What do you think?
Rate this book
En presencia de la ausencia
En presencia de la ausencia es la autobiografía poética de Mahmud Darwix (1941-2008).
Volver... ¿adónde? Te preguntas mientras cuelgas cuadros en las paredes de tu nueva dirección. Ir... ¿adónde? Lo que tienes por delante es provisional. Lo que dejas detrás, transido de provisionalidad, está disperso. La eternidad que sube con la luz desde el jardín estalla en una carcajada. Le tomas el pelo diciéndole: También tú eres una exiliada. Y te preguntas: ¿Cuántas puntas has clavado en las paredes de cuántas casas? ¿Cuántos cuadros has colgado, cuántas camas has abandonado para que duerman otros, cuántos borradores y primeros versos has olvidado en cuántos cajones, cuántas fotos de mujeres has perdido entre las páginas de libros que no has leído? ¿Cuántas veces te has preguntado: Cuántas veces me he ido de viaje, he partido, me he marchado? Y todo sin haber tenido nunca clara la diferencia entre viajar, irse, partir o marcharse, a tal punto es poderosa la quimera de los sinónimos, y es propensa la metáfora a transformarse de «mi patria no es una maleta» en «mi patria es una maleta.»
Volver... ¿adónde? Te preguntas mientras cuelgas cuadros en las paredes de tu nueva dirección. Ir... ¿adónde? Lo que tienes por delante es provisional. Lo que dejas detrás, transido de provisionalidad, está disperso. La eternidad que sube con la luz desde el jardín estalla en una carcajada. Le tomas el pelo diciéndole: También tú eres una exiliada. Y te preguntas: ¿Cuántas puntas has clavado en las paredes de cuántas casas? ¿Cuántos cuadros has colgado, cuántas camas has abandonado para que duerman otros, cuántos borradores y primeros versos has olvidado en cuántos cajones, cuántas fotos de mujeres has perdido entre las páginas de libros que no has leído? ¿Cuántas veces te has preguntado: Cuántas veces me he ido de viaje, he partido, me he marchado? Y todo sin haber tenido nunca clara la diferencia entre viajar, irse, partir o marcharse, a tal punto es poderosa la quimera de los sinónimos, y es propensa la metáfora a transformarse de «mi patria no es una maleta» en «mi patria es una maleta.»
195 pages, Paperback
First published January 1, 2006
About the author
Mahmoud Darwish
200 books11.5k followers محمود درويش
Mahmoud Darwish was a respected Palestinian poet and author who won numerous awards for his literary output and was regarded as the Palestinian national poet. In his work, Palestine became a metaphor for the loss of Eden, birth and resurrection, and the anguish of dispossession and exile.
The Lotus Prize (1969; from the Union of Afro-Asian Writers)
Lenin Peace Prize (1983; from the USSR)
The Knight of the Order of Arts and Letters (1993; from France)
The Lannan Foundation Prize for Cultural Freedom (2001)
Prince Claus Awards (2004)
"Bosnian stećak" (2007)
Golden Wreath of Struga Poetry Evenings (2007)
The International Forum for Arabic Poetry prize (2007)
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية. ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا, حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الإتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
Tras una juventud dentro de la Palestina ocupada, años salpicados por numerosos arestos, se trasladó a Egipto y después al Líbano para realizar su sueño de renovación poética. Será en su exilio en Paris, tras tener que abandonar forzosamente el Líbano, donde logre su madurez poético y logre un reconocimiento ante los ojos occidentales.
En 1996, tras los acuerdos de Oslo para la autonomía de los territorios de Gaza y Cisjordania, dimite como ministro de Cultura de la Organización para la Liberación de Palestina y regresa a Ramallah. Allí dirige la revista literaria Al Karmel, cuytos archivos fueron destruidos por el ejército israelí durante el asedio a la ciudad en el año 2002.
Mahmoud Darwish was a respected Palestinian poet and author who won numerous awards for his literary output and was regarded as the Palestinian national poet. In his work, Palestine became a metaphor for the loss of Eden, birth and resurrection, and the anguish of dispossession and exile.
