يتناول قضية الردة عن الإسلام، ومدى صحة دعوى الحسبة وصور منها فى القانون المصرى، وحرية العقيدة والحكم بالردة والأثار المدنية للردة وكيف تقع وهل يوجب الإسلام قتل المرتد وهل إلى المرتد من سبيل ؟، يناقش كل ذلك من خلال إثارة قضية الدكتور نصر حامد أبو زيد بشأن دعوى التفريق بينه وبين زوجته بسبب ردته عن الإسلام، فيعرض لبنود القضية بالتفصيل وللأحكام الصادرة بشأنها
محمد سليم العوَّا محام بالنقض ومحكم دولي، أستاذ جامعي سابق، ومفكر إسلامي مصري كما كان يشغل منصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار متزوج وله ثلاث بنات وولدان، وسبعة من الحفدة. تميز فكره بالاعتدال والتركيز على الحوار لا الصدام بين العالم الإسلامي والغرب، حصل على دكتوراه الفلسفة (في القانون المقارن) من جامعة لندن، له أكثر من مائة مقال في المجلات العلمية والمجلات الدينية والثقافية، كما نال عدة جوائز علمية ودعوية وخيرية منها جائزة حاكم عجمان للشخصيات العالمية والدعوية كما له العديد من المؤلفات والبحوث.
الكتاب فى فكرته وموضوعه كويس وبيناقش قضية الردة والتى اقيم دعوة بالتفريق بين الدكتور نصر ابو زيد وزوجته بسبب ما اُشيع حول ارتداده عن الاسلام وافكاره التى كتبها فى كتبه -والاصل فى العقيدة انه امر نفسى بحت لا يطلع عليه الا صاحبه ولكل انسان فى حكم الاسلام ان يعتقد ما شاء -والذى يتخذ ماشاء من عقائد ويحتفظ بها لنفسه لا يستطيع احد او يجوز لأحد ان يتعرض له او يناقشه فيما اعتقد فضلا عن ان يحاسبه او يائله عما يعتقد وهنا تطرق د.العوا حول متى او ما هى الاوضاع التى يجب فيها مسائلة او فتح باب للنقاش حولها وهى حين يدعو الكاتب وينشر عقيدته ويدرسها فى كتبه ويعرض نفسه على الناس ويناقشهم فى افكاره -الكتاب يحتوى على العديد من القضايا الفقهية والدستورية والحديث عن المذاهب حول القضية واراء العلماء وبالرغم من ذلك الكتاب يعد ليس صعبا لدرجة عدم فهم الامور التى يحتويها -ويناقش ايضا التعامل مع القضاء واسلوب النقاش والحوار حول القضاء وووجوب احترام القضاء -ثم يتطرق لتعريف معنى الحُسبة : التى هى فعل ما يحتسب "اى يرجى الثواب " عند الله وهى امر بمعروف او نهى عن منكر اذا ظهر فعله وهى من فروض الكفاية -والحسبة فى الاصل ميراث اسلامى يقوم بمهمة تحريك العامة للدفاع عن الامة ويجعلهم مسئولين جميعا فى ابعاد المنكر او على الاقل انكاره ولم تلغى الحسبة من الدستور المصرى -ثم الاهم وهو يعرض قشية الردة واحكامها وهل كان الافضل او الحل فى هذة القضية هو اللجوء للقضاء ام مناقشة المدعى بالحجة والبينه وقال ان بعض اراءه كان لها اكثر من وجه -ثم تحدث هل حكم الاسلام قتل المرتد وانتهى بعد ذكر اكثر من حديث وامر فقهى ورأى الامام الغزالى الذى قال "لا تحضرنى لها عقوبة وانه ليس هناك عقوبة سلفا محدده فى القرآن " -واخير 1-لا يمكن للعامة مهما كان امامهم حديث واضح "من وجهة نظرهم " ان يحكموا على شخص سواء ان يُقتل او حكم شرعى له انه كافر 2-حرية التعبير حتى اجهر بتعبيرى يجب ان اكون على قدر مسئولية ان اناقش بها العلماء لتبين الحق من البغى 3-عدم التطرق لعقيدة احد قبل ان اجلس معه واناقشه لأن قد يكون له رأى او فكر لم يمر او لم استطع ان يأتى على بالى
لم أستفيض فى قراءة الملاحق الثلاث المتعلقه بالأحكام القضائيه فهى أمور متروكه للمتخصصين و لست أعتقد أنه من المثير قراءة أحكام قضائيه لغير طلاب الحقوق .
