Jump to ratings and reviews
Rate this book

مصر والمصريون في عهد مبارك

Rate this book
دارسة تتناول مصر و المصريون في عهد مبارك خلال الفنرة ( 1981 ـ 2008 ) ـ

من المقدمة :
لا أشك فى أنه قد آن الأوان لأن نلقى نظرة شاملة على عهد الرئيس حسنى مبارك بأكمله . فها قد مر أكثر من ربع قرن على تسلمه حكم مصر , و هى فترة طويلة بأى معيار .
تسلم حسنى مبارك الحكم و لم يكن قد مضى على أكثر من عام على استلام الرئيس ريجان الحكم فى أمريكا , و بعد عامين فقط من صعود مسز ثاتشر إلى الحكم فى بريطانيا , أى لم يكن عهد الليبرالية الجديدة قد أحدث أثره بعد . و كان الإتحاد السوفييتى لا يزال فى عنفوانه , و لم نكن سمعنا بعد عن جورباتشوف أو سياسة البرسترويكا . ناهيك عن سقوط حائط برلين , ثم سقوط دولة شيوعية بعد أخرى, بما فيها الإتحاد السوفييتى نفسه.
خلال عهد الرئيس مبارك , قام صدام حسين بالهجوم على الحكم الإسلامى الجديد فى إيران ثم هجم على الكويت و احتلها و انسحب منها , و انقلبت أمريكا من صديقة لصدام حسين إلى عدوة, و الرئيس مبارك لازال فى الحكم . عندما جاء الرئيس مبارك إلى الحكم كانت الحروب الأهلية اللبنانية لازالت محتدمة , و الملك حسين كان يحكم الأردن , و حافظ الأسد يحكم سوريا . ثم حدثت أحداث 11 سبتمبر 2001 و الرئيس مبارك لايزال فى الحكم , فشهد صعود حركة " مكافحة الإرهاب " و توجيه السهام إلى العربو المسلمين بدلاً من الشيوعيين. هكذا جاء الرئيس ريجان و ذهب , و الرئيس بوش الأرب و ذهب , و الرئيس كلينتون و ذهب , ثم الرئيس بوش الإبن و كاد يذهب , كل هذا و الرئيس مبارك قابع فى مكانه . فالرؤساء و الملوك يأتون و يذهبون إلا الرئيس مبارك . فياله من رجل!
.
.
الكتاب على أجزاء .. متــوفِّــر هنـــا

http://www.mokhtarnouh.com/Mobarak2.htm

261 pages, Paperback

First published January 1, 2008

About the author

جلال أمين

52 books2,952 followers
جلال أمين كاتب ومفكر مصري تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 - 1974، عمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 - 1978،ثم أستاذ زائر للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978- 1979 أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن، فاز المفكر الدكتور جلال أمين بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية 2009.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
183 (28%)
4 stars
250 (38%)
3 stars
155 (23%)
2 stars
45 (6%)
1 star
14 (2%)
Displaying 1 - 30 of 73 reviews
Profile Image for محمد.
Author 1 book400 followers
March 22, 2009
هذا هو أسوأ الكتب التي قرأتها لد.جلال أمين للأسف، رغم أني أعده من كتابي المفضلين.
الكتاب يقارن بين عصر مبارك و عصر السادات و عصر عبد الناصر، لذا عصر مبارك يأخذ ثلث الكتاب تقريباً، وبالتالي فإن الإسم يبدو تجارياً للغاية مقارنة بمحتوي الكتاب. لا إعتراض لدي علي أن يقارن الكاتب بين العصور الثلاثة و لكن كان عليه أن يختار إسماً آخر بدلاً من هذا الإسم الذي يوحي بالكثير.

حين تعرض الكتاب لقضية التوريث، إتخذ تحليلاً غريباً لم أسمعه أو أقرؤه من قبل بدون أن يقدم أي دلائل عليه، مما يجعل الفصل الخاص بالتوريث تطبيق لنظرية المؤامرة كما يقول التعبير الغربي.

حين تحدث الكاتب عن الحجاب، نظر للحجاب علي أنه ظاهرة إجتماعية. لا إعتراض لدي علي فكرة زيادة تمسك الناس بدينهم أو قلته بسبب تغيرات يمر بها المجتمع (كأحد العوامل و ليس العامل الوحيد)، و لكن الكتاب يتجاوز هذا إلي وصف الحجاب بأنه وسيلة للتفريق بين الناس في المجتمع، لأنه يضع حاجزاً بين المحجبة و غير المحجبة مما يزيد من الفرقة في المجتمع في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للإتحاد. لم يناقش فكرة أن الحجاب فرض من الله و ليس خياراً طبقاً لتعليمات الإسلام و هي نقطة كفيلة بهدم وجهة نظره من أساسها.

من ضمن الإستدلالات غير المنطقية في الحديث عن نقطة الحجاب، أشار الكاتب إلي أن أبيه (أحمد أمين ) علي الرغم من أنه كان كاتب إسلامي شهير إلا أنه لم يأمر بناته يوماً بالحجاب. هذا إستدلال في غير محله طبعاً لأن التشريعات الإسلامية مصدرها الله سبحانه و تعالي و ليس أي شخص أيا ما كانت شهرته، ثم أن الكاتب في كتاب آخر له، ذكر أن لم ير أبيه يصلي مرة واحدة! لو إستخدمنا نفس الإستدلال لقلنا أنه لا داعي للصلاة أيضاً بما أن الكاتب الإسلامي لم يكن يصلي.
Profile Image for أحمد سعيد  البراجه.
368 reviews380 followers
July 24, 2012
في أحد مقالاته كتب د.أحمد خالد توفيق عن عبد الناصر والسادات : أنا أرى أن مشاكل ال��اضر هي حصاد أخطاء أحد الرجلين، ومن المهم أن نفهم من هو؛ لأنه ما زال حيًا حتى اليوم يحرّك كل شيء..

في هذا الكتاب وجدت الإجابة عن هذا السؤال ،، فما عاشته مصر والمصريون في عهد مبارك هو امتداد للطريق الذي شقه السادات وسار عليه مبارك

كتاب مهم لمن أراد أن يقرأ ملخصاً لتاريخ مصر فيما بعد ثورة يوليو ،، ولمن يريد أن يصنع مقياساً يقيس عليه حال مصر والمصريين بعد ثورة يناير ،، هل تقدمنا أم أننا لا نزال نعيش في في عهد مبارك ؟؟


ـــــــــــــــــ

Photobucket
Profile Image for تركي الدخيل TURKI ALDAKHIL.
11 reviews2,549 followers
August 1, 2011
الدولة الرخوة… حاضنة الثوار

16 مايو 2011

تركي الدخيل

خلال الأشهر الماضية، كنتُ مثل غيري أتتبع باندهاش سرّ سقوط تلك الأنظمة المتتالي، من تونس إلى مصر، واليوم تئن ليبيا وسورية واليمن تحت وطأة ظروف مشابهة. تعددت التفاسير، الكل يحلل ويناقش، منهم من يعزو كل هذا السقوط المدوّي إلى الاستبداد المتنامي وتغييب التنمية، ورؤىً أخرى تعتبر السقوط العربي نتج عن استبدادٍ سياسي، وبعض المنطلقين من آرائهم الثقافية والفكرية يعتبرون التغيير الجليّ والكبير في العالم العربي أحد القوانين التي عرفت من خلال السياسة والقوانين الطبيعية في الدول، ويستدلون بآراء عالم الاجتماع الكبير: «ابن خلدون»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل كان للدولة بمعناها السياسي كجهاز يحرك المجتمع أي دورٍ في ذلك السقوط؟!

من الذين أجابوا عن هذا السؤال –حتى قبل الثورات- الباحث المصري:» جلال أمين» في كتابه: «مصر في عهد مبارك… على مشارف ثورة» الذي طبعته «دار ميريت» سنة 2009، فقد أكد أمين على نظرية «الدولة الرخوة»، وهو اصطلاح من ابتكار عالم الاقتصاد السويدي الشهير «جنار ميردال»، ويعني بـ«الدولة الرخوة» أنها:» الدولةُ التي تُصدر القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لأنه لا يوجد في الدولة الرخوة من يحترم القانون، الكبار لا يبالون به لأن لديهم من المال والسلطة ما يحميهم منه، والصغار يتلقون الرشى لغضّ البصر عنه، وفي هذه الدولة تباع الرخص والتصاريح، ويعم الفساد، فرخاوة الدولة تشجع على الفساد، وانتشار الفساد يزيدها رخاوة».

وهي نظريةٌ ليست جديدة، بل يقول جلال أمين: «عندما قرأنا ما كتبه الأستاذ ميردال في نهاية الستينيات عن الدولة الرخوة، لم يطرأ ببالنا قط أن كلامه يمكن أن ينطبق على مصر، فقد كانت مصر في ذلك الوقت أبعد ما تكون عن وصف الدولة الرخوة، ثم جاء عهد الرئيس مبارك، وكان كل يوم يمر منه يأتينا بدليل جديد على رخاوة الدولة المصرية»!

قلتُ: لاحظ أن هذا الكلام نشر سنة 2009 قبل أكثر من عامين على السنة العاصفة 2011 هذه السنة المقلقة للعالم.

من الواضح أن النظرية الرخوة لها علامات، والحقيقة أن فكرة الدولة الرخوة التي تنتج القوانين ولا تطبقها، ويتشكل إثر ذلك فيها طبقتان، إحداهما قوية تستمتع بخرق القوانين، وثانية تسكت عن هذه الخروقات مقابل إتاوات لتسهيل هذه الخروقات والسكوت عنها، ليست حكراً على الحالة المصرية، وإن كانت واضحة بينة فيها، بل هي حالة عامة لا تكاد دولة عربية تستثنى منها، مع الفارق بين دولة وأخرى، لجهة الارتخاء أكثر.

