What do you think?
Rate this book
507 pages, Hardcover
First published February 24, 2017
دنيا و ناس فى التوهة متبعترة
احلى ما فى الدنيا دى ايه يا ترى
حاجات كتيرة كبيرة و صغيرة
❞ كرَّرتُ في دماغي تلك الكلمات: حقًّا، أنا أفعل الشيء نفسَه تقريبًا منذ زمنٍ بعيد. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ عند النَّظر إلى الخلف بعد مرور الوقت، تبدو حياتُنا بالغةَ الغرابة والعجب؛ وحافلةً بأحداثٍ تكاد لا تُصدَّق، تتطوّر بأشكالٍ عصيَّة حتَّى على التخيُّل! إلَّا أنَّها حين تقع في الحاضر، لا نجد فيها ما هو غريب أو عجيب مهما أمعنَّا النَّظر في كلّ جوانبها. إنَّ ما نراه، في الحياة اليوميَّة المتواصلة، عبارةٌ عن أحداثٍ منطقيَّةٍ تدور بشكل اعتياديٍّ كليًّا. ومن الممكن أنْ لا يكون لتلك الأحداث أيُّ منطق؛ لكنَّنا إذا أردنا فهم منطقها من عدمه، فعلينا أن ننظر إليها من مسافةٍ زمنيَّةٍ بعيدة. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ لقد «وفَّق» توموهيكو أمادا بين عالم موتسارت واليابان القديمة. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ يعني النعمة المتنكِّرة. النعمة التي تُغيِّر هيئتها. يقال، عندما ترى في الانطباع الأوَّليّ، سوءًا وشؤمًا في أمرٍ ما، ثمّ تكتشف أنَّه نعمة حقيقيَّة
Blessing in disguise.
وقد يكون العكس صحيحًا أيضًا. منطقيًّا على الأقلّ». ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ «الإنترنت لا يعمل جيِّدًا في الغابة. فللغابة شبكة تواصلٍ خاصَّة. مثل قَرع الطبول، أو ربط رسالة برقبة قرد». ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ كذلك أشعر بما يشبه الحياء من أيّ امرأةٍ لها ثديٌ كبيرٌ جدًّا. غير أنِّي لم أفهم على وجه الدقَّة ما شأن هذا بوفاة شقيقتي في عمر الثانية عشرة، ولم يبرز ثدياها إلَّا قليلًا. سوى أنَّني، لسببٍ ما، ومنذ زمنٍ بعيد، لا أنجذب إلَّا إلى المرأة ذات الثدي الصَّغير نسبيًّا. وأصبحتُ كلَّما رأيتُ ثديًا صغيرًا، أو لمستُه بيدي، تذكَّرتُ صدر أختي الصَّغير وقد بدأ يكبر. ولكنْ، منعًا لسوء الفهم، لم تجذبني شقيقتي جنسيًّا على الإطلاق. من المحتمل أنَّني أحاول بناء مشهدٍ وجدانيّ معيَّن من جديد. مشهدٌ وجدانيٌّ حصريّ فقدتُه ولن يعود إليَّ أبدًا. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ وها أنا ذا الآن، أحاول أن أرسم بورتريه لذلك الرَّجل المدعوّ واتارو منشكي. الذي يسكن في بيته الأبيض الفخم فوق الجبل المقابل. الرجل الغامض ذو الشعر الأبيض الذي تنتشر الشائعات عنه بين جيرانه. ولا بأس إن قلنا إنَّه مثير للفضول ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ فأدرك منشكي، وأخيرًا، أنَّ عناقها العارم في مكتبه كان بمنزلة الوداع الأخير. ومن وقتها، لم تغب تلك الذكرى عن باله يومًا. ذكرى حيَّةٌ وواضحةٌ إلى درجة غريبة لا تأبه بمرور الأشهُر والأعوام. كان قادرًا على استحضار كلّ التفاصيل: صرير الأريكة، وأنفاسها الحارَّة في أذنيْه. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ كنتُ أشعرُ بأنَّنا ما نزال متَّصليْن، حتَّى تلك اللَّحظة، بشريانٍ خفيٍّ ما انفكّ ينبض، وتسري فيه دماءٌ حارّة ذهابًا وإيَّابًا ما بين روحيْنا. هكذا كنت أشعر، من جانبي على الأقلّ. وقد ينقطع هذا الخطّ الحيويّ الرَّقيق بلحظةٍ أو بأخرى، في يومٍ غير بعيد. وإن كان لا بدَّ من قطعه يومًا ما، فعسى أن يتمّ الأمر بأسرع ما يُمكن. فهكذا، يصبح الشريان يابسًا كالمومياء تمامًا، فيتحمَّلَ آلامَ قطعه بسكِّينٍ حادَّة. كان عليَّ أن أنسى يوزو سريعًا، من أجل تلك الغاية تحديدًا. حرصتُ على عدم الاتِّصال بها. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ لا يهمّ أن تخلقوا شيئًا من العدم. إنَّما يجدر بكم استخراج الشيء الصَّحيح ممَّا هو موجودٌ أساسًا ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ «أعتقد أنِّي فهمت، نظريًّا. لكنِّي لو كنتُ في موقفك، سأسعى لمعرفة الحقيقة. شعورٌ طبيعيّ لدى الإنسان أن يعرف الحقيقة بغض النَّظر عن أيِّ اعتبارٍ نظريّ» ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ ورغم هذا، لا أستطيع التحرُّر من لعنة والدها التي ما زال أثرها الغامض يثقل عليّ. كان يجب أن أعترف بأنَّ الجرح الذي في قلبي أعمق ممَّا تصوَّرت، وما زال ينزف ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ كنت أستوعب منشكي وأفهم مشاعره، كما لم يسبق لي مع أحد من قبل. أكان مجرَّد تضامن؟ ففي العمق، كنَّا متشابهيْن. لم نكن نتحرَّك وفق ما نملكه بين أيدينا، بقدر ما كان يدفعنا أسانا على ما فقدناه ولم يَعْد مُلكنا. غير أنِّي لا أوافق على كلِّ تصرُّفاته، التي أرى فيها مبالغة؛ إنَّما كنت أفهمه. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ «ما يسعني قوله إنَّها مشاعر غريبة! كمن يمشي في طريق ظنًّا منه أنَّها طريقه؛ وفجأةً، تختفي تلك الطريق من تحت قدمَيْه، ويجد نفسه مجبرًا على التَّقدُّم في فراغٍ ليس فيه شيء، ولا يعرف اتِّجاه السَّير، ومن دون أيّ مساعدة» ❝