بينما تجري الحياة.. ثمة أغنية ما تدور في الخلفية. بينما تدور أغنية ما.. ثمة حياة تجري في الخلفية. هذا الكتاب أجمل وأعمق كتاب لعمر طاهر حتى الآن، به كل ما يتميز به أسلوبه من سلاسة وذكاء وحس ساخر وزاد عليه هذه المرة فهم وإحساس عميق بالنفس البشرية وتعاطف إنساني مع ما نمر به من مواقف في حياتنا. يبوح عمر طاهر في هذا الكتاب العذب بمواقف من حياته بينما تصاحبنا أغاني تضع بصمتها على اللحظة.
الكتاب الحاصل على جائزة أفضل كتاب عام 2015 فى إستفتاء القراء و المكتبات
https://www.goodreads.com/quotes/7991... أقوال الكاتب .. من أقوال الكاتب_2 https://www.goodreads.com/quotes/8042... ... مواليد صعيد مصر فى منتصف السبعينيات. صدر له عدة كتب من بينها( أثر النبى – قصص قصيرة من وحى السيرة)، (إذاعة الأغانى – سيرة شخصية للغناء)، (شركة النشا و الجلوكوز- نص مفتوح)، (بالقرب من نهر بيدرا – ترجمة لرواية باولو كويلو)، (رصف مصر – ألبوم ساخر مُصور). كتب للسينما عدة افلام من بينها ( طير أنت، يوم مالوش لازمة، كابتن مصر). أصدر عدة دواوين شعرية من بينها ( قهوة و شيكولاتة) و ( مشوار لحد الحيطة). كتب أغنيات لكثيرين من بينهم أصالة و رامى صبرى و أحمد عدوية و كايروكى و سعاد ماسى وأحمد سعد و محمد عساف. قدم عدة برامج إذاعية من بينها ( واحد صاحبى)، ( الطريق إلى عابدين)، (شفت ربنا مع عزيز الشافعى). قدم عدة برامج تليفزيونية منها (مصرى أصلى) و (اتجنن مع كوكا كولا). كتب عدة مسرحيات من بينها ( يا طالع القلعة) و (شغل عفاريت)، كتب للتليفزيون مسلسل الكارتون (سوبر هنيدى). حصل على عدة جوائز من بينها جائزة أفضل كاتب فى 2015 فى إستفتاء مجلة الشباب، و حصل كتابه إذاعة الأغانى على جائزة أفضل كتاب 2015فى إستفتاء المكتبات و القراء. كتب لمعظم الصحف و المجلات المصرية،و يكتب حاليا مقالا أسبوعيا فى جريدة الأهرام، و جريدة الأخبار. ....
كنت منتشيا لدرجة أنني فكرت كيف يمكن لواحد أن يدخل أغنية يحبها ليتمشى بداخلها ــــــــــــــــــــ
لمن هذا الكتاب..؟ أهو عمر طاهر حقا أم أن هناك روحا أثيرية تلبسته..؟ الأمر مريب متى بلغ عمر كل هذا النضج؟ ومتى وكيف أحكم سيطرته على اللغة والمشاعر والأفكار..؟
هذا كتاب العمر يا سادة هذا هو الكتاب الذي سيقرؤه أجيال مستقبلية ويترحمون به على كاتبه هذا هو تمارا عمر طاهر التي ستبقى وتبقى
***
هل نتوهج كلما تعمقنا أكثر في ذواتنا سؤال يحضرني وأتعجب له كثيرا ما الذي يجعلنا في أفضل حالاتنا حينما نخرج المخبوء في جعبة ذكرياتنا ما الذي يجعلها تفرض نفسها على قدراتنا لتعلو بنا وتسمو بمن يقرؤنا إلى مرتبات أعلى
كيف يمكن لذكرى ما أن تغربل أفكارنا وتعيد خلق لغتنا كيف نصبح كتّابا أفضل حين نستعين بابتسامة جدة أو دموع عم أو دخان سيجارة منسية على شفاة امراة عجوز
هنا يبدو عمر طاهر في أفضل حالاته يهبنا كتابا من العبق الخالص لا شيء معه سوى المتعة والمتعة فقط
هذا الكتاب بداية رائعة للعام أنصح به الجميع وبرافو..عمر طاهر
لو السعادة بالاغاني كان قلبي بقى في وداني ♡عمر طاهر هنا يوقظ قلبك ويغسله ثم يعيده لك لتتصرف انت بقى فخورًا بكل ألم مر به في حياته من قبل متسائلا:من أين تأتي كل تلك السعادة؟ مجيبا :الونس عن الونس الذي تمنحه الاغاني عن النماذج الانسانية النادرة التي صاحبت سماعك لتلك الاغاني بعين تشيكوفية ذكية منحنا عمر طاهر هنا: نماذج لن تراها ثانية و لكن اثرها اتحفر في ذلك المكان المجهول الذي احتلته عند عمر : جدته بدعاءها الاثير عن الرحيل. .تلك السيدة السورية صانعة البهجة و المربي و المكدوس..تلك الام القعيدة الراقية ذلك الرجل الذي طب ساكت في الاوتوبيس..بائع الصحف الأمي المثقف ..اصدقاء و اعمام ..اقارب و غرباء
عمر تصالح مع فقدانه لأصدقائه على الطريق عمر تصالح مع احباطات حبه الاول عمر تصالح مع خذلانه و نسيانه تصالح مع مفقوداته و نغماته المنسية
♡لكنني في أبعد نقطة داخل روحي أكره أن يمتلكني شيء،♡
كانت قفزاتي أوسع مما يجب، لدرجة أنني لم أتوقف ♡ لأتأمل ما سقط من جيوبي أثناء القفز، كنت ألهث دون أن أعطي شيئًا واحدًا في حياتي حقه كاملًا♡ا
الونس الذي تمنحه كلمات عمر لنا صار يستحق التامل .. فانا اصلا لا احب سماع الاغاني..لانها تقلب المواجع ببساطة .. منذ سن 19 لم استمع لأغنية "عمدا"كله بالصدفة ؛ رغم انني كنت امتلك مكتبة موسيقية يسيل لها اللعاب من طراز شرائط الكاسيت العتيقة طبعا بل و بعض اسطوانات الفينيل ايضا التي كانت تصلني من الخارج
و هذا ما ابعدني عن الكتاب لسنوات لاني اعتقدت انه يتطلب سماع الاغاني. .و لكن لا..استمتعت به فعلا بدون ان اضطر الى السماع. .عدا اغنيتين فقط
