Mounir Neddi's Reviews > مزرعة الحيوانات

الرواية تذكرني بكلمات أغنية شهيرة لجاك بريل
Les bourgeois c'est comme les cochons
Plus ça devient vieux plus ça devient bête
-----------------------------------------
أورويل في هذه الرواية الخالدة استحق وبكل جذارة لقب ملك الرمزية والترميز في الأدب
-----------------------------------------
اختيار الحيوانات كان دقيقا، فالخنازير هي أقرب الحيوانات لسلالة الحكام بلا شك، حيث لا تنتج شيئا، ولا تجيد شيئا غير النوم والراحة طيلة اليوم
-----------------------------------------
بين الإشتراكية والشيوعية، حلل أورويل أزمة العالم الثاني من خلال مزرعة للحيوان، حيث جسد لنا كيف تبدأ الثورات بشكل شريف، وبأهداف سامية، ثم كيف تظهر ميليشيات تركب على ظهر الثورة من أجل مصالحها الخاصة، فتفسد بذلك الثورة وتغير من مغزاها
-----------------------------------------
النظام الشيوعي هو ما كانت تسعى إليه الحيوانات حين أشعلت شرارة الثورة، لكن الإشتراكية هي كل ما وصلت له، والفرق شاسع بينهما، الإشتراكية يا أصدقاء هي نظام هجين بين الرأس مالية والشيوعية، وكل ما هو هجين وغير أصيل، فلا غرابة في أن تكون نتائجه كارثية
-----------------------------------------
من الأفكار المثيرة أيضا في الرواية، مسألة نجاح الطرف الذي يتحلى بالمكر والخداع في ربح اللعبة، في حين أن مصير الشرفاء دائما النفي أو الموت، المكر والخديعة هما المحرك المركزي للسياسة، والمهارات الأساسية لخوض الغمار السياسي
-----------------------------------------
بعيدا عن الحلبة السياسية، جعل أوروي فئتين من الشعب، الفئة المعارضة، والتي يكون مصيرها القمع والتهميش والسجن والموت، ثم الفئة المتملقة، والتي تجامل وتلاطف الطرف الرابح كيفما كان لتكسب وده. وهناك فئة ثالثة، وهم الا مبالون، الذين يعيشون في معزل عن كل القضايا، ويتقبلون دون نقاش جميع الأوامر