القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية - بوكر 2016
الكابوس الذي يخيفك لن يأتي، فقد أتى بالفعل! يكفي أن تخفض زاوية نظرك قليلًا فتراه تحت جلد الحياة اليومية يختبئ بكل ملامحه خلف تفاصيلها المبتذلة. تلك التفاصيل التي تذهب في ساقيتها بطوع إرادتك كي تحتمل تلك الرؤيا الأخرى الأبوكاليبتية. كأن الحياة نحياها في مستويين؛ مستوى للوعي الخامل عند معامل انحرافه الصفري، ومستوى آخر تنظر منه من خلال جروح الوعي فترى الجحيم قائماً. هكذا يقول لنا عطارد...
وعطارد هو أقرب الكواكب للشمس، وهو أكثرها حرارةً. هو قطعة من الجحيم بمعاييرنا الأرضية. وهو أيضاً ضابط ممن شهدوا اندحار الشرطة في 28 يناير 2011. بعد عقد وعدة أعوام من تلك الأحداث، مصر تحت احتلال غامض وفلول الشرطة القديمة تتولى قيادة المقاومة الشعبية بين الأطلال المحطمة للقاهرة. جحيم يومي من القتل العشوائي، يكثّف ما شاهدناه من مجازر متفرقة تلت أحداث يناير الشهيرة. هي خيالات وهواجس "الثورة المضادة" وقد صارت واقعاً في مستقبل كابوسي.
بعد "كوكب عنبر" و"عام التنين" يواصل محمد ربيع في "عطارد" ما بدأه في روايته الثانية تحديداً من فانتازيا سياسية تقارب اليوتوبيا المقلوبة "الديستوبيا" هذه المرة، في سرد يكتم الأنفاس يتنقل بين عوالم مستقبلية شديدة الاعتام، وماض كان مسكونًا دائمًا بذلك الجحيم.
ولد محمد ربيع في القاهرة عام 1978 ، تخرج في كلية الهندسة عام 2002 صدرت له رواية "كوكب عنبر" عام 2010 ، وحصلت .على جائزة ساويرس الثقافية، أفضل رواية لشباب الكتاب عام 2011 . صدرت له رواية "عام التنين" عام 2012 صدرت له رواية "عطارد" عام 2014 ورواية "تاريخ آلهة مصر" عام 2020 Mohammad Rabie was born in 1978. He graduated from the Faculty of Engineering in 2002. His first novel, Amber Planet, was released in 2010 and won the First Prize in the Emerging Writers category of the Sawiris Cultural Award Competition in 2011. His second novel, Year of the Dragon, was released in 2012. Otared, his third novel, was published in early 2015 to much fan fare and was shortlisted for the International Prize for Arabic Fiction in 2016 (popularly referred to as the Arabic Booker).
خرجت من برشوم... والقلب بلا هموم وركبت الميكروباص... في صحبة من الناس فجلست بجوار شاب... بين يديه كتاب يلتهم الأوراق... كأَنه في سباق فانتهى من صفحاته... وقد بلغ من التشويق غاياته ثم اغلقه بعناية... فعرفت أنه رواية واخذنا بأطراف الحديث... بين قديم وحديث فقال هل قرأت الديستوببا يا رفيق الطريق قلت اتقصد اليوتوبيا... فهي مصطلح فلسفي عريق معناه أرض الأحلام... وغاية الأنام... على مر الأيام قال الديستوبيا عكس البوتوببا الديستوبيا أدب يسود في الأيام الكوبيا قصص عن الأرض الخراب... تطير فيها الرقاب وتنتشر الدعارة... ويعيش الناس في قذارة قلت له وهل يعجبك هذا النوع قال دعك مني... إن الديستوبيا تنتشر للترهيب... في الزمن الغريب... فهي تتشرب أوجاع النفوس بعالم يفوقها في العبوس ثم هم بالنزول وقال خذها سأذهب لاشاهد مباراة ليفربول واستمتع بمحمد صلاح على مقهى النجاح قلت ألم تسد الديستوبيا نفسك قال هذه خيالات ورموز، كأفلام السقا وتوم كروز... ومن يتذوق الأهوال في الخيال... يدرك قيمة الجمال في الأحوال... عالم آخر أحيانا يوتوبيا وأحيانا ديستوبيا... ومن رؤيا يوحنا ورسالة الغفران لأبي العلاء... ومعراج ابن عربي الذي كان دليلا لدانتى اليجري... ليوتوبيا أحمد خالد توفيق واللعب لصبحي شحاتة... امتدت الديستوبيا عند نائل الطوخي في نساء الكرنتينا... وعند محمد ربيع في عطارد وهو يحكي عن أنسال وزهرة وفريدة والضابط ويخترق حاجز الوقت فيطير إلى 2025 ميلادية في خيال استباقي... محذرا من التحلل... ويعود إلى 455 هجرية وقت الشدة المستنصربة مستجوبا التاريخ في متخيله... لينبه القارئ لقيمة احترام الحياة... فيبحث في قصة حضارته عن قارب النجاة ثم مضى لحاله وتركني افكر في مقاله
You just gotta meet Egypt's modern incarnation of J. G. Ballard*. Otared is THE novel you must truly seek out.
Ambitious and sweeping, it utilizes a nesting-doll plot structure ingeniously. It orchestrates the beautiful along with the maddeningly brutal. Despite its heavily fatalistic "Let's all give up and die!" post-apocalyptic theme, the novel is as alive as a deep, guttural scream. Add to it: prophetic. As difficult a trick to pull off (only J. G. Ballard and Margaret Atwood seem to be masters of this), Rabie does this too--it all adds up to a wondrous Dantean firework display for the ages. He bests many other talents in giving us speculative fiction that has the fine, distinctive dew of Historical Fact.
The year is 2025. The world in shambles (understatement) is not too far a calculation from what we have now, or have lined up. Something that nags me to no end: Like, why is the titular main man so immoral & yet rallies up all my support? This is one true antihero to define all others! And keeping him away from us in dollops, in parts of the narrative, is the type of auteur trick I absolutely LIVE for. Thank you, Mr. Rabie!
*Okay, when I compare the two writers I know I am doing a disservice to Rabie. I cannot avoid comparing literature, at all costs. It is my passion. Otared contains brutality not unlike "Empire of the Sun" (an unforgettable palpable horror show!) AND it takes narrative risks & turns, not unlike "Crash".
لماذا "نعم" لسارتر و كافكا و اورويل و كامو؟ و "ربما" لمحمد ربيع؟ و "لا" لاحمد خالد توفيق؟
في اجواء كابوسية خالصة قدم لنا محمد ربيع ديستوبيا جديدة ... من الصفحات الاولي تصدم القارئ و توعده بوقت من حجيم ارضي منسوج من خيوط درامية بالتاكيد ان تلك البراءة تلك شعرنا بها في "كوكب عنبر" من قبل ذهبت مع الريح و حلت مكانها مهارة كتابة و جرأة و كثير من وجهات النظر تبحث عن محل للظهور لكننا وسط كل انبهارنا بالعالم ثلاثي الابعاد الذي صممه محمد ربيع لن نتغاضي عن مباشرة فجة في توصيل بعض المشاهد كمشهد ذكريات فض اعتصام رابعه ، او حتي بعض قصص ثورة يناير ،او في اختيار "فرسان مالطا" لاحتلال مصر في العمل لرمزية لم اصل لفائدتها بعد ، او في اشارته للسيسى في تلميح فج واضح ك شخصية "نيازى الجمالي" و لاحداث ٣٠ يونيو عموما و يبدو ان المؤلف لم يرغب كثيرا في التمويه في هذة النقطة من اصل
لكنها في المقابل خلقت نموذج درامى متقن لشخصية ضابط الشرطة مزدوج الجنسية بين قبوله للنزعه الوطنية و الحماس لها و بين احتقاره لافراد الشعب بذواتهم، و بين قدرته علي القتل بدون سبب و للمتعة و بين رغبته الحقيقة في نصر مظلوم او الوصول الي الحق ، بين كونه انسان يشعر باحاسيس جنسية و رومانسية و بين كونه فرد في مؤسسة نصف نظامية ... و نموذج مذهل لحالة فقدان الانسانية الوقحة التى تصيب البشر في الفواجع الكبرى و حين يصبح عدد الضحايا ضخم فتنخفض في ظاهرة عالمية قدرات الشعور بالمأساة
و لن ننتقد الدموية و العنف و حجم الدماء المتناثرة و الاشلاء و البصق و المنى و العظام المتكسرة و اللحم الممزق و الالسنة المتدلية من جماجم القتلي و مشاهد الجنون المحض و الكلمات الخادشة قطعا لانها ادوات البناء الاصيله عند مؤلفها لخلق مسرح الاحداث الكابوسي و لن ننسي ال"فلاش باك"البديع الذى صنعه اكثر من مرة ، يؤكد به علي فكرته و يغير من اجواء الزمان و المكان الواحد و شخصياته المحدودة ... و صناعتها لعالم موازى ربما يفوق -في رأيي- خط عطارد الاصلي ************* لماذا "نعم" لسارتر و كافكا و اورويل و كامو؟ و "ربما" لمحمد ربيع؟ و "لا" لاحمد خالد توفيق؟ تبدو هنا المقارنة ظالمة لمؤلفنا المصرى الشاب حين نوازن بين عطارد من ناحية و بين المحاكمة و القصر لكافكا و ١٩٨٤ و مزرعة الحيوانات لجورج اوريل و قطعا ابداع سارتر و ربما قصتى المفضلة علي الاطلاق "لا مفر" لسارتر و كثير من اعمال كامو التى غيرت شكل تعامل الانسان مع نفسه ... لكن عندما تتناول رواية موضوع مشابه -و ان كان مطور - لقصص ادب عالمى بهذا الحجم يتحتم المقارنة
قرأنا اراء حماسية من المعجبي بعطارد و هم كثر ان الرواية تفوق اعمال سارتر ... و هنا لنا وقفتنا ، من النظرة الاولى تبدو عطارد كثيرة التفاصيل ممعنه في حجم احداثها و ضخمتها بينما تتسلح "لا مفر" بالبساطة حد الجنون ، و هو سر قوة الثانية و محدوديه الاولي.. فينما تظل رائعه سارتر نموذج مرعب للجحيم رغم برودته و خلوة تماما من التعذيب و الدماء بشكل يثير في قشعريرة واضحة كل مرة لا تقارن بكل دماء و عذابات شخصيات محمد ربيع
و بينما تظل "عطارد" حبيسة مصر و عالمها العربي لا تعبر الا عن جحيم محلي مزود بعدد هائل من الاسقاطات السياسية المباشرة ... تحلق اعمال كافكا و بلزاك و كومو و اورويل و سارتر -لا عن عقدة خواجة لدى كاتبة تلك الكلمات- و لكن لان هؤلاء حظوا بميزة خارقة انهم كانوا ابناء عصرهم و بلادهم الاقليمية و في نفس الوقت ابناء لمستقبل بعيد و لانسانية واسعة
اما حين نقارنها ب "يوتوبيا" احمد خالد توفيق فنجد ان عطارد تتفوق بقوة بتفاصيلها و جودة كتابتها و رسم شخصياتها و ربما بمجهود مؤلفها فيها ******************** و اخيرا تتوجه كاتبه تلك الكلمات بالشكر ل محمد ربيع عن كوابيسها الليلية المتتالية طيلة فترة الاطلاع علي الرواية ، و انه ذكرها بوجوب العودة للمرة الخامسة الي سارتر و حجرته ذات الشخصيات الثلاثة
طب ينفع كده والنبى ؟ بجد ؟ إنت عايز تقول إيه بالظبط ؟ ايه الفكرة اللى عايز تتكلم عنها ؟ انا قاعد اهو فهّمنى بقى!
