What do you think?
Rate this book
سورة الأفعى
كاتى تعرف الظمأ والظلام، تجلس فى المخبأ، وتسمع صوت سارينة الإنذار. تقول لها أمها "لا تبكى. لا يبكى أحفاد ألكسندر". فتهمس "لكن.." انقطعت سلالة ألكسندر حين مات فى سن الثلاثين. مات دون ولد. وقعت الإمبراطورية العظيمة. من يرث ألكسندر؟ لا أحد أو كل أحد. كل القتلة والمهرجين يطمعون فى الإرث "هتلر"، "موسولينى"، "ستالين"، "تشرشل"، "روزفلت"، "توجو"، كل هؤلاء يريدون جسد ألكسندر. مهرجون يحكمون العالم. مهرجون لهم أنوف حمراء وشعر أخضر منكوش.
234 pages, Unknown Binding
Published January 1, 2017
About the author
مصطفى الشيمي
7 books229 followersمصطفى الشيمي
قاص وروائي وباحث ، حائز على العديد من الجوائز الادبية الرفيعة في الوطن العربي:
- جائزة كتارا للرواية العربية عن القط الأسود، فرع الفتيان، دورة 2019
- القائمة القصيرة لجائزة الهيئة العربية للمسرح عن مسرحية ملك في مدينة العجائب للأطفال، دورة
2019 - جائزة منشورات إبيدي لأدب الطفل عن قصة الأرنب هو الثعلب، دورة 2019
- القائمة القصيرة لجائزة الهيئة العربية للمسرح عن مسرحية القفص الذهبي للأطفال، دورة
2018 - القائمة القصيرة لجائزة ساويرس (الدورة رقم 13، 2017) عن رواية سورة الأفعى.
- حاصل على منحة التفرغ من وزارة الثقافة المصرية لكتابة مشروع روائي جديد، عام 2017، 2018، 2019، 2020
- جائزة أخبار الأدب (الدورة الثانية 2016) عن باب الغريب/ رواية
- جائزة الهيئة المركزية لقصور الثقافة (دورة فؤاد قنديل 2016) عن مصيدة الفراشات/ مجموعة قصصية. -جائزة دبي الثقافية (دورة 2015) عن الحياة خارج التلفاز (بنت حلوة وعود)/ مجموعة قصصية.
-جائزة المجلس الأعلى للثقافة (دورة بهاء طاهر 2015) عن ليلى والفراشات/ مجموعة قصصية.
-جائزة الهيئة المركزية لقصور الثقافة ( دورة خيري شلبي 2012) عن عاهرة القمر/ مجموعة قصصية.
- القائمة القصيرة لجائزة كتاب اليوم الأدبية (اخبار اليوم) - الدورة الثانية 2010 - عن فراشات ملونة/ مجموعة قصصية. -جائزة مركز طلعت حرب الثقافية عن (مالبورو أحمر - موني - حزن النخيل) - دورة 2012
- جائزة دار جان للنشر الألمانية عن قصة إنجيل يهوذا - دورة 2012
- جائزة مركز رامتان عن قصة شبق الياسمين - دورة 2012
- جائزة مركز رامتان عن قصة ذات شتاء - دورة 2010
جائزة مركز رامتان عن قصة الكرسي الهزاز - دورة 2010 - جائزة كتاب جديد في السوق عن قصة فوق رؤوس الموتى - دورة 2009
قاص وروائي وباحث ، حائز على العديد من الجوائز الادبية الرفيعة في الوطن العربي:
- جائزة كتارا للرواية العربية عن القط الأسود، فرع الفتيان، دورة 2019
- القائمة القصيرة لجائزة الهيئة العربية للمسرح عن مسرحية ملك في مدينة العجائب للأطفال، دورة
2019 - جائزة منشورات إبيدي لأدب الطفل عن قصة الأرنب هو الثعلب، دورة 2019
- القائمة القصيرة لجائزة الهيئة العربية للمسرح عن مسرحية القفص الذهبي للأطفال، دورة
2018 - القائمة القصيرة لجائزة ساويرس (الدورة رقم 13، 2017) عن رواية سورة الأفعى.
- حاصل على منحة التفرغ من وزارة الثقافة المصرية لكتابة مشروع روائي جديد، عام 2017، 2018، 2019، 2020
- جائزة أخبار الأدب (الدورة الثانية 2016) عن باب الغريب/ رواية
- جائزة الهيئة المركزية لقصور الثقافة (دورة فؤاد قنديل 2016) عن مصيدة الفراشات/ مجموعة قصصية. -جائزة دبي الثقافية (دورة 2015) عن الحياة خارج التلفاز (بنت حلوة وعود)/ مجموعة قصصية.
-جائزة المجلس الأعلى للثقافة (دورة بهاء طاهر 2015) عن ليلى والفراشات/ مجموعة قصصية.
-جائزة الهيئة المركزية لقصور الثقافة ( دورة خيري شلبي 2012) عن عاهرة القمر/ مجموعة قصصية.
- القائمة القصيرة لجائزة كتاب اليوم الأدبية (اخبار اليوم) - الدورة الثانية 2010 - عن فراشات ملونة/ مجموعة قصصية. -جائزة مركز طلعت حرب الثقافية عن (مالبورو أحمر - موني - حزن النخيل) - دورة 2012
- جائزة دار جان للنشر الألمانية عن قصة إنجيل يهوذا - دورة 2012
- جائزة مركز رامتان عن قصة شبق الياسمين - دورة 2012
- جائزة مركز رامتان عن قصة ذات شتاء - دورة 2010
جائزة مركز رامتان عن قصة الكرسي الهزاز - دورة 2010 - جائزة كتاب جديد في السوق عن قصة فوق رؤوس الموتى - دورة 2009
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 39 reviews
Read
February 10, 2017حرب هي حياة الإنسان على الأرض
February 5, 2017
فى مجموعته القصصية السابقة "مصيدة الفراشات", وصفتها بكونها "الواقعية السحرية فى ابسط اشكالها"...هذه المرة يخادعنا مصطفي الشيمي و يدخلنا فى مستوي اعمق فى الواقعية السحرية...و صار من الطبيعي بالنسبة لى عند قرائتي لأعماله ان انغمس فى كل مرة فى ذلك العالم الفانتازي الساحر الذي يصنعه عبر سطور كتاباته..
للشيمي بعض المفاتيح التي يتلذذ دائماً بزرعها فى اعماله, و هنا كان المفتاح الاكبر هو الموت...الموت شخصية اكبر من جميع شخصيات الرواية, يضع بصمته على وجوههم و حيواتهم, و يتركهم فى مساراتهم المتشعبة التي تبدأ منه و تنتهي إليه..
..
اتفق مع الاراء التي اشارت للامركزية شخصيات الرواية, فبالفعل لا يمكنني اعطاء دور البطولة لنجم الدين او للاحدب او للبابلي..إلخ إلخ, فالكل هنا سابح فى ملكوت السرد, و وحدها الاحداث هي قائد مسارات تلك الشخصيات...
..
استمتعت بقراءة تلك الرواية, وهي بالتأكيد خطوة شديدة التميز فى مشوار "مصطفي الشيمي" الادبي, و مبني جديد ورائع بمدينة الشيمي الخيالية..
..
بالتوفيق ^_^
للشيمي بعض المفاتيح التي يتلذذ دائماً بزرعها فى اعماله, و هنا كان المفتاح الاكبر هو الموت...الموت شخصية اكبر من جميع شخصيات الرواية, يضع بصمته على وجوههم و حيواتهم, و يتركهم فى مساراتهم المتشعبة التي تبدأ منه و تنتهي إليه..
..
اتفق مع الاراء التي اشارت للامركزية شخصيات الرواية, فبالفعل لا يمكنني اعطاء دور البطولة لنجم الدين او للاحدب او للبابلي..إلخ إلخ, فالكل هنا سابح فى ملكوت السرد, و وحدها الاحداث هي قائد مسارات تلك الشخصيات...
..
استمتعت بقراءة تلك الرواية, وهي بالتأكيد خطوة شديدة التميز فى مشوار "مصطفي الشيمي" الادبي, و مبني جديد ورائع بمدينة الشيمي الخيالية..
..
بالتوفيق ^_^
June 28, 2017
ما رمز السطوة؟
المرأة.
بل العصفورة ياولد.
لأنها تعرف كل شيء؟
بل...لأنها تغني!
تحوي الرواية بين دفتيها مئتين و أربع و ثلاثين صفحة تنم عن جرأة شديدة يملكها الشيمي، جعلته يتخطّى خطوطًا حمراء في سبيل التعبير عمّا يجيش في صدره، تتحرك عباراته بين عناوينه بسلاسة لتعطي للعمل روعةً لا توصَف.
الرواية عمل رفيع المستوى يحلّق بذهن القارئ بعيدًا،، تميّزت هذه الرواية بالتنوّع و الثراء التعبيري و السردي.
هذه الرواية هي أول عمل أقرؤه للشيمي، و للوهلة الأولى لمستُ و سيلمس القارئ روح التمرّد التي تتلبّس الكاتب و تدفعه للخروج على الكثير من الموروثات و التقاليد الرثّة البالية.
كل ذلك مجتمعٌ في لغة الشيمي القويّة و أسلوبه السردي الرائع الذي يحمل دلالات عميقة، يقرؤها كل قارئ تبعًا لثقافته و رؤيته و مفاهيمه.
"ستموت قريبًا؛ فاستمتع"
المرأة.
بل العصفورة ياولد.
لأنها تعرف كل شيء؟
بل...لأنها تغني!
تحوي الرواية بين دفتيها مئتين و أربع و ثلاثين صفحة تنم عن جرأة شديدة يملكها الشيمي، جعلته يتخطّى خطوطًا حمراء في سبيل التعبير عمّا يجيش في صدره، تتحرك عباراته بين عناوينه بسلاسة لتعطي للعمل روعةً لا توصَف.
الرواية عمل رفيع المستوى يحلّق بذهن القارئ بعيدًا،، تميّزت هذه الرواية بالتنوّع و الثراء التعبيري و السردي.
هذه الرواية هي أول عمل أقرؤه للشيمي، و للوهلة الأولى لمستُ و سيلمس القارئ روح التمرّد التي تتلبّس الكاتب و تدفعه للخروج على الكثير من الموروثات و التقاليد الرثّة البالية.
كل ذلك مجتمعٌ في لغة الشيمي القويّة و أسلوبه السردي الرائع الذي يحمل دلالات عميقة، يقرؤها كل قارئ تبعًا لثقافته و رؤيته و مفاهيمه.
"ستموت قريبًا؛ فاستمتع"
April 18, 2017
عجيب أن تقرأ كل شيء واللا شيء معا .. ان يجتمع الزحام بالهدوء .. ان تصبح في كتاب تقرؤه كالأصم في وسط المدينه يسمع بعينيه ولكن لا صوت يصيبه بالصداع
روايات مصطفي الشيمى لا اعتبرها كرواية ولكته عالم موازى اشد اليه الرحال حين يصيبنى الاعياء من الواقع لأقرأ الواقع ولكن بصيغه اخرى تجعلنى اضحك هماً
بدأت اشعر إنك تلقي بجزء من روحك في كل كتاب يحمل اسمك وكإنه طفلك الجديد وما أروع ان تمتلك مكتبة ممتلئه بالأرواح
استمر لإن من أجل هذا يصير للكتابة معنى ✌
*ملحوظة
انت افضل حين تملك متسعا من الورق 👍
روايات مصطفي الشيمى لا اعتبرها كرواية ولكته عالم موازى اشد اليه الرحال حين يصيبنى الاعياء من الواقع لأقرأ الواقع ولكن بصيغه اخرى تجعلنى اضحك هماً
بدأت اشعر إنك تلقي بجزء من روحك في كل كتاب يحمل اسمك وكإنه طفلك الجديد وما أروع ان تمتلك مكتبة ممتلئه بالأرواح
استمر لإن من أجل هذا يصير للكتابة معنى ✌
*ملحوظة
انت افضل حين تملك متسعا من الورق 👍
Read
February 8, 2017هناك مفاهيم مختلفة للرواية الجيدة ، لذلك لا أستطيع أن ابرهن ان رؤيتي للرواية الجيدة هي الصحيحة ، كل ما أستطيعه هو أن أعرض وجهة نظري الشخصية التي ليست ملزمة لأحد.
عرفت مصطفى الشيمي عبر مجموعته القصصية (بنت حلوة و عود) ، و هي مجموعة قصص ، تجسدت لي على هيئة فتاة شقية ، غازلتها ، فتمنعت ، و سعيت لطلب ودها ، فسايرتني في البداية ، حتى إذا ما ظننت إنني ملكتها ، تسربت من بين يدي كما يتسرب الماء ، فتاة جميلة تعبث بكل شئ ، ترسم على الحيطان قوس قزح و بإشارة من يدها ينطبع رسمها في السماء ، تلقي بالسكر على الأرض لتطعم النمل ، ثم تتسلى بعدها بسحقه ، أدور خلفها لألملم ما تبعثره ، فتنظر لي مشفقة ، و تدعوني لمشاركتها العبث .
