Jump to ratings and reviews
Rate this book

Liquid Series

Liquid Love: On the Frailty of Human Bonds

Rate this book
This book is about the central figure of our contemporary, ‘liquid modern’ times – the man or woman with no bonds, and particularly with none of the fixed or durable bonds that would allow the effort of self-definition and self-assertion to come to a rest. Having no permanent bonds, the denizen of our liquid modern society must tie whatever bonds they can to engage with others, using their own wits, skill and dedication. But none of these bonds are guaranteed to last. Moreover, they must be tied loosely so that they can be untied again, quickly and as effortlessly as possible, when circumstances change – as they surely will in our liquid modern society, over and over again.
The uncanny frailty of human bonds, the feeling of insecurity that frailty inspires, and the conflicting desires to tighten the bonds yet keep them loose, are the principal themes of this important new book by Zygmunt Bauman, one of the most original and influential social thinkers of our time. It will be of great interest to students and scholars in sociology and in the social sciences and humanities generally, and it will appeal to anyone interested in the changing nature of human relationships.

176 pages, Paperback

First published January 1, 2003

About the author

Zygmunt Bauman

223 books2,214 followers
Zygmunt Bauman was a world-renowned Polish sociologist and philosopher, and Emeritus Professor of Sociology at the University of Leeds. He was one of the world's most eminent social theorists, writing on issues as diverse as modernity and the Holocaust, postmodern consumerism and liquid modernity and one of the creators of the concept of “postmodernism”.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,547 (24%)
4 stars
2,497 (39%)
3 stars
1,757 (27%)
2 stars
455 (7%)
1 star
118 (1%)
Displaying 1 - 30 of 655 reviews
320 reviews406 followers
August 22, 2020
قد تكون هذه المراجعة هى الأهم بالنسبة لى على موقع الجودريدز
بداية قبل بداية ريفيو عن هذا الكتاب المهم جداً من وجهة نظرى والذى يستمد أهميته من موضوعه فكرة الحب السائل أو الحب فى زمن الحداثة وتفكك الروابط الأسرية وروابط القربى والصداقة فى زمن أصبحت فيه (العلاقات الوهمية أو العلاقات الالكترونية) أكثر أماناً وأكثر صدقاً من الروابط الحقيقية.
بداية يجب تعريف كل من المصطلحين الحب والحداثة أو السيولة:
الحب : وهى العلاقة التى تجمع كائنان يمثل كل منهما المجهول العظيم فى معادلات الاخر ولذلك يبدو الحب أقرب إلى تقلب القدر وتغيره المفاجئ ذاك المستقبل المخيف الغامض، والحب هو الحالة التى لا يمكن تحقيق الإشباع فيها من دون تواضع وشجاعة وإيمان وانضباط حقيقى.
الحداثة: وتنقسم لحالتين أو مرحلتين متعاقبتين الصلبة والسائلة: وهى ما تمثل عملية تسييل لصلابة العلاقات وقوتها ، وهو ما تمثل في زيادة الاستهلاكية والبحث عن الرفاهة فى كل شئ وجمع الاموال من شتى المصادر دون تحرى الحلال والحرام والتمرد على العادات والتقاليد والاعراف وعدم التقيد بتعاليم الدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم يعوزنا فهم التفسير التالى للفارق بين الرغبة والمعنى الحقيقى للحب لأن معظم العلاقات التى نطلق عليها علاقات حب أصبحت تمثل الغالبية العظمى منها هذا التصور
يقول باومان " إن الرغبة والحب شقيقان وأحياناً يولدان توأماً لكن لا يمكن أني يكونا توأماً متماثلاً" فالرغبة (والتى تمثل أغلب العلاقات فى زماننا الحالى) هى اشتهاء الاستهلاك لا لرغبة إلا الإشباع والالتهام والابتلاع والهضم أما الحب هو الحرص والرعاية إنه قوة تتمدد وتتجاوز حدود الشهوة والرغبة فى الاشباع قوة تستوعب الذات فى الموضوع وليس العكس".
ويضيف باومان "إذا الرغبة تبتغى الاستهلاك فإن الحب يبتغى التملك وإذا كان تحقق الرغبة يعنى تدمير موضوعها فإن الحب ينمو ببقاء موضوعه ودوامه وإذا كانت الرغبة تدمر نفسها بنفسها فإن الحب يديم نفسه بنفسه"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويربط باومان بين أشكال العلاقات الثنائية (كما فى علاقات الحب) وبين أشكال الروابط فى المجتمع ويسحب نفس التصور على ذات العلاقات المركبة والأكثر تعقيداً ويربط ذلك كله بالوضع الاجتماعى الحداثى الذى نعيشه فيقول:
"فما العلاقات إلا إلتقاء المصالح وفى هذا العالم المائع الذى نعيشه يظهر الناس ويختفون وتأتى الفرص وتضيع وتحلو الحظوظ وتسوء وتتسم العلاقات بأنها عائمة ومرنة وواهية فالناس يبحثون عن شركاء ويدخلون فى علاقات اجتناباً لفظاعة الهشاشة فلا يجدون إلا هشاشة أشد فظاعة وألماً ويتضح لهم أن ما يحسبونه ملاذاً من الهشاشة إنما هو منبتها الطبيعى الدافئ"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويعرج باومان على علاقات الزواج بدون إنجاب (وإن كانت لا تمثل نسبة كبيرة فى مجتمعاتنا) ويصف هشاشتها ووهنها فى الحياة الحديثة السائلة فيقول:
"إن الانفصال الملحوظ تماماً للجنس عن التكاثر مدفوع بقوة آلية إنه نتاج مشترك للحياة السائلة والنزعة الإستهلاكية باعتبارها كما يقول أولريش بيك، الاستراتيجية الوحيدة المختارة والمتاحة للبحث عن حلول شخصية لمشكلات اجتماعية. إنه خليط من الحياة الحديثة السائلة والنزعة الاستهلاكية وهو يؤدى إلى تحول قضايا التكاثر والإنجاب بعيداُ من الجنس إلى مجال مختلف يتبع منطقاً وقواعد مختلفة عن الفعل الجنسى. إن الإنسان الاقتصادى و الإنسان الاستهلاكى يشيران إلى رجال ونساء بلا روابط أجتماعية إنهم السكان المثاليون لاقتصاد السوق والأنماط التى تبث السعادة فى نفوس مراقبى الناتج القومى الإجمالى. إنهم كذلك خيالات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعن معاناة البشر فى ظل الحياة الحداثية السائلة تصبح أعدادا ضحايا -الحرب أو المجاعات أو غيرها من الكوارث الطبيعية أو البشرية- مجرد أرقام وتضمحل قيمة الكرامة الإنسانية فيقول باومان:
"ففى عالمنا الذى تستحوذ عليه الإحصاءات والمتوسطات والأغلبيات نميل إلى قياس درجة لا إنسانية الحرب بعدد الضحايا نميل إلى قياس الشر والقسوة والعدوان وبشاعة الظلم بعدد ضحاياه ولكن فى عام 1944 فى وسط أبشع الحروب السفاكة للدماء قال لودفيدج فيتجنشتاين:
لا صرخة من العذاب أشد من صرخة إنسان واحد
ولا عذاب أشد مما يمكن أن يعانيه إنسان واحد
ولا معاناة الكوكب بأسره أشد من عذاب روح واحدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الكتاب يستحق مراجعات أفضل من مراجعتى كتاب مهم أدعو جميع الاصدقاء لقراءته وكتابة مراجعة.
Profile Image for Mohamed.
887 reviews893 followers
April 13, 2019

على عكس العلاقات الحقيقية، يمكن خوض العلاقات الافتراضية بسهولة كما يمكن التنصل منها بسهولة. تبدو العلاقات الافتراضية ذكية ونظيفة، بالمقارنة مع العلاقات الحقيقية الثقيلة، التي تتحرك ببطء ويتطلب الخروج منها الكثير من الجهد كما أنها لا تخمد بسهولة.

لقد كبرت العلاقات على الانترنت عبر مواقع المواعدة على حساب الأشخاص، الأماكن التي قد تجمعهم بشريكهم والأعمدة التي تتحدث عن الحب في المجلات والصحف، لكن تبقى ميزة العلاقات الافتراضية كما وصفها أحدهم: “يمكنك دائماً أن تضغط زر Delete.”

يرصد الكتاب مدى هشاشة العلاقات الإنسانية وكيف دمرت ما تتسم به العلاقات الوجدانية من ديمومة وعفوية -تلقائية-عاطفية كما يرصد صيغ البحث عن الفائدة والخيارات الرشيدة حيث يرى باومان أن التأقيت والمدى القصير اللذين تقوم عليهما حسابات المجتمع الاستهلاكي الحديث يقومان بتوليد الحاجات بشكل مستمر، وتحويل كل قديم إلى شيء مستهجن يستحق أن يوضع في سلة النفايات، بما في ذلك المشاعر والأجساد والصلات. وحسب د. هبة رؤوف عزت في تقديمها للكتاب يأخذنا باومان في رحلة تبدأ من الفلسفة لتدخل في صلب الاجتماع ثم تنتهي بالسياسة. فباومان يسعى إلى فهم طبيعة الحالة السوسيولوجية التي تعيشها مجتمعاتنا ويريد هنا أن يبيّن تجلّيات الحداثة السائلة في الوعي بالذات والخيارات الشخصية. وبدلاً من العلاقات ، استخدم باومان الصلات والاتصالات إذ يرى أن العلاقات هي وصف عميق يعكس خيارات اجتماعية مركبة ومعقدة ولها ثمن في مجتمع متلاحم، في حين أن إنسان الحداثة السائلة يقرر أنه لا يرغب في دفع الأثمان ولا استثمار الوقت ولا التضحية كي يحصل على مزايا التواصل الاجتماعي.
وفي ظلّ تنامي السيولة في كل شيء من حوله، وتحوّل المجتمع إلى مجرد تجمّع بشري ، تحوّل هذا الإنسان من وضوح العلاقات الاجتماعية إلى غموض الصلات العابرة.

