Afrah's Reviews > عيناك يا حمدة

عيناك يا حمدة by آمنة المنصوري
Rate this book
Clear rating

by
18494400
's review

liked it

هذه الرواية رواية محلية، تحمل طابع خليجي وإماراتي خالص، نشم من خلالها عبق الماضي القديم، مع نفحات الهواء المحملة برائحة دهن عود شرقي العبق .. بدأت كاتبتنا روايتها من النهاية ثم أوغلت بها إلى عمق الأحداث بطريقة ذكية ..
الكاتبة (آمنة المنصوري) التي لقبت نفسها بـ [الغدير العذب] في النسخة الأولى من الرواية، ومنذ النسخة الأولى التي اقتنتها أختي وأنا أفكر في قراءتها حتى جاء هذا اليوم وبين يدي النسخة السادسة، فقرأتها .. أكثر ما شدني لهذه الرواية هو العنوان وصورة الغلاف ولم أتخيل ملامح حمدة إلا في صورة الطفلة الجميلة التي تتوسط الغلاف..

القصة:
في عائلة حُرِمَت من الصبيان الذكور، عاشت بطلتنا الصغيرة حمدة .. [كذبة أمها] كما كانت تلقب، حيث بدأت أولى حياتها بكذبة لمجرد كونها فتاة، .. وكان لابد من ذَكر يحمل اسم العائلة وخصوصاً في عائلة لها سيط وسيادة في المنطقة كعائلة (بو حمد) .. عاشت حمدة حياتها مع عائلة لم تكن لتستوعب أهمية القراءة ولم تكن لتعترف بالفكر، وأن للفتاة دور آخر خارج الإطار الذي رسمه المجتمع آنذاك، ذلك الدور الهامشي الذي يقتصر على البيت والبيت فقط..
حاولت فيها بطلتنا إثبات نفسها، وحقوقها، خارج ذلك الإطار، لم تكن حمدة الفتاة القوية والمتمردة كما تخيلت، كانت لطيفة وسهلة الإنقياد، ربما وضعت الكاتبة محاولة بسيطة من التمرد في حديثها، وفي فصل بدايتها مع القراءة حيث ستمضي بمنعطف آخر يبرز حمدة ويشكلها من جديد كفتاة مثقفة وأكثر نضجاً، بصحبة (خالها محمد)، و (راشد)، لتفتح حمدة (أبواب الشوك) بيديها الصغيرتين وتقرر خوض تلك التجربة بلا خوف لتكتب أولى كلماتها خلف ذلك العنوان وتبدأ حياة جديدة اختارتها لنفسها، إضافة إلى محاولة الكاتبة لإظهار ملامح شخصية حمدة كفتاة خفيفة الدم تحب استفزاز (صالحة) ومشاكستها .. امتزجت القصة بقصة حب عذري وعفيف رسمها الأهل لهما منذ نعومة أظافرهما [فحمدة لراشد وراشد لحمدة] .. قصة حب طاهر في ريعانه، أزهر وأينع مع صفحات الكتب، حب لا ندر�� إن كانت ستكتمل فصول حكايته، أم ستنتهي ..

..

رأيي وبعض ملاحظاتي على الرواية:

الأسلوب جميل ولغة الكاتبة جيدة، مازجت بين الفصحى واللهجة العامية الإماراتية، إدخالها للهجة الإماراتية أعطى الكتاب نكهة خاصة تتميز بطابع إماراتي خالص، كانت بادرة جيدة من باب حفظ وتوثيق المصطلحات الإماراتية، جعلت الحوارات باللغة العامية أما السرد فكان باللغة الفصحى، أعتقد أن الحوارات غطت على السرد نوعاً ما .. للتنويه فأنا لست من محبي الروايات العامية أياً كانت، ولكن لا بأس بذلك للسبب الذي ذكرته سابقاً، وأظن أن الكاتبة متمكنة من اللغة الفصحى بشكل عام.

أظن أن كتابتها للشعر أعطت قوة للنص في نظري وهذا يحسب للرواية.

أما ما يُحسب عليها:
وهو في الحقيقة منذ بداية قراءتي لها وأنا أشعر أن الوصف وردود الفعل أكبر من القضية نفسها بكثير في الغالب.. وهذا أكثر ما لاحظته في معظم فصول الرواية وأحداثها.
في فصل بدايتها مع القراءة، فأن تبدأ بديوان حافظ إبراهيم ... وكليلة ودمنة، وهي ماتزال في العاشرة ،، فليس معقول من طفلة أن تفهم تلك المعاني الضخمة والصعبة وتستوعبها ب��هولة من المرة الأولى وهي في بدايتها مع القراءة.

..

هذا الكتاب هو الإصدار الأول والوحيد للكاتبة في مجال كتابة الرواية وغيرها إلى الآن، وبما أن الكاتبة متمكنة لا أدري لم لم يصدر لها كتاب آخر مع طول الفترة، وإن كانت تتقن مجال القصص الصغيرة كما ذكر في الكتاب فلم لا تجمعها في إصدار جديد .. الحقيقة هذا السؤال يحيرني؟؟!!
3 likes · flag

Sign into Goodreads to see if any of your friends have read عيناك يا حمدة.
Sign In »