أتمنى من الزعماء العرب قراءة هذا الكتاب، واكتشاف مضمونه حتى لا يصل إليهم الدور. إن أي مواطنٍ حصيف يغلّب جانب الإصلاح السلمي على جوانب التغيير الدموي الثوري، لكن حينما تكون الشعوب مقهورةً مستباحة، تعيش تحت ضغوطات جمة فـ’الدولة الرخوة’ لن تتمكن من حماية نفسها أو حراسة نظامها، والإمعان في حالة هذا الارتخاء يعزز أجواء الثورات، ويكون بيئة حاضنة للثوار، لا يمكن قمعهم بالدبابات فكيف بالرصاص الحي!

من كان يتوقع أن أنظمة بوليسية تتنفس القمع تكون بمثل هذا الإحراج السياسي والاجتماعي الذي تعيشه اليوم؟! إن نظرية ‘الدولة الرخوة’ نبعت من دراسةٍ حصيفة جمعت بين الوعي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، فهلّا قرئ هذا الاقتصادي؟ هلّا قرئ على الأقل كتاب جلال أمين؟ أتمنى أن لا يصح علينا قول دريد بن الصمة:

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى …… فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد!

http://www.turkid.net/?p=2222
Profile Image for مصطفى.
351 reviews313 followers
December 23, 2018
الرسائل لا يتوقف تبادلها بين الإدارة الأمريكيه والوسطاء المصريين ، رسائل تحمل منتهي المودة أحياناً ، ومنتهي الخبث والخداع أحياناً أخري ، ولكن يظل الشعب المصري في هذا كله متفرجاً ، تتراوح مشاعره بين عدم التصديق والقلق والاكتئاب
،
رحلة أخري مع الدكتور جلال أمين ، في ��تابه الذي أعده أنا تنقيحاً لكتابه السابق ماذا حدث للمصريين ؟ وإن كنت بهذا ظالماً فذلك الكتاب أشمل وأوسع من الكتاب الآخر .
من جديد الدكتور جلال أمين بأسلوبه الخلاب في العرض والإنتقال والتنقل بين العصور والسنين بسلاسة وخفة ، يضفي علي القراءة له سحراً
طريقته في إفتتاح الفصول ونهايتها التي تشبه الروائية الممتعة إلي حد كبير ، وإعتماده علي التشويق في أسلوبه ، وسهولة اللغة وفصاحتها
كل هذه مميزات تجعلك تقرأ للأستاذ جلال أمين بنهم شديد دون أن تمل .
ربما يصبغ علي كتابه الكثير من الذاتية في عرض الأفكار ووجهات النظر الخاصة به بين السطور ، ولكن تقييم الأشخاص والرؤساء يخضع لكثير من الموضوعية والحيادية تجاههم ، جاء هذا الكتاب متعدد الفصول ولكن أكثر ما نال إعجابي كان علي النحو التالي :
الإقتصاد
الخطاب الديني
التوريث

تخرج من الكتاب وأمامك سؤال لتطرحه " هل كان عهد مبارك بهذا السوء ، وهل كان عهد السادات بهذا الفساد ، وكيف كانت الحقبة الناصرية " ؟
فهذا الكتاب يدفعك إلي الكثير من التساؤلات ، بإختصار يفتح لك الباب للبحث والتدقيق في الحقب التي ناقشها ، ومحاولة فهم الأحداث وتفسيرها تفسير خاصاً تصل إليه بعد قرائتك إلي الكتاب ، فالدكتور لا يعرض مسلمات ، بل يعرض إستنتاجات قد تحمل الصواب والخطأ ، وإن كان أكثرها صواب لإعتماده بشكل كبير علي الشواهد الإجتماعية ، والإحصائات الرقمية العلمية .
وتخرج أيضاً وأنت أسف علي أنه حتي بعد رحيل مبارك ، ولم يتغير شئ كبير كان أو صغير ..
نحن في حاجة إلي جلال أمين جديد يعيش بيننا ، ويعايش ما سنعيشه في قادم السنين ، ليقيم التجارب التي تلت عهد مبارك
،
ومن ناحية أخري إنخرطت المؤسسة الدينية في هذا المناخ الإجتماعي الردئ ، فإذا بالآمال الفردية للقائمين علي هذه المؤسسات تحل محل الأهداف السامية للدين ، وينشط هؤلاء لتحقيق أراض دنيوية بحتة تتعارض مع المثل العليا التي تدعو إليها الأديان ، ولو تطلب هذا مسايرة الدولة الظالمة وتبرير تصرفاتها ، والبحث في النصوص الدينية عما يمكن إستخدامه لإسباغ المشروعية علي أسوأ هذه التصرفات
Profile Image for Ingy.
205 reviews531 followers
May 5, 2009
الكتاب دسم جدا كعادة كتب جلال أمين، ولكنه أيضا يحتوي على أفكار هامة حول التدهور الشديد الذي أصاب مصر ، مجتمع ودولة معا ، خلال العقدين الأخيرين.

الغريب أن الكتاب بعد كل ما عرضه من مشكلات وأزمات تعصف بمصر، وتأكيده على أنها مشكلات ذات إرهاصات تعود إلى أربعين وخمسين عاما ماضية، مما يعني أن حلها لن يكون إلا على المدى الطويل جدا، يعود فيؤكد في آخر 3 صفحات ان الامل لايزال موجود!
أشك في قدرة 3 صفحات على التخفيف من الأثر الكئيب لل253 السابقة عليها.
أعاننا الله.
Profile Image for Islam K. Sherif.
97 reviews91 followers
July 6, 2011
طبيعي جدا إنك تمدح اللي فوق الكرسي.. سواء استحق أو لأ
وطبيعي جدا جدا إنك تخليه المسئول الأول والأوحد عن كل بلاء مستعجل "أو حتى متأني" نزل بالبلاد بعد أن (يتفك اللحام بينه وبين الكرسي)

لكن إنك تتكلم في وجوده (على الكرسي)..
تتكلم عن مساوئه بوضوح شديد، وباستعراض الأدلة من ناحية..
وبهدوء بعيد عن التشنج والشتيمة من ناحية تانية..
فدي حاجة بالتأكيد تستحق الاحترام الكامل

رغم إن العنوان بيتكلم عن فترة مبارك على وجه الخصوص
إلا إنه كان "استعراض أفقي" لتاريخ مصر في كذا نقطة هي فصول الكتاب :
الدولة الرخوة - الفساد - الاقتصاد - الفقراء - الباشوات - الطبقة الوسطى - المثقفون - الصحافة - الخطاب الديني - الاغتراب - التوريث - مصر والعرب - مصر والولايات المتحدة


كل نقطة يتم تفنيدها من ناحية أسبابها وطبيعتها ونتايجها
من أول عهد عبد الناصر، مرورا بعهد السادات، لحد عهد مبارك.. وأحيانا رجوعا لعهد الملك
وبعدها يدخل للنقطة التالية بنفس الترتيب الزمني مرة تانية

الكتاب كان محايد بشكل كبير، وكان منطقي جدا جدا، والأفضل إن أسلوبه ممتاز.. خصوصا إن الكلام في الموضوعات اللي من النوعية دي ممكن يكون في منتهى الملل
Profile Image for Mustafa Soliman.
352 reviews98 followers
March 24, 2021
يرصد الكتاب التحولات التي طرأت على المجتمع والدولة المصرية في عدة نواحي
1 -  الدولة الرخوة
عدم وجود قوانين وضوابط أو فرض القوانين وعدم قدرة الدولة علي تطبيقها مما يؤدي إلى انتشار التردي والإهمال في أوصال الدولة لدرجة عدم القدرة على تطبيق قانون المرور على الأقل

2 -  الفساد
ليس فساد افرد صغار في جهاز الدولة ولكن فساد الجهاز الإداري كله من  كبار الموظفين لدرجة تصل إلى التغاضي عن تطبيق القانون لمصلحة فرد معين اما محاباة له لنفوذه  أو انتظارا الأموال التي يدفعها رشوة في المقابل

3-  الاقتصاد
التقديم الاقتصادي في الفترة من 56 حتى 60
اعتماد الاقتصاد المصري في البداية على الزراعة ثم انتقل إلى القناة والسياحة وتحليلات العاملين بالخارج
الاعتماد بدرجة كبيرة على القروض و المنح ومحاولة السادات جلب أكبر قدر من الاموال من الخليج عن طريق الترويج للحرب والدفاع عن الفلسطينيين
تحول الاقتصاد للاستثمارات الأجنبية وتجارة الأراضي وتوقيع اتفاقية الكويز
نحول الاقتصاد المصري إلى اقتصاد خدمي ولا وجود للإنتاج


ثم يستمر المؤلف في رصد التحولات في مجالات الصحافة و الثقافة والخطاب الديني والعلاقات مع أمريكا وتحول النظام المصري إلى التوريث


ياخذ على الكتاب بداية عنوانه فهو عنوان تجاري إلى حد كبير فما يدور بالكتاب يصل إلى أكثر من 70 بالمائة عن فترة عبد الناصر ومن خلال قراءة الكتاب تعتقد أن المؤلف مازال يعيش في فترة ثورة يوليو والانحياز للكبير لفترة عبد الناصر محاولة تحميل السادات وبعد منه مبارك الوصول بمصر لمرحلة الدولة الرخوة ومحاولة الوصول بالقارئ إلى أن عبد الناصر كان يدير دولة قوية
وعندما يذكر أن فترة عبد الناصر كان يشوبها دكتاتورية تشعر أن الكاتب يفتخر بذلك وعند مناقشة أحوال الاقتصاد يفرد صفحات لنقد الانفتاح في حكم السادات أو اتباع مبارك للاقتصاد الخدمي ويتحدث عن فترة ما بعد يوليو انها فترة تقدم اقتصاد لا أعلم كيف

وعند الحديث عن الصحافة يبدأ بسماح السادات بقيام الأحزاب والصحف ويبدأ يتحدث عن الكتاب الكبار بالصحافة ويرصد تحول جانب كبير من الصحف في عهد مبارك إلى الرياضة والإثارة وما يؤخذ عليه عدم التطرق لفترة عبد الناصر فطول الكتاب هو منحاز لهذه الفترة فأين كانت الصحافة وعدم التطرق لفترة قيام الصحف المستقلة فيما بعد 2005

مقدمة الكتاب مكررة وقد قرأتها في كتاب سابق
Profile Image for Engy.
116 reviews
August 4, 2010
كتاب مهم ، يحاول فيه الكاتب أن يضع يديه على أسباب إنتشار الفساد فى عهد مبارك مقارنةً بالفترة الملكية ثم الناصريةو عصر الإنفتاح...كما تناول الكاتب أسباب التغييرات التى طرأت على الطبقة الوسطى، و كيف فقدت أهم مميزاتها فى خلال العقود التى تلت ثورة يوليو، تناول أيضا الكاتب التطورات الإقتصادية التى مرت بها مصر عبر الأنظمة الحاكمة التى تباينت أشد التباين فيما بينها، كما تناول الكاتب العديد من التغييرات فى الصحافة و مستوى التعليم و الخطاب الدينى...و أرجع الكاتب هذا التدهور لما سماه ""بالدولة الرخوة"" التى تناول الكاتب شرحها بالتفصيل عبر فصول الكتاب..