ويرجع ذلك باومان ذلك للعديد من الأمور أهمها حالة السيولة المطلقة التي نعيشها فى هذا العصر , فتغير المفاهيم الصلبة القديمة التي اعتدنا عليها ومثلت حجر الزاوية والأساس فى العلاقات البشرية قد تغيرت تماماً ومثال مفهوم الأسرة الصلب الذي كانت الاشارة إليه فيما مضي تعني اللبنة الأساسية للمجتمع التي تتكون من أب وأم وأولاد سواء بشكل بيولوجي أم عبر التبني ولكن فى عصرنا الحالي فان مطاطية المفهوم قد تحولت لتعبر عن حالات كثيرة ففي حالة قبول الشذوذ قانوناً ومجتمعياً فيمكن أن تكون هنالك اسرة مكونة من فتاة وفتاة او رجل ورجل ويمكنهم تبني الأبناء وممارسة دور الأسرة الذي ما لبث هو الأخر أن تغير
فتفككت الروابط الأسرية نفسها وعاد البيت وهو الفضاء الذي مارست فيه الأسرة دورها تاريخياً ليس سوي فضاء توجد فيه الكثير من الفواصل بين الأفراد الذين يعيشونه , وقد دلل باومان علي ذلك علي مثال أن الشوق للعودة للمنزل فى حالة سفر لا تعني تماماً الشوق للأسرة فقد يذهب الفرد مباشرة لغرفته والتي تصبح كينونة منفردة ضمن الكينونات العديدة .

بعد ذلك انتقل للحديث علي موضوع أهم وهو المجتمعات المفككة والتي ينتج عنها تفكك فى سياسة العمران وما المدن الحديثة التي تتحول أطرافها الي مراكز لمجتمعات مسورة من أبناء الطبقات العليا بحيث تجعلهم هم أبناء النخبة العولمية بعيدين عن مشاركة نفس الفضاء الفيزيائي مع الطبقات الأقل التي لا تتمتع بالخدمات ولا بالمستوي الاجتماعي الكافي لذا فهي مجتمعات تعيش فى فضاء محلي تماماً (ما يحدث فى رواية يوتويباً للرائع أحمد خالد توفيق مثالا)


الكتاب مهم للغاية ويجب أن يقرأ بعناية ويجب أن يستكمل بباقي سلسلة السيولة وهذا ما أنوي فعله هذه الأيام إن شاء الله

مقال جيد يرصد ارهاصات مفهوم الحب السائل فى واقعنا العربى الان
http://ida2at.com/love-as-article-for...
Profile Image for آلاء.
387 reviews504 followers
January 6, 2024
في هذا الكتاب يحاول زيجمونت باومان النزول بنا من قطار السرعة لإلقاء نظرة على مصير العلاقات الوجدانية التي خلقها الله لتكون دائمة عفوية وروحية ثم دمرتها حسابات المجتمع الاستهلاكي الحديث من خلال التأقيت وسرعة الاستهلاك والملل، ومن خلال تحويل كل ما هو قديم إلى مستهجن يستأهل الإلقاء مع النفايات وذلك متضمناً مشاعرنا وروابطنا وأنفسنا..

تقول هبة رءوف عزت في تقديمها للكتاب عندما زعم فوكوياما أن التاريخ ينتهى بانتصار الليبرالية، كان ما انتهى حقًا هو تصور الإنسان الذي قدمته الحداثة الصلبة لينتقل إلى طور الحداثة السائلة.

«وقد رأى تشارلز تايلور في كتابه المهم مصادر الذات أن جوهر ما قامت به الحداثة من تحول نوعي مقارنة بما سبقها من رؤى فلسفية للعالم، هو أنها ردت الإنسان إلى هذين المستويين في إكساب الحياة أي معنى».. وبالتالي فإن الحداثة على الرغم من تجلياتها العالمية التي توسع أفق المساحة قد ضيقت موارد المعنى وفهم الذات لتكون "جوانية" لكنها ليست الجوانية التي تتحدث عنها الفلسفة الموصولة بالغيب، بل "جوانية مادية" -إذا جاز لنا أن نسميها هكذا- تخفض سقف الغايات... وتقلص حدود السعادة.


قرأت سابقاً في كتاب "لماذا فشلت الليبرالية" استشهاد للكاتب بفقرة « The Shallows» م�� كتاب للمؤلف نيكولاس كار يصف فيها كيف تغيرنا الإنترنت بالمعنى الحرفي للكلمة حيث تحول أدمغتنا إلى أعضاء تختلف عن تلك التي كانت موجودة في عالم ما قبل الإنترنت وكيف يؤدي استمرار الانهماك بها إلى تغيرات فسيولوجية تؤثر على طرق تفكيرنا وتعلمنا وتصرفنا، والبعض يذهب إلى أن هذا الحال يعيد كتابة وصلاتنا العصبية مما يجعلنا متعطشين بشدة إلى تغييرات متكررة في الصور والمحتوى، وأقل قدرة من أسلافنا على الإحاطة والتركيز ويحاجج كار بأننا أصبحنا أكثر ضحالة ليس فقط بشكل سطحي وإنما فعلياً "أكثر غباءً".

وبنظرة أشمل نرى كيف يصل تأثير هذا إلى علاقاتنا الاجتماعية فالإنترنت وعلاقاته لم تخلق عالمًا جديدًا بعلاقاته وإنما حلت محل مجتمعات العالم الحقيقي التي تضطلع بتدميرها.

ونال الزواج والعلاقات الإنسانية الأكثر روحانية نصيب من تلك الحالة؛ حيث أغرت سهولة الصداقات ��تكوين العلاقات الافتراضية (التي تنهيها ضغطة على حذف أو حظر) بتقليدها في العالم الحقيقي لتوفير عناء البذل والتضحية من أجل استمرار العلاقة والوصول لنقطة تفاهم فما أسهل أن نلقي بكل ذلك وراء ظهورنا والشعور سريع الزوال بالتحرر من الالتزامات والعهود، مع حالة من خداع النفس بأننا سنبحث عن تلك العلاقة المثالية التي ترضينا تمامًا متفادين كل الأخطاء السابقة في صفحة جديدة تغري باحتمالات أكثر إشراقا.
كان سابقاً أساس العلاقات التزام دائم مقترن بعبارة "تعاهدنا ألّا يفرقنا إلّا الموت" أما في زمن الحداثة السائلة فسمة العلاقات السرعة، والسعي للوصول إلى علاقة اليوم والليلة، وكما تقول هبة رءوف «مع فقدان للأفق، والرغبة في تحصيل كل عوائد الأفعال -الآن وهنا- بلا صبر أو تأجيل أو نقاش أو تفاوض»

يتحدث الكاتب عن الكثير من الموضوعات المرتبطة من قريب أو بعيد بحالة العلاقات الإنسانية الحالية
فيبحث عن تأثير الاقتصاد الاستهلاكي حالياً على إعلاء قيم الإشباع الفوري للحاجات والنفور من كل ما تم استخدامه والولع بكل ما هو جديد وفقط لأنه جديد فيقارن بين الرغبة والأمنية من خلال محال التسوق فحاليا يشتري الناس ليس إشباعا لرغبة وإنما تحقيقاً لأمنية تبدأ بدخولك لمركز التسوق وتتحقق فوريا لا تحتاج لمدى طويل قياساً بالرغبة التي نغذيها فترة من الزمن لتدفعنا للاستهلاك.

وحتى الثقافة السائدة في التليفزيون والسينما والإعلام الحداثي يرسخ فكرة سرعة انتهاء العلاقات وإنهائها وكون ذلك مألوف وطبيعياً (خاصةً في وعي الأجيال الجديدة والقادمة) فأصبح فن قطع العلاقات متفوقاً على فن تكوين العلاقات وذلك بفضل تكرار تلك الفكرة.
الموضوع المرتبط الآخر عن شكل المجتمعات والمدن في زمن الحداثة والعلاقة مع الآخر خاصة في الأماكن الجاذبة للهجرة واللجوء مثل أوروبا وأمريكا، وكيف تبنى البيوت بشكل يكرس للعزلة والانفصال والتعامل مع الاخر بريبة لا يملك معها سوى حلين إما الاندماج الذي يلغي هويته المختلفة عنا والتي لا تسمح حريتنا الكاذبة بتقبلها أو الإقصاء الذي يحرمه من الحياة الطبيعية في مدينتنا، وهو ما يخلق جيتو جديد أو كما يقول زيجمونت معدلات ضخمة مما تعتبرها الحداثة السائلة "نفايات بشرية".
وبالتالي بعدما كان الاخر مصدراً للخطر أصبح خارج السياج معرض لأخطار أكبر

«حل طالبو اللجوء محل الساحرات الشريرات وأشباح الأشرار العصاة وغيرهم من أشباح الجن والعفاريت في المدينة.»

ومشكلة اللاجئين التي يفترض أنها حل مؤقت تتحول لحياة قائمة دائمة لرفض الدول دمجهم في مدنها فيظلون خارج المكان هم فيه وليس منه..

وجدت صعوبة في إيجاد رابط كبير بين الجزء الخاص بهذين الموضوعين وموضوع الحب السائل والعلاقات ولكن كما فهمت هو من جملة الحديث عن الحداثة السائلة.. كتاب قوي بترجمة رائعة، ويستحق المجهود المبذول في قراءته حتى الفقرات الأكثر صعوبة.
وهو من الكتب التي أتمنى أن يقرأها أو يعرف عنها الجميع.
ممتنة لكونه بداية قراءات هذا العام.