و ثاني تجاربي مع الشيمي كانت مع رواية (حي) ، و هي رواية راودتني عن نفس�� ، تجسدت لي على صورة فتاة باهرة الجمال ، لها نظرة ينصهر لها الحديد ، كانت شبه عارية ، ترتدي فقط ما ترتديه الفتيات لإثارة شهوة الرجل ، فبرز من تحت لباسها ، نهدين كحبات التفاح بحلمتين بارزتين مشتاقتين للقبل ، اتأمل فيها بذهول ، اتأمل قدماها الجميلتان ، و الردفان البيضاوان الممتلئان ، و خصرها المرسوم ، و شعرها الأسود الغجري المسدل فوق كتفيها و ظهرها ، هجمت على بجوع فأحتضنتها ، و قالت لي و هي تلهث من فرط الشهوة (ضاجعني حتى أصير سماءك و تصير سمائي) فقولت لها برغبة أشد (سأضاجعك حتى تأتي القيامة) ، و قضيت معها لحظات حميمية ممتعة.
أما في (سورة الأفعى) فقد برزت لي فتاة آخرى ، جسدها مشطور إلى نصفين ، نصف ينتمي إلى عالم الأنس و الآخر إلى عالم السحر ، فسألتها (لماذا لا تأتي لعالمي؟) ، فضحكت من سذاجة السؤال و قالت (لماذا لا تأتي أنت إلى عالمي؟) ، قلت (أخشى الغرق فيه و أنا لست سباحا ماهرا) ، فقالت (يا أحمق ، الغرق في بحري نجاة) .
الرواية الجيدة هي من تصنع عالمها بنفسها ، و يكون بنيانها محكم ليس على شفا حفرة فيوشك على الإنهيار .
سورة الأفعى هي أفضل ما قرأت لمصطفى الشيمي ، فلقد إستطاع أن يحل مشكلة كانت موجودة في روايته (حي) و هي الرتم البطئ للأحداث ، و ذلك من خلال تعدد الشخصيات و الأحداث الذي أضفى على النص حيوية و حياة .
لعب في روايته الأخيرة ما لعبه في الأولى ، و هو وجود خيوط تربط بين شخصيات الرواية ستكتشفها أثناء القراءة ، و الكاتب كان ممسك بتلك الخيوط و يتحكم بها جيدا.
في أول الرواية كان واضح تحمس الكاتب لها ، و لكن في الثلث الأخير منها خفتت حرارة الرواية نسبيا ، و كأنه أنقطع فترة عن الكتابة ثم عاد إليها ، و لكن الحرارة تعود و تصل إلى الذروة فيما قبل النهاية بقليل ، لتختتم الرواية التي تمنيت الا تنتهي ، و كلي لهفة و شوق لقراءة عمل الكاتب القادم.
عرفت مصطفى الشيمي عبر مجموعته القصصية (بنت حلوة و عود) ، و هي مجموعة قصص ، تجسدت لي على هيئة فتاة شقية ، غازلتها ، فتمنعت ، و سعيت لطلب ودها ، فسايرتني في البداية ، حتى إذا ما ظننت إنني ملكتها ، تسربت من بين يدي كما يتسرب الماء ، فتاة جميلة تعبث بكل شئ ، ترسم على الحيطان قوس قزح و بإشارة من يدها ينطبع رسمها في السماء ، تلقي بالسكر على الأرض لتطعم النمل ، ثم تتسلى بعدها بسحقه ، أدور خلفها لألملم ما تبعثره ، فتنظر لي مشفقة ، و تدعوني لمشاركتها العبث .
و ثاني تجاربي مع الشيمي كانت مع رواية (حي) ، و هي رواية راودتني عن نفس�� ، تجسدت لي على صورة فتاة باهرة الجمال ، لها نظرة ينصهر لها الحديد ، كانت شبه عارية ، ترتدي فقط ما ترتديه الفتيات لإثارة شهوة الرجل ، فبرز من تحت لباسها ، نهدين كحبات التفاح بحلمتين بارزتين مشتاقتين للقبل ، اتأمل فيها بذهول ، اتأمل قدماها الجميلتان ، و الردفان البيضاوان الممتلئان ، و خصرها المرسوم ، و شعرها الأسود الغجري المسدل فوق كتفيها و ظهرها ، هجمت على بجوع فأحتضنتها ، و قالت لي و هي تلهث من فرط الشهوة (ضاجعني حتى أصير سماءك و تصير سمائي) فقولت لها برغبة أشد (سأضاجعك حتى تأتي القيامة) ، و قضيت معها لحظات حميمية ممتعة.
أما في (سورة الأفعى) فقد برزت لي فتاة آخرى ، جسدها مشطور إلى نصفين ، نصف ينتمي إلى عالم الأنس و الآخر إلى عالم السحر ، فسألتها (لماذا لا تأتي لعالمي؟) ، فضحكت من سذاجة السؤال و قالت (لماذا لا تأتي أنت إلى عالمي؟) ، قلت (أخشى الغرق فيه و أنا لست سباحا ماهرا) ، فقالت (يا أحمق ، الغرق في بحري نجاة) .
الرواية الجيدة هي من تصنع عالمها بنفسها ، و يكون بنيانها محكم ليس على شفا حفرة فيوشك على الإنهيار .
سورة الأفعى هي أفضل ما قرأت لمصطفى الشيمي ، فلقد إستطاع أن يحل مشكلة كانت موجودة في روايته (حي) و هي الرتم البطئ للأحداث ، و ذلك من خلال تعدد الشخصيات و الأحداث الذي أضفى على النص حيوية و حياة .
لعب في روايته الأخيرة ما لعبه في الأولى ، و هو وجود خيوط تربط بين شخصيات الرواية ستكتشفها أثناء القراءة ، و الكاتب كان ممسك بتلك الخيوط و يتحكم بها جيدا.
في أول الرواية كان واضح تحمس الكاتب لها ، و لكن في الثلث الأخير منها خفتت حرارة الرواية نسبيا ، و كأنه أنقطع فترة عن الكتابة ثم عاد إليها ، و لكن الحرارة تعود و تصل إلى الذروة فيما قبل النهاية بقليل ، لتختتم الرواية التي تمنيت الا تنتهي ، و كلي لهفة و شوق لقراءة عمل الكاتب القادم.
February 8, 2017
سورة الأفعى ولذة اللعب
- حرب هي حياة الإنسان على الأرض.
- لكنني عالق تماما في هذه الحياة.
- لكن، ماذا تعني الحياة دون السلام والحب؟
- لن أرضخ سآخذ ما أريد بيدي.
- وماذا عن لذة اللعب؟
- إذا دعنا نلعب الشطرنج.
بعد القراءة الأولى لسورة الأفعى شعرت بهذه الكلمات تتخبط برأسي وتصرخ بأذني وكأنها داخل جرس هائج، هممت بإسكاتها.. لم أستطع.. قرأتها مرة ثانية وثالثة، إلى أن آمنت بلذة الخروج من الحرب دون خسائر.
أخذت على الشيمي أن الرواية بدأت على استحياء وهو ما قد يصيب القارئ الملول على الرغم من أن إهداء الرواية يوحي بفلسفة مختلفة ومفتتحها ينذر بحرب ستشتعل في أي وقت.
رأيت شمس الإسكندرية ترقص على درع إليكسندر، ودموع القاهرة تمطر على جسد البابا شنودة، والسماء تتدلي من عيني أسوان، وميدوسا تطل عليهم من لوحة العشاء الأخير، إذا فالتاريخ محاك ومضفر بعناية، يصهل فيسمعه الغرباء، يهوذا يسير في الأرض ويوزع قبلاته، والشيطان يشرب الخمر أمام المساجد، يضاجع العذارى قبل العاهرات، كل شئ جائز، لا يوجد صواب ولا يوجد خطأ.. الحرب فقط هي كل شئ.
اللغة في هذه الرواية بعيدة عن التكلف والجمل الطويلة، قريبة مستوي الغرور والحرفية.
معظم الشخصيات مرسومة بعناية، يمكن جدا أن ترى الأحدب يمشي في الشارع المجاور، والكهنة يجري وراء العملة الذهبية، يمكن أن ترى طفلا يصنع عروسا من الطين على هيئة حبيب اشتاق إليه، ستشعر بالقرف من أم علاء، ستحب كاتي وصغيرها، وتهمس لماري، وتعجب بفلسفة البابلي وفلسفة قارئة الودع، لكن جمال ملكة سوف يؤلمك.
استوقفتني المحاورات في الرواية؟ خاصة تلك التي دارت بين الأحدب والعاهرة.
تقززت من هذا العالم في النهاية، لم تحل لي التفاصيل الدقيقة لمضاجعات الأبطال في الرواية، لكن القذارة في بواطننا قد طفحت، وظهرت عفانتها.
April 29, 2017
أتعبتني الرواية كثيرا وعصفت بذهني لليمين واليسار في محاولة يائسة لربط الأشخاص والاحداث معا..
February 28, 2018
" تعود لتلقى نظرة على عقارب الساعة، فتلدغها وتقرص حلمتيها، قرصة خفيفة موجعة. "
مفروض انى كنت اقفل الرواية بعد الجملة دى ومكملش للاخر وشكرا اوى لحد كدة بس هو انا اللى بحب اعذب نفسى.
مفروض انى كنت اقفل الرواية بعد الجملة دى ومكملش للاخر وشكرا اوى لحد كدة بس هو انا اللى بحب اعذب نفسى.
February 8, 2017
"حرب هي حياة الإنسان على الأرض" بهذه الآية التوراتية افتتح مصطفى الشيمي روايته سورة الأفعى، تمهيدا للقارئ على الصراع المقدم عليه، الحرب لعبة ..واللعبة غواية، إذن فالحياة غواية. انطلاقا من هذا المنطق بدأت الشخصيات في إيجاد الغاية من هذه اللعبة، بطرق وفلسفات ومناطق عديدة، فمنهم من يرى المتعة الروحية، ومنهم من يري المتعة الجنسية، ومنهم من يرى أنها لا تضاهي ضرس تالف ومنهم من يرى المتعة في اللعبة نفسها، حتى الظلال والجمادات والحيوانات في حالة صراع ديناميكي لا نهاية له.
الرمادي هو اللون الرئيسي للرواية، هو اللون الذي تتلون به الشخصيات، كما كان اللون الذي تلون به الشيطان /إبليس، فأكبر أفعاله معصيةً كان الغرض منها الطاعة، أو كما قال الحلاج في طواسينه بصورة أخرى. لا يوجد خير خالص، ولا شر خالص، فالمسألة بالنسبة للشخصيات نسبية، كما كانت بالنسبة لآلهة اليونان، يرجمون الناس بالحجارة، ويمارسون ذات المعصية التي رجموا الناس من أجلها، فلا توجد بينهم قيمة ثابتة. والرمادي أيضا لون الدخان المتصاعد من الحرب/ من العلاقات بين الشخصيات، من الصراعات بينهم، ومن محاوراتهم.
المرأة كانت العامل الأساسي في سير الأحداث، لذلك صدقت مقولة "ابحث عن المرأة" فهي -على حد قول البابلي - وراء خروج آدم من الجنة، امرأة وراء مقتل شمشون، امرأة وراء حرب طروادة، فكانت المرأة كالشمس وكل الرجال حولها كالأجرام السماوية الذين يسعون للنيل منها ، ولا يقترب منها إلا من هو جدير بالاقتراب، كما كانت حقل دلالي ثري لحل طلاسم العديد من الأزمات، والوصول للسلطة أو السقوط منها.
الراوي العالم الذي يطفو فوق الأحداث أحيانا، ويتعمق بقوة داخلها أحيانا أخرى، يمكنه أن يتنقل بين العديد من الأزمان في وقت واحد، ربما في الجملة الواحدة، لكنه كان يعود لسيره الطبيعي بعد أن يصل للنقطة التي يريد الوصول إليها، راوي يستطيع أن يرى ويأول كل شيء بوضوح، لكنه لا يصدر أحكامًا، ولا يفضل شخصًا على حساب الأخر، ويترك هذا الأمر للقارئ يتفاعل معه كما يشاء، هذا الراوي يمسك بكل الخيوط من البداية كأنه يحرك عروسة ماريونت ويلعب بها كيفما يريد، واستطاع الكاتب من خلاله أن يهيئ عدة خيوط سردية لغزل روايته، يتساقط كل خيط حين ينتهي دوره في تطريز الثوب، ليصل في النهاية لخيط أو اثنين على الأكثر ليخرج الثوب في أبهى صوره.
يعد الشيخ نجم الدين – من وجهة نظري - الشخصية الرئيسية في الرواية، وباقي الشخصيات تجليات له في حالات وأنماط مختلفة، ويعيدني هذا التجلي لفكرة التناسخ في الثقافة الهندية، فنجم الدين باستطاعته التناسخ والتجلي في العديد من الشخصيات تقود دراويشه لغاره في الجبل، نجم الدين الفاشل في إحراز معجزة واحدة تضعه في مصاف رجال الصوفية الكبار، كان يتناسخ في أنماط حياتية مختلفة، نجم الدين يستغل شخصيته الشريرة لأحراز السلطة (الأحدب)، نجم الدين يستغل شخصيته الطيبة ويتعاطف مع الفقراء والمشردين (كاتي)، والعديد من التجليات التي يتقلص دورها في النهاية مع فشله في إحراز المعجزة ليجد نفسه في مواجهة نسخته الحقيقية.
