في حضور الوجدان تتألق معاني أحلام مستغانمي، وفي ذاكرة الجسد تتوج حضورها، حروفاً كلمات عبارات تتقاطر في حفل الغناء الروحي. موسيقاه الوطن المنبعث برغم الجراحات... مليون شهيد وثورة ومجاهد، وجزائر الثكلى بأبنائها تنبعث زوابع وعواصف الشوق والحنين في قلب خالد الرسام الذي امتشق الريشة بعد أن هوت يده التي حملت السلاح يوماً، والريشة والسلاح سيّان، كلاهما ريشة تعزف على أوتار الوطن. ففي فرنسا وعندما كان يرسم ما تراه عيناه، جسر ميرابو ونهر السين، وجد أن ما يرسمه هو جسراً آخر ووادياً آخر لمدينة أخرى هي قسنطينة، فأدرك لحظتها أنه في كل حال لا يرسم ما نسكنه، وإنما ما يسكننا. وهل كانت أحلام مستغانمي تكتب ذاكرة الجسد أم أنها تكتب ذاكرة الوطن؟!! الأمر سيّان فما الجسد إلا جزء من الوطن وما الوطن إلا هذا الجسد الساكن فيه إلى الأبد. تتقاطر الذكرى مفعمة بروح الماضي الذي يأبى إلا الحضور في كل شيء متجسداً السي طاهر التي كما عرفها خالد طفلة رجل قاد خطواته على درب الكفاح؛ عرفها أنثى... كانت من الممكن أن تكون حبيبته، زوجته، ولكنها باتت زوجة في زواج لم يحضره، تلف الذكرى الصفحات، وتتهادى العبارات ممسكة بتلابيب الذكريات دون أن توقظ النفس ملل الحضور. الوطن والحبيبة يجتمعان، والثورة والحب ينصهران في بوتقة واحدة، ومزيجهما عطاء فكري، بعيد عن الخيال، للواقع أقرب، وللإنسان في صدق مشاعره وأحاسيسه أقرب وأقرب.
Ahlam Mosteghanemi (Arabic: أحلام مستغانمي ) is an Algerian author and the first female Algerian author of Arabic-language works to be translated into English. By the time she was born, Mosteghanemi's father had already been imprisoned after the 1945 riots. When the Algerian war broke out in 1954, her family home in Tunisia became a central meeting point for resistance fighters allied to the Algerian People’s Party including her father and cousins. After independence, in 1962, the family returned to Algeria, where Mosteghanemi was sent to the country’s first Arabic-language school. In the late 1960s and early 1970s, she became one of the first Algerian Arabic writers, broadcasting her poetry on national radio to support her family due to her father’s ill-health. She earned a B.A. in Arabic Literature from the University of Algiers in 1973, and also published her first poetry collection, Ala’ Marfa Al Ayam (the harbour of days). In 1982, she received her Ph.D. in Sociology from the Sorbonne in Paris (her thesis was published by L’Harmattan as Algerie, Femmes et l’Ecriture), where she had moved in the late 1970s. She married a Lebanese journalist and moved to Beirut, where she published her first novel, Memory in the Flesh (Zakirat al Jassad) in 1993. To date, it has sold over a million copies across the Arabic-speaking world. It was translated into English by the American University in Cairo Press in 2000, after winning the 1998 Naguib Mahfouz Medal for Literature. Ahlem Mosteghanemi currently lives in Beirut, Lebanon with her husband and has 3 children.
اليوم بعد ذلك العمر لم يعد يعنيني أن أثبت شيئا لاحد ... أريد فقط أن أعيش أحلامي السرية.
