flora 's Reviews > عدوي اللدود

نعود بالجزء الثاني" لصاحب الظل الطويل " هذا الجزء خاص بصديقة جودي سالي والتي تسلمت إدارة
ميتم جون غرير .. وهو كالجزء الأول يتألف من رسائل تكتبها سالي مكبرايد لجودي ولعدوها اللدود الذي
سنتعرف عليه من خلال الرسائل ..الرواية كانت مخيبة لتوقعاتي ولم تعجبني لمجموعة أسباب اذكر منها


..جودي التي اعرفها ما كانت ستترك مهمة إدارة الملجأ لصديقتها مكتفية بإرسال الأموال فقط *
بينما هي تتمتع بالسفر مع جيفرس من بلد لآخر

فكرة بناء رواية كاملة على الرسائل كانت متقنة في الجزء الأول .. حين كانت جودي تراسل صاحب الظل *
الطويل والذي لم يكن يرد على رسائلها .. هنا سالي ترسل رسائلها لجودي وجودي ترد ولكن لا وجود
سوى لرسائل سالي .. لذلك فكرة اعتماد الرسائل بعدوي اللدود لم تكن موفقة

شخصية جودي المرحة كانت طاغية وواضحة من خلال رسائلها ورسوماتها الممتعة .. الكاتبة حاولت *
اتباع نفس الأسلوب مع شخصية سالي .. فجاءت الرسائل مقلدة ومملة جدا وفي بعض الصفحات تصيبك بالغضب
فلا يمكنك أن تقرأ رسائل سالي دون أن تقارنها مع رسائل جودي في الجزء الأول

" الرسائل فيها قسوة .. ك" إن رأسها محشو بمادة رخوة " !! ..." ثم يمكننا محو آثارهم في جيل أو نحوه *
" أود أن أطلب منك أن تصف لنا الزرنيخ علاجا لزكام لوليتا إني اكره تسميم الطفلة ولكن ماذا أفعل "
" لماذا لا يرسل الرب الرحيم أيتاما لهم عيون زرقاء وشعر أشقر "
الرواية مليئة بهكذا جمل .. والتي تدعو للاستغراب من تحول سالي اللطيفة والإنسانية وبشكل عام من
فكر الكاتبة وما تحاول إيصاله من رسائلها السلبية الطافحة بالكراهية لكل اختلاف

مع عدوي اللدود وداعا للحنين لج��دي ولصاحب الظل الطويل .. وللابتسامة التي كانت ترتسم على وجهك
بين الصفحة والأخرى .. وداعا للشغف والانبهار و الحب الذي عشته بين صفحات الرواية وأهلا بملل قاتل
سيستولي عليك من الصفحات الأولى مصحوبا باستغراب كبير
وبالنهاية أفضل أن يبقى بذاكرتي .. نهاية المسلسل الكرتوني عن جودي وسالي وجوليا
" أو عبارة جودي الأخيرة " ألا يبدو غريبا أن أنتمي لشخص ما أخيرا

1.5