الكتاب يحتوى وجهة نظر معبرة جدا لكل من يريد أن يعرف بعض أسباب التدهور التى وصلت لها أحوال البلد
Profile Image for Mohamed Aboulazm.
151 reviews58 followers
July 13, 2011
تأرجحت بين الثلاثة نجوم والأربعة ليس بسبب ضعف فى مادة الكتاب بقدر ماهو تقييم لجلال أمين كمفكر مصري له حظ كبير من الشهرة. اعتدت عند قرائتي لمن يطلقون عليهم لقب المفكرين أن ينفذوا إلى أعماق الحقيقة وألا ينظروا للسطح وحسب، على أن جلال أمين تعرض للظواهر السطحية التى أثرت في المجتمع المصري منذ عهد عبد الناصر حتى عهد حسنى مبارك ، وقيّم على أساسها فترة حسنى مبارك مقارنة بفترة الرئيسين السابقين. الكتاب لايبعث على الملل، بالعكس الكتاب يجذبك للانتهاء منه سريعا، فمادته خفيفة ولاترهق عقلك كثيراً في التفكير .
Profile Image for Ahmed Abdellateef.
135 reviews10 followers
November 5, 2021
- لست مقتنع تماما بقوة الدولة فى عهد عبد الناصرالتى لخصها الكاتب انها عكس الدولة الرخوة ... فعلا كانت الدولة تتدخل فى كل شئ ولكن هذا ابدا لم يكن مصدر قوة بل مصدر اهمال وتراخى

- الفساد كان موجود فى كل عصر سواء الملكى او بعد 52 ولكن المميز فى عهد مبارك انه اصبح هو الوضع الطبيعى فمن الطبيعى ان يكون الموظف او المسئول فاسدا

- راى الكاتب ان عبد الناصر لم يكن فاسدا اختلف معه تماما فعبد الناصر كان فاسد ولكنه لم يحتاج للسرقة فكل موارد الدولة متاحه له ولاسرته دون ان يحتاج الى السرقة كما انه سمح لكل المحيطين به بالسلب والنهب ووضع غير المسؤولين فى مواقع مهمة مما ادى الى كوارث بعد ذلك

- اتفق مع رايه فى السادات فهو يرى منذ اللحظة الاولى ان الخلاص اميركى واتفق معه ايضا فى مساوئ الانفتاح التى قام به السادات دون دراسة

-مبارك لم يفعل شئ يذكر له كل ما حدث فى عهد مبارك هو تدهور كل شئ العلاقات الخارجية و الاقتصاد وزيادة وتقنين الفساد والخضوع تماما لامريكا محاولته لتوريث ابنه واصبح المصريون لاقيمة لهم فى بلدهم ا�� حتى فى البلاد العربية ويتضح هذا من حادث السيارة اللذى ذكره الكاتب 2005 وحوادث العبارت 1991 و 2006

- تحليل ممتاز لتطور الطبقة الوسطى فى مصر خلال الملكية و حتى عهد مبارك ولكن لم يروقنى كلامه عن الحجاب و احساس غير المحجبات بالاغتراب
Profile Image for Ahmed Salem.
361 reviews162 followers
September 18, 2014
العديد من فصول الكتاب تستشعر انها نسخة منقحة من كتاب الكاتب الرائع "ماذا حدث للمصريين؟ " حيث تم اضافة التغييرات التي اصابت المصريين في عهد مبارك.

بالاضافة الى بعض الفصول الجديدة. اكثر الفصول التي اعجبتني في الكتاب هي الاغتراب, التدين , علاقةالمصريين بالعرب.

للأسف جلال امين برغم اكاديميته لم يعتمد على ارقام و تحليلات احصائية بقدر اعتماده في استنتاجاته على احداث مختلفة متعددة قد يكون لها معاني مختلفة. عموما لا استطيع ان الومه فنحن في بلد لا يقوم باحصاءات دقيقة و صحيحة بالاساس

Merged review:

العديد من فصول الكتاب تستشعر انها نسخة منقحة من كتاب الكاتب الرائع "ماذا حدث للمصريين؟ " حيث تم اضافة التغييرات التي اصابت المصريين في عهد مبارك.

بالاضافة الى بعض الفصول الجديدة. اكثر الفصول التي اعجبتني في الكتاب هي الاغتراب, التدين , علاقةالمصريين بالعرب.

للأسف جلال امين برغم اكاديميته لم يعتمد على ارقام و تحليلات احصائية بقدر اعتماده في استنتاجاته على احداث مختلفة متعددة قد يكون لها معاني مختلفة. عموما لا استطيع ان الومه فنحن في بلد لا يقوم باحصاءات دقيقة و صحيحة بالاساس
1 review2 followers
April 25, 2011
كتاب رائع كالعادة للدكتو�� جلال أمين. يحمل الكتاب مقارنة بين العصور المختلفة للتاريخ المصري (ما قبل ثورة 52 - عهد عبد الناصر - عهد السادات - عهد مبارك) في عدة نقاط كرخاوة الدولة, اﻹقتصاد, التدين, الطبقة الوسطى, المثقفين, العلاقة مع العرب, العلاقة مع أمريكا, .... . الكتاب يعتبر من أكثر الكتب موضوعية في دراسة عهد مبارك (الكتاب كتب 2008) و إن كان أحيانا يحمل التحليل الشخصي للكاتب دون أن يسوق أدلة كافية (كموضوع التوريث مثلا). كما يحمل الكتلب التفاؤل المعهود لدكتور جلال أمين (كان ناقص يقول يا جماعة متقلقوش في ثورة :D).. على أي حال لن تندم على قراءة الكتاب, فنحن اﻵن في حاجة لدراسة موضوعية "للعصر البائد" حتى لا نكرر أخطائه
Profile Image for Ali Korkor.
56 reviews31 followers
December 5, 2010
كتابات جلال امين و تحليلاته و قرائاته في غاية الروعة لكن يعيبه دائما اسلوبه الممل و تكرار ذات الحقائق بين الفصول مرارا

و دار ميريت لا تعرف كيف تكتب الارقام العربية (او الهندية) في مطبوعاتها !!!ا

الكتاب عموما رائع ما ان تمكنت ان انهائه
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,010 reviews1,879 followers
July 11, 2011
هذا كتاب جيد جدًا .. وممتع في الوقت ��فسه
رغم كل ما فيه من رصد لأحوال الفسدا في مصر على مدى حكم السيد الرئيس المخلوع، لكن طبعًا إحساس الواحد وهوا بيقراه بعدما خلع المخلوع بيبقى مختلف جدًا
هذا كتاب عظيم النفع سهل التناول، يتطرق فيه كاتبه المفكر الكبير وأستاذ السياسة والاقتصاد د.جلال أمين بأسلوبه الأخذا إلى "تشريح" المجتمع المصري في فترة حكم الرئيس (المخلوع) مبـارك طوال فترة حكمه
يقسَّم الكتاب إلى 13 فصلاً ومقدمة وخاتمة، يتعرض فيهم إلى "الفساد" في قطاعات الدولة كلها
الفسـاد والدولة الرخوة
في الفصل الأول من الكتاب ينظر المؤلف إلى الأوضاع في مصر من خلال نظرية عالم الاقتصاد السويدي ��لشهير جنار ميردال عن الدولة الرخوة، تلك الدولة التي يعدها ميردال سر البلاء الأعظم، وسببا رئيسا من أسباب استمرار الفقر والتخلف.