«كان بوسع قراء كانط أن يتعلموا كل ذلك من كتابه قبل قرنين من الزمان، ولكن العالم لم ينتبه، ويبدو أن العالم يفضل تكريم فلاسفته برسم لوحات تذكارية لهم، وليس بالإنصات الجيد لهم، ناهيك باتباع نصائحهم، وربما كان الفلاسفة هم الأبطال الرئيسين للدراما الغنائية الخاصة بعصر التنوير، ولكن التراجيديا الملحمية لما بعد التنوير أهملت أدوارهم.»

الأحد ٨ يناير ٢٠٢٣♥️📚
Profile Image for Raul.
58 reviews7 followers
November 5, 2013
Please don't let the sappy cover discourage you from reading this. I suppose the metaphor of the heart in the sand about to be washed away by the sea is appropriate, but it suggests that this is some cheap, self-help nonsense when it's actually a highly in-depth, intellectual exploration of the fluidity of human bonds in modern society.

Zygmunt Bauman is a world-renown sociologist. This is my first contact with his concept of the "liquid modern society". I've often complained, griped, wondered, distressed over the fact that the world today seems to lack constancy. Nothing feels very solid. No, or almost no, career or relationship lasts a lifetime. Now I have some confirmation that this is a real thing and there's a term which nicely encompasses this idea.

Only the first quarter of this book, which is structured as a free-flowing essay that Bauman likens to Baudelaire's Le spleen de Paris, deals directly with love. The text then develops into a look at how this fluidity of bonds and hyper-individualization affects the design of our cities and world politics.

His ideas are difficult to sum up in a brief review. I'm not sure how much this knowledge will help me form better bonds with those around me. It's kind of depressing in some ways, but it is enlightening to see how difficult it can be to live in this liquid modern world and how challenging it would be to change how the game works.

I've just started reading Love 2.0 by Barbara L. Fredrickson and it's interesting to see how some of the ideas overlap. Maybe the changes in human relations that are taking place aren't as drastic and depressing as Bauman's text may make it seem.
Profile Image for Muhammad Ehab.
97 reviews32 followers
June 20, 2019
ربما يكون هذا الكتاب هو التوصيف الواقعيّ للنظريّة الأخلاقيّة التي عرضها إريك فروم في كتابه "فن الحب"، فهنا نرى باومان يتحدث في شذرات متفرقة عن طبيعة العلاقات في العصر الحديث، وإذا كنت ملتزمًا بالمصطلحات التي يستعلمها باومان، فإنه سيفضل استخدام كلمة الحداثة السائلة بدلًا من العصر الحديث، وسيستخدم الاتصالات بدلًا من العلاقات. العالم السائل الذي يصفه باومان عالم يتَّسم بالـ"تأقيت" فكل شيء مؤقت ولا سبيل لحلم "تعاهدنا على أن نبقى معًا للأبد" الرومانسيّة، كما أنه لا سبيل أيضًا إلى الميثاق الغليظ الذي فرضته الأديان على الزواج. إن أول شيء يدركه –مبكرًا أو لاحقًا- المقبلون على الزواج هو أنه يمكن استبدالهم في أي وقت، لأن المسألة لم تعد خاضعة للقوانين الأخلاقيّة، بل باتت خاضعة للحسابات العقلانيّة وقانون السلعة التي تسقط قيمتها بالتقادم، فكما يقتبس باومان من "خبيرة العلاقات" إن العلاقة بين طرفين خاضعة لعدة عوامل منها "العائد" الذي تقدمه العلاقة، وتوافر البدائل الممكنة لهذه العلاقة، و"الخسائر" التي سيتكبدها المرء عند خروجه من تلك العلاقة وإنهائها.

إن وسائل التواصل الاجتماعيّ، إذا علَّق عليها باومان، ليست سببًا في مشكلة التواصل الإلكترونيّ بين أي فردين، ولكنها بالأحرى مُنتج يُعبِّر على السيولة في العلاقات؛ حيث يمكنك الدخول في علاقة وقتية مع شخص بضغطة زر، وإنهاء تلك العلاقة بضغطة زر أيضًا. هنا يشعر المرء بشعور زائف بانتهاء وحدته القاتلة، ولكنه يمكنه التنصُّل بسهولة من العلاقة والخروج منها وقتما شاء، بل والدخول في علاقة أخرى أو في صندوق محادثة آخر في اللحظة التي تليها.

يوسِّع باومان من نظريته لتشمل الجوانب الأخلاقيّة والسياسيّة، فسيطرة النزعة العقلانيّة الاستهلاكيّة على الإنسان الحديث تقوِّض أي أساس يمكن أن تقوم عليه الأخلاق التراحميّة، بل إن تلك الأخلاق التراحميّة نفسها خطر بالنسبة لجماعات المصالح التسويقيّة ومظهر بدائيّ يجب القضاء عليه لصالح "اقتصاد السوق"، فالحساب الآن يقول: ماذا سأستفيد إذا عاملت جاري جيدًا؟ على عكس ما طرحته الأديان قديمًا ووصت به، وهذا ينفي أي أساس لقيام مفهوم الإنسانيّة لصالح نزعة فرديّة مفرطة ترى في "الآخر" عدوًا يجب التخلُّص منه في أسرع وقت ونفي وجوده.

يبدو أن مشكلة الحداثة هي مشكلة الحرية، فقد دخل الناس في عصر نشأت فيه العديد من الإمكانات والاحتمالات والاختيارات، فلا يعلم الناس ماذا يفعلون في تلك الحرية الهائلة. فكان الحل الأكثر حماقة هو محاولة التمتع بالحرية مع التخلي عن مسئوليتها، وظهر ذلك كما يرى باومان في استبدال العلاقة طويلة الأمد بجنس الليلة الواحدة، وفي تبادل العشاق، بل وفي تسمية جنس الليلة الواحدة بأنه ممارسة "للحب"، في الرغبة في ممارسة الجنس "الآمن" دون الإصابة بالأمراض، إنه يظهر في تناقض الإنسان الحديث في رغبته في القضاء على وحدته والارتباط بغيره، ثم المطالبة بعدها بعدم التدخُّل في "مساحته الخاصة" وكأنه يريد الاستمتاع بالحلوى دون أن يُصاب بداء السكري، أو يريد رفع الأثقال دون أن تتمزق عضلاته.
Profile Image for Rahma.Mrk.
734 reviews1,459 followers
January 15, 2023
هذا كتاب رغم تميزه و جمال الفكرة الا أن مشكلته اساسية الافتقار الى منهجية الدراسة و ذلك ما نبه له الكاتب من الأول.
فنحن امام أفكار متراصفة كلما أمسكت طرف الخيط يتوه عنك الباقي
لا أنكر انها كلها تدور حول نفس موضوع لكنه كنمط للقراءة مُنهك و متعب و ربما تتوه وسط زخم الافكار.
* عن ماذا يتحدث الكتاب ؟
ليس عن الحب الفايسبوكي فقط كما حاول ان يُروج له البعض و يختزل جمال الكتاب في الفصل الاول
بل على العلاقات الاجتماعية في عصر الحداثة السائلة .
* فماهو هو هذا العصر ؟
حسب هذا الجزء هو عصر ⬅️العولمة أين تعلو النزعة الفردية و المادة على القيم الإنسانية.
أين يكون الهدف هو الرفاهية والسعادة والمتع الآنية سواء الحسية أو الجنسية .
يقارن بينه و بين عصر الحداثة الصلبة حيث القِيَمْ واضحة و جلية و ثابتة

▪ الفصل الاول : يتحدث عن سيولة العلاقات في فليسبوك و غزو عالم الميديا لحياتنا.
و يُعدد اسبابًا لذلك . أهمها خوفنا من التزام في علاقات طويلة امد (الزواج ) فهي تاتي معه�� ب المسؤوليات ليست مادية فحسب بل مسؤوليات عائلية "المصاهرة ".
رفع شعار "الالتزام طويل المدى يحرمني فرصة للمتع اخرى ".
اضف إلى ذلك سهولة هذه العلاقة .
فكما قال أحد الشبان :
"ان لم ترق لي ونتفاهم اضغط على زر الحذف "

- من جدير بالذكر و نقطة تحسب للكتاب انه حذر من كتب التنمية البشرية و أفكارها التي تروجها مثل :
"أحب نفسك و احب ذاتك و تغير لاجلك...."

▪ يقول باومان أن مثل هذه الأفكار التي تروجها مع
كل تلك الآراء التي يتبجح بها الخبراء حول الحب و كيفية اغواء فتاة و المواقع التي جعلت من موضوع الحب ⬅️ موضوع تجارة.
حَوَلت الحب الى سلعة تُباع و تُشترى و أصبحنا
لا نبحث عن علاقة دائمة الاسهل الطرق للخروج من علاقة بالاخف أضرار.
فتحول الحب الى استثمار :
متى اقرر بدأ به ؟
و متى اقرر خروج ؟ مثل: استثمار اسهم البورصة.

* و يقدم مقارنة بين مفهوم الحب و الجنس لدى العزيز ❤ "إريك فروم " و بين حالنا اليوم.
بعد ان توسع في ضرب امثلة و تكرار نفس الفكرة بالاوجه مختلفة .
انتقل الى موضوع اسماه انتكاسة الفطرة حيث كرر نفس لافكار.
⬅️ المجتمع المائع الذي اصبح هدفه المتعة الفردية و الرفاهية حتى بنسبة لانجاب الاولاد اصبح هناك جاتلوج catalogue لاختيار ..

