يتمتَّع نعوم تشومسكي بشهرة كبيرة في العالم العربي، ككاتب يعمل على فضح السياسات الخارجية للولايات المتَّحدة الأمريكية وحلفائها، وكعالم لسانيات أسَّس لنظرية القواعد التوليدية. على أن تشومسكي أيضاً فيلسوف من الطراز الأوَّل؛ كتب في الفلسفة السياسية ونظرية المعرفة وفلسفة الرياضيات والمنطق ومشكلة العقل والجسد وغيرها من المواضيع الفلسفية التقليدية. نودُّ أن نقدِّم للقارئ العربي جزءاً من عمل تشومسكي الفلسفي، لأهمّيته فلسفياً، من جهة، ولارتباطه المباشر بأسئلتنا الراهنة والملحَّة حول قضايا الحرِّية والتحرُّر والخصوصيات الثقافية ودور المثقَّفين في الصراع من أجل التحرُّر، وغير ذلك من مواضيع، من جهة ثانية. المقالات المترجمة هنا تشتمل على مواضيع في نظرية المعرفة وأسس العلم والعقلانية ودور المثقَّفين والعلاقة بين العمل الفلسفي والنشاط السياسي، ويجمعها موضوع رئيس واحد: الحرِّية.
Avram Noam Chomsky is an American professor and public intellectual known for his work in linguistics, political activism, and social criticism. Sometimes called "the father of modern linguistics", Chomsky is also a major figure in analytic philosophy and one of the founders of the field of cognitive science. He is a laureate professor of linguistics at the University of Arizona and an institute professor emeritus at the Massachusetts Institute of Technology (MIT). Among the most cited living authors, Chomsky has written more than 150 books on topics such as linguistics, war, and politics. In addition to his work in linguistics, since the 1960s Chomsky has been an influential voice on the American left as a consistent critic of U.S. foreign policy, contemporary capitalism, and corporate influence on political institutions and the media. Born to Ashkenazi Jewish immigrants in Philadelphia, Chomsky developed an early interest in anarchism from alternative bookstores in New York City. He studied at the University of Pennsylvania. During his postgraduate work in the Harvard Society of Fellows, Chomsky developed the theory of transformational grammar for which he earned his doctorate in 1955. That year he began teaching at MIT, and in 1957 emerged as a significant figure in linguistics with his landmark work Syntactic Structures, which played a major role in remodeling the study of language. From 1958 to 1959 Chomsky was a National Science Foundation fellow at the Institute for Advanced Study. He created or co-created the universal grammar theory, the generative grammar theory, the Chomsky hierarchy, and the minimalist program. Chomsky also played a pivotal role in the decline of linguistic behaviorism, and was particularly critical of the work of B.F. Skinner. An outspoken opponent of U.S. involvement in the Vietnam War, which he saw as an act of American imperialism, in 1967 Chomsky rose to national attention for his anti-war essay "The Responsibility of Intellectuals". Becoming associated with the New Left, he was arrested multiple times for his activism and placed on President Richard M. Nixon's list of political opponents. While expanding his work in linguistics over subsequent decades, he also became involved in the linguistics wars. In collaboration with Edward S. Herman, Chomsky later articulated the propaganda model of media criticism in Manufacturing Consent, and worked to expose the Indonesian occupation of East Timor. His defense of unconditional freedom of speech, including that of Holocaust denial, generated significant controversy in the Faurisson affair of the 1980s. Chomsky's commentary on the Cambodian genocide and the Bosnian genocide also generated controversy. Since retiring from active teaching at MIT, he has continued his vocal political activism, including opposing the 2003 invasion of Iraq and supporting the Occupy movement. An anti-Zionist, Chomsky considers Israel's treatment of Palestinians to be worse than South African–style apartheid, and criticizes U.S. support for Israel. Chomsky is widely recognized as having helped to spark the cognitive revolution in the human sciences, contributing to the development of a new cognitivistic framework for the study of language and the mind. Chomsky remains a leading critic of U.S. foreign policy, contemporary capitalism, U.S. involvement and Israel's role in the Israeli–Palestinian conflict, and mass media. Chomsky and his ideas are highly influential in the anti-capitalist and anti-imperialist movements. Since 2017, he has been Agnese Helms Haury Chair in the Agnese Nelms Haury Program in Environment and Social Justice at the University of Arizona.
