أحمد رائف هو المفكر الإسلامى والخبير الاستراتيجى فى الشئون العربية وصاحب أشهر كتاب لتوثيق التعذيب سجَّل فيه وقائع حدثت معه هو شخصياً ومع زملائه خلال الحقبة الناصرية وأطلق عليه (البوابة السوداء) وكان ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين ويعتبرها المدرسة التى تربى فيها. ولكن رغم ذلك فإن المرشد العام للإخوان المسملين محمد مهدي عاكف ينكر كونه من الإخوان المسلمين وذلك في حديث له لجريدة المصري اليوم في 24 أكتوبر 2009 كان رائف عضوا بجمعية الإخوان المسلمين والتي كانت وقتها نادي إجتماعي ولم يكن ينتمي تنظيميا للإخوان لذلك كان يدخن السجائر ولما تم حل الجمعية تم القبض على جميع أعضائها ومنهم الأستاذ أحمد رائف ولما خرج من السجن قرر أن يكتب ما شاهده، واعتقل في 25 أغسطس 1965.
من اوائل ماقرأت على الإطلاق..ومن أوائل ما قرات من أدب السجون.. لو يعلم أحمد رائف ماذا فعل كتابه الضحم ذا الغلاف الأسود بمراهقة كل ذنبها كان نهمها للقراءة وتوفر هذا الكتاب في مكتبة البيت..
نضجت تلك الفتاة مبكرا..وهي تتصفح ما سطره احمد رائف من مآسي تعرض لها المسجونين في عهد عبد الناصر..تعصى على الفهم.. كبرت تلك الفتاة وهي تتأمل في الوجوه حولها وتتساءل تساؤل ملح.. ترى أي وحش كامن داخل هذه الوجوه ينتظر أن يظهر ذات يوم..في سبيل رضا سيده ..أو ربما فقط لأن الوظيفة "سجّان!!
من بعده ماعادت تجذبني أدبيات السجن..مرهقة هي تلك الكتب.. وانا لا طاقة لي بمثلها....
كتاب مرعب بمعني الكلمه بكيت وانا بقراه اكتر من مره ,,,وانا بقلب في صفحاته كان صوت تعذيب وصرخات المساجين في وداني ,,,,كرهت عبدالناصر بشكل مبالغ فيه بسبب الكتاب ده ,,,,وحسيت اد ايه احنا منعتبرش حاجه بالنسبه للناس دي ,,,اين نحن من نضالهم ؟؟ :'(
البوابة السوداء كان حقاً بابي إلى وجه الظلم القميء..كنت في بداية المرحلة الجامعية..غضا طريا لم أفهم بعد معنى أن أكون محكوما في نظام قمعي لا يتقبل سكوتي عن تأييد الحاكم...كان ينبغي أن أردد عبارات الثناء على حاكمي إذا ذُكر (حيث كنت أدرس)..كما أردد سورة الفاتحة في صلاتي!..وهو ما لا أطيقه..كنت أقرؤه وأنا أتخيل بأنني على وشك أن اعتقل لأنني أحمل عقلا قد يصنف كمادة خطرة لا يسمح لي باصطحابها خارج بيتي..!
أصعب ما في السجون،لحظة اقتياد السجين إلى السجن.فالتعذيب والتسلط وكسر شوكة السجين تذكرة مجانية لا بد أن يدفعها السجين لدخول السجن. التعرية والإهانات والتجويع والضرب والسوس المفول (اصطلاح أطلقه السجناء على الفول المسوس!) مواضيع مؤلمة سرعان ما تتحول إلى طرف ونكت يتندر بها السجين،ولا يضحك منها سوى زميله..سجين آخر في العنبر ذاته.
ما لفت نظري في الكتاب هو قصة مناظرة السجناء المسلمين لمجموعة من اليهود..خلصت إلى اعتراف اليهود بأن المسلمين على حق،إلا أن زمان علو المسلمين لم يحن بعد، على حد تعبير المناظر اليهودي.