رواية غريبة وأسلوب كتابة غريب ولغة غريبة وكئيبة.. الرواية بدأت بجريمة قتل غريبة ف طبعا اتعدلت فى قعدتى وقولت بس .. إحنا داخلين على رواية أجمد من فيلم seven أبص ألاقى الكاتب نقل بشكل غريب جدا للمستقبل وبيرسم أسوأ سيناريو ممكن تقودنا ليه ثورة يناير .. طبعا انا انبهرت .. محدش بيحب التشاؤم أد العبد لله.. لكن الكاتب مصر يعمل حاجات غريبة .. نقل فجأة على الحاضر اللى عايشين فيه.. وفجأة ينط للماضى على زمن مسمعتش عنه قبل كده .. ووسط كل اللغبطة دى فى ناس بتصحى وناس بتموت وقتلة محترفين ومخدرات وسواد وكآبة ودعارة رواية سوداوية لأقصى حد..
كل ده جميل .. لكن فعلا الفكرة مفككة ومش محددة .. الكاتب بيتكلم بغموض شديد جدا وبدون أى توضيح ف طبيعى إنى مفهمش .. طيب كنت عملت حساب القراء الحمير اللى زيى يا عم ؟ :/
كان ممكن بسهولة اوى تنول اعجابى لو كنت فهمت فكرتها.. فيها كل اللى بحبها فى رواية .. سادية ووحشية وقتل وتشاؤم وفيها حتى بعض المشاهد اللى انبهرت بيها .. لكن الفكرة الغير واضحة واللغة الأقرب للضعف بددوا أى أمل..
"الكابوس الذى تخشاه لن يأتى, فقد أتى بالفعل " أتعجب كثيراً ممن يصف الرواية بأنها كابوسية, ألم نعش هذا الكابوس بحذافيره, القتل على الهوية واللباس والمظهر والانتماء, لا أُنكر أن الكاتب الرائع محمد ربيع قد زاد من جرعة الكابوسية درجة أو درجتين لكن هذا هو مسار الكابوسية مسار تقدمى تراكمى لا يعرف التراجع فماذا تتوقع فى العام 2025؟ تعجبت أيضاً ماذا يمكن لمهندس أن يقدم للرواية العربية والمصرية؟ لكن الإجابة جاءت سريعة استطاع المهندس محمد ربيع أن يقدم للرواية العربية والمصرية رائعة جديدة تستحق الاقتناء فى خضم "كل هذا الهراء" من الروايات أو ما يقال عنه روايات عربية وهى بالإحرى منولوجات واسكتشات ومنشورات فيسبوك ليس أكثر .. ستتعجب أيضاً أنك لن تجد هذه الرواية الرائعة على الرف الملعون المُدعى مجازاً "الأكثر مبيعاً" وما السبب فى ذلك؟ أعتقد أن الناس لا يحبون الديستوبيات على الرغم من أنهم عاشوها وعاصروها وأحداثها كانت ملء السمع والبصر لكنهم يحبون أن يستغشوا ثيابهم ويدفنوا ��ؤسهم كالنعام من أن يصارحهم أحدهم بشرور أنفسهم وسيئات أعمالهم. نعود للرواية سريعاً نجح ربيع فى رسم القاهرة وتحديداً منطقة وسط القاهرة التى شهدت أحداث ثورة يناير على أنها منطقة الصراع بين الجيشين الخامس والسادس المالطى – أتتذكرون كذبة نظام مبارك عن مهاجمة الأسطول الخامس والسادس الأمريكى لسواحل مصر الشمالية إبان ثورة يناير- من جهة وفلول المقاومة من قوات الشرطة المصرية التى تربض أعلى البنايات فى منطقة وسط القاهرة لقنص من يتعاونون مع الجيش المالطى – أتتذكرون عمليات القنص الممنهجة للمئات من الشباب المصرى إبان ثورة يناير الذين قيل عنهم وقتها أنهم ممولون من الخارج ومدعومون من مليشيات عسكرية أجنبية. يصور الكاتب مقاومة الشرطة لثورة يناير على أنها مقاومة لعودة جديدة للجيش فى النهاية وإنهاء سطوة الشرطة على البلد وبدأ حقبة جديدة من سيطرة الجيش على كل شئ و أحسن الكاتب عندما قام بتصوير فتاة الجسر صاحبة العين المفقودة ليدلل ويبرهن على ذبح الثورة فى مهدها وقتل أحلام شبابها ومن ثم تشويههم والتنكيل بهم وسجنهم إلى أن يصل الأمر لمضاجعة الشرطة – ممثلة فى عُطارد – للثورة ممثلة فى فتاة الجسر وهى حائض – وهنا أذكركم بجمعة الغضب 28 يناير والعنف الذى استخدمته الشرطة ضد المتظاهرين السلميين على جسر –كوبرى- قصر النيل. وكم هو محزن أن الجميع أساء لشهداء ومصابى يناير وما تلاها من أحداث, الجميع نال من قدسية شهداء يناير وأخطأ فى حقهم بالتخوين تارة وبالانقلاب على أهداف ثورتهم تارة أخرى فيصور الكاتب مشهداً رائعاً من نهب المارة للجثث – التى أرداها عُطارد من فوق برج القاهرة - وسلبها من الأمتعة والحلى والأموال واستباحة أعراضهم. ربيع: كم أبكيت قلبى يا رجل عندما ظللت تعدد أسماء شهداء يناير أسماً أسماً ممن أطلقت - القوات المأمورة بقيادة عُطارد بالقتل العشوائى الانتقائى – النار عليهم بدم بارد .. أكثر أسم ذكرنى بشهداء يناير هو المهندس أحمد إيهاب محمد عباس رحمه الله فذهبت مسرعاً إلى الانترنت لأتأكد من أن هذه الاسماء هى أسماء شهداء يناير. شخصية زهرة وعمتها ووالدها: "أحلك الأماكن فى الجحيم هى لأولئك الذين يحافظون عل حيادهم فى الأزمات الأخلاقية" دانتى أليجييرى أشعر بأن الكاتب أراد إسقاط هذه الشخصيات على عموم المصريين ممن قرروا أن يصمتوا وأن يعتزلوا كل هذا الصخب الذى صاحب الثورة وأحداثها – حزب الكنبة كما يقال عليهم – صمت اختيارى ولكنه وصمة عار على جبين كل من عاين القتل والاختطاف ولم يتحرك له ساكناً, فتحول هؤلاء الصامتون لمسوخ بلا آذان يسمعون بها أو ولا ألسنة ينطقون بها ولا أعين يرون بها, فقط بطون تبقيهم على قيد الحياة. شخصية فريدة : من وجهة نظرى هى محاولة جديدة من الكاتب لإسقاط الثوار فى شخصية روائية فهى تعمل بالدعارة – كما سبق وكذب ولفق نظام مبارك للثوار هذه الكذبة إبان اعتصام الثوار من الشباب والشابات المصريين فى ميدان التحرير – وهى فى النهاية من تم التنكيل بها وقطع أيديها وأرجلها والتمثيل بجثتها كما تم التنكيل بكل من شارك فى الثورة أو دعمها فى وقت من الأوقات. تم فى 25 سبتمبر 2017.
I can now say that I have read three books that describe hell on earth.
Joining Elie Wiesel’s Night and Cormac McCarthy’s Blood Meridian, or the Evening Redness in the West, Egyptian author Mohammad Rabie’s 2016 novel Otared envisions a terrible future for his country, set a few decades in the future, but revealing a Boschian depiction of graphic violence and depravity.
To be clear, this book will not be for everyone. The opening pages depicts a grisly scene and this serves as a preparatory call to attention for the reader, what lies ahead is not for the faint of heart.
This futuristic post-occupation portrait of Cairo reads more like a post-apocalypse novel as the streets of this Nile city have become a feral world of kill or be killed, eat or be eaten. While some writers seek to contain or minimize for readability the explicit depiction of violence, Rabie revels in it, and his grisly narration is relentless and unsoftened. Rabie's protagonist Otared is a resistance fighter in the streets, murderously intent on ousting the invaders, but is fatalistically consumed with the horror that surrounds him.
I recall a discussion some years ago about the propriety of Al Jazeera’s reporting of terrorist scenes. While most western news agencies will discreetly edit scenes of violence, Al Jazeera’s threshold for discretion is much less pronounced. One commentator proponent of Al Jazeera, though, may a compelling argument when he said that war is ugly and thus should be described accurately as such to reveal its true nature.
Rabie’s prose is simple and straightforward, with a shifting perspective and an eye for detail. I read the Robin Moger translation and was caught up in his story.
