رواية رائعة ..تتناول قضية الماتيس و هم من يولد لأب أبيض و أم زنجية و يعيش منبودا في المجتمع الأفريقي ..سامي الماتيس يكتشف نفسه بمساعدة الطبيب النفسي المصري و يقرر أن يكون زنجياً يدافع عن حقوق مجتمعه ..أسلوبها ممتع و سلس كعادة إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
الرواية ساحرة بكل معنى الكلمة أتذكر عندما قرأتها تمنيت أن أكون طبيب نفسى رغم كمية الأفلام المأخوذه عن روايات احسان عبدالقدوس إلا أن هذه الرواية لم تشق طريقها إلى السينما رغم روعة الطرح و عمق الموضوع ربما لأن العنصر النسائى هنا أسود اللون
حتى على مستوى اختيار النصوص فقد ضربت العنصرية بجذورها في الواقع الرواية أيضا تطرح قضية العنصرية و الأمراض التي تصيب الأفراد و الدول بسببها طبيب نفسى يذهب إلى باماكو في دولة مالى ليجد في انتظاره حالة انفصام شخصية و حالة أخرى للانفصال عن الواقع و العيش في الماضى و كأنه يريد أن يقول أن العنصرية و الاستعمار لا ينصلح معهما حال و لا يجىء معهما أي تقدم
رواية رائعة تقمص فيها أحسان عبد القدوس دور المعالج النفسي ببراعة يحسد عليها، واصطحبنا لأجواء أفريقيا الساحرة بكل ما تملكه طبيعتها من غموض و براءة انصح بقراءتها بشدة
يااااا قد ايه كنت باعشق الرواية دي .. من اوائل الروايات اللي قريتها لاحسان عبد القدوس .. خدتني الرحلة جدا .. وصف الكاتب لبعض الدقائق الاتنوجرافية ، و الانثربولوجية عن مجتمعات القبائل الأصلية الوثنية ، في افريقيا و مجتمعات المغتربين من العرب هناك ..، القصة نفسها .. حكاية الانفصام اللي كان حاصل للبطل .. قصته وسببه :) ، و قصة علاجه و تصالحه مع نفسه في النهاية ... و البعد السياسي و العرقى للحكايه .. و عقدة اخته و البعد الاجتماعى و النفسي و التاريخي اللى الكاتب حمله لحكايتها .. جعلوا من الروايه عمل ثري و رائع للغاية :) ***** الكلام دا هو اللي في نفسي عنه�� من وقت ما قرأتها من عشر سنين مثلا .. و موش حابه ابدا اعيد قراءتها لأني عارفه اني اكيد لو عملت كده هاتصدم :)) لأن وعيي و تفكيري اتغيروا كتير من وقتها ...، و لسه حابه احتفظ بذكرى قراءتي لها اللي شحنت نفسي و خيالي جدا وقتها
هذه الرواية بحثت عنها لوقت طويل ،وراسلت الدار المصرية اللبنانية ولكنها كانت غير متوفرة ايضًا في الدار لا أعلم لماذا لا يُعيد نشرها مثل باقي الروايات ، ولكن بالصدفة العابرة أثناء تجولي في معرض إسكندرية للكتاب دخلت عند سور الأزبكية وبالصدفة التي ممتنة لها للغاية أُقلب في روايات قديمة وجدتُ ثقوب في الثوب الأسود وبما أني عاشقة للنسخ القديمة الملحقة بالصور ف اقتنيتها على الفور🧡🧡
هذه الرواية مميزة في روايات إحسان إلى حد ما لأنها تدور في القارة السمراء "أفريقيا " تحديداً في عاصمة السنغال حيث افريقيا الشعر المجعد والبشرة السمراء والأنوف المميزة