Reading Progress

August 14, 2015 – Shelved
August 14, 2015 – Shelved as: to-read
August 14, 2015 –
page 54
17.09% "وقدر عليها أن تمشي بقية عمرها خافضة الرأس تحمل عار كذبة وضعت في حضنها على مرأى ومسمع .. من مجتمع قاسٍ لا يزال يزغرد كلما بشر بميلاد غلام ويراجع أحكام تحريم القتل والوأد كلما بشر بفتاة ..!!"
August 14, 2015 –
page 77
24.37% "كانت تخشى من أن نبش الماضي سيخرج لها أو لأمها ألماً مدفوناً من قبره، فآثرت الصمت لعل الأيام القادمة تكشف لها وبرفق عن تاريخ لم تعشه لكنها ترى آثاره على جبين كل من حولها."
August 14, 2015 –
page 97
30.7% "كانت تبكي صباح هذا اليوم فرحاً؟ أيعقل أن نبكي فرحاً!! فلماذا لا نضحك حزناً إذاً؟ أم أننا نبكي خوفاً!!"
August 14, 2015 –
page 99
31.33% "جلست تحت شجرة اللوز الكبيرة تراقب أوراقها اليابسة المتساقطة في كل مكان، البعض منها كان يميل للون البني وآخر يميل للون الأحمر الداكن، والبعض ميت.. يابس.. ولا يزال أخضر اللون. رفعت حمدة رأسها ونظرت للشجرة، ابتسمت وقالت: جميلة أنت حتى وأنت تموتين."
August 14, 2015 –
page 117
37.03% "ما بين الألف والياء .. لا زورٌ لا كذبٌ ورياء .. لا ذالٌ يشنق أمتنا .. لا شينٌ يرمي الضعفاء .. لا عينٌ تسرق لقمتنا .. لا واوٌ تأوي الجبناء .."
August 14, 2015 –
page 123
38.92% "لماذا نفسد دائماً أجمل اللحظات؟ لماذا لا نتعلم كيف نستلذ بحلاوة اللقاء دونما عتاب؟"
August 14, 2015 –
page 129
40.82% "الحب ليس كل شيء لكنه أساس بعض الأشياء فقط .."
August 15, 2015 –
page 168
53.16% "عندما يهديك أحدهم كتاباً فهو يريد ولا شك أن يوصل لك رسالة ما مخبأة في ثنايا الصفحات، فأنت لا تقرأ وجهة نظر الكاتب وحسب وإنما تحاول جاهداً قراءة ما بين السطور."
August 15, 2015 –
page 170
53.8% "يا دفتري الأول .. يا مهد قلمي وقبر ألمي، كن بين يديها بستانًا أخضر، كي تنثر في بقاياك المهجورة بذور أبجدية أنثى لا تعرف الخوف"
August 15, 2015 –
page 181
57.28% "أبواب الشوك التي يختبئون خلفها ليرسموا خطوط مستقبلنا، يحددوا مصائرنا ناسين أو متناسين أننا في يوم ما سنكون كباراً مثلهم كباراً ولدينا كشوف حساب. أبواب الشوك التي يختبئ بعض الكبار خلفها يطفئون الأضواء وينزعون أقنعتهم ليعترفوا بأنهم بشر ويخطئوا.."
August 15, 2015 –
page 207
65.51% "أحياناً نقول كلام ما نقصد منه شي غير إنَّا نرمس ذواتنا، نرمس نفسنا. عشان نتفاهم ونتصالح معاها، بس المشكلة يوم يكون صوتنا عالي يا حمدة، ممكن نجرح ناس يحبونّا بدون ما نقصد. ~ < حوار باللهجة العامية"
August 15, 2015 –
page 211
66.77% "يقول [جيلكم ما فيه خير] ... زين هالجيل يوم كان بذرة منو سقاه؟ منو رعاه؟ منو رباه وعلمه؟ وقيسي على هذا الكلام. يعني باختصار لو فعلاً كان الجيل الحالي فيه عيوب ومشاكل فالجيل السابق يتحمل مسؤوليتها أو جزء منها. ~ حوار باللهجة العامية"
August 15, 2015 –
page 220
69.62% "القراءة تهذب النفس، العلاقة مع الكتب تربي الطباع وتفتح مجال التأمل والتفكير والتحليل وبالتالي تساعدك على تكوين وجهة نظر خاصة فيك عن كل شيء تقراه."
August 15, 2015 –
page 232
73.42% "صفقوا له .. قد أجاد الكذب فناً .. وغزا كل حقوله .. واستباح الزيف سرجاً .. روّض الشر خيوله .. صفقوا له .. في ميادين الحكاية .. طارد الخوف فلوله .. فاحتمى في ثوب أنثى .. تغزل الصبر خجولة .. صفقوا له .."
August 15, 2015 –
page 251
79.43% "قالت لها أمها: يا حمدة إللي يحب ما يكره، ولو بغا يكره ما يعرف يكره ... ابتسمت حمدة، همست: صح يوم نحب ما نعرف نكره، الحب يترجم كل مشاعرنا. يذوبها، نتعلم نخاف بحب، نغضب بحب ويمكن نكره بحب، .. .. .. ~ حوار باللهجة العامية"
August 15, 2015 –
page 255
80.7% "ما جدوى الحرية عندما تعمي المادة والتقليد الأعمى بصرنا وبصائرنا؟ ونفقد القدرة على معرفة قيمة الأشياء من حولنا؟ وننقاد وراء رغبات لا نعرف حقيقة نفعها أو ضرها؟ إنها ليست حرية .. لا بل عبودية متنكرة."
Started Reading
August 16, 2015 – Finished Reading

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)

dateDown arrow    newest »

message 1: by Fatima (new) - added it

Fatima العليلي تعليقج على الرواية احلى عن الرواية نفسها 👍🏼👍🏼👍🏼


back to top