Gentle readers beware, but for those who can make it to the end, Rabie has expertly delivered a somber, horrifying vision.
*** A free copy of this book was provided in exchange for an honest review
ماهو تصورك عن الرواية الجميلة؟ أو الشيقة؟!ّ ماهو تصورك عن الرواية الجيدة؟! هذه الرواية تضرب بتصوراتك تلك كلها ـ من البداية ـ عرض الحائط، رواية لا تتوسّل القارئ بالمتعة والإثارة والتشويق! بل على العكس من ذلك تمامًا تقدم لك كل ماهو غير شيق ولا مثير بل ما قد يكون منفَّرا .. ولكنه مكتوب بدقة واحتراف! تقدِّم (عطارد) بشكلِ من التفصيل والتركيز مفهومًا خاصًا جدًا ومفتنقدًا ـ فيما أظن ـ للرواية الجيدة، والتي قد لا تكون ممتعة بالضرورة، وقد لا تتحدث عمّا نعرفه، أو تحكي حكاية تقليدية أو حتى فانتازية متقبلة، إنها تقدم الرواية المكتوبة باحتراف، ولكن عن ماذا؟ عن كل ما تكرهه تقريبًا !! هل ترى أن الواقع أسود وكئيب؟ هل أنت من النوع المتشائم فعلاً من العالم؟ ألا ترى أنه لاتوجد بذرة أمل وحيدة يمكن أن يحيا الناس من أجلها؟ هل تؤمن بذلك فعلاً؟! هل أنت مستعدٌ لخوض هذه التجربة، تجربة الــسواد والكابوس بتفاصيله الكثيرة؟! هل أنت قادرٌ على ذلك بالفعل؟! اقرأ "عطارد" إذًا، واحذر من أن تبتسم في بعض المقاطع الساخرة، التي تحاكي واقعًا تعرفه وتعيشه، لأن "ربيع" (كيف يكون اسمه ربيع بس ياااربي!!) يقدم لك تفاصيل الواقع الكابوسي، كما لم ولن تتخيله يومًا، يقدِّم ذلك بهدوء شديد، وبقدرة غريبة في الواقع على الإلمام بالتفاصيل المقززة حتى! تقول زهرة للضابط "عطارد" المكلّف بحصد الأرواح عشوائيًا: ( يظن الناس أن الجحيم مكان، لكنهم مخطئون، نحن في زمانٍ طويل متصل، مضى منه الكثير ولم يتبق إلا القليل جدًا، القليل لدرجة أنني سأراه وستراه ينتهي، وبعد ذلك سيبدأ جحيم آخر ليعذب الناس فيه، هؤلاء الخالدون هنا لن يخرجوا أبدًا، هؤلاء لن تقتلهم أنت ولن يحترقوا بالنار ولن يموتوا غرقًا، لن يخرجوا من جحيمنا هذا إلا إلى جحيمٍ آخر ) ... (لكن من تقتلهم أنت يذهبون دون طريقٍ أو رحلة ولا عوائق من أي نوع، فقط يختفي جحيمنا هذا ليجد كل واحدٍ نفسه في الجنّة، أنت ترسل الناس إلى الجنّة) رواية كهذه لايمكن الإلمام بالكتابة عنها، وفي الواقع فأنا مدين للصديق أحمد كامل بفضل الكتابة عنها بشكل كنت أظن أنه مختزل حتى قرأت الرواية وأدركت فداحة الأمر!! . يمكن أن نتحدث بالطبع ونحكي عن ضابط الشرطة "عطارد" وما يحدث في "مصر" في الرواية في فترة زمنية ليست بعيدة تمامًا عن أيامنا الحالية هي على بعد 10 سنوات فقط 2025، ولكن يبدو التغيَّر الخيالي واسعًا وكبيرًا فقد احتلت "مصر" من قبل فرسان مالطا، بل وقسمت القاهرة إلى شرقية وغربية، ولم يعد من حماةٍ للوطن إلا أبناء الشرطة، وحدثت الكثير والكثير من التغيرات المجتمعية السوداوية والكئيبة، فقننت الدعارة وأصبح القتل شائعًا وعاديًا بل ومهمة من المهمات الرسمية للقنأاصة الذين انتشروا وأصبح هدفهم قتل الناس الذين لم يقاوموا المحتل واستسلموا للأمر الواقع تمامًا، ينتقل "ربيع" إلى فترات زمنية سابقة (ربما ليكسر من حدة وسواد الرواية بحكايات أخرى) نكتشف أنها تتماس في نقاط طثيرة مع ما تحكيه الرواية، ف"صخر الخزرجي" يحكي عن الجحيم، و"زهرة" التي تصاب بمرض غريب منذ عام الثورة 2011 تواصل رحلة حياتها حتى تصبح دليل الضابط "عطارد" وتدله على رسالته الخالدة في الحياة لقتل الناس بعد ذلك عام 2025 ! ثم تأتي المفاجأة إلى ذلك الضابط قرب نهاية الرواية أن مسؤوليه في الشرطة لايريدون أن يستمر في القتل، وإنما يريدون أن يعيدوا بناء وتعمير مصر! أي سخرية!! ربما يكون أفضل ما فعله "ربيع" في ظنِّي أن جاء الفصل الأخير من الرواية مركزًا أكثر من سابقيه، ومحددًا في فكرة "الجحيم" الفانتازية التي تحدث عنها بإشاراتٍ سابقة (الجحيم خالد، أعلم هذا تمامًا وسينتهي هذا الجحيم ليبدأ جحيم آخر، ربما كان كان سابقًا على هذا وقد يكون تاليًا له، وقد يكون هو ذاته، قد نعيش الأحداث ذاتها مرة ثانية وثالثة ورابعة، وهكذا تُحرق جلودنا ثم تبدل بجلودٍ أخرى، والآن يخرج بعضهم إلى الجنة، وآخرون لن يخرجوا من الأصل بل سيعودون من فورهم إلى الجحيم، من سيخرجني من هنا؟!) تبقى المشكلة في اعتقادي أن رواية كهذه تحتاج لإعادة قراءة بل و"تفكيك" مرة أخرى، وهذا ما يصعب عليَّ فعله جدًا، نظرًا لما تحمله من سوداوية وكآبة! لا أعرف حتى ماذا أقول لمحمد ربيع عنها؟ ولا ماذا أقول لو سألني عنها أحد!! هناك نحو 15 من أصدقاء ربيع قرؤوا المخطوطة وأبدوا ملاحظاتهم عليها، الحقيقة أني أحسدهم على ذلك كثيرًا ..
----------------- ملاحظات على الرواية أولا محمد كاتب شاب موهوب وواعد ومتمكن من أدواته إذن هل يستحق وصف أو لقب روائي الذي صار كل من يحلم بالكتابة يلقب به في أيامنا هذه نعم يستحق وقد عبر عن إستحقاقه خير تعبير أو ربما أفضل تعبير إلى الآن فمن يدري ما سيأتي به الغد.
*******
ثانيا هل كتب ربيع هذا العمل ليُمتع أم ليُقنع؟ واقع الأمر أنه كتبه ليصدم أو ربما ليشاركنا جحيمه الخاص\العام وقد نجح في هذا إلى أبعد حد
*******
ثالثا هل هذه الرواية ديستوبيا أدبية بالمعني المتعارف عليه في رأيي أن واقعنا المحلي تجاوز كل هذه التصنيفات ا��مرفهة كل ما في الأمر أن ربيع كبطله عطارد ارتقي السلم،وصعد إلى السطح فتأمل ما يحدث في القاع لا في الأسفل،فتفكر قليلا في تفاصيل ما رأي وأعطانا هذا النتاج المثير للتفكير والـتأمل قبل مشاعر من نوع التقزز أو التململ أو الإستبشاع الخ
*******
رابعا بنية العمل متماسكة ككل وإن كان الفصل الخاص بصخر الخزرجي والآخر المتعلق بالطفلة زهرة والمعلم إنثال هما الحلقتان الأضعف بداخلها والمقصود هنا أن المفتتح ومن ثم شخصية عطارد والأجزاء المتعلقة به كانت هي مناط القوة في العمل بالطبع لن نعدم رابطا بين فصل الخزرجي وأيضا علاقة زهرة وإنسال بمكونات العمل ككل فالثورة والجحيم يوحدان بين الجميع،لكن هذه رؤيتي لا أكثر لا أقل
*******
خامسا إيقاع العمل كان بطيئا في أجزاء أشرت لها آنفا لكن حين يظهر عطارد في الكادر تسير الأحداث بسلاسة وتضمن كقارىء أقصي درجات الإنجذاب والتفاعل و"الإستمتاع لم لا؟!" بم تقرأ
*******
سادسا لغة ربيع لغة جزلة سلسة وخشنة أو ربما قاسية وهو ما يناسب أجواء العمل ويبرز المعاني التى سعي الكاتب إلى إبرازها أو تسليط الضوء عليها
حبكة العمل لا تفصح عن نفسها بجلاء إلا مع الصفحات الأخيرة قبل ذلك هناك مساران\خطان زمنيان للشخصيات والأحداث يتوازيان حتى يتقاطعان قبل الختام حينما تضيق الدائرة ويفتح الجحيم بواباته التي يبدو أنها كانت مشرعة من البداية،وإن كنا نحن الغافلين
*******
سابعا من ناحية رسم الشخصيات أجد عطارد هو أبرز وأبرع الشخصيات المرسومة من قبل المؤلف يأتي بعده أو يحاذيه شخصية إعتبارية لا إنسانية وهي الجحيم ذاته.
*******
ثامنا وهذه رؤيتي الشخصية هذا عمل لا يصدر سوي عن عقل مجهد جدا ونفسية عانت ولا تزال معاناة ليس بالميسور أن نجد لها شبيها كل يوم
**************
هذا في عجالة شديدة أبرز ما علق بذهني من ملاحظات موجزة عن رواية عطارد وكاتبها
يبقي التنويه أن رواية عطارد وصلت للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية وهو أمر يسعدنى جدا علي مستويين:-
أولهما تواجد ممثل لمشهدنا الأدبي المحلي في محفل هام ومرموق كهذا مهما اختلفنا حول البوكر ولجان تحكيمها ومعاييرها في الإختيار الخ
ثانيهما أننا ربحنا كاتبا شابا واعدا "ومختلفا" سنعول عليه وعلي غيره في إلقاء عديد الأحجار في مياه واقعنا الأدبي الراكدة في مقبل الأيام، فتحية لمحمد ربيع على مجهوده الضخم الذى بذله في عمل لافت كعطارد ...