كما لفت نظري ظهور مواهب السجناء كالسجين ذي الخبرة الاقتصادية الذي تحول في السجن إلى خبير في الشؤون العسكرية،وكان متقنا، عرف بأن الجيش المصري قد هزم في سنة ١٩٦٧ قبل أن يعلن عن ذلك من خلال التصريحات المضحكة لقارئي نشرة الأخيار!..
كما لفت نظري تحول السجن إلى جامعة يحاضر فيها الجميع في كل العلوم..وبعدها تحول السجن إلى منبر للتعبير لا يخشى سوط الرقيب!.إنه المكان الذي يحلم فيه المثقف!
وكحال الصحافة المصرية التي تحتشد كل يوم بمئات الأنباء والتحليلات والمقالات،بشكل يجعل استيعاب وهضم ما يحدث يحتاج إلى معدة قوية؛ الكتاب على سهولته مليء بالأحداث ذات العبرة وذات المحتوى السياسي والفكري والتاريخي،بخلاف ما كتب في أدب السجون. وهذا هو حال الصحافة المصرية.
ما أعيبه على الكتاب عدم كشفه عن بعض الجوانب النفسية التي تحيط بالسجين [كان هذا واضحا في كتاب (تزممارت..الزنزانة رقم ١٠) وكتاب (القوقعة) ]. ولم يكشف عن أهم لحظة عند السجين..وهي لحظة الإفراج ولقاء الأحباب وبكاء الجميع على المأساة التي صارت شيئا من الماضي،وكيف ينشط بيت السجين بالزيارات التي لا تنتهي،والأسئلة التي تلاحق السجين بحكاية قصته بحلوها ومرها..
يبقى الكتاب من الكتب القليلة التي أرخت للسجن في العهد الناصري..وأنصح أصحاب القلوب الضعيفة بعدم قراءة الكتاب.
الكتاب يصف التعذيب الذي تعرض له الإخوان المسلمون في سجون عبدالناصر.
يعتبر الكاتب نفسه سعيد الحظ لتمكنه من الخروج من هذه السجون بأقل الخسائر العقلية والجسدية.. وتبقى الآثار النفسية التي تلازمه لبقية عمره...
هناك تفاصيل كثيرة لطرق التعذيب كانت تعتبر فعلا من الجرائم الفظيعة والمريعة بحق السجناء السياسيين في وقت إصدار الكتاب.. خصوصا وأن مثل هذه الكتب كانت تتداول في السر وكانت تعتبر حيازتها جريمة قانونية بحد ذاتها ... أما الآن وقد اتسعت آفاق الحريات الشخصية كثير في معظم البلدان العربية وبعد الكشف عن حقائق السجون في بلدان مثل العراق وسوريا ومصر فقد يرى من يقرأه هذه الأيام أن الكتاب عادي جدا... خصوصوا لمن يتابع الأحداث المعاصرة والجرائم العديدة التي يمارسها الطغاة بحق البشرية...
كتاب جيد وسرده ممتع وما يميزه أن أحداثه حقيقة وأن أبطاله قد قضوا في سبيل الله وفي سبيل حرية أوطانهم من القهر والظلم والاستعباد الفكري
قرأت هذا الكتاب فى مرحلة سنية صغيرة ... هالنى ما قرأت من صنوف والوان التعذيب ... لم اكن لاتصور وقتها مثل هذه الوحشية فى التعامل بين الادميين ولا ان يتجرد انسان من اادميته فيهين اخاه بهذا الشكل ... حتى اننى لم اكن لاتصور ان بمقدور البعض تحمل مثل هذا الالم بت اطرح على نفسي سؤالا حتى كاد عقلى يتحطم .... هل يوجد على هذه الارض ما يستحق هذا الصراع ؟؟؟ هل تساوى الدنيا كل هذا ؟؟ وهل سيتحمل عبدالناصر وذر كل هؤلاء المعذبين ؟؟ انا لا اذكر تفاصيل الكتاب قدر ما اذكر الصرااع النفسي الذى ادخلنى فيه اصابنى بنفسية سيئة لفترة طويلة
إذا أردت التأكد من مدى مصداقية مقولة (التاريخ يعيد نفسه) فاقرأ هذه الرواية . هه ! مهزلة للتاريخ المصري ومعتقلاته بل صفحة سوداء . من أفظع ما قرأت في أدب السجون . ليس لي بال طويل في السياسة لكن ما أعجبني فيها أنها مزودة بالحقائق والصور التي تؤكد مصداقية الرواي . وكأنها تُعيد ماحدث في مصر في الآونة الأخيرة !
