء؟!
ما الذي يدعو -على سبيل المثال- أن تستدعي استدعاء شديد السماجة، شديد السخف، شبهة شديدة الضعف، حدثت في المدينة أيام النبي وتقحمها إقحاماً في أحداث فتح مصر؟!

للإنصاف فإن اللغة قوية حقاً ولا غبار عليها (اللهم إلا الألفاظ التي أشرت إليها وانزعج منها الكثير حتى ممن أُعجبوا بالرواية وبأراء إبراهيم عيسى)

أما الشبهات فقد قتلت بحثاً وردّاً ولا يعنيني مناقشتها ولا حتى الالتفات إليها. فلم يأت إبراهيم عيسى بجديد؛ هذا منهجه وأسلوبه المعتاد في طرحه في برامجه وأفلامه.. ورواياته!




فبراير ٢٠٢١
Profile Image for Baher Soliman.
443 reviews400 followers
October 16, 2018
نجمة واحدة فقط من أجل لغة الرواية الجيدة ، أما الرواية نفسها فهي رحلة للتشكيك والطعن والغمز واللمز في كل صفحة وفي كل مشهد في الصحابة رضي الله عنهم ، والعجيب أنه في صفحة الإهداء كتب " هي لله" ، ولا ندري في واقع الأمر هل يعني هذا الرجل ما يقول أم أنه يعيش في غيبوبة فكرية !! يسب الصحابة ويتهمهم في ذمتهم وعدالتهم وهم الذين زكَّاهم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ثم يقول " هي لله " !! بل هي للشيطان أو لتواضروس أو للخميني ، فأي من هؤلاء لو قُدِّر له أن يكتب هذا العمل لما زاد حرفاً عما كتبه إبراهيم عيسى .

إبراهيم عيسى ذكر المراجع التاريخية في بداية الرواية ليُهَيِّىء القارىء نفسياً لتلقي صدماته عن الصحابة ، فكونك تقرأ من ضمن المراجع التاريخية ( تاريخ الرسل والملوك ) للطبري ، ( البداية والنهاية ) لابن كثير ، ( الكامل في التاريخ ) لابن الأثير ، ( الطبقات الكبرى) لابن سعد ، وغيرهم ستشعر أن الروائي قد بذل جهداً في البحث والتدقيق والتحقيق ، وهكذا تنطلى الخدعة على جيل من الشباب يقرأ هذه الرواية ولا يعرف شيء عن منهج التحقيق التاريخي ، فهذه المراجع وغيرها على أهميتها ليست حجة بذاتها ، إنما ما فيها لابد أن يخضع للتحقيق التاريخي ، فالطبري مثلا لم يزعم أبداً أن المرويات التاريخية في كتابه على شرط الصحة ، ولا زعم ذلك ابن كثير ولا غيره من المؤرخين ، ليتبين لك أن المرجع في ذات نفسه ليس بحجة وأن الحجة في [ سند] المرويات التاريخية ، ولكن إبراهيم عيسى وغيره ممن على شاكلته لا يفقهون هذا العلم ؛ بل ينتقون الروايات الشاذة والمنكرة التي توافق هواهم ، فأي محقق يحترم عقل قارئه لابد أن يقدم حيثيات اختياره للرواية أو بمعنى أدق منهج التحقيق التاريخي الذي حاول تلميذ مدرسة " روزاليوسف" القفز عليه تحت مسمى " العمل الأدبي " !! .

عندما كتب إبراهيم عيسى -مندوب دولة التشيع في مصر – هذه الرواية كان يهدف إلى عدة أمور ؛ أهمها اسقاط قيمة الصحابة والطعن في الفتوحات الإسلامية ومغازلة الأقباط على حساب التاريخ ، فعندما يختلط ابن ملجم بمعسكر "عمرو بن العاص" في بداية الرواية تبدأ صورة الصحابة في التساقط من نظره تباعاً ، إنه كان يسأل نفسه كثيراً بأي وجه استحق هؤلاء صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل إنه لما أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعمرو بن العاص مدداً فيه أربعة من الصحابة وهم ( الزبير بن العوام ) و ( المقداد بن عمرو) و ( عبادة بن الصامت) و ( مَسلَمةُ بن مُخلَّد) وقال له إن الواحد منهم بألف ، كان ابن ملجم لا يراهم إلا أشخاصاً عاديين ويتساءل عندما يرى الواحد منهم أين التسعمائة وتسعة وتسعين رجلاً الذين معه! ؛بل إن هذه الصورة السلبية لم تكن تقتصر على هؤلاء الأربعة من الصحابة ، فكان كل الصحابة الذين شاركوا في فتح مصر موضع تحقير من ابن ملجم الذي ان يرى الصحابة جباة ضرائب لا مجاهدين في سبيل الله !! .

هل هذه رؤية ابن ملجم أم رؤية إبراهيم عيسى ! فالروائي يطعن في نياتهم وفي إخلاصهم لله تعالى بمنظور علماني لا يستسيغ فكرة الفتوحات الإسلامية ، فهي رؤية علمانية أكثر من كونها رؤية شخص عاش في صدر الإسلام ولو كان منحرفاً فكرياً ، وهكذا كل قناعات إبراهيم عيسى يلبسها لإبن ملجم المرادي ، ليس أدل على ذلك من محاولة جر المفاهيم الحداثية والقومية إلى تاريخ صدر الإسلام وتلبيسها للشخصيات التاريخية ، وفى الواقع هذه سقطة روائية فلا يمكن أن تتكلم على لسان شخصية تاريخية بمفاهيم لم تكن موجودة أصلاً في تلك الفترة الزمنية ، مثل ذلك الصدام الفكري بين ابن ملجم وصحابي يدعي ( عبد الرحمن بن عديس ) الذي يقوم باعادة صياغة مفاهيم ابن ملجم بالتشكيك في مشروعية الفتوحات الإسلامية .
صورة الجند الفات�� لمصر في نظر إبراهيم عيسى ، مجموعة من الهمج لا يفهمون القرآن الكريم ! فكل غرضه من هذه التهم هو نفي عن الفتوحات غايتها وهدفها الديني وجعلها حروب للسلب والنهب ! تخيل يُقال هذا عن جيش قائده الأعلى ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه !! بل تزداد الدهشة عندما تعلم أن الذين شاهدوا فتح مصر من الصحابة نحو 140 صحابياً !! .

تقطر كلمات الرواية كرهاً لعمرو بن العاص رضي الله عنه إلى حد التشنيع عليه بأمه [ النابغة ] ، بل الصحابة في الرواية يتهكمون عليه وينادونه بـ ( ابن النابغة ) فلا يغضب من تهكمهم ، ينقل إبراهيم عيسى حكاية النابغة في روايته فيدعي أنها كانت في الجاهلية بغياً ومغنية ، وأنها نسبت عمرو بن العاص إلى العاص بن وائل إذ كان أقرب شبهاً به من غيره من الرجال الذين عاشروها قبل حملها به [ ص/ 130-136] ، وهكذا ينقل إبراهيم عيسى أي رواية تمثل مطعناً في شرف عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛ وهي نفس التهمة التي كان الأقباط الذين تفيض قلوبهم بكره عمرو بن العاص رضي الله عنه يرددونها على منتدياتهم ، فهل تثبت أصلاً هذه القصة ؟! ، وهي قصىة مختلقة تماماً أو ضعيفة ضعفاً لا تقوم بها حجة [ أنظر نقد هذه القصة عند أحمد عادل كمال في كتابه الفتح الإسلامي لمصر ] .