ثمة تحديث للقراءة رواية عطارد رواية ساحرة وفاتنة لمحمد ربيع، رغم كثرة الروايات التي تناولت أحداث الثورة المصرية كشأن داخلي خاص بالمصريين وكشأن عربي متاح للنقد. رغم سوداوية النص الروائي إلا أنك بطريقةٍ ما تعجب بالعمل. ركز النص علي مناقشة الجانب الأمني ودورهم في الثورة ومابعدها مع أن العمل لا يركز على التعذيب الذي نقرأ عنه في كتابات المصريين أنفسهم عن عهد عبد الناصر، وعهد السادات لكن التعذيب التي يذكره المؤلف – لا أٍول أنه جديد – هو تعذيب من قبل تغير المجتمع وهذه ثيمة وخامة خصبة يطرحها الروائي بين ثنايا النص تغير السلوك نحو الخطأ.. تقلّب المجتمع من عامل إىجابي لعامل سلبي.. الكذب والغش والخديعة، وكل هذا أثره جم على النفس البشرية من تأخر عدة أخلاقيات وتحولها لأخلاقيات منفرة في المجتمع كنتاج ثورة عكسي – هذا ما وجدته وقد تكون وجهة نظري غير صائبة – كأنه يريد توجيه رسالة أن التغيير ليس حكرًا ملزمًا تجته الحكومات هو تغيير يجب أن تكون بدايته من أنفسنا ونحن المجتمع وهذا رسالة لكل شعوب العالم العربي.
كتبت الرواية في زمن المستقبل (2025) أي بعيدة عن زمن الثورة قبل وأثناء وبعد. ولكن رغم تغير الزمان إلا أنها لم تخرج من فضاء المكان. أي أن العمل مزيج من الفنتازيا والواقعية عن قوى خارجية (فرسان مالطا) تقوم بإحتلال مصر بينما يقوم الجيش بدور المقاومة بعد تكوين بعض الضباط السابقين الذين أنحلت قواهم وتفرق جمعهم فيكونوا عاملي إيجابي في الوقوف في وجه المحتل الجديد.
تتماشى الرواية في مسارين (زمنين) تبعد بينهما سنوات وتقرب بينهما أحداث متشابه وهي الثورة فبين (2011)، وبين (2023 - 2025) تتم أحداث هذه الرواية الكابوسية الدموية منذ مشهدها الأول. إلا أن للرواية مسار (هش وضعيف) وهو القرن الخامس الهجري (455هـ) وهي شخصية تخرج من هذا الزمن (صخر الخزرجي) لتبلغ الناس في الزمن الحاضر ببقائهم في الجحيم وسرعان ما تختفي وليتها لم تظهر فخروجها غير مبرر لا في زمن أحداث الرواية ولا في السياق، وضعف الحلقة الماضية لا يختلف عن ضعف شخصية المدرس الذي يعود بنا للزمن الحالي (2011)، ومع ذلك بما أن العمل فانتازي فلابأس من تقبل خروج وإختفاء الشخصيات مثله الحشرات الذكية التي يتم إستخدامها في الحرب ودورها في تخدير الناس عندما أصبحت البلد بلدين، شرقية وغربية عند الإحتلال.
عطارد أسخن الكواكب وأقربها للشمس وهو مثال حي للجحيم من ناحية التشابة الحسي والإسمي لأحداث الرواية عطفًا على شخصية تمثل الجحيم في الرواية أجد المؤلف وفق في تطابق المعنى على الحالة والشخصية.
رغم بساطة اللغة وكتابتها المباشرة في النص التي تغرقها في دائرة الوصف ورغم قلة نسبة التشويق في الرواية، وسهولة حبكهتا رغم تنقلها بين زمنين مختلفين رغم تقاربهما نسبيًا هذا مع وجود زمن ثالث يسبقهما بقرون ورغم بساطة السرد إلا أن العمل وصل لقائمة البوكر الطويلة وهذا يتم تقبله بين رويات القائمة الطويلة لهذا الموسم، لكن أن تنتقل لقائمة البوكر القصير فهذا ما يجعلني في حيرة!!.
بعيدًا عن دخول الرواية قائمة البوكر الطويلة أو القصيرة، هي تستحق القراءة.لا أعرف الكاتب وأمنياتي له بالتوفيق لكنها وجهة نظر.
فكرة الرواية عبقرية، لكن تم تناولها بأسوأ طريقة ممكنة من وجهة نظري
في بعض الأحيان حسيت إن الكاتب قاصد يغيظ القارىء، الإحباط من الحال التي آلت إليه الثورة محبط لنا جميعا، وحسيت بالإحباط الشديد اللي الكاتب عايشه، بس مش معنى كدة إنه يطلع الإحباط في القراء
الرواية بتحكي عن مصر سنة 2025
هتقع تحت احتلال مجموعة من الجنود المرتزقة يسمون أنفسهم فرسان مالطا وبعد الدمار الذي أصاب القوات المسلحة وتعرضها لشبه إبادة، يصبح ضباط الشرطة هم المقاومة الشعبية الوحيدة ضد الإحتلال
البداية كانت كويسة جدا، الأحداث بطيئة بس مش بطالة، بعد كدة في نص الرواية، بنعود ل2011، السنة اللي مهما اتحكى فيها من أحداث فقديمة ومحروقة واتهرست مليون مرة في الكام سنة اللي فاتت
وبنقرأ في عام 2011 قصة ملهاش أي لازمة تماما، صحيح الكاتب هيربطها بالأحداث في 2025 ولكن لا يوجد لها أي لزوم،وأكتر من كدة، بيحكي أحداث من العام 455 هجريا، وبرده ليس لها أي لزوم تماما
يوجد تفسيرين للأحداث التي حشرت في الرواية، يا إما الكاتب أراد أن يزيد عدد صفحات الرواية، يا إما الكاتب من نوعية الكاتب الهائم على وجهه، اللي هو بيكتب اللي على مزاجه وملوش دعوة بمن سيقرأ العمل
حاجة كمان خلتني أحس إن الكاتب محبط ومتغاظ وأراد إغاظة القراء معه، إنه في مثلا صفحتين كاملين مفهمش أي حاجة غير جمل على غرار
قتل محمد أحمد مجدي برصاصة في عينه، وقتل أحمد محمد حسنين برصاصة في صدره، وقتل خالد سمير ياسر برصاصة في عنقه
مجرد أسماء ملهاش أي علاقة بالرواية يتم ذكرها في صفحتين كاملين، وتكرار هذا الموضوع أكتر من مرة
وفي الآخر بعد ما ضغط على نفسي وكملت الرواية للآخر ألاقي نهاية في قمة السذاجة، جيش الإحتلال قرر من غير أي سبب إنه يخرج من مصر ويسلم السلطة للقوات المسلحة المصرية
شديد الحزن إن فكرة رائعة زي دي يتم تشويهها في رواية بطيئة وغير مترابطة الأحداث
رواية أبو كالبيسوية كابوسية، المشهدهيه أحد نقاط قوة ربيع تصل إلي ذروتها، لكن اللغة تنحو إلي التقريرية والوصفية في معظم أجزاء الرواية ، يبنى ربيع جحيمه الخاص، وهو هنا انعكاس للمصائب والهزائم والاحباطات السياسية، لكن نكتشف ان السياسية ليست سياسية والعملية الثورية ليست عملية بل هو تكرار للعذاب الأبدي الذي تعيشه شخصيات ربيع
حسناً. هذه رواية لن تتركك بمشاعر متزنة بعد أن تنهيها، فلا بأس من أن تتحمل عدم ترتيب الأفكار في هذا المقال. تحذير: قد تُحرق بعض الأحداث إذا قرأت التالي، رغم أني لا أرى أن الرواية من النوع الذي ينزعج القاريء لحرق أحداثه لأنه قائم على روح و فكرة في المقام الأول. أول قراءة لي للكاتب المتميز محمد ربيع كانت لروايته المبتكرة (كوكب عنبر)، أنهيت الرواية منذ أيامٍ قلائل و كتبت في مراجعتي لها أني متشوق لرواية عطارد، حذرني أحد أصدقائي منها و مما تحمله من سوداوية، و كان ردي أن أسوأ الخيالات صارت ألطف من الواقع الذي نعيش فيه. بعد أن شرعت في القراءة علمت من صديقين آخرين أنهما بالكاد قرأوا عشر صفحات ثم توقفوا، لم ي��حملوا المشهد الأول للزوج الذي قتل أسرته ثم شرع في أكلهم، و كأن هذا المشهد بمثابة تمهيد و طقس عبور للقاريء، فمن يستطيع تحمله سيستطيع الولوج لبقية الرواية، و من لم يستطع فقد أعطاه الكاتب فرصة أخيرة للتراجع، و لو أني أعتقد أن رؤية المرء لمخٍ بشري خرج من رأس صاحبه برصاصة قناص ستكسر أشياء كثيرة داخل النفس، و ستجعل القلب في غلاف من نبالٍ على حد وصف المتنبي. إذاً من أين نبدأ؟ لعل من الأفضل في مناقشة عمل مثل هذا أن نتناوله من محورين: محور الفكرة المباشرة (الأحداث)، و محور الفكرة الأساسية (روح العمل). في روايته الأشهر (آلة الزمن) وضع ه.