فهي دولة تصدر القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لأنه لا يوجد في الدولة الرخوة من يحترم القانون، الكبار لا يبالون به لأن لديهم من المال والسلطة ما يحميهم منه، والصغار يتلقون الرشى لغض البصر عنه، وفي هذه الدولة تباع الرخص والتصاريح، ويعم الفساد، فرخاوة الدولة تشجع على الفساد، وانتشار الفساد يزيدها رخاوة.يقول (تحولت الحكومة في مصر خلال السبعينات إلى دولة رخوة، وتضاءلت مكانة الوزراء شيئًا فشيئًا، وظهر من الموظفين من يذهب إلى مكتبه الحكومي في الصباح ويتاجر بالعملة بعد الظهر وأصبح كل شيء خاضعًا للمفاوضة والمساومة، وكل شيء متوقفًا في النهاية على الشطارة! )
يستدل "جلال أمين" بنظريته تلك على عدد من مشاهداته الدالة على الفساد في أجهزة الدولة المختلفة، ثم يفصِّل ما أجمله بعد ذلك في كل قطاعٍ على حدة.
ثم يتطرق للحديث عن الاقتصاد المصري وكيف كان منذ أيام الملك والتحولات التي طرأت عليه بعد ثورة يوليو وما حدث له من انهيار كبير ناتجًا عن سياسات عهد مبارك وقراراته ووزرائه
وما حدث من تحول كبير حتى في مستوى المعيشة وزيادة نسبة الفقراء في السنوات الأخيرة، وكيف تحول الفقير من رجل قد لا يجد قوت يومه، إلى فقير ومقهور لأنه بدلاً من أن يوفر قوت يومه لأولاده أصبح منكسرًا أمام طلباتهم المتزايدة في التعليم كاشفًا عن العور والنقص في السياسات التعليمية ووهم التعليم المجاني الذي بدأ كهدف سام ونبيل من أهداف ثورة يوليو وانتهى به الحال إلى أن جر على الفقراء الوبال الكثير ، كذلك يتطرق للحديث عن فساد المؤسسات الصحفية التي تخلت عن وظيفتها الأساسية في التعبير عن الشعب، وأصبحت لسان حال والمسبحة بحمد الحزب الحاكم والأسرة الحاكمة، عارضًا لنماذج من الكتاب والصحفيين الذين تملقوا السلطة وأصحابها حتى يصلوا إلى مناصب عليا فيها، مترحمًا على زمن كانت الصحف القومية فيه لسان حال الشعب والمعبرة عن طموحاته وأحلامه، كذا يتطرق إلى فساد الأجواء الثقافية، بعرض شيق ونظرة موسعة لأهم حدث ثقافي في مصر تقريبًا وهو (معرض الكتاب) وما يحدث فيه كل عام من ندوات ثقافية وكيف أنها لم تعد معبرة عن المجتمع المصري، كذا يتطرق إلى نوعية الكتب التي أصبحت "تغزو" المجتمع المصري ـ على حد تعبيره، من هوس بكتب التنمية البشرية التي كانوا يسخرون منها أيام السبعينات (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس) لأنها كل ما تفعله أن تعلم الإنسان كيف يكون منافقًا ـ على حد تعبيره ـ

بين ما حدث للمصريين قديمًا .. ومصر في عهد مبارك
من جهتي أعتقد أنه مشروع متكامل بدأه د.جلال أمين، ويستكمله هنا، فهو مشغول بمتابعة تطور وتدهور وتغير المجتمع المصري بشتى طوائفه وفئاته منذ الملكية حتى يومنا الحاضر، وهو يكشف بذلك التصوير البانورامي الأخاذ عن أمور عديدة قد تغيب عن أذهان الكثيرين وتكون هامة جدًا في مرحلة من مراحل التحول كالتي تمر بها مصر الآن، ولذا فإني أعتقد أن هذا الكاتب يحتاج من كاتبه لإعادة صياغة، أو تحرير، يكشف فيها عما سكت عنه، ويواجه فيها ويصرح بأسماء كثيرة تركها غامضة أو لذكاء القارئ وقدرة على متابعة الأحداث، ذلك أن الكتاب كان في عصر سابق ويتحدث عن سيطرة ونفوذ وفساد نظام ولى نتمنى ألا يبقى منه شيء


تجدر الإشـارة إلى أن الكتاب متوفر كنسخة الكترونية هنا
http://www.mokhtarnouh.com/Mobarak2.htm



أتمنى إن د.جلال أمين يعيد كتابه الكتاب د��، لإني متخيل إنه بعد زوال حكم مبارك هيقدر يتكلم عن أشياء تانية كتير بحرية أكبر ويبقى بمثابة توثيق لهذه المرحلة الهامة من تاريخ المصريين :)

شكرًا جلال أمين دائمًا يمتعني بكتابته
Profile Image for Hala A. Abbas.
57 reviews15 followers
December 4, 2013
الكتاب جيد جدًا، المشكلة إن العنوان غير مناسب -من وجهة نظري-
أقل من ١٠٪ من مضمون الكتاب كان عن عصر مبارك
الكتاب في معظمه بيتكلم عن عبدالناصر والسادات وتحليل التغيرات القتصادية والاجتماعية ثم السياسية اللي كانت في العهدين، مع تعليق بسيط لا يخلو من عمق على عصر مبارك
لكن عنوان الكتاب اللي كان بيوحي بالتركيز أكتر من كدة على عصر مبارك خلى المحتوى -على فائدته وجودته -يحبطني
ورغم إن الجزء اللي بيتكلم عن مبارك كمًا قد يكون أكثر من ١٠٪، لكه بيكرر الكلام بشكل غريب، فلو حذفنا المكرر مش حنلاقي أكتر من ١٠٪ عن مبارك، وهو أمر مثير للإحباط والغيظ أحيانًا. يعني حاسة إني خُدعت.

النصف الأول من الكتاب (أو أكتر شوية من النصف) قوي فعلا ومفيد، تحليل متماسك ومترابط وعميق
أما الثلث الأخير فكان أقل في مستواه عمومًا من البداية.

أختلف مع جلال أمين -كالعادة- فكريًا في أكثر من موضع، لكن أحترمه جدا وكتبه بتفيدني جدًا جدًا
كتاب مهم جدًا جدًا، لكن العنوان لازم يتغير!

لو حبيت أفصل شوية اللي معجبنيش في الجزء الأخير، فهو ضعفه في التحليل عموما خاصة لو قارناه بالجزء الأولاني، ثانيا غرابة عرض وتحليل قضية الـ"توريث" ومن غير أدلة أو حجج، مع إغفال جوانب مهمة جدا جدا في القضية من وجهة نظري

برضه تحليل انتشار الحجاب كان قاصر جدا ومدهش من وجهة نظري في إغفاله لجوانب كتيرة من القضية، رأيه الشخصي في الحجاب أزعجني لكن كدةكدة دة جزء من خلافي الفكري معاه، مستغربتوش

اللي برضه استغربته في كلامه عن الاغتراب، إن كلامه كان يفترض يكون أكثر شمولًا من كدة، وكان فيه طبقات وشرائح أولى بالكلام من بعض الشرائح الأخرى اللي تعرض لها، وكان الأولى إنه يكون عرضه أكثر شمولًا.

Profile Image for Mohammed omran.
1,762 reviews176 followers
April 28, 2024
في مشهد ساخر من فيلم (الساحر) يريد محمود عبد العزي�� أن يربي حصانًا في شقته الضيقة، ويطلب من سائس خيول أن يعنى به. سائس الخيول هو ذلك الممثل العجوز العبقري فتوة (ساعة لقلبك) الذي توفاه الله والذي لا أستطيع تذكر اسمه، ولا تطالبني بأن أتصل ببلال فضل في هذه الساعة المتأخرة لأسأله.. يطلب السائس من محمود عبد العزيز أن يوفر للحصان مساحات خضراء يرمح فيها، فيكون رد محمود: «اتصرف .. ما احنا عايشين من غير غيطان ومتنيلين أهه!» فيقول السائس عبارة عبقرية السخرية: «أصل دي حيوانات حساسة .. مش زينا!»

نعم .. نحن حيوانات غير حساسة! هذا صحيح! لا يوجد حصان يحترم نفسه يتحمل أن يعيش في شقة ضيقة أو عشة في العشوائيات أو خيمة إيواء أمامها جبل قمامة ويخرج لعمله وسط المجاري الطافحة، بينما نحن أثبتنا أننا قادرون على الحياة بعد ما أكلنا الورنيش الأسود والفورمالين والسيراميك المطحون والخضر المسرطنة واللحوم الفاسدة التي تخلص منها الاتحاد الأوروبي والطيور الجارحة .. قادرون على الحياة في أية ظروف .. راجع عدد الحيوانات التي هلكت في حديقة الحيوان كما نشرت الدستور، لتعرف أن هذه الحيوانات الحساسة لم تتحمل ظروف القذارة وقشر البطاطس الذي يطعمونه للدببة واللحم الفاسد الذي تأكله الأسود، دعك من الذين يسطون على الجمال ليسرقوا لحم هذه الكتف أو تلك .
جرب أن يتسرب أي نوع من التلوث لحوض أسماك الزينة وراقب كيف تطفو الأسماك ميتة على السطح بعد ربع ساعة .. نحن لا نطفو ميتين لأننا لسنا حيوانات حساسة

عندما قابلت للمرة الأولى ذلك الصديق القادم من قطر من أجل إنهاء بعض الأعمال، وجدت أنه يقيم في جناح فاخر في فندق مهم بالقاهرة .. إنه في الثلاثين من عمره، وبرغم هذا هو مخول بإجراء صفقات تجارية مهمة جدًا لبلاده . الانطباع الذي أخذته عن قطر ودبي هو أنهما بلدان غير مثقلين بأثقال التاريخ والريادة والأبوة والأمومة، وإنما هما على استعداد دائم للتطور والتغيير والتعلم. عندما يتضخم كبرياؤك وتعتقد أن الآخرين لا يمكن أن يعلموك أي شيء فأنت تنهار بسرعة لا تصدق. وقد رحب بي وجلس يحكي لي انطباعاته عن مصر ..ثم قال لي فج��ة
«حياتكم قاسية جدًا هنا .. لا أعرف كيف تتحملون هذا كله!»

ذات الكلمة قالتها لي منذ أعوام سائحة هندية مرهقة حمراء العينين حافية القدمين في مطار الأقصر تنتظر إقلاع طائرة مصر للطيران التي تأخرت عشر ساعات ! كان زوجها الهندي العجوز الأشيب جالسًا يطالع في نهم كتاب (ماذا حدث للمصريين ؟) لـ (جلال أمين) مترجمًا للإنجليزية، وقد بدت عليه ملامح ممارس اليوجا الذي يحاول ألا ينفعل. وددت لو قلت لها إننا حيوانات غير حساسة، لكن فيلم (الساحر) لم يكن قد عرض بعد، لهذا لم تخطر بذهني هذه العبارة
قالت لي السائحة
«يخيل لي أنه لا أحد في بلادكم عنده إحساس بالمسئوليَّة!»
ابتلعت الإهانة في صمت، فأنا لن أدافع عن هؤلاء القوم الذين يعتقدون أنهم يتقاضون أجرهم مقابل تدمير السياحة في مصر.. وابتلعت فكرة أن هذه السائحة سوف تعود لبلدها كي تحكي لهم عن معاملة العبيد التي عوملت بها في مصر، كان كل شيءٍ في المطار يوحي بالتخبط والارتباك واللا مبالاة .. كل شيء قاس مرير، وقد رأيت مواقف ميكروباص أكثر نظامًا والتزامًا.