أنا الزمان هدني☆ ولا حد بيودني☆ا ♡سيكبر حزنك حتى يصبح أشجارًا♡ من العمق الشعبي للعذوبة الانسانية من فكرون لعدوية ..من نجاة على لمحمد محيي..غزل عمر طاهر قطعة "جيبير "لن تتكرر في حياته و لا حياتنا
سيصبح "إذاعة الاغاني"هو القمة المستحيل عبورها الا اذا قرر ان يكتب كتابا مشابها و لكن عن الطعام ..عندها قد نعبر لما فوق هذه القمة كنت سامنح الكتاب 4نجوم و لكن ☆ اخر فصلين : قلبي و حبيبي يا نور العين استحقا نجمة مستقلة لأنهما لمساني بشكل شخصي
عمر : لقد صرت بيرم التونسي لعصرنا..حتى لو لم تكتب أغاني خالدة ..حتى لو لم تكن اشعارك بنفس البريق .. و لكن اؤكد لك ان كتاباتك ملهمة لجيلك و الاجيال ألتي تليك و تسبقك ..و ستترك نفس الاثر
عمر طاهر ترك الطفل الذي كتب"شكلها باظت"خلفه..تركه مبتسما بلا مرارة
هو أقوى و أمتع و أعمق ما كتب عمر طاهر على الإطلاق تخيل كل جمال و سلاسة أسلوب عمر طاهر مع العمق الشديد في نظرته للمواقف الحياتية التي مر بها لا تنخدع أبدا بالعنوان و تعتقد أنه يحكي عن أغانيه المفضلة أو أنه يسرد قصة أغنية أو أنه كتاب خفيف سيمر عليك مرور الكرام هو كتاب ستدمع عيناك أثناء قراءته .. و سيبكي قلبك مع مواقفه .. و ستضحك من أعماق أعماقك معه بينما تدور أغنية ما.. ثمة حياة تجري في الخلفية. ما أجمل و أمتع التفاصيل الصغيرة التي يكتبها عمر طاهر بسلاسة و بعمق "الطفل المؤدب هو الطفل الذي يمتلك تاريخا منزليا يقوى به أينما حل" يحدثك عن طفولته .. و عن شبابه .. و عن أصدقائه .. و عن جدته أبكاني معه "بمرور الوقت يكبر الواحد و يتذكر كل فترة الفرص التي أضاعها و التي لن تتكرر. غصة ما ترقد أسفل السؤال لماذا لم أفعلها ؟ انقضت رمضانات كثيرة لم أفكر يوما أن أتخلى عن مشوار المندرة لأفطر مع الجدة"
سيبكيك و يضحكك في آن واحد .. بكاؤه ضاحك و ضحكه مبكي .. و تجربته الحياتية مذهلة "راحو الحبايب بقالهم عام و التاني و يوم ييجي عقلي في راسي و يوم بيتوه و القلب خدتوه و من يومها ما جاش تاني راحو راحو لاحظت أن الجدة تجفف دموعها دون أن ترفع نظارتها الطبية عن عينيها. لفت ذلك نظر الخال فسألها عن سبب بكائها, فقالت: أهو بابكي مع اللي بينوح ده على الحبايب اللي راحو ثم صمتت قائلة: عقبال ما أروحلهم أنا كمان رد الخال مداعبا إياها: إن شاء الله فخلعت ما في قدمها و قذفت به الخال"
الفصل الذي تحدث به عن جدته من أجمل و أرقى ما كتب عمر طاهر على الإطلاق
أيضا مواقفه مع أصدقائه جميلة و مضحكة و رائعة "لا خمور و لا قرآن؟ ده انتو رايحة منكم دنيا و دين"
ستجد نفسك و أنت تقرأ تغني معه "إيدي بتدور على إيدك و أنا وسط الزحام محتاج أشوفك ألمسك على كتفك الطيب أنام"
كما لن يخلو الكتاب من غصة عن بلده و حالها و خاصة في قصته مع الجيتار و أمين الشرطة.
و في نهاية الكتاب فصل نور العين و يكتب فيه عمر طاهر: "يحدث أحيانا أن يقع الواحد من نفسه, يفقد فجأة كل ما يعرفه من أهداف أو أحلام, أو ربما يسير بداخل واحد منها بلا وعي, يسقط عن الواحد احساسه بالزمن, ربما من فرط الرتابة أو فرط الإثارة, تسيطر ميكانيكية ما على طريقة حياته, فهو يتحرك بالفعل, لكن جسده فقط هو الذي يتحرك, بينما لا توجد بقعة نور واحدة في الروح أو الوعي"
بعد قراءتك لهذا الكتاب لن تملك إلا أن تقول جملة واحدة "كدة برضو يا ابن الكلب ؟"
"كُنّا بنقول إن الفراق دا.. مستحل وكُل دمعة على الخدين.. كانت بتسيل" ♥..♬
هل جرّبت مرة أن تقرأ كتاباً يُغنّي؟ كتاباً يُخرج كل ما بداخلك من مشاعر وذكريات وأغنيات ومواويل وحكايات؟ كتاباً يعريّك أمام نفسك؟
هذا هو إحدى الكتب الساحرة التي تتكلّم معك كصديق حميم، تُظهر لك ما بداخلك ككرة سحرية، تستخرج كل ما يختزن بذاكرتك من ألحان وأغان، قديمة وحديثة والقصص التي عشتها على تلك الأغنيات الخالدة.
يحتوي الكتاب على مجموعة من الأغنيات التي عرفت بعضها وما لم أعرف، مع الذكريات التي انحفرت مع هذه الأغاني في ذاكرة الكاتب وتجربته الشخصية، بأسلوب سلس وبسيط ومُحبّب إلى القلب ومؤثر أيضاً. تعرّفت على العديد من الأغنيات والمُغنيين الذين لم أكن أعرفهم قبلاً واستمتعت بأصواتهم الساحرة كنجاة علي ونور الهدى، وتجلّت لي على هذه الأغنيات الكثير من الذكريات التي كنت أظنني نسيتها!
جوّا كل واحد فينا ماضي وذكريات.. بتعدي السنين علينا وبتفوت" فـ حكايات"
صدور كتاب جديد لعمر طاهر بقى معناه، بالنسبالي، ساعات من السعادة والانشكاح. هذا الشخص الذى استطاع، بصورة ما، المحافظة على روحه المنطلقة وخفة دمه ودعابته الحاضرة وسط ظروف سيئةومزرية للغاية. شكرًا عمر طاهر.
