What do you think?
Rate this book
160 pages, Paperback
First published January 1, 1975
هكذا تروي الحكايات, وبدقة في التفاصيل لا تتاح إلا لمن شهدها. ولكن هكذا تروي الحكايات في حارتنا
ألا يتيسر للجمال أن يهنأ بالبقاء في حارتنا؟
غير أن الكثيرين من أهل حارتنا يفخرون بذكريات الغضبات الهادرة والملاحم الدموية, ويتشرفون جهرا بالسجون والمشانق
بلبلي خون دلي خورد و گلي حاصل كرد
و ننسى الوقت و الخوف .
و ننسى الاهل و الحارة .
حتى الاشباح لا تفرقنا ..
" تذكرت انى طالب بين طلبة متنافسين، فى مدرسة تجمع بين طلبة الأزقة المتخاصمة، فى حارة وسط حارات متعادية، و أني كائن بين ملايين الكائنات المنظورة و غير المنظورة، فى كرة ارضية تهيم وسط مجموعة شمسية لا سلطان لى عليها، و المجموعة ضائعة فى سدم هتئل، و السديم تائه في كون لا نهائى.. و أن الحياة التى انتمى اليها مثل نقطة الندى فوق ورقة شجرة فارعة، و ان علي ان اسلم بذلك كله ثم اعيش لاهتم بالاحزان و الافراح، لذلك لا اتمالك نفسى من الضحك .".
“وتعلمني الخبرة مع الأيام ان حارتنا تقدس طائفتين : الفتوات والبلهاء .
وتحوم أحلام صباي حول طائفتين .
أحلم حينًا بالفتوة وجلالها ،
وأحلم حينًا بالبلاهة وبركاتها !” .