منذ أيام وصلني خطاب من البنك يقول: «نرجو الحضور إلى قسم الائتمان بمجرد وصول هذا الخطاب للأهمية». كل هذا جميل لكن الخطاب أرسل منذ شهر ونصف!.. شهر ونصف كي يصل الخطاب من البنك إلى بيتي، وهي مسافة تقدر بخمسمائة متر لو كان الخطاب يمشي على قدميه ويعاكس البنات ويجلس على المقاهي . تشكو في البنك فيقسمون أنهم أرسلوا الخطاب فور توقيعه، ويقول المحاسب الشاب ضاحكًا: "انت عارف البوسطة بقى .. هيء هيء .." .. كأنه من الطبيعي جدًا أن يتأخر الخطاب 45 يومًا، ولو شكوت فلمن ؟.. النتيجة أنك تبتلع غيظك وتنسى الأمر

من المعجزات الحقيقية أن يصل القطار في موعده .. تسأل في المحطة فينظر الموظف للسماء في تصوف ويقول: «ربنا يسهل» كأننا نتحدث عن رزق قد يأتي أو لا يأتي. أقسم بالله أنني انتظرت القطار الأسباني الذي يتحرك من طنطا إلى القاهرة في الثانية عشرة والنصف .. انتظرته ذات مرة حتى الثانية والنصف !.. وعندما سألت في مكتب المعاونين قيل لي إنه ما زال في دمنهور ! هكذا أعدت التذكرة وأنا أتصور النشاطات الليلية الغامضة التي كان يمكن أن أقوم بها في القاهرة لو انتظرت القطار!.. صار من الطبيعي جدًا والرائع ألا يتأخر القطار أكثر من نصف ساعة .. لا أعرف ما يفعله الطلبة الذين هم ذاهبون إلى الامتحان.. يقيمون في القاهرة على سبيل الاحتياط ؟.. هل تضمن أن تصل لمكان ما في القاهرة ؟.. ربما يعتصمون بالكليات طلبًا للمزيد من الاطمئنان

كل يوم يؤكد أن مرفق السكة الحديد انهار أو كاد، والأدهى أن أسعار التذاكر تتواثب، لكنهم جميعًا مطمئنون إلى أن زبون القطار سوف يأتيهم حتى لو صار سعر التذكرة مائة جنيه والقطار يتأخر عشر ساعات .. إننا حيوانات غير حساسة لا تؤذيها هذه التفاصيل

يصعد الميكروباص على ظهر معدية فيسقط في الترعة بمن فيه من بؤساء ..دعك من طقوس العيد الدائمة عندما تغرق المعدية ذاتها بمن فيها .. عمارة في الاسكندرية تنهار على سكانها بالكامل .. لا أعرف لماذا يموت المصريون عندما تقع الحوادث بهذه الكثافة .. لا يمكن أن تسمع عن عدد قتلى أقل من الثلاثين في أي شيء كأننا دجاج (يفطس) .. لا يمر أسبوع من دون طفل تفترسه شبكة المجاري السعيدة .. كأننا نعيش حربًا ضروسًا لكن العدو من داخلنا نحن .. تتأخر سيارات الأتوبيس على الحجاج المصريين فيتظاهرون وتقع حالات وفاة في البعثة المصرية

هناك مجموعة صور متداولة جدًا على شبكة الإنترنت والمجموعات البريدية تحمل غالبًا عنوان (تبقى انت أكيد في مصر)، وهي مجموعة فريدة فعلاً من الصور التي لا يمكن تصديقها .. الحمار الذي تم تحميل عربته أكثر من اللازم فمالت وصار معلقًا في الهواء .. الرجل الذي يجلس على جهاز تكييف ليصلحه في الطابق السابع .. السيارة التي التوت قوائمها فكاد سقفها يلمس الأرض وبرغم هذا تمشي .. الشاحنة المحشورة تحت كوبري، والرجل الذي وضع في سيارته مفاتيح (ماجيك) من التي تستعمل في البيوت

هذه الصور توحي لك فعلاً بأننا حيوانات .. لكننا حيوانات غير حساسة مثل حصان (محمود عبد العزيز)، بل هي قادرة على قبول أي شيء والتكيف مع أي وضع .. فقط ليكن هذا بالتدريج وببطء، تصديقًا لمقولة (ألبير كامي) في (الغريب): «اكتشفت أن كل وضع قابل للتعود عليه، حتى أنهم لو حبسوني في برميل لرحت أراقب السحب وأخمن شكل السحابة القادمة». ربما كان كامي من الحيوانات غير الحساسة مثلنا. كان يؤمن بأن القضية الفلسفية الأكبر هي الانتحار، فماذا كان سيقول لو رأى حالنا اليوم؟
Profile Image for Hamza.
14 reviews47 followers
August 25, 2010
مقارنة ممتازة بين الثلاثة عصور
غير أنه في بعض الأحيان يستدل على صحة بعض آرائه - على الرغم من موافقتي على صحة الكثير منها - بأشياء لا تعبرّ بالضرورة عن الحقيقة، كالأعمال السينمائية والحوادث الفردية وما إلى ذلك
Profile Image for نادر عطالله.
23 reviews19 followers
Read
October 12, 2011
لقد قرأت الكتاب ..أعجبنى طريقة التحليل للاستاذ جلال أمين لكنه لم تعجبنى النتائج التى توصل لها فى بعض الاحيان..خاصة عندما كان يناقش (المؤسسة الدينية)...لقد تجاهل الكنيسة تماما فى تحليله بالاضافة الى أنه لم يحكم صحيحا على المؤسسة الاسلامية
Profile Image for Amr.
2 reviews3 followers
August 29, 2012

الدولة الرخوة!!
الفساد
صفحة ٨٥ تعريف الفقر.
September 10, 2022
طلب مننا قراءة هذا الكتاب وتحليله كتكليفٍ جامعي، وكان هذا هو التحليل:

إن المجتمع المصري في العصر الحديث والمعاصر ممتعٌ في دراسته والقراءة عنه، فقد مر في خلال نصف قرن من الزمان بأبعد قطبٍ ونقيضه بداية من الثورة على النظام الملكي في 1952 وإعلان الجمهورية، وحتى تطبيق الاشتراكية المصرية في عهد عبد الناصر وبعدها الرأسمالية المصرية في عهد السادات، وصولًا إلى الدولة الرخوة في عهد مبارك والحديث عن التوريث في الجمهورية، كل تلك التحولات التي طرأت على المجتمع المصري وأثرت في حياته ومشاعره ومظهره العام تناولها الكاتب المفكر جلال أمين في كتابه "مصر والمصريون في عهد مبارك"، وهنا أبرز ما تطرق إليه:

*مظاهر التغير الاجتماعي في عهد مبارك*
"كان اغتراب المثقفين في عهد عبد الناصر مقترنًا بدرجة عالية من الخوف، وفي عهد السادات مقترنًا بدرجة عالية من الغضب، أما في عهد مبارك فكان مقترنًا بشعور الاكتئاب" (فصل الاغتراب، صفحة 218). هكذا تميز الكاتب في كتابه بالفصل العاشر فيه وهو "الاغتراب"، حيث عبر فيه عن عمق شعوره بأن الوطن الذي يعيش فيه لم يعد له، وكأن مشاعر الأمان والانتماء تداخلا مع الشعور بالغربة فأنتجوا ذلك النسيج المر من مشاعر الاكتئاب التي عمت المصريين في عهد مبارك، ويمكن إثبات هذا الاكتئاب الذي طرأ من خلال بعض مظاهر التغير الاجتماعي كما يلي:
• الفساد: إن أكبر ما يميز فترة حكم مبارك في مصر هو الفساد العام السائد سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو حتى في التدهور الأخلاقي للمجتمع، فكانت الرشاوي توزع علانية، وكان الوزراء يتعجبون من اختيارهم للوزارة وهو لا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو من بعيد، فإن كان الفساد منتشرًا بين أكبر مسئولي الدولة فكيف يكون الحال بين المواطنين البسطاء سوى اعتيادهم عليهم؟

• الطبقات الاجتماعية: تحدث الكاتب عن ذوبان الفرق بين الطبقة المتوسطة وطبقة الفقراء، حيث صارا كليهما يرتديان نفس أقمشة الملابس ويذهبان لنفس أماكن الترفيه ويعتمران القرى والمدن وبالكاد يتم التفرقة بينهما في الشارع، لكن لكل منهما معاناته الخاصة، فالطبقة المتوسطة فقدت ما يميزها في التعليم والثقافة والعزة حيث كبر حجمها ولم يعلو شأنها، أما الفقراء فقد فقدوا الأمل في الارتقاء للطبقة الأعلى من خلال التعليم، فظلوا يعملون في مهنهم البسيطة بلا أمل في الارتقاء بمستوى معيشتهم.

• التعليم: لم يحدد الكاتب فصلًا مستقلًا للتعليم، لكنه تحدث عنه في العديد من الموضوعات، فأوضح اهتمام الدولة بزيادة الكم على حساب الكيف، فزاد عدد المدارس وعدد الطلاب في الفصل، لكن لم يتحسن مستوى التعليم ولم يعد يواكب التغيرات العالمية في العصر، فاحتياج المدارس لمدرسين أكثر قل من رواتبهم وقل من فرضية انتقاء المعلم بعناية، فصار المعلم يهرع لإعطاء الدروس الخصوصية ليستطيع تحسين دخله وصارت الأم تهرع لمساعدة أبنائها للغش في الامتحانات.