تدور الرواية حول طبيب نفسي يذهب لرحلته في افريقيا ثم يلقتي ب أشخاص لديها ازدواجية في الشخصية، ويبدأ في محاولة علاجهم ،كنت اتوقع ان الرواية بها شيء جديد ولكن نفس أسلوب إحسان وتتشابه كتيرًا مع قصص بئر الحرمان حيث طبيب نفسي يعالج المرضى المصابين ب ازدواجية الشخصية ولكن المميز في ثقوب في الثوب الأسود انها ناقشت موضوع أو قضية هامة وهي العنصرية ضد الزنوج خاصة الأشخاص الذين يسموت " الماتيس" أي الملونيين بمعنى أنهم من أم زنجية وأب أبيض أو العكس فيقف الشخص الماتيس هذا في المنتصف لا يقبله مجتمع البيض ولا مجتمع الافارقة ، لا يملك حرية الإختيار ولكن هل يختار بطل الرواية قدره؟ أم يظل ماتيس!؟ لا أدري لماذا البيض لديهم عقدة من الزنوج ؟ كنت أتوقع أن تم القضاء على العنصرية في المجتمعات الأوروبية بشكل كبير ولكن حتى في مشاهدتي لبعض الأفلام نجد أن مازال هناك تقليل من شأنهم خاصة العمالة الزنجية في البلاد الأوربية!!؟ وكأنهم لا يستحقون العيش والاحترام ! تعودت في روايات إحسان أن لا انتظر من الرواية حبكة معينة أو أحداث معينة اقرأ لاحسان للمتعة بالحوار العامية الكلاسيكية هذا العمل السابع الذي اقرأه له واعتقد ان القادم ستكون رواية ونسيت إني امرأة
بداية قراءاتى للكاتب الكبير " إحسان عبد القدوس " رواية نفسية أكثر من رائعة تحكى عن الصراع العنصرى الأبدى بين البيض والسود والأجمل أنها تصوره فى نفس شخص واحد " سامى " مزدوج الشخصية عقله الواعى يجعله يعيش فى شخصية الرجل الأبيض الذى يحتقر كل ما هو أسود وعقله الباطن يجعله يعيش فى شخصية الرجل الزنجى المحب للزنوج وكل من الشخصيتين ليس لها علم بالأخرى ولا توجد نقطة اتصال بينهما ، وهذا هو التحدى الذى يواجه " الراوى " الطبيب النفسى الذى ذهب إلى قلب أفريقيا " باماكو....مالى " ليستريح من أعباء الشغل ويُفاجأ بمواجهة هذه العقدة النفسية العجيبة إضافة إلى عقدة أخت سامى " سامية " التى توقف نمو شخصيتها عند سن العاشرة وهى حاليًا حسب أحداث الرواية فى " ال25 " استمتعت جدًا بقراءة هذا الأسلوب الفنى البديع وإن شاء الله لن تكون الأخيرة لهذا الكاتب الفذ :)
الثوب الأسود هي أفريقيا بسكانها الأصليين سمر البشرة .. أما الثقوب فهم هؤلاء البيض الغريبين عن أرضها الرواية هي أروع ما قرأت لإحسان عبد القدوس
الرواي طبيب نفسي سافر للسنغال هرباً من همومه ومشاكل عمله ، وهناك ��لتقي بمهاجر لبناني ، ليكتشف أن ما قد هرب منه موجود هنا في أسرة الداعوق. سامي وأخته سلمى يعانيان من عقد نفسية ، وتشغله مشكلتيهما فينسى أجازته ويسعى لمعالجتهما.
الرواية أيضاً تتناول جانباً من حياة عرب المهجر ، ولكنه جانب أقل بكثير من تيمة الرواية الأصلية وهي دراسة العنصرية بين البيض والزنوج من وجهة نظر طبيب نفسي.
