عبقرية الكتاب تتمركز حول عدم إمكانية حصره في صنف معين , للوهلة الأولى تظن انك تقرأ مرجع في " السياسة " وأحد أمهات الكتب , وبعد إمعان النظر قليلاً تجده عبقرية الكتاب تتمركز حول عدم إمكانية حصره في صنف معين , للوهلة الأولى تظن انك تقرأ مرجع في " السياسة " وأحد أمهات الكتب , وبعد إمعان النظر قليلاً تجده أحد كتب " علم النفس " السياسي , وبعد برهة من سرد الحقائق المدعومة بالتواريخ , يمكنك إدراجه خلف فئة " التاريخ " , ونظراً لكون ( مكيافيللي ) يشرح وجهة نظرة بموضوعية شديدة وجرأة صريحة و تحليل فائق , " فالفلسفة " هي ما تعتبر واجبة الذكر للتعبير عن شمولية الكتاب .
ساهم أيضاً الحقبة الزمنية للكتاب في صنع شعبيته , هناك كتب تندثر مع الزمن و تهملها العقول وترفضها الرفوف , لكن الحال هنا غير , الكتاب يفرض نفسة بجودة محتواه و فيض معلوماته.
أعجبني جرأة الكتاب وامستني كلماته بخصوص الأحوال في الشرق الأوسط بشكل عام , وفي مصر بشكل خاص, لاحظت نبرة تملق مستترة تغازل الأمير الحاكم لإيطاليا في الوقت ذاته, أعجبني بعض الفصول المتحدثة عن تفاصيل دقيقة أظهرت قصور في معرفتي بتاريخ تلك الحقبة .