أختلفت قليلا مع الدكتور محمد سليم العوا فيما كتبه فى هذا الكتاب و لكنى لا أملك سوى أن أقف أحتراما أمام تلك العقليه المفكره المسامحه المنفتحه و بالأخص رأيه فى قضيه نصر حامد أبو زيد و فى مسائل الأختلاف الفكرى ككل و كيفية حلها ....
الكتاب أيضا جاء مفيدا بالنسبة لى بالأخص فى مناقشة كيفية تطبيع أحكام الشريعه و علاقة القضاء المصرى الحالى بالشريعه الإسلاميه و موقفها فى القانون المصرى و أخيرا قضية و مسألة حكم الرده فى الإسلام المختلف فيه ... و حقيقة و رغم أنى لم أكون رأى قاطع فى المسأله إلا أنى أحترم هؤلاء المفكرين الإسلاميين المتنورين الذين يفتحون أعيننا على جوانب فى الدين تم تناسيها أو تجاهلها فى التاريخ الإسلامى أو فى الدراسات الإسلاميه حيث جرت العاده فى تاريخ ما يمكن تسميته بتطبيق الشريعه فى العالم الإسلامى و جرى شبه أتفاق على أن المرتد يقتل بعد الأستتابه لثلاثة أيام .... رغم أنه ليس فى القرآن الكريم نص واحد على ذلك و لم يطبق الرسول علية الصلاة و السلام حد الرده بالشكل المتعارف عليه فى حياته . و لكن رغم ذلك تظل قضيه جدليه و أتمنى من كل قلبى فى هذه الفتره العصيبه من تاريخنا العربى و الإسلامى أن نكون رؤيه عصريه حديثه للإسلام و تطبيقاته تحمينا و تحمى ديننا من إسائة الأستخدام أو الأستغلال سواء عن طريق الإرهاب أو عن طريق التطبيق العشوائى الخاطىءالغير منظم أو منضبط للدين و الحدود فى إطار نظام الحكم كما شهدنا فى عديد الدول الإسلاميه للأسف .
كتيب صغير قام بتأليفه القانوني والمفكر المصري محمد سليم العوا ، وأكثر ما دفعني لقراءة هذا الكتاب هو اسم صاحبه الذي يتمتع بأفكار مستنيرة ومتقدمة على الزمن ودعايته المستمرة للوحدة وتجاوز الخلافات الجزئية لبناء وحدة عربية وإسلامية شديدة العرى وثيقة الصلة ما دامت المشتركات تجمعنا بأكثر من المختلفات . الكتاب صدر في أوج قضية المفكر المصري الراحل نصر حامد أبو زيد صاحب الكتابات والمؤلفات التي تضمنت دعاوى لإعادة تفسير وتحليل النص المقدس الإسلامي قرآناً وسنة بما يتوافق مع العصر ولا يتصادم مع اللحظة المنفتحة . الكتاب قانوني بالدرجة الأولى وهو ينتصر لرجال المحكمة التي اتخذت قراراً بالتفريق بين أبو زيد وزوجته بموجب دعوة تقدم بها محتسبون على اعتبار أن المفكر نصر قد ارتد عن دينه بفعل الأفكار " المنحرفة " التي أدلى بها في كتبه . لا يتناول الكتاب الجانب الفكري والثقافي لهذه المسألة بل جانبها القانوني وهو ما يعني أنه تخصصي ويستكمل جوانب القضية الظاهرة في تاريخ الأدب والفكر العربي .
