كلا .. لن تكون هناك اليوم قلاع مسكونة .. لا .. ولا مصاص دماء يفتح عينيه في ظلام قبو .. ولا حتى مسخ ذئب يتربص خلف الأشجار في ضوء القمر .. لن تكون هناك أشياء تتحرك ولا نباتات وقحة، ولا تعاويذ قديمة أطلقها كهنة (الإزتك) سريعو الغضب .. لا شىء من هذا .. لأنها أسطورة تختلف.
أحمد خالد توفيق فراج (10 يونيو 1962 - 2 أبريل 2018) طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب.
ولد بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية فى اليوم العاشر من شهر يونيو عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985، كما حصل على الدكتوراة فى طب المناطق الحارة عام 1997. متزوج من د. منال أخصائية صدر في كلية طب طنطا – وهي من المنوفية - ولديه من الأبناء (محمد) و(مريم).
بدأ أحمد خالد العمل فى المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة (ما وراء الطبيعة) حيث تقدم بأولى رواياته (أسطورة مصاص الدماء) ولم تلق في البدء قبولاً في المؤسسة. حيث نصحه أحد المسئولين هناك في المؤسسة أن يدعه من ذلك ويكتب (بوليسي) وأنه لابد له فعلاً أن يكتب (بوليصي) - كما نطقها - لكن مسئول آخر هناك هو أحمد المقدم اقتنع بالفكرة التي تقتضي بأن أدب الرعب ليس منتشراً وقد ينجح لأنه لونٌ جديد .. ورتب له مقابلة مع الأستاذ حمدي مصطفى مدير المؤسسة الذي قابله ببشاشة، وأخبره أنه سيكوّن لجنة لتدرس قصته. وانتظر أحمد اللجنة التي أخرجت تقريرها كالآتي: أسلوب ركيك، ومفكك، وتنقصه الحبكة الروائية، بالإضافة إلى غموض فكرة الرواية و .. و .. و أصيب بالطبع بإحباط شديد .. ولكن حمدي مصطفى أخبره أنه سيعرض القصة على لجنة أخرى وتم هذا بالفعل لتظهر النتيجة: الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق إمضاء: د. نبيل فاروق، ويقول الدكتور احمد أنه لن ينسى لنبيل أنه كان سبباً مباشراً في دخوله المؤسسة وإلا فإن د. أحمد كان بالتأكيد سيستمر في الكتابة لمدة عام آخر ثم ينسى الموضوع برمته نهائياً، لهذا فإنه يحفظ هذا الجميل لنبيل فاروق.
يعدّ د. أحمد من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون في هذا المجال بمثل هذا التخصص - إن لم يكن أولهم - ( ما وراء الطبيعة ) .. تلك السلسلة التي عشقناها جميعاً ببطلها (رفعت إسماعيل) الساخر العجوز، والذى أظهر لنا د. (أحمد) عن طريقه مدى اعتزازه بعروبته، ومدى تدينه وإلتزامه وعبقريته أيضاً، بعد ذلك أخرج لنا د. (أحمد ) سلسلة (فانتازيا) الرائعة ببطلتها (عبير)، وهذه بينت لنا كم أن د. (أحمد خيالي يكره الواقع. تلتهما سلسلة (سافاري) ببطلها علاء عبد العظيم، وعرفنا من خلال تلك السلسلة المتميزة مدى حب أحمد لمهنته كطبيب، ومدى عشقه وولعه بها.
له العديد من الكتب مع دار لـيلـى (كيان كورب) للنشر والتوزيع والطباعة ترجم العشرات من الروايات الأجنبية هذا بالإضافة إلى بعض الإصدارات على الشبكة العنكبوتية. انضم في نوفمبر 2004 إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصاً في صفحة ثابتة له تحت عنوان (الآن نفتح الصندوق)، كما كتب في العديد من الإصدارات الدورية كمجلة الفن السابع.