متى بدأ جنوني بك؟ يحدث أن أبحث عن ذلك التاريخ وأتسأل تُري أفي ذلك اليوم الذي رأيتك فيه لأول مرة؟ أم في ذلك اليوم الذي أنفردت بك فيه لأول مرة؟ أم في ذلك اليوم الذي قرأتك فيه لأول مرة؟ تُرى يوم ضحكت أم يوم بكيت أعندما تحدثت أم عندما صمتِ أعندما أصبحت ابنتي أم لحظة توهمت أنك أمي؟ أي امرأة فيك أوقعتني؟
ما زلت أذكر قولك ذات يوم: (الحب هو ما حدث. والأدب هو كل ما لم يحدث) يمكنني اليوم، بعدما انتهى كل شيء أن أقول: هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما أكبر مساحة ما لم يحدث. إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب
هذا أول ما طالعته عندما بدأت قراءة الرواية، وأول الغيث قطرة كما يقولون...... رائعة هي الرواية، استمتعت بكل حرف فيها لما للكاتبة من قدرة رهيبة على اللعب بالكلمات التي هي ليست كالكلمات، فقد أعطت بإبداعها بعدا أخر للكلمة والمعنى، و باقتباس من الرواية (كنت ممتلئا بالكلمات)
بعض المقتطفات من الرواية:-
كان لابد أن أضع شيئا من الترتيب داخلي..وأتخلص من بعض الأثاث القديم. إن أعماقنا أيضا في حاجة إلى نفض كأي بيت نسكنه
هناك أسماء عندما تذكرها، تكاد تصلح من جلستك، وتطفئ سيجارتك. تكاد تتحدث عنها و كأنك تتحدث إليها بنفس تلك الهيبة وذلك الانبهار الأول
لم تكوني جميلة ذلك الجمال الذي يبهر، ذلك الجمال الذي يخيف ويربك.......كنت فتاة عادية ولكن بتفاصيل غير عادية
تعودت منذ تعرفت على كاترين ألا أبحث كثيرا عن أوجه الاختلاف بيننا. أن أحترم طريقتها في الحياة، وألا أحاول أن أصنع منها نسخة مني. بل إنني ربما كنت أحبها لأنها تختلف عني حد التناقض أحيانا. فلا أجمل أن تلتقي بضدك، فذلك وحدة القادر على أن يجعلك تكتشف نفسك
إن الأشياء التي نريدها تأتي متأخرة دائما!
إن امرأة ذكية لا تثير الشفقة، إنها دائما تثير الإعجاب حتى في حزنها
عجيب..إن في روايات أغاتا كريستي أكتر من 60 جريمة وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتل، ولم يرفع أي قارئ صوته ليحاكمهم على كل تلك الجرائم، أو يطالب بسجنهن. ويكفي كاتبة أن تكتب قصة حب واحدة لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصتها. أعتقد أنه لابد للنقاد أن يحسموا يوما هذه القضية نهائيا، فإما أن للمرأة خيال يفوق الرجال، وإما أن يحاكمونا جميعا!
هناك عظمة ما، في أن نغادر المكان ونحن في قمة نجاحنا، إنه الفرق بين الناس والرجال الاستثنائيين
لا تبحث عن الجمال لأنك عندما تجده تكون قد شوهت نفسك
ففي النهاية، ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات، نكتبها خارج المناسبات المعلنة لنعلن نشرتنا النفسية لمن يهمهم أمرنا، ولذا أجملها تلك التي تبدأ بجملة لم يتوقعها من عايش طقسنا وطقوسنا، وربما كان يوما سببا في كل تقلباتنا الجوية
هذه الرواية التي اشتريتها صدفه من غير قصد لأن دخلت المكتبة بغير هدف محدد، وعندما عدت للبيت جلست لألقي نظرة عليها ووجدت نفسي قد اقتربت من منتصفها من غير أن أدرك الوقت .. .. هذه الرواية هي السبب لتوجهي للأدب العربي أكثر بدل الروايات المترجمة لنقل إنها غيرت نظرتي وجعلتني في شوق لاكتشاف ما عندنا من كنوز كانت مدفونة بالنسبة لي
قرأت رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي، وأنا جالس أمام بركة السباحة في فندق سامرلاند في بيروت. بعد أن فرغتُ من قراءة الرواية، خرجتْ لي أحلام من تحت الماء الأزرق كسمكة دولفين جميلة، وشربت معي فنجان قهوة وجسدها يقطُر ماءً.. روايتها دوّختني. وأنا نادراً ما أدوخ أمام رواية من الروايات وسبب الدَوْخَة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق، فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وإنساني ، وشهواني.. وخارج على القانون مثلي. ولو أن أحداً طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الإستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة..
هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها (تَكتُبُني) دون أن تدري.. لقد كا��ت مثلي تهجم على الورقة البيضاء، بجماليةٍ لا حدّ لها.. وشراسةٍ لا حدّ لها.. جنونٍ لا حدّ له...
الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور.. بحر الحب، وبحر الجنس، وبحر الإيديولوجية، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها، وأبطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وأنبيائها وسارقيها..
هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي..
وعندما قلت لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية أحلام، قال لي: لا ترفع صوتك عالياً.. لأن أحلام إذا سمعت كلامك الجميل عنها، فسوف تُجنّ...
أجبته: دعها تُجنّ.. لأن الأعمال الإبداعية الكبرى لا يكتبها إلا مجانين!!