اقتباس شدني كثيرًا في هذه الرواية خاصة وأنها قد نشرت في عام ١٩٧٤م :
" أخذوني إلى مكاتب التحقيق وأفزعني ما سمعت ، كانت السياط تفرقع والصرخات تملأ المكان ،والكلاب تنهش الأجساد. لقد استبانت لي الحقيقة المخيفة التي تأكدت لي مع مرور الأيام ، التحقيق في السجن الحربي لا ينقطع يومًا واحدًا ، كل يوم هناك متآمرون ضد نظام الحكم، وكل يوم هناك من يعذبون ويضربون وتنهش أجسادهم . وكان هناك شيء آخر لقد كانوا يأتون ببعض الضباط الكبار ويؤدبونهم بالضرب ثم يرجعونهم إلى وحداتهم ..
وفي هذا اليوم أجلسوني في مكان مظلم بجوار حجرة من حجرات التحقيق وعلى مقربة مني كان يقف شمس بدران يحدث الرائد (محمد عبدالفتاح السيسي) الذي كان متهمًا بالسرقة والتهريب باسم المشير فقد كان يعمل في مكتبه ، وكم كان في مكتبه من اللصوص والجلادين اللذين أساؤوا لمصر . - اسمع يامحمد . - أفندم . - بكرة عندك مجلس عسكري ، سوف تحاكم . - حاضر يا افندم. - لا تضايق المحكمة كثير ، تفهم ؟ - حاضر يا افندم . - سوف يحكم عليك بخمسة وعشرين عامًا . - ولكن .. - لا تخف ؛ سوف تبقى بالسجن مدة يسيرة ثم أفرج عنك . - أمرك يا افندم . "
دا لأ مش كتاب، دا ملحمة") هعبّر عن مشاعري الآن وبعد الامتحانات نكتب مراجعة محترمة، من أكثر الكتب إللي فعلًا محتاجة أكتب لها مراجعة طويلة عريضة وأكتب كام شيء وأضيف كام حاجة وأتمنّى الفرصة تسنح وكذا وهكون ممتنة لو توفر الوقت لدا..
حاسة بتضارب في المشاعر حقيقي، حاسة إني كنت معاهم مش حد بيحكي لي إللي حصل، سمعت واتحكى لي إن عبدالناصر عذّب الإخوان لكن ما سمعتش تفاصيل بهذه الطريقة، مش أول مرة أقرأ عن المعتقلات أيّام عبدالناصر-لعنه الله- لكن لأ الكتاب فصّل تفصيلا الأمر، سمعت أسماء ناس وشهداء عمري ما سمعت عنهم قبل كدا لسوء حظّي، وكثير من الجلّادين ودا لحسن حظي-لعنهم الله أيضا-..
الكاتب في الأوّل قال ما معناه أن: الحمد لله الذي أذهب هذه الأيّام ولن تعود أبدًا، أنا ضحكت بمرارة، الأيّام بتكرر نفسها واحنا بنعيش دا الآن يمكن بصورة مختلفة، يمكن ما فيش سجن حربي، يمكن مافيش عبدالحكيم عامر وشمس بدران، لكن جاء أشد منهم باختلاف الظروف والأحداث، لما بتخيل إن إللي احنا فيه دا ممكن يستمر ٢٠ سنة مثلا بتفزع صدقا، مش متخيلة دا ونرجو من الله ألا يحدث هذا.
رحم الله الشهداء رحم الله الشهداء وجزى الله من عاش هذه الويلات وحكاها لنا لكي نكون على دراية بما فعله عبدالناصر وزبانيته.
