الكتاب يناقش مفهوم الاستبداد وعلاقته ببعض العوامل "الدين والعلم والمال والمجد والتربية والاخلاق والترقي"
ويناقش في اّخر فصل من أهم كتب التنوير السياسي
الكتاب يناقش مفهوم الاستبداد وعلاقته ببعض العوامل "الدين والعلم والمال والمجد والتربية والاخلاق والترقي"
ويناقش في اّخر فصل كيفية التخلص من الاستبداد
أكثر ما أبهرني في الكتاب هو مفهوم الاستبداد وفصلي الاستبداد والدين والاستبداد والترقي والفصل الأخير
الكتاب في رأيي لا يحتاج إلى إيضاح أو مناقشه في فحواه ,,فأسلوبه مبسط واضح سهل الفهم بينما ما يحتاج إلى نقاش هو حياة الكواكبي وملابسات قتله
كان الكواكبي من دعاة التغيير ,,تغيير النفوس وتحرير العقول من الاستبدادمما يؤدي إلى نصرة الإسلام ,,,فالإسلام من وجهة نظره ليس مجرد خلافه أو وحدة المسلمين ,,فيجب أولا عليهم أولا التخلص من الاستبداد حتى لا يتحدوا تحت لواء ظالم بإسم الإسلام
ولا عجب من اتهام انصار التيار الإسلامي في عصرنا الحديث لمن يخالفهم في الرأي بالعلمانية ,,,فقد ��تهم أسلافهم الكواكبي بأنه علماني لاختلافه معهم ,,,فقد كان الكواكبي من أنصار مقولة الدين لله والوطن للجميع ..كان يدعو للمساواة بين الأديان المختلفة في الحياة الدنيا وجعل الفصل بين الأديان من شأن الله تعالى فهو من قال
دعونا ندبر حياتنا الدنيا ونجعل الأديان تحكم في الأخرى فقط ! دعونا نجتمع على كلمات سواء ، ألا وهي : فلتحيا الأمة ، فليحيا الوطن .
كان هذا الرأي كفيل بالهجوم عليه حتى بعد مماته
استوقفني الهجوم الحاد عليه ودفعني للقراءة في التاريخ قليلا لمعرفة كم الظلم الذي تعرّض له الكواكبي أثناء حياته ,,فقد منع من الكتابة وأغلقت له صحيفتان أسسهما ومنعت كتبه من النشر بل وحكم بالإعدام على من كان يقتنيها واضطر للهروب إلى مصر على أمل أن يجد بها بعض الأمان والحرية ولكن خاب أمله ووجد الاستبداد يلاحقه بها إلى أن انتهت حياته مسموما
ورغم كل ذاك الظلم إلا أنه لم يسلم من الجلد بألسنة المهاجمين حتى بعد مماته تحت شعار الدفاع عن الإسلام والشريعة الإسلامية !! ولا يسعني هنا أن أقول إلا ما قاله الكواكبي في كتابه
“اللهم إن المُستبدين و شركائهم قد جعلوا دينك غير الدين الذي أنزلت ، فلا حول و لا قوة إلا بك !” ...more
Loading...