أعتقد أنها ستعجب من يحبون الكلام الشاعري و كثرة الوصف و الزركشة اللغوية، من دون التدقيق على وجود فكرة مميزة أو عمق من نوع ما لولا أني كنت أتجاوز الكثير من الصفحات _و لم يكن يفوتني شيء حقيقة_ لا أحسبني كنت وصلت لنهايتها، فالرواية أقل من عادية
إذا كانت قيمة الكتب تقدر بما أضافته للإنسان بعد قرائته.. فهذا الكتاب بالنسبة لي لا شيء.
الكاتبة لديها ثراء بالتعبيرات البليغة والأساليب فريدة الصياغة.. وقدرة على أن تكتب عن أشياء حقيرة بأسلوب راقِ فلا تدري أتتوقف عن القراءة مضحيًا بالأسلوب أم تكملها متجاهلاً الإبتذال! بشكل ما ذكرتني بتوفيق الحكيم في عصفور من الشرق بطل القصة المفترض على حد وصفه لنفسه -أو كما كتبته هي- أنه متمسك بـ"القيم والأخلاق".. المدهش أن هذا البطل زانٍ يشرب الخمر.. ونِعمَ!ـ
إجمالاً -لأن التفصيل سيطول وليس مجرد إقتباس أو اثنين!- من خلال قراءتي وجدت لديها فساد غريب في المفاهيم وتعريف الإيمان والأمانة والأخلاق والقيم!ـ "تقييم النجمة في الأساس بسبب هذه النقطة رغم أن أسلوبها يستحق أكثر من ذلك"ـ
كذلك تولد لدي تساؤل هل واقع ذلك البلد العربي المسلم بتلك القذارة حقًا؟! شيء مقزز فعلاً. ربنا يصلح حال بلاد المسلمين فهمت أنها أرادت تصوير واقع البلد عن طريق قصة حبيبين.. لكن ألا يمكن أن يتم التصوير أكثر "نظافة"! مستحيل أن تكون الأمثلة الجيدة لديهم بهذا السوء لدرجة أن يكون هو جانب الخير في القصة!ـ
شعرت بملل شديد في آخر مئة صفحة حيث لم أجد جديد يضاف.. إعادة وإزادة في مدى الإنحطاط دون إفادة
ولا أنسى أن أذكر أنني أتممت الكتاب على أمل أن أقرأ كتاب أحلام أو حياة أو أيًا كانت في النهاية.. لكن أصابني الإحباط فقط
"إن هذا الكتاب ليس رواية، وإنّما هذيان رجل لا علم له بمقاييس الأدب" هذا ليس كلامي، وإن كلام الكاتبة على لسان الراوي في نهاية العمل، وأرى أنّه يلخّص كل شيء، فهذا حق هذيان، وإغراق في وصف يثير الغثيان حتى تكاد تفرغ ما بجوفك (أنصحك بوضع كيس بجوارك أثناء القراءة). بعد أن انتهيت وجدت أنني لو لم أقرأ مئات الصفحات لما أثّر ذلك على شيء من الحدث. النجمتان وضعتهما، للجزء الخاص بالشهداء، والثورة الجزائرية والشق السياسي الخاص بقفز البعض على دماء الأبطال، أما ما عدا ذلك، فالرواية تصلح لاقتطاع جمل تصلح ك status على الفيس بوك، وكفى.
فما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تحدث. والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين, وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما أمامها . عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً. الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع عواقبه عليّ. لأنَّني كنت اجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية . ورغم ذلك .... ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟ أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟ أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟ كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية . أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟.
كيفَ أخطأتُ بحق ذاتي بأن لم أقرأها قبل أعوام؟! مابين الثورة الجزائرية،والثورة المصرية تتأرجح دمعاتي وتتأكدُ شكوكي
ما بين قسنطينة وباريس أعبرُ جسور المتناقضات ومابين المشاعر الغريبة،أتعجبُ وأتسائل عن فلسفات الحبِ التي لا تمتُ للمنطقِ بقرابة
ومابين الروائي والرسام والشاعر والثائر والإنسان أرى عملة واحدة بأكثر من وجهين، مؤكدين النظرية الرياضية البحتة بأن الأبعاد لا نهائية، ونحنُ فقط من لا يدركون بأعينهم الضيقة سوى ثلاثة،وجه ووجه وحافة
ومابين كلمات أحلام وأحلام الحبيبة وأحلام الرواية وأحلامي
"بين ألف وميم المتعة كان اسمك.تشطره حاء الحرقة ولام التحذير"
مازلت أذكر الانطباع الذي تركه "الأسود يليق بك" بداخلي مذ قرأته. مستغانمي تتحدث عن شهية الحب، عن لذة الوقوع فيه وسر الاكتواء بناره. أسلوبها قد لا يكون خارق للعادة أو مثير لغريب الأفكار والتساؤلات ولكنه يشد القارئ من أول السطور، يجعله يتحرق شوقًا لما سيقع لاحقٍا من أحداث ووقائع وكأنها يشاهد مسلسل محبوك بجودة عالية. وتلك المشاعر عينها رافقتني أثناء قراءتي هذه.