The Lotus Prize (1969; from the Union of Afro-Asian Writers)
Lenin Peace Prize (1983; from the USSR)
The Knight of the Order of Arts and Letters (1993; from France)
The Lannan Foundation Prize for Cultural Freedom (2001)
Prince Claus Awards (2004)
"Bosnian stećak" (2007)
Golden Wreath of Struga Poetry Evenings (2007)
The International Forum for Arabic Poetry prize (2007)
محمود درويش هو شاعرٌ فلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية. ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا, حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الإتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.
أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
Tras una juventud dentro de la Palestina ocupada, años salpicados por numerosos arestos, se trasladó a Egipto y después al Líbano para realizar su sueño de renovación poética. Será en su exilio en Paris, tras tener que abandonar forzosamente el Líbano, donde logre su madurez poético y logre un reconocimiento ante los ojos occidentales.
En 1996, tras los acuerdos de Oslo para la autonomía de los territorios de Gaza y Cisjordania, dimite como ministro de Cultura de la Organización para la Liberación de Palestina y regresa a Ramallah. Allí dirige la revista literaria Al Karmel, cuytos archivos fueron destruidos por el ejército israelí durante el asedio a la ciudad en el año 2002.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 504 reviews
July 28, 2023
نصوص مبعثرة في ظاهرها، إلا انها مصفوفة بإتقان صائغ، يصوغ تحفته الأخيرة، فهي فعلا كانت من آخر أعماله 💔
نصوص يأخذنا من خلالها درويش في رحلة زمنية ليحاور ذاته في كل مرحلة مفصلية من مراحل حياته وحياة محبوبته، فلسطين ♥️
"وستروي لي, عندما أتقن التدوين" ... أتقنته أيَّ إتقان ♥️
كنتُ أتصنعُ نسيانَ موضعي من قراءة البارحة حتى أعَرّجَ مجددًا على فصولٍ قرئتها مرارًا ♥️
"سيقول الطبيب مرة أخرى: أنه يشكو من سوء التغذية, كلا, أنه يشكو من سوء الحاضر, فلتأخذوه ألى الغد"
لا أظن أن الكتاب سيعيش ما تبقى من أيامه وأيامي في مكانه الموعود والمعتاد، على رفوف مكتبتي الصغيرة، بل سيبقى قرب رأسي، أريده دائما في متناول اليد، فتلك النصوص لا تمل وما تنفك ان تضيف معانٍ جديدة بعد كل قراءة ♥️
"وسألتكَ: هل كنتَ تمثِّلُ يا صاحبي؟
قلتَ لي: كُنتُ أخترعُ الحبَ عندَ الضرورة، حينَ أسيرُ وحيداً على ضفةِ النهر، أو كلما أرتفعت نسبة الملح في جسدي كنتُ أخترعُ النهر ..."
ما أروع وصفهِ للحب، وصفهِ للنساء، وصفهِ لفاكهة الوطن ووصفهِ للوطن نفسه ♥️
يصف الحشرات ويصف الرمل ويصف الحجارة، ويصف كل ما هو حي وما هو دون ذلك بعدالة وحيادية شديدين ...
ليجعل بالشعر كل شيء حي ♥️
"لم أختلف مع امرأةٍ إلا على تعريف الحبّ، وما يُعَرّف يُعْرَف، وما يُعْرَف يُمتَلَك، وما يُمتَلَك يُنتَهَك ويُستهلَك ويهْلَك."
ورغمَ أنني لا أميلُ كثيراً إلى تلوينِ مراجعاتي ب أقتباساتٍ، وأكتفي ب كلماتي الخاصة عادةً، إلا أنني اليومُ لا أحس بوزنِ هذه الكلمات ولا لونها أمامَ ما قرأت، كأن كلَ كتاباتِ العالم قد تجردت من الوانها لتكونَ مجردَ كلمات سوداءَ على ورقٍ أبيض، إلا ما يكتبُ درويش، ينبضُ بالألوان، ملؤه الحياة رغمَ كلِ ما يكتنفهُ من بؤسٍ وحرمانٍ، وموت ...