إنها حقا أسطورة تختلف، تختلف في الأثر النفسي والتساؤلات الفلسفية التي تعصف بك إذا تأملت معانيها. قد يكون العدد الوحيد في السلسلة الذي أصابني بهذا الشعور الغريب. وعلي الرغم من أن الكاتب علي لسان رفعت يعلنها صريحة أنه يمقت الفلسفة ولا يفهمها، لكنه علي لسان النصاب اليهودي "سام كولبي" يقدم لنا فلسفة عميقة في فن العيش والحياة. يقول رفعت "ليس في الخمسين ما يغري"، فيرد عليه بأن الصحة لن تطيل عمره، لكنها تضمن أن نهايته ستكون نظيفة، دون جلطات مخية وقروح فراش وبتر أطراف. ويقدم لنا فلسفة أخري في ميثاق اللامباﻻة المتعالية "إنهم يقولون .. ماذا يقولون؟ دعهم يقولون" ثم الفلسفة الأبرز بأننا أطفال خالدون، كلما تقدم بنا العمر ازددنا طفولة و رفضنا فكرة الشيخوخة، لكننا ن��يخ طيلة الوقت و نموت. هذه هى الحقيقة، قبولها نضج و رفضها عته، لكننا نفضل الأخيرة
ولأننا أطفال خالدون، وكلما تقدم بنا العمر ازددنا طفولة ورفضنا فكرة الشيخوخة، ولأن رفعت ليس استثناءًا يقبل أن يخوض غمار تجربة الساحر الروماني "ميلفيسكو" لاسترجاع الشباب بطريقة متسلسلة. علي الرغم من أنها أسطورة مبدعة وتحتوي علي قدر كبير من السخرية اللذيذة والمحببة للنفس إلا إن شعور الحزن والانقباض سيطر علي نفسي طوال متابعة مراحل تحول حياة البطل كرمز للضعف البشري. ما أهون الإنسان، وما أسرع لحظات حياته، ما بين طفولة خاطفة، ومراهقة مضطربة، إلي حماقة ورعونة الشباب، في النهاية تأتي الحكمة لكن ثمنها الشيخوخة.
سمعتها على هيئة كتاب صوتي وكانت ممتعة بشدة ستستمتع أكثر ان لم تقرأ مسبقا القصة القصيرة لفرانسيس فينزجيرالد في "الحالة الغريبة لبنجامين بوتون" والتي تحولت لاحقا إلى فيلم سينمائي
يقال إن هذا المرض حقيقي حسب محدودية معرفتي وبحثي بالعلوم الطبية والذي يطلق عليه إسم بروغيريا.
سمعت للرواية كاملة في جلسة واحدة وسمعتها مرة أخرى في اليوم التالي
الرواية المسموعة تم تأنيثها للغة العامية المصرية، مما يضيف إليها طابع جذاب وحس كوميدي لطيف. الأداء رائع ومجهود يحترم من القائمين عليه. تستطيعيون الإستماع من هنا إلى الرواية:
مهما تمر السنين تبقى هذه الأعداد الترفيه الحقيقي عن النفس وها أنا أقرأها للمرة الثانية مستمتعة بكل تفاصيلها
بعد مغامرات ماوراءيات وسحرة وآكلي لحوم البشر وأساطير أقحم نفسه فيها واكتشف خباياها .. اليوم الدكتور رفعت يواجه أسطورة رفعت اسماعيل نفسه ! يواجه نفسه ولأول مرة أحس بالخوف عليه رغم علمي أنه لن يموت في هذا العدد لكن احساس غريب بالرهبة تملكني ... رفعت الذي لا يهاب شيء أو غموض .. اليوم الأمر مختلف وغريب ..
سيكون هو الضحية و قاتلها .. هو نفسه الدكتور الكهل سيعود شابا من جديد , استعمل اكسير الشباب مثلا ممكن فهو لا يهاب تجربه أي شي ء غريب لكن لا لا ليس اكسير الشباب هو السبب، لأنه بعد مدة سيتحول لطفل رضيع و تختزل سنوات عمره ومغامراته في لفة رضيع !!!! معقول !!!
