What do you think?
Rate this book
160 pages, Paperback
First published January 1, 1937
أدركتُ أنّ الأرواح في مصر لا قيمة لها لأن الذين عليهم أن يفكروا في هذه الأرواح لا يفكرون فيها إلا قليلا
ـــــــــــــــــــــ
لماذا أدون حياتي في يوميات . . ألأنها حياة هنيئة ؟
كلا!
إن صاحب الحياة الهنيئة لا يدوّنها وإنما يحياها
ــــــــــ
إني أعيش مع الجريمة في أصفاد واحدة
ـــــــــــــــــ
وأنا أعجب لما في نفسي من انقلاب
أنا الرقيق الحس أرى الجزر والتقطيع.. بل أمرّ به ولا أرتعد
ثم أي خيبة أمل... كنت أحسب أن الإنسان أعظم من ذلك
ــــــــ
إني بطبعي لا أصلح إلا لملاحظة الناس خفية يتحركون فوق مسارح الحياة لا أن يشاهدني الناس ممثلا بارعا قد سلطت علي وجهه الأضواء
إن هذه المواقف تعمي بصري.. وتُذهب لبي
وتطير ما في ذاكرتي
وتفقدني ذلك الهدوء النفسي الذي أرى به أعماق الأشياء
ــــــــــــ
الحضارة العظيمة لا تزيل الشر
ولا تمحو الجريمة
ولكنها تُوجد الشر العظيم والجريمة العظيمة
ــــــــــ
وماذا يبقى من كل تلك الأشياء العظيمة المقدسة التي لها في حياتنا كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك (الرمز).
أيبقى منها أمام أبصارنا اللاهية غير المكترثة غير جسم مادي حجر أو عظم لا يساوي شيئاً ولا يعني شيئاً
ما مصير البشرية وما قيمتها لو ذهب عنها (الرمز)؟
(الرمز) هو ذاته كائن لا وجود له. هو لا شيء. وهو مع ذلك كل شيء في حياتنا الآدمية.
هذا (اللاشيء) الذي نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات.
هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا والحيوانات الدنيا
ـــــــــــ