تعد "ذاكرة الجسد" الرواية الجزائرية العربية الأولى التي تصدر من قِبل امرأة وهي جزء من ثلاثيتها الأشهر على الإطلاق. أتفق مع من يرى أنها قد تكون أخذت حيزًا من الأضواء وردحًا من الالتفات يفوق حجمها الفعلي فهي لا تستدعي كل تلك الأنظار والتحليلات ولكن هذا هو الحال مع كل بداية نكسر بها العادة، فتهتز الأفكار وتتعالى الأصوات ما بين مستنكر وداعم وتائه وسط هذه الزوبعة. فيما يكون واقع الرواية أبسط من ذلك بكثير.
هنا نرى معنى الحب من طرف واحد، نقرأ الحب على لسان رجل وهو ما أثار استغرابي في البداية إذ ظننت أن مستغانمي ستكتب على لسان بنات جنسها ففاجأتني باختيار الجنس الآخر. ما معنى أن يقع خالد بحب حياة التي تصغره بعشرات سنين؟ أن يقع بحب فتاة كان يجلسها على قدميه ويلاعبها مذ كانت طفلة. ما تأثير الروابط العائلية والذكريات المحفوظة في علاقات الحب المتشابكة تلك؟ وأين نرسم الحد الفاصل وهل يوجد حدٌ فاصلٌ من الأساس؟ معاني ورموز تختلط بخالد كونه رسام وبحياة كونها كاتبة ومدى تأثير ما يمتهنوه عليهم في الحب وكيف يتم استغلاله لإرضاء الأنا الكبرى القابعة في كلٍ منّا. وفي وسط هذا كله نجد زياد الطرف الثالث الذي وجدت أنه أخذ حيزًا كبيرًا جدًا في النص وصل إلى حد الإطناب.
تطرّف مغري وحاد كانت تتمتع به بطلة الرواية كما أن لها أفكار ورؤى صارخة وجدتها جذابة جدًا. حوارات شيقة، قد يراها البعض مكررة ولكني وجدت نفسي منشدة ومنسجمة وسط العالم المتكامل الذي صنعته مستغانمي، إذ ضمّنت الوطن والسياسة والسلطة والتاريخ والجغرافيا والعائلة والذكرى والحنين والاشتياق والغرور والكبر والألم والأمل داخل الرواية.
غالباً ما يعجز قاموسي للفصحي على معاونتي للتعبير بدقة عما يختلج في صدري تجاه بعض الأحداث اليومية، وتتعقد الأمور عندما لا يسعفني حتى الكلام المهذب كي أنقل حقيقة ما أشعر به. ولذلك واحتراما للآداب العامة سأكتفي بالنقاط مكان الكلمات التي رغبت في كتابتها تعليقا على ما بين أيدينا من أوراق. الكتاب .... .... .... ولا يكفي .... واحدة فقط. كان يكفيني تقليب صفحاته - لا أدري كيف تكتب رواية بحيث يكون أكبر فقرة فيها ستة أسطر - أو قراءة تعليق نزار قباني - أسخف شعراء العربية من وجهة نظري - على الغلاف الخلفي للكتاب - كي أتوقع كارثة. من الواضح أن فكرة الرواية أو التصور عن فن الرواية بالعموم يعاني من قصور شديد في عالمنا العربي، أنا لم يدهشني نجاح الرواية جماهيريا - فليس بعد نزار قباني الشاعر الكبير ذنب - قدر ما أدهشني التعليقات حول الرواية من القراء العاديين و"النقاد". أخيرا فإن الشخص الذي اقترح أن أقرأ الرواية مؤكدا لي أنني لن أندم لا أملك إلا أن أقول له سامحه الله.
لا أدري لماذا تفعل معي الروايات الرائعة هكذا! تصيبني بهذه الدهشة والحيرة هكذا! مع ذاكرة الجسد كانت حيرتي في ما اقرأه "هل رواية أم قصيدة شعر؟؟!" هل هي استعادة ذكريات أم الرغبة في النسيان؟ هل هي الحب أم الكراهية؟ هل البطلة هي الحبيبة "حياة" أم الحبيبة "قسنطينة"؟ هل من يكتب الرواية "خالد" أم "أحلام" أم "أنا"! نعم أنا
لم أكن أتخيل أن تبكيني الروايات، كانت صدمتي في بكائي أكثر من صدمتي في زواج "حياة" وأكثر من صدمتي في موت "زياد" وأكثر من لهفتي في معرفة من كانت تتقتله "حياة" في روايتها الأخيرة.