الكتاب يناقش القضية العامة و حرية التعبير او الحق فيه و لكن عن طريق الاستفاضة في تحليل حالة معينة و هي حالة الدكتور نصر حامد ابو زيد و قضية تفريقه عن زوجته ما يعيب الكتاب او قد يميزه لدا البعض و انا منهم هو ذلك القالب القانوني الذي وضع فيه الدكتور محمد مناقشته للفكرة و هذا متوقع بالنظر للخلفية القانونية للكاتب الكاتب عموما لا تنقصه المعلومة لا الفقهية و لا القانونية و هذا واضح بشدة بالاضافة الى بعض التحليلات الخاصة به و التي اهتدى اليها بعد اجتهاده و ايضا هذه التحليلات -و ان اختلفت مع بعضها- لا ينقصها المنطق و تعكس جهد بذل من الكاتب للوصول الى ما وصل اليه
قرأته من فترة وأبدا ما عجبني .. غرني العنوان ال��ام ، وتوقعت أن الدكتور بيتناول القضية بشكل عام وبيأصل لها ، إلا أن الكتاب -فيما أذكر- يحكي عن واقعة محددة(قضية نصر حامد أبوزيد) حدثت في مصر وينقل مقالات من جرايد وأجزاء من مرافعات قضائية فيما أذكر .. والكتاب قرأته منذ مدة ليست بالقصيرة
أخطأت باتخاذ الكتاب من عنوانه فالكتاب لا يناقش عنوانه بشكل عام بل هو متخصص قانونيا فى تفسير قضية التفريق بين د. نصر حامد ابو زيد و السيدة زوجته بعد وقوع حد الردة عليه
كتب تعليقا على قضية نصر حامد أبو زيد.. كتاب جيد، وأميز ما فيه هو التأصيل القانوني للحكم الوارد بالقضية، مع محاولة مستحيية لتجاوز بعض النقاط الساخنة في المسألة موضوع الكتاب
لم تأخذ قضية نصر حامد ابو زيد في التفريق بينه وبين زوجته ابعادا مصرية فقط وانما عربية وعالمية وصارت حديثاً للصحافة والمثقفين ورجال الدين لفترة ليست بالقصيرة. وهنا في هذا الكتاب بتناول الدكتور محمد سليم العوا بطريقته التي لا تخلو من الاستشهادات والبحوث والادلة حول ذات الموضوع ورأي كل فريق ورأي الاسلام كدين فيما نسب الىنصر حامد ابو زيد وهل هو صحيح وما هي العقوبة المستحقة.
الكتاب يتحدث عن قضيه الحسبه التى أُثيرت ضد نصر ابوزيد فى التسعينيات مطالبه بالتفريق بيه و بين زوجته لارتداده عن الاسلام ، وذلك بعدما تقدم عدد من الافراد بمقتطفات من كتبه ادعوا انه بسببها يكون ارتد عن الاسلام و بالتالى يجب التفريق بيه و بين زوجته ..
الكتاب فى احد اجزاءه يناقش قضيه حد الرده فى الاسلام و هو ما دفعنى فى البدايه - بناء على ترشيح شخص اعرفه - لقراءه الكتاب ..
لكن الكتاب و اثناء قراءه احد الاجزاء - الرد على عريضه محاميين ابوزيد ضد هيئه المحكمه - اثار فى نفسى عدد من الاسئله اهم بكثير او ربما مساويه فى الاهميه لقضيه حد الرده لان الكاتب ذكر انه طبقا لمذهب الحنفيه ، و الراى الراجح عندهم فان المرتد :
1- تسفط عنه الاهليه ، اى انه لا يصبح وصيا على اولاده الصغار ، و الام -المرتده - تفقد حقها فى رعايه ال��طفال و هكذا
2- ان المرتد يُسلب منه ماله ، اى ان كل ماله الذى يملكه - طبعا عقارات و نقود وكله - يُسلب منه حتى يعود الى الاسلام
3- ان الاستتابه ليست ضروريه بل هى مستحبه فقط ، و تكون ضروريه ان راى ولى الامر فى الشخص خيرا او طلبها الشخص فى حاله لم يكن عالم بالدين فعلا
يعنى لو مرتد ما طلب استتابه 3 ايام ممكن ما تتركوه و يتم التطبيق عليه فورا ..
4- ان المرتد يُفصل عن زوجته ولا تكون زوجته بعد ذلك ، ولو عاد لاسلام مره اخرى لا تعود اليه الا بعقد جديد
طبعا اكثر ما لفت انتباهى هو قضيه سحب الاهليه و سلب النقود م�� الشخص فقط لانه غير دينه !!!
المهم ...
فى قضيه الرده كل ما اعرفه تقريبا هو المكتوب الشئ الجديد بالنسبه لى ...
انه بالرغم من انه ليس بالضروره يجب ان نقتل المرتد ، لكنه لو رأى ولى الامر ذلك فقتله لا غبار عليه !! وما كنت اظنه انه طالما ان حد الرده غير موجود اذا فلا يمكن باى حال قتل المرتد ، ولكن الكاتب يوضح ان ذلك ممكن لو راى ولى الامر ضروره ذلك
الامر الاخر وهو مشكله الاحظها دوما فى كل تبرير لموضوع الرده هو التالى ..