إسكندرية – بابل تاريخ طويل قائم على الصراع الحضاري بين المدينتين، فأسكندر الذي بنى الأسكندرية وجعلها عروس المدن، في بابل مات مهزومًا بلعناتها ، لذلك الأسكندرية في هذه الرواية مدينة الأحياء وباقي العالم مدينة الموتى، ورغم الحضور القوي للمكان قديما وحديثا في أحداث هذه الرواية إلا أن أسكندرية كانت المنارة المضيئة في كل زمان.
(سورة الأفعى) الاسم المربك المثير للجدل، اللعنة التي لعن بها كل أهل الأرض، الأفعى التي تسللت للجنة، ووسوست لحواء أن تأكل مع آدم من الشجرة المحرمة، وقد كان ما كان، ونزل آدم بلعنته للأرض وتوارثتها الأجيال من بعده ، فالتفاح فاكهة مغرية وملعونة، الأنثى رمز الإغواء ملعونة هي الأخرى، فكلنا نلعن بسبب هذه الغواية التي كان السبب فيها الأفعى.
من الصعب على الروائي أن يوظف لغة محملة بالمعاني الشعرية في عمله السردي، فالأمر مختلف تمامًا بين النمطين، فاللغة في هذه الرواية تحمل المضامين والإيحائات الشعرية، لذلك خرج لنا مصطفى الشيمي بتركيبات لغوية جديدة، وحديثة تتميز بالرصانة والقوة وحسن اختيار الألفاظ، لدرجة أن في بعض الأجزاء شعرت أني اقرأ قصيدة شعرية خالصة، قد يراه البعض عيب، لكن الحكم هنا التوظيف الصحيح للألفاظ التي جائت كلها كضفيرة تخدم الرواية وتزينها.
توارد لذهني أثناء القراءة العديد من الأصداء كالإلياذة لهوميروس، ومائة عام من العزلة لماركيز، وعزازيل لزيدان، وقمر على سمرقند لقنديل، لكن بالتوغل في أحداث الرواية تلاشت هذه الأصداء واكتشفت أنه عمل مغاير يصبو ليكون في مصاف هذه الأعمال الكبرى، ووفق مصطفى الشيمي بأن يجعله له فلسفته ورؤيته الخاصة.
الرمادي هو اللون الرئيسي للرواية، هو اللون الذي تتلون به الشخصيات، كما كان اللون الذي تلون به الشيطان /إبليس، فأكبر أفعاله معصيةً كان الغرض منها الطاعة، أو كما قال الحلاج في طواسينه بصورة أخرى. لا يوجد خير خالص، ولا شر خالص، فالمسألة بالنسبة للشخصيات نسبية، كما كانت بالنسبة لآلهة اليونان، يرجمون الناس بالحجارة، ويمارسون ذات المعصية التي رجموا الناس من أجلها، فلا توجد بينهم قيمة ثابتة. والرمادي أيضا لون الدخان المتصاعد من الحرب/ من العلاقات بين الشخصيات، من الصراعات بينهم، ومن محاوراتهم.
المرأة كانت العامل الأساسي في سير الأحداث، لذلك صدقت مقولة "ابحث عن المرأة" فهي -على حد قول البابلي - وراء خروج آدم من الجنة، امرأة وراء مقتل شمشون، امرأة وراء حرب طروادة، فكانت المرأة كالشمس وكل الرجال حولها كالأجرام السماوية الذين يسعون للنيل منها ، ولا يقترب منها إلا من هو جدير بالاقتراب، كما كانت حقل دلالي ثري لحل طلاسم العديد من الأزمات، والوصول للسلطة أو السقوط منها.
الراوي العالم الذي يطفو فوق الأحداث أحيانا، ويتعمق بقوة داخلها أحيانا أخرى، يمكنه أن يتنقل بين العديد من الأزمان في وقت واحد، ربما في الجملة الواحدة، لكنه كان يعود لسيره الطبيعي بعد أن يصل للنقطة التي يريد الوصول إليها، راوي يستطيع أن يرى ويأول كل شيء بوضوح، لكنه لا يصدر أحكامًا، ولا يفضل شخصًا على حساب الأخر، ويترك هذا الأمر للقارئ يتفاعل معه كما يشاء، هذا الراوي يمسك بكل الخيوط من البداية كأنه يحرك عروسة ماريونت ويلعب بها كيفما يريد، واستطاع الكاتب من خلاله أن يهيئ عدة خيوط سردية لغزل روايته، يتساقط كل خيط حين ينتهي دوره في تطريز الثوب، ليصل في النهاية لخيط أو اثنين على الأكثر ليخرج الثوب في أبهى صوره.
يعد الشيخ نجم الدين – من وجهة نظري - الشخصية الرئيسية في الرواية، وباقي الشخصيات تجليات له في حالات وأنماط مختلفة، ويعيدني هذا التجلي لفكرة التناسخ في الثقافة الهندية، فنجم الدين باستطاعته التناسخ والتجلي في العديد من الشخصيات تقود دراويشه لغاره في الجبل، نجم الدين الفاشل في إحراز معجزة واحدة تضعه في مصاف رجال الصوفية الكبار، كان يتناسخ في أنماط حياتية مختلفة، نجم الدين يستغل شخصيته الشريرة لأحراز السلطة (الأحدب)، نجم الدين يستغل شخصيته الطيبة ويتعاطف مع الفقراء والمشردين (كاتي)، والعديد من التجليات التي يتقلص دورها في النهاية مع فشله في إحراز المعجزة ليجد نفسه في مواجهة نسخته الحقيقية.
إسكندرية – بابل تاريخ طويل قائم على الصراع الحضاري بين المدينتين، فأسكندر الذي بنى الأسكندرية وجعلها عروس المدن، في بابل مات مهزومًا بلعناتها ، لذلك الأسكندرية في هذه الرواية مدينة الأحياء وباقي العالم مدينة الموتى، ورغم الحضور القوي للمكان قديما وحديثا في أحداث هذه الرواية إلا أن أسكندرية كانت المنارة المضيئة في كل زمان.
(سورة الأفعى) الاسم المربك المثير للجدل، اللعنة التي لعن بها كل أهل الأرض، الأفعى التي تسللت للجنة، ووسوست لحواء أن تأكل مع آدم من الشجرة المحرمة، وقد كان ما كان، ونزل آدم بلعنته للأرض وتوارثتها الأجيال من بعده ، فالتفاح فاكهة مغرية وملعونة، الأنثى رمز الإغواء ملعونة هي الأخرى، فكلنا نلعن بسبب هذه الغواية التي كان السبب فيها الأفعى.
من الصعب على الروائي أن يوظف لغة محملة بالمعاني الشعرية في عمله السردي، فالأمر مختلف تمامًا بين النمطين، فاللغة في هذه الرواية تحمل المضامين والإيحائات الشعرية، لذلك خرج لنا مصطفى الشيمي بتركيبات لغوية جديدة، وحديثة تتميز بالرصانة والقوة وحسن اختيار الألفاظ، لدرجة أن في بعض الأجزاء شعرت أني اقرأ قصيدة شعرية خالصة، قد يراه البعض عيب، لكن الحكم هنا التوظيف الصحيح للألفاظ التي جائت كلها كضفيرة تخدم الرواية وتزينها.
توارد لذهني أثناء القراءة العديد من الأصداء كالإلياذة لهوميروس، ومائة عام من العزلة لماركيز، وعزازيل لزيدان، وقمر على سمرقند لقنديل، لكن بالتوغل في أحداث الرواية تلاشت هذه الأصداء واكتشفت أنه عمل مغاير يصبو ليكون في مصاف هذه الأعمال الكبرى، ووفق مصطفى الشيمي بأن يجعله له فلسفته ورؤيته الخاصة.
February 20, 2017
التقليدية فى الكتابة تساوى تقليدية النقد..اعتبر سورة الافعى خارج اطار التقليد..فتندرج الى التجريب..تجربة ابداعية لها عالم تشعر ومن اول مقطع منه بروح الملحمة..لا اعرف بالطبع هل رتب الشيمى لاجزاء لها؟ الشخصيات كرموز لها علامات على طول خط السرد تحتاج الى ناقد محترف يفك دلالات معانيها..الاحدب..الغريب..الجد..الحفيد..البابلى.
وغيرهم..تدور بينهم سجالات من الصوفية الفلسفية فى عالم الافعى الدنيوى..كاحلام لا تنتهى..الشكل السردى بلسان (العليم) اعطى الايحاء فى تلك الرواية روح الملحمية كما اسلفت..من يريد الخوض فى قراءة تلك الرواية يتهيأ الى التجريب الخارج عن اطار الغير المعتاد ..استمتعت بالقراءة
وغيرهم..تدور بينهم سجالات من الصوفية الفلسفية فى عالم الافعى الدنيوى..كاحلام لا تنتهى..الشكل السردى بلسان (العليم) اعطى الايحاء فى تلك الرواية روح الملحمية كما اسلفت..من يريد الخوض فى قراءة تلك الرواية يتهيأ الى التجريب الخارج عن اطار الغير المعتاد ..استمتعت بالقراءة
March 5, 2017
الوجه الآخر للعالم القبيح اﻷحدب. . لعبه اﻷحجية. . ان لم تكن يقظا لا تقرأ تلك الرواية )) سورة اﻷفعي (( استمتعت بها كثيرا. . سؤال لمصطفي ماذا بعد تلك الألعاب و الأحجية. . ؟ ! ! ! وايه نوع المشروب السحري اللى بينقلك للعالم الموازي ده
March 2, 2017
قد تكون شهادتي مجروحة، نظراً لصفة القرابة التي تربط بيني وبين الكاتب، إلا أن صفة القرابة نفسها تجعل من تلك القراءة هي قراءة مختلفة للعمل. فالقارئ هذه المرة ليس فقط متابع جيد للكاتب، بل هو متابع للكاتب منذ أن خطا خطواته الأولي في طريق الكتابة. وقد كان للظروف دور كبير في جعل قراءتي لـ " سورة الأفعى " قراءة مختلفة حتي بالنسبة لي، فقد كانت بعد انقطاع طويل نسبياً عن قراءة أعمال الكاتب بسبب الانشغال. ثم انتهت فترة الانقطاع بالعودة للقراءة، فقرأت " بنت حلوة وعود " ثم قرأت " حي " ثم " سورة الأفعى " في فترة زمنية قصيرة وهو ما جعل القراءة مقترنة لا ارادياً بالمقارنة بين الأعمال الثلاث. والواقع أنني قد شعرت ببعض التطورات أو لنقل التغيرات في أسلوب كتابة الكاتب في العملين الأولين، ثم تفاجأت بثورة كبيرة في أسلوب الكتابة في العمل الثالث.
في " سورة الأفعى " تتسم لغة الكاتب وأقصد بها هنا لغة السرد_ وخاصة في النصف الأول_ بالـ " رقاقة " وليست الـ " ركاكة " . ويعود ذلك بشكل كبير لتناول ذلك النص في كثير من أجزاءه لحياة الأبطال في مرحة الطفولة، لذا اختار الكاتب لغة أشبه بلغة " الحواديت " للتعبير عن الأحداث، حتي لتشعر أنك تقرأ قصة مصورة فتتخيل الأبطال علي شكل رسومات كرتونية وليست هيئة واقعية. ثم في الأجزاء التي تتحدث عن الأبطال في سن النضج تجد اللغة وقد تحولت إلي لغة ثقيلة عميقة محملة بجمل من التراث أو بعبارات دينية.
كذلك تتسم لغة السرد التي يستخدمها الكاتب بمصريتها ، ولا أقصد هنا التعبيرات المستخدمة، بل التركيبة النحوية للجمل. فبعض الجمل ستجد أن تركيبتها ( فاعل – فعل – مفعول به )، وأحياناً سيتقدم المفعول علي الاثنين مثل جملة " أمام باب أم علاء، وقف البابلي، في عتمة ، يتأمل الخشب .... " ، وهي الصفة التي ميز بها السعيد البدوي في كتابه " مستويات اللغة العربية المعاصرة في مصر " العربية الفصحي المستخدمة داخل مصر و العربية الفصحي بصورتها العامة.