إنها رواية تتطابق معها حد الجنون
كأنها " الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر" كما وصفها نزار قباني. خالد.. هذا الرجل الذ�� لا تصفه كلمات، والذي لا تنساه أبداً ذاكره والذي لا يمكن أن لا تشتهيه امرأة رغم جسده المبتور وقلبه المغلف بالحنين وجسوره التي تزين لوحاته.. هو بطل الخراب الجميل حياة.. هي الموت والحياة، هي اللون الأبيض في حياة خالد، وهي الجسر الذي لا يصل إلى شيء.. هي بطلة الخراب الجميل. قسنطينة.. هذا الوطن الذي أحببته دون أن أعيش فيه.. دون أن أراه ماذا عساني أن أقول.. آه كم صدمتني هذه الرواية والتي لن أندم إن قرأتها كل يوم. لن اندم
إنها ربع قرن من الصفحات البيضاء، ودم الشهداء، وحرقة الغربة، وشهوة اللون الأبيض، وجنون الأدباء.. إنها بحر الحب وبحر الجنس على جسر الوطن. إنها ما لا تصفه كلمات، فهي أروع من أي كلمات، أشهى من أي وصف
كم هي شهية.. كم هي شهية
لا أستطيع أن أصف شعوري بعد أن انتهيت منها.. كل ما اعرفه إنني لا أريد أن أخرج من هذه الذاكرة وهذا الجسد، ربما سأبدأ بفوضى الحواس، وربما سأهرب إلى زوربا لأرى فيه "خالد" بشكل أو بآخر
روايات احلام متوفرة عندي منذ زمن طويل ولكني لم اجرؤ على قراءتها بل كنت ابحث دائما عن اقتباسات من رواياتها بدون اقرأ اها شيئ. والآن تجرأت على القراءه بسبب المديح الكبير لرواياتها وعرفت السبب الان بعد ان انتهيت من اول رواية اقرأها . كنت خائفا الا تعجبني وأتوقف عن اقتباس أقوالها . يمكن ان تقرأها كرواية حب وعشق تنتهي بزواج غيره وهو يرسم الجسور لتربطه بها . أو يمكن ان تقرأها رواية عشق لوطن سلبه العسكر والوصوليين والمتسلقين وأبناءه يبحثون عن هجرة تبعدهم عمن يغتصبون الوطن وهو يرسم الجسور لتربطه بهذا الوطن . رغم بتر يده في محاربة الاستعمار فانه رفض ان يتسلم منصبا ويشارك من لم يطلقوا طلقه في الثورة الجزائرية الحكم. أحب ان يكون رافع الرأس امام هؤلاء المتسلقين السارقون لمقدرات البلاد يسمع عن فضائحهم وفسادهم وعندما يقابلونه يشعر بالترفيع أمامهم وهم صغار أمامه. ولكن حبيبته أو الجزائر احتارت ان تزف الى احد هؤلاء الفسدة. ولكن الغربة يجب ان تنتهي والوطن بحاجة الى شرفاءه مهما طال ال��من.
ذاكرة الجسد، رواية من تأليف الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1997. صدرت سنة 1993 في بيروت. بلغت طبعاتها حتى فبراير 2004 19 طبعة. بيع منها حتى الآن أكثر من 3000000 نسخة (عدا النسخ المقرصنة).
من أعمال الكاتبة رواية ذاكرة الجسد وفوضى الحواس وعابر سرير وكتابها المثير للجدل الذي صدر عام 2010 نسيان دوت كوم وهي بصدد استكمال روايتها الجديدة الأسود يليق بك. وتستقر أحلام مستغانمي الآن في بيروت.
اعتبرها النقّاد أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة، وبسبب نجاحاتها أثيرت حولها الزوابع مما جعلها الرواية الأشهر والأكثر إثارة للجدل. ظلّت لعدة سنوات الرواية الأكثر مبيعاً حسب إحصائيات معارض الكتاب العربية (معرض بيروت – عمّان- سوريا- تونس- الشارقة). صدرت عن الرواية ما لا يحصى من الدراسات والأطروحات الجامعيّة عبر العالم العربي في جامعات الأردن، سوريا، الجزائر، تونس، المغرب، مرسيليا، والبحرين.