عمر طاهر بيقول إنه كل فترة ��يجرب نفسه فى فن أدبي جديد، وأنا سعيد جدًا جدًا إنه من الباحثين عن التنوع.. لو كان استمر فى "الساخر" مكناش قرأنا هذه الكلمات الرقيقة، ولا كنا عشنا فى رحاب الحب فى "أثر النبي"... شكرًا عمر طاهر.
في الكتاب ده، عمر بيفتح شنطة ذكرياته تاني ويخرّجلنا منها كل ما يمكنه أن يضيف البهجة إلى قلوبنا ويرسم الابتسامة على وجوهنا.. مش مشكلة لو ذكرى سخيفة بالنسباله أو محرجة بشكل ما.. المهم إننا نبتسم ونضحك. شكرًا عمر طاهر.
عمر طاهر مصري أصيل .. ابن بلد ومدقدق.. بالمصطلح الأسهل "صايع وفقري".. جواه فيلسوف مشابه، إلى حد ما، لشخصية "خيري شلبي" الخالدة "صالح هيصة" .. رؤيته للحياة مختلفة ونظرته للأمور بتكون دايمًا من منظور جديد. شكرًا عمر طاهر.
الموسيقى هى الشئ الأقرب للقلوب.. ولما "عمر طاهر" يكتب عنها بتبقى أقرب جدًا. اختيارات عمر للاغانى بتنم عن ذوق متف��د وودن سمّيع قراري.. بعض الأغاني مكنتش اعرفها ولا سمعت عنها، لكن سمعتها وعشت قصتها كأني فيها تمامًا. شكرًا عمر طاهر.
"هناك دائما شخص يقف عند الهاوية وعندما أقترب أنا من السقوط يرفع هو ذراعه ثم يصفعني بقوة، فأهرول بعيدا، بينما أهرول أسأله: ولماذا تركتني أصل إلي هذه النقطة؟ فيقول: لكي لا تعود أبدا"
عمر طاهر كان هذا الشخص .. وكان هذا الكتاب لكي لا أعود أبدا لما كنت فيه أعتقد أنه سيكون من أفضل الكتب التي سأختم بها هذا العام ان شاء الله
كتاب كله ذكريات .. مجموعة من المواقف مرتبطه ببعض الأغاني التي سمعها وقت حدوث تلك المواقف وفي دول مختلفه ينتقل من نجاة علي لعمرو دياب وأحمد عدوية ومحمد محيي وفايزة أحمد وغيرهم .. يصل إلي داليدا وأغنية حلوة يا بلدي والجميله نور الهدي وأغنيتها ياساعه بالوقت إجري ولن ننسي طبعا أم كلثوم وفقرة عبد الحليم حافظ يذهب بنا علي الشاب خالد وحتي مغني كانت أول مره اسمع عنه وهو المغني الليبي أحمد فكرون واغنية جامع الفنا والموقف الذي حدث معه بسبب إسم تلك الأغنية
لكن أكثر موقف أعجبني حقا هو عندما كان في البرازيل وقام بشراء جيتار ونزولة ترانزيت في أسبانيا وجلسته مع حارس الأمن الأسباني "فيليب" وكان ذلك علي أغنية حلوة يا بلدي
كتاب تدور كل مواقفه حول فترة شرايط الكاسيت والووكمان .. تلك الأيام البسيطه البعيده عن الانترنت والايبود والموبايلات الحديثه
هذا الكتاب كان قطعة من ماضي أجيال كثيرة تشعر معه أن عمر نفسه رجل كهل يعيش منذ الخمسينات مثلا أو قبل ذلك حتي إسلوبه جميل .. لغه واضحه وفصحي جعلني انسي الدنيا واتذكر تلك الأغاني الرائعه من الأزمنه الجميله الماضيه
كتاب ممتع بكل معني الكلمه .. بالتأكيد لن تكون آخر قراءة لكتبه الجميله
ما ألطفه من كتاب ..... هي مجموعة قصصية ممتعة راقتني كثيراً حضرت لقاء مع الكاتب (عمر طاهر ) أخبرنا فيه معشر الحضور بأن هذا الكتاب هو الأقرب إلي نفسه وقلبه وأن الكتاب جد رائع .. اشتريت الكتاب وكتب لي عمر طاهر اهداء وبدأت رحلتي مع الكتاب فوجدته كتاب جميل فعلاًَ يصور مجموعة من الأغاني صاحبة الذكري والمكانة لدي الكاتب ويروي الذكري المرافقة لكل أغنية من اغاني الكتاب الرائع أن وجدت من جمع جميع أغاني الكتاب ووضعها في السوشيال ميديا لتتذوق أثناء القراءة وتجرب هل كانت لك مشاعر مماثلة أو قريبة من مشاعر الكاتب عند سماعك لنفس مجموعة الأغاني شعرت بالفرق فعلا بين كون الكتاب أقرب إلي الذكريات الحقيقية منه إلي خيال مؤلف الكتاب يعد من الكتب التي يفضل ألا تقرأ بأكملها في مرة واحدة و أري أنه من الممتع جداً قراءتة علي أوقات متنوعة قصة لأغنية مع ارتشاف الشاي أو القهوة سيكون مذاقها بالفعل أروع سعيد بالكتاب وانصح بقراءته
ظننت أن فكرة الكتاب على غرار فكرة أفلام الحافظة الزرقاء، وأن عمر طاهر سيشاركنا أغانيه المفضلة ويتحدث عنها.. لكن فوجئت بفكرة مبتكرة ورائعة، فالكتاب ليس كأي سيرة ذاتية، وليس كتاب للأغاني؛ بل هو مزيج رائع من الأثنين، كل أغنيه هنا مرتبطة بمشهد في حياة عمر طاهر. كتاب رائع وفكرته ممتازة.. وليس مجرد حكايات سطحية بل قصص عميقة المعنى والأثر، كل مقال منها يحتاج إلى الوقوف عليه وتأمله قبل الأنتقال لما يليه.. تضارب المشاعر كان له أثر في نفسي، ظللت متعبًا ومجهدًا بعد الأنتهاء منه، ولم يخرجني من هذه الحالة إلا العديد من " ماتشات البلاي ستيشن " مع صديقي.
كان لي تجربة سابقة مع الكاتب لكنه هنا يختلف تمامًا، هو هنا متميز، مبدع..
القراءة الأولى لـ"عمر طاهر" وهو واحد من الكُتاب، الأكثر ترشيحاً، الأكثر مبيعاً، ومن كلام الأصدقاء عنه، كتاباته هي الأكثر دفئاً، والتي تحمل في طياتها، بساطة لامتناهية، في السرد والحكي، ولكن أحياناً تصل درجة عُمق في الأفكار لم تكن تتوقع أن تصلها.