تستمر أحداث الرواية من بعد فتح مصر وموت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى تولى عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة ، ثم حدوث الفتنة الكبري التي ستنتهي بمقتل عثمان رضي الله عنه ، وأحداث الفتنة ساقها إبراهيم عيسى من الروايات الضعيفة والتهم الباطلة التي ألصقت بعثمان رضي الله عنه ، وقد ناقشنا ذلك بالتفصيل في كتاب " روايات في ميزان النقد " .

بقى ملاحظة في غاية الأهمية وهي أن إبراهيم عيسى في أحداث الفتنة لم يذكر ( عبد الله بن سبأ) قط ولا أشار له من قريب أو من بعيد ؛ وهو رجل يهودي ادعي الإسلام وكان من عوامل تأجيج نار الفتنة ، عدم ذكر إبراهيم عيسى لشخصية ابن سبأ يجعله مغازلاً أو متواطئاً أو مؤيداً للفكر الشيعي الذي ينكر هذه الشخصية .
Profile Image for Omar Kassem.
548 reviews139 followers
May 16, 2024
ملحمة سحرية ، سرد أسطوري ، تشويق خارق
رحلة في حواري و أزقة المناطق المحرمة عند الكثيرين للخروج بنص روائي ومنه الخروج برؤية مختلفة عن فترة زمنية تعدّ الأكثر توترًا و فتنة في التاريخ الإسلامي..
اجتهد ابراهيم العيسى و أبدع بغض النظر عن صحة ما ورد في الكتاب من عدمه ، يكفي أنه فتح باب الأسئلة على مصراعيه وترك لك حرية البحث و الاستفاضة لعلك تصل وتبلغ مرادك التي يتوافق مع قناعاتك الموروثة.
رسم المشاهد الروائية بطريقة بديعة ، شخصيات مكتوبة بإتقان ، والاهم من هذا كله هو انه استطاع خلق التشويق ضمن إطار أحداث معروفة مسبقًا عند الاغلبية...
فبعيدًا عن العواطف..شكرًا إبراهيم عيسى
Profile Image for Hazem Walid.
232 reviews116 followers
September 17, 2020
إني رأيت رسول الله في غفوتي تلك و هو يخبرني أنني مفطر معه اليوم،اذهبي يا حبيبتي فإني ذاهب إلى حبيبي.

كتب التاريخ أن صحة فهي للمعلومات-الراجحة مش الصحيحة- و روايات التاريخ صحة أو لا فهي للتعاطف و محاولة فهم دوافع الشخصيات و ممكن
الخروج بقراءة أو رؤية معينة لأحداث معينة..وده رأي شخصي بحت
الرواية...
تبدأ الرواية بمشهد انتظار عبد الرحمن ابن ملجم لعلي بن طالب لغتياله/قتلة بلغة و تصوير للحدث رائعين و نرجع بعد كده عشرين سنة لفتح مصر على يد عمرو بن العاص و نمشي لحد مقتل عثمان بن عفان و ما بين ذلك و ذلك يوجد الكثير من حروب معاهدات خيانات قتل ،فتنة مكائد، حب ،صداقات، تحالفات و مين الصح! و الحيرة من بعد موت محمد بن عبد الله -صلى الله عليه و سلم- و مين بيعمل بشرع الله و مع الانفتاح على العالم و كثرة المال و غنائم الحرب مين الدنيا هتغريه عن الاخرة..
الرواية واخده جانب السياسة يمكن أكتر من أي جانب تاني سياسة في عشرين سنة شكلت جزء كبير من الواقع العربي الإسلامي المدد لحد هذه اللحظة....
اللغة في الرواية كويسه جدًا و من أهم عوامل قوة الرواية..
الأسلوب رائع و مع اخر ١٥٠ صفحة في الرواية الكاتب قدر يوصل مشاعر و شعور الأطراف المختلفة و تفكرهم والدوافع و ليه بيحصل كده! و أهم حاجة المشاعر لشخصيات الرواية و لقارىء الرواية عرف يوصلها جدًا-القارىء ده أنا طبعًا-
السرد و الوصف كويسين بس مشكلتهم ان أوقات كتير و خصوصًا في أول الرواية الموضوع كان بيكتر جدًا و الرواية تتحول لسرد تاريخ بحت كأنك بتقرا في كتاب تاريخ و ديه رواية، التاريخ جزء مش كل فديه كانت مشكلة كبيرة بنسبالي.
الشخصيات من رأي في شخص أو أتنين مثلًا الكاتب أهتم ببنائهم و وتوضيح ملامحهم و افكارهم اما باقي الشخصيات محتاجين الروح العامة ،الجو الدوافع التفكير و ليه-من وجهة نظر الكاتب طبعًا- بشكل عام اكتر منه بناء لشخصية شخصية و ده شيء مش سيء بس في ٧٠٠ صفحة كنت شايف -أنا- أن الشخصيات محتاجه تكون اوضح من كده و تميز كل شخصية عن التانية يكون واضح..
في الاخير أنا مش قارئ لفلسفة التاريخ و كتبه عشان انقد النص من الناحية التاريخية و لو قارئ فديه رواية و بس و كرواية فهي كويسه جدًا..
و شيء زيادة و معرفش لو كان ده قصد الكاتب ولا لا
الكاتب بيقول
"تنويه: جميع شخصيات هذه الرواية حقيقية،و كل أحداثها تستند على وقائع وردت في المراجع التاريخية"
الكاتب موضح إن الشخصيات حقيقية و الأحداث تستند على وقائع وردت في المراجع بس وقائع و مقلش صحتها من عدمه و إلي اعرف كتب التراث بتنقل كل الأحداث و تعرف الصح من الغلط من الضعيف من السند أولًا ثم المتن.. فأنا شايف أن الكاتب موضح ان كلامه مش هو إلي حصل بس هو استخدمه لتوصيل فكرته و تصوره و رؤيته..
Profile Image for Mostafa El-sayed.
181 reviews28 followers
February 6, 2020
-تقييم الرواية دى ممكن يتغير فى يوم من الايام لو معلوماتى عن الاحداث اللى حصلت فى الرواية اتغيرت .
احداث الفتنة من اكتر المناطق المظلمة فى التاريخ الاسلامى سواء بسبب اللى حصل بين الصحابة او حتى بسبب عدم معرفة الناس للحقيقة الكاملة بسبب انقسام المسلمين من احداث الفتنة
لو هقيم الرواية على اسلوب كتابة "ابراهيم عيسى" و طريقة سرده للاحداث واستخدام اللغة المناسبة فى الحوار هياخد على الاقل 4 نجوم من5 على الرغم من طول الرواية ووصولها ل700 صفحة الا انك صعب تحس بملل فى الرواية و بالذات لو دى اول قراءة ليك عن موضوع الفتنة و فتح مصر
بس للاسف الرواية دى مش هتقدر تقيمها على الاساس ده بس , كمية الاحداث و التفاصيل اللى عليها علامات استفهام قللت كتير من تقييم الرواية وكمان ابراهيم عيسى فى احدى مناقشات الرواية قال "جميع شخصيات هذه الرواية حقيقية، وكل أحداثها تستند على وقائع وردت فى المراجع التاريخية" فلازم تحط فى تقييمك صحة الاحداث من عدمها
اول حاجة: كانت حديثه عن حروب الردة فى عهد الخلفية ابو بكر و ذكر ان السبب كان عدم رغبتهم فى دفع الزكاة , ودى كانت جزء من الحقيقة ومش الحقيقة الكاملة و كانت فيه اسباب تانية زى اعتقاد بعض القبائل أنّ ولاءهم السّياسى كان شخصيا للرسول و ينتهى بوفاته , ورفض بعض القبائل الخضوع لحكم أبى بكر الصديق بسبب العصبيّة القبليّة و عدم تعود القبائل الخضوع للنظام الذى اقرّه الإسلام من تحريمات
تانى حاجة: كلنا عارفين ان الصحابة بشر ومش معصومين من الخطا وزى ما فى كتاب كتير بيخلوا الصحابة زى الملايكة بدون اخطاء وده غلط برضو ان الكاتب يغلوا فى وصف افعالهم و يقلل من اعمالهم ده غلط , ابراهيم عيسى وصف خلاف حدث بين عمرو بن العاص و بين بعض الجنود بسبب بعض السبايا وده بيخليك تشوف انهم كانوا رايحين علشان النساء مش علشان نشر الاسلام
تالت حاجة: وهى نقطة خلافية كبيرة جدا بين المذهب السنى و الشيعى هو دور "عبد الله بن سبأ" فى الفتنة , فى المذهب السنى هو احد اسباب الفتنة و يعتبر السبب الرئيسى فيها اما فى المذهب الشيعى فهو مش موجود اصلا . ابراهيم عيسى مقتنع جدا و قال اكتر من مرة ان وجود عبد الله بن سبا فى التاريخ بسبب اعتماد الطبرى على رواية "سيف بن عمر" عن عبد الله بن سبا واللى يعتبر هو المصدر الوحيد و وصف ابراهيم عيسى "سيف بن عمر" بالشخص الوضاع .
وده لينك لحديث ابراهيم عيسى عن عبد الله بن سبا
عبدالله بن سبأ في الفكر السلفي إبراهيم عيسى