اللغة الساحرة والتراكيب اللغويّة المرهفة التي قُدّت من مشاعر الكاتبة، كانت أجمل ما يميز هذه الرواية.
تُسلط مستغانمي الضوء على بائعي الأوطان، وتجار الدماء، وسرقة الأوطان وتدميرها، كما سرقت الحبيبة قلب بطلها وباعته بأبخس الأثمان.
تتحدث الرواية عن خالد ذلك البطل الجزائري من أبطال ثورة 1945م على المغتصبيّن الفرنسيّن، الجندي الشجاع في كتائب السي طاهر، الذي فقد يده وهو يدافع عن وطنه.
قتلته قسنطينة مرة، وقتلته الحبيبة أحلام ألف مرة، قرّر أن يحزم أمتعته الى غير رجعة فقد دفن احلام الحبيبة، وقتل حبها بالرصاصة الوحيدة التي كانت في جعبته، حيث سيكتب حبه على ورق وسيثيره مع الريح.
قال نزار قباني عنها "هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائريّة التي آن لها أن تنتهي"
أحلام مستغانمي تاريخها برّاق، رغم كل محاولات تشويهه.
النساء مبهرات . فعلا . واخاصة عندما يكتبن باحاسيس تصل الى قلبك مباشرة مما ينبئك بصدقها.. كلام تثق انه خرج من القلب ليصل الى القلب مباشرة كلام كتبته امرأة لرجل عشقته حتى النخاع . هذا العمل يتمثل فيه الارهاف الحسى فى اسمى صوره عاشقه . احبت رجل فخذلته واحبت وطن فخذلها تحكى معركة بطل اندثر تحت واقعية وطن زحفت عليه القذارة لتقتل اى حس وطنى بطولى فيه دائما العاطفه هى الاقرب الى توصيل المعلومه (وان شابها مبالغه) ولكنها تبقى الاسهل للوصول . استخدمت الكاتبه اللغه فى اعلى درجاتها عاطفيه لتصف لك واقع شخصياتها الاليم واقع زحف بكل قوته ليطغى على اى صدق موجود.
لو حكمت على الرواية فقط من حيث البلاغة اللغوية و الصور الشعرية لقلت أنها ممتازة، أما من ناحية الأحداث و الشخصيات فهي لم تستهوني بالقدر الكافي و لم تزد على أنها خيبت أملي في كتاب قيل أنه أروع ما كتب في القرن الماضي
قال لي أحد الأصدقاء ذات يوم جملة عابرة....إن من يقرأ هذه الكتب يرق قلبه وأضاف صديقٌ آخر وسأقتبس ما قاله بالحرف : " أسلوب أحلام اسلوب رائع وذكي بحيث وكما ذكرت يمكن الباسه لأي امراة..وبالتالي فهو فارغ ولايتعلق بموضوع معين..وانما وصف حالة عامة او محاولة شد القارئ عن طريق صف بعض الجمل واتباع اسلوب توصيفي يمكن اتباعه على جميع الحالات"..
وأنا مقتنع الآن بم قاله الصديقيين، بالرغم من أنني أعلم أن الأفكار المحتواة في الرواية مكررة ومستهلكة ويظهر لنا الجنس في كل صفحة وفي كل صورة وفكرة.....إلا أن الصور والتركيب تجعلني مدهوشا من هذه الجزالة في التركيب والعرض....
كنتُ دوماً أعتقد أن أحلام شأنها شأن نزار قباني......فهؤلاء وإن كنا نرفض فكرةً يقدمونها ونعرف أنها فارغة تماماً إلا أننا سنصفق بحرارة لطريقة عرضهم.....
من المواقف التي آثرت في نفسي ...هو مشهد في نهايات الرواية ...عندما ذهب صديقنا بطل الرواية صاحب اليد لمبتورة إلى قبر إمه ، يا إلهي...لنتخيل رجلاً عاد لقبر أمه بعد كل فجائع الدنيا معه وقهرها اياه ليحتضن رخامة القبر كمن يبحث عن صدرٍ ممتلأ بالحنان كصدر أمه......يحاول أن يخبأ يده من عيون أمه الميتة خشية أن تدمع لرؤية منظر يده المبتورة....الحقيقة أن أي رجلٌ لا يمكن أن يرى قبر إمه دون أن يبكي.....ما من رجلٌ أحب إمرأة إلا وبحث فيها عن طفولته وابتسامة أمه....
تباً لك يا أحلام....كرهت الأفكار ومع ذلك صفقت بحرارة.............
مئة صفحة من اللاشيء! لا أبالغ! فعلا مئة صفحة من القطع الكبير و المحصلة لا شيء!