يتميز الكاتب بقدرة عالية علي وصف المشهد في المساحات الضيقة كداخل حجرة أو علي السلم مثلاً ، وتقل قدرة الكاتب علي الوصف بشكل كبير كلما اتسعت مساحة المشهد كساحة ، وأحياناً أخري تختلف باختلاف شخصية المشهد ، فعلي سبيل المثال في عند زيارة الأحدب لأم علاء جاء الوصف علي النحو التالي " حاول الهرب من وجهها المقزز بالنظر إلي أثاث غرفة نومها: مذياع قديم ، وأريكة مكسورة الأرجل ، وبرواز فارغ معلق علي الجدار " ، أما عند زيارة البابلي لأم علاء فجاء الوصف علي النحو التالي " أمام باب أم علاء، وقف البابلي، في عتمة ، يتأمل الخشب المتآكل وجيش النمل الكبير الخارج من شقوق الجدران، تتبع النمل المنظم حتي وصل إلي بيتها ....... ورأي البابلي هذه النملة تحمل درعها، وسيفها، وتمشي في طريقها إلي حتفها من أجل قطعة سكر. كان يلهو بها يعيدها إلي الوراء خطوتين ويقدمها للأمام خطوة، كأنها قطعة شطرنج. أخبرها < سأطرق الباب. تعالي معي > لكنها اختارت الشقوق ...... وراقبها وهي تتسلل، من الشقوق، مثابرة ..... " .
فهناك فرق بين الوصف الأول الذي يشبه تسليط الضوء علي شيء ساكن والثاني الذي يحتوي علي بعض الحركة وأقصد بالحركة هنا حركة الكاميرا وليس حركة النملة. والأسلوب الأول هو الأكثر شيعاً عند تقديم الكاتب لوصف واقعي للمشهد، وإن كان تركيز الكاتب أكبر في تقديم وصف سحري للمشهد مثل " أخرج سيجارة ملفوفة أخري ، لها جسد امرأة في الأربعين..... بدأ يلعق مؤخرتها قبل أن يشعلها " . وقد انبهرت واستمتعت لأقصي درجة بقدرة الكاتب الكبيرة علي توظيف الاستعارة في وصف المشهد.
الحديث عن القصة وتفاصيلها يحتاج إلي صفحات وصفحات لذا اخترت أن أقدم موجزات عن أكثر ما لفت نظري بها ، أما الحديث عن موضوع القصة واسقاطاتها، فيحتا إلي ثلاث قراءات علي الأقل ، وفي كل الأحوال لن يكون الحديث سوي مجرد وجهة نظر من مئات وجهات النظر التي يتحملها العمل ولا تتحمله هي. العمل ثري جداً تشعر عند فروغك من قراءته بمعاودة القراءة من جديد، وقد ينتهي بك الأمر في مصحة لعلاج ادمان " سورة الأفعى " . فارق ضخم رأيته بين هذا العمل وسائر أعمال الكاتب اللاحقة . دمت مبدعاً
في " سورة الأفعى " تتسم لغة الكاتب وأقصد بها هنا لغة السرد_ وخاصة في النصف الأول_ بالـ " رقاقة " وليست الـ " ركاكة " . ويعود ذلك بشكل كبير لتناول ذلك النص في كثير من أجزاءه لحياة الأبطال في مرحة الطفولة، لذا اختار الكاتب لغة أشبه بلغة " الحواديت " للتعبير عن الأحداث، حتي لتشعر أنك تقرأ قصة مصورة فتتخيل الأبطال علي شكل رسومات كرتونية وليست هيئة واقعية. ثم في الأجزاء التي تتحدث عن الأبطال في سن النضج تجد اللغة وقد تحولت إلي لغة ثقيلة عميقة محملة بجمل من التراث أو بعبارات دينية.
كذلك تتسم لغة السرد التي يستخدمها الكاتب بمصريتها ، ولا أقصد هنا التعبيرات المستخدمة، بل التركيبة النحوية للجمل. فبعض الجمل ستجد أن تركيبتها ( فاعل – فعل – مفعول به )، وأحياناً سيتقدم المفعول علي الاثنين مثل جملة " أمام باب أم علاء، وقف البابلي، في عتمة ، يتأمل الخشب .... " ، وهي الصفة التي ميز بها السعيد البدوي في كتابه " مستويات اللغة العربية المعاصرة في مصر " العربية الفصحي المستخدمة داخل مصر و العربية الفصحي بصورتها العامة.
يتميز الكاتب بقدرة عالية علي وصف المشهد في المساحات الضيقة كداخل حجرة أو علي السلم مثلاً ، وتقل قدرة الكاتب علي الوصف بشكل كبير كلما اتسعت مساحة المشهد كساحة ، وأحياناً أخري تختلف باختلاف شخصية المشهد ، فعلي سبيل المثال في عند زيارة الأحدب لأم علاء جاء الوصف علي النحو التالي " حاول الهرب من وجهها المقزز بالنظر إلي أثاث غرفة نومها: مذياع قديم ، وأريكة مكسورة الأرجل ، وبرواز فارغ معلق علي الجدار " ، أما عند زيارة البابلي لأم علاء فجاء الوصف علي النحو التالي " أمام باب أم علاء، وقف البابلي، في عتمة ، يتأمل الخشب المتآكل وجيش النمل الكبير الخارج من شقوق الجدران، تتبع النمل المنظم حتي وصل إلي بيتها ....... ورأي البابلي هذه النملة تحمل درعها، وسيفها، وتمشي في طريقها إلي حتفها من أجل قطعة سكر. كان يلهو بها يعيدها إلي الوراء خطوتين ويقدمها للأمام خطوة، كأنها قطعة شطرنج. أخبرها < سأطرق الباب. تعالي معي > لكنها اختارت الشقوق ...... وراقبها وهي تتسلل، من الشقوق، مثابرة ..... " .
فهناك فرق بين الوصف الأول الذي يشبه تسليط الضوء علي شيء ساكن والثاني الذي يحتوي علي بعض الحركة وأقصد بالحركة هنا حركة الكاميرا وليس حركة النملة. والأسلوب الأول هو الأكثر شيعاً عند تقديم الكاتب لوصف واقعي للمشهد، وإن كان تركيز الكاتب أكبر في تقديم وصف سحري للمشهد مثل " أخرج سيجارة ملفوفة أخري ، لها جسد امرأة في الأربعين..... بدأ يلعق مؤخرتها قبل أن يشعلها " . وقد انبهرت واستمتعت لأقصي درجة بقدرة الكاتب الكبيرة علي توظيف الاستعارة في وصف المشهد.
الحديث عن القصة وتفاصيلها يحتاج إلي صفحات وصفحات لذا اخترت أن أقدم موجزات عن أكثر ما لفت نظري بها ، أما الحديث عن موضوع القصة واسقاطاتها، فيحتا إلي ثلاث قراءات علي الأقل ، وفي كل الأحوال لن يكون الحديث سوي مجرد وجهة نظر من مئات وجهات النظر التي يتحملها العمل ولا تتحمله هي. العمل ثري جداً تشعر عند فروغك من قراءته بمعاودة القراءة من جديد، وقد ينتهي بك الأمر في مصحة لعلاج ادمان " سورة الأفعى " . فارق ضخم رأيته بين هذا العمل وسائر أعمال الكاتب اللاحقة . دمت مبدعاً
February 14, 2017
هذه الرواية مرهقة يا صديقي ! مرهقة في بناء حبكتها .. مرهقة في شخوصها و صراعتهم .. في فلسفتها و حوارات شخوصها التي تعصف بعقلك لتعيدها مرة و اثنين لتتشرب فكرها .. بناء الفصول القصيرة المتتالية كان موفق جدا مع تركيبة الرواية و حالتها كما تناغمت اللغة مع هذه الحالة .. يا عزيزي هذه رواية تغويك لتعيد الكرة ثانية و تبدأها من جديد .. هذه ليست رواية.. ببساطة هي الجحيم الذي صنعه الكاتب او… هكذا يتخيله و يرانا .
March 19, 2018
لو قرأت هذه الرواية بعين الرواية التقليدية فقد تعطيها نجمة واحدة، ولا أنكر حيرتي في تقيمها أثناء قراءتها، فقد تقلب استمتاعي بها بتقلب الصفحات، وذلك لحالة التيه التي يسببها السرد وتداخل الشخصيات والأحداث بل والأزمان
فسورة الأفعى تجربة يمتزج فيها الواقع بالخيال الذي يشعرك بالواقعية السحرية اللاتينية
تجربة يمتزج فيها الأسطورة بالخيال فتهل ضيفا على أساطير يونانية
تجربة يمتزج فيها الأزمان
تجربة لغوية
وهذه التجربة تدفع الشخصيات برموزها ودوافعها نحو الصراع، صراع بين الشخصيات وصراع في الخلفية على أرض واقعنا العالمي والمحلي
الجميع يسعى نحو المتعة والتملك وبالتالي الحرب
تجربة جيدة إذا قرأتها من هذه العين التي تحدثت عنها
ولكني لازلت في حاجة لفهم قلم الشيمي ، فهذه تجربتي الأولى معه
فسورة الأفعى تجربة يمتزج فيها الواقع بالخيال الذي يشعرك بالواقعية السحرية اللاتينية
تجربة يمتزج فيها الأسطورة بالخيال فتهل ضيفا على أساطير يونانية
تجربة يمتزج فيها الأزمان
تجربة لغوية
وهذه التجربة تدفع الشخصيات برموزها ودوافعها نحو الصراع، صراع بين الشخصيات وصراع في الخلفية على أرض واقعنا العالمي والمحلي
الجميع يسعى نحو المتعة والتملك وبالتالي الحرب
تجربة جيدة إذا قرأتها من هذه العين التي تحدثت عنها
ولكني لازلت في حاجة لفهم قلم الشيمي ، فهذه تجربتي الأولى معه
September 25, 2018
قراءة عن رواية سورة الافعى تم نشرها في مجلة عالم الكتاب عدد أغسطس 2018
رواية متشظية بنائيا، تحمل في طياتها عدة أفكار وتطرح رؤى حول العالم والإنسان والإله. تعتمد في بنائها على مقاطع سردية معنونة، تحمل دلالاتها الخاصة سواء من هذه العناوين أو من طريقة تركيبها البنائي لايصال واحدة من رسائل العمل المتعددة.
سؤال التصنيف الخاص بالراوية يتراجع إلى نهاية قائمة الاسئلة الخاصة بها. لأسباب عديدة من بينها غرابة البناء وتجديده، جزالة اللغة وشعريتها، الرؤى والأفكار والتساؤلات المطروحة، وعشرات الدلالات المتناثرة، والحبكة المركبة والمعقدة والمفضية في نهايتها إلى لا نهاية ودلالة وفكرة جديدة. إلا أن سؤال التصنيف قد يعطى بعض الضوء على تأويل الرواية، ويفتح لنا مدخلًا يمكننا من تحليلها. فالرواية تعتبر واحدة من علامات الديستوبيا في الرواية العربية لجيل كاتبها. فهي تحملنا إلى عالم كابوسي قبيح، أو إلى الجانب الكابوسي القبيح من عالمنا، صادمة الوعي برؤيتها الخاصة لهذا العالم. رغم المحاولات الجاهدة في إضافة وإنبات الجمال داخل هذا القبح والظلام. جائت هذه المحاولات في صورة لغة شعرية ومشاهد وصور وروائح جمالية، ونفحات صوفية ونماذج شخصيات شبه ملائكية. إلا أن كل هذا أثبت الكابوس القبيح ولم يخفف من وطئته.
السارد في الرواية هو راوي عليم. إله غاضب على الجميع. صنعهم من سخطه وقبحه. ويسرد لنا حكاياتهم بنبرة غاضبة دائنة للكل. تنبع منه الحكايات من قمة الأزمة الوجودية لشخصياته، ثم يعود إلى سرد بدايات تكوينهم في عصر البراءة والطهر، وينتقل بين هذين العصرين، من بدايات الحلم والأمل إلى قمة البؤس والسقوط الواصل إليه الشخوص. فكل شخصية ظهرت ثم حُكيت حكايتها، تمر بهذه المرحلة من البراءة او السذاجة حتى تصل إلى قاع الخطيئة أو المأساة.
هذا الراوي شديد الغضب والبغض ينافس آلهة الاولمب في عبثيتها وجنونها. إلا أنه اجتهد في إخفاء هذه العبثية والجنون وراء النبرة الغاضبة والإدانة التي وزعها على الجميع، الشخوص، العالم، الساسة، الملوك، والالهة جميعها بلا استثناء، ليظهر في مظهر الراصد الناقد فقط للعالم.
لغة النص هي لغة شعرية متزنة، تميل للتكثيف والقول على قدر الحاجة. لا تعتمد على التشبيه والمجاز والصور الجمالية المعتادة. لكنها تعتمد غالبًا على الدلالة والإشارات المرجعية لإيصال المعنى. وترسم صور حية للمشاهد دون إطناب إو تجميل إو صنعة مصطنعة. هذه اللغة كانت إحدى أدوات الدلالة البنائية للنص. فبدء من العنوان واستمرارًا مع اللغة وتقسيم النص إلى مقاطع قصصية معنونة، جعل النص يمثل محاكاة للنصوص المقدسة تبدو هذه المحاكاة قصدية لإيصال فكرة ورؤية النص، كما أنها فضحت لعبة الراوي سابقة الذكر.
هذه المحاكاة البنائية كما اعتمدت على المقاطع القصصية المعنونة والتي تحمل دلالاتها في العنوان والتركيب، اعتمدت على أطلاق الحكم والامثال في ما يشبه الآيات المقدسة، إضافة إلى الصلوات التي ذكرت متضمنة ومفردة طوال النص. هذا التركيب البنائي أكد فكرة الكتاب المقدس لذلك الإله الغاضب.