و من افضل الاقتباسات اللى ممكن تلخص احداث الفتنة فيما قبل مقتل عثمان

" رفعت عائشة كفها و أفرجت عن قبضتها فظهر بين أصابعها خصال شعر ، ثم أخرجت بيدها الأخرى من كيس تحمله نعلاً و ثوباً و لوحت بيدها في الهواء حتي أوشك خفق القلوب على الجمود و هي تعلن غضبها : ما أسرع ما تركتم سنة نبيك ، و هذا شعره و ثوبه و نعله لم يبل بعد ! "

Profile Image for Dina Sarhan.
499 reviews45 followers
January 30, 2018
رحلة دسمة جدااااااااااا شيقة مليئة بالمعلومات التى كنت اشك فيها بسبب معرفتى السابقة باراء ابراهيم عيسي ولكن بعد بحث تاكدت من كثير منها
اجمل مافيها انها تناولت حياة الصحابة كبشر عاديين بهم الخير والشر وليس ف صورة ملائكة معصومين من الخطأ لكن يعيب الرواية بعض الالفاظ الصعبة الفهم وبعض لجمل الحوارية الطويلة بدون دداعى
لكن ف المجمل هى عمل دسم جداااااااااااااااااااا تناول موضوع شائك ومثير للجدل فى انتظار الجزء الثانى منها من الان
Profile Image for Odai Al-Saeed.
911 reviews2,694 followers
September 19, 2018
ضمن سياق روائي بليغ خضب كلماته الكاتب بلغة بارعة وإن تخللتها بعض المفردات العامية أحيانآ ومن خلالها يدخلنا إبراهيم عيسى في أزقات المنطقة المحرمة ليسرد لنا رحلة الخطيئة في ما غيب عن السيرة المتوارية في عهد الخلفاء وأبناءهم ضمن رحلة تشوبها النزعة المادية والغيرة الانسانية نازعآ الهالة القدسية التي أطرها التاريخ وأكسبها الوعاظ حالة أسطورية تحرق من ينبش فيها كونها حالة سياسية عامة لا تختلف في التقييم عن كونها بشرية مطلقة .
اجتهد الكاتب وأبدع قد يكون أصاب في بعض وأخطأ في بعض لكن هذا هو التاريخ لك أن تبحث ولنا أن نستقي ونحلل بعيدآ عن العواطف ...... ..كتاب رائع وبحث لثلاث سنوات لا بد أنه كان مضني ....شكرآ لك
Profile Image for Hassan Alaali.
104 reviews33 followers
September 8, 2020
.
رحلة الدم، رواية خيالية واقعية تاريخية، يقتحم بها الكاتب والصحفي المصري إبراهيم عيسى، وبكل جرأة، منطقة محرمة عند المسلمين: سنوات حكم الخلفاء الراشدين. و��التحديد السنوات التي سبقت مرحلة الفتنة الكبرى وما بعدها، وهي مرحلة خطيرة من تاريخ المسلمين، حصلت فيها اضطرابات ونزاعات خطيرة، لم تنته بقتل المسلمين لخليفتيهم الثالث والرابع، بل تحولت النزاعات إلى حروب ضروس كان طرفيها المسلمون، بل نخبة المسلمين ممن صاحبوا الرسول (ص). السنوات التي بدأ فيها تفكك المسلمين إلى مذاهب متناحرة إلى يومنا هذا!
.
هي رواية مثيرة للجدل لكاتب تعود أن يكون كذلك. اتهمه البعض بالكذب، والتدليس، بل وبالكفر أيضاً فأعتبروه عبدالله ابن سبأ هذا العصر!. كل ذلك لأنه – كما يقول هذا البعض – تعرض للصحابة ومنزلتهم المُقدسة، فهم أوائل من أسلموا وصاحبوا الرسول (ص)، وعرى بعض عيوبهم وأخطائهم القاتلة واتهمهم بالسعي وراء منافعهم الدنيوية! فهل هذا فعلاً ما أراد أن يقدمه لنا الكاتب من خلال هذه الرواية الملحمية على مدى أكثر من سبعمائة صفحة؟!
.
بالإمكان تلخيص الرواية بما يلي: الرجاء تخطي هذه الفقرة إن كنت عازماً على قراءة الرواية لاحقاً
.
أولاً: شهدت سنوات حكم عثمان ابن عفان، توسعا كبيراً وفتحوات كثيرة في بلاد فارس، والعراق، ومصر .. الأمر الذي كان سبباً في تكدس أموال الجباية والزكاة وأموال الفيئ .. ففاضت خزائن الدولة بالأموال. وقد كان عثمان في خلافته يأخذ من بيت المال لأجل حاجاته، كما كان يحابي أفراد عائلته المقربين بالمناصب السياسية والعطاءات المالية .. فكان ذلك سبباً رئيسياً لسخط المسلمين وثورتهم عليه!
.
ثانياً: الحدث الذي كان منعطفاً خطيراً حينها، هو تعيين الخليفة عثمان ابن عفان شقيقه من أمه، الوليد بن عقبة، والياً على الكوفة، بدلاً من سعد بن أبي وقاص، وتعيين عبدالله بن عامر، والياً على البصرة، بدلاً من أبو موسى الأشعري. تمادى الخليفة عثمان في محاباته لعائلته وتسهيلاته للأمويين. ولم يستجب بتحريض من مستشاره مالك ابن الحكم لمحاولات الصلح والنصح، وكان من أبرز المعارضين له حينها: أبو ذر الغفاري، محمد ابن أبي بكر (أول الخلفاء الراشدين)، عبد الله ابن مسعود، وعمار ابن ياسر.
.
ثالثاً: متسلحين بمصداقيتهم ومكانتهم عند عموم المسلمين، كان للقرّاء وحفظة القرآن كـ عبدالرحمن ابن ملجم دوراً في تجييش الناس ضد الخليفة، وحصلت نتيجة لذلك عدة ثورات بسيطة سرعان ما تعاظمت وتيرتها وتسارعت أحداثها لتؤدي في النهاية إلى قتل المسلمين لخليفتهم!
.
رابعاً: ومن المؤكد حسب المصادر التاريخية والروايات المنقولة فيها أن المسلمين الغاضبين على الخليفة لم يكن هدفهم قتله، ولا حتى خلعه، وإنما كانوا يطالبونه بضرورة التراجع عن تعييناته لبعض ولاته وتصحيح سياساته المالية وإيقاف محاباة أهله من بن أمية.
.
خامساً: شارك العديد من كبار الصحابة في حصار منزل الخليفة عثمان لأكثر من أربعين ليلة، ومن أشهرهم: طلحة، الزبير ابن العوام، عبدالرحمن ابن عديس. كيف كان دور زوجات الرسول (ص) حينها؟ وماذا كان موقف رابع الخلفاء الراشدين (الإمام علي عليه السلام) من تلك الفتنة، هل حاولوا تأجيج نارها أم وأدها؟! نقطة خلافية!
.
سادساً: كنتيجة للأحداث التي تلت مقتل الخليفة عثمان ابن عفان، حصلت حروب وصراعات وفتن قاسية، أدت في النهاية إلى اغتيال رابع الخلفاء الراشدين، من قبل أحد أكثر المسلمين المتشددين (المتحجرين) دينياً، وأحد حفظة القرآن الكريم ومدرسيه!، أو كما يصفه الكاتب وكثير من شخصيات الرواية: بالفسل أي بمعنى الفاسد.
.
سابعاً: عبدالرحمن ابن ملجم، كان أهم شخصية محورية، ومن خلالها قام الكاتب باستعراض مختلف الأحداث والمنعطفات في الرواية. بدأت رحلته من اليمن إلى فتح مصر حيث تم إرساله معلماً للقرآن هناك، ومن ثم يعود إلى المدينة مرافقاً للوفد الذي ضم عبدالرحمن ابن عديس ومحمد ابن أبي بكر من أجل الإعتراض على سياسات الخليفة ومن ثم المطالبة بخلعه! مثير جداً الإطلاع على شخصيته والمنطلقات التي كان يستند عليها فكرياً وعقائدياً في تحركاته وأقواله والتحولات التي صاحبته. كيف ممكن لشخص يكاد يكون عبداً لصحابة رسول الله الأوائل إلى محرضاً على قتل ثالث خليفة للمسلمين ويقوم بنفسه بقتل رابعهم؟!
.
إذاً، ماذا أراد أن يقول إبراهيم عيسى في روايته؟ حسب وجهة نظري القاصرة، أراد الكاتب مقاربة التاريخ مقاربة حيادية موضوعية، وأهم ما أراد تقديمه، بالإ��كان تلخيصه بالتالي:
.
أولاً: تعتبر غالبية المسلمين فترة حكم الخلفاء، هي سنوات خلافة راشدة ومقدّسة، متناسين الصراعات السياسية والدموية التي هزت الأمّة الإسلامية وما زالات. صراعات وصلت إلى حد سفك المسلمين لدماء بعضهم البعض لا في سبيل نشر الدين بل في سبيل السياسية. وما أشبه اليوم بالأمس! ومن هنا فهو يدعو إلى مقاربة جديدة لهذه المرحلة، ومعالجة مخلفاتها!
.
ثانياً: دأبت هذه الغالبية على إظهار الصحابة الأوائل، بصورة مُقدسة، وتتجنب الخوض في كل ما من شأنه تشويه هذه القدسية. وهنا يدعو الكاتب إلى إزالة القدسية عن الأشخاص ومناقشة الماضي بلا إنحياز من أجل تصحيح المستقبل!
.
ثالثاً: وهي برأيي أهم نقطة: تعود جذور الخلاف الرئيسي بين السنة والشيعة إلى أكبر وأول أزمة مر بها التاريخ الإسلامي، وهي الفتنة التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان، والتي كانت السبب الرئيسي وراء تفتت المسلمين. فالإنقسام في تلك الفترة بدأ على أنه سياسي، ولكن سرعان ما أصبح الخلاف عقائدياً. فهل بالإمكان إعادة مقاربة هذا الإختلاف الفتنة وإصلاح ما يمكن إصلاحه؟
.
بعد الإنتهاء من قراءة الرواية، بدأت البحث عن حقيقة صحة *بعض الأحداث والروايات* الواردة فيها؛ لأنها تعاكس ما تعلمته وقرأته وسمعته. واستثارني سؤال: هل بالإمكان الوثوق في التاريخ الذي بين إيدينا والمنقول إلينا لأحداث مضت عليها أكثر من 1400 سنة؟!
.
وفي أثناء تصفحي لصفحات الإنترنت استوقفني مقال جميل إلى الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، يقول فيه: "حين كنا أطفالاً كانوا يخبروننا بأن التاريخ يعلمنا دروساً من الماضي ويمنع تكرار ذات الأخطاء في الحاضر". ويضيف: "لا أعتقد أننا نتعلم شيئاً من تاريخ يكتب بطريقة مثالية ويشذب بطريقة تجعله أقرب للأسطورة .. بل أعتقد أن نسبة تحوله إلى كارثة مستقبلية ترتفع كلما اقترب من المثالية - أو كُتب بطريقة أسطورية - لأن أبناءنا سيحاولون تكراره بنفس السيناريو الخارق الذي كتب فيه!!". ويضيف أيضاً: "الجانب المبتور في القصة هو ما يتضمن العبرة الحقيقية والمأساة المتوقعة في تاريخ البشرية". ويقول: "فإن أردت التعلم من التاريخ فعلمه لأبنائك بحسناته وسيئاته" .. التاريخ المثالي لا يتضمن عبراً من أي نوع .. أما التاريخ المأساوي فهو من يرشدنا فعلاً إلى المستقبل المثالي!
.
تقييمي بشكل عام: برغم حبكة الرواية الجميلة، والسرد الشيق، إلا أن الرواية لم تخلُ من الحشو المزعج، وكُثر فيها تكرار تفخيم الجمل والكلمات، على شاكلة هذه الجملة: كانت وجوه الناس تتبدل وتتغير وتتحير وتستفهم وتستغرب وتستنكر وتندهش وتنذهل وتصدم وتخاف وتفزع وتغتاظ وترفض وتأبي وتألم وتحمر وتشحب وتنتفض وتتخشب، وكانت الحناجر تهمس وتهمهم وتتمتم وتصيح وتصرخ وتتحشرج وتعصي وتتوعد وترغي وتزبد.
.
كتاب يستحق القراءة؛ لأنه واحد من قلائل الكتب التي تخوض بحيادية في إثارة هذي الحقبة المهمة من سيرة المسلمين. وليكون شاهداً على تاريخنا النازف دماً منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة! والجميل في الكتاب أنه مستند بالكامل - كما يدعي كاتبه - على مصادر تاريخية أشار لها في مقدمة الكتاب، ومنها: تاريخ الرسل والملوك للطبري، البداية والنهاية لابن كثير، الكامل في التاريخ لابن الأثير، أنساب الأشراف للبلاذري، سير أعلام النبلاء للذهبي، الطبقات الكبرى لابن سعد، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير، فتوح مصر لابن عبدالحكم، صحيح البخاري، وغيرها من المصادر. ولابد من التنويه إلى أن إقرار الكاتب بالإستناد على مصادر تاريخية، لا يعني الجزم بصحة جميع، أو نص، أو بعض هذه الأحداث، فكثير من الروايات هي روايات جدلية خلافية بين مختلف الفرق الإسلامية.
.
#البحرين_تقرأ #البحرين #القراء_البحرينيون #البحرين_تقرأ_10000_كتاب #حدثنا_عما_تقرأ
#إبراهيم_عيسى #رحلة_الدم #القتلة_الأوائل #الفتنة_الكبرى #عثمان_بن_عفان
Profile Image for Yassmeen Altaif.
720 reviews79 followers
November 6, 2019
لا أعلم ماذا أقول هل أحببت القصة أم لا؟
بالبداية لم تعجبني، وكنت اقول من هذا وماذا يحصل لا أعلم؟ ولما هذا الإيخاء الجنسي في مثل هكذا رواية تاريخية تحكي حقبة من زمن الخلفاء الراشدين. ولكن بعد ختام القسم الأول توقفت وقلت نعم قد يبشر خيراً الكتاب لنرى ماذا سيحكي؟