مجموعة مقالات ومحاضرات كتبت في مناسبات مختلفة، تدور محاورها بين الدعوة للاشتراكية كحل من جهة ومخاطر تطبيقها من جهة أخرى، بعض الحديث عن الفوضوية، الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة وشرح سياستيهما كقوتين عالميتين، علم اللسانيات.. وغيرها من المواضيع التي لا تجذبني ولم أكن أعرف بأنها ستكون محتوى الكتاب، فالذي حدث حقيقةً هو أنني قد خدعت بالعنوان، اعتقدت أني سأقرأ تحليلاً لأصل الرغبة في الحرية كغريزة فطرية لدى الإنسان من منظور نفسي داخلي، الاعتقاد الذي تبين أنه خاطئ كلياً وتسبب لي بخيبة أمل كبيرة.
من ناحية أخرى، المحاضرات كانت تناقش أفكار وتصريحات فلاسفة آخرين وتقتبس منهم، الأمر الذي أشعرني بأن علي الإلمام بالفلسفات التي يبني عليها الكاتب محاضرته كي أكون على مستوى الفهم.
على العموم كانت تجربة غير موفقة، لا لأن المحتوى غير جيد، بل لأنه بعيد عن ذائقتي.
مقالات عن الحرية والحقوق الاجتماعية والاضطهاد بالغرب مجرد قراءتها تحزنك على عالمنا العربي المسلوب منه كل شي مجرد قراءتها تكتشف انهم يحضروا لمرحلة مابعد الراسمالية ونحن في غياهب الجهل
يعملُ (تشومسكي) على فضح السياسات الخارجية للولايات المتَّحدة الأمريكية وحلفائها.
وكعالم لسانيات، أسَّس لنظرية القواعد التوليدية. على أن (تشومسكي) أيضاً فيلسوف من الطراز الأوَّل؛ كتبَ في الفلسفة السياسية، ونظرية المعرفة، وفلسفة الرياضيات، والمنطق، ومشكلة العقل والجسد، وغيرها من المواضيع الفلسفية التقليدية. كذلك قامَ بمعارضة حرب فيتنام، وغيرها من الحروب.
حيثُ جاءَ الكتاب مُعالجًا قضايا عِدة، وهي: (قضايا الحرِّية والتحرُّر، والخصوصيات الثقافية، ودور المثقَّفين في الصراع من أجل التحرُّر، وغير ذلك من تلك القضايا).
كما يعتبرُ الإنسان الذي يهاجم سياسة دولته، وينتقدها، إنسان حُر، ويعتبر هذا النقدُ أولى خطوات التقدم نحو الحرية.
نعوم تشومسكي غني عن التعريف في الجلد السياسي لجميع الدول والتيارات السياسية. وفي مجموعة المقالات هذهِ تمحور حديثه عن الحرية ولكن ليس بشكل كُلي لأنها كتبت أو سُجلت كمحاضرات على فترات مختلفة فكانت كمجمل غير مترابطة. إلا أن العودة إليها في أوقات منفصلة قد يكون ذات فائدة أكثر بحسب ما يود القارئ الاطلاع عليه. أعجبتني طريقته في الكتابة عن خطر الديموقراطية التي من المفترض أن تمنح الشعب حق حكم بلدهِ، فيما هي في الواقع يتم استغلالها باحترافية في وقتنا الحالي من قبل الحكومات. وقد أسهب في فصول أخرى عن تيار "الفوضوية" الذي ينتمي إليه وعن توجهاتهم التي ترفض ا��سلطة رفضاً تاماً. لو فقط تُبقي كل دولة أنفها في وجهها بدون التدخل في سياسات غيرها وتركز على مشاكلها وفسادها فقط، لربما حينها استطعنا التحرر من خوف وقوع حرب نووية في أي دقيقة وتخلصنا من عبودية الاقتصاد. فالحرية غريزة، والإنسان لا يتوقف عن قمعها من أجل تأمين لقمة عيشهِ فقط.