لم آلف نصوصاً بتلك البداعةِ والكمال قط، إلا ربما، مع جبران، وعليه فأن القادمُ -غالبًا- سيكونُ فرصةٌ أخرى لجبران في جولةٍ جديدة، لعلهُ يثبتُ أن لنصوصهِ ألوانٌ كذلك ...
"إنَّ الرثاء مديحٌ تأخرَ عن موعدهِ حياةً كاملة" وأظنني أمدحك لا أرثيك، لأنك ستبقى حيًا في حضرة هذه النصوص الخالدة ♥️
وعليه ولكل ما سبق فأن تقييمي النهائي هو ...
⭐️10/10⭐️
العلامةُ الكاملة، رغمَ شكي بتعريف ومفهوم الكمال في حضرة ما قرأت، في حضرة الغياب ♥️ ...
نصوص يأخذنا من خلالها درويش في رحلة زمنية ليحاور ذاته في كل مرحلة مفصلية من مراحل حياته وحياة محبوبته، فلسطين ♥️
"وستروي لي, عندما أتقن التدوين" ... أتقنته أيَّ إتقان ♥️
كنتُ أتصنعُ نسيانَ موضعي من قراءة البارحة حتى أعَرّجَ مجددًا على فصولٍ قرئتها مرارًا ♥️
"سيقول الطبيب مرة أخرى: أنه يشكو من سوء التغذية, كلا, أنه يشكو من سوء الحاضر, فلتأخذوه ألى الغد"
لا أظن أن الكتاب سيعيش ما تبقى من أيامه وأيامي في مكانه الموعود والمعتاد، على رفوف مكتبتي الصغيرة، بل سيبقى قرب رأسي، أريده دائما في متناول اليد، فتلك النصوص لا تمل وما تنفك ان تضيف معانٍ جديدة بعد كل قراءة ♥️
"وسألتكَ: هل كنتَ تمثِّلُ يا صاحبي؟
قلتَ لي: كُنتُ أخترعُ الحبَ عندَ الضرورة، حينَ أسيرُ وحيداً على ضفةِ النهر، أو كلما أرتفعت نسبة الملح في جسدي كنتُ أخترعُ النهر ..."
ما أروع وصفهِ للحب، وصفهِ للنساء، وصفهِ لفاكهة الوطن ووصفهِ للوطن نفسه ♥️
يصف الحشرات ويصف الرمل ويصف الحجارة، ويصف كل ما هو حي وما هو دون ذلك بعدالة وحيادية شديدين ...
ليجعل بالشعر كل شيء حي ♥️
"لم أختلف مع امرأةٍ إلا على تعريف الحبّ، وما يُعَرّف يُعْرَف، وما يُعْرَف يُمتَلَك، وما يُمتَلَك يُنتَهَك ويُستهلَك ويهْلَك."
ورغمَ أنني لا أميلُ كثيراً إلى تلوينِ مراجعاتي ب أقتباساتٍ، وأكتفي ب كلماتي الخاصة عادةً، إلا أنني اليومُ لا أحس بوزنِ هذه الكلمات ولا لونها أمامَ ما قرأت، كأن كلَ كتاباتِ العالم قد تجردت من الوانها لتكونَ مجردَ كلمات سوداءَ على ورقٍ أبيض، إلا ما يكتبُ درويش، ينبضُ بالألوان، ملؤه الحياة رغمَ كلِ ما يكتنفهُ من بؤسٍ وحرمانٍ، وموت ...
لم آلف نصوصاً بتلك البداعةِ والكمال قط، إلا ربما، مع جبران، وعليه فأن القادمُ -غالبًا- سيكونُ فرصةٌ أخرى لجبران في جولةٍ جديدة، لعلهُ يثبتُ أن لنصوصهِ ألوانٌ كذلك ...
"إنَّ الرثاء مديحٌ تأخرَ عن موعدهِ حياةً كاملة" وأظنني أمدحك لا أرثيك، لأنك ستبقى حيًا في حضرة هذه النصوص الخالدة ♥️
وعليه ولكل ما سبق فأن تقييمي النهائي هو ...