كتاب "إذاعة الأغاني: سيرة شخصية للغناء" هو ما يُشبه سيرة غنائية للكاتب والأغاني التي ما زال يتذكرها من طفولته وشبابه ومراهقته، عمر طاهر يكتب هذا الكتاب بحميمية تكاد تشعر أنك كنت في المواقف نفسها، يصطحبك بهدوء تام للحكاية، وفي الخلفية تأتي الأغنية، تكاد تُجزم أنك تسمع اللحن في رأسك آثناء القراءة. وذلك حدث معي في أغلب الأغاني التي كُنت اعرفها مُسبقاً، حيث أنه بالطبع لاختلاف جيلي وجيل "عمر طاهر" فالأغاني اختلفت نسبياً، فكان هناك بعض المغنيين الذين لم يتقاطعوا مع تفضيلاتي الغنائية -لن استفيض في الكلام عنها هنا، ولكنها غريبة ومُريبة وعجيبة- فأسماء مثل: محمد محيي، وعلى الحجار، لم تكن على قائمة الأغاني التي أحب أن اسمعها قط! أولهم، كنت اسمعه على سبيل السخرية، وثانيهم، كنت اشعر أن صوته صخري كاسمه الثاني، رغم أنه صوت جيد، ولكن لم تلتقي ذائقتي معه.
في الحقيقة، كون الكتاب يتحدث كسيرة غنائية، جعلني أتساؤل لماذا الأغاني؟ ووصلت لأن الأغاني تكون هناك دائماً في أغلب المواقف، أوقات الحُزن، والفرح، الاشتياق، والبُعد، والبكاء، أوقات الحيرة وحتى الاستمتاع، والرقص، دائماً هُناك أغنية نسمعها، لا استطيع أن أنكر أن الجزء الخاص بأم كلثوم حصل معي بالضبط، أن تكرهها وأنت صغير وتُحبها وأنت كبير، وكأنه لا يُمكنك أن تسمع "أم كلثوم" إلا وأنت ناضج تماماً، تستعد لتلك الرحلة، والحنجرة الذهبية، والموسيقى التي تسبق غناءها، أتذكر أن والدي كان يُشغل "أم كلثوم" على قناة "روتانا كلاسيك" دائماً، فأصرخ: "يووووووهوووه، هو مفيش غير أم كلثوم على القناة دي؟" يرد علي: "يعم اتنيل، بكرا تعرف قيمتها، وتسيبك من أغاني الخبط والرزع إللي بتسمعها دي"، وبالطبع عرفت أنني كنت أحمقاً كبيراً. أتذكر أيضاً أنني لم أتأثر أبداً بتلك الموجة التي سبحت في إتجاه منير وأغانيه، لم أحب "منير" قط، إلا حالات إستثنائية، لكنه لم يكن أبداً ذائقتي، ودائماً ينظر لي المُنيريين نظرة كره وبغض عندما أقول: "أنا لا أحب منير"، ولكن هذه ذائقتي، ولأكمل هرطقة وكفراً، فأنا لا أحب "عبد الحليم حافظ"، أبداً.
ما علينا من الحُب والكره في الغناء، هي ذائقة في الأول والأخير وقابلة للتغير دائماً، وكلما كبرنا تتحول اهتماماتنا في الأغاني -قائل هذا السطر لا يزال يسمع أغاني المهرجانات والراب ولكن ما علينا- دائماً ما تحملنا الأغاني إلى أماكن وذكريات نظن أننا نسيناها، ولكننا نتفاجئ، وبشدة أننا نسينا تلك الأغنية التي كنا نسمعها مراراً وتكراراً، وقد تُصيبك أغنية بالبكاء المفاجئ أو الضحك المُفاجئ، أو تجعل عقلك وقلبك وروحك يقفوا قليلاً، تتذكر الأحداث المُصاحبة لتلك الأغنية، وتأخذك بعيداً بعيداً، عن الأرض الواقف عليها. وهذا سحر الأغاني الشيطاني، الذي يجمع الكلمات الساحرة، مع اللحن البديع، وصوت المُغني وحنجرته، ليُلقي عليك تلك التعويذة التي تجعلك هناك، في مكان لا يصله غيرك.
قبل أن أُنهي، من الذكريات التي وجدت أنني لا زلت أحتفظ بها، في بداية الألفية الثانية، كان عمري لا يزال حوالي 5 سنوات أو 6 سنوات، أتذكر نفسي واقفاً أمام الشباك، أمسك "الكاسيت" مُشغلاً أغنية واحدة فقط، "دايما دموع: حمادة هلال"، واشغلها مراراً وتكراراً وأبكي، بكاء لا ينقطع غزير ويحمل نهنهة، ليدخل والدي الغرفة، ويقول لي جملته الخالدة التي لا زلت أتذكرها حتى الآن: "هو أنت لحقت تحب ولا تتنيل إمتى؟ عشان دايماً دموع دموع دي؟" والحقيقة أنه كان معه حق تماماً، أنا وقتها لا أعرف لماذا كنت أبكي؟ رُبما بسبب صوت بحة "حمادة هلال" التي ستجعلك تبكي حتى لو كنت طفلاً أحمقاً عمره ست سنوات.
في النهاية، هذا كتاب لطيف، جميل، يُثير النوستالجيا، ويُنصح به.