أولى قراءاتي لإحسان لم أتوقع أن أنهيها بتلك السرعة فحبكتها رائعة ونهايتها غير تقليدية لم يعجبني : أنه بالغ في وصف الإحساس النفسي أو (هكذا أعتقد) كما أنه سبق الأحداث بتحليله لنفسيه المريض فربما ان هذا التحليل خاطئا الرسوم الداخلية رغم جمالها إلا أنها لم تكن لائقة على المشهد في معظم مواضعها كما ضقت ذرعا بتكرار عبارة : و وضعت على رأسي القبعة الفلين الكبيرة.. قبعة الرحالة ستانلي مكتشف أقريقيا
بعد قراءة هذا العمل أقنِعني أن احسان عبد القدوس كاتب روائي ليس له اي صلة بالطب النفسي لا من قريب ولا من بعيد ... في هذا النص تناول احسان حالتين نفسيتين مغايرتين وقام بتحليل نفسي باطني وعلاج فيزيائي وداخلي كخبير في الطب بأسلوب أدبي مميز
رواية رائعة من كافة الاتجاهات ،، بتحقق كل العناصر الواجب توا��رها فى ��لرواية من بداية و أحداث و عقدة و حل .... و بتحكى عن كذا موضوع
أولا : الصراع بين البيض و السود ، و العنصرية اللى سادت فى أفريقيا فى حقبة الخمسينيات من القرن الماضى .. أيام الاستعمار الفرنسى اللى التهم ثلثى القارة
ثانيا : تسليط الضوء على موضوع من أكثر المواضيع حساسية فى الوقت ده ، و هو زواج البيض و السود ... المجتمع الأفريقى كان بيعتبر الكلام ده جريمة .. و الذرية الناتجة من هذا الزواج كانت فى موقف لا تحسد عليه ،، لأن المجتمع الأبيض رافضهم باعتبار لون بشرتهم المائل إلى السمرة فهم كده سود لا يستوون و لا يحظون بحقوق البيض .... و كذلك المجتمع الأسود رافضهم باعتبار أن أحد أصولهم أبيض ،، و ده بيفكرهم بالمستعمر المغتصب لأرضهم و المتعالى عليهم
الذرية دى أطلقوا عليها اسم (ماتيس ) ،، و عددهم فى الدول الأفر��قية كان كبير ،، لدرجة أنهم شكلوا قبائل كاملة
ثالثا: هجرة العرب إلى دول أفريقيا... و تحديدا الشوام ،، سواء لبنايين أو سوريين ... و ده بسبب الكساد و الاضطهاد اللى كان فى بلادهم و هنا كلامنا عن اللبنانيين أكتر ،، اللبنانيين انطلقوا إلى بقاع كتيرة من العالم ،، و تركزوا أكتر فى أمريكا اللاتنية و أفريقيا ... و ده ساهم فى ظهور نسل جديد لسانه أعجمى و لكن أصله عربى
رابعا: الطب النفسى و مدى براعته فى كشف خبايا الناس و حل مشاكلهم
و أخيرا الرواية دى بتثبت براعة و خبرة الكاتب الجغرافية و الطبية و الحياتية
جغرافيا: لأنه وصف الدول اللى بتدور فيها أحداث القصة وصفا دقيقا ،،، لدرجة تخليك تعيش مع الوصف و تتخيل ،، وصف الأرض و السكان و اسم المدن و الأماكن ،، تحس أنه زار الأماكن دى فعلا و بيحكى عنها
طبيا: عنده خبرة عميقة فى الطب النفسى و حيل الأطباء النفسيين ،، و ده ملاحظ من أحداث الرواية .. و بيبسط المعلومات قدر الإمكان ،، لدرجة ان الانسان العادى يقدر يفهمها
حياتيا: تعامل الناس مع بعضها ،، إبراز طبائع البشر المختلفة ،، و ده بيدل على انخراطه و تعامله مع كافة أنواع البشر فى حياته
قراءة في (رواية ثقوب في الثوب الأسود) للكاتب المصري إحسان عبد القدوس
محمود فلاح المحادين