أنا أعجبتني شجاعة الكاتب في استرجاع كل هذا الهلاك وسرده وكتابته، وتعجبت منها*
قرأته منذ 12 عاماً، لكني أفكّر بالعودة لقراءته بعد أن أعيد فتح البوابة السوداء ذاتها في مصر
لم يعد يخيفني محتواه كما فعل يوم قرأته، لأني قرأت بعده فضائع سجون سوريا وسجن تدمر بالتحديد.. لكني أبحث اليوم عن أصل فكرة التعذيب: لماذا يعذب الإنسان أخاه الإنسان؟ وكيف له أن يستلذّ بذاك؟! أعلم أنه يتجرّد من إنسانيته تلك اللحظة، لكن لماذا؟ وكيف؟ وكيف لهذا الجلاد المسخ أن يخرج من "وظيفته" ليعيش بيننا في المجتمع، وكيف لمن يعرف بفعله من أهله وأصحابه أن يتعاملوا معه كأنه من بني البشر
هذا الكتاب له تتمة، سراديب الشيطان للمؤلف.. أراها أكثر قيمة وأعمق تحليلاً أنصح من قرأ هذا بأن يكمل بالآخر لتتم المنفعة
أنا لسة فى صدمة 743 ورقة تحكى عن أدب السجون و معتقلات الإخوان فى عهد جمال عبد الناصر . جمال عبد الناصر اللى 3/4 الناس مفكرينه أعظم رئيس مر على تاريخ مصر ! و نصيحة منى إقرأ الكتاب ده .. جمال عبد الناصر المجرد أهو بعمايله ! من الواضح البلد دى كان محكوم عليها متتحكمش إلا من ولاد ***
أحمد رائف إستفاض و حكى تجربته الشخصية مع الزملاء الشهداء رحمهم الله جميعاً و أجمعنا بنا معهم فى الجنة إن شاء الله فى سجون و المعتقلات و تنقلهم من ليمان طره للسحن الحربى للقمع و التعذيب ليعترفوا بأشياء لم تكن لها وجود أصلاً .
مؤلم جداً . و بالأخص إستفاضة الحكى بإسلوب أحمد رائف " و لأن الجلاد كان ينتشى بأصوات ��لتعذيب كان يعذب القائمين بالتعذيب ليزدادوا غضباً و شراسة على المعتقلين المظلومين فيعذبونهم و يتفننوا فى التعذيب " !!!
و كان الذى يقرر من يستحق هذا الغذاء الطبى ، طبيب أمضى عمره فى العمل بالسجون و المعتقلات لا يعرف عن الطب أكثر من سماعة يضعها على صدر الذى يعذبونه ، فيسمع دقات قلبه ، فيقول ... مازال يتحمل العذاب !!!
إمتلائت الزنازين براحة البول و البراز و الصديد ! الدماء تملوء الزنزانة المعبأة بالثمانون معتقلاً فى زنزانة لا تأخذ ثلاثون شخصاً !!!
الله على الروح اللى كانت بينهم ! الصبر ، التحمل ، شد الأزر ، الإيمان ، اليقين بالنجاة و إن لم ينجوا فازوا بالشهادة ! حفظ القرآن . حلقات التعليم ، كل شخص كل يفضى بعلمه للآخريين .
و لحد وقت قريب ، ... أٌأكد مقولة الشيخ عارف لصديق الزنزانة فهيم : " يا فهيم !!! لا يوجد قانون فى مصر ، بعد كل هذه السنوات لم تفهم هذا ؟!! "
و اقول الآن ، سنرى غداً مختلفاً ندفن هذه المقولة تحت الأطلال بإذن الله .
آلافاً من الشهداء توفوا من فرط التعذيب و الألم فقط لحفظهم القرآن الكريم ، لأن بحوزتهم كتب دينية / كتب مدعاة للتفكير فى الدين ، لأن يعرفن أشخاصاً من الجماعة و إن كانوا جيراناً فقط و أحياناً لأنهم فقط كانوا مارين بمنزل رجل إخوانى لم يعرف بوجوده أصلاً و لا على صلة بيه ، و غيرهم من العديد من الأسباب التافهة إستشهد آلافاً .
