Nashwa نشوى 's Reviews > عائد إلى حيفا
عائد إلى حيفا
by
by
ثاني ما اقرأ لغسان كنفاني بعد رجال في الشمس..
فإن كانت الاول آلمتني, فالثانية أفاقتني..
الرواية ملخصها أن لا يمكن للفلسطيني -مهما أراد- ان يتعامل مع الإحتلال بالسلم أو مرض الدبلوماسية الذي يتبناه حكام العرب, لا يستطيع ان يهدأ امام من سلبه جذره وحياته..
وحقيقة اليهود.. إنهم يأخذون وطنك وبيتك وأبنائك.. يأخذون روحك.. ثم يدعون أنهم حق لهم!
يجعلون كل شيء يشبههم حتى تقتنع انه لهم منذ البداية
تصف لك عذاب أن يستولوا على ارضك ويحاصروك عليها حتى تصبح شاذا غريباً عليها ويصبح وطنك غربة!
فالمدافعين عن الوطن والشهداء في سبيله هم رفقة بوجودهم أو ذكراهم, يسلمون الراية لواحد تلو الأخر, يذكرون بعض بما ولدوا لأجله..
الرواية قاسية بحقيقتها, فهي تخبرك أن الوطن ليس مجرد أشياء, الوطن حق, وحياة وهوية, إن اردت استعادتهم, فيجب عليك أن تفلت ذكرى وألم اغتصابهم, وتدفع أغلى الأثمان.. روحك وما هو مرتبط بها..
لم أقيم الرواية بالخمس نجوم, بل قيمت القضية بالخمس نجوم, ولو استطعت تقييمها بأكثر لفعلت..
البطل في هذه الرواية هي صفية:
أم بنكهة الوطن.. وقعت مدينتها تحت الإحتلال بوابل من القذائف وامطار من الرصاص.. جرت تبحث عن زوجها متحدية طوافين البشر ونست إبنها بمنزلهم الذي ظنت -بسذاجة- انها قد تعود له..
صفية, كانت طوال القصة إنعكاساً لسعيد وما يشعره وإنفعالاته.. اطلقت صرخاته الصامتة, وانزلت دموعه المحبوسة. حينما كانت تبكي صفية كنت ابكي معها.
سعت لإسترداد ابنها مرة واثنين وكثير, ولكن ابنها محاصر, او هي التي كانت محاصرة, كلاهما!
بعثت بالأصدقاء والمنظمات الدولية لتبحث عن ابنها او تسترده, وكذبوا وتخاذلوا كعادتهم.
صفية كان لديها الشجاعة والحزن لتدفع سعيد تجاه مخاوفه, ��مصيبته!
غسان كنفاني رائع في وصف الألم وكأنه -منذ الولادة- انغمس فيه من منبت الرأس حتى اخمص القدمين.
إن الانسان في نهاية الأمر هو قضية
فإن كانت الاول آلمتني, فالثانية أفاقتني..
الرواية ملخصها أن لا يمكن للفلسطيني -مهما أراد- ان يتعامل مع الإحتلال بالسلم أو مرض الدبلوماسية الذي يتبناه حكام العرب, لا يستطيع ان يهدأ امام من سلبه جذره وحياته..
وحقيقة اليهود.. إنهم يأخذون وطنك وبيتك وأبنائك.. يأخذون روحك.. ثم يدعون أنهم حق لهم!
يجعلون كل شيء يشبههم حتى تقتنع انه لهم منذ البداية
تصف لك عذاب أن يستولوا على ارضك ويحاصروك عليها حتى تصبح شاذا غريباً عليها ويصبح وطنك غربة!
فالمدافعين عن الوطن والشهداء في سبيله هم رفقة بوجودهم أو ذكراهم, يسلمون الراية لواحد تلو الأخر, يذكرون بعض بما ولدوا لأجله..
الرواية قاسية بحقيقتها, فهي تخبرك أن الوطن ليس مجرد أشياء, الوطن حق, وحياة وهوية, إن اردت استعادتهم, فيجب عليك أن تفلت ذكرى وألم اغتصابهم, وتدفع أغلى الأثمان.. روحك وما هو مرتبط بها..
لم أقيم الرواية بالخمس نجوم, بل قيمت القضية بالخمس نجوم, ولو استطعت تقييمها بأكثر لفعلت..
البطل في هذه الرواية هي صفية:
أم بنكهة الوطن.. وقعت مدينتها تحت الإحتلال بوابل من القذائف وامطار من الرصاص.. جرت تبحث عن زوجها متحدية طوافين البشر ونست إبنها بمنزلهم الذي ظنت -بسذاجة- انها قد تعود له..
صفية, كانت طوال القصة إنعكاساً لسعيد وما يشعره وإنفعالاته.. اطلقت صرخاته الصامتة, وانزلت دموعه المحبوسة. حينما كانت تبكي صفية كنت ابكي معها.
سعت لإسترداد ابنها مرة واثنين وكثير, ولكن ابنها محاصر, او هي التي كانت محاصرة, كلاهما!
بعثت بالأصدقاء والمنظمات الدولية لتبحث عن ابنها او تسترده, وكذبوا وتخاذلوا كعادتهم.
صفية كان لديها الشجاعة والحزن لتدفع سعيد تجاه مخاوفه, ��مصيبته!
غسان كنفاني رائع في وصف الألم وكأنه -منذ الولادة- انغمس فيه من منبت الرأس حتى اخمص القدمين.
إن الانسان في نهاية الأمر هو قضية
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
عائد إلى حيفا.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-3 of 3 (3 new)
date
newest »
Amr wrote: "ريفيو هائل يا نشوى
غسان كنفاني عبقري فعلا
الله يرحمة"
شكراً ليك فكرتني انا بدوري اعجب بالريفيو بتاعك لأنه هايل و اول ما لفت نظري على صفحة الرواية من كام يوم, و ارائك عن القضية عامة بتخليني احس ان الهوية مش كلمة في ورقة فعلاً..
الله يرحمه :)
غسان كنفاني عبقري فعلا
الله يرحمة"
شكراً ليك فكرتني انا بدوري اعجب بالريفيو بتاعك لأنه هايل و اول ما لفت نظري على صفحة الرواية من كام يوم, و ارائك عن القضية عامة بتخليني احس ان الهوية مش كلمة في ورقة فعلاً..
الله يرحمه :)
غسان كنفاني عبقري فعلا
الله يرحمة