بهذا العنوان الفرعي شديد الخصوصية يدخل القارئ عالم "أغاني" "عمر طاهر" التي أثّرت فيه، أو التي يحمل لها ذكريات ومواقف خاصة جدًا، وينقل إلينا حالتها تلك بطريقته الشيقة وأسلوبه الرشيق الذي يجعلنا جزءًا من حالتها من جهة، ويجعلنا نفكَّر من جهة أخرى في أغانٍ مشابهة أو مختلفة نحمل لها ذلك الشجن وتلك الذكريات، وربما استطعنا أن نسجل أو ندون معها سيرة شخصيةً خاصة بنا تتماس أو تتقاطع مع ما يكتبه عمر. وسيفاجأ القارئ بالقصص والحكايات الطريفة التي ارتبطت في وجدان "عمر طاهر" بتلك الأغاني التي قد لا يربطها بالموقف، إلا أنه صادف أن سمعها لأول مرة فيه فعلقت في ذهنه، بغض النظر عن كلماتها، فلن يتخيّل أحدٌ مثلاً أن ترتبط أغنية سميرة سعيد "قال جالي بعد يومين" بذكريات أول فيلم بورنو يشاهده شابٌ في بداية مراهقته بل ��لموقف الذي كاد أن يتورط فيه ويحال بسببه إلى "بوليس الآداب" بالفعل! ولا أن ترتبط أغنية هندية مثل "ديسكو دانسر" يحفظ كلمات أغانيها التي تقول ( جورون كي ناتا لوكي دنيا هيدال بالوكي) رغم أنه لا يفهمها بحادثة ثأرٍ لأحد أقاربه في الصعيد، بل والأكثر طرافةً عندما ترتبط أغنية رومانسية شديدة الهدوء والجمال بقصة غرامٍ متقدة بين الكاتب وسيارته! (هدى الليل بصوته على جسر الصدى وبدأت ساعاته تسافر في المدى وغاب الزحام الزحام الزحام وداب الكلام الكلام الكلام ويسكت كلام اللي قاله ويرجع هوانا لحاله وتفضل حقيقة وحيـــــــــــــــدة يا نجمة سهرنا البعيــ��ـــــــــدة بحبك بحبك بحبك و بتحبني كنت متأكدًا أن السيارة هي التي تغني!) و"عمر طاهر" لا يشير إلى موضوع الغرام ذلك إشارة عابرة، بل يوثقه بما يجعلك لا تشك لحظة أن علاقة طويلة حقيقية قامت بينه وبين سيارته التي "غضبت" عليه لأنه أطال فترة هجرانها، ولكن هاهو يعود إليها عودة الحبيب لحبه الأول! أو أن ترتبط أغنية "ميّال" لعمرو دياب بحدثين لا علاقة لهما ببعض إلا التزامن التاريخي وهو محاول أحد أصدقائه الانتحار وحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل!
يرصد "عمر" كذلك بحساسية شديدة علاقتنا (أبناء الثمانينيات) بالمطربين في تلك الفترة، وهو أمرٌ اعتاد عمر أن يلحظه ويبرع في رصده فيشير إلى أنه: (لو أن شخصًا من جيلنا فقد ذاكرته نتيجة حادث سيارة فستساعده لعبة "ألبومات عمرو دياب" في استعادتها جزئيًا، هو المطرب الوحيد في جيله الذي استمعنا إلى ألبوماته بترتيب صدورها، الأمر الذي يساعدك بسهولة على أن تربط كل مرحلة عمرية في حياتك بألبوم له... الأمر لا ينطبق بالضبط على "محمد منير" فهناك كثيرون منَّا اكتشفوه متأخرًا واستمعوا إليه دون ترتيب زمني .. ) وأنا شخصيًا كنت أحسب نفسي الوحيد الذي اكتشف "منير" متأخرًا، فأكد لي "عمر طاهر" أنها حالة عامة، رغم أن كثيرين سيفاجأون مثلاً عندما أخبرهم أني اكتشفت "كاظم الساهر" قبل "منير" أيضًا، وكانت زميلاتي في الكلية يتعجبن جدًا كيف يحب ولد أغاني كاظم الساهر ويغنيها باستمرار، وكانت لي معه ومع ألبوماته وأغانيه صولات وجولات .. كتبته عنه أيضًا هنا http://elyomnew.com/articles/40913
تجربة موسيقية فريدة تلك التي أصطحبني فيها عمر طاهر وخرجت منها منذ قليل ، الأن فقط أدركت حلاوة الذكريات التي تمتزج بالموسيقي حزينة كانت أم سعيدة ، النشيد الوطني في الصباح وشارات المسلسلات الكارتونية وأغاني برامج الأطفال هي كل ما بقي في ذاكرتي من الطفولة ممتزجة بذكريات سعيدة كطفل يلهو وكل ما يشغل باله هو مصير "القناص" هل سيفوز بتلك المسابقة اللعينة التي بدئها منذ وعييت وحتي الأن وهل سيصل "تيمي" لحب الجميع نتيجة أمنياته المجابه من والديه السحريين ، كل هذا تذكرته دون داعي عندما قرأت سيرة الغناء الشخصية لعمر طاهر وقررت أن أكتب بطريقته عن واحدة من تلك الذكريات عن المغني المفضل لي ولعمر طاهر (محمد منير) والذي أعتقد أنه الرابط الوحيد بين طفولتي وما أنا أحاول أن أكونه الأن .
- ويلي ويلي - محمد منير كلمات : عيسي عباس ألحان : أشرف سالم
أعود بالزمن للعام 2008 ، طفل يجلس وحيداً في نهار شتاء ممطر في أحد مقاهي الأنترنت وينكب بكل الإهتمام الموجود في العالم علي كمبيوتر، يلعب أحد تلك الألعاب التي تحض علي العنف والشغب كما كان يقال له أنذاك، كل ما يفعله هو أن يسرق سيارة يتجول بها قليلاً ثم يتركها ليسرق أخري من صاحبها وقد يتخلل الأحداث بعض المهمات السخيفة ولكن كل ما كان يميزها أنذاك هو عالمها المفتوح والذي كان يطمح هذا الطفل لإستكشاف الواقع كما يستكشفه ، في خضم كل هذا التركيز ��لي اللعبة ينطلق صوت بإيقاع بطيئ ليعلن عن نفسه " أنا .. أنا ... أنا " ثم يبطئ ليترك الموسيقي تلعب بقلب هذا الطفل والفضول بعقله ، ثم يبدء كرنفال من الكلمات التي يفهم أغلبها ولكن لا يفهم سياق أي منها وألحان دعت بعض الوافدين حديثاً علي دندتها، لم أهتم في البداية ولكن خفق قلبي بمجرد سماع نبرة صوته ممتزجة مع الألحان السريعة ، في تلك