ج.ويلز تصوراً لمستقبل البشرية إنقسم فيه الجنس البشري إلى نوعين : (الإيلوي) و هو نوع ناعم مدلل لا يفعل شيئاً غير الأكل و اللعب، و (المرلوك)، و هو نوع يعيش في الظلام تحت الأرض يعمل في الصناعة و مهمته توفير إحتياجات النوع الأول. رأي ويلز أن هذا هو مآل الرأسمالية التي تستعبد طبقة العمال و التي ستدفنهم تدريجياً تحت الأرض لكن الآية ستنقلب حيث يصبح النوع الأول لا حول له و لا قوة و يتحول إلى حيوانات داجنة يتغذى عليها النوع الثاني! هل نزعم أن د.أحمد خالد توفيق التقط الخيط و طبق الفكرة على الحالة المصرية في (يوتوبيا)؟ رسم صورة سوداوية لمستقبل مصر اتسعت فيها الهوة بين الأغنياء و الفقراء ليعيش الأغنياء في يوتوبيا في الساحل الشمالي، و يتركون الفقراء يأكل بعضهم بعضاً في بقية البلد. لكن رواية د.أحمد قد كتبت قبل الثورة، أما الكتابات التي جاءت بعد الثورة فقد بنت عليها و على أحداثها فرسمت سيناريوهات متخيلة متصلة بالواقع. كتب عز الدين شكري فشير روايته (باب الخروج) التي نُشرت في 2012 قبل تسليم المجلس العسكري (للسلطة) ليضع سيناريو لتنقل السلطة بين اليساريين و الليبراليين و الإخوان و بمشاركة كل الأطراف في الأحداث و الفوضى إلى أن يحدث إنقلاب عسكري على الرئيس الإخواني و يعود العسكر لصدارة المشهد من جديد، في سيناريو أبى الواقع المصري إلا أن يجعله يحدث في الحقيقة مبكراً عشر سنوات عن السيناريو الخيالي! الرواية التي بين أيدينا خرجت إلى النور بعد هزيمتنا الساحقة و ترسخ إنتصار الثورة المضادة. أغلب الأحداث تدور في العام 2025 بعد عامين من تعرض مصر لإحتلال جيش (فرسان مالطا) بعد إنهيار سريع للجيش ا��مصري من الواضح أنه كان في مرحلة ولاية ثالثة لطبيب الفلاسفة. بطل الرواية (أحمد عطارد) هو ضابط شرطة شهد الثورة و شارك في قنصنا. هو من النوع الذي يقتل و هو على قناعة من أنه يخدم الوطن و يحافظ على (الدولة) بفعله هذا. يرفض عطارد العمل مع الإحتلال و ينضم للمقاومة التي يقودها رجال الشرطة! و التي يعمل معها عدد أقل من رجال الجيش الذين يرونهم مسئولين عما آلت إليه الأمور، و عدد أقل من المدنيين الذين يُنظر إليهم بإحتقار. من المشاهد و الجمل الحوارية التي أثرت في هي تلك التي كان الضباط يتكلمون فيها على سجيتهم و يسخرون من (شهداء الساورا)، و يفتخرون بما أدوه من خدمات للوطن في كل المذابح التي جرت بعد الثورة مروراً برابعة ثم مذابح متخيلة أخرى في مستقبلنا القريب. بالنسبة لهم كان إطلاق النار في يناير خطأ تكتيكي و ليس أخلاقي، لكنهم تعلموا الدرس لاحقاً و تعلموا متى يطلقون النار و كيف يكون هذا بمباركة شعبية. الشعب بالنسبة لهم قطيع يُقاد، قاده آخرون في يناير فتسبب في إزاحة مبارك، ثم قادوه هم بعد سنتين فأطاحوا بمن جاءت به الإنتخابات ليعود كل شيء لسابق عهده! في هذا المستقبل الأسود يعيش الناس في إنهيار أخلاقي تام. الدعارة مقننة، و القتل و السرقة و الإغتصاب في أعلى مستوياتها، أغلب الناس يدمن تدخين الكربون و هو نوع جديد من المخدرات أساسه الحشرات (على حد علمي يوجد مثل هذا النوع منذ سنوات أصلاً)، حتى الموسيقى التي يسمعها الناس تبدو المهرجانات بالمقارنة بها كأنها تنتمي لزمن الفن الجميل! في وسط كل هذا يبدي عطارد تعجبه من الشعب المستسلم للإحتلال و المتماهي معه، يكلف مع زملاء له بالتمركز أعلى برج القاهرة و قنص ضباط الإحتلال و المتعاونين معهم من المصريين. شهوة القتل تتطور لتتسع الدائرة و تشمل مواطنين عاديين يقتلوا بشكل عشوائي. بعد عامين يُخلى البرج و يُكلف بمهمة أخيرة: قتل الناس عشوائياً لدفعهم للقيام بثورة على المحتل العاجز عن حمايتهم أو تحسين الأوضاع! الذي يحدث هو أن الناس يستسلمون للقتل، بل يقومون بتحطيم رؤوس بعضهم، و ينسحب الإحتلال هرباً من هذا البلد المجنون! -------------- من بضعة أشهر سألني صديق (أنت شايف إيه؟) قلت (معدتش شايف حاجة)، سألني عن رأيي في المستقبل، قلت له (أسود)، سألني إن كنت لا أرى أملاً، قلت له أن الواقع أننا قد متنا ثم حوسبنا و نحن الآن نُعذب في النار! يكاد يكون هذا هو الشق الثاني في تناول الرواية (روح العمل). أدرك عطارد أننا في الجحيم و أن عذاب الناس الأساسي هو الأمل الزائف لأن الأوضاع سيئة للغاية و القادم أسوأ و أسوأ، و أن الناس يعيشون في استسلام غريب و ما زالوا في إنشغال بتمثيليات الإنتخابات و الدستور و خلافه و وهم أننا نعيش في دولة أساساً، و أن مهمته هي قتل الناس لكي يتحرروا و ينتقلوا إلى الجنة. أزعم أن ربيع بهذه الفكرة عبر عن الحاضر و إن كان سرد الأحداث في المستقبل. المستقبل الأسود في الرواية لا يبعث على الإكتئاب لأنه تطور طبيعي للحاضر الأسود و لن أندهش أبداً إن تحقق بحذافيره – خلا الإحتلال من فرسان مالطة تحديداً لكن الإحتلال نفسه وارد – لأن الإنهيار الحالي متسارع. الإنهيار الأخلاقي و موجة الإلحاد و فقدان الثقة و الإيمان بأي رمز بعد أن سقط الجميع. الإعلام الذي يقود الناس كالقطيع لتأييد دستور ثم يقنعهم بعد عامٍ بأنه دستورٌ معيب يجب تغييره، أليس هذا الإعلام بقادرٍ في يومٍ ما على إقناع الناس بتقنين الدعارة؟!. فكرة إنقسام الناس إلى نوعين التي ذكرنا تناولها في روايات أخرى نعيشها بشكلٍ فج في الإنقسام بين المؤيدين للنظام و المعارضين له، يكاد كل طرف ينزع البشرية و حق الحياة عن الآخر، مؤيدي النظام يروننا خونة و ممولين و عملاء و إخوان خرفان و ما زالوا و نحن جميعاً نعيش في قعر البالوعة يؤمنون أن السيسي أنقذ البلاد من حرب أهلية و أن لولاه لجرت الدماء أنهاراً! مستويات تبرير الفشل و الأداء الرديء للنظام وصلت لدرجة غير متخيلة و آخر أمثلتها الموقف من قتل السياح. الفاشية الشعبية راضية بالقتل و دك البيوت على الرؤوس. البوصلة إنحرفت و صار الصديق عدواً و صار العدو صديقاً! و من جهة أخرى، فقد اعتاد المرء على منظر الدماء. بشكل شخصي صرت أستقبل أخبار الموت و الإعتقال بمنتهى تبلد الحس. اقتحم اليهود المسجد الأقصى منذ عدة أيام فأنكرت قلبي الذي كان لينتفض منذ عامين! أنهيت الرواية في جلستين و لم أشعر بقدر السوداوية الذي حُذرت منه. شعرت أن ربيع لم يفعل أكثر من وصف الواقع، هل صار السواد بداخلي قادراً على التغلب على أسوأ الخيالات؟ هل وصلت لهذا المستوى من اللامبالاة و تبلد الحس و فقدان الدهشة؟ هل تحولت لزومبي؟ هل صرت ميتاً يعيش في جسدٍ حي؟! هذا هو الهاجس الأكبر الذي سيطر علي خلال قراءتي للرواية.... أؤمن أن الكتاب الجيد هو الذي يترك فيك أثراً و كذلك يدفعك لقراءة كتبٍ أخرى. كوكب عنبر جعلت ترتيب (يوميات القراءة) و (مخطوطة سيرافيني) و القراءة لبروخس من الأولويات القريبة، و عطارد جعلتني أشرع في قراءة (من عاش بعد الموت). و برغم كل شيء سعيد أني قرأت مثل هذا العمل لشاب من أبناء جيلي، و أرى أن له مستقبل واعد في الكتابة...لو أن لنا مستقبل.