ما اعجبني انا و اعتبره نقطة جمال الكتاب و التي تم إهمال هي اولا :
* تركيزه على نقطة ان المدينة بهندستها المعمارية و عصرنا الحالي ساهمت في تعزيز خوفنا من الآخر و لاختلاط.
وقدم الحل على اننا يجب ان نعزز وجودنا الانساني و لحمتنا. كي نتجاوز هذا الخوف و ليس بزيادة الفضاءات العمومية الخضراء
*و في فكرة الخوف توسع ليتحدث على ظاهرة الخوف من اللاجئين و الخوف من المهاجرين.
و تلك المعادلة بين الوافدين و المقيمين.
* و ختم كتابه بتأكيد على ان الثالوث المقدس الذي سعت العولمة الى تمريره و جعله هو اساس التحضر.
الامة /الدولة /الارض .و الذي بلور و خطِّ مفاهيمنا بالاعتبار انه ميزان القوة .
وكل من لا ينتمي الى افكاره يعتبر غير منصهر في المجموعة اذن منبوذ..
طبعا الامة /الارض/الدولة رمز بها الى امريكا حسب فهمي طبعا.
خاصة انه تحدث على احداث 11 من ستمبر و الذي اعتبره العالم المفتاح السحري لمزيد ارساء الخوف من المهاجرين و كل من لا يتبنى افكارهم .الحداثية.
* من المهم ايضا ان انبه انه قدم مفهوم العصري
الانسانية الحديثة.
فالانسانية ليس الصداقة البشرية و فلسفة عصر التنوير مثل ما كانت في الحداثة الصلبة

⬅️ الانساني الآن هو كل ما يتفق مع افكار الثَلوثْ المقدس الامة/الارض/الدولة و كل مخالف له هو غير انساني
وترفع شعار انه مختلف و ان لا حقيقة الا الحقيقة
التي جاءت بها .
لقد تطرق الى وضعية اللاجئين في اطار الخوف من اخر و رغبة السلطات التي تحوي هذه المخيمات على وضع حدود و قيود بين الداخل و الخارج.
كتاب متميز و فلسفي فكري اكثر منه دراسة لعلم الاجتماع.

اضفت نجمة 🌟
لتميزه في تبيان الفرق بين الحب و الرغبة
مفهوم الحب
الفرق بين الجنس و الحب
و طبعا استشهاده بالعزيز "اريك فروم" وكتابه المفضل عندي😍😍

15 /fev/19🌸
Profile Image for Malsam  - ملسم.
203 reviews69 followers
July 27, 2017
"،الغيرية"، "اللياقة الإجتماعية"، "الإنسان الجنسي"، "العلاقات الصافية"، "الإجتماعية النافعة"، "جماعات تراحمية"، "الاقتصاد الأخلاقي"، "الإنغامس في العالم"، "مدن الأشباح"، "الغيتو الطوعي"، "الحياة عديمة القيمة"، "الهاجس الكانطي"، "العراة إجتماعيا" .... هذه المصطلحات - وك��يرة أخرى غيرها - كفيلة بأن تجعلك تفكر بالتخلي عن الكتاب!! - فهي التي تشكل جمله ومعانيه - فلسفات غريبة وجمل ومصطلحات تفهم حرفيًا ولكن كنهها المبطن يحتاج للكثير من الجهد ! ولكن ما أن يتمعن القارئ في تلك المعاني فيرى أن كل ما يحدثنا الكتاب عنه هو حياتنا جميعًا - بجوانبها النفسية والإجتماعية والأخلاقية والسياسية ! وقد يكون من أهم الكتب التي نقرأها !

فهو ببساطة يتحدث عن : الحب، الموت، الإستهلاك، الجنس، الرغبة، التكاثر، الهواتف النقالة، الوحدة، الإنسانية، الهوية، المصاهرة، البرامج التلفزيونية، حياة المدن، اللاجئين... الخ ... أمور نعيشها كل يوم أو نتعايش معها وننغمس في تلك الحياة السائلة التي يتفكر في مفهومها باومان ويحاول أن يفهمها ونحن معه في نفس الحياة وفي محاولة فهمها ! ... بإختصار يمكن الإشارة إلى أن فكر باومان (برأي) يعتمد على أمرين أساسين يشكلان سبب حياتنا السائلة (بكلمات أخرى هشاشة الروابط الإنسانية) وهما ثقافة الحياة الإستهلاكية، والأخلاق المشوهة!

في كاتبه هذا لا يعرض لنا باومان حلول سحرية لمشكلات العصر أو حتى نقد ساخر .. إنما هي محاولة للفهم ! وهذا مما يجعل الكتاب مميزًا وثريًا وجديرًا بالإحترام
توافقت أكثر مع باومن في أحاديثه عن الحياة الإستهلاكية، وتفكيك الاجتماع البشري والفضاءات المهجورة وغيرها.. ولكني لا اجد "الحياة الصلبة" - أو كما كانت قديمًا المثال الأفضل (لا ادري إن كان هذا ما قصده باومان أحيانا؟!) فحياة الاقدمون الإجتماعية لم تكن الأفضل على كافة الأصعده! وبرأي قد تكون حياتنا السائلة اليوم هي ردة فعل قوية "للحياة الصلبة" !

ختامًا قد يكون الحب السائل من أقوى وأهم الكتب التي قرأتها، ولا بد من الرجوع إليه فقراءة واحده أشك في أنها كفلية لفهمه ! وبصراحه هو من أكثر الكتب التي وجدت صعوبة في تقيمي لها وعرض رأي به!
وهذه الجملة الرمزية من الكتاب قد تكون من أهم ما يمكن أن نتفكر به :
"إن المواد القابلة للإستهلاك مغرية، والنفايات منفرة، وتحقق الرغبة يليه التخلص من النفايات"
Profile Image for ☁️ Fatima Andalouse☁️.
74 reviews403 followers
July 28, 2021
«إنّه عصر قِطَع الغيار، واستبدال المُنتج قبل نهاية فترة الضمان، وليس عصر فن إصلاح الأشياء!».
Profile Image for Alessandra  Anyzewski.
156 reviews22 followers
August 22, 2017
It took me a really long time to finish reading it.. I may say, regardless the theme is VERY appropriate for our times, it is a very difficult book. To really profit his ideas, me, an engineer (not someone used to study philosophy), had to be very engaged on it. The terms in other languages, even the terms translated, needed to be searched, the language is difficult.
But, from what I understood, wow, this man was really a genius. Started from our personal relations, the liquid ones, and how we are able to connect and disconnect easily; then, how it extrapolates for our life in the cities, how we relate with our nations, and how it affects humankind as a whole.
Very interesting and I really recommend it!
Profile Image for Dimitris Hall.
386 reviews59 followers
August 7, 2016
Liquid Love is an ambitious book. It tries to tackle the contemporary problem of the "frailty of human bonds" in a microscopic but also a trans-social way. In other words, it studies how capitalist society has made people more reluctant to form close bonds (so that they can easily "buy" new ones with minimum possible pain inflicted), to how cities are built in a way to distance people from each other and disallow strangers from stop being strangers, to how nation-states are treating immigrants (a problem that I have seen in Greece as well as Denmark manifest itself in exactly the same way).

I liked the book but I found it difficult to follow a lot of the time. Zygmunt Bauman is in some parts of the book very quotable but when he's not I found I couldn't catch his drift at all, I may have read two pages without understanding anything. That may come down to a lack of sophistication on my part; there did seem to be some sort of underlying premise in the four chapters but a lot of the time that premise was sort of rendered irrelevant.

Those said, I must agree with the summary on the back-cover: "It will be of great interest to students and scholars of sociology and in the social sciences and humanities generally, and it will appeal to anyone interested in the changing nature of human relationships."
Profile Image for ايمان.
237 reviews2,101 followers
June 28, 2016
عكس كتاب الحداثة السائلة كتاب الحب السائل يختصر جزء بسيط و جوهري في تلك الحداثة وهي الإنسان و علاقته مع غيره و مع حيزه المكاني ..و أخطأت حين قرأته قبل الحياة السائلة.
Profile Image for Poncho González.
666 reviews59 followers
October 22, 2019
Un ensayo muy enriquecedor pero que carece de novedoso en la actualidad, a pesar de tener 16 años de publicarse el libro ya no resulta tan espectacular como en su estreno porque mucho de lo que aquí se dice ya está más que estudiado en nuestra actualidad y todo lo que aquí se encuentra no es algo nuevo que ya hallamos oído antes. Por ejemplo las redes sociales acercan a los que están distantes y alejan a los cercanos, el numero ascendente de relaciones fallidas debido a nuestra cultura de consumo rápido y con garantías.

Lamentablemente como sucede con este tipo de ensayos, con el paso del tiempo muchos parecen carecer de ingeniosos o novedosos pero no me cabe la menor duda de que este texto en su momento fue pionero de estudios sociales que se han popularizado y han llegado a nuestras manos sin ser conocedores de la materia.

El esfuerzo del autor se reconoce porque en el 2003 que fue publicado el libro muchos de lo que aquí se dice era desconocido para la sociedad, hace predicciones muy acertadas de cómo estamos viviendo en la actualidad, ese es el gran mérito de este libro.

Me llevo varias enseñanzas en cuanto a las relaciones sociales principalmente de pareja o las amorosas, ya que son las que están mejor desarrolladas, si no le doy la mayor calificación al libro es porque divaga mucho en algunos temas y no llega a centrar sus ideas en lo que nos quería contar o decir, y creo que le falto explorar muchos vínculos humanos como la familia, la amistad, las relaciones laborales, relaciones políticas (aunque habla de los inmigrantes y exiliados).