إذاً، فجوهر الإنسان هو حريته ووعيه بهذه الحرية. لذا يستطيع روسو القول إن «القضاة الذين يعلنون بجسارة أن ابن العبد ولد عبداً، يقررون بكلمات أخرى أن الإنسان لم يولد إنساناً» .
قرأت هذا الكتاب قبل البدء بقراءة «من يحكم العالم» وهو وما شجعني للقراءة أكثر للمفكر اليساري المناهض للرأسمالية الأميركية وأخواتها في العالم الغربي. الفكرة الأساسية في مقالات تشومسكي المجموعة في هذا الكتاب تدور حول الانعتاق من قبضة حكومات الدول والتي تتعارض مع ماهية الإنسان وكينونته الحقيقية فالإنسان ولد ليكون حراً بلا قيود والنظام السياسي بشكله الحالي منافي لأصلنا البشري الغرائزي والذي تشكل غريزة الحرية حجر الرحى فيه.
حتى الآن لا أفهم النموذج الفوضوي الذي يدعو إليه نعوم تشومسكي وأقرانه من الدعاة للايديولوجيا الفوضوية. يقولون لا داعي لوجود السلطة وكل إنسان يحكم نفسه بنفسه، وهذا هو الحل الأمثل كي نصل إلى عالم أعدل وأقل بطشاً وظلما واضطهاداً. جميل جداً هذا الكلام وهو أقرب ما يكون إلى المجتمع الشيوعي الذي دعا له ماركس ولينين لكن عندما تقرأ تشومسكي تدرك أنه من أولئك الذين يحابون النموذج الشيوعي السوفييتي وذلك لسبب وحيد؛ الثورة البلشفية فشلت في تحويل أفكار ماركس إلى واقع مشاهد من قبل المواطن العادي. وهو يرتكز هنا على كتابات ونقد ميخائيل باكونين للتجربة السوفييتة بحيث أن لينين ورفاقه أداروا ظهرهم لأفكار ماركس وعوضاً عن القضاء على الصراع الطبقي وتحويل المجتمع إلى حالة اللاطبقية أو المجتمع الشيوعي، أبدلوا الطبقة البرجوازية والصناعية بطبقة من صنعهم يقودوا من خلالها العمال والفلاحين "البروليتاريا" ويختبئون خلف شعارات وأفكار طوباوية لم تجد لها أرضاً خصبة في عقول رافعيها من الأساس لكي تنبت وتزهر عالماً أفضل.
كما في كل ايديولوجيا أو فكرة مرت عبر التاريخ، لا يمكننا الحكم عليها ضمن بناءها الفكري المتماسك لكن عن طريق إنزالها إلى أرض الواقع والتطبيق وتلاحمها وتفاعلها مع الوجود من حولها والإنسان قبل أيا شيء فهو الغاية من كل هذه الأفكار. التجرية الشيوعية السوفييتية اللينينية وحتى الصينية الماوية اصطدمت بجدار الواقع عندما وصلت أحزابها الثورية إلى سدة الحكم وهو الشيء الطبيعي والمتوقع. لكن ما لا أفهمه لماذا يصر دائما تشومسكي وكل اليسار من خلفه على أن الأفكار الماركسية لم تطبق بالشكل الأمثل وما رأيناه من تجارب كان نموذجاً مشوهاً؟ أظن أن الإجابة تكمن في فكرة بسيطة وهي أن الايدلوجيا سواء أكانت ماركسية، ليبرالية، قومية فاشية، اسلاموية ولا يسعني هنا ذكرها كلها على كثرتها، لابد من أن تفشل في مرحلة ماً عندما تنزل من سماء التجريد إلى أرض المحسوس والواقع. المهم دوماً هو أن نعالج هذه الاختلالات ونعترف بالنواقص ومكامن الضعف في أفكارنا مهما بدت مقدسة ومثالية. ليس هناك خطأ في السعي للكمال وهو إلى المحال أقرب لكن الخطأ كل الخطأ أن نرفض مناقشة ونقد أفكارنا لاعتقادنا بكمالها!
