What do you think?
Rate this book
288 pages, Paperback
First published October 1, 1936
When dealing with people, let us remember we are not dealing with creatures of logic. We are dealing with creatures of emotion, creatures bristling with prejudices and motivated by pride and vanity.
"إن معظم الشبان الراغبين في الزواج لا يهمهم أن تكون الزوجة المنشودة ربة بيت من الطراز الأول بقدر ما يهمهم أن تشبع غرورهم, وتمنحهم الإحساس بالأهمية والاعتبار!"
ولعل هذا هو السر في أن أكثر الفتيات المثقفات يخفقن في الحصول على الأزواج, فإنك قد تدعو الفتاة المثقفة للغداء معك , فلا تلبث أن تتركك وقد تحمست لدراسة التيارات الهامة في الفلسفة المعاصرة - مثلاً- وماذا تكون النتيجة؟ تتناول غداءها بعد ذلك بلا رفيق.
ولكنك قد تدعو إلى الغداء فتاة تعمل على الآلة الكاتبة ولم تدرس قط في الجامعة, فلا تلبث أن تثبت نظرها عليك, وتقول لك: "حدثني عن نفسك" وماذا تكون النتيجة؟ سوف تشعر بالأمان في صحبتها, وسوف تقول حتماً في لأصحابك: "صحيح إنها ليست على قدر كبير من الجمال, ولكني ارتحت لها!"
منذ وقت قصير, وقع صديق لي في غرام فتاة لم يلبث أن خطبها, وبعد قليل من خطبته, رغبت إليه خطيبته في أن يتعلم الرقص فاستجاب لرغبتها. قال لي وهو يروي القصة:
"... والله يعلم أنني كنت في أمس الحاجة إلى دروس الرقص. كنت قد تعلمت الرقص منذ نحو عشرين سنة, فلما عدت إليه, عدت كما بدأته, وقد صارحتني المدرسة الأولى التي قصدت إليها, بهذه الحقيقة سافرة, قالت لي لي إنني على خطأ بيّن, وإنه يجب أن أنسى ما تعلمته في الماضي وأن أبدأ من جديد! ولكن هذا اقتضاني مجهوداً كبيراً, ولم يكن لدي دافع يدفعني إلى مواصلة التعليم فتركتها!.
"ولعل المعلمة الثانية كذبت علي, ولكني فضلتها! قالت لي إن رقصي قديم العهد بعض الشيء, ولكن المبادئ في جوهرها صحيحة. وأكدت أنني لن ألقى عناء في تعلم بعض الخطوات الجديدة.
"لقد بثت المعلمة الأولى اليأس في نفسي بتأكيدها لأخطائي, أما الثانية فقد فعلت العكس تماماً: امتدحت الشيء الوحيد الصحيح في رقصي, وهونت كثيراً من شأن أخطائي.
وكانت لا تفتأ تقول لي: إن لك أذناً موسيقية .. إنك راقص موهوب.
"وبرغم إيماني بأنني كنت – وسأظل – راقصاً من الدرجة الرابعة, إلا أنني كنت أتشكك أحيانا وأقول لنفسي : ربما كانت تعني ما تقول!. والواقع أنني كنت أنقدها المال بسبب ما تواليني به من تشجيع وتقدير!"