رواية " عطارد " أو كابوسية " عطارد " من الأعمال القليلة التي اضطرت إلى انهاؤها ف وقت طويل رغم صغر حجمها بالنسبة لي ، لا يعود ذلك الأمر بسبب صعوبتها ولكن بسبب الطابع المخيف المسيطر ع أحداثها . الرواية تبدو للوهلة الأولى انسيابية وتظن ف مخيلتك انك بقادر على الوصول إلى صفحتها الأخيرة في فترة لا تتجاوز اليومين ولكنك مخطيء بالتأكيد عزيزي القاريء لأن هذا الفخ وقعت فيه قبلك ولم يحذرني منه أحد . بعد انتهائي من الفصل الأول الطويل الذي جاء معنوناً بـ2025 ، تبادر إلى ذهني أن هذا العمل من الأعمال التي يمكن إطلاق اسم " المستقبليات " عليها حيث تدور الأحداث في عام 2025 وتبدو مصر محتلة حيث قسمها الشرقي تحت سيطرة فرسان مالطا بينما قسمها الغربي ف وادِ آخر بمفرده لا يجذب انتباه احد ، وما بين هذا وذلك تظهر وحشية ودموية الأحداث وما أكثر ما يخيف هو أن تلك الأمور ليست ببعيدة عن مصيرنا ف المستقبل بالفعل ! بعد ذلك يعود بنا الكاتب إلى عام 2011 ف فصل آخر حيث أحداث الثورة ولكن من منظور مختلف وجديد عن باقي الأعمال الأدبية التي أصبحت تجد ملاذها بسهولة ف أيقونة الثورة . محمد ربيع تطرق إلى الثورة من خلال زاوية زهرة التي فقدت والدها واضطر استاذها إنسال إلى الاعتناء بها وتحمل مشقة البحث عن جثة أبيها كل يوم وسط اجهاض زوجته لطفله الأول . ولم يكتفِ ربيع بذلك فقط ولكنه واجهنا بمدى فظاعة الموقف من خلال زاوية رجل الكلاب الذي يظل طيلة اليوم يدور بكلابه من أجل رفع الجثث ، ورجل الزبالة الذي يتخذ من أكوام القمامة مأوى له ومعه فتاتين وجد فيهما وسيلة لإشباع رغباته الجنسية وسط الذباب ورائحة الزبالة الشنيعة ورائحة الخوف ! بعد انتهاء هذا الفصل وجدت صفحة فارغة وانتظرت أمامها فترة من الوقت أفكر ماذا سأجد مرة أخرى بعد ذلك ، بل وخشيت من تقليب الصفحة حتى لا أجد ما يزعجني مجدداً . ولكن محمد ربيع عاد ليفاجأنا من خلال فصل بعنوان " صخر الخزرجي " ، للوهلة الأولى ستبدي تعجبك قليلاً عزيزي القاريء من المغزى وراء إقحام تلك الشخصية وسط أحداث ليست لها علاقة من قريب أو من بعيد بها ولكن بعد الانتهاء من قراءة الفصل ستجد نفسك ممسكاً بالخيط الرابط " الجحيم " . ف الفصل التالي نجد أنفسنا عدنا مرة أخرى إلى عام 2011 حيث إصابة الطفلة زهرة بمرض غريب فقدت من خلاله ملامحها بشكل تدريجي وكامل مخيف ، ولم يقتصر البؤس ع ذلك فقط بل نجد مشهد اغتصاب الفتاة الأولى الكبرى المرافقة لرجل الزبالة وعلى مرأى من الطفلة الصغرى ومسمع من رجل الزبالة دون أن يستطيع عم أي شيء إلى أن يأتي رجل الكلاب ويرى مشهد قتل رجل الزبالة لنفسه ووفاة الطفلة الصغرى من الخوف وإصابة الكبرى ف مختلف أنحاء جسمها . ويأتي آخر فصل ليضع حداً لهذه الكابوسية حيث نجد أنفسنا أمام الجحيم المتواصل ف عام 2025 والذي لخصته الطفلة زهرة ف حواره مع عطارد بقولها :
أكثر ما حيرني بعد النهاية هو التقييم ، غالباً أثناء القراءة أجد نفسي بشكل تقائي أحدد التقييم حتى قبل وصولي إلى النهاية بكثير ولكن ف " عطارد " وجدت نفسي متذبذبة ف التقييم أكثر من مرة وحتى ف قراري النهائي لم أكن واثقة من هذا . ثلاث نجوم ، لماذا ؟ ف البداية يجب أن أن أشير إلى قراءتي السابقة لرواية " كوكب عنبر " لنفس الكاتب وشتان الفارق بينها وبين عملنا هذا ، الفارق يظهر جلياً ف البناء والتماسك والشخصيات ورسم الأحداث واللغة والرموز وخلاف ذلك . ربما ما أرهقني هو غموض المعنى أو المغزى من هذا العمل حيث لم يظهر إلا متأخرا بل وأظن أنني لم أصل إليه بشكل كامل ومن ثم سيكون حاجة إلى قراءة العمل أكثر من مرة لتفكيكه بشكل أكبر . كما أزعجني قليلاً بعض الإطالة خاصة ف الوصف ، قد يكون الكاتب يرى أن لذلك فائدة ولكن اعترف أنني فشلت ف التوصل إلى ميزة ذلك ، قد يكون الخطأ من عندي . ف المجمل نحن أمام عمل قد يعيد إلى أذهاننا رواية 1984 ولكن هذه المرة بالنكهة المصرية ومؤثراتها الكابوسية ! نصيحة : لا تقع ف نفس خطأي عزيزي القاريء وتجنب قراءة هذه الرواية أثناء حالات الاكتئاب .
تحديث : مبروك وصول الرواية لقائمة البوكر الطويلة :))
تحديث آخر : مبروك وصول عطارد لقائمة البوكر القصيرة :))
اشتريت الرواية من مطار القاهرة بعد زيارة قصيرة لمصر استرجعت فيها ذكرياتي في التحرير ووسط البلد و زرت فيها ميدان العتبة. و لم أكن أعرف أن أحداث القصة تدور في هذه المناطق بالتحديد، و كأن الكاتب و حظي العاثر قررا إدماجي في القصة أكثر مما ينبغي. الرواية -ببساطة- كابوس قبيح طويل قاتم مقبض. و لو اندمجت في قراءتها فعلا فمن الصعب أن تزول آثارها من وجدانك سريعا. الفكرة نفسها تنتمي بجدارة لعالم الاكتئاب المرضي الذي أعتقد ان الكاتب اقترب منه جداً في حالته الإبداعية هذه. لن أحرق لك أحداث الرواية هنا طبعا، لكن لو كنت مستعدا لقراءة كابوس قبيح دموي فج ينتهك ذكرياتك في وسط البلد، فهذه القصة مناسبة تماماً. و لو كنت مصابا بالاكتئاب فلا تفكر في قراءتها أصلا!
لم أقرأ لمحمد ربيع من قبل لأعرف مدى تنوع عوالم رواياته، لكني لا أعتقد ان هذه ستكون المرة الأخيرة. رغم أنني أحتاج بعض الراحة بعد خروجي من جحيمه المستعر هذا!
كابوس طويل مستمر، مكون من كوابيس اقصر طولاً وأشد وطأة...
لم أشعر برعب من كتاب من قبل مثل هذه الرواية.. حقاً وصدقًا كنت أراها تقبع بجوار سريري فأتحاشى النظر إليها كأنها ستدب فيها الروح وتط��ردني!
ما كل هذا البؤس الذي هو ليس ببعيد عن واقعنا حتى وان كتب عنه الكاتب وكأنه "مستقبل"... أي مستقبل هذا الذي ينتظرنا؟!
ما يرعب في هذه الرواية هو شدة واقعيتها حتى وان لم تسرد أحداث واقعية نمر بها الآن حالاً.. ولكنها لا تبدو بعيدة تماما عن التحقق، وقريباً.
هل قرأت يوتوبيا لـ د. أحمد خالد توفيق؟ ضايقتك سوداويتها؟ أرّقتك؟ إذا لا تقرأ عطارد ولا تقرب الرف الموضوعة عليه في اي مكتبة تبيع الكتب.
هل قرأت يوتوبيا وأرّقتك سوداويتها مع اقتناعك بامكانية تحقق أحداثها؟! ستجدها رواية ترفيهية مقارنة بعطارد!
اللهم عافنا من هذا المصير الذي نحثّ الخطى إليه.. فليس لها من دونك كاشفة يا أرحم الراحمين.
وحقاً لا أعرف بكم أقيمها وكيف؟ الألفاظ شديدة الفحش لكنا تناسب هذا الزمن (زمننا وزمن الرواية) - الأحداث دموية بفجاجة ولكنها -أيضاً- تناسب زمننا وزمن الرواية، بل إن هناك ما نراه بأم أعيننا يفوق هذه السوداوية "المتخيلة".. الشخصيات دقيقة الرسم والوصف، وجنونها تلقائي ومقبول تماماً..
قلبي لا يطاوعني أن أحرم موهبة مثل تلك من تقييم عادل بغض النظر عن ما تركته الرواية في من أثر وألم ورعب، كما أنه لا يطاوعني أن أشجع على مزيد من هذا الرعب!
هذه موهبة تستحق الانتباه لها، مرعبة حقاً، لكنها موهبة... خطرة على السلام النفسي (والعقلي) للقاريء، لكنها موهبة.. ستواجهك بأسوأ كوابيس لا تخطر على بال شخص، لكنها موهبة..
وعليه، فتقييمي للرواية 4 نجمات ونصف. تنقص نصف نجمة لأني لا أسامح الكاتب على كل هذا الرعب الذي عشته مع روايته...
محمد ربيع...
سامحك الله!! انت موهوب يا عزيزي... موهبة مرعبة -حرفياً لا مجازاً- في سوداويتها وفي دقة رسمك لتفاصيل الشخصيات والأحداث وسلاسة السرد حد الارعاب!
ولكن لتأخذك بنا الشفقة قليلاً فيكفينا ما نراه من سواد ورعب في واقعنا... وليرحم الله مستقبلنا...
لو كان مقدر لي أن امتلك موهبة لكتابة رواية،لتمنيت أن اكتب ما يشبه هذا العمل،الوصف الدقيق الموفق لمشاعر تملكت مجتمع كامل بشعبه ومؤسساته والسوداوية البعيدة عن الخيال وأقرب إلى توقع صائب لاحتمال ما يمكن أن يصل به هذا الشعب.
لم أر أن الكاتب قد رسم (ديستوبيا)مزعومة،ولا حتى خيال منه،بقدر ما نجح باقتدار في توصيف بلادة ولامبالة وانفلات،الشعب المستسلم لأي متغيرات وظروف قد تحدث له،استسلام مهين ومذلة،مجرد أموات يتحركون ويتنفسون،ولكن فقدوا أدنى إحساس وأدنى قدر من الإنسانية.
الرواية جرس إنذار ضخم لناقوس ضخم،صرخة أدبية فريدة لما قد يصل بالمجتمع نتيجة لبلادتهم. هو عمل يجمع بين الصخب والهدوء ،صخب العنف وهدوء الهزيمة.
لغة هادئة،وتوصيف للمشاعر الإنسانية بلغ من العمق والدقة منتهاه،مع قدرة معجزِة على توظيف الكوارث وتقديم المصائب.
الرواية صادمة ومفاجئة وقادرة على التوغل بداخلك واستنزاف لخلايا مخك،مع جو أسود كئيب يحيط بك،خوفا من مصير أسود نجح الكاتب في تقديمه ببراعة،كل ذلك مع شخصيات مقدمة بحيوية تشعر أنك تراها أمامك وتتحرك حولك.