ولكنني حائرة ما بين النجمتين والثلاث، فالكاتب له أسلوب رائع في الكتابة جعلني أطمح لقراءة المزيد من أعماله.
فالكاتب كان الوجه المحايد الذي ينقل لنا بقلمه كل ما يدور حولنا من آراء فتراه أحياناً محامي دفاع عن الخلفاء وأفعالهم وأخرى ماهو إلا معترض أفعالهم. فهو هنا نجح في نقل وجهة نظر الجميع مريم ومعارض من خلال الحكاية وشخوصها.
وكأنما ينقل لنا الكاتب الصراع الذي مازال يدور حولنا ولن ينتهي بيننا كمسلمين شيعة وسنة؟

وكما بان التميز في طريقة الكاتب لبدء الرواية ونهايتها، فالبداية كانت حادثة فجر مقتل الإمام علي عليه السلام و بعدها يعود لعشرين عام مع الشخصية الذي بدأ بها القصة ولحرب فتح مصر في عهد عمر ففتحت مصر ومات عمر وجاء عثمان فتبدأ الأحداث.
مصر وعهد عثمان فالفتنة الكبرى ومقتل عثمان فبداية خلافة علي عليه السلام فانتهت الرواية.

الكاتب بدأ القصة مع ابن ملجم وعاد بنا عشرين عام أيضاً لهُ نفسه وجعلنا نرى الشخوص الأخرى وذلك الزمان والخلفاء من خلال مواقف هذه الشخصية، وكأن ابن ملجم هي الشخصية الرئيسية بالرواية ولكنهُ لا فهو عرفنا على الجميع.

ما جعل تقييم الرواية يقل هو ذكر العديد من الأشياء التي قد لا تفيد الرواية بشيء وخصوصا تلك اللفتات الإباحية والكلمات التي اعتبرتها سوقية.
Profile Image for Mohamed Amin.
262 reviews41 followers
February 10, 2017
رحلة الدم ، الرحله مؤلمه ،مفجعه، تكشف خبايا الجوانب الشخصيه لكثير من الصحابه والمسلمين في عصر مابعد وفاة الرسول اثناء فتح مصر وما تبعها. ابداع ابراهيم عيسي يتجلي في استخدام لغه سلسه ومعبره وجم��له في رسم الشخصيات وسرد الاحداث بشكل واقعي. في بعض الاحداث لا املك عليها دليل من كتب التاريخ او التراث لكن غير مستبعده الحدوث طبعا . الكتاب مهم وهو كتاب تاريخ يسجل احداث مهمه يستحق القراءه

اقتباسات

"هل يملك المسلمون الاسكندريه فعلا؟ ثم ندت منه ابتسامة المستغرب لما تذكر جبله وابن ملجم وكنانه وابن عديس، كيف يتحمل هؤلاء سطوة هذه المدينه؟ جبله لن يري الا نساءها سبايا محتملات، وابن ملجم لن يراها الا صروح كفار، وكنانه لن يري الا غنائمها واموالها، لكن ابن عديس سيتمني قصرآ فيها"

صالح القبطي عن فتح المسلمين للاسكندريه

ص١٧١

---------------------

"اسمعوا فان لكل شيء آفه، ولكل أمر عاهه، وان آفة هذه الأمه وعاهة هذه النعمه عيابون طعانون يشهدون الناس ما يحبون ويسرون ما يكرهون، يتقولون للناس حتي يدفعوهم ليصبحوا نعامآ يتبعون أول ناعق، لا يشربون إلا نغضآ ولا يردون إلا عكرآ"

عثمان بن عفان

ص ٣١٦

------------------------

"ان عثمان في حكمه لا تهزه همهمات بعضنا ولا كما يصلني تذمرات صحب الرسول الميامن، تغره غطرسة ابن الحكم وعلو معاويه وصلف ابن ابي سرح وسيل المال المنهمر من جزية قبط وخراج مصر وشام وعراق، إننا وهو نحتاج نصلآ لامعآ في ليلنا يضيء فيرشد"