اللحظة فقط أدركت أني أعشق هذا المغني المجهول ، تركت لوحة المفاتيج بمجرد أن أعلن أنه " مشتاق نظرة حنيه ولا مكتوب عليا أعشق وأدوب " وأندمجت في تلك الدندنة الجماعية التي أجتاحت المكان بأكمله، سألت صاحب المكان عن هذا المجهول أزال البسمة التي أرتسمت علي شفتيه حين لمح أندامجي الكامل مع الألحان ثم أخبرني في سعاده : دة "الكينج" منير العام 2016 ، كنت أظن أنني تجاوزت مرحلة الطفولة خصوصاُ أنني أستعد لبداية رحلتي الجامعية ولكن بمجرد أن وقفت بنفس الإهتمام السابق محاطاٌ بالألاف من المحبين الوافدين من كل محافظات مصر وقلة من الحاضرين من بعض الدول العربية أدركت أن العمر مجرد خط أتحرك عليه ويشدني صوت منير فقط لأعود لبدايته ، يقف الملك - كما يصفه الجميع هنا - علي خشبة المسرح وقفته الشهيرة ثم يطلق صيحته النوبيه "ويرري" ويعلن أن الأغنية القادمة هي "ويلي" منبهاً الفرقة الموسيقية إلي تغيير البرنامج المتفق عليه مسبقا تلبيه لرغبة أحد الشباب . -
بعد " ترانيم في ظل تمارا " هذا ثاني كتاب أشعر بأنه شبيه ب " ساعة عصاري " ، بأنه لا يشبه أي شئ قرأته أو سأقرؤه فيما بعد ، حالة متفردة من الكتابة لا يصلح لها إلا محمد عفيفي وهذا " الكاتب المدقدق " عمر طاهر
" وإن رحت مرة تزور عش الهوى المهجور .. سلم على قلبي ! " حسنا ، لقد وقعت في غرام الكتاب ووجدتني أسيرة لصفحاته منذ اللحظة الأولى حين قررت سماع أغنية " فاكراك ومش هنساك ".. لم أكن أعرف هذه الأغنية من قبل ، وفي نفس اليوم صاحبتني ذكرى خاصة ستظل محببة إلى نفسي . لم تكن قراءة هذا الكتاب في خططي الحالية ، التقطته بالصدفة مع كتاب آخر كنت أنوي قراءته لأرى فكرته ثم أتركه ، ولكني لم أتركه ، وهنا أقول أن كل الأشياء العظيمة كما الحب نجدها ونحن نبحث عن شئ آخر كما قالت أحلام مستغانمي . في العادة لا أستطيع التركيز على القراءة بينما أسمع أغنية ، لكن هنا الوضع مختلف ، لم أستطع أن أركز في أي مقال إلا وأنا أستمع إلى الاغنية المصاحبة للموقف ، بعض المقاطع كنت أراها مكتوبة بينما أسمعها في اللحظة نفسها .
" الأغنية ظلت ماثلة في وجداني كأداة تعذيب " عمر طاهر عن أغنية قال جاني بعد يومين هي الأغنية الوحيدة التي لم أسمعها في هذا الكتاب ؛ لأني أحمل لها عداءً فطريا لا أعرف له سبب منذ سمعتها أول مرة وأنا طفلة ، وصاحبها في الكتاب ذكرى ثقيلة تناسبها تماما .
" أغداً ألقاك ؟! " هذه الأغنية التي أدخلتني عالم أم كلثوم وأغلقته علي ، أذكر جيدا أنه قيل لي " إنتي هتعرفي إنك كبرتي لما تحبي أم كلثوم وتسرحي مع أغنياتها " ، كان حضور أم كلثوم في هذا الكتاب طاغيا بثلاث من أعظم ما غنت .
" صعبان علي يا غالي من اللي عملته في " عمرو دياب صديق لكل مراحل حياتك ، لن تجد له وصفاً أصدق مما ورد في هذا الكتاب " يمكنك أن تؤرخ لحياتك بأغنيات عمرو دياب "
قليلون هم من يسكبون ذكرياتهم الخاصة فأجد في نفسي الرغبة في سماعها ،وأشعر أني جزء منها ، أو أن هذا الشخص يشبهني تماما وأن ذكرياته تخصني بشكل أو بآخر ، أن تشعر بأنه إن لم يكن لديك ما تحكيه فإنك قد عشت مع الكاتب مع يكفي .
ماذا فعل بي هذا الكتاب ؟ ! عجيب أن يسطع في روحي كل هذا الدفء. كيف استطاع " عمر طاهر " أن يذيقني لذة الحبور بذكرياته وأن يذيب قلبي ويدمع عيني ويضحك روحي ، لقد شممت عبق تمارا " للمرة الثانية بفضل هذا الكتاب . كتاب جرت جريان الماء في قلبي .. أنهيته وأنا أشعر بأن مسامي يتدفق فيها سكينة مختلطة بلذة حنون كتاب ساحر لرجل كون علاقة مدهشة مع الموسيقي ، كتاب يشبه نقطة العطر التي أسكرت القرية بكاملها في " رواية العطر " في أحد صفحات الكتاب وردت هذه الجملة " أينما ارتاح القلب يسقط المطر " وقد سقط المطر على صفحات هذا الكتاب بينما يبوح طاهر بمواقف من حياته وتصاحبني أغنية في الوقت ذاته تضع بصمتها ليكون الكتاب بذاته ذكرى خاصة مرتبط بالأغاني الواردة به .
محمد منير الذي يبدو أنني لم أكتشفه مؤخراً وحدي ، يغني " والحلو أقوله يا حلو في عيونه " فيا عمر يا طاهر إنت حلو
لا خطوات واضحة يمكن الاعتماد عليها من أجل الوصول إلى هذه اللحظة" هناك من يغازلها بمخدر ما أو بعض الكحول قد يحدث في هذه الحالة ما يشبهها، لكن النتيجة غير أصلية علي الإطلاق، مجرد تهي��ات، استدعاء مؤقت للأعراض، فرحة كاذبة ستنساها قبل أن يرتد إليك وعيك، لكن اللحظة الأصلية هي الوعي نفسه"
تسعيناتي لم تستهويني الأغاني ولا الوسط بأكمله وكان لعدوية الاستثناء الوحيد؛ والسر معروف للجميع لم يمنعني ذلك من تتبع أثر الزمن علي أغلب هذه الشخصيات اكتشفت الآن من خلال الكتاب صراع أحمد فكرون ضد نظام القذافي أثناء الاستماع ل"جامع الفنا" تتبعت أثر الزمن في محاولة فاشلة للبحث عن مقال عمر طاهر أو التسجيل الأخير ل "نور الهدي" محاولة فاشلة للبحث عن مصير السيدة السورية العجوز بعد الحرب أتمني أن يكتب عمر عن مصير صديق المدينة الجام��ية صديق محل البوية الصديق الذي سافر خارج مصر موظف الأمن في مطار مدريد وجار الطفولة وصديق الساندوتش أو صاحب قصة الإدمان للنوستالجيا صورها المختلفة تجذبني الحكايات المصاحبة لأغاني عمر طاهر أكثر من الأغاني عمر طاهر الأمين العام لنوستالجيا الثمانينيات بامتياز شكرا عمر طاهر علي مشاركة هذه الذكريات الجميلة