طبعا غير معقول لكنه حدث مع العجوز رفعت بالفعل، لكن كيف ؟؟؟
لك موعد مع أهم و أجمل الأعداد ❤️
ضحكت من قلبي في الكثير من المقاطع على كوميديا الدكتور رفعت اللامتناهية، و أنا أتخيل تضاءله يوم بعد يوم ، تعجني دائما غرابة الأفكار المتبناة في هذه الأساطير الرائعة بمعنى الكلمة ، أفكار تنم عن عبقرية عراب الجيل دون أدنى نقاش طبعا !
رحمة الله عليك يا دكتور أحمد خالد توفيق وأسكنك فسيح جناته
رفعت اكتشف سر الشباب على يد معالج روماني لكنه نسي تحذير صغير كاد أن يودي بحياته بطريقة غريبة .. يواجه رفعت إسماعيل سر الشباب واسترجاع السنين الغابرة في جرعة مكثفة من الخيال العلمي والسخرية المألوفة من العراب ... واكتشف كهلنا العزيز أنه ليس وحيدا أبدا وأنه ممكن يثق في صديقيه عزت وكاميليا و يأتمنهم على حياته ...
" أنا لم أواظب قط على شئ فى حياتى ما عدا عادات التنفس و الاكل و الشرب و الإخراج لأنها لا تتم بارادتى و لكن بارادة فسيولوجية عليا . فإذا لم يحدث شئ مهم لى فلسوف تصبح مذكراتي هي مذكرات تلك الإرادة الفسيولوجية "😂😂😂 " تعلمت ألا اثق بالسحرة الرومانيين ولا أسمح لهم بدس جعارين تحت جلدى .. كما تعلمت أن أقرأ كتب الاخرين بمجرد أخذها ، و ألا اتحدى سائقى السيارات الرياضية حين يكون هناك كثير منهم ، وألا اقذف رسائل غرامية لبنت الجيران، و ألا أبلل اريكة الصالة فى شقة (كاميليا) لأن هذا يجعلها تجن ! "
استمتعوا ... رحمة الله عليك يا عراب .. دمتم قراء ❤❤❤
هذا ال رفعت شاب سمج مراهق ساذج سطحى و اى تشابه بينه و بين كهلنا العزيز رفعت ف هو الخيال بحد ذاته !!
رفعت خرج من عباءة الظلام و السوداوية التى انتابته مؤخرا مع الموت القادم بعد الكلمات السبع و فرانكنشتاين لياتى باسطورة تختلف فعلا , اسطورة كوميدية بإمتياز .
اسطورة جديدة ميتافيزيقية بامتياز لم يهدمها رفعت كانت برعاية " ميخائيل ميلفيسكو " الرومانى الذى يملك مفاتيح استرجاع الشباب ليدخل رفعت مرحلة جديدة اشبه ب اسطورة " بنجامين بوتون " ليتحول من الكهل الناضج الى شاب على شئ من الخرق الى مراهق متنمر عصبى المزاج الى طفل ساذج لعوب .
بالطبع اتفق مع رفعت انى امقت الفلسفة مثله هذا لا يتغير مع كل فترة زمنية " انا امقت الفلسفة ولا افهمها و أراها فن الكلام عن البرتقالة حتى تفسد بدلا من التهامها "
الان فقط فهمت لماذا اعشق هذا الكهل المحبب الى قلبى , لم و لن اكن لاستحمله فى مرحلة الشباب ابدا بعدما رايته
عدد اخر مسلى جدا بنهاية جيدة تجعلنا نعتز ب شيخوخة رفعت .
