What do you think?
Rate this book
308 pages, Paperback
First published January 1, 1995
=-=-=-=-=-=-=-=-
كرة القدم
=-=-=-=-=-=-=-=-
وليس ھناك أية أرباح تُجنى حين يتحول الرجل لبرھة إلى طفل يلعب
بالكرة مثلما يلعب الطفل بالبالون ومثلما تلعب القطة بكبة خيوط
صوفية
يصبح راقصاً يرقص بكرةٍ خفيفة
مثل البالون الذي يطير في الھواء
أو مثل كبة الصوف التي تتدحرج
لاعباً دون أن يدري أنه يلعب
ودون أن يكون ھناك سبب أو توقيت أو حكم
لقد تحول اللعب إلى استعراض
فيه قلة من الأبطال
وكثرة من المشاھدين
إنھا كرة قدم للنظر
وتحول ھذا الاستعراض إلى واحد من أكثر الأعمال التجارية ربحاً في العالم
لايجري تنظيمه من أجل اللعب
وإنما من أجل منع اللعب
لقد راحت تكنوقراطية الر��اضة الاحترافية
تفرض كرة قدم تعتمد السرعة المحضة والقوة الكبيرة
وتستبعد الفرح، وتستأصل المخيلة
وتمنع الجسارة
كرة القدم في العصور الوسطى
ــــــــــ
صورة مخترع كرة القدم الحديثة تشارلز جود يير
=-=-=-=-=-=-=-=-
اللاعب
=-=-=-=-=-=-=-=-
يركض لاھثاً على شفير الھاوية
في جانب تنتظره سماوات المجد
وفي الجانب الآخر ھوة الدمار
الحي الشعبي الذي خرج منه يحسده بأسره
فاللاعب المحترف قد نجا من العمل في المصنع أو المكتب
إنھم يدفعون له من أجل توفير التسلية
لقد ربح اليانصيب
وبالرغم من أنهيتوجب عليه أن ينضح عرقاً مثل مرشّة
دون أن يكون له الحق في التعب أو الخطأ
فإنه يظھر في الصحف وفي التلفزيون
وتردد الإذاعات اسمه
والنساء يتنھدن من أجله، والأطفال يريدون تقليده
أما ھو- الذي بدأ يلعب من أجل متعة اللعب
في الشوارع الترابية للأحياء الھامشية
فقد صار يلعب الآن في الاستادات الكبرى من أجل واجب العمل
وھو مجبر على الربح ....أو الربح
رجال الأعمال يشترونه، يبيعونه، يعيرونه
ويسلم ھو قياده لھم مقابل الوعد بمزيد من الشھرة
ومزيد من المال
وكلما نال شھرة أكبر، وكسب أمولاً أكثر
يصبح أسيراً أكثر
http://www.youtube.com/watch?v=kq4S31...
بيليه-أسطورة كرة القدم
=-=-=-=-=-=-=-=-
حارس المرمى
=-=-=-=-=-=-=-=-
إنه وحيد
محكوم عليه بمشاھدة المباراة من بعيد
ينتظر وحيدا إعدامه رمياً بالرصاص بين العوارض الثلاث
كان في السابق يرتدي الأسود، مثل الحكم
أما الآن، فلم يعد الحكم يتنكر بزي الغراب
وصار حارس المرمى يسلو وحدته بتخيلات ملونة
إنه لا يسجل أھدافاً
بل يقف ليمنع تسجيلھا
ولأن الھدف ھو عيد كرة القدم
فإن مسجل الأھداف يصنع الأفراح
أما حارس المرمى، غراب البين، فيحبطھا
يحمل على ظھره الرقم واحد
أھو الأول في قبض المال؟
إنه الأول في دفع الثمن
فحارس المرمى ھو المذنب دائماً
وھو الذي يدفع الثمن حتى لو لم يكن مذنباً
فعندما يقترف أي لاعب خطأ يستوجب ضربة جزاء
يتحمل ھو العقوبة
يتركونه ھناك وحيداً أمام جلاده
في اتساع المرمى الخاوي
وعندما يتعرض الفريق لسوء الحظ
يكون عليه ھو أن يدفع الثمن
تحت وابل من الكرات
ليكفر عن ذنوب الآخرين
http://www.youtube.com/watch?v=USAtvs...
