نبذة المؤلف: لما عزمت على إخراج هذا الكتاب قرأت جملة أخرى من ابلكتب ككتب أحكام القرآن، والمتشابه والمشكل والغريب، وبيان القرآن وإعجازه، وعرجت على كتب التفسير وفضائل القرآن من شروح كتب السنة، ونظرت في أمهات كتب الاعتقاد والفقه والأصول والسير والتراجم، التي حوت كما زاخرا من الفوائد والاستنباطات القرآنية وغير ذلك، مما تجده إن شاء الله مبثوثا في هذا الكتاب. وقد عشت مع هذه التفاسير ساربًا في رياض حدائقها، وشاربًا من حياض معارفها، ومقتبسا من أنوارها؛ فكانت من أهنا أيام العمر وأعظمها بركة وسعادة وانشراحًا، ورأيت من النصيحة لكتاب الله أن يجتمع الفكر والجهد على استخراج بعض كنوز التفاسير، التي تعين على التدبر والتفكر في دين الله.
وقد رتبت فوائد هذه المصنفات على جميع سور القرآن، ولم أقصد استيعاب جميع آيات الكتاب العزيز، وإنما هي نبذ ومختارات، من الهدايات والإشارات.
هنالك كتب تصلح للجميع، العامي والمتعلم وتصلح للقراءة الجماعية والفردية وللقراءة المستمرة والمتقطعة عند تصنيف الكتب يوجد في كل مجال قائمة كتب صالحة للاقتراح والنشر دائما.. هذا الصنف مريح، خاصة في المجالس العامة والسؤالات المفتوحة التي تطلب منك اسما عابرا دون تمييز أو تنبيه سابق، وهذا الكتاب في باب التفاسير أحدها. *يعيبه عدم وجود معيار واضح على أساسه ينتقي الفوائد، أو يعود للمراجع.. فكم من آية تجاوزها على ما تحمله من لطائف وإفادات. *رائع في تنوع مصادره من القديم والحديث، واستفادته من مراجع لا تعد من مظان التفسير الأولية. *الكاتب جربت القراءة له مسبقا في غير ما موضوع، وتكمن قوته في الجرد ثم الجمع مع كثرة المصادر.. بودي لو كان هذا المجهود نوعيا أكثر، فهذا ما تحتاجه المكتبات اليوم، لا سيما وأن أسلوب التشذير للفوائد قليل النفع من حيث استيعابها ذهنيا وتشربها وجدانيا، إلا أنها -وللإنصاف- تتسم بالخفة على نفس القارئ، وتناسب القراءات الترويحية.
معَ التَّفاسير | لطائفُ قُرآنية وهِدايات تَدبريَّة | فهد بن عبدالله الجريوي.
سُبحانَ من يسَّر لهُ هذا الجمع المُتقن، وأسبغ علينا برحمتهِ وكرمهِ و يسَّر لي قراءتهُ في هذا الشهرِ الفضيل. رابع الكُتب لهذا الشهر المُبارك أكرمني بقراءتهِ وهو من أجمل ما قرأت في معالم التفسير. والكاتب حفظهُ الله عاش مع علم التفسير ما يقارب العشرين عام! وقرأ أشهرَ كُتب التفسير شاربًا من حياض معارفها، ومُقتبسًا من أنوارها. ومنهجهُ في هذا الكِتاب: أنهُ عمد إلى ترتيب فوائد المُصنفات على جميع سور القُرآن، ولم يقصد استيعاب جميع آياتِ القُرآن، وإنما أختار من السورِ آياتٌ مُختارة مُشيرًا إلى أضواء البيان فيها.
وصدَّر الكِتاب بما يبهجُ القلب ويشحذُ الهِمّة ويفتقُ العقل مُختارًا عبارات عن فضلِ التدبر والعيش مع القُرآن والدعوة إليه، ومواقف لأهلِ القُرآن تنفع ذوي الحجى والبصائر.
أنصحُ بهِ وخاصةً في الثُلث الثاني من هذا الشهرِ المُبارك.
هذا الكتاب جلس صاحبه يجمع فوائده لعدة سنوات من أكثر من ٣٠٠ كتاب، ظل يتنقل بين التفاسير وجمع مادته في مقتطفات من أول البقرة إلى المعوذات.. لم يسرد تفاصيل كل آية في كل سورة، ولكنه جمع بعض الهدايات التي تعيين على التدبر جملة .. وأرى -والله أعلم- أن الله كتب له التوفيق .. والكتاب سهل يسير، خاصة لمن هو منشغل وأراد أن يطلع على مادة سريعة للقراءة. وقد استمعت إلى بعض دروس الشيخ قبل أن أطلع على الكتاب، فوجدته محبًا لكتاب الله، متتبعًا لهدايات القرآن ومعظمًا لدقائق ألطاف الله في كتابه وما أحوجنا اليوم لمن ينقب عن هذا .. ولمن أراد أن يطلع على بعض دروسه فليستمع إلى سلسلة هدايات الأجزاء لفهد الجريوي بقراء الجرد، وسلسلة قصة النور في المدينة/مكة على منصت .. وكذلك على صفحة رواء له بعض الدروس. يقول الشيخ في مقدمة الكتاب: "وقد عشتُ مع هذه التفاسير ساربًا في رياض حدائقها، شاربًا من حياض معارفها، ومقتبسًا من أنوارها، فكانت من أهنأ أيام العمر وأعظمها بركة وسعادة وانشراحًا، ورأيت من النصيحة لكتاب الله أن يجتمع الفكر والجهد على استخراج كنوز التفاسير، التي تعيين على التدبر والتفكر في كتاب الله".
الآن وبعد أن فرغت من قراءة هذا الكتاب العظيم ، فقد اتخذت له موضعاً قرب السرير لأطالع بعضاً من نفائسه كلما غلبنا الأرق .. جزى الله الشيخ فهد خير الجزاء على جمعه لنفائس التفاسير و لطائفها في كتابه هذا ، وبانتظار المجموعة الثانية إن شاء الله ..