What do you think?
Rate this book
114 pages, Paperback
Published January 1, 1999
“إنهم لم يستطيعوا أن يفهموا أن قوة العالم الغربي لا تكمن في طريقته في الحياة . و إنما في طريقته في العمل ... و أن قوته ليست في الموضة و الإلحاد و أوكار الليل و تمرد الشباب على التقاليد ، و إنما تكمن في الكدح الذي لا مثيل له ، و في المثابرة و العلم و الشعور بالمسئولية التي تتميز بها شعوبهم .”
" كل قوة فى العالم تبدأ بثبات أخلاقى , و كل هزيمة تبدأ ب انهيار أخلاقى "
" لم يكن ممكنا ان يظهر مثل هذا الجيل من قبل فقد كان علينا ان نعيش عنصر الوهم و الاخطاء حتى نهايته , حتى ينكشف لناب جلاء عجز الالهة الزائفة و عجز الزعماء و الآباء و منقدى الوطن و مصلحى المجتمع و عجز الملوك و المهدى المنتظر . فعلى يد هولاء جميعاً تجرعنا مرارة الهزيمة فى سيناء و هم الذين وضعوا اندونيسيا فى مهب الاخطار , و هم الذين جعلوا باكستان دائمة الاضطراب . لقد تحدثوا الينا كثيراً عن الحرية و الرخاء و التقدم, و لكننا لم نلق على ايديهم سوى الطغيان و الفقر و الفساد . كن هذا كله ضروريا لكى نصل الى لحظة الصحوة . كان هذا كله ضرورياً لميلاد جيل جديد يرى بوضوح أن كل هذا لم يكن سوى تيه و ضلال لا جدوى فيه وأن ثمة طريقاً واحداً لخروج العالم الاسلامى مما يتخبط فيه . أن يعود الى متابعة لبروحية و المادية الخاصة به ألا وهى الاسلام و المسلمون "
« والحق أن وضع الأقليات المسلمة في البلاد غير الإسلامية يتوقف دائما على قوة المجتمع الإسلامي وهيبته في العالم»
وتدور الفكرة الرئيسية في الكتيب حول المبدأ القائل: إن الإسلام هو وحده الذي يستطيع إعادة إحياء القدرات الخلاقة للشعوب المسلمة بحيث يمكنهم مرة أخرى من أن يلعبوا دورا فعالا وإيجابيا في صنع تاريخهم.
إن الأفكار الغربية غير قادرة على فعل ذلك. ولقد هوجمت هذه الرسالة على أنها أصولية حيث إنها كانت كذلك فعلاً، ولكن من وجهة النظر التالية: لقد دعت إلى العودة إلى الأصول والمنابع، ونددت بأنظمة الحكم القمعية، ودعت إلى مزيد من الإنفاق على التعليم، وشجعت على تحسين وضع المرأة، ودعت إلى الابتعاد عن العنف، وضمان حقوق الأقليات. ولقد تلقى الغرب الكتيّب بشيء من التحفظ. وأعتقد بأنهم لم يقدروا أن يتحملوا وجود الإسلام في صميم الحل وصلب الموضوع.