صفوت الروبى ، حمزة البسيونى !!! أنتم الآن بين يدى الله ، فلتروا عدل الله الآن فى محكمة الآخرة .
رحم الله شهداء مذبحة السجن الحربى .
وصية / محمود أحمد فخرى ... :|
و فى النهاية ، لم تجدى سياسة القمع و التعذيب يوماً !!!
قرأت هذا الكتاب وعمرى عشر سنوات وكان كفيلا بأن يضيف اليه عشرات أخرى فكل صفحة من صفحاته تصرخ بالالم والقهر الذى قد يتعرض له انسان داخل وطنه لمجرد أنه صاحب عقيدة أو فكر أو مبدأ .. هى صفحات تشهد بما تعرض له الاخوان من تعذيب فى سجون عبد الناصر ..هى شهادة على أن عقيدة تحملها الصدور أقوى وأبقى من كل ظلم وبغى .. أقوى من الالم والموت
رائحة الموت وصرخات المعذبين واصوات السياط على ظهور الإخوان رافقتني إثناء قراءة الكتاب ,, أعترف إن الشجاعة خانتني في بعض المواقف عن إكمال القراءة .. استأت كثيرا من الخاتمة فهي مختصرة ولم يودر بعض التفاصيل والإحداث بعد وفاة جمال عبدالناصر وقبل وبعد خروج المؤلف من المعتقل .. الكتاب يرصد تجربة شخصية كرهت فيه جمال عبدالناصر وعهده ..
هذا الكتاب كارثي!. للمرة الأولى لم أستطع إكمال كتاب من كثر وجعه!. المشكلة هنا بالنسبة لي، شعبية عبد الناصر في الوطن العربي، وخصوصًا فلسطين بين كبار السن، ورؤية عبد الناصر القائد العربي الذي يتمنون عودته!. هل هناك أحد يتمنى ان يعود الدكتاتور، نعم نحن نفعل! عبد الناصر، أسس دولة لا تختلف عن دورلة كاسترو، فرانكو، هتلر أو ماسوليني!.
الكتاب واضح من اسمه ...... البوابة السوداء وما أشنعها حقا من بوابة وفى المقدمة يتحدث الكاتب عن خطورة حكم الفرد وتقديس جميع الحاشية حوله له والثناء بحمده ومحاولة حشد كل امكانات البشر والبلاد والعباد من حوله لتكون مسخرة لخدمته هو بدلا من خدمة البلاد ويعنى بهذا شخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتحدث الكاتب فى مقدمته ان البلاد حتما لن تعود لمثل هذه الظروف والتعسف فى يوم ما مرة أخرى :D
والكاتب بالمناسبة هو أحمد رائف أحد الذين تم القبض عليهم واعتقالهم فى قضية تنظيم الاخوان 65 ...... رغم ان اسمه لم يكن فى التحقيقات اصلا وانما كان احد اصدقاء المطلوبين فى القضية المشهورة حينها وقالوا له فى البداية عندما تم القبض عليه فجرا انه سيتم استجوابه و5 دقائق ويعود لمنزله لتمتد ال 5 دقائق الى 5 أعوام من التحقيق والاعتقال والتعذيب وكل هذا دون محاكمة ...... ودون تهمة ويصحبنا الكاتب منذ تم اعتقاله من منزله فى جولة داخل سجن القلعة ويتحدث عن التعذيب والجلد بالسياط طول الليل وتحقيق جهتين مختلفتين فى نفس التهمة وان المباحث الجنائية العسكرية التى يتزعمها شمس بدران مدير مكتب المشير لا تعطى نتائج تحقيقاتها للمباحث العامة التى تحقق فى نفس القضية ليتعرض المعتقلين على ذمة القضية للعذاب مرتين ........ مرة على يد المباحث العامة ومرة على يد المباحث الجنائية ويحكى لنا الاهوال حقا فى معتقل القلعة حتى يتم نقله مع بعض المعتقلين لسجن ابو زعبل الذى يتم فيه اذاقتهم العذاب الوانا من اجل الاعتراف بشئ معظمهم ليسوا على علاقة به أصلا وكل تهمتهم معرفتهم بأشخاص على ذمة القضية ولم يتم القبض عليهم حتى الان ومنهم من كان سكيرا ومن كان طبيبا ومن كان تاجرا لاعلاقة له بكل هذا الضجيج وهذه المؤامرة المزعومة واستوقفتنى جملة قالها الكاتب اثناء تعذيبه بابو زعبل ان الجلادين قاموا بتعليقه عاريا لمدة 3 ايام ولم يتم فك وثاقه وقتها خلال ال 3 ايام مع شتى اصناف الضرب والاهانة والجلد وانهم كانوا يأمرون الاب فيضرب ابنه او العكس والكثير والكثير مما ذكره الكاتب بالتفصيل حتى يأتى ذلك اليوم الذى يصل فيه كشف به اسمه هو واخرون كثيرون للذهاب الى السجن الحربى وكان يحكى ويقول انه يتمنى الموت هو وجميع من حوله وان تقع بهم سيارة الترحيلات خيرا لهم من ان يذهبوا الى هناك وان الجلادين الذين كانوا يعذبونهم فى ابو زعبل ينظرون لهم بشفقة عندما علموا انهم سيذهبون للسجن الحربى
وتبدأ رحلة اخرى من التعذيب والامتهان بالحربى تحت اشراف شمس بدران والصول الروبى السادى ومنذ بداية وصولهم للسجن كان الاستقبال حافلا من ركل وضرب وشتائم مهينة حتى وصلوا للزنزانة وكانت معاناة فى كل شئ وتعذيب فاق كل الحدود امام الضباط انفسهم اثناء التحقيق وحدث ولا حرج عن العذاب اثناء رحلة الذهاب لدورة المياه وطابور الصباح من جرى متواصل وعدم رحمة كبار السن واصحاب المرض واطلاق الكل��ب احيانا على المعتقلين حتى يتم الحكم فى القضية على سيد قطب وغيره بالاعدام فى قضية ملفقة تلفيقا كاملا وتحدث فى فصل كامل عن ملابسات القضية وعن علامات الاستفهام حول على عشماوى الذى اعترف على جميع الاخوان بالاسم والذى عرفت فيما بعد انه تم تخفيف الحكم عنه من الاعدام الى المؤبد وان جميع الاعترافات تم الحصول عليها فى ظروف قاسية من تعذيب وجلد واهانة وركل وسب وان المحاكمات كانت معدة مسبقا والاحكام كذلك ايضا
وينتهى التعذيب ولكن تستمر الاهانة والحياة الصعبة بالمعتقل حتى يتم الترحيل الى ابو زعبل ليتم هناك جولة اخرى من غسيل المخ وليس التعذيب الجسدى وتمرر عليهم منشورات تأييد للحكومة مؤكدين انهم عندما يؤيدونها سيحصلون حتما على البراءة ويتبرأوا من الاخوان والجماعات طمعا فى اطلاق سراحهم وكان معظم المعتقلين يسبون ويتبرأون من الجماعة ولكن لابراءة وتستمر الحياة فى المعتقل خصوصا بعدما عرف المعتقلين انهم سيظلون فى الحبس طالما كان الزعيم حيا يرزق حسب كلام الزعيم نفسه فى الخطب والمؤتمرات
حتى وصل الى معتقل طره السياسى الذين كان افضلهم من وجهة نظره لوجود حرية فى الحركة داخل المعتقل والحديث مع الناس ويتحدث عن ظروف النكسة عندما حدثت وان الحكومة والراديو كانوا يذيعوا دوما اننا على وشك القضاء على اسرائيل وسننتهى منها ونتفرغ لامريكا