هل نتخيل أن "رواية" (هكذا يصنفونها والله العظيم!) بعد مرور ١٠٠ صفحة من القطع الكبير نجد أن كل ما حدث بها هو الآتي : رسام أقام معرضا فنيا للوحاته و شاهدت فتاة لوحاته فوقعا في الحب!
هكذا لخصت مئة صفحة في أقل من مئة حرف!!
الغريب أن العرب كانوا يعتبرون التلخيص هو قمة البلاغة!! فكلما اختصر المتحدث كلماته إلى أقل عدد ممكن فمعنى هذا أنه يفهم أهمية الكلمة و يعرف كيف يستخدم التعبير الصحيح و الملائم تماما للموقف.. أما الأشخاص الذي يتحدثون كثيرا و طويلا فهذا في نظر العرب مؤشر على ضعفهم اللغوي الذي يجعلهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم بسهولة فيحاولون شرح أنفسهم بأكثر من طريقة لعدم قدرتهم على إدراك الطريقة الصحيحة!
ببساطة ما تفعله تلك الأحلام هو عكس تماما كل ما يؤمن به العربي الأصيل.. نفس العربي الأصيل الذي تحاول هذه الأحلام أن تدعي اهتمامها به و أنها تعارض قيم التغريب في بلاده!!
ما الذي قرأته في الكتاب؟ مجموعة من الكلمات التي لا تخرج عن إطار أفعال : "أحسست" .. "شعرت" .. "لمست" .. "تخيلت" .. و هى الأفعال المنتشرة في كل الكتابات الأنثوية.. و في المقابل بالطبع تختفي تماما أفعال مثل : "فكرت" .. "فهمت".. "استنتجت" .. "حللت" ..
ببساطة سيجد الكتاب سوقا رائجة تماما بين الحريم.. و استخدم عمدا لفظة الحريم التي تعتبر "مهينة" في نظر البعض لأنني لا أحترم تفكير فتاة قد تعجب مثل هذا الهراء!
أما لو كان ولدا الذي أعجب بهذه الكلمات فهو لا يستحق سوى لفظة واحدة.. "عجلة"!
متى بدأ جنوني بك؟ يحدث ان ابحث عن هذا التاريخ واتساءل.. ترى ..افي ذل اليوم الذي رأيتك فيه لأول مرة؟ ام في ذلك اليوم الذي انفردت بك فيه لأول مرة؟ ام في ذلك اليوم الذي قرأتك فيه لأول مرة؟ ترى يوم ضحكت؟ام يوم بكيت؟ اعندما تحدثت ام عندما صمت؟ اعندما اصبحت ابنتي ؟...ام لحظة توهمت انك أمي؟!! اي امرأة فيك هي التي اوقعتني؟ كنت كل مرة افاجأ بأمرأة اخرى داخلك واذا بك تأخذين في بضعة ايام ملامح كل النساء واذا بي محاط بأكثر من امرأة يتناوبن على في حضورك وفي غيابك فأقع في حبهن جميعا أكان يمكن لي اذا ان احبك بطريقة واحدة؟ لم تكوني امرأة كنت مدينة مدينة بنساء متناقضات ...مختلفات في اعمارهن وفي ملامحهن في ثيابهن وفي عطرهن في خجلهن وفي جرأتهن نساء من قبل جيل امي الى ايامك انتي نساء كلهن ..انتي
من الأعمال القليله التى حزنت عندما انتهيت منها حاله من المتعه والجمال تبثها فيك نادرا ان تجدها فى اى عمل لغه من أرق ما يكون اسقاطات اجتماعيه وسياسيه فى قالب لغوى جذَاب من وجهة نظرى افضل ما قرأت لأحلام ومن افضل ما قرات بالعربيه على الاطلاق
""نحن لا نشفى من ذاكرتنا ,و لهذا نحن نكتب , ولهذا نحن نرسم ولهذا بعضنا يموت ايضا ." ".
هي قصة رجل خمسيني جزائري ملىء بالتناقضات وفتاة عشرينية سادية مريضة بالماضي الذي لم تعشه عاصر خالد الثورة وواقفا بوجه العدو الاجنبي وخسر ما خسر من اجل الوطن وهاهو يخسر الان بسبب اعداءه من ابناء وطنه
"اكره مراسيم الوداع , الذين نحبهم لا نودعهم لاننا في الحقيقة لا نفارقهم لقد خلق الوداع للغرباء و ليس للأحبة ." ..
مؤلم ان يأخذ من تحب ما تحب .. او من تحب . تعرض خالد لهذا الامر مرارا هي اخذت جزءا من زياد وزياد اخذ جزءا منها وقسطينة اخذت الكثير من جسده وعمره وقلبه واحبته .