"إننا أطفال خالدون، وكُلما تقدم بنا العُمر ازددنا طفولة ورفضنا فكرة الشيخوخة.. لكننا نشيخ طيلة الوقت، ونموت، وينسانا أصدقاؤنا الأعزاء مهما بكوا علينا في البداية.. هذه هي الحقيقة.. قبولها نضج ورفضها عته.. لكننا -المؤسف- نُفضل أن نكون معاتيه على أن نكون شيوخاً."
لا تنخدع بهذا الإقتباس السودوي المُظلم.. هذه واحدة من أكثر أساطير السلسلة ظُرفاً والتي ستقتنص منك العديد من الضحكات الصادرة من قلبك فعلاً.. فقط تخيل أن هذه الأسطورة ستتيح لك أن ترى "رفعت إسماعيل" وهو مُراهق.. مُراهق عادي ينفعل ويُحب ويسمع عبدالحليم، ويقود سيارته بطيش، ويتشاجر ويكتب خطابات الغرام ويقذفها في الشُرفات.. نحن نتكلم عن د. رفعت إسماعيل! ذلك الكهل الذي يبغض الحياة ويعشق وحدته ومنزله، تجده مُقبلاً على الحياة، وكُل تلك التوافه التي كرهها قام بها!
"إنني وحيد جداً.. وحدتي تفوق وحدة الآخرين.. هناك من هو وحيد لأنه ليس معه واحد آخر.. وهناك من هو وحيد لأنه ليس معه اثنان.. والوحيد الذي ليس معه ثلاثة.. أنا ذلك الوحيد البائس الذي ليس معه مائة شخص.. لهذا أقول: وحيد جداً."
أيضاً، لا تنخدع بهذا الإقتباس وإن كان مؤلماً. د.رفعت إسماعيل يدخل في تجربة مجنونة كالعادة.. الهدف منها هو تقليل آلام موته، أن يموت موتة سريعة.. لا ألم فيها.. نوبة قلبية فجأة ثم موت أو شيئاً من هذا القبيل.. فقبل دعوة الروماني "ميخائيل ميلفيسكو" أن يُعالجه، وأن يُصلح عُطب جسده.. فيحدث ما يجعل رفعت إسماعيل يتلقى درساً هاماً.. أن الحياة لا تسير بهذه الطريقة.. عليك أن تتقبل سنك بكل تقلباته والسمات المُصاحبة له. ولكنه تعلم بعد عديد من المواقف الكوميدية التي ستجعله حقاً يضحك من قلبه حينما يتذكرها.
هذا واحد من أعدادي المُفضلة في السلسلة بلا أدنى شك.
قراءة جماعية مع صديقي سيف لفت نظري التطور التنازلي لشخصياتنا ( من كهل لطفل )متماشيا مع المرحلة العمرية دائما نلاحظه تصاعدي(من طفل لكهل) فعندما تغير الترتيب لا المعطيات تري نظرة جديدة لم تراها ...
تخيلوا رفعت اسماعيل بيتعرض بطريقة ما لشئ غامض يجعله يصغر فى السن تدريجيا ويمر تنازليا بمرحلة الشباب ثم المراهقة تم الطفولة وحتى يصير رضيعاً تخيلتوا ؟ :D
أسطورة تختلف فعلاً :)
أسطورة كوميدية :D
This entire review has been hidden because of spoilers.
القراءه المليون للعدد ده ، هناك اعداد تبقي معك كخل وفي، تتذكرها و انت تعبر الطريق و انت تكلم شخص ما و انت تجلس وحيدا في شرفه. تلجأ لها حين لا تكون قادرا علي القراءه لكن قراءتها ليست قراءه بل هي أشبه بحديث لطيف مع جدتك او حوار شيق مع صديق طفولتك :') رفعت يصغر في العمر بالتدريج نتيجه لسحر ما فتشاهد معه حياتك بالمعكوس! الشيخوخه وحكمتها ، الكهوله و رزانتها واعتدالها ، الشباب و طيشه و عنفوانه المراهقه وصعوبتها ، الطفوله و براءتها.. انها تذكره لقطاري و الحاضر معا. قرأتها في الاعداديه و الثانويه والكليه و بعد العمل و للابد! وحتي تحترق النجوم! هي مش عدد في سلسله هي الكلام اللي كان صاحبك ورفيقك في المترو و انت راجع من امتحان عاكك فيه او درس مع صحابك ضحكتو وهزرتو فيه او يوم شغل صعب كنت عايز تستقيل فيه.