أفضل 50 صدّة لحارس مرمى على مستوى العالم
=-=-=-=-=-=-=-=-
المشجع
=-=-=-=-=-=-=-=-
الروتين يُنسى، ولا يبقى أي شيء سوى المعبد
وفي ھذا الحيز المقدس
تعرض ألوھيتھا الديانة الوحيدة التي لا وجود لملحدين بين معتنقيھا
ومع أن المشجع يستطيع مشاھدة المعجزة براحة أكبر على شاشة التلفزيون
إلا أنه يفضل أن يحج إلى ھذا المكان
حيث يمكنه أن يرى ملائكته بلحمھم وعظمھم
وھم يتبادلون الركل ضد شياطين ھذه النوبة
المشجع ھنا يلوح بالمنديل، يبتلع لعاباً....غلوب
يبتلع سماً،يأكل قبعته، يھمس بصلوات ولعنات
ثم يمزق حنجرته فجأة بھتاف مدوٍ
ويقفز مثل برغوث معانقاً المجھول الذي يصرخ
معلناً الھدف بجانبه
وعلى امتداد الصلاة الوثنية
يكون المشجعُ كثيرين
فھو يشاطر آلاف الورعين من أمثاله القناعة
بأنناالأفضل، وبأن جميع الحكام مرتشين
وجميع الخصوم مخادعين
L. S. Lowry-من أشهر اللوحات العالمية عن كرة القدم
=-=-=-=-=-=-=-=-
المتعصب
=-=-=-=-=-=-=-=-
المتعصب ھو المشجع في مشفى المجانين
فنزوة رفض ما ھو جلي أغرقت العقل وكل ما يشبھه
وتمضي مع التيار بقايا الغريق
في ھذه المياه التي تغلي
وھي ھائجة على الدوام بغضب لا ھدنة فيه
إنه ينظر إلى المباراة وھو في حالة الصرع تلك
ولكنه لا يراھا. فما يھمه ھو المدرجات
لأن ميدان معركته في المدرجات
ومجرد وجود مشجع للنادي الآخر يشكل استفزازاً
لا يمكن للمتعصب أن يتقبله
الخير ليس عنيفاً، ولكن الشر يجبره على ذلك
والعدو دائماً مذنب، ويستحق لوي عنقه
ولا يمكن للمتعصب أن يسھو، لأن العدو يترصد في كل مكان
فقد يكون ضمن المشاھدين الصامتين أيضاً
وقد تصل به الوقاحة في أي لحظة إلى إبداء رأيه
بأن فريق الخصم يلعب لعباً صحيحاً
وعندئذ يحصل على ما يستحقه
أول فرقة أولتراس -تم تكوينها عام 1940 بالبرازيل وعرفت باسم
TORCIDA - صورة للمؤسسين
=-=-=-=-=-=-=-=-
الجول
=-=-=-=-=-=-=-=-
الجول ھو ذروة المتعة في كرة القدم
ومثل ذروة التھيج الجنسي
أصبح الجول يتناقص أكثر فأكثر في الحياة المعاصرة
والھدف، حتى وإن كان غولاً صغيراً
يتحول إلى غوووووووووووووول في حنجرة معلقي الإذاعة
صوت كصوت مغني الدو يخرج من الصدر
ويمكنه أن يحكم على كاروسو بالبكم إلى الأبد
وعندئذ يسيطر الھذيان على الحشود
وينسى الاستاد أنه من إسمنت
فينفصل عن الأرض وينطلق سابحاً في الھواء
http://www.youtube.com/watch?v=wiSdDT...
أفضل 50 هدف في العالم
=-=-=-=-=-=-=-=-
الحكم
=-=-=-=-=-=-=-=-
الحكم ھو متحكم في التعريف
إنه الطاغية البغيض الذي
يمارس دكتاتوريته دون معارضة ممكنة
والجلاد المتكبر الذي يمارس سلطته المطلقة
بإيماءاتِ أوبرا الصفارة في فمه
إنه علّة كل الأخطاء، وسبب كل النكبات
ولو لم يكن موجوداً لابتدعه المشجعون
خلال أكثر من قرن كان الحك�� يرتدي لون الحِداد.