كل ذلك يجعل للرواية زخم معين ،تجعلها عالم روائي شديد الخصوصية وفريد،رواية مليئة كالوجبة الدسمة التي تجعلك تزهد كل أشكال الطعام،ويجعل عقلك ملئ بالأفكار ولسانك عاجز عن النطق.
"لماذا ننسحب ونغادر اللعبة، ما دام في وسعنا أن نخيّب ظنّ المزيد من الكائنات؟" Emil Cioran (المياه كلها بلون الغرق)
محمد ربيع قرر أن يطبق تلك المقولة عن طريق الأدب في روايته عطارد
لما قريت المراجعات قبل بداية قرائتي لها الكل كان يحذر من الاكتئاب وانها كابوسية وانها تحمل طاقة سلبية كبيرة وجرعة مكثفة من الغم ف لم أقراها الفترة اللي فاتت وقررت اني اقراها وانا ف مرحلة سيئة للغاية في حياتي ودا كان قرار يستحق قلمين بصراحة
قناعتي الخاصة منذ فترة أننا متنا و تم الحساب و نحن هنا ف الجحيم
ودي النقطة الاساسية اللي بيعتمد عليه عطارد ف عمله وف حياته ان كانت هذه حياة
لم أكن ابدا مضغوط بشكل نفسي وانا بقرأ رواية لدرجة اني كذا مرة أقول مش هكمل أو كفاية أو أدخل ف نوبة اكتئاب أو أبكي غير ف رواية تلك العتمة الباهرة
والان عطارد
ليه؟
علشان هي دي الحقيقة ، دي الحقيقة البسيطة وف المرتين مش بيحاولوا يقولك اي شئ غير الحقيقة أن ارواحنا انتهت من فترة
"فالناس من هول الحياة موتى على قيد الحياة" نجيب سرور
عكس تلك العتمة الباهرة هنا الاحداث في عالم المستقبل مصر في عام 2025 بعد احتلال فرسان مالطة ل مصر وحل الاجهزة الامنية وتكوين فرق للمقاومة من اعضاء تلك الاجهزة ، عطارد هو كان القناص يتمركز مع اصدقائه في احد الابراج ويغتال من يتعاون الاحتلال
ولكن الأمر يتخطي ذلك ف يصبح يقتل الجميع مرة بأسم الثورة ومرة بأسم المقاومة ومرة للمتعة ومرة دون سبب ومرة للذهاب للجنة
وهناك خط آخر عام 2011 و خط عام 455 هجريا تكمل الخط الأساسي بشكل ما ويمكن الخط الهجري لم يعجبني قدر الخطين الدرامين
اين الاكتئاب و اين السواد ؟
في الوصف ف الاجواء ، محمد ربيع قرر المزج ما بين العالمين الحالي والحالي بعد حين ، لا تغيير حقيقي غير استخدام فكرة المستقبل و الاحتلال وحتي قالب المستقبل لم يتم استغلاله ف اي شئ تقني ، او شئ فقط من أجل حرية الافتراضية
الاجواء ما بين قتل واغتصاب وتعذيب و اجهاض ومؤامرات الأمر كله يتجه ناحية العدمية وفقط لا معني للأي شئ ، لا معني للحرب و الاحتلال والثورة والمقاومة لا معني للعدالة لا معني للأي شئ
كل اللي احنا فيه نستحقه ، لا مفاجات ، لا اندهاش لا اي شئ ، الأمر ليس تبشير بالثورة بالعكس تماما اجزاء الثورة هي الاصعب بشدة
ذو العلم يفقدون ملامحهم الاعين والفم والاذن يصبحون كتلة واحدة من اللحم البشري ، مثل شخصية زهرة ، من يعرفون اننا ف الجحيم لا يجب عليهم ان يخبروا الأخريين ، مهمة عطارد هو أن يجعل الناس تعود مرة أخري للجنة أو لجحيم مختلف أو لنفس الجحيم بشكل مختلف
" يظن الناس أن الجحيم مكان ، لكنهم مخطئون ، نحن في زمان طويل متصل ، مضي منه الكثير ولم يتبق الا القليل جدا ، القليل الي درجة أنني سأراه وستراه ينتهي . وبعد ذلك سيبدأ جحيم آخر ليعذب الناس فيه ، هؤلاء الخالدون هنا لن يخرجوا ابدا ، هؤلاء لن تقتلهم أنت ولن يحترقوا بالنار ولن يموتوا غرقا ، لن يخرجوا من جحيمنا هذا الا الي جحيم آخر ، لكن من تقتلهم أنت يذهبون دون طريق أو رحلة ، ولا عوائق من أي نوع ، فقط يختفي جحيمنا هذا ليجد كل واحد نفسه في الجنة . أنت ترسل الناس الي الجنة "
لن يتركك عطار ولا ربيع في التعلق بأي شخصية مهما كانت جيدة ولا دخل لها ف الاحداث السيئة ، الكل يجب أن يعاقب ، الكل يجب ان يتم محاسبته ، حتي قصة الحب الغريبة أنتهت بنهاية أغرب ، الخطين يتلاقيان ، الخطين الزمنين يتلاقيان ولكن لا تشعر أن هناك تغيير حقيقي ف الناس تتعامل مع الموت كما تتعامل مع الحياة دون اهتمام ودون اي اعتبار ، لا تهم الحياة ولا الموت ولكن الانتحار ليس من الرفاهية وحتي وان أخذو الخطوة الصحيحة وانتحرو ف لن يرحموهم
دائرة ملعونة مفرغة ندور بها ، يغزلها ربيع بمشاعر و كوابيس مأخوذه عن الواقع بشكل بسيط ، ربيع لم يفعل شئ غير جمعه لكل الكوابيس التي ربما مرت عليك او فكرت فيها و جاء بك امامها واغلق الباب وراءه
تشعر كانها لوحة الجحيم ل مايكل آنجلو ، لوحة كابوسية تتنمي للفن القوطي ، المقبض ، كل صفحة تلكم قلبك ، تضغط ع روحك كل تفصيلة أنت تعرف أنها مرت عليك ولكنك مازالت تنكر ربيع لا يحاول أن يخبئ عنك ذلك ، يضعها أمامك ولا يهتم بمدي تأثيرها عليك
حتي اسلوب محمد ربيع جاء بسيط دون تدخل أو محاولة فذلكة طريقة سرد مختلفة ، الاسلوب يجعلك ف حالة توحد مع الابطال وكل الشخصيات التي تظهر ، حتي رجل الكلاب !!
كنت أري بعين خيالي ربيع وهو يحرق تلك الرواية مثل كافكا ، كنت أراه وهو يقرر انهاء تلك الرواية وان يلغيها للأن ما الجدوي ؟
تلك الرواية ل شاب يبلغ 37 عام ستجعلك تفكر بشكل جدي ف جدوي حاجات كتيره جدا
تلك الرواية لازمتني ف اسوأ فترة ف حياتي وجعلتها مرعبة وجعلتني اتأكد اني لست وحيدا ولا غبيا بشكل ما جزء كبير من خوفي ان كثيرا ما بين السطور أستوعبه بشدة
تلك رواية ليست للتسلية وليست لتصدر القوائم الادبية
تلك الرواية هي كابوسك المقيم ولن يرحل حتي وان انتهيت من صفاحتها ..
ستظل تنظر الي السماء وتتمني أحيانا أن يكون عطارد يراك ويسدي لك تلك الخدمة .. ولكنك ستكمل ف طريقك
"كنت أرى أننا في قاع الحفرة؛ رضينا بمجموعة من المرتزقة كمحتلين، بلا أي أمل في الخلاص منهم."
رواية "عطارد" التي وصلت للقائمة القصيرة للبوكر العربية لعام 2016، تتناول فكرة ديستوبية سوداوية عن المصير التي تتجه إليه الثورة المصرية بعام 2011، وتتنبأ الرواية بصورة قاتمة للغاية عما تلى ذلك من أحداث، وعندما تقرأ الرواية التي من المُفترض أن عنصر المُبالغة فيها عاملاً من عوامل الديستوبيا، ولكنك قد تجد الواقع الحالي ليس ببعيد عن ذلك الخيال، بل أننا نتجه إليه بسرعة مجنونة، إلى ذلك الخيال القاسي والدموي والجحيمي.
تبدأ الرواية بمشهد دموي مُقزز، كتحذير شديد اللهجة لمن ينوي أن يُكمل الرواية، فهذه فقط مجرد البداية، هذا الباب المؤدي إلى الجحيم، فإذا كنت تريد أن ترى شكله، فأدخل بقدمك اليمنى، ��ألقي نظرة وعش حياة، بعدما ساءت أحوال الثورة وتحولت مساراتها في بلد لا يكف عن الانحدار، تُقرر مجموعة من المرتزقة حكم مصر واحتلالها، فتصبح مصر مُحتلة لتصحيح مسارها، -هذا ما يُقال دائماً- فتنشأ المقاومة ضد الاحتلال من مجموعة من الضباط السابقين –للسخرية الشديدة- منهم بطل الرواية "أحمد عُطارد"، وتكمن فقرة المقاومة في قتل أكبر عدد مُمكن من الموالسين للاحتلال أو المنضمين إليه، أو حتى أفراد الاحتلال نفسه، ثم تتسع الدائرة لتشمل المواطنين كلهم، فعندما تعيش في الجحيم، لا فارق بين موت وحياة، بل الموت قد يكون رحمة لجحيمك.
الرواية كانت مُمتعة جداً في الثلث الأول، ثم فجأة انتقلنا إلى أجواء أخرى، ليست بنفس الجاذبية، ولكنها لا تزال غرائبية ممتعة، ولو كان بدأ بها الكاتب، ثم تصاعد بأحداث عطارد، لكان لهذه الرواية شأن آخر، فعلى الرغم من بعض الأفكار المجنونة المكتوبة بحرفية في الثلث الثاني، ولكنه لم يكن ليطغى على الثلث الأول، وآتى الثلث الثالث من الرواية ليكون بمثابة طوق الإنقاذ، والإتجاه إلى أقصى درجات الجنون والديستوبية في مشاهد مكتوبة بخيال من رأى الجحيم حقاً، وتتضح فكرة الرمزية التي ذُكرت بصراحة ومستترة في أغلب أجزاء الرواية، ثم تنتهي الرواية وتصمت الأصوات من حولك، كبطل الرواية، فقط سيتوقف الكون، لتتذكر مقولة "شكسبير" الخالدة: "الجحيم فارغ، كل الشياطين هُنا".