⭐️10/10⭐️
العلامةُ الكاملة، رغمَ شكي بتعريف ومفهوم الكمال في حضرة ما قرأت، في حضرة الغياب ♥️ ...
June 7, 2011
الحنينُ ندبةٌ في القلب و بصمةُ بلدٍ على جَسَد!
هل تُسكر الكلمات ؟
هل يغرفك الحضور في غيابه ؟
هل لسماء المعنى سدرةُ مُنْتهى ؟
كم أنت أنت , كم " أنا " في الـ " أنت " , كم أنت نحن , كم أنت وحدك يا ابن اللغة في وحي التراب , درويش يا من لا تغيب إلّا لتملأنا حضورا , أيّ وجد من كلمات هو شعرُك و نثرُك القلق المتفلّت بنعومة قلب من شِباك الشعر الممسكة بالموسيقى ...
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة : أن نقرأ درويش
هل تُسكر الكلمات ؟
هل يغرفك الحضور في غيابه ؟
هل لسماء المعنى سدرةُ مُنْتهى ؟
كم أنت أنت , كم " أنا " في الـ " أنت " , كم أنت نحن , كم أنت وحدك يا ابن اللغة في وحي التراب , درويش يا من لا تغيب إلّا لتملأنا حضورا , أيّ وجد من كلمات هو شعرُك و نثرُك القلق المتفلّت بنعومة قلب من شِباك الشعر الممسكة بالموسيقى ...
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة : أن نقرأ درويش
July 13, 2012
الشعر بصفة عامة و شعر "محمود درويش" بصفة خاصة لا يستطيع تذوقه إلا أشخاص معينين .. .. أشخاص لطالما شعرت أنهم خاصين بكينونتهم، بدواخلهم حساسية خاصة لما حولهم ولذلك نصفهم "بالشاعريين" .. .. هم لهم المقدرة على فهم لغة درويش الرمزية وكأنه يتكلم معهم بلغة مشفَّرة ويصطفيهم ليُسمعهم درره .. .. هنيئا لكم/لهم
"المجازُ، والاستعارةُ، والتورية
هي ظلُّ الكلام، فلا
صورة الشيء كالشيء ... أو عكسُهُ
إنها حيلةُ الشعر في التسمية
ولي في المجاز مآرب أخرى"
أنا لست من تلك النخبة "بداخلي ...لا شيء خاص" وذائقتي الشعرية (إذا كانت قابلة للنمو وهذا ما لا اعتقده) ممكن أن تكون في أطوارها الأولى ولازالت تحبوا
استمتعت كثيراً بما فهمته و"الأصح" بما شعرته من هذا النص الشعري .. .. رائع هو محمود درويش في مزجه وتنقله المفاجئ بين الوطن والحبيبة والشتات والمنفى .. .. أتمنى أن أفهم في يومٍ ما كل ما يقوله هذا الرجل
"المجازُ، والاستعارةُ، والتورية
هي ظلُّ الكلام، فلا
صورة الشيء كالشيء ... أو عكسُهُ
إنها حيلةُ الشعر في التسمية
ولي في المجاز مآرب أخرى"
أنا لست من تلك النخبة "بداخلي ...لا شيء خاص" وذائقتي الشعرية (إذا كانت قابلة للنمو وهذا ما لا اعتقده) ممكن أن تكون في أطوارها الأولى ولازالت تحبوا
استمتعت كثيراً بما فهمته و"الأصح" بما شعرته من هذا النص الشعري .. .. رائع هو محمود درويش في مزجه وتنقله المفاجئ بين الوطن والحبيبة والشتات والمنفى .. .. أتمنى أن أفهم في يومٍ ما كل ما يقوله هذا الرجل
January 19, 2021
نص يفيض بالشجن, يمتزج فيه الوطن والحب والذكريات والمنفى
ويظل الغياب مرادف للحنين
" الحنين مسامرة الغائب للغائب, والتفات البعيد إلى البعيد"..