على من؟
على نفسه
أما الآن فإنه يخفي حداده بالألوان
=-=-=-=-=-=-=-=-
المدير الفني
=-=-=-=-=-=-=-=-
في السابق كان المدرب، ولم يكن أحد يوليه كبير اھتمام
ومات المدرب وھو مطبق الفم عندما لم يعد اللعب لعباً
وصارت كرة القدم بحاجةإلى تكنوقراطية النظام
عندئذ ولد المدير الفني
ومھمته منع الارتجال، ومراقبة الحرية، ورفع مردودية اللاعبين
إلى حدودھا القصوى بإجبارھم على التحول إلى رياضيين منضبطين
كان المدرب يقول
سنلعب-
أما المدير الفني فيقول
سنشتغل-
ھو يظن أن كرة القدم ھي علم وأن الملعب مختبر
ولكن المسؤولين والمشجعين لا يطالبونه بامتلاك عبقرية اينشتاين وبعد نظر فرويد وحسب
بل وبقدرات عذراء لورديس الاعجازية
وقدرة غاندي على التحمل
!
أول سودانية تعمل حكماً لكرة القدم
=-=-=-=-=-=-=-=-
الأصول
=-=-=-=-=-=-=-=-
في كرة القدم، كما في كل شيء تقريباً، كان الصينيون ھم الأوائل
فمنذ خمسة آلاف سنة
كان البھلوانات الصينيون يُرقّصون الكرة بأقدامھم
وكان أن نُظمت أول ألعاب الكرة في الصين
كان المرمى في الوسط
وكان اللاعبون يسعون ألا تلمس الكرة الأرض دون أن يلمسوھا ھم أنفسھم بأيديھم
وقد استمرت ھذه العادة من سلالة إلى أخرى
كما يظھر في بعض النقوش التذكارية التي تعود إلى ما قبل المسيح
وكذلك في بعض الرسوم التالية التي تُظھر صينيي سلالة مينغ
وھم يلعبون بكرة تبدو كأنھا من ماركة آديداس
...
وفي عام 1592 ، لجأ شكسبير في مسرحيته كوميديا الأخطاء إلى كرة القدم ليصوغ شكوى إحدى شخصياته:
إنني أتدحرج فيما بينكم
أتراكم اتخذتموني طابة كرة قدم؟
أنتم تركلونني إلى ھناك، وھو يركلني إلى ھنا
فإذا ما بقيتُ في العمل
فلا بد لكم من أن تغلفوني بالجلود
وبعد سنة من ذلك، في مسرحية الملك لير
كان الكونت كينت يشتم أحدھم بھذه الكلمات
!أنت يا لاعب كرة القدم الحقير
رسمة توضيحية لصينيين يلعبون الكرة قديماً
وهي الواردة في تعليق جاليانو السابق
=-=-=-=-=-=-=-=-
موتٌ في الملعب
=-=-=-=-=-=-=-=-
دافع أبدون بورتي عن قميص نادي ناسيونال في الأورغواي
خلال أكثر من مئتي مباراة، على امتداد أربع سنوات
وكان يُقابَل بالتصفيق دائماً، وبالھتاف أحياناً
إلى أن أفل نجمه الطيب
عندئذ أخرجوه من الفريق الرسمي
انتظر، طلب العودة ،رجع ولكن لم تكن ھناك فائدة
فسوء الحظ لاحقه
وكان الناس يصفرون له
في الدفاع، كانت تفلت منه حتى السلحفاة
وفي الھجوم لم يكن يُدخل كرة واحدة
في نھاية صيف 1918 ، انتحر أبدون بورتي في ملعب نادي ناسيونال
أطلق على نفسه رصاصة في منتصف الليل
وفي منتصف الملعب الذي كان محبوباً فيه
كانت كل الأضواء مطفأة
ولم يسمع أحد الطلقة
وجدوه عند الفجر
كان يحمل المسدس في يد ورسالة في اليد الأخرى
أبد��ن بورتي وقد صوره الرسام في وضعية انتحاره كما ورد في تعليق جاليانو