" ما هنالك أنني استرددت شبابي .. هذا هو حلم الناس من ( دشليون ) سنة "
عودة مرة أخري مع رفعت إسماعيل إلى رومانيا وسام كولبي لكن هذه المرة ليس مع د.لوسيفر .. الاسطورة هذه المرة تختلف بحق .. الفكرة مبتكرة ومذهلة وتمت معالجتها بنضج عالي .. والاجمل اننا رأينا رفت إسماعيل وبلاهته في مختلف مراحله العمرية .. بلا شك هذا العدد من أمتع القصص في السلسلة .
لا ادري كيف أفعل ذلك، ولكن بعد تكرار عملية القراءة او الاستماع إلي نفس الرواية اجد كيف كنت احمقاً في تسرعي والحكم على الرواية في السابق، يقابل في هذه الرواية رفعت مع رجل يدعي بأنه يعيد الشباب مرة أخرى، بحضور هاري وسام كولبي، ولكنه يوافق على ان يقوم بتجربته على رفعت فقط دوناً عن هاري وسام، ولذلك يوافق رفعت برغم كل شيء، ويتعهد رفعت له بأن يأخذ لنفسه صوراً كلما اتيحت له الفرصة ويرسلها إلي الساحر المعالج، وكذا يتم عمل العميلة إياها ويعود رفعت إلي مصر.
يحدث لرفعت تطور غريب، فهو يصغر في السن يومياً، التجربة تنجح فعلاً ويلحظ الجميع شباب رفعت المفاجيء، ويتضح بأن هناك شيء ما يحدث هذا الشيء يجعل من صغر سن رفعت يتطور تدريجياً، ويتحول رفعت من سنه إلي سن اصغر ثم اصغر حتى يصبح طفلاً رضيعاً.
ماذا أقول؟ هي حقاً قصة مختلفة لا مزيد من الرعب والدماء والمطارادات والأحياء الأموات هي فقط تجربة عجيبة جداً مر بها رفعت المسكين تجربة إستعادة الشباب ترى المراحل العمرية المختلفة التي مر بها رفعت من كهولة وشباب ومراهقة وطفولة طرح فلسفي على الرغم من كراهية رفعت للفلسفة كوميديا سوداء مازلت أشعر أنها تحمل الرعب في طياتها هذه السلسلة دائماً ما تبهرني بخيال د. أحمد الذي لا ينضب أبدا
من لا يحلم بان يعود شابا بعد ان شاب شعره واصبح كهلا هذا ما وافق عليه دكتور رفعت الكهل العجوز الاصلع و رغب فيه وادخله فى تلك التجربة العجيبة ولكن الى اى مدى ستسير به هذه التجربة والى ماذا ستنتهى قصة مسلية ضحكت منها وخلالها كثيرا ولكن كان قلقى كبيرا على مصير صديقنا الكهل دكتور رفعت اسماعيل انها قصة ممتعة اخرى من قصص دكتور احمد خالد توفيق ولا ادرى لماذا ذكرتنى بفيلم امريكى شهير لن اذكر اسمه حتى لا احرق احداث القصة رحم الله دكتور احمد خالد توفيق ورحم والدى و والدتى و موتانا جميعا وادخلهم فسيح جناته
هذا العدد جميل جداً ، طبيب روماني يجعل رفعت يصغر في العمر ، القصة تذكرني بهوس البشر بالبحث عن اكسير الحياة والشباب الدائم وهناك العديد من الاشخاص على مر التاريخ حاولوا الحصول على الشباب الدائم مثل :
١- الملكة الفرعونية كليو باترا ٢- الكونتيسة اليزابيث ٣- ڤلاد الثالث ( ملك رومانيا ) الملقب بدراكيولا