• المثقفون: إن المثقفين في عهد مبارك أصابهم الشعور بالإحباط والاكتئاب لسببين: أولًا أنهم رأوا عدم وجود أي تغير حقيقي للأفضل في عهد مبارك، وثانيًا أن الانفتاح أراهم على العالم كل ما يستجد في الولايات المتحدة والغرب، فتأكدوا من وجود فجوة كبيرة بين حاضرنا وحاضرهم، فمالوا إلى الانسحاب أو الانزواء.

• الخطاب الديني: إن الدين في مصر يتأثر بحال الدولة وسياسته، فإن كانت الدولة فاسدة نجد الخطاب الديني لا يناقش الفساد، وإن كانت الدولة مهملة نجد الفتاوى المنتشرة في الدين تغلب عليها الموضوعات الظاهرية البسيطة؛ فعلى سبيل المثال: إصدار فتوى من رئيس قسم الحديث عن إرضاع الكبار، أو إصدار اعتماد مفتي الجمهورية على معلومات غير صحيحة دينيًا في فتاويه مثل قيام الصحابة بشرب بول النبي للتبرك. فالفساد والرخاوة إذا أصاب الدولة اعتمرها بكل جوانبها حتى في دينها.

• الصحافة: إن أول ما فعله الرئيس مبارك بعد اعتلائه الحكم هو أن أعاد للصحف المغلقة حقها في الصدور من جديد بعد أن أغلقها، وإن كان ذلك قد يعبر عن بداية صفحة جديدة من حرية الرأي المصري والموضوعية الإعلامية التي نحلم بها كإعلاميين، إلا أن مصر لم تنعم بتلك الحرية التي ترجوها، فبعد ذلك القرار أصابت الصحف عدة أمراض كانت بريئة منها، فالصحف القومية أصابها فقر الدم بسبب اتجاه رؤساء التحرير على البعد عن أي موضوع قد يثير مشاعر القراء من ناحية أو غضب المسئولين من ناحية أخرى، ونتيجة ذلك انتشار المقالات والتعليقات التي لا تقول أي شيء على الإطلاق، أو تتحدث عن أمور بعيدة عما يشغل بال الناس، فنفر الجمهور من تلك الصحف مما جعلها تلجأ للأخبار الرياضية والصور الجنسية محاولةً منها لجذب القراء مرة أخرى. أما الصحف المعارضة فقد استطاعت الحكومة ترويض معظمها بعدة وسائل أبعدت عنها الحرية الحقيقية والقدرة على المعارضة؛ فقد تم إرسال بعض البلطجية لضرب رؤساء تحرير الصحف المعارضة، وأيضًا التحكم فيما يصل للجريدة المعارضة من إعلانات والسيطرة على منافذ توزيعها، وكذلك كان هناك وسائل المكافأة والترغيب، حيث يتم إغراء رؤساء التحرير بالجرائد المعارضة للانتقال لموقع الحكومة والتخلي عن الجريدة المعارضة. لذلك فظاهريًا كانت الصحف المعارضة تتمتع بالحرية والقدرة على النشر، بينما في واقع الأمر أنهم كانوا مكبلين بالقيود من كل جهة. وقد أدى ذلك لتركيز تلك الصحف على الصراع البائس بين العلمانية والأصولية الإسلامية، بدلًا من الالتفات للموضوعات الأكثر إلحاحًا مثل التطبيع مع إسرائيل والخضوع للإرادة الأمريكية والرضوخ لقواعد الجات، والانفتاح التام على السلع الأجنبية وغير ذلك من الموضوعات الممنوعة، فالسياسة صارت "تابوه" في عهد مبارك، حتى على الصحفيين، فمن الطبيعي في ذلك الوقت أن يتجه المواطن للبعد عن الإعلام المحلي برمته، وأن يعتريه الاكتئاب من أنه لا يوجد من يعبر عن حاله في ذلك الزمان.

*العوامل التي أدت لتك التغيرات الاجتماعية*
-نظرية "الدولة الرخوة": هي الدولة التي لا يحترم فيها أحد القانون. وهي أول فصل بدأ به الكاتب ليوضح فيه أسباب كل ما عانته الدولة من انهيار، وقد أرجعها لمصدرها عن عالم الاجتماع السويدي "جنار ميردال" الذي يفسر ظهور الدولة الرخوة بتمتع الطبقة العليا من قوة تستطيع بها فرض إرادتها على سائر فئات المجتمع، ومع ذلك نبدو وكأنها ديموقراطية وعادلة، فالشر الواضح من السهل التغلب عليه، أما الرخاوة الشاملة فهي أصل فقدان الأمل وعدم الشعور بالولاء بسبب وجود اتفاق ضمني بين المشتغلين بالتنمية على التزام الصمت التام إزاء ظاهرة الدولة الرخوة.
ولم تكن رخاوة الدولة معنوي فقط، فمع زلزال 1992 وهو الأقرب للهزة الأرضية التي لم تستمر أكثر من 40 ثانية ظهرت رخاوة الدولة المادية فكادت تسقط متهالكة على الأرض من فرط رخاوتها بسبب كثرة العمارات المخالفة للقانون والأدوار الزائدة والمدارس المتهالكة التي لا يزال يذهب إليها التلاميذ.
وإن كنا نبحث عن السبب الكامن وراء رخاوة الدولة فإن البعض يعتبر أن سياسة الانفتاح قد تكون هي بداية الخيط الذي أدى لفقدان الدولة لقوتها، فقد أسماه الأستاذ أحمد بهاء الدين "انفتاح سداح مداح"، فالحقيقة إن الانفتاح الذي شهدته مصر منذ عهد السادات قد أضرها بتخليها عن نشاطها الإنتاجي وتقليدها للغرب، لكنه لم يكن هو أصل الرخاوة، فالعديد من الدول انفتحت على النظام الرأسمالي الجديد دون أن يستدعي ذلك رخاوتها الحتمية.
على مدار قراءتي للكتاب أعتبر أن سبب رخاوة الدولة أو السبب الأول لكافة التغيرات الاجتماعية التي شهدتها مصر هو غياب القضية الوطنية، فلم يكن هناك حربًا أو احتلالًا أو أي ما يستدعى الانتما�� للوطن والتضحية من أجله، فصار الجميع في رحلة البحث عن المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة، فإن كان الوطن نائمًا لماذا لا ننهبه؟
كذلك فإن رياح العولمة قد هبت على العالم في ظلال تعريفاتها الإيجابية الباسمة لوحدة الأمم، حتى صار التلفاز يعرض نمط الحياة الغربية والإنترنت يظهر للجميع كيف الآخرون برفاهية، وبقي المواطن البسيط بلا قدرة حقيقية على مواكبة هذا التغير، فالاحتياجات الثانوية صارت فجأة أساسية، والاحتياجات الأساسية صارت ثانوية.
بالإضافة لذلك، فقد يكون السبب الأول هو سمات الشخصية المصرية التي تجعلها تميل إلى تسليم قيادها إلى حاكم قوي ولا تستطيع تنظيم مشروع بنجاح اعتمادًا على مجرد التعاون بين الأفراد دون وجود رئيس قوي، لكن هذا لم يلبث أن يستمر في ثورة 25 يناير 2011، فلم يذكر لتلك الثورة رئيسًا أو قائدًا، بل كانت ثورة شعبية ترفض رخاوة الدولة فحسب.

