بسمة العوفي

“أي ضير في أن يحب المرء خطيبته بجنون؟
أن يقضي الساعات يحلم بتعبيرات وجهها
و هي تضحك.. تقطب .. تهتم .. تحنو .. تتفلسف
وأن يسهر الليل محاولا أن يفهم ما كانت تريد قوله حين أخبرته بكذا .. أو كذا
ثم ذلك الشعور الممض الغريب .. محاولة استرجاع ملامح وجهها في ذهنك بلا جدوي كأنك لابد أن تراها لتتذكر وجهها! .. غريب .
و الشعور الممض الآخر:الشعور بأنها ستنفذ
الجنون المسعور الذي يعصف بإتزانك حين تدرك أنها في هذه اللحظات تضحك و تقول كلاما كثيرا ليس لك نصيب فيه !
كأن مخزونها من النضاره والرقة سينتهي بهذه الطريقه قبل الزواج .. عندئذ تنهض كالملسوع إلي الهاتف و تطلب الرقم الحبيب ... و تنتظر في لهفه أن تسمع صوتها ناعسا يسأل عما هنالك ..
لو كنت تعرف أغنيه ستيفي واندر : ( لقد إتصلت لمجرد أن أقول لك أنني أحبك ) .. لو كنت تعرفها وقتها لأنشدتها عبر أسلاك الهاتف .. لكنك لم تكن تعرفها ..”
― أحمد خالد توفيق

“لو أنني أقول للبحر ما اشعر به نحوك
لترك شواطئه و أصدافه و أسماكه و تبعني!”
― نزار قباني

“الشرط الأساسي في كل كتابة جديدة هو الشرط الإنقلابي. وهو شرط لا يمكن التساهل فيه، أو
المساومة عليه.
وبغير هذا الشرط، تغدو الكتابة تأليفًا لما سبق تأليفه.”
― نزار قباني

“حبسوه
قبل أن يتهموه!
عذبوه
قبل أن يستجوبوه!
أطفأوا سيجارة في مقلتيه
عرضوا بعض التصاوير عليه:
قل.. لمن هذه الوجوه؟
قال لا أبصر.
قصواشفتيه!
طلبوا منه اعترافاً
حول من قد جندوه.
لم يقل شيئاً
ولما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه!
بعد شهر برأوه!
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه.
ومضوا نحو الأخ الثاني
ولكن.. وجدوه
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه!!”
― أحمد مطر