Solo puedo decir que es un muy buen libro que poco a poco va quedando rezagado por la velocidad en que nuestra sociedad crece.
Profile Image for مصطفى.
350 reviews313 followers
September 11, 2020
زيجمونت باومان، محلل ولا أظنه صاحب حل، فهو يحلل تلك الأطوار التي مرت بيها القيمة الميتافيزيقية للحب وقرائنه من مرحلة الحداثة الصلبة، حتى أصبحت في شكلها المادي الإستهلاكي في زمن الحداثة السائلة، ويؤكد في طيات كتابه بين الحين والآخر، على أنه لا توجد حلول محلية لمشاكل عولمية، فزيجمونت باومان يطالب الإنسان في عموم العالم أن يتفق على حل لمواجهة الحداثة السائلة وتبعاتها من تسليع كل شئ في الإقتصاد الرأسمالي الحر وزمن العولمة، وهذا ما يصعب تحديه، ولكن تظهر في تحليلاته إيماناً عميقاً على أن الحل قد ينبع من داخل المشكلة نفسها، فكلما ترهلت المشكلة وتضخمت تظهر فيها ثقوب قد تشكل منفذ إلى حل أو احتيال على الحياة بشكلها الجديد، من يقرأ لباومان يستطيع أن يجد التقارب بينه وبين فوكو، فوفقاً لفهمي فوكو فأعتقد إن كليهما يتفقان على الدور الكبير الذي لعبته الدولة في إخضاع الأفراد والأبدان لسطوتها، وأن تحل نفسها كسلطة أولى محل أي سلطة أخرى دينية أو إجتماعية أو فردية، فالدولة هي المنطلق لكل شئ في عصر الحداثة السائلة، يرصد باومان متذمراً وساخطاً الأنماط الجديدة للحب في زمن الحداثة السائلة، إن جاز لنا أن نطلق عليه حباً، ودوماً يؤكد على موت الحب مع موت عبارة "أنا تعاهدنا على ألا يفرقنا إلا الموت" وهو هنا يرصد الحالة فيما بعد موت تلك العبارة، ويتحدث باومان عن موت نموذج " أحب جارك كما تحب نفسك" ويرصد النمط الحديث للمجتعمات المنغلقة على ذاتها والآمنة، نموذج المجتمعات السكنية الحديثة أو "الكومباوند" وكيف صنعت نوعان من البشر، وكيف صنعت غيتوهات بشكل حديث، وينتهي باومان في حديثه بفصل هو أكثر فصول الكتاب روعة بالحديث عن حالة الإنسان الحرام، المستباح، التي تحدث عنها الفيلسوف الإيطالي جورجي أجامبين وتجلى في الحديث عنها في حالة الإستثناء، ويطبق المثال على حالة اللجوء التي تسم الحياة المعيشة، فكيف يخضع إقصاء الآخر، واستباحته، وشيطنته، وفقاً لآليات معينة فرضتها أزمنة الحداثة السائلة.
5 reviews
August 12, 2013
I liked the book, but there is something I would like to comment on:

I agree with Matamoros (http://www.filosofia.net/materiales/r...), who pointed out that liquid love exists in part due to the fact that women are not forced by structural constrains to be in a -romantic- relationship anymore. As such, liquid love would be a POSITIVE sign, resulting from the ability of both parties involved to be in the relationship willingly. Fair enough, the rise of individualism has to be taken into account, but it should be borne in mind that is not the only factor accounting for the current existence of liquid love.
Profile Image for ُEmanMarhoon.
301 reviews73 followers
April 22, 2020
الحب السائل ..

أخذت نفساً عميقاً بعد إنتهائي من قراءة هذا الكتاب ، فرغم عدم سهولة ما ورد فيه إلا أنه كتاب مهم حقا ، يتحدث فيه باومان عن هشاشة العلاقات الإنسانية التي نعيشها في هذا الزمن ، والتي تؤثر على مصير حياتنا .. فنحن في زمن السيولة نفضل العلاقات التي لا تجعلنا في موضع التزام ولا تثقل كاهلنا ، تلك العلاقات التي نستطيع التخلص منها بمثل سهولة الطريقة التي أوصلتنا لها

يتحدث باومان في كتابع عن العلاقات الصغيرة بين فردين وحتى اتساع العلاقة للجماعات ففي كتابه يتحدث عن الحب ، ذلك الأمر الذي نستميت في الحصول عليه ولكننا نخاف منه وبشدة ، فنحن عندما ندخل في علاقة ما لا نستطيع التوقف عند أنفسنا فحسب ، حيث إن العلاقة تشمل طرف آخر داخل المعادلة ، ومدى الاستعداد للانتقال للمراحل اللاحقة ، سواء كان ذلك في حساب أصحاب العلاقة .. الالتزام الضبابي هو ما يسبب الخوف للكثيرين خصوصا مع توافر البدائل السهلة والسريعه خصوصا مع توافر الوسائل التي تتيح ذلك مثل وسائل التواصل الاجتماعي والتي توفر حب مؤقت أو كما اسماه باومان علاقات الجيب العلوي ، لكن تظل هناك حالة اللايقين والتي يمكن أن تنغص سير تلك العلاقة ، فما الذي يضمن أن لا تنتقل العلاقة إلى المرحلة التي تليها؟!..

تأثرت العلاقات الانسانية بشكل كبير جداً، بعد ما كانت العلاقات صلبة وإن كانت في ظاهرها ، أصبحت اليوم العلاقات هشة ، وسريعة التفكك فالعائلة الواحدة لم تعد تجتمع كما السابق ، بل أصبحت الروابط فيها مائعة . إن تجمع أفراد العائلة الواحدة ، أو المحيط القريب أصبح سببا عاما للشقاق ، والتخوف من البوح ، النظر لما في ايدهم وليس في ايدينا ما يستطيعونه ولا نستطيعه نحن ، أصبح الحنق والخوف ملازم بشكل مخيف ومزمن في حيواتنا

إن دخول مبدأ السيولة في حياتنا لم يقتصر على المشاعر والأحاسيس فقط بل تعداها ليشمل جميع مصبات الحياة ، هذا المستهلك مثلا مثال جيد ذلك ،أصبحنا نأخذ غرض ما لكن ليس بهدف ديمومته إنما تجربته ليتحول في وعينا إلى أمر قابل للإتلاف بحجة تجربة الأحدث رغم أن السلعة الأولى تغني عن الاخرى بشكل جيد ولكن الوعي الجمعي يجعلنا نريد المزيد دوما ، كذلك في حاجاتنا الأخرى مثل تحصيل الفرص الأفضل لكن الخوف من مخالطة الغرباء يلجئنا لإلتزامات لا حصر لها ،وأبرز مثال هم النازحين من القرى للمدن فهم في سبيل الحصول على استثمار حياتي أفضل ، أرهقوا أنفسهم وخوفا من المجهول والغريب بعزل أنفسهم والعيش وفق نمط معين تفرضه عليهم الشراكة للحصول على الآمان المفقود

وعلى المدى الواسع تعدت السيولة في حياتنا لتتصل بتحديد هويتنا ، وكيف يمكن أن تفكك العلاقات الانسانية التخلص من افراد معينين، عدم الاعتراف بفئة والزامها بالخضوع لشروط الآخر المسحوبة جنسياتهم / البدون والمهاجرين . فبدل أن يتحول العالم لتجمع واحد يشمل كل الاطياف أصبحنا نبحث عن فئة نلقي باللائمة عليها ، ننبذهم رغم أن لهم حق في الحياة كما نحن . فكل مشاكلنا تبدأ وتنتهي عندهم وسيستمر ذلك حتى نحصل على سبب آخر أكثر قوة


هذا الكتاب سيغير نظرتك للحياة ، سيجعلك تصطاد الأمثلة كلما مر عليك حدث ما .. قرأت مؤخراً رواية إنفصال وشاهدت فلم " هي"، الكتاب والفلم يصورون بطريقة واضحة مدى هشاشتنا وكيف تحول العالم ليصبح بهذا الوجه الصعب ، هذا العالم الذي نعيش فيه ولا نستطيع تغييره بدون تغيير العديد من الأفكار والأحداث في حياتنا لتعود الأمور إلى نصابها قبل أن يتحول بنا الزمن ونعود للإنسان الأول المنعزل والمنكفأ على ذاته

أربع نجوم
Profile Image for Ibrahim Helal.
74 reviews39 followers
July 11, 2016
الله الله
هذا الكتاب لا تكفيه قراءة واحدة وتحتاج مراجعته إلى تروي وتأمل شديد في الحياة
خلاصة ما يتكلم عنه الكتاب هو العلاقات في زمن الحداثة السائلة ، تحول الحب إلى حب سائل يملئ وعاء الرغبة الجنسية حتى الوصول للذة
عندما يغزو الاستهلاك نمط العلاقات ويحولها إلى فرص عديدة لا يجب خسارتها لصالح اختيار واحد تتعهد فيه بعلاقة دائمة تتعهد فيها بالحب حتى الموت
لا يكتفي باومان بذلك بل يتعمق فيما يحيط بذلك من مظاهر وسياق فيناقش تفكك الجماعات التراحمية وظهور معمار الانعزال وسيطرة ثقافة الاستهلاك على الحياة كلها وظهور أزمات الانسان الجنسي المحروم
الكتاب رائع جدا لكن يجب قراءة السلسة من أولها فيجب قراءة الحداثة السائلة والحياة السائلة قبل هذا الكتاب
Profile Image for Alaa.
305 reviews638 followers
April 17, 2017
هذا الكتاب يجسد اللحظة التي جئت فيها لأوقع على عقد الزواج، كانت لحظة رهيبة، ليس لما يتداوله الفتيات من قدسية الموقف، وغيبية القادم، ولكنها كانت بالنسبة لي في إغلاق احتمالات قادمة قد تكون أفضل أو أسوأ، وانتهاء حرية معينة وإنطفاء منطقة تخيل في الدماغ كان التحليقُ فيها دائمًا لحظة ممتعة، إلى جوار معرفة أن عدم التوقيع ليس بأقل ألمًا من استمرارية الواقع المجهول، هذا التناقض المعاصر في الحياة وفي الحب أو العلاقات بالذات هو موضوع الكتاب.