ويظل الغياب مرادف للحنين
" الحنين مسامرة الغائب للغائب, والتفات البعيد إلى البعيد"..
February 28, 2012
في حضرة الغياب
سيكون اللقاء بعد عناء..
سنفقد المعنى وسط الجفاء
في حضّرة الغياب...
سيدري العابرون إلى قلوبنا
كيف هو الجفاء
وكيف سيفقد اللقاء رونقُه
بعد كل هذا الانتـظار..
محمود درويشّ
أعشق فلسطين وناسهُا ..وترابها الطاهرةَ
سأبحر بهِ أيضاً...
September 4, 2020
But words are beings: the game will bewitch you until you become part of it; you will spend your life defending the right of the game to lure you into the maze, to lure you into humour. You read and you do not understand what you read, and so you read more, enjoying the power of words to differ from the mundane. Words are waves. You learn to swim out of the tempting wave which covers you with foam. Words have the rhythm of the sea and the call of the mysterious: “ Come to me, to me in search of what you know not,” the blue calls to you. Luck and the coastguard saved you from certain death with the sound of words. But the lamp of the sea still scratches, but you have not shunned your love to the sea, the source of the primal rhythm. How is the sea imprisoned in three letters, the second of them overflowing with salt? How do letters expand to make room for all these words? How do words expand to embrace the world?
January 11, 2024
هذا كتاب نقرأه على مهل. مرة بعد مرة. و في كل مرة تعترينا الدهشة. و نذوب في عذوبة الكلمات و اتساع المعنى.
قد تكون قراءته صعبة في البداية و لكنه حتما يستحق العناء.
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ ولم تسأل إلّا متأخراً: كم مرة متُّ ولم أنتبه؟ وكلما متَّ وانتبهتَ التهمتَ الحياة كحبة خوخ، فلا وقت طويلاً للخوف من المجهول ما دامت الحياة، وهي أنثى، مشغولة عن الموتى بتجديد صباها وفجورها وتقواها، على مرأى من المحرومين. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ فَمَنْ وُلِدَ في بلدٍ لا يوجد… لا يوجد هو أيضاً. وإن قلتَ مجازاً إنك من لا مكان قيل لك: لا مكان للامكان هناك. وإن قلت له، لموظف الجوازات: اللامكان هو المنفى، أجابك: لا وقت لدينا للبلاغة… فاذهب إذا كنت تحبُّ البلاغة إلى لا مكان آخر / ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ فقالت: وداعاً! لم تنظر إليها وهي تبتعد، لأنك لا تريد أن ترى الرغبة وهي تدقُّ بكعبين عاليين رخام الكاتدرائيات، وتوقظ في أجساد الكمنجات شبقاً إلى الرحيل. لكنك تذكَّرتها حين تسلَّل النعاس، كما تسلَّل خدر النبيذ إلى جسدك، بدءاً من الركبتين إلى ما لا تتذكر من غابة الجسد. أمَّا اسمها، فقد تعرفه غداً، على طاولة أخرى في مطار آخر! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ السجنُ هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحرية هي المخيّلة القادرة على استدعائهما إلى السجن ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ وتساءلت: كم من مساميرَ دَقَقْتَ على جدران بيوت أخرى؟ وكم من لوحات عَلَّقْتَ، وكم من أسرَّة هجرت لينام عليها غيرك، وكم من مُسَوَّدَاتٍ ومطالعَ نسيتَ في أدراج أخرى، وكم من صور نساء ضاعت في طيات كتب لم تقرأها. وكم مرة قلت: كم مرة أسافر، أو أهاجر، أو أرحل؟ دون أن يتضح الفارق في مصيرك بين السفر والهجرة والرحيل ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ تنتظر مكالمة من امرأة غضبت منك لأنها اختلفت معك على تعريف الحب. تقرأ حتى منتصف الليل. ثم تضع رأسك على المخدة وتستعرض يومك: هل أسأتُ إلى أحد؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ لا يكفي أن تحبّ، بل عليك أن تعرف كيف تحبّ. فهل عرفت؟ لم تستطع الإجابة لأنك لا تستطيع استعادة الرعشات التي هزَّتك وبعثرتك على نزوات الليلك، وكَهْرَبَتْكَ وعَذبتكَ بمذاق العسل الحارق. ولا تستطيع استرجاع أكثر أطوار الموت عذوبةً وحياةً، حيث غادَرتْكَ «أنا» ك إلى أنثاك لملاقاة نفسك الطازجة فيها كالثمرة الناضجة. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ ليس الحبُّ فكرة. إنه عاطفة تسخن وتبرد وتأتي وتذهب. عاطفة تتجسَّد في شكلٍ وقوام، وله خمسُ حواسّ وأكثر. يطلع علينا أحياناً في شكل ملاكٍ ذي أجنحة خفيفة قادرة على اقتلاعنا من الأرض. ويَجْتاحُنا أحياناً في شكل ثور يطرحنا أرضاً وينصرف. ويهبُّ أحياناً أُخرى في شكل عاصفة نتعرَّف إليها من آثارها المدمرة. وينزل علينا أحياناً في شكل ندى ليليّ حين تحلب يدٌ سحريَّةٌ غيمةً شاردة.