الكاتب من مواليد عام 1919 في مصر، توفي فيها عام1990عن عمر يناهز السبعين عاماً، هو ابن روز اليوسف مؤسسة وصاحبة مجلة روز اليوسف وهي لبنانية المولد تركية الأصل ووالده محمد عبد القدوس وهو ممثل ومؤلف مصري، نشأ في بيت جده لوالده بعد أن انفصل والداه وقد تأثر به وبأمه علماً أنهما كانا على النقيض من بعضهما البعض فجده أزهري وأمه سيده سيدة منفتحة، يقول إحسان عن هذا التناقض ((كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه)) تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة والدته وهو في ال26 من عمره… تحول ما يقارب 49عملاً من أعماله إلى أفلام وأخرى غيرها إلى مسرحيات ومسلسلات… تدخلت الرقابة في كثير من أعماله لإعتبارها جريئة وقامت بقص وتحوير كثير من نهايات قصصه التي تحولت إلى أفلام… ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، من أهم أعماله لا تطفئ الشمس، في بيتنا رجل، بئر الحرمان، لن أعيش في جلباب أبي، يا عزيزي كلنا لصوص…
الرواية تتميز بالسلاسة والسهولة فهي تسير بإتجاه واحد ككل أعمال عبد القدوس، مباشرة في كثير من أحداثها، تتحدث عن الماتيس وهم المولودون من أب أبيض وأم سوداء وكيف يعيشون حياتهم في حيرة لنبذهم من البيض والسود على حد سواء، القصة تدور حول مهاجر لبناني له 3أبناء ابن وإبنة من زوجة لبنانية، وإبن من أم زنجية تزوجها اللبناني بداية هجرته ثم هجرها…
راوي القصة طبيب نفسي مصري ذهب ليقضي إجازته في أفريقيا فيصادف سامي الذي يعاني من انفصام الشخصية فهو في النهار أبيض وفي المساء عندما تغلب عليه الشخصية الأخرى يذهب إلى القرية ويعيش وسط أهل أمه الذي كان يخفي عليه والده ارتباطه البيولوجي بهم… يبدأ الطبيب بربط خيوط القصة وجمعها عبر التقرب من العائلة ليكتشف أيضاً أن سامية تعاني أيضاً من اظطراب توقف نمو الشخصية فهي تعيش في سن العاشرة قبل 15سنة عندما كان والدها يشجعها على الغناء وينظم لها الحفلات… بعد وفاته بدأ شقيقها بضربها وتعنيفها لتترك الغناء… الطبيب كان لديه أربع أيام فقط لعلاج سامي وشقيقته فبذل قصارى جهده في جلسات علاج مكثفة تضمنت صدمات قوية حاول من خلالها إعادتهما لواقعهما…
الكاتب يحلل حياة الماتيس ويحاول في مشاهد خاطفة التلميح إلى حال مثل هؤلاء الملونين في جميع المجتمعات التي تحوي مثل هؤلاء الأقليات الذين ولدوا بلا إرادة لإختيار فريق ينتمون إليه فالمجتمع ينبذهم ويطردهم كأنهم أبناء علاقة غير مشروعة، يعيش الماتيس حياتهم في صراع الإنتماء الذي يضعف أي محاولة للتميز والإبداع رغم أنهم ولدوا هكذا بغير إختيار منهم… يقارن الطبيب من جانب علمي بين من ولدوا ماتيس ولم يكن لهم إرادة الإختيار وبين من أخفي عنهم هذه الحقيقة حتى كبروا وامتلكو إرادة الإختيار مثل سامي الذي إختار بعد علاجه أن يعيش مع أهل أمه السود ويدافع عن قضاياهم… فيطرح الكاتب هنا سؤالاً عريضاً ثم يتركه بلا إجابة تاركاً للقارئ والناقد مهمة الإجابة عنه…
سامية التي بدا أن الكاتب اعتبرها ضحية فلم يركز كثيراً على تحليلها نفسياً عادت إلى طبيعتها تماماً ولكن هذا لا يمنع أن تطرقه إليها يفتح الباب على مصراعيه لدراسة حالات مشابهة كثيرة يقف فيها طرف ما في وجه تحقيق أحلام طفل وإنعكاسات هذا التصرف على المراحل التالية في حياته…
لغة الرواية بسيطة تجعلك قادراً على قرائتها في عدة ساعات رغم أنها تقع في 260صفحة فهي محدودة زمانياً ومكانياً وحتى على مستوى الشخصيات المعدودة… فكرة واحدة متماسكة من البداية إلى النهاية ببراعة وتشويق مركزين…