من عبد الرحمن ابن عديس الي محمد ابن ابي

حذيفه

ص ٣٥٠

------------------------

Profile Image for Saher El-Shall..
429 reviews4 followers
October 14, 2016
بحاول على قد ما أقدر اكون موضوعى و أنا بكتب رايى فى الكتاب ده، أولاً إديته نجمة واحدة لأن ده التقييم اللى بديه لأى كتاب مابقدرش أكمله و سبب عدم إكمالى للكتاب ده هو إنى وصلت لصفحة رقم 240 و الكتاب مابيشدنيش رغم إنى كنت مهتم جداً فى بداية الكتاب إنى أقرأ فى الفترة دى من منطلق إنى ابقى عارف الأحداث فى الفترة دى خاصة إنه قال فى بداية الكتاب إنها أحداث حقيقية، لكن بمرور الوقت و الصفحات بقت ثقيلة على قلبى و بقى الكتاب قراءته بمثابة واجب ولا طائل منه. أحداث كتير فى ما وراء الكواليس تخلينى أشكك فى مصداقية الكتاب بالكلمتين اللى فى أوله دول، لدرجة أنه أصبح بمثابة السم فى العسل و ياريته عسل ده لو كان الكتاب عجبنى كنت قلت إنه عسل :D
و بإفتراض أن بعض من الكواليس فى الكتاب أو حتى معظم الكواليس ذكر فى مرجع من المراجع، هل هذا سبب إنه يذكر على إنه حقيقى و مسلم به، ده يا راجل فى كتاب مولانا أحاديث كامله بتشكك فيها رغم إن الأحاديث تفسيرها ذكر سبب روايته و موضع تطبيقه و الحالة التى ذكر عليها، يبقى نشكك فيه و نرفضه و فى الكواليس نذكر ما قيل على لسان بعض الكتاب علشان فقط يبقى الكتاب مثير، أو مثير للجدل!
مشكلة الكتاب معايا بقى تعدت كل ده فى إنه كان ممل لأقصى درجة و ثقيل على قلبى.
Profile Image for Mohamed  Ibrahim .
Author 22 books495 followers
December 15, 2016
رحلة الدم | إبراهيم عيسي
- اين تعلمت العوم يا ابن عديس؟
- لم اتعلمه.
- فكيف تعوم فلا تغرق؟
- ليس مهما ان تعرف العوم. المهم الا تخشي الغرق.
__ __ __
ليس مهما ان تكون قد قرأت من الكتب الف، او حفظت مثلها، المهم ان تبحر في لجة الفكر فلا تخشي الغرق!
لم يتلقي المسلمون اليوم ما شابه رحلة الدم بكثير من الريبة؟ بل قل بكثير من الخوف!
خوف من فتنة تعصف بكل بيت و كل موضع و كل شارع دون انتظار كتب ابراهيم عيسي او اسمه. ماذا يخاف المسلمون و بلادهم ممزقة و شرعهم مدهوس و ارضهم منتهكة و ظهورهم معتلاة؟!
اطرح اسم ابراهيم عيسي في اي موضع و ستجد الكثير من النظرات المستهجنة المتربصة.
يلفظ المسلمون كتبا تتحدث عن الفتنة. يناون عنها. و لو وجدوا اليها مدخلا لدخلوا و انتهكوا و ولغوا. و لكننا ابتلينا بقوما جهالا ما قراوا و ان قراوا ما فهموا.
يخوض عيسي ارض الخيال الواقعي كروائي هذه المرة. بعد رائعة دم الحسين.
يدخل عيسي المنطقة الوعرة التي يجنح عنها كثير من الكتاب.
يمسك ��طع�� الصوف المبتلة بالماء و يصر علي فك عقدها و غزلها رواية فائقة الامتاع وقعت في ما يزيد عن 700 صفحة.
فهل نجح ابراهيم عيسي في ما سعي اليه؟ و هل هاجم الصحابة حقا و فض عري الدين مثلما زعموا؟
من ابرز نقاط الاختلاف بين الرواية و كتاب التاريخ هو موضع العدسة. و قد اختار عيسي ابن ملجم موضعا لعدسة روايته في كثير.
و كبؤرة للحكي فان ابن ملجم يري (مثلما يري كثير من مسلمو اليوم) في الصحابة معصومين. مبراون من الخطا, لا كنموذج للاقتداء بل كميكانزم دفاعي بان اولئك صحب النبي لا يجوز منهم المقاربة اذ انهم ليسوا كالبشر.
*لماذا لا يكون الصحابة هذا الرجل الواحد الذي تغسله صحبة النبي من الزلل؟ لماذا كانهم بشر هكذا* يتساءل ابن ملجم و يتسائل حفدته و يباعدوا كتب التاريخ لا يقربوها مخافة الفتنة!
يدهش ابن منجم اذ يراهم يتنازعون علي الدنيا و كانما تصور ان لا يعيشوها!
يصدم اذ يتلامزون بنداء الامهات (كسبة عند العرب)
بينما نقارن تلك باشادة حبي معلمة الحب بان دين هذه الامة في حجرة عائشة!
الصحابة كسائر العرب محملون بعض الشئ ببعض جاهلية. (انك امرؤ فيك جاهلية)
يتصارع ابن منجم علي قراءته للقران علي حرف من سبعة و يدهش علي اختلاف قراءته. و اذا كان القران يقرأ علي سبعة احرف فماذا عن التاريخ؟ ماذا عن السياسة؟
يستهجن ابن منجم ان يصدر الوفاء بالعهد عن الروم في حربهم!
يستهجن مقابلة الوفود من القبط اذ ان كلمة الله هي العليا!
و يستهجن تنصيب بينيامين فيرفع الاذان في كنيستهم العظيمة كدلالة عزة و لا يري فيها نقض عهد او ترويع!
قلب وجهك فيمن حولك. الا تري من ابن منجم عشرة؟ الف؟
بل انني ازعم بان لو كان عثمان بين مسلمي اليوم لقتلوه للينه. و لو كان عمر بيننا لكفروه لاجتهاده. و لو كان ابن منجم بيننا لاتبعوه.
- لو توقفت قليلا عن حماستك يا حافظ القران؟
كي تفهمه!
لانهم بشر! لك ان تتخيل للغرابة بان الصحابة بشر. لا ينتفي عنهم الخطا! و ليسوا بمعصومين! و لهم ان يختلفوا في السياسة و في الفتوي بل و صدق او لا تصدق في قراءة القران!
لكننا نجيد الجعجعة و الاتهامات و التكفير و غليظ القول.
كحفدة لائقون بابن منجم.
*اذهب و احضر مالك يا ابن العاص، فلن تهنأ به و عمر حي*
يقول عثمان، اما عمر فوطئكم برجله، و ضربكم بيده، و قمعكم بلسانه، فدنتم له علي ما احببتم و كرهتم. و لنت لكم، و اوطئتكم كتفي و كففت يدي و لساني عنكم فاجترأتم علي.
- هل هناك جائع في المدينة يا علي؟
- الناس لا تشكو الجوع بل الظلم.
- هل يظلم الناس من يطعمهم و يسقيهم و يكفيهم موؤنة الحياة؟
يستنفون عطية ما كانوا يتحصلوا ربعها ايام عمر اذ ان الكل ما كان يتحصل علي ربعها و ينقمون تطاول بنو امية في البنيان.
لا نغفل هنا ان رجل الدولة الاول تاجر لا سياسي.
فلا باس عمر و لا دهاء عمرو و لا حلم معاوية و لا حزم علي.
بل ان عثمان نفسه فطن الي لينه اذ ان الناس يحتاجون شديدا في وقت الدعة و وديعا في وقت الشدة. اما الوديع في وقت الدعة فيدعوا الله ان يرفق به!