رواية "عطارد" للكاتب المصري "محمد ربيع" هي رابع تجاربي معه وأكون بهذه الرواية قد ختمت رحلة جميلة ومُمتعة مليئة بالتفاصيل المُدهشة والفانتازية والخيالية والواقعية والسياسية وكل ما تريد أن تُضيفه من تصنيفات، جذبني محمد ربيع من أول قراءة له، وسأنتظر دائماً جديده فهو بكل تأكيد أصبح واحد من كُتابي المُفضلين.
هذه الرواية ليست لأي قارئ فه�� تختبر صبرك على تحمل المشاهد الدموية والمُقززة، ولكنها بكل تأكيد ستعصر قلبك عصراً، وستجعلك تتساءل دائماً حول مصير أي شيء: "ما الفارق؟"
لو أنني قرأت الصفحة الأولى وقرأت الصفحة الأخيرة متجاوزة كل ما بينهما لما كان فاتني شيء في الرواية.. أول ما شد انتباهي هو كون الرواية تنتمي إلى أدب الديستوبيا، ولم ألمس معايير رواية الديستوبيا هنا، اللهم إن كانت المعايير هي كثرة الخلاعة، وعندما أقول كثرة فإنني أعني الكثير الكثير من المشاهد الإباحية، بمعدل مشهد كل ثلاث صفحات.. وهذا ما يجعلني أتساءل عن معايير جائزة البوكر، خصوصا وأن الرواية استطاعت الانتقال إلى القائمة القصيرة للجائزة..
عودة إلى الأحداث، أو بالأحرى غياب الأحداث، عدا عن الكثير من القتل والكثير من مشاهد الاغتصاب وما يحدث في بيوت الدعارة... لا أنكر أن الفكرة جيدة، وكان من الممكن أن تكون عطارد رواية مبهرة لو أن الكاتب ركز أكثر على بنيان الدولة في ظل كل ذلك الفساد وربما ما أدى إليها، مخففا من المشاهد الإباحية التي ليست ضرورية حقا لنقول أن الرواية تحكي عن بلاد فاسدة. كما أن القفز من مرحلة تاريخية إلى أخرى دون مراعاة السير الروائي لم يكن أبدا في صالح الرواية، ولا كان ضروريا أن يعود بنا إلى تواريخ سابقة ل 2025 حيث الأحداث الأساسية للرواية.
لم تنل إعجابي بالمرة، وربما السبب أن الرواية ذاتها سيئة أو أنني أكثر غباء من أن أفهم عملا على هذا القدر من العبقرية.
الحروبُ والاقتتال والأمراض والآلام والصراعات (الداخليّة، والمحيطة)، والفقرُ والغوايات والمصائب والأوجاع، وأخيرًا-انحدارُ الإنسان في سقوطٍ متوالٍ إلى القاع/الحضيض، هي عذاباتنا؟ التي نتظهّر منها إلى دارٍ أخرى (الجنة)؟ أو نتخلّد خللها –في الجحيمِ ذاته، في مكانٍ آخر، ما بعد الموت؟ وهكذا؟ مثلاً؟ سؤالُ عبثيّ إلى حدٍّ فاجع، -أعرف! ومع ذلك- لم يفتأ يطادرني طيلة قراءتي للرواية. راغمًا إيّاي على إعادة ترتيب السؤال، والتفكّر فيه بجديّةٍ أكبر.
رواية كنت أودّ تقييمها بأربعة نجوم لولا عتبي على الجنس المبالغ فيه غالبًا، وبعض الإسهاب.
تحمل الرواية فكرة جيدة جدا, لكن اخراج الفكرة وكتابتها على الورق لم يكن بجودتها ..حتى داخلة الرواية وبدايتها واعدة ..القاهرة واقعة تحت الاحتلال فى المستقبل القريب عام 2025..ووجود مقاومة من عناصر الشرطة , أوه تبدو الرواية جيدة فعلا ..لكن لا فالكاتب أصر على. افسادها بسبب العشوائية وعدم ترتيب أفكاره ..يعنى ما فائدة العودة للماضى وسرد قصة لم نفهمها ,.مافائدة قصة صخر الخزرجي؟ وماسبب اضفاء الغموض فى بعض الحوارات ؟..أيضاممتلئة بألفاظ قذرة وخادشة ولا تقول لى لزوم السواد والديستوبيا وخلافه أعتقد الرواية كانت بقيت أفضل لو كانت أكثر واقعية بدون "زهرة و "انسال " وكل هذا الهراء الغير منطقى ..يعنى لو كانت الفكرة ان البلد محتلة والبطل أحمد عطارد فقط وتنسج الشخصيات وتبنى الرواية على هذا الأساس (ده رأى شخصى طبعا) ..لغة الكاتب ضعيفة الحقيقة وكانه يكتب مقال طويل.. والاسلوب عادى بالرغم من محاولات تقليد البساطى .اما النهاية كانت جيدة لانهاء قصة أحمد عطارد والرواية فى المجمل لاينصح بها لأصحاب القلوب الضعيفة
أقل من مستوى توقعاتي بكثير! رواية البطل الواحد (السوبرمان) في الخراب والعدمية ، هوس بالقتل بشكل غريب! في كل فقرة لا بد أن تقرأ (قتل، دم، رصاصة، مسدس، طلقة، نافورة دم، بقع دم....ألخ). وصلت لمنتصفها ولم أكملها. ، الرواية ذكرتني بفيلم (American Sniper) من حيث فكرة القناص والقتل والجو القاتم. وأيضا برواية (فئران أمي حصة) من حيث تناول حدث مستقبلي عن حرب محلية وما يرافق ذلك من دموية وعنف ودمار. العمل افتقد عنصر التشويق بالاضافة لفقر الأحداث والرتم الواحد الممل، أجمل ما فيها غلافها والعنوان.
احنا فى الجحيم يا فريدة ... انا استلفت الرواية من صديقة لكنى هشتريها مع اول فلوس تجيلى .. الرواية دى هتكون من الكتب اللى ف شنطتى و انا مسافر برة مصر ... باحثا عن جحيم أخر
لو متخيل انك عيشت وشفت واقع اسود ومتوقع الاسوء، الرواية بتتوقع وتتخيل اسوء دستوبيا مستقبلية سوداوية ممكن حد يتخيلها ويفكر فيها الكاتب كأنه عايز يقول اللي السواد اللي شفناه ده ورد فعلنا تجاهه نتيجته هي الرواية نتيجته ان الواقع والحياة اساسا انتهوا من زمان واحنا عايشين وهنعيش في الجحيم
الرواية قوية في الفكرة والأسلوب واللغة ومحتاجة كلام كتير علشان يوفيها حقها. لكن أقدر أقول ان محمد ربيع هيكون من أهم الروائيين في مصر في الأعوام القادمة.
لا وجود لكوكب ا لارض في عقل هذا الكاتب نحن في عالمه الجحيمي....نحن في عطارد...
انهيت الرواية منذ يومين.....لماذا لم اكتب تقييمي حتى الآن ببساطة لاني لم اعرف كيف احكم على هذه الرواية ولا ادري اي مدرسة نقدية يمكن ان تحكم عليها بالسلب او بالايجاب...والسبب الثاني لاني لم افق من لطماتها بعد....
سأبدا من العنوان...عبقري...يشد...الغلاف اكثر من عبقري...مبدع من صممه... الكاتب محمد ربيع لم اسمع به من قبل ولكن قطعا سابحث عن اسمه ابتداءا من اليوم....
الرواية ببساطة تتحدث عن وجه مصر في داخل نفسي....نعم بالضبط هكذا ارى مصر...هكذا ارى مستقبلي فيها وهكذا ارى نهايتها....كنت اظن اني وحدي...ولكن هذا الكاتب وبما وصفه ادركت اني لست وحدي التي ارها هكذا
نبذة عن الرواية : شراءح زمنية من عام 2025 يعود الى 2011 يعود الى القرون الهجرية بعد الربعمئة سنة... هذه القفزات الزمنية كان لها معنى يربط كل شئ بما يحدث يربط التطور للانسانية بين الثورة لانعدام الانسانية بشكل مطلق....
روعة اختيار الكاتب لشخصية القناص الذي يعمل في الداخلية المصرية....روعة اختياره لفكرة احتلال مصر وعدم مقاومة الشعب بل الشئ المذهل عدم اهتمامه اساسا بالاحتلال....
تقاطعت هذه الروعة مع قبح الالفاظ المستخدمة وبشاعة التعذيب وفجاجة المشاهد الاباحية....التي جعلتني اشمئز من الرواية ولا ارغب في اكمالها....ولكني اعدت التفكير مع نفسي وشعرت ان هذا فعلا مهم في رسم لوحة متقنة للجحيم الذي يتحدث عنه ربيع في روايته....حين تمنيت تقنين هذه المشاهد شعرت ان الكاتب يقصد ايصال هذا التقزز الى القارئ
ربيع يصور ان البشرية قامت عليها القيامة منذ زمن وما نعيشه هو العذاب في الجحيم اساسا وانه في كل مرة يتمنى الموت يتساءل اي جحيم ينتظره اشد سوءا من جحيم كهذه الدنيا المقززة في مصر المليئة بالعهر والقتل والتعذيب الوحشي والتقطيع واللا انسانية
حقيقة حين قرأت وصف الجحيم في الكتب الدينية وجدت كتابة ربيع اشد قبحا وتنفيرا وبشاعة
ادوات الرواية – رسم الشخصيات – الوصف – اللغة – بناء الرواية يستحق التصفيق فعلا الرواية ادبيا قوية جدا
لم اشعر فقط بحبكتها فهي ببساطة تعذيب ممتد على مدار 300 صفحة لا بداية له ولا نهاية....لا ادري اي نوع من القراء يمكن ان يقرأ هذه الرواية...لا ادري كيف يمكن لقارئ ان يستمتع بهذه الرواية...
ومع ذلك فاني ادرك انها فعلا رواية تستحق التقدير... وكاتب حقيقي في زمن صارت فيه الكتابة موضة...