اخيرااااااااااااااااااا بخلص الكتاب العجيب ده اطول كتاب اخد فتره في قرايته مع انه مش كبير مرهق ذهنا جداااااااااا وممتع جداااا ات��ائمت منه كل ما ابدا في قريته تحصل مصيبه في البلد بدايه من نتجه الترم الاول واحداث مجلس الوزراءو احداث محمد محمود والانقلاب العسكري الضبطه القضائيه والاعلان الدستوري احداث سموحه جدتي تعمل حدثه والي اخره من الاحداث العجيبه
قررت اني اخلصه قبل ما البلد ما تتهد والمصايب تزيد
بجد كتاب رائع رائع فعلا في كم من الاجهاد النفسي والذهني العالي جدا اسلوب احساس عبد القدوس الرائع يجعلك تحلل كل الاحداث والشخصيات حتي شخصيه الطبيب بدات معاه احلل الاشخاص لدرجه اني بدات بتحليل كل من حولي طول ما انا بقرا الكتاب
خلصت الكتاب ده من يومين بس كنت خايفه اكتب راي فيه ربنا يستر بقه
إكتشافة رائعة لهذا الكاتب في أول رواية اقرائها له لوهلة خلته طبيب نفسي، بعدما راجعت سيرته الذاتية التي خلت من دراسته لهذا التخصص او ما شابه اندهشت أكثر من روعة هذه القصة ، من قوة وصفه للقارة السمراء تخيلت إن أسير في إحد شوارع باماكو و اتمشى في غاباتها و ارى تقاسيم وجوه الناس فيها و اتمشى بجانب نهر النيجر و حتى رائحتها كدت ان اشمها ، رواية ��فيفة و سهلة المعاني و تتطرف لقضية "الماتيس" الأطفال من أب ابيض و أم زنجية و هناك اكتشف الطبيب المصري حالته و حالت أخته، كشف الكثير من أعماق أفريقيا و أكبر عقدة فيها عقدة الأبيض و الأسود ... رواية خفيفة الظل ذات نهاية مفتوحة و تحمل بين سطورها رسالة، استمتعت برفقتها تحصلت منها علي الكثير من المعلومات منها -إن لغة الزنوج تسمى "ولف" -إن الطفل من اب ابيض و ام زنجية "الماتيس" -الناس في باماكو يدمنون الكولا -زعيم القبيلة يسمى الكاباكا و غيرها الكثير..
رواية طويلة ، تعكس تاريخ كتابتها بشدة ، و لا تصلح بعده إلا لماما. محور القصة هو التحليل النفسى الفرويدى ، حيث لكل مشكلة سبب يرجع لعقدة مدفونة من عصر الطفولة ، و يجب على الطبيب التنقيب حول جذور هذه العقدة ، و كشفها للمريض. و هذا الكلام انتهى من الطب الحديث و صار شبه منقرض إلا فى حالات نادرة. بذل الكاتب جهدا كبيرا فى الحبكة ، و فى تجهيز تفاصيل تقنع طبقا للعلم السائد وقتها. ربما لو أطال أكثر فى فقرة النهاية الخاصة بسامى المريض بازدواج الشخصية كما ذكر الكاتب ، لربما أخذت القصة منحنى انسانى أوسع ، بدلا من حصرها فى إطار الانبهار بعلم النفس التحليلى. السرد كثيف ، و أظنه لن يكون مسليا لغير المهتمين بعلم النفس. أجمل ما فى الكتاب الثلاث صفحات الأولى و التى شرح فيها الكاتب ما سماه بعلم الراحة
روايه شيقه جدا تجمع بين الاسلوب الشرقى والاسلوب الغربى فى الروايات من ذلك النوع ... شخصية الطبيب ومن استضافوه فى افريقيا شخصيات مصريه وعربيه ولكن هناك طابع غربى يجدد من الاسلوب المعتاد فى كتابة الروايات
إرادة الأختيار فلينتظر الثناء قليلاً أمام حكمة تلك الرائعة فالحكمة حقيقة قائمة بالحق .. لا بالثناء عليها إن من وضعتهم أقدارهم فى ما بين ضفّتى النهر .. يواجهون مصيرهم و إرادتهم لم تُشرق بعد فيشبّون و قد تطبّعوا بمكانهم .. كلا الضفّتين تزدريهم .. و تنظر إليهم فى زراية و احتقار و لا يملك أولئك المنبوذين إلا النظر إلى مقدّمات أحذيتهم .. و يكفّنوا أختيارهم .. و يهيلوا التراب على أنفسهم بتسليمهم بأنهم كائناتٍ زائدةٍ عن الحاجة .. أتت بمحض الخطأ و قد اغتُصِب منهم حق الأختيار .. و وُئِدت فى مهودهم الإرادة بما تتذّيله من انعكاساتٍ و مفاهيم
