Mona M. Kayed 's Reviews > خيارات صعبة
خيارات صعبة
by
by
مخادعة ، هذه هي السمة الغالبة على هذه المذكرات .
تقرأها فتظن للوهلة الأولى أنها جذابة منصفة إلا أنها حقاً وفعلاً مخادعة كدأب السياسة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط. و لكي لا أُتهم بالتجني سأسرد لكم هنا بعض الفقرات و بالحرف :
في الصفحة (299) تقول هيلاري : "لستُ الوحيدة في إيلاء اهتمام خاص بأمن إسرائيل و نجاحها، يعجب بها أمريكيون كثر بصفة كونها موطن شعب ظُلم طويلاً، و ديمقراطية عليها أن تدافع عن نفسها عند كل منعطف، تعكس قصة إسرائيل ما عانيناه و حكاية جميع الشعوب التي كافحت من أجل الحرية و الحق في تقرير مصيرها" .
بعد هذا الكلام بخمس صفحات و تحديداً في نهاية الصفحة (304) تقول وزيرة الخارجية الأمريكية : "فازت حركة حماس عام 2006 في الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية (....) و لقد أصدرتُ بياناً فور تلقي نتائج الانتخابات في مكتبي في مجلس الشيوخ يدين حماس، و شددت : ما لم تنبذ حركة حماس العنف و الإرهاب و تتخلى عن موقفها الداعي إلى تدمير إسرائيل لا أعتقد أن على الولايات المتحدة الاعتراف بها و يجب على كل دولة في العالم أن تقوم بالمثل. ذكّرتنا هذه النتيجة بأن الديمقراطية لا تقتصر على الفوز في الانتخابات ، و إذا أرادت الولايات المتحدة دعم إجرائها (أي الانتخابات) تقع علينا مسؤولية مساعدة الناس و الأحزاب على فهم مسارها و قواعدها " .
بعبارة أخرى : أي عملية انتخابية يفوز فيها أي طرف لا يتبنى السياسات الأمريكية فهو بالتأكيد لا يصنف على أنه "ديمقراطية" و إنما وصل للفوز بسبب قصور الفهم لدى الناس و الناخبين ! أما إسرائيل فهي الديمقراطية التي يتوجب عليها الدفاع عن نفسها عند كل منعطف ! يا للحنان !!
طبعاً بررت كلينتون موقفها هذا بسبب أن حركة حماس إر��ابية و تتبنى العنف في سياستها ، حسناً هذا كلام لا غبار عليه، ما من أحد يحب العنف بالتأكيد ، و لكن بسبب أني معجبة للغاية بمبدأ "من لسانك أدينك" ، دعوني أعود إلى صفحة واحدة سابقة (303) حيث تقول هيلاري : "قُتل حوالي ألف إسرائيلي و جرح ثمانية آلاف في الهجمات الإرهابية منذ أيلول/2000 إلى فبراير /2005 ، في حين سقط للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العدد قتلى ، إضافة إلى آلاف الجرحى في المرحلة نفسها" !!
و هنا لا بد من أطرح سؤالي الوقح : أيهما برأيك أكثر عنفاً و إرهاباً يا وزيرة خارجية أكبر دعاة للديمقراطية في العالم؟؟
في الحقيقة ، أنا لا يهمني أبداً أن تتبنى هيلاري الجانب الإسرائيلي ، هذه سياسة و يحق لك فيها أن تكون وغداً كما يحلو لك ، لكن لا تخدع شعبك بأكاذيبك البراقة و تستغفلهم باستخدام أكثر كلمات مثيرة للرعب لديهم كالإرهاب و العنف و ما إلى ذلك ، أنت بذلك تمارسين الإرهاب الفكري سيدتي .
في المجمل الكتاب محشو بالمعلومات و الأخبار التي تتناول رحلات كلينتون عبر العالم أثناء توليها منصب وزارة الخارجية فترة حكم أوباما ، أعجبتني للغاية فكرة التقائها بوزراء الخارجية الذين سبقوها للاستفادة من تجاربهم في هذا المجال ، و للإنصاف أقول أنه على الرغم من استيائي من معظم ما ��ونته كلينتون إلا أنني لم أندم على قراءة الكتاب .
قبل أن أختم هذه المراجعة لا بد أن أنوه إلى جملة وردت في الكتاب عبّرت فيها كلينتون عن حزنها على الشعب الفلسطيني بوصفه شعباً معذباً بلا وطن !
أقول : لا تحزني سيدتي ، إن كانوا لا يملكون وطناً فهو بفضلك أنت و إدارتك و ب��يطانيا العظمى من قبلكم ، و تباً لكم جميعاً و تباً لجميع حكامنا الذين ساندوكم و ما يزالون لتصبح النتيجة أننا : شعب بلا وطن .