فى الاستتابه ياتى العلماء ليزيل الشبهه و يوضحه خلل المرتد فى الفهم ويقيموا الحجه عليه و حينها يُحاكم امام القضاء و يشوفوا بقتلوه ام بتركوه ام ماذا ..
دوما يفترضون انهم سيستطيعون اقامه الحجه!! ماذا لو كانت حجتكم غير مقنعه له ؟! لازم يقتنع غصب عن اهله مثلا ؟!! لا جواب ..
عموما قرات فى احد الملاحق انه ناقش الامر بصوره اكثر تفصيليه فى كتابه ، فى اصول الجنائى الاسلامى فى الباب الثانى تقريبا وجدت الكتاب و ساقرا هذا الجزء و نشوف التفاصيل اكثر ...
لا ادرى حقا الى متى سيظل المؤمنون مقتنعون بقتل المرتد و التنكيل به!! لا ادرى كيف يفكر هولاء القائلين بهذا الامر ..
كأغلب من وقع الكتاب فى أيديهم فوجئت بأن موضوعة أضيق نطاقاً من عنوانة فالكتاب يناقش قضية د. نصر ابو زيد رحمة الله ومحاكمتةالتى انتهت بالحكم بالتفريق بينة وبين زوجتة معللة حكمها بإن فى مؤلفاته ما يوجب ثبوت الردة الظاهرة بعدما رفض تنفيذ نصيحة محامية بالحضور الى المحكمة واعلان تمسكة بالأسلام وايضاح وجهة نظرة ودفع الشبهات عنة كما فعل أثناء المحاكمة وبعدها فى لقاءات وأحاديث و حوارات متعددة بأعتبار ذلك تعدى على الحرية الشخصية و تفتيش فى الضمائر يفتح الباب للأرهاب الفكرى و جر الخصوم الى المحاكم بالشبهات من كل حانق عليهم . والقضية التى تعد من أهم قضايا القرن العشرين فى مصر أريق فيها ما لا يحصى من المداد فى مناقشات وسجالات حول جوانبها القانونية و الاجتماعية والشرعية والثقافية لاتزال مثيرة للأهتمام مليئة بالأشكالات التى لم تحل فمن ناحية مبدئية موضوع الردة نفسة محل جدال كبير حقوقياً و قانونياً و حتى فقهياً وأن كان جله يتناقض مع ما رددة على مسامعنا كثيراً اساتذنا ان الاسلام يقر حرية العقيدة فالحقيقة أن العقيدة كأمر ضميرى لا يملك أحد الا اقرارة فلا سلطان لاحد على ما فى القلوب و يبقى نطاق ممارسة العقيدة والحق فى التعبير عنها وهذا ما لا الأسلام ولا أى شريعة سماوية او وضعية تقر ممارسة العقائد هكذا بأطلاق بلا تقييد ويبقى التباين بين عصر وأخر و مجتمع واخر فى درجة التسامح ومن ناحية مبدئية أخرى أثارت القضية أشكالية تدخل الدولة الاخلاقى و دورها فى حماية العقيدة كما عبرت محكمة النقض تفسيراً لحكمها المؤيد لحكم التفريق ( محافظة على حقوق الله وصيانه لها من العبث وهي لا تتصل بحرية العقيدة ولكن بما رتبة الفقهاء عليها - اى على التعبير عن العقيدة من أثار ) فهل من الأصوب ان يكون للدولة نصيب من المعارك الفكرية و الفقهية أم أن تنوء بنفسها عنها سواء من الجهة التشريعية او القضائية او التنفيذية ؟ يناقش سليم العوا المحاكمة و يسجل ملاحظاتة ويدلوا بدلوة الفكرى و اختيارتة الفقهية فى الموضوع و يسجل ردود الافعال على الحكم والكتاب على صغر حجمة بة ملاحق بحكم الاستئناف فى القضية وحكم النقض وحكم مخاصمة القضاة وهذا لا يعنى الا القانونيين بطبيعة الحال مما يجعلة عبارة عن بضع مقالات وملاحظات تقرء فى ساعة وأن كانت تثير موضوعات تناقش فى سنين فإن وجدتة بى دى أف فنعم والا فلا :)
انتهيت - والحمد لله - من كتاب " الحق في التعبير " للعوا والكتاب يتناول بشكل مباشر قضية نصر حامد ابو زيد والاحكام التي صدرت فيها وكذا يتناول قضية الردة بشكل عام