مسكين أيها الرفعت ، دائماً ما تقع فريسة سهلة للسحرة النصابين ، من قبل عانيت كل متاعب أبطال قصص إدجار ألان بو بسبب هذا المشعوذ اليهودي النصاب سام كولبي ، وها أنت ذا تعاني مرة أخري بسبب هذا الساحر الروماني بعدما وعدك باستعادة شبابك ، وقبلت فقط بسبب خوفك من الموت مريضاً ، وها أنت ذا تمر بكل مراحل حياتك ولكن بالعكس! كنت كهلاً عجوزاً يحمل من الحكمة والنضج ما يمكنه من معرفة بواطن الأمور ، شفيت من أمراضك ثم صغرت تدريجياً في السن ، قل عمرك وخف عقلك ، اليوم أنت ابن عشرين غداً أنت مراهق بعده أنت طفل ثم رضيع ثم أنت موشك علي الفناء لولا أنقذت كاميليا! فلتهمد قليلاً حتي لا ينقطع سيل هذه القصص المشوقة.
"اننا أطفال خالدون,وكلما تقدم بنا العمر ازددنا طفولة ورفضنا فكرة الشيخوخة..لكننا نشيخ طيلة الوقت,ونموت,وينسانا اصدقاؤنا الأعزاء مهما بكوا علينا في البداية..هذه هي الحقيقة..قبولها نضج ورفضها عته..لكننا-المؤسي- نفضل أن نكون معاتيه علي أن نكون شيوخا"
أسطورة فلسفية وجودية أدركت معاها أن العادات الفسيولوجية التي تلخص يومك في بعضة أسطر قد تصبح هي حياتك في فترة من الزمن وعندها لا داعي للشعور بالهلع فهذا يعني إما حياتك مملة للغاية أو أنك تعيش في هدوء يستحيل معه تدوين أي عبث آخر.
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ ابو العتاهية لو كان قرأ الأسطورة دي ماكنش كتب البيت دا... اسطورة تختلف كله شايفها مسلية ومضحكة الا اني فعلا حسيت فيها برعب بشع.. فكرة ان حد عزيز عليك يتغير انك تتأمل نفس العيون المألوفة العزيزة على قلبك ولكن هذه المرة بنظرة مختلفه تشعرك بالغربة.. انك تسمع نبرة صوته المميزة ولكن تسمع كلام اول مرة تسمعه منه أو لم تتخيل أن تسمعه منه وعرفت كمان ان التوقيت مهم جدا في العلاقات. انا لو كنت قابلت مثلا ابي في فترة شبابه يمكن ماكنتش حبيته ابدا.. لكني بحبه لاني قابلته في الوقت المناسب وقت نضجه.. كان ليا واحدة صاحبتي جدا وكنا بنحب بعض موت وفجأه بعدت وتغيرت جدا بقيت كل مرة اشوفها قلبي يتقبض واحس اني عايزة اعيط ومخنوقة وماكنتش اعرف ليه.. لما قرأت الأسطورة حسيت نفس الاحساس دا لما رفعت اتغير.. وفهمت ليه كان قلبي بيتقبض.. ببساطة لأن انسان عزيز على ذهب ولن يرجع لأنه اتخلص من الشخصيه اللي انا كنت بحبها وهوا كان بيحبني بيها.. كنت بحس اني مخنوقة لأن الانسانة دي اتغيرت وفي جزء مني وقتها كان متأكد انها عمرها ما هترجع زي الأول رغم كل محاولاتي للقرب منها وتكذيب الجزء دا.. شكرا دكتور احمد لأنك جاوبتلي على سؤال كنت فعلا عاوزة اعرف إجابته.. ماحبتش رفعت إسماعيل الشاب المتهور الذي كره كاميليا ونسي ما إعجبه من كتاب الفلسفة لمجرد انها شكلها وحش أو كبيرة في السن.. في الرواية دي رفعت إسماعيل