لقطات حقيقية انسانية قصيرة من حياته كل موقف منهم مرتبط باغنية ما فيكتب لنا بلغة شفافة رقيقة تناسب قعدة حميمة بين قلبك وقلب الكاتب وكأنها مقطوعة هادئة بآلة بسيطة
كتاب ليس بعبقري وليس بسيئ ببساطة هو حديث ممتع بين صديقين قديمين
احب حينما اقرا لعمر طاهر انه يشعرني اني قريبة منه (على الرغم انه لا يعرفني) والاغرب احس انه يعرفني! لان كلماته تعبر عن الكثير والكثير مما يمر باعماقنا نحن ابناء جيله ربما لا يكون الكاتب الاعظم ربما لا يكون كتابه الاعمق
بينما تجرى الحياة...ثمة أغنية ما تدور فى الخلفية بينما تدور أغنية ما...ثمة حياة تجرى فى الخلفية
غريب أن الأغنية الصاخبة التى يسمعها الجيران أو الأغنية التى يذيعها الراديو أو حتى الأغنية التى يدندنها شخص ما بالقرب منك ستظل محفورة فى ذاكرتك شئنا أم أبينا هناك بعض الأغانى التى لها ارتباط وثيق بذكرياتنا على مدار حياتنا. أغانى تجعلنا نسترجع مشاعر مختلفة من فرح و حزن و حنين و لهفة و يأس وغيرها من مختلف المشاعر فى كتابه هذا، يسترجع (عمر طاهر) فى كل فصل كل ذكرى من حياته مع أغنية ما. تنوعت هذة الذكريات لنرى (طاهر) على مدار مختلف السنين مع الأقارب و الجيران و الأصدقاء بل و مع غرباء كثيرين البساطة و التلقائية التى كانت عنوان هذا الكتاب أضافت كثيرا لرصيد الكتاب و الكاتب أيضا. أحببت كثيرا القصص التى وردت فى أول الكتاب عن القصص التى وردت فى أواخره
الكتاب مجموعة من القصص تتخللها مجموعة أغنيات بعضها كان محور القصة و البعض الاخر وردت على استحياء الكتاب برأيى تجارى بحت او ربما أراد به الكاتب أن يحجز مكانا فى معرض الكتاب ليلتف حوله المحبين و لامضاء التوقيعات اكثر قصة و اكثر أغنية عجبتنى أيضا " قال جانى بعد يومين "
لو عندك ملل من القراءة مثلي فهذا أنسب كتاب قصص دافئة بها الضحك و الحزن والمتعة معا. لغة غريبة ومختلطة بين الفصحى والدارجة ومسلية للغاية. أفضل مافيها من وجهة نظري ليس الأغاني وحكايتها ولكن حكايات عمر طاهر الشخصية البسيطة الممتعة والمفجعة.👌
ممتع، عميق، مبهج :) ذكريات ممزوجة بالأغاني، إختيارات جميلة، ممتعة ومختلف، تجعلك تفكر في ذكرياتك معها ومع غيرها اقرأه وأنا مبتسمة دون ان أشعر، رغم ان بعض القصص كانت مؤلمة كان أخر قراءات هذا العام 2015 :) ..... على الهامش
إذاعة الأغاني لـ عمر طاهر الكتاب المبهج .. بونبوناية 2015 ^_^ . الكتاب ده وصلني بالصدفة (شكرًا للصدفة لانها دايمًا بتوصلني بالأجمل ^_^ ) كنت ناوية أقراه في 2016، بس الفضول خلاني افتحه .. وكانت البداية :) ورغم إني فتحته الساعة 5 الفجر من حوالي اسبوع وقلت هشوف بيحكي عن ايه واسيبه، إلا إني ما سيبتوش قبل الساعة 10 الصبح وكنت لسه في البدايات وقررت يكون أخر قراءات 2015 عالم جميل، ذكريات وقصص وحكايات على صوت الأغاني منها اللي اتربط باغنيه معينة ومنها اللي كانت خلفية كملت الموقف كنت بقرأ كل جزء فيه، وارجع أكررقرايته مع صوت الأغنية كانت بتسيب إحساس غريب جوايا، تخليني أفتكر اول مرة سمعت فيها الاغنية دي او تصادف إن ليها ذكرى معينة عندي او حتى أفتكر اغاني شبيهه في مواقف قريبة أغاني تنقلك بين الفرح والسعادة وبين الحزن، بين الغنا القديم والجديد، والغنا التسعيناتي، مطربين بتحبهم ومطربين أول مرة تسمعهم أو تعرفهم، تخليك تاخد جولة إجبارية حوالين ذكرياتك هتبتسم، وتزعل، وتدمع، وتضحك، وتغني، وتفكر، وتتأمل حبيت العربية وعتابها، وحبيت الأغاني وذوقها زيها، وسرحت مع فرصة عمر، ودمعت مع راحو الحبايب ورغم كل ده الكتاب كان مبهج جدًا بالنسبة لي، كنت كل شوية اقفشني وأنا مبتسمة، لحد ما فكي وجعني :D ومن حبي للكتاب جمعت كل الأغاني اللي كانت فيه في بلاي ليست وولما سمعتها تاني افتكرت الكتاب وحكاياته وابتسمت :) المجموعة مع بعضها ورا بضع عامله حالة رغم إختلاف مود كل أغنية :) شكرًا عمر طاهر وشكر خاص عارف طريقه لوحده ^_^ . البلاي ليست واستمتع <3 https://soundcloud.com/friendsea/sets...
كان عمر قد كتب عدة كتب لم ترقني بعد الثورة، فمن "زملكاوي" رغم زملكاويتي الصميمة.. إلى "كمين القصر العيني" وتجميعه لعدة مقالات ما قبل الثورة تحت اسم "زمن الغم الجميل".. شعرت أن عمر طاهر قبل الثورة، الصديق الحكّاء قد انسحب إلى الأبد.. وفقد رونقه كما فقدنا كل شيء بعد الثورة.. أهمها حبنا للحياة وإقبالنا عليها، وشعورنا أنه لابد يومًا وكل هذه الأشياء المؤلمة المقبضة المحزنة سوف تنتهي وتذهب إلى غير رجعة، أصبح بدلاً منه "حزنًا أكثر من هذا سوف يأتي" حيث ل�� نكن نعلم أن الثورات ساعات فرحة غامرة، وسنوات أحزان مقيمة لا متناهية.