*رأي شخصي*
لم أكن قد أتممت عامي الثاني عشر حين ترك محمد حسني مبارك منصبه كرئيسٍ للجمهورية، فربما لم أكن أعي بشكلٍ كامل المشكلات السياسية والاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد حينها، كانت الحياة وردية من حولي، ولم أسمع قط أحد الكبار يتحدث من حولي عن مساوئ النظام سوى بعد الثورة.
تحمستٌ لقراءة كتاب "مصر والمصريون في عهد مبارك" بحثًا عن حقيقة موضوعية وصادقة عما جرى للبلاد في عهد مبارك، وزادت حماستي حين قرأت بعض التقييمات للكتاب على الإنترنت بأنه موضوعي وغير متحيز، ففتحت أولى صفحاته وهممت بالقراءة، لكني لم أجد بالضبط ما كنت أبحث عنه.
فبالرغم من صدق الكاتب في كتابه عن الوضع المخجل الذي عانته مصر أثناء حكم مبارك مقارنةً بمن كانوا قبله، فهو لم يذكر بعض المميزات التي وجدت أيضًا في عهده. فعلى سبيل المثال، كان وضع مسيحيي مصر تحت التهديد دائمًا في فترة حكم السادات، بل إن السادات قد نفى البابا شنودة في ديره وشكل لجنة لرئاسة الكنيسة بتدخل واضح في شئونها، وأما مبارك ففي 1985 أصدر قرارًا بإعادة البابا شنودة إلى منصبه، بل إنه أيضًا أكد على مبادئ الوحدة الوطنية بجعل يوم 7 يناير الموافق عيد الميلاد المجيد إجازة رسمية للدولة بدءًا من 2002، كما أدخل بعض الوزراء المسيحيين في التشكيل الوزاري وبدأت العلاقة بين مسلمي ومسيحي مصر تتحسن بعد أن كان المسيحيين في اضطهاد في عهد السادات -وأذكر كلمة "اضطهاد" كما أقرها البابا شنودة علانية للمرة الأولى والأخيرة في عهد السادات.
ومن ناحية أخرى فالكاتب لم يذكر المشروعات الثقافية التي دشنتها سوزان مبارك مثل مشروع "القراءة للجميع" الذي وفر كتبًا مثقلة بالمعرفة بأسعار زهيدة (وبعض تلك الكتب عندي بالفعل وأفادتني قراءتها). كما أن فصل "الثقافة" لم يذكر حصول نجيب محفوظ وأحمد زويل على جائزتا نوبل في عهد مبارك، بل كان كل ما ذكره هو يأس المثقفين وعدم اهتمامهم بالسياسة.
في النهاية، باعتباري أكتب تلك الكلمات لتكليفٍ مطلوب مني في الكلية، قد يكون من الأفضل لمصلحتي التعبير عن إعجابي الشديد بالكاتب وغرامي بكلماته، لكني أفضل أن أكون صادقة في أفكاري وكلماتي؛ فبالرغم من أن الكاتب كان صادقًا في كتابه واستشهد بأحداثٍ موثقة لرسم التغير الاجتماعي في ذلك الزمن مقارنةً بزمان عبد الناصر أو السادات أو حتى زمان الملكية، إلا أنه في العديد من الموضوعات لم يتمسك بموضوعية الكاتب المرجوة منه، فأظهر آرائه الخاصة وزاد من وصف بشاعة الضعف الذي عانت منه الدولة وغض بصره عما كان إيجابيًا في الدولة حتى وإن كان بسيطًا، ففقد وصف "الناقد البناء" في قاموسي، وقد ألقي بعض -وليس كل- اللوم على نفوري من تحيزه في سبب تأخري في تسليم هذا التكليف.
لكن على أية حال فإن مستوى ثقافتي لا يقترب من مستوى ثقافة الأستاذ جلال أمين، فرؤيتي الخاصة قد لا تعبر سوى عما رأيته في الاثنين والعشرين عامًا من حياتي، ولصغر سني فإن الكاتب قد أضاف لي الكثير من المعلومات التي كنت أجهلها، بل إنه أضاف لي "perspective" أو منظور لجديد للحكم على الأشياء، فإني لستُ من أنصار مبارك أو أي رئيس شهدته مصر في أي حقبة لها، لكني من أكبر أنصار المعرفة والعلم بالتاريخ وبما يحدث في زماننا الحاضر، وكنت أتمنى أن يكتب جلال أمين عن مصر والمصريون في عهد السيسي، لكن الله رحمه من دنيانا الحالية ومن الشعور الأكبر بالاغتراب الذي كان يعيش فيه.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Ziad Boraiy.
23 reviews
July 8, 2022
ليس كتاباً عن حقبة مبارك كما يوحي إليك العنوان، ولكنه أقرب إلى جزء ثان أو تكملة لما كتبه جلال أمين في كتابه الأشهر "ماذا حدث للمصريين".

كتابات جلال أمين مهمة جدا لمن يريد أن يفهم ويضع يده على نقاط التحول والتغيرات التاريخية والاجتماعية التي حدثت منذ الأربعينات وحتى ٢٠١١.

استمتعت جداً بهذه الفصول "الصحافة- الخطاب الديني- الطبقة الوسطى- المثقفون- الدولة الرخوة".
Profile Image for Mohamed Rashad.
23 reviews5 followers
December 15, 2011
مقتطفات من الكتاب


قرارات العزل والتحفظ على الأموال و المنع من السفر تُتخذ بسرعة ، الخطر شديد ، حتى كاد يتحول إلي مسألة حياة أو موت ، فلابد أن تلقي السفينة الغارقة إلي الماء ببعض من ركابها

ليس هناك مجتمع في أي عصر خال من الأشخاص المستعدين لارتكاب أعمال الفساد ، كما أن الميكروبات موجودة دائما في أي هواء ، ولكن هناك مناخا يُضعّـف المناعة ضد الميكروبات وآخر يقويها

إن حال مصر في أوائل القرن العشرين فيما يتعلق بعلاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية بها شبه كبير بعلاقة مصر ببريطانيا في السنوات السبع التي تفصل بين نهاية الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1952 . لم يكن الملك يستطيع أن يدعو سياسيا لتشكيل الحكومة إذا لم تكن السفارة البريطانية راضية عنه ، ولم تكن الحكومة تستطيع اتباع سياسة اقتصادية أو سياسة خارجية لا ترضى عنها بريطانيا . لم يكن البريطانيون يحكمون مصر حكما مباشرا ، بل كانوا يحمونها من خلال حاشية الملك وأحزاب الأقلية ، كما أن الأمريكيين يحكمون مصر الان من خلال مساعدي رئيس الجمهورية ، وفئة صغيرة للغاية تتربع على رأس الحزب الوطني ، وكان لكل من البريطانيين والأمريكيين قوة رمزية تذكر الحكام المصريين بأنهم لا يستطيعون الخروج عن طاعة صاحب الأمر والنهي . كانت هذه القوة الرمزية في حالة بريطانيا تتمثل في القوات البريطانية الرابضة في وسط القاهرة ( في ثكنات قصر النيل ) حتى 1947 ، ثم بعد ذلك على طول قناة السويس ، وتتمثل الان في حالة الولايات المتحدة في قلعة السفارة الأمريكية في وسط القاهرة أيضا ، التي أغلقت كل الشوارع المؤدية إليها ، وأحيطت بسياج منيع من قوات الأمن .

تصادف الولايات المتحدة الآن رغم تفوقها العسكري على الجميع مشاكل عويصة اقتصادية واجتماعية وسياسية ، ألا تعاني الولايات المتحدة الآن من تدهور واضح في مركزها النسبي في الاقتصاد العالمي أمام القوى الاقتصادية الصاعدة في شرقي أسيا ؟ ألم يمكن النظر إلي قسوة الاعتداء البريطاني والفرنسي على مصر في 1956 على أنها كانت دليل ضعف بدلا من أن تكون دليل قوة وكأنها محاولة مستميتة للاحفاظ بمركز آخذ في التردي ؟ ألا يمكن أن ننظر إلي الاعتداء الأمريكي على العراق في سنة 2003 هذه النظرة نفسها وكأن المقصود به الارهاب والتهويش أكثر من تثبيت الأقدام والقضاء على الخصوم ؟ هل يمكن أن تكون شراسة هذا الاعتداء على العراق مظهرا للشعور بالضعف والخوف بدلا من أن تكون تعبيرا عن غطرسة القوة

أدى تدهور أحوال الناس الاقتصادية إلي ميل متزايد إلي استخدام الدين كمسكن للالام وكوسيلة للمعاونةعلى تحمل ما يصعب احتماله ، وقد كان التدين دائما يؤدي هذه الوظيفة ولكنه كان أيضا في فترات الحيوية والتفاؤل بالمستقبل عاملا قويا في اعلاء الهمم وفي اشاعة النشاط في جسم الأمة ودعم روح التعاون والتضحية
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,327 followers
September 8, 2015
رؤية بانورامية جيدة للتغيير الحادث في المجتمع المصري خلال القرن الماضي.

دكتور جلال أمين يتحدث عن الوضع الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي في مصر الملكية ثم في مصر الناصرية و ما بعدها.. يحاول من خلال تحليلاته الكشف عن أسباب هذا الانهيار الذي أصاب المجتمع المصري و الدولة المصرية ككل..

الكتاب لا يتعمق كثيرا في تفاصيل لكن يحاول وصف صورة كلية عامة مما يجعله سهل التناول لدى القارئ العادي.. لكن مع ذلك الإطناب و التكرار يبدو واضحا بشدة.. فكل المقالات تقريبا يمكن اختصارها في نقاط معينة :
١ - في العصر الملكي مجتمع طبقي زراعي ينقسم إلى طبقة عليا و وسطى و دنيا و لكنه يعلي معايير الكفاءة و الثقافة و العلم و يؤمن المسئولون فيه بقيم أخلاقية ووطنية حقيقية بالإضافة إلى ديمقراطية شبه متكاملة.
٢- في العصر الناصري مجتمع لاطبقي صناعي لديه إيمان عميق بثوابت وطنية و شعارات قومية و يحاول تنفيذ مشروعا قوميا تنمويا و لكنه على الجانب المقابل يتحول إلى معايير الثقة بدلا من الكفاءة و إلى سلطة ديكتاتورية بدلا من الديمقراطية القديمة.
٣- بداية انهيار الدولة المصرية بعد هزيمة ٦٧ حيث بدأت تعاني الدولة اقتصاديا و آثر هذا على كافة المجالات الآخري.
٤- فيما بعد انتصار ٧٣ بدأت توجه السادات في الانفتاح الاقتصادي.. و بدأ تظهر طبقة جديدة من الأغنياء تعتمد على الاستيراد و تحويلات المصريين في الدول الخليجية و بدأت الدولة في التخلي عن مشروعاته القومية لصالح القطاع الخاص.. في هذه المرحلة أصبحت شعارات "الفهلوة و الشطارة" هى الشعارات السائدة.. مع انتشار لثقافة الاستهلاك و انحدار لثقافة الانتاج. المجتمع لا يزال في حالة مادية جيدة لكن بدون إنتاجية حقيقية.
٥- في عصر مبارك استمر التوجه في التخلي عن دور الدولة في التنمية و الاعتماد على القطاع الخاص و أصبحت الوظائف بأكملها تعتمد على أهل الثقة من المقربين للحاكم. ازداد الانهيار الثقافي و الاقتصادي و الصناعي و ظهر الانقسام الواضح إلى طبقتين فقط تقريبا مع ازدياد طبقة الأثرياء و اتساع الفجوة ما بينها و ما بين الطبقة الوسطى التي اندمجت في الطبقة الد��يا تقريبا.

هكذا كانت كل المقالات تقريبا.. تبدأ بدراسة موضوع معين ثم تعود و تردد نفس هذه المراحل و تقول أن سبب الانحدار في هذا الموضوع هو هذه المراحل.. مما ذكرني بكتاب الكواكبي طبائع الاستبداد عندما كرر في كل فصول كتابه نفس الأسباب..