تقرأها فتظن للوهلة الأولى أنها جذابة منصفة إلا أنها حقاً وفعلاً مخادعة كدأب السياسة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط. و لكي لا أُتهم بالتجني سأسرد لكم هنا بعض الفقرات و بالحرف :
في الصفحة (299) تقول هيلاري : "لستُ الوحيدة في إيلاء اهتمام خاص بأمن إسرائيل و نجاحها، يعجب بها أمريكيون كثر بصفة كونها موطن شعب ظُلم طويلاً، و ديمقراطية عليها أن تدافع عن نفسها عند كل منعطف، تعكس قصة إسرائيل ما عانيناه و حكاية جميع الشعوب التي كافحت من أجل الحرية و الحق في تقرير مصيرها" .
بعد هذا الكلام بخمس صفحات و تحديداً في نهاية الصفحة (304) تقول وزيرة الخارجية الأمريكية : "فازت حركة حماس عام 2006 في الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية (....) و لقد أصدرتُ بياناً فور تلقي نتائج الانتخابات في مكتبي في مجلس الشيوخ يدين حماس، و شددت : ما لم تنبذ حركة حماس العنف و الإرهاب و تتخلى عن موقفها الداعي إلى تدمير إسرائيل لا أعتقد أن على الولايات المتحدة الاعتراف بها و يجب على كل دولة في العالم أن تقوم بالمثل. ذكّرتنا هذه النتيجة بأن الديمقراطية لا تقتصر على الفوز في الانتخابات ، و إذا أرادت الولايات المتحدة دعم إجرائها (أي الانتخابات) تقع علينا مسؤولية مساعدة الناس و الأحزاب على فهم مسارها و قواعدها " .
بعبارة أخرى : أي عملية انتخابية يفوز فيها أي طرف لا يتبنى السياسات الأمريكية فهو بالتأكيد لا يصنف على أنه "ديمقراطية" و إنما وصل للفوز بسبب قصور الفهم لدى الناس و الناخبين ! أما إسرائيل فهي الديمقراطية التي يتوجب عليها الدفاع عن نفسها عند كل منعطف ! يا للحنان !!
طبعاً بررت كلينتون موقفها هذا بسبب أن حركة حماس إر��ابية و تتبنى العنف في سياستها ، حسناً هذا كلام لا غبار عليه، ما من أحد يحب العنف بالتأكيد ، و لكن بسبب أني معجبة للغاية بمبدأ "من لسانك أدينك" ، دعوني أعود إلى صفحة واحدة سابقة (303) حيث تقول هيلاري : "قُتل حوالي ألف إسرائيلي و جرح ثمانية آلاف في الهجمات الإرهابية منذ أيلول/2000 إلى فبراير /2005 ، في حين سقط للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العدد قتلى ، إضافة إلى آلاف الجرحى في المرحلة نفسها" !!
و هنا لا بد من أطرح سؤالي الوقح : أيهما برأيك أكثر عنفاً و إرهاباً يا وزيرة خارجية أكبر دعاة للديمقراطية في العالم؟؟
في الحقيقة ، أنا لا يهمني أبداً أن تتبنى هيلاري الجانب الإسرائيلي ، هذه سياسة و يحق لك فيها أن تكون وغداً كما يحلو لك ، لكن لا تخدع شعبك بأكاذيبك البراقة و تستغفلهم باستخدام أكثر كلمات مثيرة للرعب لديهم كالإرهاب و العنف و ما إلى ذلك ، أنت بذلك تمارسين الإرهاب الفكري سيدتي .
في المجمل الكتاب محشو بالمعلومات و الأخبار التي تتناول رحلات كلينتون عبر العالم أثناء توليها منصب وزارة الخارجية فترة حكم أوباما ، أعجبتني للغاية فكرة التقائها بوزراء الخارجية الذين سبقوها للاستفادة من تجاربهم في هذا المجال ، و للإنصاف أقول أنه على الرغم من استيائي من معظم ما ��ونته كلينتون إلا أنني لم أندم على قراءة الكتاب .
قبل أن أختم هذه المراجعة لا بد أن أنوه إلى جملة وردت في الكتاب عبّرت فيها كلينتون عن حزنها على الشعب الفلسطيني بوصفه شعباً معذباً بلا وطن !
أقول : لا تحزني سيدتي ، إن كانوا لا يملكون وطناً فهو بفضلك أنت و إدارتك و ب��يطانيا العظمى من قبلكم ، و تباً لكم جميعاً و تباً لجميع حكامنا الذين ساندوكم و ما يزالون لتصبح النتيجة أننا : شعب بلا وطن .
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
خيارات صعبة.
Sign In »
Reading Progress
July 27, 2017
–
Started Reading
July 27, 2017
– Shelved
September 15, 2017
–
Finished Reading