أعادني هذا الكتاب لعمر طاهر صاحب "رصف مصر" الصفحة الأسبوعية في جريدة إبراهيم عيسى "الدستور" قبل الثورة، حيث كنت من أشد متابعيها.. وكتابة هذه المرة بشكل أكثر عمقًا من رصف مصر، أكثر عمقًا بكثير.. اليأس والإحباط والشجن والشاعرية الذين اكتسبناهم جميعًا من شدة ما مر فينا من أيام مؤلمة أضافت إلى كتاباتنا شيئًا من الحزن الرائق الخفيف، حتى وإن كانت الكتابة تتناول أشياءً مفرحة.
لقد احتلت الأغاني بوجهِ عام محل الموسيقى التصويرية في حياتنا، ومواقفنا وأحداثنا، أعتقد أن عمر ألهمني لكتابة مواقف عديدة كلما سمعت أغنية معينة كلما تذكرت موقفها، مثلاً إنترو أمل حياتي وهو يجلدني في مقهى هاديء في إحدى الشوارع الجانبية لشارع الهرم في انتظار شخص سيزكيني للحصول على وظيفة ما.. إنترو فات المعاد بكونترباصاتها وساكسفونها وكمانها وقانونها وإيقاعها، والتي كانت قادرة على إشعاري بالألفة وأنا أحمل حقيبتي على ظهري متجهًا إلى إحدى المدن الساحلية، وسط البلد وأغاني الأندرجراوند التي لا أحبها.. في دايرة الرحلة ومجموعة من الشباب يغنونها على مقربة من شابين في إحدى المقاهي بعد الثانية صباحًا كي تخرج امرأة من شرفة في شارع صبري أبو علم معنفة إياهم لأنهم ملهمش اهل وسناكيح وبيزعجوا الناس اللي وراها أشغال الصبح.
ليصرخ في وجهها شاب اختلطت نبرة الغضب بالهزال في صوته: "أهو اللي زيك هما اللي بيحاربوا الفن"ـ
سأكتب عن أول موعد لي مع من أحب، بعد فترة كبيرة من الشحن والاختلافات والأجواء المتوترة، فتصدح أم كلثوم من مركب في النيل:
"قابلني والأشواق في عينيه، سلم وخد إيدي في إيديه"
فننسى ساعتها بعدنا ليه، ونغني متسائلين عن دموع كل منا اللي لم تجعل العين تذق النوم لليالي..
قد أكتب عن الكاسيت الناشونال الأحمر وشريط إيهاب توفيق مراسيل، أو الشرائط التي كان يسجلها شقيقي لحفلات ليالي التلفزيون حينما تستضيف كاظم الساهر
عن أغنية "ستة الصبح" لحسين الجاسمي التي لطالما رافقتني في الميكروباصات فترة الثانوية وأنا ذاهب لدروس الرياضيات والفيزياء..
ربما ألهمني عمر طاهر للكتابة عن كل هذا باستفاضة، ولكن حقيقة الأمر، بعد ما كتب عمر كتابة هذا عن تلك الأغاني الممتزجة بمواقفه الذاتية وأحداث حياته المثيرة للشجن والألفة..
أغلق الباب على كل من قد يحاول الكتابة بمثل هذا الشكل من بعد!
الغريب في الأمر أنه على الرغم من أن نصف أحداث الكتاب تقريبًا حدثت في مدينة سوهاج، فإن عمر لم يصرح إطلاقًا باسمها في الكتاب
فدائمًا ما كان يلقبها بـ "المدينة النائية"..أو "إحدى مدن الصعيد" .. "الإقليم البعيد".. وغيرها.. دون التصريح باسمها، وهذه أزمة نفسية يعانيها بعض من ينتمون لهذه المحافظة، حيث كنا نجلس على مقهى في منطقة المخبز الآلي منذ أيام مع أصدقائي وتحدثنا عن أن كل السوهاجية تقريبًا يشبهون بعضهم البعض، في أنهم ل�� يشبهون أحدًا..
حيث أنه يعاني المعظم من "لعنة سوهاج" المكان الذي ساعد بشكل كبير في تشكيل وجداننا دون صبغته بصبغة واضحة أو وصمه بعلامة مميزة منه.. هناك دائمًا رهبة من هذه المحافظة تجعلنا نخشى من التصريح باسمها على الملأ، وفي نفس الوقت نحتفظ لها.. ولا أدري لأي شيء فيها.. لسكانها ام لأماكنها أم لأجوائها الأسطورية.. أم لأيامها الرتيبة المملة، ولكننا نحتفظ لها بشيء من الحب يشوبه الريبة.. حب غير نقي إطلاقًا.. مشاعر ملتبسة لا نستطيع تحديدها على الإطلاق، ولن نستطيع ـ
كتاب لذيذ مبهج و يا حظك لو عارف الاغنية اللي بيدور الفصل حواليها بتلاقيها شغاله في دماغك طول ما انت بتقرا سيرة ذاتية مبهجة لشخص كانه فاكر الجميل بس في حياته و ناسي كل الوحش بيحكي اللي بيحصله من زاوية واحده البهجة و ازاي كان محظوظ انه يتعرض للموقف ده و يسمع الاغنية دي و يقابل الناس دي. كنت شايف كل حاجه كنت شايف عمر نفسه كنت شايف نور الهدي كنت شايف البنت اللي بتسمع الشاب خالد كنت شايف صاحب عمر اللي كان بيشرب مخدرات و بيحكيلوا كنت شايف الست السورية اللي بتصنع كل حاجه بنفسها كاني كنت هناك بالظبط.
هناك عالمين يتواجد فيهم البشر " الدنيا و الآخرة " و لكن العالم الذي تتنقل فيه هنا هو عالم الحياة. كتاب بيتكلم بلسان حالك .. إنت كدا كدا مربوط من الصابع اللي فيه شريان الحياة بكل محتويات الكتاب سواء بأحداثه أو أغانيه مش بس عمرو دياب اللي تقدر تأرخ ذكرياتك عليه لأ و عمر طاهر كمان هيرجعلك ذكرياتك اللي عمرك ماهتفتكرها و بيعرف يوصل لروحك المرحة اللي مردوم عليها تراب تعب السنين هو فى ثانية يطيره و ترجع روحك تلمع تاني "عمر طاهر" فيه شفاء للروح ..
عشان تستمتع بالكتاب أكثر من وجهة نظرى إسمع كل أغنية تخص كل قصة . هذا أفضل ما قرأته ل عمر طاهر
هناك دائماً شخص يقف عند الهاوية ، وعندما أقترب أنا من السقوط يرفع هو ذراعه ثم يصفعنى بقوة ، فأهرول بعيداً ، بينما أهرول أسأله : - ولماذا تركتنى أصل إلى هذه النقطة ؟ فيقول : - لكى لا تعود أبداً .