"لكن كل تحذيراتها لن تمنعنا من ارتكاب المزيد من الحماقات فلا منطق للعشق خارج الحماقات والجنون وكلما ازددنا عشقاً كبرت حماقاتنا " ان يأتيك الحب وانت على مشارف الخمسين من العمر , ومن فتاة بنصف عمرك فلا بد ان تكون خسارته محطمه , فحب كهذا يعيدك رجلا , شابا , حيا ولكن حين تخسره سيجعلك تكبر كل شهر خمس سنوات !
"فكيف ينام من يتوسد ذاكرته هل الحنين وعكه صحية ؟ "
** قسطينة
ما آلمني حقا لم يكن قصة الحب , شخصيا شعرت بإنها علاقه جسديه وانجذاب , رأى فيها فرصة لإستعادة شبابة ورأت فيه رجلا ناضجا ورساما شهيرا , اكثر من كونها علاقه عاطفيه صادقه المؤلم هو وضع الدول العربية , يقاتل البعض العدو الاجنبي ويضحي بالغالي والنفيس ليجيء بعده حثالة ابناء اوطاننا ليعيثوا فسادا ويضيعوا ورثهم
"نحن ننتمي الى امة لا تحترم مبدعيها واذا فقدنا غرورنا وكبرياءنا ستدوسنا اقدام الاميين والجهلة ! ".
للاسف هذا هو واقعنا المرير !
لم نمت ظلما متنا قهرا فوحدها الاهانات تقتل الشعوب
لغة هذه المرأه بديعة , وتلاعبها بالالفاظ مذهل وصياغتها للعبارات بطريقة رائعة تُنسيك رتابة التفاصيل في الرواية اقتصدي يا احلام .. اقتصدي بالكلمات , كونها مجانية لا يبيح لك التبذير فيها يمكن اختزال الرواية بنصف حجمها ..فالحجم يفرض على الكاتب التزامات اخرى, غير الكلمات الجميلة والعبارات السحرية والتفنن في الصياغة .. كأحداث غنية وتعمق في القضايا و شخصيات اكثر , شعرت بالملل في كثير من الاحيان , لدرجة اني استغرقت اكثر من عشر ايام لاتمامها وتنقلت بينها وبين كتب اخرى
اما بالنسبة للاقتباسات الجميلة فلا حصر لها .. اللغة طيعة مستسلمة لقلم احلام الرائع
"عزائي اليوم انك من بين كل الخيبات كنت خيبتي الاجمل "
أحلام مستغانمي لها قدرة لا تضاهي على تطويع الكلمات و أستخراج الأفضل منها، و هو ما يتضح كثيراً في العمل الحالي، و حتى فى أختيار العنوان الملفت للنظر، لكن بقدر قدرتها على أبداع صور جمالية فذة و أبهارنا بلغتها بقدر ضعفها ككاتبة فى صياغة أحداث تشد القارئ و تدفعه لمتابعة العمل للنهاية
لأحلام مستغانمى قدرة هائلة على تطويع اللغة لا تضاهيها فيها أى كاتبة أخر، لكن البناء القصصي الضعيف للرواية يقلل بالتأكيد من القيمة الفنية و الأدبية للعمل
قسنيطينة تلك المدينة الجميلة ذات الجسور الرائعة لها الآن صورة معلقة في خيالي كلوحة زيتية جميلة لصورة طبيعية نضعها في أبرز حائط في المنزل ولكنها ليست جميلة فقط بجسورها بل هي جميلة بؤلك الذيت قاوموا ذات يوم أبناؤها الذين وإن نسيهم التاريخ لن تنساهم قسنطينة ولن تنساهم أحلام مستغانمي التي خلدت ذكرهم في قارئي رواياتها
ذاكرة الجسد رواية ذات إيقاع بطيء أنصح كل من يقرؤها بأن لا يتعجل في إنهائها وبأن يجعلها فسحة لروحه وقلبه يقرؤها كلما أراد أن يعيش في عالم خالد أو عالم أحلام
تصور الرواية الآن كمسلسل تلفزيوني ورغم ثقتي بجمال سليمان وريم حنا ك��تبة السيناريو إلا أنني أخشى أن لا يستطيع المخرج رسم ما نحتته أحلام في عقولنا بلغتها الشعرية الجميلة
رغم أن الحبكة الروائية ضعيفة نوعاً ما، إلا أن اللغة أكثر من رائعة، و خرجت من الكتاب بالعديد من الأقتباسات المميزة ثلاث نجوم للغة أحلام مستغانمي الرائعة