أسخط الجهلاء و أشدّهم تأففاً عن القراءة لا يستطيع أن ينعتها بمللٍ أو ضجرٍ أو سردٍ أجوف فالرواية دفعت التصلّب دفعاً و إن كانت من الروايات الطويلة .. لكنّ نمطها تخطّى انسياب الماء فى ليونته و تدفّقه
الثوب الأسود الإفريقى .. و الثقوب البيضاء التى أفردت سلطانها على وجهه .. و إن لم تُعدّ إلا ثقوباً .. لكنّها كوّنت مجتمعاً نائياً عن مجتمع السود الإفريقى .. ينأى بجدارٍ نفسىٍ و جدارٍ قانونى من عبث الحيوانات - كما يسموّن الزنوج فى أواس�� أفريقيا - , و لعل هذا قد صار شأناً آخر الآن بعد مُضى نصف قرنٍ على تلك الأحداث إلّا أن سلطان المجتمع لا يُمحى
و لم يبق إلّا الثناء و الإشادة - أخيراً - بعملٍ لهذا الكاتب يستحق الخمسة نجوم .. بل و ما هو أكثر إذ قدّم رائعةً نفسيّة اعتبرتها تجربةً نادرة قلّما يمر بها القارىء .. ذلك النوع من التجارب .. الذى يستحوذ على كيان ناظره .. بل و يمتصّ روحه و كأنه هو من يدير دفّة القرار و ينظر بعينيه الإختيار .. و يدمع للاهثين وراء حريّتهم و راحتهم .. فثقوبٌ فى الثوب الأسود .. مرجعاً نفسيّا لا يمثّل فقط حالتين ألتقاهم البطل فى أجازته التى أقر له قدره قضائها فى وسط أفريقيا .. ب�� يمثل عقدةً اجتماعيّة من الدرجة الأولى حول فرضيّات المجتمعات و ما تصنعه بمن ينشقّ -ولو دون إرادته- عن قوانينها
حكمةٌ أخيرة ناوشتها الرواية و إن لم يُسلّط الكاتب عليها الضوء هبة المرء .. هى لعنته إن تخفّى عن وجهها فقدرُ الإنسان مصابه .. يلاحقه أنّى وُجِد .. فيستنفر ما أوتى من هبات .. أو يصبّ عليه ما لم يَدرِ من لعنات
من أجمل ما قرأت لاحسان هى و ((لا تطفئ الشمس )) ثقوب ف الثوب الاسود قرتها العام الماضى عن العنصرية ف افريقيا وصراع الرجل الابيض والاسود راااااااااااااااائعة بكل ما تحمله الكلمة من معانى ...
ثقوب فى الثوب الاسود ما اجمله من اسم !!! يجعلك تعتقد ان الروايه تتحدث عن حياه ظالمه راكده حزينه سوداء تتخللها بعض لحظات الفرح القليله و هذه اللحظات ترمز لها تلك الثقوب كان هذا اغلب ظنى فى البدايه و لكن سرعان ما تبدل هذا الظن يحكى لنا الكاتب ماساة الماتس و معاناتهم التى وصلت باحد افرادها الى حد الجنون اعجبتنى بيندا و وقوفها بجانب حبيبها حتى النهايه تعجبت لموقف سامى عندما اختار ان يعود لاهل والدته الروايه نمطيه الى ابعد الحدود كل شئ يمكن توقعه و التنبؤ به ماعدا الجزء الاخير منها كان يكفى الكاتب حاله نفسيه مريضه واحده فى الروايه، قرات قبل ذلك عن مرض انفصام الشخصيه و شاهدت العديد من الافلام الاجنبيه و العربيه عنها ابرزهم فيلم بئر الحرمان للرائعه سعاد حسنى لذلك لم اشعر بشئ جديد او بصراحه (ولا اى اندهاش( قرات انه لا يوجد مرض اصلا يسمى بانفصام الشخصيه كنت اشعر بالملل جدااااا اثناء القراءه و تنبات ببقية التفاصيل منذ ان نطق سليم و ذكر المراه الزنجيه تنبات ببقية القصه شعرت بملل و ان الجو فكسان فى الروايه هى ليست بروايه من الذوق الادبى الرفيع الذى اعشقه كل ما استمتعت به هو القليل من المعلومات عن الماتيس و العنصريه بين الابيض و الاسود و المعلومات النفسيه عن كيفية تلقى الصدمه و الصراع بين العقل الباطن و العقل الواعى ربما لان هناك زمن بين قرائتى للروايه و وقت صدورها ربما ايضا كان هو اول من تطرق و فتح هذا الموضوع ليكون فيما بعد ماده جيده تتناولها الافلام ثانى تجاربى مع الكاتب بعد زوجة احمد و لا ادرى هل ستعقبها تجارب اخرى ام لا