هل تنازع الصحابة الاوائل الحكم ام اختلفوا في تسيريه؟
و هل اظهرهم عيسي كمتكالبون علي الدنيا ام اظهرهم بشرا؟
الواقع ان الصراع في جله كان سياسيا لا دينيا.
و كان الواضح عبر الرواية ان عيسي يعمد الي تصوير المواقف تصويرا واقعيا لا يميل الي الملائكية و لا الي التسفيه.
مع انزال الصحابة قدرهم. و ان اخطأوا!
*انا لا اكرهه لدينه يا رجل، بل لامارته*
و الواقع ان عثمان قد جانبه الصواب كرجل دولة في كثير. اذ كان وديعا وقت الشدة و عمد فعلا الي تقريب عائلته و ان كان منهم ولاة في عهد عمر غير ان لم ياخذهم عثمان باخذ عمر.
*لو اخذتك بما اخذك به عمر لاستقمت، يقول عثمان لعمرو*
فالتبدل تبدل احوال لا تبدل رجال.
اشكالية التراث حاضرة في نص عيسي. نري مهاجمون دون قراءة يعمدوا الي التكفير و التسفيه. و كتب التراث بين ايدينا. ان اردتم فندوها و نقحوها. ام ان ما يصلحكم ان تكون مباحة لياخذ منها كل ابن منجم ما شاء و يقول فعل صحابة رسول و الله؟ ياخذون الامور دون اخذ ورد
يقول ابن ملجم:
الا تسمعون فتنصتون فتخشون و تطيعون؟
كلام الله لا يسال فيه و لا عنه بل يتلقاه المؤمن بايمانه. ايات بينات. فما الذي لا يبين لهم هؤلاء المبتدعون؟
هذا منهج ابن ملجم و كل ابن ملجم في كل عصر.
في موضع اخر نري ابن ملجم الرافض ان يخوض في السبي الكاظم لشهوته يكفر عن منيه بتحطيم تماثيل المصريين مستحضرا واقعة ابراهيم الخليل. و ما الاصنام الا قبس فكره.
هل اخطأ عثمان بلينه مع الامة و مع الولاة؟
و قد اختاره ابن عوف اذ ان الناس لن يحتملوا شدة علي بعد شدة عمر.
و اذ يتنازع اثنان من عصاته
- لو كنت عثمان لقتلتك يا ابن ابي حذيفة.
- و لو كنت عثمان لقتلتك يا ابن عديس
فهذا هو مبدأ القتلة الاوائل. اذ يخوفهم الصحب بان يجمع لهم عثمان جنده فيردوا بان لا يجرؤ. فلم؟ لانه ضعيف.
او لم تقولوا بانه ضعيف مع اقاربه و نحن لسنا باقاربه!
فعثمان عدل بين الناس بلينه و ان جافاه الصواب في اكثر من موضع كرجل سياسة.
*ضربكم الله بالذل و الفرقة و تشتت امركم، و جعل باسكم بينكم، و ارضاكم بوالي و لا ارضاه عنكم. كذا دعا سعد علي المخالفون. و دعوة سعد مستجابة*
من اشد تفاصيل الرواية وقعا قصة نعثل. يهودي بنو قريظة الذي ذهب عنه كل شئ و لم يبق الا يهوديته. الذي يشيد بعثمان و كرم عثمان و عطفه و لينه و فضله.
و يحزن اذ ياتي به الرجال فيسخروا من قرابة شبهه بعثمان. فيقولون جاء الخليفة نعثل. ثم نجد نعثل يجئ من جديد ليحمل جثة الخليفة المقتول ظلما المتروك في مدينة النبي ايام بلا دفن.
*اليوم ثكل المسلمون اسلامهم*
- و هل هذا حكم القاضي ام حكم ابن ابي حذيفة؟
- هذا حكم الله.
- و هل يوحي الله الي ابن ابي حذيفة هذه الايام؟!
حكم الله. يترنمون بحكم الله في شريعة ابن منجم. و كل ابن منجم.
يسعي القتلة لملاحقة طويس لاسكات غناءه. طويس الذي يقول:
لو سمعوا غنائي ما ثاروا يا حبي.
- ما انت و طويس و غناءه؟
- ادبته و هددته ان عاد للغناء مرة اخري.
- غدا تقتلون العصافير اذ انها تغني.
من اكثر مشاهد الرواية الما اذ يقف عثمان يناشد الناس بان وسع عليهم مسجد النبي فلم يحاصروه و يضيقوا عليه؟
و بان اشتري بئر رومة للمسلمين فلم يمنعوا عنه الماء؟
جاءت رواية ابراهيم عيسي متجاوزة ال700 صفحة. في حبكة مميزة و سرد شريق قيم يوازي الفترة. و يحاول ان يفك التباس تلك الظلمة المفروضة علي تلك الحقبة.
جاءت مفسرة و موضحة لكثير من علامات الاستفهام.
جاءت منتصرة للفن في كثير مواضع و ان لم تنآي عن التاريخ.
شخوص مكتوبة باحكام و سرد ممتع شائق مكتوب علي مهل.
جاءت لله. يقدم فيها عيسي نموذجا لرواية الخيال الواقعي النموذجي. و تحديا لكل كتاب هذا اللون و انا من المهتمين به.
لقد رفع ابراهيم عيسي سقف المنافسة عاليا و ذهب بعيدا.
اما و ان كنت قائلا. فلاصنعن رواية يتحدث بها العرب.
محمد إبراهيم
15 ديسمبر 2017
Profile Image for سارة الليثي.
Author 3 books84 followers
May 9, 2018
ألا لعنة الله على السياسة والحكم والسلطة، اغر أي انسان بالسلطة والنفوذ والمال لينطلق عابثاً في ربوع الكون يقتل ويسفك الدماء، ولن يعدم أن يجد تبريراً دينياً يحل له ما يقوم به من سفك للدماء واعلاء له بأنه جهاد في سبيل الله وقتل لأعداء الله، أذو النورين عدو الله؟! وأنتم يا شراذم الأمم من ستنصرون الله؟! آفة عثمان أنه لم يرد أن تراق الدماء بسببه فكان دمه هو الذي أريق ومن يومها ونحن نريق دماء بعضنا البعض في سبيل السلطة والسياسة مدعين أنها لله وفي سبيل الله!!
أذكر أنني قرأت كتاباً صغيراً عن سيرة "عثمان بن عفان" لا أذكر من كاتبه ولا أذكر عنوانه بالظبط، كان ذلك في أوائل سني مراهقتي، بكيت بكاءاً مراً عندما وصلت لنهايته التي تضمنت مقتله على أيدي من ادعوا أنهم مسلمين وأنهم ينصرون الدين، من يومها و"عثمان بن عفان" أقرب الصحابة إلى قلبي، كان بمقدوره أن يحرض أصحابه ومناصريه أن يزودوا عنه بالسلاح ويقتلوا م��هم كما يشاءوا ولكنه أبى، آثر أن كان ولا بد من اراقة الدماء فليكن دمه هو.
لم يشأ أن يقابل الله ويديه ملطخة بدماء قد تكون أريقت ظلماً، قد يكون صاحبها مسلماً حقاً، وبنو أمية الذين كانوا سبباً في كره الناس له بظلمهم وعربدتهم في الأرض باسمه واستغلال رأفته بهم لقربتهم منه، لم يكتفوا بأنهم كانوا السبب في تلك الفتنة التي أفضت لقتله، بل انهم عاثوا في الأرض فساداً، فنافسوا "علي بن أبي طالب" ابن عم رسول الله على الحكم، وقتلوا من بعده أبناءه "الحسن" و"الحسين" أحفاد رسول الله سيدا شباب أهل الجنة؛ ليستأثروا بالحكم.
