Ola Al-Najres’s Reviews > القريبة كاف > Status Update

ويبدو لي أنني أفسد الأرض بمجرد وقوفي منتصباً عليها ..

أدركت أن الأعمى ليس من لا يبصر، بل من لا نبصره، ولا عمى أسوأ من ألا يلاحظ أحدهم وجودك …

الانتظار جزيرتي الأثيرة التي أُقصيت من حولها الأفاق، وجُردّت من مفاتنها، وأُقيلت من دعواتها، إنها سجني المؤبد، وحدي، حيث أن السجين، والسجان، معفي من النعمة والخلوة، سجن بلا مقصلة أو قاعة لاستقبال الزائرين، إنها فقط عقوبة أقضي مدتها بالعناد الهادئ لمتهم يقاضي نفسه …

سنونوة واحدة لا تصنع الربيع، ووعد واحد لا يصنع السعادة …

رحت أرمي بنفسي على سريري مثلما يرمي المرء نفسه في بئر، متيقناً أن لا أحد سوف يأتي للبحث عني ..

نعيش معاً ولكن كل منا يتجاهل الآخر …

أتحرى العتمة بدون أن أعرف ما يدفعني إلى القيام بذلك، وأن أسهر طويلاً على الصمت مترصداً لا أدري ماذا بالضبط، أجهل لماذا أتيت إلى هذا الكون، ولماذا يتوجب علي أن أغادره، لم أطلب شيئاً، ليس لدي ما أعطيه، لا أفعل سوى الانزلاق نحو شيء سوف يفلت مني على الدوام …

أعتبر الصوت اعتداء، وأخضع لنظرات الآخرين مثل اغتصاب، وأعرّض نفسي للعنف كلما فتحت نافذتي …
لا أحب الفراشات، ومع ذلك، لو أمكنها أن تفسح لي مكاناً في شرنقتها، لوهبتها روحي وجسدي، ولتغنيت بأمجادها حتى يوم الدين ..

إن الخير المصنوع بصورة سيئة هو إساءة لا تعذر لسببين، لإخفاقها أولاً، وللانتقاص الذي تتماهى معه ثانياً …