الرواية مميزة فقط من حيث الموضوع تدور الأحداث في باماكو عاصمة مالي أيام الإستعمار الفرنسي وتناقش موضوع التفرقة العنصرية بين البيض والزنوج وتبرز كيف يدفع الأبناء ثمن حماقات الآباء فسامي المصاب بمرض إزدواج الشخصية هو ضحية لأب لم يحترم فكرة الزواج المقدسة ولم يحترم حتي دينه الذي يحرم عليه الزواج بإمرأة وثنية وهو ضحية أيضاً لأمه التي لم تستمع لنصائح قبيلتها وتتراجع عن الزواج من هذا الرجل الأبيض الذي يعتبر الزواج منها مجرد لهواً ويخجل من أن يعرف الناس أن زوجته زنجية مع أنها كان من الممكن أن تتزوج من رجل آخر يقدر أنها جميلة وطيبة وذكية آلمني جداً أن الأم تركت ابنها يعيش في مجتمع البيض بعيداً عنها لينعم بمستقبل أبيض .شعور مؤلم أن يشعر سكان البلد الأصليين أن الغزاة الفرنسيين والمهاجرين العرب يعيشون حياة سعيدة ويتركونهم يعيشون في بؤس بل ويجعلون لهم أماكن مخصصة يمنعون الزنوج من دخولها ويعطون للعامل الزنجي ربع أجر العامل الأبيض والمؤلم أكثر أن فرنسا اليوم تتدخل عسكرياً في مالي وتصر علي إستكمال مسيرتها الإستعمارية في دول أفريقيا !
كعادتي مع روايات " احسان عبد القدوس " لا أشعر انها تثري روحي أكثر من كونها رواية مسلية بالتأكيد سأخرج منها بفائدة لأن اي كتاب لا يخلو من فائدة او معلومة واحسان عبد القدوس غالباً ما يبني رواياته علي مشكلة او محور رئيسي , وفي هذه الرواية " ثقوب في الثوب الاسود " يتحدث عن مشكلة المهاجرين العرب في افريقيا وخصوصا عندما يتزوجون من الزنوج من ابناء البلد ويتجبون اطفالا يسميهم المجتمع " المتيس " وينظر لهم البيض و الزنوج نظرة غير محترمة لأ،هم لا يعتبرنوهم بيض خالصين او زنوج خالصين , وهذه المشكلة يتناولها المؤلف من خلال عائلة سامي الداعوق اللبناني الذي توةج ايوهه من زنجية واخيه سليم واخته سامية ويلعب المؤلف د الطبيب النفساني الذي يدمنه , ما خرجت منه من الرواية هو ان العتصرية في دول افريقيا تم ترسيخها بفعل الاحتلالا سواء الفرنسي كما في الرواية اون الانجليزي
و وضعت على رأسي القبعة الفلين الكبيرة.. قبعة الرحالة ستانلي مكتشف أقريقيا كم مرة ذُكرت هذه الجملة في الرواية ؟ :D
الرواية جمييييييلة :) استمتعت بقراءتها وبتحليل الطبيب النفسي للحالات (وليس المرضى) اللي قابلهم صدفة :) الرواية فعلا ممتعة ^^ وخرجت منها بحاجات كتير جميلة ( ممكن حاجات كتير متبقاش عامل حسابك إنها تحصل لك وتكون محصن نفسك ضدها كمان وبردو تحصل لك وتغير لك مجرى حياتك وحياة ناس تانية إنت مكنتش تعرفهم ) زي ما حصل للبطل ، مكانش عايز يشتغل في الأجازة ومعملش حاجة غير إنه اشتغل :) حبيت "بيندا" ورقتها وحبيت أفريقيا كلها :D وعجبتني النهاية :))
أول زياراتي لأعمال الرائع/ إحسان عبد القدوس وبإذن الله لن تكون الأخيرة .. :)