فتحولت الخلافة الإسلامية منذاك لملك جاهلي يتوارثه ��لأبناء عن الآباء مدعين أنهم يطبقون شرع الله، وهم من الأساس بنوا حكمهم على باطل، "وما بني على باطل فهو باطل"، أعلم أنني ربما قد أكون استطردت في الحديث عن مشاعري ورأيي في الأحداث بشكل عام دون التطرق للرواية، ولكنها حقاً هيجت أشجاني حول هذه الفترة التي هي السبب في كل ضياع نعيشه اليوم، فهي السبب في إفساد السياسة للدين، حيث تجرد بنو أمية من كل ما يمت للدين بصلة ليفوزوا بسياستهم فألصقوا فسادها بالدين ولا زال الحكام على أثرهم يهتدون -أو يضلون-.
تدور الرواية حول تلك الفترة، حيث تبدأ الأحداث بقتل "علي بن أبي طالب" على يد "عبد الرحمن بن ملجم"، ثم تعود بتقنية "الفلاش باك" لسرد الأحداث منذ عشرين عاماً مضت في فتح مصر حينما أرسل أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" "عبد الرحمن بن ملجم" لـ"عمرو بن العاص" ليقرأ القرآن للجنود، تمضي الرواية في نصفها الأول بين ربوع مصر، يصور "إبراهيم عيسى" شخصية "عبد الرحمن بن ملجم" أنه ذلك الحافظ للقرآن لكن لا يعي منه شيئاً.
فـ"عبد الرحمن بن ملجم" يحفظ القرآن دون أن يسأل، لا يهتم لمعنى الآية أو المقصود بها، بل يتعجب إذا ما سأله أحد الأطفال الذين يحفظهم عن معنى آية أو كلمة، فقد أمضى عمراً مع "معاذ بن جبل" في خدمته يحفظ عنه القرآن دون أن يسأل، فلماذا يسأل هو كلام الله وعليه أن يحفظه كما هو وفقط، لم يرى رسول الله في حياته ولا أخذ عنه حديثاً، لذا كان ينظر لصحابة رسول الله بشيء من التقديس والإجلال.
تلك النظرة القدسية كانت سبباً في عذابه الأبدي، فهو نسى أنهم بشر، فإذا به يصدم عندما يراهم بشراً كباقي البشر يخطئون كما يصيبون، ولأنه يعتقد أن الصحابة غير باقي البشر، وأن صحبة رسول الله ترتقي بالانسان عن انسانيته وهي كفيلة أن تجعله ملاكاً لا يخطىء، فإذا ما أخطأ كالبشر فهذا كان كفيلاً لديه لأن يسقط من نظره فيراه منافقاً يضمر الكفر على الإسلام، وهذا ما حدث له نحو "عثمان بن عفان" فقد حمله أخطاء ولاته فكفرهم وكفره معهم.
النصف الثاني من الرواية كان في المدينة المنورة، مقر الخلافة، حيث تجمع العصاة من أقطار الدولة الإسلامية مزمعين خلع "عثمان بن عفان" عن كرسي الخلافة، رفض الإذعان لهم فانتهى الأمر بهم أن قتلوه ومثلوا بجثته، لم أقرأ من قبل ذاك الجزء الأخير عن دفنه، وهل حقاً وصل بهم الأمر أن رفضوا دفنه في مقابر المسلمين فدفن في مقابر اليهود؟! ولم لا يصل وهل بعد القتل والتمثيل بالجثث من ذنب؟! تنتهي الرواية بمبايعة "علي بن أبي طالب" خليفة للمسلمين وتوجسه من مبايعة "عبد الرحمن بن ملجم" وسحب يده رافضاً بيعته قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تذكر الرواية تفاصيل ما حدث بين البيعة لـ"علي بن أبي طالب" وتغير "عبد الرحمن بن ملجم" ناحيته ليقتله، ويراه كافراً أيضاً كما ذكر ف�� أول الرواية، من المفترض حسب ما ذكر على غلاف الرواية أنها الجزء الأول من سلسلة معنونة بـ"القتلة الأوائل"؛ فهل سيكون هذا هو الجزء الثاني؟ فلننتظر.
Profile Image for ‪Mostafa Disha‬‏.
39 reviews22 followers
July 3, 2017
نهايه الروايه التي يتكلم فيها إبراهيم عيسي عن الصحابه كأنهم من عامه الناس في زماننا هذه
فال يعوضني الله بثمنها
لا تستحق سوي أن نقول عليها إنها ليست إلا مهزله وانكسار للازهر الذي سمح بنشر روايه دينه كهذه من قبل شخص لا يفهم في دينه شئ ويتكلم بالمصادر الموثقه للنتأكد انها الحقيقه وهي لا تعرف الواقع بشئ
رحم الله صحابه رسول الله الذين هم أفضل البشر في تاريخهم بعد الأنبياء والمرسلين
آخر قراءه لإبراهيم عيسي
Profile Image for Mohammed omran.
1,743 reviews173 followers
May 22, 2024
ذللك الكتاب. لايستحق سوي شيء واحد ان نجمع اطفال الشارع ونجعلهم ينطقون في نداء واحد علي ابراهيم عيسي
العبيط اهو
العبيط اهو
اللتات. والثرثار اهو
نماذج اعلاميه قبيحه
افسدت علينا الحياه
النجمه لدار النشر
روح يا ابراهيم حسبي الله ونعم الوكيل
Profile Image for Fayez.
113 reviews2 followers
February 12, 2017
ما أسهل على من يحمل بقلبه الضغائن من ان يجمع شتات الضعيف من الروى فى عمل أدبي بليغ ليروى ظمأ العطشى المتربصين ممن لا يتكلفون بالبحث الامين فى التاريخ
Profile Image for Amr.
337 reviews28 followers
July 18, 2018
رحلة الدم هو احسن رواية كتبها ابراهيم عيسي علي الإطلاق
الرواية بتكلم بداية من اغتيال سيدنا علي علي يد ابن ملجم قاري القران في عهد سيدنا عمر بن الخطاب ثم بأسلوب بديع من ابراهيم عيسي تعود الرواية لبداية الالتحاق أبن ملجم بالإسلام و التحاقه بركب عمرو بن العاص في فتح مصر حتي الانتهاء من اغتيال سيدنا عثمان في المدينة و أسباب اغتياله
الرواية التاريخية تناقش ببساطة ان الصحابة بشر منهم من يخطي و يحقد و يثور و يهاجم و أشياء من طبيعية البشر
الكتاب لا شك انه راائع بالرغم من انه صادم للكثيرين
يستحق خمس نجوم عن جدارة
Profile Image for Esraa.
293 reviews313 followers
August 18, 2022
دائما ما أجد صعوبة في تقييم الرواية التاريخية
هل الأصح أن يكون التقييم لما ذُكر بها من حقائق أم للبناء الروائي نفسه؟
في النهاية قررت أن يكون تقييمي أولاً لأبعاد الرواية وثانياً لمحتواها "التاريخي":
- اللغة كانت ثرية ومناسبة جدا لموضوع الرواية. لي تجربتين سابقتين مع الكاتب ولمست هنا تطور كبير.
- تجسيد كل شخصية كان جيد جدا، كل شخص تكلم باسلوبه وألفاظه. ابن ملجم غير عثمان غير عمرو بن العاص وهكذا.
- وصف الأحداث ومشاهد المعارك كان جيد جدا خصوصا مشهد اغتيال عثمان بن عفان. مشاعر ألم لم تصلني سوى مرة وحيدة من مشهد قتل هيباتيا في رواية عزازيل.
- خاتمة الرواية وجملة علي بن طالب هزتني.

