What do you think?
Rate this book
187 pages, Paperback
First published January 1, 1996
هناك أولاً جدتي، وهذه الرواية روايتها, وهي جدتي لأمي. ولقد ماتت قبل خمس سنوات....
قبل زواجها كانت تدعى زهية ميشال عبود. وبعد الزواج بات اسمها زهية حداد. حين مات جدي تحول اسمها فوراً إلى أرملة سليم حداد. وهذا الاسم الأخير كان جزءاً من شماتة البلدة بها. أما بالنسبة إلي فهي كانت دائماً "جدتي، زهية".
جدتي زهية راوية الحكايات. وجدتي زهية التي كانت تحسب أن الناس هم دود قز، وأن معظمهم ينتهون ديدان ميتة وسوداء، وأن قلة منهم فقط تتحول إلى فراشات صفراء.
لا اريد لهذه الرواية ان تنتهي ابداً. وأريدها ان تأكلني كأنها دودة وكأنني شجرة توت.
وبعد ان اتلاشى في داخلها تتحول الى فراشة زرقاء وتكير.
لأنه ليس لي غيرها.
لأني اعرف هذا الآن.