What do you think?
Rate this book
176 pages, Paperback
First published January 1, 2003
«وقد رأى تشارلز تايلور في كتابه المهم مصادر الذات أن جوهر ما قامت به الحداثة من تحول نوعي مقارنة بما سبقها من رؤى فلسفية للعالم، هو أنها ردت الإنسان إلى هذين المستويين في إكساب الحياة أي معنى».. وبالتالي فإن الحداثة على الرغم من تجلياتها العالمية التي توسع أفق المساحة قد ضيقت موارد المعنى وفهم الذات لتكون "جوانية" لكنها ليست الجوانية التي تتحدث عنها الفلسفة الموصولة بالغيب، بل "جوانية مادية" -إذا جاز لنا أن نسميها هكذا- تخفض سقف الغايات... وتقلص حدود السعادة.
«حل طالبو اللجوء محل الساحرات الشريرات وأشباح الأشرار العصاة وغيرهم من أشباح الجن والعفاريت في المدينة.»
«كان بوسع قراء كانط أن يتعلموا كل ذلك من كتابه قبل قرنين من الزمان، ولكن العالم لم ينتبه، ويبدو أن العالم يفضل تكريم فلاسفته برسم لوحات تذكارية لهم، وليس بالإنصات الجيد لهم، ناهيك باتباع نصائحهم، وربما كان الفلاسفة هم الأبطال الرئيسين للدراما الغنائية الخاصة بعصر التنوير، ولكن التراجيديا الملحمية لما بعد التنوير أهملت أدوارهم.»