العيوب:
اصابني بعض الملل اعتقد أنه بسبب غياب الحبكة أو المفاجأة؛ فكلنا يعرف القصة بتفاصيلها ونهايتها.

ضعف بعض الروايات المذكورة أو عدم صحتها من الأساس، كذلك ذكر بعض المواقف بدون توضيح وهو ما قد يسبب التباس عند البعض(موقف النبي من السيدة عائشة أثناء فترة الحيض مثلا)
إلا انها احيانا كان لا بأس من استخدامها لبيان طبيعة تفكير الشخصية. مثلا رفع بن ملجم الأذان في الكنيسة لتوضيح مدى جهل وتطرف ذلك الخسيس.
أولا وأخيرا هي رواية والصحابة ليسوا أنبياء، أخطأوا وأصابوا، والتطرف الفكري والعنف موجودين منذ بداية الخلق.
Profile Image for Ali Alghanim.
466 reviews111 followers
September 24, 2020
هل صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله كلهم عدول ؟ ما هي شروط و صفات الصحابي الجليل؟
من يعني الله عز وجل في سورة المنافقون؟

الرواي�� ذات صفحات تتجاوز السبع مائة، كان بالإمكان تقليصها و بلا تأثير على الأحداث.

هناك بعض الروايات الضعيفة أو المقصوصة أو المكذوبة بإسرائيليات عن الرسول الأكرم ؛ فكيف يمكن أن نسخر من شخصه الكريم بأن تقوم بعض من زوجاته بتصحيح و تنصيح لحبيب الله- إن هو إلا وحي يوحى- . . كما هو الحال بأسد الله و ورسوله عمه الحمزة و رواية شربه الخمر قبل تحريمه ؛ و كان أسياد العرب وحتى قبل الإسلام لا يهيبون شارب الخمر.

لماذا لم يتطرق إلى وفاة النبي صلى الله عليه و آله و ماسببها، إذ قالوا أنه مسموم، و لا نستغرب ذلك؛ فقد ذكر الكاتب حادثة النبي و محاولة قتله من قبل الثلاثة عشر و لم يسمهم لأنهم كانوا من الصحابة الكبار :
محاولة اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في العقبة ..

لمَّا رجـع رسول الله قافلا من تبـوك إلى المدينة، حتَّى إذا كان ببعض الطريق، مكر به ناس من أصحابه، وتآمروا أن يطرحوه في العقبة .

على العموم، الرواية متعوب عليها و تستحق القراءة و التفكر في احداثها و تبعاتها المستمرة ليومنا .
Profile Image for عمر الحمادي.
Author 7 books684 followers
August 25, 2019
إذا كنت لم تستسغ قراءة المرويات التاريخية في أمهات كتب التراث وأردت قراءة المناطق الساخنة في التاريخ بشكل روائي حديث ومشوق ودراماتيكي فعليك بهذا الكتاب... هذه الرواية هي مرآة صادقة لتلك الكتب بما حملته من حقائق قد وقعت، وأكاذيب لم تقع، ومبالغات بين ذلك وذلك.
Profile Image for Sami Baccar.
37 reviews1 follower
November 7, 2021
قراءة ممتعة و ثرية... كتاب يدعو للبحث و التمعن في احداثه و سيرورته
Displaying 1 - 30 of 378 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.