يمكن اكثر ماشد انتباهى فى الكتاب الظروف القاسية التى تم وضع المعتقلين بها مما ادى لتغير فكر الكثيرين ومنهم شكرى مصطفى الذى تم اعتقاله وهو لا يعرف شيئا عن الاسلام ولا الجهاد ولا غيره وتغ��رت افكاره بالسجن مما أدى به لتكفير الحكومة علنا وتاسيسه لجماعة التكفير والهجرة بالسبعينيات بعد خروجه من المعتقل
كتاب صادم جدا يصنف انه من أدب السجون لكن انا بصنفه سياسة وسجون وقهر وسواد وحاجات تانية كتير وسمعت عنه من كتاب الراحل انيس منصور عبد الناصر المفترى عليه والمفترى علينا عندما ذكر الكاتب اسم هذا الكتاب مع غيره من مساوئ عبد الناصر والتنكيل بمعارضيه يمكن وانا صغير كنت بحب جدا جمال عبد الناصر وبحب أسمع خطبه لكن لما كبرت وشفت الخطب دى وتأملتها وشفت اوضاع البلد فى عهده كانت عاملة ازاى وتصرفات عبد الحكيم عامر فى سوريا اثناء فترة الجمهورية العربية المتحدة وحرب اليمن المسكوت عنها اعلاميا وبسببها اقتصاد مصر سقط الى الهاوية حتى يومنا هذا لدرجة ان النكسة كانوا عايزين يضحكوا ع الشعب ويحولوها لنصر ايوة كانوا بيقولوا ان اسرائيل عملت كل ده لاسقاط حكم عبد الناصر بس فشلت والجيش ده سهل نعوضه والارض دى حناخدها تانى
الكتاب طبعا يستاهل ال 5 نجوم عشان دى حياة كاملة لا يتحملها بشر او حتى حيوانات داخل معتقلات أشبه بالجحيم وعرفت من الكتاب ده ان الواحد لازم يشوف الرأى والرأى الاخر وان عبد الناصر وشمس بدران وحمزة البسيونى واللواء الدجوى وغيرهم سفاحين
البوابه السوداءأمر من خلالها الى عالم الثقافه الواقعيه والحقيقه بعيدا عن الكذب والتدليس والتلفيق وتزوير المعانى وقلب الحقائق الزعيم:كلمه رنانه تتردد فى اصداء المجتمع الاحمق هم لا يعرفون غيره فهو القائد الملهم وهو البطل المغوار وهو المنقذ المخلص هزم العالم بأسره واعلى قيمه الاوطان ورفع اسمه عاليا يخطف قلوب العذارى بابتسامته الورديه ويأسر قلوب الغفراء بتواضعه وعدله وهو ايضا ....و...انه ليس زعيما وفقط بل هو "معاذ الله"الرب والاله المدبر الذى يقول للشئ كن فيكون..هذا ما يعتقده ويؤمن به المجتمع الاحمق!!! والحقيه ان هذا الزعيم ماهو الا لص سرق الوطن والمال وخرب العقول وتبطن بحاشيه من ذئاب البشر تفعل كل شئ واكثر لتعضيد ملكه وتصليب كرسيه ولو على اشلاء الوطن ولو على حساب ارواح البشر ولو على حساب الاعراض التىصار هتكها امرا اعتديا ارتكب الزعيم وعصابته ابشع الجرئم فى حق الاسلام وفى حق كل من ينتسب اليه بشاعه فى التعذيب وضرب السياط بشاعه فى هتك الاعراض وبشاعه فى حصد الارواح ظن انه قادر وتطاول على الرب القادر المنتقم فسقط هاويا من على تبه سلطانه الذى بناه على جماجمه حمله كتاب الله وخيره اهل العلم سقط فى 6 ساعات فقط ومعه سلطانه وحاشيته وذئابه بل والوطن انتهى الزعيم وبقي تاريخ مكتوب فى صفحات التاريخ الاسود انتهى الزعيم وبقيت الدعوه الخالده انتهى الزعيم وبقى وللاسف العبيد...!!!
