What do you think?
Rate this book
197 pages, Paperback
يمكن تقسيم برنامج اليوم النبوي تقسيما تقريبيًا على النحو التالي
أ- الفجر، وفيه: يستيقظ لصلاة الفجر بعد نومة السَّحَر، فيصلِّي الفجر
ويمكث في مصلاه مع أصحابه إلى طلوع الشمس، ثم يقوم بجولة صباحية على
زوجاته، ثم يجلس في أول الضحى مع أصحابه في المسجد، وهذا مجلس ذكر
وعلم وتربية، ثم يقوم أحيانًا بزيارات بعد هذا المجلس، فربما زار بُنَيَّاته، أو زار
بعض أصحابه، وربما ذهب لقضاء بعض شأنه الخاص.
فإذا تعالى الضحى، فإنه وقت النوم والقيلولة، فيَقِيل قبل صلاة الظهر،
وهذه النومة إراحة للبدن، ومَدَد لقيام الليل.
ب - الظهر: يستيقظ لصلاة الظهر، فيصلِّي الظهرَ، فإن كان حدَثَ أمرٌ
خَطَبَ بعد صلاة الظهر، وأكثرُ خطبِه في هذا الوقت، ثم يعود إلى بيته فيصلِّي
السُّنة الراتبة، ثم يخرج فيجلس إلى أصحابه، أو يذهب لقضاء بعض شأنه، فقد
كان ما بين الظهر والعصر وقت عمل وقضاء حاجات.
ج- العصر: يصلِّي العصر في أول وقتها، ثم يقوم بعد صلاة العصر بجولة
مسائية على زوجاته وربما اجتمعن له في بيت التي هو عندها، وكأنما ما بين
العصر والمغرب وقت استرخاء أُسري في الغالب.
د- المغرب: يصلِّي المغرب في أول وقتها، ثم يتعشَّى، ويبقى في بيته، وهذا
هو وقت تناول الوجبة الرئيسية، وهي وجبة العشاء.
ه - العشاء: يصلِّي العشاء، ثم يعودُ إلى بيته، فيسمُر مع أهله، وربما ذهبَ
في زيارات لبعض الأنصار، أو سَمَر مع أبي بكر وعمرَ في بيت أبي بكر رضي
الله عنهما؛ للتشاور في شؤون الدولة وقضايا المسلمين، ثم يعود بعد سمره إلى
بيته، فينام إلى منتصف الليل، ويستيقظ إذا انتصف الليل ليصلِّي صلاة الليل،
وهو في ذِروة نشاطه بعد أطول نومة، فيستمر في حاله هذه من الصلاة والمناجاة
بقدر ثلث الليل، حتى إذا لم يبق إلا سدس الليل عاد إلى فراشه ليستريح ويغفي
إغفاءة السَّحَر إلى صلاة الفجر.
***