رواية رائعة جدا وشيقة وفاتنة فى كل عناصرها التهمتها فى أربع ساعات فقط من حلاوتها وحلاوة اسلوب احسان عبد القدوس أول مرة أقرأ له .. ولن تكون الأخيرة بإذن الله
الرواية تناقش المجتمع الإفريقى فى زمن الاستعمار الخارجي وكيف كان الإنقسام الحاد بين المجتمع الأبيض المحتل والمجتمع الأسود صاحب الأرض والوطن وكيف ان تلاقي كلاهما يسبب مشاكل اجتماعية كبيرة تؤدى إلى افراد انصاف بيض وانصاف سود يسموا الماتيس يعرض احسان عبد القدوس واحدا منهم يعانى من مشاكل نفسية حادة ومرض ازدواج فى الشخصية نتيحة هذا الوسط الذي عاش فيه رواية مكتملة الأركان حقا ورائعة
مكنتش متخيل الكتاب بالجمال دة .. خصوصا لما عرفت إنه بيتحدث عن العنصرية بين البيض والزنوج .. لكن إللي جمل الكتاب النظرة النفسية إللي فيه .. إسلوب إحسان عبد القدوس سهل ومشوق وممتع جداً .. والكتاب ككل راائع راائع فعلاً والتفاصيل محبووكة أووي مسبش حاجة إلا وكان بيوضحها من الناحية العلمية والنفسية لجدة إني تخيلت إنها قصة حقيقية !!
رواية اكثر من رائعة قرأتها من اكثر من 12 سنة للمرة الاولى وكنت نسيت تفاصيلها ولكن لم انسى احساسى بانبهارى وقتها وقراتها مرة ثانية وانبهرت بها مرة اخرى ...افضل ماقرأت عن مشكلة التفرقة العنصرية ومشاكل اختلاف اللون والثقافة
قراءتي الاولى لإحسان عبد القدوس والجميل هنا أنها كانت قراءتي الأولى لأي رواية تقع أحداثها في أفريقيا. مجتمع العرب وبالذات المهاجرين الباحثين عن الأموال ، المشاكل اانفسية التي تعتريهم، تعاملهم مع الزنوج والفرنسيين المستعمرين، الماتيس المولودين لأب عربي و أم زنجية أو العكس وكيف يتم اقصائهم من المجتمعين كل هذا الذي لم أكن قد سمعت به من قبل وجدته في هذه الرواية. سلسة وتجبرك على القراءة المستمرة لمعرفة ما سيحدث، الطب النفسي حاضر بقوة مع الصراعات النفسية المتعددة التي يمر بها شخوص الرواية ومن ضمنهم الطبيب نفسه! التحليلي النفسي لسامي و سامية كان يفتنني ببعض الأحيان وفي البعض الآخر كنت أفكر أن الطب��ب لم يخطأ ابداً ونجاحه في كل ما فعله! صورت الرواية تلك العنصرية المقيتة في تلك البلاد حتى تتم معاملة فرنسي أو حتى عربي بشكل انساني والزنوج كعبيد على الرغم من كونهم السكان الأصليين لمجرد كونهم ذوي بشرة ذات لون مختلف!
ربما شجعتني هذه الرواية على القراءة أكثر لاحسان عبدالقدوس، اسلوبه رائع.
The book is more of a journey the author takes us on along with his psychiatrist, a journey into the depths of beautiful Africa and the depths of the human soul. A number of themes intermingle in the book, presenting a distinguished picture of life in Africa: the struggle between the whites and the original inhabitants of the continents, the injustices the latter suffered from, the destiny awaiting those who try to stand up for justice. The book also tackles the theme of hereditary doom as it depicts the misery inflicted upon those who are born to a white father and a black mother, and in so doing, it gives a detailed picture of how white immigrants viewed African women as mere sex objects whose bodies they colonized just like they colonized their land. It's a story about humanity vs its enemies.