الكتاب من أربعة فصول تبدأ من الخاص إلى العام، أولها حول الوقوع في الحب والخروج منه، يقول باومان أن الناس يمتلكون وهم زيادة المعرفة بزيادة تجارب الحب، الأمر الذي لا يمكن أن ينطبق هنا كما ينطبق على معارف أخرى لأن من يملك المعرفة فيها لن يكون مر بكل هذه التجارب الفاشلة بل هي معرفة كيف تقع في الحب وكيف تتخلص منه بسرعة، وليس كيف تقع فيه وتبقيه للأبد.

الرغبة والحب لهما مقاصد متعارضة هكذا يراها، فالحب شبكة تنسج من أجل الأبدية والرغبة وسيلة هروب من الأعباء الثقيلة الحب يسعى لإدامة الرغبة والرغبة تهرب من قيود الحب، الحب ملزم عندما يلزم المرء نفسه مهما كان الإلزام فاترًا فإنه يغلق على نفسه إمكانات رومناتيكية أخرى، أي التنازل عن حق البحث عن فرص جديدة أفضل، فالمعاشرة دون زواج لها جاذبية مفقودة في روابط المصاهرة فمقاصدها متواضعة ولا تؤخذ فيها المواثيق والعهود فهي ليست مقدسة وقليلة الأعباء وخفة الجنس فيها أشبه بالسفر دون حقيبة وما أجمله حين يكون كذلك لكنه سرعان ما يخبو ويصبح مصدرًا للشقاء خصوصًا حين يكون دون بوصلة ، ثم الأطفال يا إلهي!

الأطفال الآن كما يراهم باومان سلعة تكوين أسرة وإنجابهم أشبه بالسقوط في ظلمات بعضها فوق بعض، فسعادة الأمومة والأبوة تأتي في صفقة مجملة مع تعاسة التضحية بالنفس ومخاوف الأخطار المجهولة.

ينتقد باومان العلاقات الإنترنتية العابرة الآن ويرى أن المحادثة على الانترنت والهواتف النقالة والرسائل النصية القصيرة تعمل على استبدال تأمل النفس يتفاعل تافه مسعور يفضح أعمق أسرارنا إلى جانب قائمة المشتريات التي ن��سوقها، ولا يعني تطور أدوات التواصل تطوره ففشل الحب هو فشل التواصل وهناك انحرافان يتعرض لهما هذا التواصل الأول محاولة إرضاء الآخر كذبًا والثاني الرغبة في تغيير الآخر، وهو ما تسهله أدوات التواصل الآن بمظاهرها ومقارناتها.


أحب جارك كما تحب نفسك وصية صعبة، في هذا الفصل يضع باومان هذا العنوان متهكمًا لأنه يرى أنه كلما قلت احتمالات الامتثال لقاعدة أخلاقية ما زاد الاصرار على التذكير بها، وفجأة يصبح باومان نبيًا ولا ضرر في ذلك ليذكر بعض الوصايا الرسالية مثل: لا يمكنك أن تجعل هذا العالم كاملًا ولكن حاول، سمة الإنسانية التي لا غنى عنها هي حياة الكرامة لا البقاء بأي ثمن، الالتزام غير المشروط فخ لابد من اجتنابه بأي ثمن، مثل عبارة تعاهدنا على ألا يفرقنا الموت.

ثم يتغير موضوع الكتاب من الحب والعلاقات الضيقة إلى علاقة أوسع علاقة الإنسان بالمكان/الدولة/الحداثة وهو ما يدور حديث باومان حوله، فهو يرى أن المدن صارت مقالب قمامة لمخلفات العولمة ومحاولة إيجاد حلول معلية لتناقضات عولمية مهمة لا يمكن إنجازها، كيف تحل مشكلة عالمية بوسيلة محلية.

يرى باومان أن الدولة أنتجت الغرباء للأبد وهم سكان المدن الذين لا يعودون لأريافهم ولا يشكلون شيئًا جديدًا في مدنهم، وقد استخدمت الدولة الخوف لتفكيك الاجتماع البشري وهو العنوان الأخير في الكتاب، حيث إثارة الرعب من الإنسان المستباح الذي فرضت عليه عقوبة الاستثناء من الإنسانية في حال لم يخلع رداءه ويواجه العري الاجتماعي كبوابة لعبور الدولة الحديثة وشروطها، ويرى أن هناك عددًا كبيرًا من الناس يعيشون في هذه المرتبة عاجزين عن الوصول نفسيًا واجتماعيًا إلى مرتبة المواطن.

يختم باومان كتابه بوصية، مفادها أن العالم الخالي من ثالث الأمة والدولة والأرض الذي يفرض سيادته على الإنسان بجرد ميلاده، غير موجود ولا توجد نقطة انطلاق إليه، ولكن ذلك لا يعني محاولة العثور عليه.

في الكتاب أمور رائعة تلامس الواقع البشري، وأمور أخرى لا يمكن لنا فهمها لعدم عيشنا في العالم الذي يتحدث عنه باومان، يستحق القراءة وناقشته مع مجموعة من الصديقات الخبيثات.
Profile Image for Ahmed M. Gamil.
158 reviews199 followers
Read
February 23, 2020
جميلٌ أن ترى من يريك أن العالم به "خطأٌ ما" كما كنتَ تشُكُّ بل وربّما شككتَ بنفْسِكَ.. هل أنا عاطفيٌّ فوق ما يُفترَضُ؟! هل أنا أتعلَّقُ بالأشخاصِ فوق ما يُحتملُ؟ منذ متى والعلاقات بيننا صارت بمثل هذه السُّرعةِ وهذا التأقيت؟ ومتى وكيف أصبحنا ننتظر انتهاء علاقةٍ وقد بدأت للتوِّ في الازدهار والنموّ؟!

هل فقدَ الحُبِّ المفترضِ للديمومةِ مكانهُ في عالمنا الآن؟ ومتى صار ذلك الحبُّ ضرباً من ضروب اللاواقعيّةِ والوهم؟

إن كتاباً مثل هذا يُشعِرُكَ بالحميميّةِ.. ستشعُرُ معهُ بحقيقةِ أن تفهمكَ وتتفهّمك صفحاتُهُ وإن لم يتفهّمك من حولك من البشر. سيربِّتُ على كتفيك الكتابُ قائلاً: لستَ تتوهّمُ ولا تعيشُ مثاليّةً مُزيّفة، عزيزي القارئُ، بل لقد فقد العالمُ برائته، أو بالأدقِّ، لقد باعها العالمُ من أجلِ الرِّبحِ.

باومان العزيز يرى أنّهُ وككلِّ ملامح حياة الحداثةِ السّائلةِ دخلت العلاقات البشريّة السوق.. لقد صارتْ سِلعةٌ تُباعُ وتُشترى، وكأيِّ سلعةٍ تُباعُ وتُشترى فهي تخضعُ للتقييم وإعادةِ التقييمِ في كلِّ وقتٍ، وصارتْ هناكَ حاجةٌ لخبراء يخبروننا كيف نخرجُ بأكبرِ استفادةٍ من تلك العلاقات أو، إن لم يُرتجى منها فائدةٌ، عن كيفيّة الخروجِ منها والبحث عن علاقاتٍ أكثر مُتعة ومنفعة.

نظراً لسيادةِ منطقِ السوقِ والسلعِ، فالدخولُ في علاقةٍ جديدةٍ يعني وجود فترة من التقييم المتبادلِ بين طرفيها. ووجود عملية مستمرّة من اختبار كلِّ طرفٍ لآخر من أجل التأكّدِ تماماً من جدوى العلاقة من حيث كونها مصدراً للذّةٍ فرديةٍ دون أدنى اعتبارٍ للبقاء من أجل إنشاء كيانٍ أكبر يستحقُّ المحاربة وإنشاء قنوات التفهّمِ من أجل ديمومته.

فالحبُّ الحقيقيُّ، لو تدبّرناه، هو فعلٌ إيمانيٌّ لا ينشغل بما سيأتي لاحقاً ولا ينشغلُ بمكاسبٍ أو مخاسرٍ قدر عيش اللحظةِ مع الطرف الآخر ومن أجلهِ.. وذلك يعني انشغالٌ بما هو غير الذّاتِ وقفزةٌ في بحار المجهول لأجل ذلك الشخصِ.

سيادة منطقِ السوقِ والنفعيّة الذاتيّةِ القائمةِ على تضخيم هامش المتعةِ الفرديّةِ أدت إلى محاولة فصل العلاقةِ الجنسيّة من إطار الحبّ الأشملِ، ظنّاً ممن رسّخوا هذا في محاولة تحرير الجنسِ من مسؤوليّاتٍ لا ينبغي لهُ أن يحملها، غير أنّ هذا الفصل قد أدّى إلى العكسِ تماماً وهو أنّ الجنس بعدما كان فاعلاً مهمّا لكنّهُ يلعبُ دوراً من ضمن فاعلين آخرين في تثبيت أركان العلاقة بين الطرفين صار يحتملُ فوق ما يفترضُ حمله وعُلِّقتْ عليه آمال السعادة واللذّةِ، وهو ما لم يتحقق.