=-=-=-=-=-=-=-=-
كامو
=-=-=-=-=-=-=-=-
في 1930 كان ألبير كامو ھو القديس بطرس الذي يحرس بوابة مرمى فريق كرة القدم بجامعة الجزائر
كان قد اعتاد اللعب كحارس مرمى منذ طفولته
لأنه المكان الذي يكون فيه استھلاك الحذاء أقل
فكامو، ابن الأسرة الفقيرة
لم يكن قادراً على ممارسة ترف الركض في الملعب
وكل
ليلة كانت الجدة تتفحص نعل حذائه
وتضربه إذا ما وجدته متآكلاً
وخلال سنوات ممارسته لحراسة المرمى تعلم كامو أشياء كثيرة
تعلمتُ أن الكرة لا تأتي مطلقاً نحو أحدنا من الجھة التي ينتظرھا منھا
وقد ساعدني ذلك كثيراً في الحياة، وخصوصاً في المدن الكبيرة
حيث الناس لا يكونون مستقيمين عادة
وتعلم كذلك أن يكسب دون أن يشعر بأنه إله
وأن يخسر دون أن يشعر بأنه قمامة
وھذه حكمة شاقة
كما تعلم بعض أسرار الروح البشرية
وعرف كيف يدخل في متاھاتھا، في رحلات خطرة، على امتداد كتبه
صورة لكامو مع فريقه
=-=-=-=-=-=-=-=-
مسكينة أمي الحبيبة
=-=-=-=-=-=-=-=-
في نھاية الستينات رجع الشاعر خورخي إنريكي آدوم إلى الإكوادور بعد غياب طويل
وما إن وصل، وأنجز بعض الطقوس الإجبارية في مدينة كيتو حتى ذھب إلى الاستاد ليشاھد لعب فريق أوكاس
كانت مباراة مھمة، وكان الملعب ممتلئاً
قبل بدء المباراة كانت ھناك دقيقة صمت حداداً على أم الحكم التي توفيت في اليوم السابق
لقد نھض الجميع واقفين، وبقوا صامتين كلھم
وبعد ذلك ألقى أحد مسؤولي كرة القدم كلمة أبرز فيھا سلوك الرياضي المثالي الذي سيحكم المباراة
والذي يؤدي واجبه حتى في أشد الظروف حزناً
وفي منتصف الملعب كان يقف مطرق الرأس الرجل ذو الملابس ال��ودا��
الذي تلقى تصفيق الجمھور كله
فرك الشاعر آدوم رموشه، وقرص ذراعه
فھو لا يستطيع أن يصدق ما يسمعه ويراه
في أي بلاد ھو؟ لقد تبدلت الأمور كثيراً
ففي السابق لم يكن الناس يتذكرون الحكم
إلا عندما يصرخون به: يـــــا ابن العــــاھرة
وبدأت المباراة. وبعد خمس عشرة دقيقة
انفجر الملعب بالدوي ھدف لفريق أوكاس
ولكن الحكم ألغى الھدف بسبب التسلل
وعلى الفور تذكرت الحشودُ تلك المتوفية التي منحته الحياة
وزمجرت المدرجات
يــــــا يتيــــم العــــاھرة
http://www.youtube.com/watch?v=0_sGVi...
لقطات طريفة من مباريات 2012
=-=-=-=-=-=-=-=-
ميازا
=-=-=-=-=-=-=-=-
كان ميازا ھو بطل اللوحة
متأنق، عاشق، ورامي ضربات جزاء رشيق
كان يرفع رأسه داعياً حارس المرمى
مثلما يدعو المتادور الثيران في الضربة النھائية
ولم تكن قدماه المرنتان والحكيمتان كأنھما يدان تخطئان أبداً
ولكن والتر، حارس المرمي البرازيلي
كان محبط ضربات جزاء جيد، وكان مؤمناً بقدرته
اتخذ ميازا مسافة للاندفاع
وفي اللحظة التي كان سيوجه فيھا الضربة بالذات نزل سرواله
!