القراءة جيدة في المجمل.. لكن لمن ليس لديه الوقت فيكفيه قراءة "الخاتمة" فهو تحوى تقريبا كل ما كرره الكاتب طوال صفحات الكتاب في أقل من ١٠ صفحات تقريبا..
Profile Image for Suhaib Ahmed.
22 reviews7 followers
January 17, 2013
اولا بالنسبة للعنوان اعتقد ان العنوان فيه ظلم للكتاب لان الكتاب شمل عصر ما بعد ثورة 52 بل وفى كثير من الأحيان عصر مالملكية وقان بين كل هذه العصور
ثانيا: اعتقد ان مقدمة ما بعد ثورة 25 ينايركانت دراسة جيدة لاحداث الثورة باختصار
3- اعتقد ان اأهم فصل فى الكتاب من وجهة نظرى هوالفصل الاول فالدولة الرخوة هى بالفعل أصل الداء
4-كنت شايف ان د.جلال امين كان من المفترض أنه يخصص فصل بعد الفصل الاقتصاد للتحدث عن الخصصة بكل اكثر توسعا لانها من اهم الجوانب الاقتصادية المميزة لعهد مبارك
5-أختلف مع الكاتب فى فصل الاغتراب ذ ان الاغتراب المجتمعى يعنى احساس المجتمع ككل بالاغتراب وليس احساس الكاتب اذ ان الكاتب خلط بين شعوره الشخصى والمجتمع اذ انى اختلف معه فى ان الشعب احس بالاغتراب بعد ثورة 52 بل اعتقد ان قطاع كبير من الشعب احس بشعور بان البلد عادت عادت اليه حتى وان كان هذا الشعور مؤقت وثبت انه وهم بعد هزيمة 67
واختلف معه ايضا ان الشعور بالاغتراب فى عصر السادات يرجع الى الحجاب لان الغالب��ة العظمى من المجتمع كنساء تحجبت فكيف يشعر معظم المجتمع باغتراب من نفسه !!!!! لكنى اتفق معه فى ان الشعور بالاغتراب فى عصلر السادات وحسنى مبارك يرجع الى الجانب الاقتصادى بشكل كبير والى السياسات الخارجية لكلا الرئيسيين والاتجاهات الاجتماعية اللتى كانا يشجعانها اللتى تتناقض مع اتجاهات معظم المجتمع
6-اتفق مع الكاتب من ان احجاب حاليا اصبح ظاهرة اجتماعية اكثر منه اتباع للدين وهذا صحيح ولكن ليست المشكلة فى الدين بل المشكلة فى من يطبقونه لكننى اختلف معه واستغرب كثيرا من استشهادة باخوته على انهم لم يرتدوا الحجاب مطلقا على الرغم من ان اباهم كان كاتبا اسلاميا مرموقا فهل ابيه هو الرسول او اخوته او حتى جميع بنات عصره هن امهات المسلمين !!!!!!
7- أرى ان الخاتمة مهمة جدا خصوصا الجزء الذى خص به الاحزاب المعارضة والتى ترفض تغيير اى شئ فى ايدلوجيتها اللتى عفى عليها الزمن وكذلك الجزء الخاص بعلاقة الدين بالعلمانية اتمنى من هذه الاحزاب ان تفهم هذه الرسالة
Profile Image for Mohamed El-Attar.
297 reviews524 followers
February 23, 2016
بعد أولى قراءاتى فى كتب الكبير جلال أمين ، وبعد متابعتى الشغوفة له ولمقالاته فى جريدة الشروق .. يزادإعجابى به ، وبقدرته الكبيرة على التحليل والربط والدراسة فى المؤثرات التى طرأت على حياة الشعب المصرى وتغيراته ، سواء كانت سياسياً أو إقتصادياً أو إجتماعياً وثقافياً

تحليل قوي لأسباب وجود الدولة الرخوة فى عهد مبارك والسادات ، الدولة التى لا يقام فيها القانون ولا ينفذ ، وتغيب فيه دور الدولة عن التدخل فى السياسات الإقتصادية ، لحماية المستهلك من المواطنين العاديين ، وحماية السوق الإقتصادي من التضخم ، وزيادة معدلات البطالة ، ونقص معدلات نمو الناتج القومي

وبرغم إعجابى الكبير جداً بتحليل جلال أمين للتطورات الإقتصادية فى أربع عهود ضمت ستون عاماً فى تاريخ مصر الحديث ، إلا إن أزعجنى ، أو أستطيع أن أقول لم يقنعنى ، ربطه بأن كل القرارت المصرية فى أخر أربعون عاماً كانت كلها قرارات أمريكية غير مباشرة ، أو على الأقل بموافقة ومباركة الإدارة الأمريكية .. فلا أعتقد أن مثل هذا ممكناً ، نعم هناك تدخل كبير وسافر من الولايات المتحدة فى السياسات المصرية سواء كانت السياسية أو عسكرية أو حتى الإقتصادية والثقافية ، ولكن ليس بهذا الشكل المبالغ فيه ، وكأن كل من كان فى السلطة خلال الأربعين عاماً الماضية مجرد عرائس تحركها الأصابع الأمريكية الخفية ، وهذا بالطبع ليس تحليلى الشخصى ، ولكنه من متابعتى وقراءاتى وخصوصاً أخر ما قرأته للكاتب الكبير / محمد حسنين هيكل - مبارك وزمانه من المنصة للميدان .

كان هناك الكثير من التكرار داخل الكتاب ، مما أضاف إليه فى فصوله الأخيرة شيئاً من الملل ، وكان أيضاً هناك دراسة عميقة وواضحة وبأسلوب سلس ومشوق للتطورات والتغيرات التى حدثت للشعب المصري من أيام العهد الملكي ، حتى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك

الكتاب فى مجمله جيد جداً ، وأنصح بقراءته
Profile Image for محمد علي الفارس.
Author 1 book27 followers
September 23, 2014
ملاحظاتي على الكتاب:

1- "إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية"
الكلمة الافتتاحية والمقولة الأساسية في البيان الشيوعي، وهي المقدمة المنطقية في هذا الكتاب أيضًا، أو على الأقل هي أحد الأدوات التحليلية الرئيسية لدكتور جلال في هذا الكتاب.

2- العنوان لا صلة له مطلقًا بالمحتوى، وكأنما الغلاف مسروق من كتاب آخر، أو هو خطأ من عمال المطبعة!
الكتاب على مداره يناقش أحوال المجتمع المصري من قبل "ثورة 52" حتى 2008، والتركيز على عصر مبارك أقل بكثير من العصور السابقة.

3- أدرك تمامًا أن الظواهر الاقتصادية والاجتماعية لابد من وضعها في سياقها التاريخي (ويا حبذا لو الجغرافي أيضًا) لكن ما حدث ليس وضع في السياق، وإنما هي أساس السياق!

4- الكتاب في أغلبه كتاب "رأيّ" لا يصح وضعه أعلى من هذا الموضع، إلا في الفصل الذي يحمل عنوان "الاقتصاد" فهو مجال تخصص الكاتب؛ ولكن ممكن الاستعاضة بكتاب آخر للكاتب أيضًا هو "قصة الاقتصاد المصري" والأفضل بالطبع الرجوع إليه.

5- من النماذج -التحليلية الجيدة التي اعتمد عليها د. جلال نموذج جنار ميردال "الدولة الرخوة" وأعتقد أن كتابه يحتاج لدراسة متأنية.

6- هناك بعض السيولة في التحليل فالعناصر متداخلة بشدة -في العملية التحليلية- يمكن رد الواحدة للأخرى وهو مما يأخذنا مباشرة لملحوظتي الأخيرة:

7- من يحاول تفسير كل شيء، لا يفسر أي شيء!!
Profile Image for Mahmoud El-saedy.
369 reviews26 followers
July 24, 2020
الكتاب يعرض مقارنة بين عصور الرؤساء الثلاثة ناصر والسادات ومبارك مبرزا التغيرات التي طرأت علي المجتمع المصري اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا للكاتب بعض الأراء الخاطئة في مفهوم الحجاب والقضايا الدينية لكن الكتاب في المجمل جيد ويستعرض التاريخ المصري من جانب مهم حيث يوضح كيف انعكست الأحداث السياسية التي وقعت فيما بعد 1952 علي حياة الناس وهل تغيرت حياتهم للأفضل أم للأسوأ
السؤال الذي دار بخاطري أثناء القراءة كيف كان سيكتب جلال أمين عن التغيرات التي حدثت لمصر خلال السنوات العشر الأخيرة من بعد 25 يناير وحتي الآن
Profile Image for Salma.
45 reviews
April 19, 2012
Egypt in the Era of Hosni Mubarak is an informing read; it presents the reader with a different view on a much-maligned era. The author doesn’t point fingers of blame or accusations; instead he presents his perspective on the causes and effects of this era, which don’t attempt to excuse the old regime as much as they explain its evolution.

Read my full review of Egypt in the Era of Hosni Mubarak here: http://www.cairo360.com/article/books...
Profile Image for ريم سليم.
2 reviews3 followers
July 15, 2012
تحليل سريع لأحوال سياسية،واجتماعية،واقتصادية مصرية منذ الاربعينات،وحتى 2008..الخلاصة :ثورة1919 فجرتها الطبقة المتوسطة،ونضجت بها رغم عدم تحقيق الجلاء،والاستقلال مطلبها الأول- أفضل 10 سنوات مرت على مصر هى الفترة(1956-1966)من جميع النواحى-السادات عصره بداية الانطباح للأمريكان-وفى عهد مبارك أصبحت مصر حقا "دولة رخوة".
Profile Image for Yara.
43 reviews33 followers
November 26, 2011
قرات كتب افضل منه لجلال امين و زربما تجدوا فيه بعض الافكار المكررة من كتب اخرى له...لكن هذا لا يمنع وجود بعض الافكار المفيدة به.....و لكني انصح بقراءة كتب اخرى غير هذا لجلال امين لانه حقا رجل ذكي و ذو فكر تحليلي ممتاز
Displaying 1 - 30 of 73 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.