مثلث جوهر وحسن ونجم الدين يمثل إطار العالم الروائي الكبير بعلاقاته المتشعبة وصراعاته المتفجرة. وتنتهي الرواية باجتماع الثلاثة مع نسائهم جميعًا في مشهد واحد يتمخض عن فكرة تبدو للوهلة الأولى مستحيلة، إلا أن نهاية المشهد تثبتها بشكل ما. الفكرة التي يحملها المثلث تقول أن الثلاثة ليسوا سوى تجليات مختلفة لنفس الشخص. وهو الانسان في العموم أو فكرة الإنسانية واتجهاتها الفكرية المختلفة بين المادية البحتة والصوفية الصرفة ومحاولة الجمع بينهم والتي تفشل فتصنع مسخًا وتخرج شرًا.
إلا أن هذا المثلث محمل أيضًا بالمزيد من التمثيلات والأزمات الوجودية. فحسن الغريب يحمل ويعاني من ثنائية الحياة والموت، والمفاضلة بينهم في البحث عن المعنى، ونجم الدين يمثل ثنائية الطهر والدنس والجنة والجحيم والسماوي والارضي في نفس الانسان. بينما جوهر يحمل سؤال ويعكسه في نفس الوقت عبر ثنائيته، والتي تتأرجح بين الجمال والقبح. فحالة جوهر أشمل وأعم وتطرح تساؤلاتها للباقي أضلاع المثلث، حول أيهما أجمل وأيهما أقبح، بين طرفي ثنائيته الخاصة.
تعتمد الرواية على المقولات الجاهزة البديلة عن الآيات، والتي تنبئ وتخبر عن رؤية الرواية. ومن أمثلة ذلك:
"الدرس الإلهي الاول المعرفة خطيئة"
"اذا كان سيدك اعمى فلماذا تريده ان يبصر"
"ثمة شيخ داعر وقواد أمين"
وغيرها من المقولات المعبرة، كما كانت الحوارات بين الأحدب والشيخ والعاهرة والبابلي والكهنة تعبيرًا صريحًا عن رؤى الرواية وطرحها.
من الرؤى التي تطرحها الرواية، والتى يجب التوقف عندها كانت حول المرأة. فالمرأة هنا هي سر الغواية ومحور الحياة وحركة العالم والتاريخ. بعدها يأتي مفهوم القوادة وكونها سبيل النجاح الوحيد في عالم الكابوس. واخيرا مقولة الحب والحرب وجهان لعملة واحدة.
حبكة الرواية تتمحور حول دلالة المشهد الأخير. من التجليات المختلفة المتمثلة في مثلث الشخصيات وتشابه التاريخ الشخصي لهم ومنطلقاتهم ومئالاتهم. واعتمدت على عرض الأزمات المختلفة المحتمل حدوثها لكل تجلي من تجليات الانسان، والصراعات والتفعلات بين الشخصيات المتعلقة والمنبثقة من رؤس هذا المثلث، وبذلك تحقق مقولة ميلان كونديرا حول الرواية الحقيقية والتي تبحث امكانات الوجود وليست تلك التي تعيد انتاج الواقع.
وفي الأخير الرواية هي رواية ما بعد حداثية خالصة. من خلال البناء بشكل خاص. ومن خلال الدوستوبيا المصنوعة بها لا تطرح رؤية مغايرة للعالم، بل رصد لجانب من جوانبه، لكن تميزها يكمن في صدمة الوعي التي تصنعها، والرؤية البنورامية التي ترسمها.
رواية متشظية بنائيا، تحمل في طياتها عدة أفكار وتطرح رؤى حول العالم والإنسان والإله. تعتمد في بنائها على مقاطع سردية معنونة، تحمل دلالاتها الخاصة سواء من هذه العناوين أو من طريقة تركيبها البنائي لايصال واحدة من رسائل العمل المتعددة.
سؤال التصنيف الخاص بالراوية يتراجع إلى نهاية قائمة الاسئلة الخاصة بها. لأسباب عديدة من بينها غرابة البناء وتجديده، جزالة اللغة وشعريتها، الرؤى والأفكار والتساؤلات المطروحة، وعشرات الدلالات المتناثرة، والحبكة المركبة والمعقدة والمفضية في نهايتها إلى لا نهاية ودلالة وفكرة جديدة. إلا أن سؤال التصنيف قد يعطى بعض الضوء على تأويل الرواية، ويفتح لنا مدخلًا يمكننا من تحليلها. فالرواية تعتبر واحدة من علامات الديستوبيا في الرواية العربية لجيل كاتبها. فهي تحملنا إلى عالم كابوسي قبيح، أو إلى الجانب الكابوسي القبيح من عالمنا، صادمة الوعي برؤيتها الخاصة لهذا العالم. رغم المحاولات الجاهدة في إضافة وإنبات الجمال داخل هذا القبح والظلام. جائت هذه المحاولات في صورة لغة شعرية ومشاهد وصور وروائح جمالية، ونفحات صوفية ونماذج شخصيات شبه ملائكية. إلا أن كل هذا أثبت الكابوس القبيح ولم يخفف من وطئته.
السارد في الرواية هو راوي عليم. إله غاضب على الجميع. صنعهم من سخطه وقبحه. ويسرد لنا حكاياتهم بنبرة غاضبة دائنة للكل. تنبع منه الحكايات من قمة الأزمة الوجودية لشخصياته، ثم يعود إلى سرد بدايات تكوينهم في عصر البراءة والطهر، وينتقل بين هذين العصرين، من بدايات الحلم والأمل إلى قمة البؤس والسقوط الواصل إليه الشخوص. فكل شخصية ظهرت ثم حُكيت حكايتها، تمر بهذه المرحلة من البراءة او السذاجة حتى تصل إلى قاع الخطيئة أو المأساة.
هذا الراوي شديد الغضب والبغض ينافس آلهة الاولمب في عبثيتها وجنونها. إلا أنه اجتهد في إخفاء هذه العبثية والجنون وراء النبرة الغاضبة والإدانة التي وزعها على الجميع، الشخوص، العالم، الساسة، الملوك، والالهة جميعها بلا استثناء، ليظهر في مظهر الراصد الناقد فقط للعالم.
لغة النص هي لغة شعرية متزنة، تميل للتكثيف والقول على قدر الحاجة. لا تعتمد على التشبيه والمجاز والصور الجمالية المعتادة. لكنها تعتمد غالبًا على الدلالة والإشارات المرجعية لإيصال المعنى. وترسم صور حية للمشاهد دون إطناب إو تجميل إو صنعة مصطنعة. هذه اللغة كانت إحدى أدوات الدلالة البنائية للنص. فبدء من العنوان واستمرارًا مع اللغة وتقسيم النص إلى مقاطع قصصية معنونة، جعل النص يمثل محاكاة للنصوص المقدسة تبدو هذه المحاكاة قصدية لإيصال فكرة ورؤية النص، كما أنها فضحت لعبة الراوي سابقة الذكر.
هذه المحاكاة البنائية كما اعتمدت على المقاطع القصصية المعنونة والتي تحمل دلالاتها في العنوان والتركيب، اعتمدت على أطلاق الحكم والامثال في ما يشبه الآيات المقدسة، إضافة إلى الصلوات التي ذكرت متضمنة ومفردة طوال النص. هذا التركيب البنائي أكد فكرة الكتاب المقدس لذلك الإله الغاضب.
مثلث جوهر وحسن ونجم الدين يمثل إطار العالم الروائي الكبير بعلاقاته المتشعبة وصراعاته المتفجرة. وتنتهي الرواية باجتماع الثلاثة مع نسائهم جميعًا في مشهد واحد يتمخض عن فكرة تبدو للوهلة الأولى مستحيلة، إلا أن نهاية المشهد تثبتها بشكل ما. الفكرة التي يحملها المثلث تقول أن الثلاثة ليسوا سوى تجليات مختلفة لنفس الشخص. وهو الانسان في العموم أو فكرة الإنسانية واتجهاتها الفكرية المختلفة بين المادية البحتة والصوفية الصرفة ومحاولة الجمع بينهم والتي تفشل فتصنع مسخًا وتخرج شرًا.
إلا أن هذا المثلث محمل أيضًا بالمزيد من التمثيلات والأزمات الوجودية. فحسن الغريب يحمل ويعاني من ثنائية الحياة والموت، والمفاضلة بينهم في البحث عن المعنى، ونجم الدين يمثل ثنائية الطهر والدنس والجنة والجحيم والسماوي والارضي في نفس الانسان. بينما جوهر يحمل سؤال ويعكسه في نفس الوقت عبر ثنائيته، والتي تتأرجح بين الجمال والقبح. فحالة جوهر أشمل وأعم وتطرح تساؤلاتها للباقي أضلاع المثلث، حول أيهما أجمل وأيهما أقبح، بين طرفي ثنائيته الخاصة.
تعتمد الرواية على المقولات الجاهزة البديلة عن الآيات، والتي تنبئ وتخبر عن رؤية الرواية. ومن أمثلة ذلك:
"الدرس الإلهي الاول المعرفة خطيئة"
"اذا كان سيدك اعمى فلماذا تريده ان يبصر"
"ثمة شيخ داعر وقواد أمين"
وغيرها من المقولات المعبرة، كما كانت الحوارات بين الأحدب والشيخ والعاهرة والبابلي والكهنة تعبيرًا صريحًا عن رؤى الرواية وطرحها.
من الرؤى التي تطرحها الرواية، والتى يجب التوقف عندها كانت حول المرأة. فالمرأة هنا هي سر الغواية ومحور الحياة وحركة العالم والتاريخ. بعدها يأتي مفهوم القوادة وكونها سبيل النجاح الوحيد في عالم الكابوس. واخيرا مقولة الحب والحرب وجهان لعملة واحدة.
حبكة الرواية تتمحور حول دلالة المشهد الأخير. من التجليات المختلفة المتمثلة في مثلث الشخصيات وتشابه التاريخ الشخصي لهم ومنطلقاتهم ومئالاتهم. واعتمدت على عرض الأزمات المختلفة المحتمل حدوثها لكل تجلي من تجليات الانسان، والصراعات والتفعلات بين الشخصيات المتعلقة والمنبثقة من رؤس هذا المثلث، وبذلك تحقق مقولة ميلان كونديرا حول الرواية الحقيقية والتي تبحث امكانات الوجود وليست تلك التي تعيد انتاج الواقع.
وفي الأخير الرواية هي رواية ما بعد حداثية خالصة. من خلال البناء بشكل خاص. ومن خلال الدوستوبيا المصنوعة بها لا تطرح رؤية مغايرة للعالم، بل رصد لجانب من جوانبه، لكن تميزها يكمن في صدمة الوعي التي تصنعها، والرؤية البنورامية التي ترسمها.
April 8, 2018
رواية بديعة جدا....مصطفى الشيمي كاتب سيريالي يكتب اللا معقول واللا منطقي. لا أنتظر منه إلا طلقات إبداعية فهو يكتب الرواية بطريقة نسج مجموعة قصص قصيرة لكل شخصياته لتتلاقى في النهاية بشكل سلس....يعيب الرواية بعض الملل الذي سيطر على بعض أجزائها في الثلث الأخير تحديدا لكن في النهاية كان العمل متماسكا....لا أنتظر أيضا ولا أبحث في أي عملي روائي عن فلسفة أو قيمة إلا المتعة والتلذذ بالأسلوب الساحر للكاتب وهو ما توفر لي في هذه الرواية...متعة حد التخمة ولغة بلاغية جميلة ومشاهد سينمائية مكتوبة بريشة فنان تشكيلي ....شكرا يا شيمي فقد كانت جرعة النبيذ هذه المرة مركزة كما تمنيت لي في إهدائك على الرواية في معرض الكتاب ٢٠١٧ 😀😀😀
January 13, 2018
إستطاع مصطفي الشيمي في هذه الرواية أن يتخطي المألوف وذلك هو سر الإبداع. توظيف جيد للأساطير لخلق أسطورته الشخصية وبناء عالمة الغرائبي ليعبر ويوضح لنا الصراع بين المقدس والمدنس ومدى كابوسية العالم وعبثيتة. وصراع الإنسان في هذه الأرض وهذا الواقع الأكثر غرائبية من أي شئ.
رواية جذبتني من عنوانها وبدايتها إلي نهايتها
دوستوبيا رهيبة وغرائبية وكاتب يتحكم في أدواته جيدا بلغة إنسيابية شعرية وبطريقة بديعة في السرد
وإن كانت الشعرية تغلب في بعض الأحيان علي بناء الرواية
وقد يؤخذ عليها فقط عدم التوسع في دائرة التوظيف والرمزية.