خيم الذھول على الجمھور
وكاد الحكم أن يبتلع الصفارة
ولكن ميازا، ودون أن يتوقف
أمسك سرواله بإحدى يديه
وھزم حارس المرمى الأعزل بسبب استغراقه في الضحك
وكان ھذا ھو الھدف الذي أوصل إيطاليا إلى المباراة النھائية في البطولة
:D
http://www.youtube.com/watch?v=F9dQ81...
فيديو عن ميازا
الحكم هو متحكم في التعريف. إنه الطاغية البغيض الذي يمارس ديكتاتوريته دون معارضة ممكنة. و الجلاد المتكبر الذي يمارس سلطته المطلقة بإيماءات أوبرا. الصفارة في فمه. ينفخ الحكم رياح القدر المحتوم و يمنح الأهداف أو يلغيها. البطاقة في يده. يرفع ألوان الإدانة. الأصفر لمعاقبة المذنب و إجباره على الندم. و الأحمر لإرساله إلى المنفى.
هل دخلت يوما إلى استاد مقفر؟ جرب ذلك. توقف في منتصف الملعب و انصت. ليس هناك ما هو فارغ أكثر من استاد فارغ. ليس هناك ما هو أكثر بكما من المدرجات الخاوية.و عندما تحدث عن استاد الملك فهد في جدة لم يكن الاستاد قد كون ذاكرته الثرية بقدر ثراء أرضه و منصته و إن كان في الأمر لمحة من سخرية.
أما استاد الملك فهد في العربية السعودية ففيه منصة من الرخام و الذهب و مدرجات مغطاة بالسجاد و لكنه لا يملك ذاك��ة و ليس لديه ما يقوله.
و لكن للكرة نذالاتها أيضا. فهي لا تدخل أحيانا إلى المرمى لأنها تبدل رأيها و هي في الجو و تنحرف عن مسارها. ذلك أنها ساخطة جدا. فهي لا تطيق أن يعاملوها ركلا بالأقدام. و لا أن يضربوها انتقاما. إنها تطالب أن يداعبوها برقة. أن يقبلوها. أن يسمحوا لها بالنوم على الصدور أو الأقدام. و هي متكبرة. و ربما مغترة بنفسها. و لا تنقصها المبررات لتكون كذلك: فهي تعرف جيدا أن البهجة تملأ أرواحا كثيرة حين ترتفع بطريقة ظريفة و أن أرواحا كثيرة تختنق عندما تسقط بطريقة سيئة.
مع انتهاء مونديال 1994 أطلق اسم روماريو على كل الأطفال الذين ولدوا في البرازيل. و عشب استاد لوس انجلوس بيع مجزأ في قطع صغيرة مثل البيتزا بعشرين دولار للقطعة. أهو جنون جدير بأفضل قضية؟ أهي تجارة مبتذلة و بدائية؟ أهي صناعة احتيال يديرها أسيادها؟ أنا ممن يعتقدون بانه يمكن لكرة القدم أن تكون هذا كله. و لكنها أكثر من كل هذا أيضا. فهي احتفال للعيون التي تنظر. و سعادة للجسد الذي يلعب.
" كرة القدم هي الأوبرا التي يعزفها البشر جميعاً "
" لم يكن من السهل ابدا نسيان ان مارادونا كان يقترف منذ سنوات خطيئة ان يكون الافضل "
"هو اللاعب الوحيد الذي يجعلني أحلم وأحب"
"أنا مؤلف نظرية عن ميسي ، رغم أنه ليس له أساس علمي: أعتقد أن ميسي يشبه حالة فريدة في تاريخ البشرية لأنه شخص قادر على امتلاك كرة داخل قدمه"
تشجيع كُرة القدم كالمُقامرة، قد تجعلك أسعد أهل الأرض وأوفرهم حظًا وقد تقسو عليك وتُدير لك ظهرها مُعرضة رافضة لكل توسلاتك، مُقامرة ستلازمك عُمرك كُله بمُجرد أن تختار بإرادتك الحُرة الألوان التي ستتبعها وترتديها وتُغني من أجلها وسيكون عليك تقبل وتحمل تبعات هذا الاختيار، مهما كانت.
مقالات محمد هشام مُحرم