" أحب جارك كما تحب نفسك"

كيفَ نستطيع أن نُحب جيراننا، هؤلاء الأشخاص المجهولين الذين قد يضمرون لنا العداء ويستبطنون لنا الكراهية؟! كيف تنشأُ الثّقةُ بيني وبين من لا أعرفُ؟
إن هذا المبدأَ لمن تمعّن هو بذرةُ الحضارة ��أساسُها.. إذ إن لم يكن هناك إيثار لما هو بعد النفس لربّما بقيت الحضارةُ الإنسانيّة في طور القبليّةِ بعيدةً عن إنشاء كياناتٍ أكبر ولأجلِ بقائها يضحّي الإنسان ويُفني نفسهُ. لكنّنا في زمنِ السيولةِ نجدُ أنّ تطبيق هذا المبدأ يتّسمُ بالصعوبةِ لأنّ التركيز على اللذّةِ الفرديةِ صار هو الحاكمُ، إذ صار الأفراد المتواجدون معاً بضائعُ ومشترون في آنٍ واحدٍ، والكلُّ يقيِّمُ غيرَهُ وغيرَهُ يقيِّمُهُ. إنّها سيادةُ منطق السوقِ إذا دخل مجال العلاقات البشريّةِ المفترضُ فيها التكافليّة والتراحُميّة. لم يكن هذا إلّا نتاجُ تفتيتٍ مُمَنهجٍ من الآلة التسويقيّة لنطاقاتِ التضامنِ والتكافل والمشاركةِ التي يعني وجودها وجودَ مناطق�� لا يتحققُ منها الرِّبحُ.

تقبعُ خطورةُ الأمرِ في أنّهُ صار منظومةً مُتكاملةً ولا يمكنُ فحسب بالوعي بوجودهِ أو العملِ على محاولةِ عكسِ اتّجاههِ بمحاولةِ إدامةِ العلاقاتِ إمكانيّةُ القضاء عليه، بل أنّ الأمرَ يقتضي تغييراً لمنظومةِ الحياة السائلةِ بأكملها ونزع آليات السوقِ من مجالات العلاقات البشريّةِ وإفساح المجالِ للعلاقات التكافلية في الازدهار والنموّ وأخذ دورها كصمغ يعمل على تماسك المجتمع لا فحسب كحيّز تواجد للأبدان بل كبراح للأنفس يوفّرُ أمناً يتخطّى الأمن المادّي ومتجاوزاً إياه إلى الأمن الرّوحي البشريّ.

تحيّاتي..
Profile Image for عبدالموجود.
97 reviews19 followers
February 11, 2017
تحليل مهم وحيوي لجانب من جوانب حياة الإنسان المعاصر في ضوء نظرية الحداثة/السيولة التي صاحبت باومان في أغلب كتاباته. والحقيقة أنني كنت محمل ببعض الآمال قبل أن أقرأ الكتاب؛ أغلبها تدور حول المفهوم"الحب"؟ وتشريحه بصورة أعمق، كما كنت آمل في الوصول إلى نتيجة إيجابية ما، ولكن الكتاب خيّب آمالى هذه، إلا أنه عوّضها ببعض الأفكار الجديدة وبعض الطرق التشريحية المهمة.
الكتاب باختصار يبشر ويُعلن" موت الإنسان " على المنحى الفردي والإجتماعي والسياسي.
في الفصل الأول من الكتاب يتناول باومان هشاشة العلاقات على المستوى الفردي بداية من الحُب وأشكاله الحديثة كـ "حسابات التواصل العابر وعلاقات الجيب العلوي" وينتهي إلى الجنس مختتما ذلك بسؤال مهم: هل يحل المشاع المشكلة؟، ليوضح أكثر أن " الإنسان الجنسي: يتيم ومحروم"، ثم ينتقل بعد ذلك إلى تناول الهشاشة على الجانب الإجتماعي ووصية أحبب جارك كما تحب نفسك، ثم يختتم الكتاب بالجانب السياسي ومشكلة اللاجئين والإنسان المستباح/الحرام.
الكتاب دسم جدًا ويستحق القراءة مرة أخري ووضعه في إطار المفهوم الكبير لدى باومان الحداثة/السيولة.
1 review
December 12, 2009
El libro de Bauman plantea la fragilidad de los vínculos humanos y las paradojas de las relaciones contemporáneas. La primera paradoja es que aunque las personas están más conectadas por medios electrónicos y de comunicación, no necesariamente están menos solas. La segunda, que aunque la lógica del consumo se ha trasladado a las relaciones (y éstas se toman o se dejan como si se tratara de ir de compras), subsiste el temor a ser desechado. La tercera es que aunque la gente sigue buscando seguridad, quiere relaciones livianas, que no le cuesten demasiado compromiso y esfuerzo. De todo esto está hecho el amor líquido.
Profile Image for أميرة بوسجيرة.
360 reviews252 followers
July 17, 2023

هذا الجزء كان أقلّ تعقيدًا من "الحداثة السائلة"، لكه معقد رغم ذلك..
وتنويه: الكتاب يتناول العلاقات بمفهومها الواسع (اجتماعية، جيرة، عائلة، مواطنة..) وليس منحصرًا على العلاقات الرومانسية فقط.

Profile Image for نورة.
723 reviews792 followers
January 24, 2019
٣.٥

في زمن لم يبق فيه طبيعي ولا صناعي على حاله، حيث أصحاب السلطة في الأزمنة الحديثة لا يكترثون برسم الحد الفاصل بين الاستقامة والانحراف في الجنس، لأنهم يريدون أن يكون في خدمة الآلة الاستهلاكية وجيوب الخبراء والمستشارين وخبراء الموضة وجراحات التجميل وصالات الرياضة واللياقة البدنية.
في زمن أصبحت العلاقات فيه خفيفة، يمكنك دائما أن تضغط على كلمة "حذف" لإنهائها.
في زمن العلاقات الجنسية لليلة واحدة، والتي صارت تدعى -وياللمهزلة- "ممارسة الحب"، وكأن الحب نزل عن عرشه ال��دسي ومعناه العميق، ليتحول لعمل فيزيقي نستطيع ممارسته بكل سهولة وعلى الدوام، والأهم .. بكل خفة من التزاماته وثقله الروحي.
في زمن الإشباع الفوري، وتحول العالم أجمع لمعرض تسوق يمكنك من إشباع رغباتك فورا وبشكل سلس كما فعلت بطاقات الائتمان.
في زمن أصبحت فيه محادثاتنا في الهواتف، ورسائلنا النصية ع��ى مدار ٢٤ ساعة تعمل على استبدال تأمل النفس بتفاعل تافه مسعور يفضح أعمق أسرارنا بجانب قائمة المشتريات التي نتسوقها، فالتوقف عن الدردشة.. عن التغريد.. عن التعليق = يعادله الاستبعاد! فلا يوجد شيء خارج النص كما كان يقول دريدا، لكن هنا لا يوجد علاقة خارج مواقع التواصل كما يحاول أن يقول باومان!
في زمن أصبحت الحاجة فيه للأطفال استهلاكية، لا حاجة للامتداد البشري والنظر إليهم كجسور بين الفناء والخلود كما كان في السابق، بل إشباعا للذة الأبوة والأمومة الفردية، حيث تثير صور الأطفال الظرفاء هذا الحس الاستهلاكي، ويوقفه الخوف من عدم الحساب الصحيح للقيمة، فلا زالت الأمومة والأبوة تكلف أكثر مما يجب، ولا زال الأطفال حاجة غير قابلة للقياس، ولا زالت معرفة المخاطر وسد الاحتياجات غير محسوبة، كما أن هاجس العدد الكبير منهم، أو قدومهم في وقت غير مرحب بهم فيه هو المحرك الأكبر لثروات الشركات المنتجة لموانع الحمل وتنظيمه، بل والوقاية منه ابتداء لا سيما مع كثرة العلاقات الغير منتهية بالارتباط، المتوجسة من فقدان سلطة الفردانية، والذوبان في تكوين أسرة، والغوص في الالتزامات إلى ما لا نهاية.

عن زمن السيولة، وهشاشة الروابط الإنسانية في الحب السائل .. باومان يتحدث.

القراءة الأولى لسلسلة السيولة، ابتدأت بالحب تفاؤلا.. وأرجو أن تنتهي بالوقوع فيه :)
Profile Image for رابعة الدلالي.
157 reviews195 followers
October 21, 2017
باسمك اللهم ♥ كل كتب زيجمونت باومان التي قرأتها في كفة، و هذا الكتاب في كفة أخرى يستحوذ مني على قلب و عقل اتفقا أن الحب في زماننا هذا ماع و سال و باتت العلاقات مجرد صلات وعلاقات. كنت أرى ما اجتاح قلوب العصر من دنو وتشتت وسرعة تغير وأتساءل عن العلة التي تجعل المضغ سريعة التخلي سهلة المضي "شهالة بدالة" كما تقول جداتنا. لأجد مع زيجمونت باومان إجابات عن عابري السبيل من أين يأتون و إلى أي مصير ينجرفون. كتاب تطرح فصوله الأربعة معادلة التحول من مرحلة "وضوح العلاقات الاجتماعية" إلى "غموض الصلات العابرة". كتاب يشرح مضغ هذا العصر فيعري غيابها أوهام الرغبة مقابل حقيقة الحب.
ليس كتابا عاطفيا بالمرة وإنما هو شربة ماء نروي بها ضمأ الحقيقة و نغسل بها عن وجه الثبات غبار العابرين ... الحب السائل عن هشاشة الروابط الإنسانية...
Profile Image for Paradoxe.
406 reviews130 followers
August 18, 2017
Πάνω από 3 αλλά κάτω από 3,5, ωστόσο μπορεί και να αναθεωρήσω. Με έχει τετραδιχάσει.