رواية جميلة جدا وليس بالسهل أن تقرأ مرة واحدة فقط
رواية جذبتني من عنوانها وبدايتها إلي نهايتها
دوستوبيا رهيبة وغرائبية وكاتب يتحكم في أدواته جيدا بلغة إنسيابية شعرية وبطريقة بديعة في السرد
وإن كانت الشعرية تغلب في بعض الأحيان علي بناء الرواية
وقد يؤخذ عليها فقط عدم التوسع في دائرة التوظيف والرمزية.
رواية جميلة جدا وليس بالسهل أن تقرأ مرة واحدة فقط
November 6, 2017
بعيدًا عن المقدمات الطويلة، فلنجهز على الرواية..
المشكلة أن الرواية يستحيل الإجهاز عليها، فلم أستطع أن أكملها في جلسة، أو جلستين، أو حتى عدة أيام.. ربما استغرقت في قراءتها كاملة لمدة شهرين متتابعين، كمثل جزاء من أفطر يومًا في رمضان متعمدًا. ولو صنعنا رسمًا بيانيًا لمعدل سرعة قراءتي للرواية وإنسجامي معها ومع أحداثها وشخصياتها، فسيكون السهم البياني صاعدًا لأعلى كالصاروخ الروسي، ومتأهب ومتصلب كقضبان أبطال رواية سورة الأفعى بالضبط، وأخص بالذكر قضيب الأحدب تحديدًا. ولكن ما لبث السهم أن ينحدر فجأة في منتصف الرواية بالضبط، وكأنه حصل على شهوته، واكتفى.
فالنصف الأول من الرواية كان جذابًا وشيقًا ويجعلني متلهفًا للتكملة. أما النصف الثاني فقد أحبطني للغاية، فلم أكن أريد أن أكمل الروا��ة من أجل الرواية، وإنما من أجل القراءة لمجرد القراءة في حد ذاتها. وبالتالي، فالنجوم الثلاثة التي أعطيها كتقييم للعمل، فهي في الحقيقة لنصف الرواية الأول، أما النصف الثاني فلم يعجبني.
هناك تيه.. تيه يا صديقي رهيب.. ربما يقول القائل: هذا الرجل يفهم ما يكتبه فهو حتمًا عمل عظيم، بغض النظر عن فهمنا نحن، ولكن للأسف، أصابتني الرواية بشعور حدث معي شبيهه عندما شاهدت فيلم mulholland drive -وهو بالمناسبة يشبه روايتك جدًا في التركيب البنائي- قلت لنفسي هذا فيلم عظيم، ولكني لا أفهمه، ولكنه يبدو أنه عظيم، يبدو أن المخرج يعلم ماذا يريد أن يقول. ولكني لن أقع في نفس الشرك مرتين، فر��اية الشيمي، سورة الأفعى، قد أخفقت جذريًا في الوضوح، وضوح الفكرة والحدث، وتعمدت التيه، وكان ذلك بشهادة من الشيمي نفسه، الأمر الذي جعلني أتعمد التركيز أثناء القراءة، ولكن تيه الرواية كان أوسع من حذاقة تركيزي.
حتى أن نهاية الرواية من المفترض أنها تدعو للدهشة العارمة، ولكني لم أندهش، لأنني لم أكن أدرك ما الذي يحدث منذ البدء. ففي النهاية يندهش نجم الدين نفسه بأنه يرى نفسه يضاجع إحدى العاهرات -الكثيرات جدًا في الرواية- فهذه علامة إما على موته، أو على شربه لمخدر الlsd أو على تلبس الأحدب لنسخة من جسده، أو شيء آخر في بطن الشاعر، لا يعلمه إلا مصطفى الشيمي.
أما بعد،
فرواية الشيمي، سورة الأفعى، لديها غلافين، الأمر الذي لم أفهم له داعي. لماذا غلافين؟ هل تعلم، لو كان لها مثلا نهايتين، لكان للأمر وجاهته، أما رواية بغلافين، فذلك أسلوب غريب، ينم عن إنعدام ثقة في أحدهما أو كلاهما، فالغلاف مصنوع كي يروج للرواية ومن ثم، تبيع، إلا إذا كان مصمم الغلافين هو الذي كان يريد أن يتقاضى أجرًا مضاعفًا، والله أعلم.
بالنسبة للغلافين، فكلاهما يحملان صورة جندي كبيرة جدًا، وحولها بعض الإرهاصات الأخرى، ولكن الأصل يظل في الجندي، أي العسكرية، أي الجيش. وليس الحرب، لأن الحرب لها العديد من الأيقونات الأفضل من وجه جندي بخوذة.
والآن، لماذا هذا الشكل للغلاف، حسنًا، ربما الرواية تتحدث عن أمر مشابه، فلنلق نظرة إذن...
آآآهااا، هناك بالفعل أربع ورقات بهم شيء عن الجيش..
(صمت في البهو)
أربع ورقات مؤثرين..
(صمت في البهو)
مؤثرين للغاية...
(صمت في البهو)
حسنًا، أقول لك الحق، لقد كنت في إنتظار علي أو أبو جبل طوال الرواية، ولكنهما لم يظهرا مرة اخرى، ولم أعِ ما الداعي من ذلك المشهد أصلًا، بما أنه لم يستخدم مرة أخرى، وكمثله عدة مشاهد أخرى لا أتذكرها، ولكنها كلها مشاهد خاصة بالتاريخ. حاولت أن أربط بينهم، وبين أحداث الرواية، حقًا حاولت، حاولت بكل قوتي يا صديقي، ولكني لم أفهم.. لن أقول أنها مشاهد مقحمة، لأنني لم أفهم، ربما العيب في عقلي، ولكني كما قلت لك، لن أقع في نفس شرك mulholland drive مرة أخرى.
نأتي للرواية،
دع عنك قول الآخرين يا صديقي، دع عنك من يقول أنها رواية واقعية سحرية، أو من يقول أنها رواية شبحية، أو فانتازية، أو رواية شيطانية..
سأقولها قولًا واحدًا..
رواية سورة الأفعى رواية "عبثية!"
(صمت في البهو يتخلله صدى الكلمة)
تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن القصة العبثية هي التي تبدأ وسط الحدث، ولا تنتهي، ولا تحكي عقدة أو حبكة بعينها. وكذلك هي روايتك.
ومع رواية بهذه الأوصاف، يحق لك يا صديقي أن تشطح بالخيال، والخيال هنا في الرواية، ليس واقعي أو شبحي أو.. إنما هو خيال.. مجرد وصف للوقائع بطريقة خيالية. رواية سورة الأفعى عبثية، تصف الواقع بصفات فانتازية، فالميت في الرواية ليس ميت وإنما بؤس الواقع والفقر والذل يصفه الشيمي بالموت. وأوصاف مثل يقبلها فتذوب شفتيه كالشمع بين شفتيها، هل تذوب فعلا؟ وعقارب الساعة التي لدغت حلمة العاهرة، هل لدغتها فعلا لأنها "عقارب" كلا ولكنه الوصف الجميل عن تأخر الوقت، ومرور الوقت. قس على ذلك الرواية كلها، فحتى الموت والحياة والسحر، والغريب المعدم، والشيخ المتصوف، والبابلي الدجال، وعروس النيل الريفية، هي فتاة جميلة، وصفها الشيمي بأنها عروس نيل ريفية، ولم يقصد أن نصدق أنها غعروس نيل بذيل سمكة فعلًا، ولكنه مجرد وصف "جميل"، وقاس على الأسطورة وصفًا يصب في الواقع، والذي هو في الغلب واقع عاشه الشيمي شخصيًا. فكلما قرأت عن شخصيالت الرواية، أجد الشيمي نفسه فيها، يحكي عن نفسه، وعن بعض المواقف التي حدثت له في حياته، وعن الأنذال الذين عرفهم، وعن العاهرات، وعن الجميلات.
فالرواية عبثية، تحكي الواقع، بصورة فانتازية خيالية.
بطل الرواية،
دع عنك من يقول أنه الغريب، أو أنه نجم الدين. بطل الرواية هو الأحدب باقتدار. فالأحدب "جوهر" يستحوذ على الرواية، والأحدب هو الهالة الواقعية الأكثر مادية البعيدة عن السحر والأشباح والأوصاف الفانتازية، فكل مشاهد الأحدب تقريبًا واقعية، باستثناء المشاهد التاريخية، ومشهد الجيش. وهو الوحيد الذي تجري بينه وبين أبطال الرواية محاورات، والتي أعجبتني الأولى والثانية منهم، أما الثانية والثالثة فلم أر لهما داع.
الأحدب مغرق في المادية لأنه مغرق في الشهوات، والجنس بالخصوص. هكذا نستنبط في بداية الرواية، ومن ثم نكتشف أن أبطال الرواية جميعهم يركضون وراء قضبانهم كل منهم يريد أن يشبعه. عدا الغريب تقريبًا على ما أذكر، لأنه فقير ومعدم، هو من المشردين في الشوارع، هو شحاذ في الأضل، وليس ميتًا، وربما كانت قيامة الغريب من القبل في بداية الرواية هي تعبير عن ثورة الجياع، والله وشيمي أعلم.
الأحدب شخصية مقززة للغاية، حتى أنه كان يضاجع أمه بالتبني، ولكن لديه كاريزما قوية، كنت أحب مشاهده، وأنتظرها بفارغ الصبر، كانت هناك مشاهد أخرى أقرأها فقط كي أنتهي منها، لأنتظر ظهور الغريب مرة أخرى، ومن هنا أنادي الشيمي بأن يقتطع مشاهد الأحدب وحدها، ويطبعها لي في نسخة خاصة، يسميها سورة الأحدب. حقًا هي أفضل المشاهد تقريبًا بالنسبة لي.
كما أن الأحدب هو أكثر الشخصيات المرسومة بحرفية من الكاتب، فقد تشبع الشيمي بهذه الشخصية، وربما كان يراه في أحلامه. الأحدب شخصية شهوانية متسلطة، تحب الاستحواز والإمتلاك، وهو نذل كبير، يذكرني بشخصية القبيح في فيلم الطيب والشرس والقبيح. فهو ليس بشرير في المطلق، وإنما هو يقف في منزلة وسطى بين المنزلتين.
بقية الأبطال والشخصيات وشخصيات الشخصيات،
الرواية على حجمعها المتواضع تحمل عدد من الشخصيات التي ربما تكفي رواية مثل مئة عام من العزلة. وذلك كثير جدًا، ومما جعل الأمر مربك هو تشابه الشخصيات في العديد من الأمور، مثل الشهوة والمكر، وطريقة التفكير. فرسم الشخصيات لم يكن موفقًا من الشيمي، هذا بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للعاهرات، فكلهن في نظري عاهرة واحدة، فلم أجد فرقًا بين أي واحدة والأخرى. اللهم إلا ملكة، والتي ظهرت في أول الرواية، ثم اختفت لمئتي صفحة تقريبًا ثم ظهرت في النهاية، الأمر الذي أربكني أكثر مما كنت سأرتبك إن لم تكن ستظهر مرة أخرى!
بالنسبة لظهور الشخصيات، واستغلالها، فكان هناك ظهور مفاجئ لشخصيات جديدة، تعمل عملًا مؤثرًا للغاية في الرواية، ولكن المشكلة أن هذه الشخصيات لم يتم التمهيد لظهورها، كالبقية، فالغريب والأحدب ونجم الدين والصياد (والذي اختفى) هم شخصيات أساسية تم ذكرهم في البداية، أما الكهنة والبابلي، وآخرون لا أتذكرهم، ظهروا في مرحلة متأخرة من الرواية، والذي أشعرني أني أتابع مسلسل لا أقرأ رواية. والتداعي السيء لظهورهم المفاجئ هو ضعف رسم شخصياتهم، الأمر الذي جعلني أفكر، لمَ لم يستغل الكاتب بعض الشخصيات الحاضرة أصلا معنا، ليقوم بعمل البابلي، أو الكهنة؟ ما المشكلة في أن يكون الكهنة هو الصي��د؟ هل ��ات الصياد؟ ما المشكلة؟ فالرواية عبثية، ويقولون شبحية، وكل شيء متاح، فما المانع؟
اللغة،
يبهرنا الشيمي كعادته بلغته المحكمة القوية الدالة، وحسب متابعتي للشيمي فأقول إن لغته في تطور مستمر. سيادة الحكي والسرد، مع بعض الجمل الحوارية التي تأتي في مكانها، ووتنبعث من الشخصيات، فتقول شيئاً جوهريًا. كل كلمة لها دلالة، ويفكر الشيمي كثيرًا قبل أن يكتب حرف، ويعيده، ويزيده، حتى يصل إلى الكمال. فاللغة والسرد والحوار، في إمتياز مستمر.