القدوة الذي كان يملأ الدنيا صراخ عندما يخدش سيارة أحدهم حتى يجده ويخبره "انا فعلت هذا، طلباتك؟" اليوم يهرب ولا يبالي بما فعل.. رفعت إسماعيل موسوعة المعلومات والكتب يصاب بالاجرافيا وترفضه كاميليا لأن مخه فارغ وساذج.. هنا تجد رفعت إسماعيل المتهالك الذي يئس من الزواج يعيش مراهقة متأخرة ويقول :"��واه من الحب! ما أقساه! خاصة حين يأتي من طرف واحد بلا أمل في رضا الطرف الآخر انا المعذب المنبوذ".. ستقابل في هذه الرو��ية حلاقا خارقا لطبيعة الأشياء يشرب السمن البلدي كأنه ماء ووصل الستين بسلام وليس في رأسه شعرة بيضاء بسبب راحة باله.. ارجوك اعطني عنوان هذا الحلاق لاستعير منه بعض راحة البال والشباب..
حكمة العدد جاءت على لسان عزت :" ان أفضل سن قد تكون هي سنك الحالي ربما فقدت بعض الصحة لكنك اكتسبت كثيرا من الحكمه وحب واحترام الآخرين" .. دمت عجوزنا الحكيم الأصلع الملول يا دكتور احمد..!
استفسار بس. البلاسيبو مكتوب في الأسطورة انه دواء يمنع تأثير الإيحاء على نتيجة العلاج لكن على النت مكتوب انه اصلا علاج بالإيحاء فأنا شايفه تناقض في دا.. فأي منهما صحيح؟"
عدد لطيف لا أدري إن كان الدكتور قد قرأ قبل أن يكتبه رواية "الحالة الغامضة لبينجامين باتون" فكانت هذه المغامرة..لكنها كُتبت بأسلوب لطيف ومبدع، ويكفي ما به من عرض للتغير في أسلوب التفكير والكتابة لدى رفعت إسماعيل بإختلاف المرحلة العمرية.
أسطورة كوميدية جداً جميل أن الزمان يرجع للوراء لكن مع دكتور رفعت فـ هو حاجة مختلفة هى مينفعش ليها غير أسطورة تختلف حبيتها لذيذ و بسيط كانك بـ تأخد رست مع نفسك عشان تضحك مخلصهخا يمكن في جملة قالها
"اننا أطفال خالدون,وكلما تقدم بنا العمر ازددنا طفولة ورفضنا فكرة الشيخوخة..لكننا نشيخ طيلة الوقت,ونموت,وينسانا اصدقاؤنا الأعزاء مهما بكوا علينا في البداية..هذه هي الحقيقة..قبولها نضج ورفضها عته..لكننا-المؤسي- نفضل أن نكون معاتيه علي أن نكون شيوخا"
الفكرة عجبتنى جدا ، ووصف كل مرحلة مع رفعت اسماعيل الكهولة باحترامها وأدبها وتفكيرها وامراضها الشباب برعونتها وحماقتها وتسرعها :D المراهقة بهرموناتها ومشاعرها واحساسيها حتى رفعت وهو طفل كان غير والله :D
(وهكذا عشت أروع تجربة يراها الانسان الحر فى يومين ان اربى طفلا أمام عينى بسرعة تسمح لى برؤيتها ) (يتزوج الرجال حين لا يجدون شيئا أفضل يفعلونه ) :D
نهاية : ربنا يخليلنا الناريمان ودكاترة الناريمان اللى بيتأخروا ورحلة العودة من الناريمان الطويلة المملة :3
It's the best one...... the funniest and it do describe every age very well.......as i can remember that's exactly what i did when i was in each age :D i love it very much