18.08.17, μερικά λόγια ακόμα:

Γνωρίζουμε ένα νέο άνθρωπο και κάθε φορά εξαντλούμαστε ακόμα και ασύνειδα να αντλήσουμε απ' τα βιώματα μας εμπειρία και πόνο και πιστεύουμε πως στεκόμαστε σε καινούργιο έδαφος. Αλλά η αλήθεια είναι πως αυτή η καινούργια αρχή, δεν είναι καινούργια, αλλάζουν τα πρόσωπα, σαν τις αντικαταστάσεις στα σήριαλ, ή τις ομάδες ποδοσφαίρου. Και δεν υπάρχει εμπειρία, καμιά εμπειρία δεν είναι αρκετή για να προετοιμάσει για άλλους ανθρώπους, άλλες εποχές, άλλες διαθέσεις. Πάντοτε μα πάντοτε ο έρωτας είναι ρευστός ακριβώς επειδή η βάση του είναι η δυαδικότητα μέσα στον καθένα μας, τα δυο αντικρουόμενα βέλη, η λάκτα και το μαστίγιο. Προσέξτε όμως εδώ, φανταστείτε τα βέλη αυτά σα διανύσματα, το μήκος ανταποδίδει τη δύναμη τους, όσο αλληλοαντιδρούμε με τον άλλο άνθρωπο τα μήκη μας και τα μήκη του μειώνονται και τότε από μηδέν αρχίζει να αυξάνει η φθαρτότητα του έρωτα. Όταν τα βέλη αποκτήσουν μια φορά, είτε παράλληλα, είτε ταυτόσημα, η φθαρτότητα είναι στο 100% ο έρωτας πεθαίνει ακαριαία.

Αυτή δεν είναι μια καινούργια άποψη, όσο ωραία δοσμένη κι αν είναι, με τρόπο που μιλάει απ' ευθείας στο μυαλό. Το βιβλίο με τετραδίχασε όπως έγραψα διότι δεν ήταν το συμπέρασμα στο οποίο ήθελε να καταλήξει, αλλά τα επιχειρήματα που χρησιμοποίησε εκείνα που με ανάγκασαν να βγάζω συνεχώς σκελετούς απ' το ντουλάπι και κάποιοι σκελετοί θα το ξέρετε αυτό, είναι πολύ δύσκολο να ξαναμπούν μέσ��. Με την έννοια πάντοτε του έρωτα χωρίς σεξουαλική ταυτότητα. Έρωτας είναι ακόμη και το πάθος που έχεις να κάνεις κολλητή παρέα μόνο με έναν άνθρωπο, δεν έχει σεξουαλική κατεύθυνση, αλλά παραμένει μεθυστικός.

Αξίζει να διαβαστεί αυτό το βιβλίο για τα επιχειρήματα του, την αμεσότητα του, την ταπεινότητα του και για τον τρόπο που εκφράζει τις κατακλείδες του.

Ίσως να 'θελα κάτι περισσότερο, ίσως να φοβάμαι να του δώσω μεγαλύτερη βαθμολογία.
Profile Image for Sabrina de Leon.
28 reviews7 followers
July 16, 2021
Increíble libro que diagnostica a las relaciones humanas de la actualidad. Lo que hoy en día consideramos como "amor" es una sombra vacía de lo que la real vivencia del amor puede llegar a ser, puesto que creemos que el compromiso, la responsabilidad y el esfuerzo invertido en alguien diferente a nosotros conforman una amenaza a nuestra libertad y felicidad. Bauman analiza estos conceptos, sus raíces y efectos, y nos demuestra que en nuestra sociedad moderna/capitalista existe una gran carencia de amor real y servicial, lo que desata múltiples problemas mentales, sociales y existenciales. A su vez, Bauman nos presenta la manera "correcta" de cómo vivir este amor más real.

Tras leer este libro, me doy cuenta que nos queda mucho por aprender sobre esta fuerza vital. Altamente recomiendo que se tomen el tiempo de leerlo. Si algo vale la pena en esta vida es el amor y este es un tema sobre el que escasamente nos sentamos a analizar con tanta profundidad.
Profile Image for Maissoune Saoudi.
8 reviews3 followers
November 7, 2024
لطالما شعرت بميوعة العلاقات الانسانية وخاصة العاطفية.. وما حل بها من هشاشة ونذالة نشهدها في مواقف انعدام الالتزام والوفاء وغياب القيم.

كنت أعتقد ان هذا حال العلاقات في مرحلة عمرية محددة، لكنه جيل كامل بكافة فئاته العمرية يتسم بالسيولة وسرعة التخلي والمضي دون منح نفسه فرصة عيش أشياء حقيقية وبذل الأثمان لأجلها ..
وكأنه يخاف من التورط العاطفي ويعتبره خطأ وعائقا(وهذا شائع جدا في مجتمعاتنا)، متذرعا بالمصالح الشخصية أو الحياة العملية، حتى لا يخسر أحدهم حريته واستقلاله أو نظرة اجتماعية مهمة بالنسبة له..

الحب المعاصر، كما يراه باومان، هو تجربة للذة الوقتية أكثر منه لبناء ارتباط حقيقي، حيث تسوده الرغبة الآنية عوضًا عن الرغبة في المشاركة والدعم.

قارن باومان بين ذلك الحب القديم الذي كانت قيمته تكمن في استمراريته وصلابته، حيث عاش المحبون قصصهم برغبة عميقة في بناء شيء يدوم. أما اليوم فنحن نعيش زمنًا يضج ببدائل لا نهائية، تجعل الإنسان مترددًا مشتتا، يتنقل من علاقة إلى أخرى دون التزام حقيقي، وربما دون مشاعر كاملة.

سبحان الله! كيف خسر الحب كثيرًا من هالته الروحية أين كان الناس يتخذونه كعهد أبدي، وكيف أصبح كقطعة شطرنج تُغير باستمرار دون التزام..

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

لحظات ووقفات طويلة مع هذا الكتاب جعلتني أتأمل مشاعرنا المعقدة، تلك التي تتأرجح بين رغباتنا الشخصية، مصالحنا الدنيوية، ظروف حياتنا، رغبة كمال لتحصيل كل شيء وكل متعة...

هل الحب عهدٌ فعليّ، أم مجرد صفقة لا تدوم إلا بقدر ما نرغب؟
هل فقد الحب معناه القديم، من سكون وطمأنينة؟ بات أقرب إلى "رحلة" منه إلى "بيت"، لم يعد الحب اليوم بيتًا مأهولًا على وعدٍ بالدوام..

تحول إلى تجربة تَحكُمها الرغبة الآنية والتجارب العابرة التي تبدو كالصفقات، تملك سحرًا مؤقتًا دون وعدٍ بالثبات، وتثير في القلب رغبة بالبقاء مع خوف من الالتزام. لم أستطع تجاوز هذا الشعور والتساؤلات الكثيرة وأنا أقرأ..

و لم يسعني إلا أن أفكر في معنى الحب اليوم وهل يمكننا حقا إيجاده، في زمن تزداد فيه المسافات قربًا، وتغيب القدرة على التواصل الواضح الصحيح..

هل نبحث عن دفء يدوم، أم مجرد شعور يُرضي احتياجنا العابر؟ هل يُمكن لحب عابر كهذا أن يفي بالغرض، أم أن الإنسان سيبقى متعطشًا لشيء أعمق من ذلك؟❤️‍🩹


•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

لم يكن كتابا عاطفيا كما قد يخيل لمن يرى العنوان، بل تحليليا حقيقيا لحال الهشاشة التي وصلت إليها العلاقات الاجتماعية بكافة أنواعها.. ولم يقتصر على الحب فحسب، فقط أنا ركزت في مراجعتي على بث تساؤلاتي عما آلت إليه العواطف :'))

وكخلاصة سريعة للكتاب يرى باومان أن إخفاق الحب اليوم يعكس إخفاقًا في التواصل الإنساني الذي أصبح سطحيًا، أشبه بالأشياء التي نحتفظ بها مؤقتًا لاستخدامها فقط عند الحاجة، دون رغبة حقيقية في الاستثمار العاطفي أو الالتزام على المدى الطويل، فأصبحت الرغبات الشخصية هي الدافع الأساسي، متجاوزة المفاهيم التقليدية للعلاقات والقيم الحاكمة قديما، فالجنس تحول من وسيلة لبناء أسرة متماسكة إلى أداة لإشباع عابر، وحتى الأطفال أصبحوا جزءًا من منظومة استهلاكية..

هذا التغير في العلاقات العائلية انعكس بوضوح في البيوت التي لم تعد فضاءً للتآلف، بل أصبحت مساحات فردية يعيش فيها الأشخاص معزولين عاطفيًا، وهو ما يكرّس مفهوم "الأسرة التعاقدية" بدلاً من "الأسرة التراحمية." حتى مصطلح الجيرة و الإحسان للجار يكاد يندثر في ظل منظومة تقدس حب الذات ومصالحها فوق أي قيم اجتماعية وإنسانية أخرى..
وبالتوازي، تح��ل الاقتصاد من قائم على التكافل إلى اقتصاد يعزز الفردية والعزلة والتفكك الاجتماعي..
مدن مزدحمة بالسكان، خالية من الروابط الإنسانية الحقيقية..
Profile Image for أحمد شاكر.
Author 6 books639 followers
Read
March 9, 2018

يقول باومان بأننا انتقلنا من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة. فماذا بعد السيولة؟ طبيعيا، أو فيزيائيا: التبخر (أو الحالة الغازية). الحياة الغازية/ المتبخرة. الحداثة الغازية/ المتبخرة. الحب الغازي/ المتبخر. فإن كان لنا القبض بصعوبة على تلك السيولة التي نحياها (يقول أحدهم بطريقة شاعرية لا أقبض على أيامي)، فما بالك لو تحولت تلك الحالة للتبخر؟! هل سنقول هي النهاية؟!
Displaying 1 - 30 of 655 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.