كتبت هذا الجزء، وتوقفت، ولم أجد ما أقوله غير ذلك،
لو تذكرت شيئًا آخر سأضيفه لاحقًا،
أراك في قراءة أخرى يا صديقي،
وبالتوفيق في عملك القادم،
والذي أتمنى أن يكون أفضل أعمالك :)
March 22, 2023
الغواية والخطيئة والإنسان
هل الإنسان خير خالص أم شر خالص ، أم يتنقل فيما بينهما؟
هذه الجملة هي المعنى الذي تقوم عليه رواية سورة الأفعى للكاتب مصطفى الشيمي
الرواية ديستوبيا وأيضا تصنف على أنها واقعية تجريدية
من الصعب الألمام بمختصر شامل لها فهي تقوم على الدلالات والرمزيات
ولكن يمكن القول أنها تتمحور حول شخصيات ثلاثة هم الأحدب جوهر والغريب حسن والصوفي خير الدين لنغوص في عالمهم الغرائبي ونتجول معهم في رحلة طويلة نرى فيها تقلباتهم وشهواتهم وإختلاف أحوالهم
وفي نظري الثلاثة هم تجليات مختلفة للإنسان بوجه عام وتأرجحه ما بين المادية والصوفية ورحلته التي شبهها بالغريبة ما بين الحياة والموت.
وهي تجليات الغرض منها القول أن لا أحد مقدس تماما أو مدنس تماما فالإنسان متأرجح بين هذين القطبين
الرواية وجودية عبثية قدمت أفكارا عن الله والإنسان والعالم والمرأة والمجتمع عن الجبر والإختيار وهل الحياة عبث أم لا
عن الغواية والصوفية، عن رحلة الحياة وغربتنا بها
إستخدم فيها الكاتب إسلوب الراوي العليم ولكن هذا الراوي كان دائما غاضب ساخط على الجميع
تميزت اللغة بأنها شاعرية ممتلئة بالدلالات والإشارات
فبداية العنوان؛ الأفعى هنا هي المرأة
والغراب رمزا لملك الموت
وصور الموت بالضرس التالف الذي يأتي ملك الموت ليقتلعه
إلى غيرها من الدلالات
جاء إهداء الكتاب عبقريا أهداها إلى الغراب والغريب والمسخ إى إلى إدجار آلان بو وألبير كامو وكافكا
ولكل من الغراب والغريب والمسخ حكاية في الرواية
الرواية جدا جدا رائعة رمزية ديستوبية خالصة
تعتبر من أجمل قراءات ا��عام
ومن أهم الإقتباسات التي إستوقتني :
" بسم الله الساحر الأول على غيره لا نعول"
"بسم الإنسان الساحر الثاني البهلوان المغرور الفاني"
"تفاحة أولى مدودة تقود الإنسان للمنفى، ربما كان هذا هو الدرس الإلهي، المعرفة فخ كبير"
"الإسكندرية هي توق الإنسان الفاني إلى الخلود"
"تمسك بزهر النرد وتقلبه على وجوهه وتقول : هل ترى؟
منقوش على وجوهه رقم الحظ ستة، لا يوجد زهر نرد هنا، نحن ساذجان نلعب وهو ما يلعب بنا"
" هل يغفر الله للعاهرات للقوادين للفقراء واللقطاء والمشتتين في الأرض؟ ربما يفعل. لكن هل يغفرون - هم- لله ضياعهم. "
" في لعبة السلم والثعبان كل الطرق تؤدي إلى الله، وكلها تؤدي إلى الشيطان أيضا"
" في الفراش تكتشف فلسفات تربطها بطيف الأرض، جذران لابد أن يلتقيا ويتشابكا من شدة العطش للماء"
هل الإنسان خير خالص أم شر خالص ، أم يتنقل فيما بينهما؟
هذه الجملة هي المعنى الذي تقوم عليه رواية سورة الأفعى للكاتب مصطفى الشيمي
الرواية ديستوبيا وأيضا تصنف على أنها واقعية تجريدية
من الصعب الألمام بمختصر شامل لها فهي تقوم على الدلالات والرمزيات
ولكن يمكن القول أنها تتمحور حول شخصيات ثلاثة هم الأحدب جوهر والغريب حسن والصوفي خير الدين لنغوص في عالمهم الغرائبي ونتجول معهم في رحلة طويلة نرى فيها تقلباتهم وشهواتهم وإختلاف أحوالهم
وفي نظري الثلاثة هم تجليات مختلفة للإنسان بوجه عام وتأرجحه ما بين المادية والصوفية ورحلته التي شبهها بالغريبة ما بين الحياة والموت.
وهي تجليات الغرض منها القول أن لا أحد مقدس تماما أو مدنس تماما فالإنسان متأرجح بين هذين القطبين
الرواية وجودية عبثية قدمت أفكارا عن الله والإنسان والعالم والمرأة والمجتمع عن الجبر والإختيار وهل الحياة عبث أم لا
عن الغواية والصوفية، عن رحلة الحياة وغربتنا بها
إستخدم فيها الكاتب إسلوب الراوي العليم ولكن هذا الراوي كان دائما غاضب ساخط على الجميع
تميزت اللغة بأنها شاعرية ممتلئة بالدلالات والإشارات
فبداية العنوان؛ الأفعى هنا هي المرأة
والغراب رمزا لملك الموت
وصور الموت بالضرس التالف الذي يأتي ملك الموت ليقتلعه
إلى غيرها من الدلالات
جاء إهداء الكتاب عبقريا أهداها إلى الغراب والغريب والمسخ إى إلى إدجار آلان بو وألبير كامو وكافكا
ولكل من الغراب والغريب والمسخ حكاية في الرواية
الرواية جدا جدا رائعة رمزية ديستوبية خالصة
تعتبر من أجمل قراءات ا��عام
ومن أهم الإقتباسات التي إستوقتني :
" بسم الله الساحر الأول على غيره لا نعول"
"بسم الإنسان الساحر الثاني البهلوان المغرور الفاني"
"تفاحة أولى مدودة تقود الإنسان للمنفى، ربما كان هذا هو الدرس الإلهي، المعرفة فخ كبير"
"الإسكندرية هي توق الإنسان الفاني إلى الخلود"
"تمسك بزهر النرد وتقلبه على وجوهه وتقول : هل ترى؟
منقوش على وجوهه رقم الحظ ستة، لا يوجد زهر نرد هنا، نحن ساذجان نلعب وهو ما يلعب بنا"
" هل يغفر الله للعاهرات للقوادين للفقراء واللقطاء والمشتتين في الأرض؟ ربما يفعل. لكن هل يغفرون - هم- لله ضياعهم. "
" في لعبة السلم والثعبان كل الطرق تؤدي إلى الله، وكلها تؤدي إلى الشيطان أيضا"
" في الفراش تكتشف فلسفات تربطها بطيف الأرض، جذران لابد أن يلتقيا ويتشابكا من شدة العطش للماء"
February 14, 2017
‘‘إن آلام سكرات الموت تضاهي انتزاع ضرس تالف’’
يأخذنا الشيمي هذه المرة إلى عالم ميثولوجي ساحر، مليء بالرموز والشفرات، المحملة بدلالات عميقة، وبلغة شعرية متماسكة رسم عالم مكتمل موازي لعالمنا عالم خالي من القديسين والملائكة. كل شخصيات العمل منبوذين وعالقين في الحياة. والكل يبحث عن الخلاص، لكن المسيح لا يأتي، ولن. حالة من الوجود الكامل مفعم بالأسئلة التي بلا إجابات، والأسئلة روح هذا العالم الساحر. خيوط رفيعة جدًا ربطت شخصيات العمل، التي كانت تظهر تارة وتختفي اخرى. فكانت كل شخصية من شخصيات العمل تسبح في فلكها الخاص، وبغياب تام لأي قوة ماورائية تؤثر في سير الأحداث، كانت كل شخصيات الرواية مسئولة عن ما آلات إليه الأمور في النهاية. وكنقلات الشطرنج، نقلة وحيدة خاطئة تخسر اللعبة! الشيمي لم يكتب رواية، لقد خلق شخصيات وترك لها حرية الإرادة الكاملة لتشق طريقها بدوافعها الخاصة وبلاسلطوية، فلا أثر هنا لنظام يحكم الأمور، إنها حرب الرغبات هى من تسيطر على العالم، رغبات بلا قيم ثابته تقيد الشخصيات. برجماتية بحتة. لا أحد هنا يكترث للشرف أو العهر، المهم النتيجة. نجد الشيخ الصوفى في بيت دعارة، والقواد العدمي يلجأ للسحر، والمثقف شديد الوسامة يضاجع أقبح امرأة في الكون، وهكذا تجري الأمور. حكايات عديدة تسرد فى عبثية منمقة، بلا وجود خط زمني ثابت تسري فيه الاحداث. لقد جعلني المؤلف آرى العالم جدارية من الكولاج.
‘‘كل شيء أكثر جمالًا لأننا محكومون بنهاية لا مفر منها، لن نكون أكثر جمالًا مما نحن عليه الآن. لن نكون هنا مجددًا!’’
هوميروس – الإلياذة
يأخذنا الشيمي هذه المرة إلى عالم ميثولوجي ساحر، مليء بالرموز والشفرات، المحملة بدلالات عميقة، وبلغة شعرية متماسكة رسم عالم مكتمل موازي لعالمنا عالم خالي من القديسين والملائكة. كل شخصيات العمل منبوذين وعالقين في الحياة. والكل يبحث عن الخلاص، لكن المسيح لا يأتي، ولن. حالة من الوجود الكامل مفعم بالأسئلة التي بلا إجابات، والأسئلة روح هذا العالم الساحر. خيوط رفيعة جدًا ربطت شخصيات العمل، التي كانت تظهر تارة وتختفي اخرى. فكانت كل شخصية من شخصيات العمل تسبح في فلكها الخاص، وبغياب تام لأي قوة ماورائية تؤثر في سير الأحداث، كانت كل شخصيات الرواية مسئولة عن ما آلات إليه الأمور في النهاية. وكنقلات الشطرنج، نقلة وحيدة خاطئة تخسر اللعبة! الشيمي لم يكتب رواية، لقد خلق شخصيات وترك لها حرية الإرادة الكاملة لتشق طريقها بدوافعها الخاصة وبلاسلطوية، فلا أثر هنا لنظام يحكم الأمور، إنها حرب الرغبات هى من تسيطر على العالم، رغبات بلا قيم ثابته تقيد الشخصيات. برجماتية بحتة. لا أحد هنا يكترث للشرف أو العهر، المهم النتيجة. نجد الشيخ الصوفى في بيت دعارة، والقواد العدمي يلجأ للسحر، والمثقف شديد الوسامة يضاجع أقبح امرأة في الكون، وهكذا تجري الأمور. حكايات عديدة تسرد فى عبثية منمقة، بلا وجود خط زمني ثابت تسري فيه الاحداث. لقد جعلني المؤلف آرى العالم جدارية من الكولاج.
‘‘كل شيء أكثر جمالًا لأننا محكومون بنهاية لا مفر منها، لن نكون أكثر جمالًا مما نحن عليه الآن. لن نكون هنا مجددًا!’’
هوميروس – الإلياذة
February 10, 2017
قال كافكا: أعتقد أنه يجب علينا فقط قراءة الكتب التي تدمينا بل وتغرس خناجرها فينا، وإذا كان الكتاب الذي نقرأ لا يوقظنا من غفلتنا فإذاً لماذا نقرأه أساسًا؟
هذه المقولة تنطبق علي رواية الشيمي الجديدة "سورة الافعي" رواية غرائبية ملئية بالرموز والشفرات والشخصيات لا يستطيع فكها قأري عادي.. رواية تدمينا وتغرس خناجرها فينا.. ستلهث وانت تطارد الشخصيات.. وأحياناً اخري ستطاردك الشخصيات في كل مكان تذهب اليه.. في الحقيقة انا لا اريد ان اطيل او افسد احداث الرواية علي من يريد قرأتها.. وفي النهاية أريد ان أقول ان الشيمي روائي فلتة في هذا العصر المشوه يكتب كما لو كان يكتب للمرة الأخيرة.. رواية عبقرية ومؤلمة انصح بقرأتها بشدة.
Mostafa El-shimy
هذه المقولة تنطبق علي رواية الشيمي الجديدة "سورة الافعي" رواية غرائبية ملئية بالرموز والشفرات والشخصيات لا يستطيع فكها قأري عادي.. رواية تدمينا وتغرس خناجرها فينا.. ستلهث وانت تطارد الشخصيات.. وأحياناً اخري ستطاردك الشخصيات في كل مكان تذهب اليه.. في الحقيقة انا لا اريد ان اطيل او افسد احداث الرواية علي من يريد قرأتها.. وفي النهاية أريد ان أقول ان الشيمي روائي فلتة في هذا العصر المشوه يكتب كما لو كان يكتب للمرة الأخيرة.. رواية عبقرية ومؤلمة انصح بقرأتها بشدة.