غريزة الحرية لنعوم تشومسكي : كتاب يتالف من عدة مقالات و في مناسبات مختلفة ، مستشهدا فيها باقوال لكبار الفلاسفة و غيرهم ، تحدث فيها عن مواضيع عده منها :- 1-الحرية كغريزة انسانية ، غريزة حتى و ان اصبحت خاملة و هي كذلك في معظم الاحيان بيد انها لا تزال على قيد الحياة .و ان الانا البشرية جوهرها الحرية . و لا يقبل بأن الناس يجب ان تنال النضج للوصول الى الحرية بل العكس . 2-المساواة باوجهها الثلاثة : اي المساواة في الحقوق ، المساواة في الظروف ، المساواة في الموروث البيولوجي . 3-الفوضوية و رؤيتها بانها اهتمام منصب ، خلال مراحل التاريخ كافة ، على تفكيك اشكال السلطة و الاضطهاد القائمة منذ عهود ، لعلها وجدت ما يسوغها فيها ، لاغراض تتعلق بالامن او البقاء او التطور الاقتصادي ، و لكنها تسهم اليوم في زيادة العجز المادي و الثقافي عوضا عن الحد منه . 4- الفوضوية كمناهضة للرأسمالية لانها تعارض استغلال الانسان للانسان . كذلك هي تعارض هيمنة الانسان على الانسان . 5- الاتحاد السوفييتي كضد للاشتركية . 6- الفلاسفة و الافراد و دورهم في الازمات العامة . دور المثقف في كشف حقيقة الايديولوجيات ، و اماطة اللثام عن الظلم و القمع الموجود في المجتمعات و البحث عن سبل لاقامة صيغة جديدة اكثر سموا للحياة . 7- دور الجامعات و المهن الاكاديمية في عملية ترميم نزاهة الحياة الفكرية و الثقافية . 8- ازمة الديمقراطية انطلاقا من رؤية هيوم بان الحكومات لا تقوم الا على الرأي ، و يشمل هذا المبدأ اكثر الحكوما�� استبدادا و عسكرة ، كما اكثرها حرية و شعبية . في هذا الفصل اشار الى نقاط عديدة مهمة لا يسع المجال لان اذكرها .
”أنا شخصيا مقتنع تماما أنه،وبغض النظر عن أشكال التعليم أو التدريب التي ربما كنت سأخضع لها في حياتي، لن أصبح قادرا على الجري مسافة ميل واحد في أربع دقائق، أو أن أؤلف إحدى رباعيات بيتهوفن، أو أن أبلغ أيا من الذرى الرفيعة هائلة العدد التي بلغها أي إنسان؛ ولا أشعر بأي نقص. يكفيني تماما أنني قادر على فهم وتذوق ما أنجزه الآخرون، فيما أحقق إنجازاتي الشخصية بأية وسيلة ودرجة أنا قادر عليها.“
مجموعة مقالات منتقاه بعناية للمفكر الأمريكي الحر نعوم تشومسكي ، من الممتع دوماً القراءة لتشومسكي عن السياسة الأمريكية الامبريالية وتحليلاته العميقة عن الاشتراكية وكشف مخاطر توغل الرأسمالية ، رغم أن تشومسكي أحياناً يكرر بعض ما يقوله بصياغة مختلفة في بعض المقالات لكن أجد الكتاب لا غنى عن قراءته
عنوان الكتاب "غريزة الحرية" مأخوذ من تعبير تشومسكي نفسه حين كتب متفائلاً "إذا افترضت أن ليس هناك أمل، فأنت تضمن أنه لن يكون هناك أمل. إذا افترضت أن هناك غريزة للحرية، وأن هناك فرصاً لتغيير الأشياء، إذن فهناك إمكانيةٌ أن بمقدورك المساهمة لجعل العالم أفضل".