كلمة حق اريد بها باطل حيث استغل الكاتب السمعه السيئه للحقبه الناصرية من حيث كونها دوله بوليسيه تزج بالشعب فى المعتقلات المليئه بالتعذيب وعزف على وتر الابرياء الذين يمكن ان يزج بهم فى المعتقلات لمجرد خلاف مع احد الضباط والذى يكن بعيدا كل البعد عن السياسه وما يلاقونه من هول التعذيب فى معتقلات حمزة البسيونى ولكن هذا لا يعنى ان الاخوان كانوا من هؤلاء الابرياء فالاخوان تاريخهم معروف من يوم التاسيس وحتى الان لا يحتاج شرح او ايضاح
ويقول الكاتب ان عبدالناصر قد ورط مصر فى حرب 67 حتى يتخلص من عبدالحكيم عامر وينفرد بحكم مصر ولكن مهما اختلفت مع عبدالناصر فهو مجرد خلاف سياسى لاينفى وطنيته فهو بالتاكيد رجل وطنى احب مصر لكن خانه التوفيق فى طريقة ادارته للبلاد ولا يمكن ان يزج بالجيش كله فى حرب يعلم انها خاسرة ويقتل جيشه ويدمر اسلحته لمجرد ان يتخلص من عبدالحكيم عامر فلو كان الغرض التخلص من حكيم كان يكفيه ان يضع له السم فى كوب الماء او العصير او حتى تدبير حادث سيارة كما انه بالتاكيد جمال عبدالناصر تفوق وطنيته الاخوان كلهم من يوم تاسيسها وحتى الان
و قال الزعيم الملهم في خطابه الاخير ان الهزيمة عادية و لا يجب تضخيمها و ان الامم العظيمة تبدأ بالهزائم النكراء !! ثم يقول ان معتقلي الاخوان لن يخرجوا حتى يموت هو ، فهلك الزعيم الملهم بعد خطابه بفترة قليلة و دفنت اوهامه مع جسده ! و بقيت جماعة الاخوان المسلمين !!! قصة استحمار الشعب المصري من ٦٠ سنة ، وقائع التعذيب البشعة التي لم اسمع او اقرأ عن مثيل لها في حياتي ! سب الإله و ترسيخ مبدأ أنا ربكم الأعلى !! استئساد و فساد و الناس تصفق و تهلل حتى حين جائت الهزيمة وصفها الاعلام بالنصر على الاعداء الذين ارادوا تغيير نظام عبد الناصر الرشيد فكانت الخسائر طفيفة بالاستيلاء على سيناء و ردها سهل !!!!!!!! في هذا الكتاب يُكسر صنم عبد الناصر و يتجلى وحشية النظام العسكري المصري و فساده و كذبه و تضليله
قبل الثوره (وبعد الثوره برضو)كان وجود مثل هذا الكتاب فى مكتبتك كفيل بان يجر عليك تهمه الانتماء لجماعه محظوره والحق اننى قد استعرته من زميلى احد شباب الاخوان على سبيل الاطلاع فقط .وقمت بقرائته فى شتاء 2012
يحكى الكتاب عن تعذيب الاخوان المسلمين فى سجون جمال عبد الناصر ويصور مدى الوحشيه من قبل بوليس امن الدوله وطرق التعذيب الغير ادميه فى حق الاخوان ومن يمت لهم بصله سواء من قريب او بعيد
شعرت بصدق الكاتب لانها تعتبر سيره ذاتيه فالكاتب عانى هذه الويلات بنفسه ولم يمليها عليه احد كتاب يستحق القراءه فعلا سوف تعرف انه كما ان جمال عبد الناصر كان زعيما هو ايضا كان سفاحا
لقد قرأت كتب عن عذبات السجن ...كتب جعلتني أتلمس صدق العذاب للروح المعذبة بين السطور هنا الكاتب كشاهد على الحدث لا أرى عمقا.... لا أجد إلا حشد و تجميع احتقانات مشتتة في فوهة كتاب
وكما أرى من التعليقات على هذا الكتاب قد نالت مبتغاها, بحثي عن عمق الكاتب هنا لا يعني تصديقه أو تكذيبه يعني أنه ما كان موت شخص أن يكون هكذا على الهامش و الاهانات الجسدية تكون أعمق من جلد المتلقي لها
شئ ممل وغبي جداا انك تشوف كل كلمة وكل سطر في الكتاب بيتكرر قدامك من تاني بنفس العبارات والالفاظ بنفس الغباء الفرق بس ان لسه عقاب ربنا ع الظلم الرهيب اللي بيحصل مش عارفين هييجي ازاي ..