Mostafa El-shimy
April 30, 2017
انتهيت اليوم من قراءة رواية سورة الأفعى لكنني لم أخرج من عالمها بعد
يتنقل مصطفى الشيمي في مكان وزمان السرد ها هنا كغراب ناعق
كتابة القصة القصيرة وهو قاص بارع أكسبته قدرة لا يستهان بها على التكثيف والالتفات لما هو هام ومؤثر في بناء الحبكة الرئيسية وتراتبية الأحداث ومنطقية تتابعها أيضا منحته الاعتناء بقيمة وجود الشخصيات فلا تجد شخصيات متشابهة أو شخصية دخيلة لا أهمية لها
لا نجد هنا أية حواشي روائية أو استراحات سردية أو فقرات من التأمل المونولوجي للراوي فيما تم حكيه
سورة الأفعى نص بديع سوداوي يتنقل بين فترات تاريخية عديدة متباعدة بين الأساطير وعصر البطالمة وخمسينات القرن الماضي وستيناته وصولا لفترة قريبة من الماضي في مساحة قليلة موجزة من الورق وذلك يؤكد ماقلته بشأن التكثيف
تناول أيضا "المسيح-نوح-ملاك الموت-مابعد الموت" بنظرة جريئة مغايرة وثائرة في بعض الأحيان على الصورة المقدسة البعيدة عن "المساس" قد يكون هذا مضمَّن داخل النص بحرفية عالية حيث يتدخل الراوي في بعض الأحيان بالتعليق على ما يقوم بحكيه إذا الراوي آدمي مثقف يسرد من التاريخ ويربط بين ذلك وخط سير حكايته له وجه�� نظر يسرسبها في ثنايا ثوب الحكي
عنصر الجنس كمحرك لبعض الأحداث تم توظيفه بصورة جيدة لكن من وجهة نظر الراوي الذكر المقتضبة البصرية على حساب الحسية
كما جاءت النهاية مفتوحة تسمح لتخيل خط وهمي ممتد إلى ما لا نهاية.
بإيجاز رأيت أحداث الرواية وعايشتها خاصة شخصية المجند القريبة لقلبي
استمتعت بقراءتها وأنصح بها بشدة
يتنقل مصطفى الشيمي في مكان وزمان السرد ها هنا كغراب ناعق
كتابة القصة القصيرة وهو قاص بارع أكسبته قدرة لا يستهان بها على التكثيف والالتفات لما هو هام ومؤثر في بناء الحبكة الرئيسية وتراتبية الأحداث ومنطقية تتابعها أيضا منحته الاعتناء بقيمة وجود الشخصيات فلا تجد شخصيات متشابهة أو شخصية دخيلة لا أهمية لها
لا نجد هنا أية حواشي روائية أو استراحات سردية أو فقرات من التأمل المونولوجي للراوي فيما تم حكيه
سورة الأفعى نص بديع سوداوي يتنقل بين فترات تاريخية عديدة متباعدة بين الأساطير وعصر البطالمة وخمسينات القرن الماضي وستيناته وصولا لفترة قريبة من الماضي في مساحة قليلة موجزة من الورق وذلك يؤكد ماقلته بشأن التكثيف
تناول أيضا "المسيح-نوح-ملاك الموت-مابعد الموت" بنظرة جريئة مغايرة وثائرة في بعض الأحيان على الصورة المقدسة البعيدة عن "المساس" قد يكون هذا مضمَّن داخل النص بحرفية عالية حيث يتدخل الراوي في بعض الأحيان بالتعليق على ما يقوم بحكيه إذا الراوي آدمي مثقف يسرد من التاريخ ويربط بين ذلك وخط سير حكايته له وجه�� نظر يسرسبها في ثنايا ثوب الحكي
عنصر الجنس كمحرك لبعض الأحداث تم توظيفه بصورة جيدة لكن من وجهة نظر الراوي الذكر المقتضبة البصرية على حساب الحسية
كما جاءت النهاية مفتوحة تسمح لتخيل خط وهمي ممتد إلى ما لا نهاية.
بإيجاز رأيت أحداث الرواية وعايشتها خاصة شخصية المجند القريبة لقلبي
استمتعت بقراءتها وأنصح بها بشدة
March 20, 2017
التقييم 3.5
" - كيف تبيع الله بعاهرة؟
- وكيف تشتري الله بعاهرة إذا كان الثمن بخسا في الحالتين؟"
رواية مربكة حقا في شخوصها وحكايتها. طول قراءتي لها اتسائل كيف عرف كاتبها نسجها وتتبع مسارات شخوصه وحكاياتهم.. ربما هنا مربط الفرس.
" حرب هي حياة الإنسان علي الأرض"
كل شخصيات هذا العمل تخوض حروبا قاسية.. حروب تدور في داخل كل منهم للبحث عن ذاته وخلاصه.. كل الشخصيات هنا يركضون في حلقة مفرغة من التيه والبحث ولكن في النهاية لا أحد يصل إلي مايريده.
أحببت كاتي وسالي وغادة.. طفت مع الشيخ في البلاد.. وجريت مع الأحدب في كل مكان.. حزنت مع أم علاء ..وبكيت مع البابلي.
الجميل في هذه الرواية هو لغة الكاتب الشاعرية المناسبة تماما لوقع الرواية وأحداثما, كما أنه متمكن جدا من فن الواقعية السحرية بتلك اللمسات الفانتازية التي يضفرها في الأحداث بمهارة جميلة.
"لكن ماذا تعني الحياة بدون الحب والسلام؟"
سلبية الرواية الوحيدة هو ترهل السرد أكثر من مرة فتتشعب القصص بلا طائل مما أعطاني انطباعا بأن الكاتب مشتت أحيانا
إجمالا هي رواية تستحق القراءة .
" - كيف تبيع الله بعاهرة؟
- وكيف تشتري الله بعاهرة إذا كان الثمن بخسا في الحالتين؟"
رواية مربكة حقا في شخوصها وحكايتها. طول قراءتي لها اتسائل كيف عرف كاتبها نسجها وتتبع مسارات شخوصه وحكاياتهم.. ربما هنا مربط الفرس.
" حرب هي حياة الإنسان علي الأرض"
كل شخصيات هذا العمل تخوض حروبا قاسية.. حروب تدور في داخل كل منهم للبحث عن ذاته وخلاصه.. كل الشخصيات هنا يركضون في حلقة مفرغة من التيه والبحث ولكن في النهاية لا أحد يصل إلي مايريده.
أحببت كاتي وسالي وغادة.. طفت مع الشيخ في البلاد.. وجريت مع الأحدب في كل مكان.. حزنت مع أم علاء ..وبكيت مع البابلي.
الجميل في هذه الرواية هو لغة الكاتب الشاعرية المناسبة تماما لوقع الرواية وأحداثما, كما أنه متمكن جدا من فن الواقعية السحرية بتلك اللمسات الفانتازية التي يضفرها في الأحداث بمهارة جميلة.
"لكن ماذا تعني الحياة بدون الحب والسلام؟"
سلبية الرواية الوحيدة هو ترهل السرد أكثر من مرة فتتشعب القصص بلا طائل مما أعطاني انطباعا بأن الكاتب مشتت أحيانا
إجمالا هي رواية تستحق القراءة .
February 7, 2017
عالم غرائبى .. تجد نفسك ملق فى براثنه، ولا من مخرج .. حتى بعد انتهائى من القراءة بيومين اظل حبيس النص و الشخوص، عالم عن شعراء مسوخ، و اولياء فاسقين، و عاهرات ابرياء ،و سيدات فاتنات، و اخرياتٍ مشوهات .. و رجل كُهنة، و طفلة يونانية، واخرى ارمنية، و طفل شيخ ، وعروس نيل، وصياد عجوز، و اب سكير، و تائه، و وحيدة
و الكثير الكثير من نعيق الغربان السوداء التى تلمع اعينها فى حلكة الظلام
عالم كامل متكامل ليس كمثله مثل .. عالم من خيال مجنون تماما، خيال مبدع تماما،
خيال ليس كمثله مثل
عالم اللا اجابات ..عالم الاحدب و الساحر و ام علاء
ننتهى من الرواية .. لنجد انفسنا نغنى بيتين لاغنية لا نعلم من اين سمعناها او متى "خمسة عشر رجلا، ماتوا من أجل صندوق"
نتذكر الشاعر الاحدب القواد السجين .. و نعرف على الفور ان هاتين البيتين سيترددين كثيرا فيما يلى من الايام
الآن لدينا من نستطيع ان ننافس به جيل الستينيات
كامل اعجابى .. و احترامى
و الكثير الكثير من نعيق الغربان السوداء التى تلمع اعينها فى حلكة الظلام
عالم كامل متكامل ليس كمثله مثل .. عالم من خيال مجنون تماما، خيال مبدع تماما،
خيال ليس كمثله مثل
عالم اللا اجابات ..عالم الاحدب و الساحر و ام علاء
ننتهى من الرواية .. لنجد انفسنا نغنى بيتين لاغنية لا نعلم من اين سمعناها او متى "خمسة عشر رجلا، ماتوا من أجل صندوق"
نتذكر الشاعر الاحدب القواد السجين .. و نعرف على الفور ان هاتين البيتين سيترددين كثيرا فيما يلى من الايام
الآن لدينا من نستطيع ان ننافس به جيل الستينيات
كامل اعجابى .. و احترامى
January 7, 2018
من أروع ما قرأت هذا العام. ملحمة بين المقدس والمدنس. كتبت وكأنها أسطورة ملحمية. أسلوب سردي راقي ينبيء بكاتب لن ينسى التاريخ اسمه بسهولة. تكثيف للقص يأخذ القارىء إلى منطقة بين الحقيقة والخيال. ثقافة الكاتب تظهر بقوة في الرواية. أعجبني التداخل بين الأفكار الفلسفية والتاريخ والتأريخ والتأويل وخلجات وهواجس الإنسان في تناسق بديع يبحر في الزمان والمكان.
" العالم محض صحراء يا صديقي". وهذه الرواية محض ابداع يا شيمي.
" العالم محض صحراء يا صديقي". وهذه الرواية محض ابداع يا شيمي.
December 31, 2017
ألمتني وأرهقتني ذهنيا أثناء قراءتها..عوالم الشيمي مدهشة وتحتاج لذهن يقظ كي يحلق كي تحلق معه في دنيا أخرى ساحرة وفانتازية
طريقة السرد فى تلك الرواية على رغم صعوبتها إلا أنها مبتكرة وتشبه قطع البازل يرصها القارئ جنبا إلى جنب كي يربط الأحداث ببعضها البعض، يعيبها فقط الرتابة فى الجزء الثاني منها
مصطفى الشيمي يثبت كل مدى أنه حقًا كاتبٌ من طراز خاص
طريقة السرد فى تلك الرواية على رغم صعوبتها إلا أنها مبتكرة وتشبه قطع البازل يرصها القارئ جنبا إلى جنب كي يربط الأحداث ببعضها البعض، يعيبها فقط الرتابة فى الجزء الثاني منها
مصطفى الشيمي يثبت كل مدى أنه حقًا كاتبٌ من طراز خاص
December 17, 2020
انت لن تجد أرضًا جديدة
ولا بحرًا جديدًا
ستُلاحقك هذه المدينة دومًا
ستسكنُ في نفس الشوارع
ويشيبُ شعر رأسك في نفس المنازل
سوف تنتهي هنا دائمًا
انسَ أي مكان آخر
فأنتَ لا تملكُ سفينةً ولا طريقًا
والحياة التي ضيَّعتها هنا
ضيَّعتها في أي مكان آخر
#سورة_الأفعى
#نقرألأنحياةواحدةلا_تكفي
#منبلادبلا_هوية
ولا بحرًا جديدًا
ستُلاحقك هذه المدينة دومًا
ستسكنُ في نفس الشوارع
ويشيبُ شعر رأسك في نفس المنازل
سوف تنتهي هنا دائمًا
انسَ أي مكان آخر
فأنتَ لا تملكُ سفينةً ولا طريقًا
والحياة التي ضيَّعتها هنا
ضيَّعتها في أي مكان آخر
#سورة_الأفعى
#نقرألأنحياةواحدةلا_تكفي
#منبلادبلا_هوية
July 3, 2018
ريفيو ديفيد عزيز (من تونس) في رواية #سورة_الأفعى
..
#تونس_تقرأ #مصطفي_الشيمي #سورة_الأفعي
نجحت ان ترسم لوحه ملائكية من بقيا نفوس تائهة وجسدت صراعنا البشري ما بين العهر والقداسة ولكناكثر ما احببت انك دخلت لعمق احتياجنا الي اله ينقذنا حتي ونحن في عمق خطاينا ورزيلتنا
..
#تونس_تقرأ #مصطفي_الشيمي #سورة_الأفعي
نجحت ان ترسم لوحه ملائكية من بقيا نفوس تائهة وجسدت صراعنا البشري ما بين العهر والقداسة ولكناكثر ما احببت انك دخلت لعمق احتياجنا الي اله ينقذنا حتي ونحن في عمق خطاينا ورزيلتنا
December 18, 2019
بناء رمزي محكم وسرد ممتع وعميق.. والكثير من الحكايات المشوقة المضفرة ببراعة في لحم البناء الفلسفي للرواية.. ولولا بعض الملل تسلل إلى نفسي قرب النهاية مع التعمق أكثر في الفلسفة ورمزيات المشهد على حساب الحكاية.. مما أفقد الرواية توازنها الممتع.. لكانت الرواية المثالية
October 21, 2017
رديئ جدا وممل لم اجد متعتي اثناء قراءة هذا الكتاب .. حاولت ان لا استسلم الى ان وصلت الي نصف الكتاب ولم استطع إكماله
Displaying 1 - 30 of 39 reviews