ملاحظات عامة : 1-الكتاب يتناول قضية تعتبر من كلاسيكيات الجدل بين التيارات الاسلامية والعلمانية 2- الكتاب يعد تجميع لبعض المقالات بالاضافة لبعض الدراسات وكذا اضافات خاصة بالكتاب 3- الكتاب يحتوي ثلاث ملاحق تضم الاحكام الصادرة من محكمة الاستئناف والنقض والمخاصمة الخاصة بالقضية ، وهي احكام مسببة
ملاحظات خاصة : 1- الكتاب ربما يحتاج الي خلفية قانونية او منطقية ، وكذا خلفية فقهية شرعية 2- الكتاب مهم بالفعل نظرا لاهمية موضوعه ، فالقضية هي من كلاسيكيات النقاش والجدال المستمر بين التيار الاسلامي والتيار العلماني 3- الكتاب ممتع بالفعل حيث انه في المجال الذي يبدع في العوا في كتاباته ، اي مجال القانون-الفقه ، وهو قد زادني اصرارا علي تعلم القانون :-) 4- الكتاب رغم صغر حجمه الا انه عميق ويحتاج قراءة بتركيز 5- ربما تكون مناقشة قضية الردة في ذاتها غير شافية لصدور البعض لذا انصح بقراءة فصل حد الردة في كتاب العوا المعنون " في اصول النظام الجنائي الاسلامي "
الكتاب " الحق في التعبير " ل د.محمد سليم العوا ، 143 صفحة قطع كبير ، اصدار دار الشروق ، ط 2 سنة 2003 ، 14 جنيه ( من مكتبة الف )
العنوان أعم من المحتوى. الكتاب يتناول قضية نصر حامد أبوزيد عام 1995، أكثر قضية أثارت جدلاً في مصر، رغم أن هناك نقاط مهمة ومفصلية تركت في الفراغ، لكن يمكن إجمال رأي العوا في نقطتين : - ، وجوب احترام القضاء، وعدم الطعن في أحكامه، و"عدم الحوم حولها" كما يقول، وكلامه موجه بالدرجة الأولى لكتاب الصحف ومن اعترضوا على الحكم ضد أبوزيد. - كان الممكن مناقشة أفكار أبوزيد مع العلماء وأهل الاختصاص، وتوضيح الحجج (ويبدو بأن محاكمة أبو زيد خففت حدة المهاجمة على من بعده، إذ كان البعض يريد محاكمة أستاذه حسن حنفي كما فهمت )
الكتاب وثيقة مهمة لمن أراد أن يعرف المزيد عن تلك المحاكمة وتداعياتها وآثارها، والضجة التي أحدثتها، بالإضافة لوجود ملاحق مهمة، أهمها نص حكم الردة على أبوزيد (أكثر من 20 صفحة) وتوضيح أهم النقاط والآراء التي أدت لهذا الحكم، ومن قام بإعداد التقارير ضده، إلخ ..
كتاب يناقش قضية التفريق بين الدكتور نصر ابو زيد وزوجته القضية التى شغلت الرأى العام المصرى اياما طوال ويستخرج الدكتور العوا من القضية ملخص لعملية الحق فى التعبير كما يناقض قضية حق الردة فى الاسلام من منظور علمى دقيق جدا قائم على سند علمى من الوجهة النظرية التشريعية القانونية البحتة
الكتاب مختصر جدا ولولا اضافة الملاحق الخاصة بالقضية لم يكن هناك اى مفر او اى فرصة من ان يصبح كتيب صغير جدا
كتاب في ظاهرة يناقش قضية د/نصر حامد ابوزيد، ولكن به معلومات مهمة عن قضية الرده وما يترتب عليها وكيف ان القرآن تضمن تجريم افعال وتحديد عقوبة لها وجرم افعال اخري ولم يحدد عقوبة لها وترك تحديد العقوبة للسلطات كلِّ في زمانه، وأيضا يوضح علاقة القضاء المصري بالشريعة وكيفية لجوء المحكمة لتنفيذ الشريعة، ويؤكد د/العوا علي احترام القضاء واحكامه ويوضح طريقة التعليق علي الأحكام القضائية
الكتاب يتكلم عن قضية حامد نصر أبو زيد بالأساس وكجزء من هذا الموضوع يتكلم الكاتب عن الردة من منظور تأصيلي علمي .. ولهذا فالكتاب خيب توقعاتي ولكنه جيد للمهتمين بقضية أبو زيد واحكام القضاء في حقه !