هو اكتمال المعنى باللامعنى من فرط جنوحه إلى المجانية وتبذير الحضور. وهو نقيض التكرار والإلحاح على إصلاح الهواء واللون، وإلّا صار زواجاً تحلُّ فيه صيانةُ الكلام من الزلل محلَّ الارتجال الضروريِّ لشعرٍ لا يقوم الحب إلّا عليه، فلا يصلح نثر التدبير المنزلي لإبقاء إجاصتين طازجتين على طبق المرمر، ولتحريض المجهول على إغلاق الطريق أمام المعلوم. لا بد من سرّ، لا بد من سرّ دائم، ليبقى الحب مفاجأة وهدية، فلا تفتح خزانة ثيابها الملأى بأسرار طباعها! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب لأنه يكذب بصدق. كذب الحنين مهنة. والحنين شاعر محبط يعيد كتابة القصيدة الواحدة مئات المرات. وعجوز ما زال يحبو لأنه نسي حركة الزمن وتحاشي النظر في المرآة. الحنين هو التزوير البريء للوثائق لحماية مرجعية المنفيّ من الصدأ. وهو الكِلْسُ الضروري لتلميع البيوت المهجورة.
هكذا يولَدُ الحنين من كل حادثة جميلة، ولا يُولَدُ من جرح. فليس الحنين ذ��رى، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة. الحنين انتقائيٌّ كبستاني ماهر، وهو تكرار للذكرى وقد صُفِّيتْ من الشوائب. وللحنين أعراضٌ جانبيَّة من بينها: إدمانُ الخيال النظرَ ❞ إلى الوراء، والحَرَجُ من رفع الكلفة مع الممكن، والإفراط في تحويل الحاضر إلى ماض، حتى في الحبِّ: تعال معا لنصنع الليلة ماضياً مشتركاً.
الحنين ندبة في القلب، وبصمة بلد على جسد. لكن لا أحد يحنُّ إلى جرحه، لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس، بل يحنُّ إلى ما قبله، إلى زمن لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوّب الوقت كقطعة سكّر ❝
الحنين وَجَعٌ لا يحنُّ إلى وَجَع. هو الوجع الذي يسبِّبه الهواءُ النقيُّ القادمُ من أعالي جبل بعيد، وجع البحث عن فرح سابق. لكنه وجع من نوع صحيّ، لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل… وعاطفيون ! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ الرثاء مديح تأخر عن موعده حياةً كاملة. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ أيهما أسوأ، أن ينتصر عليك الموت فتطير في رحلة البياض؟ أم أن تنتصر على الموت بالجنون فتسير في شوارع الفضيحة؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ أَلنسيانُ تدريبُ الخيال على احترام الواقع ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ الصدى هو إلحاح النهاية على إطالة الحكاية ❝
قد تكون قراءته صعبة في البداية و لكنه حتما يستحق العناء.
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ ولم تسأل إلّا متأخراً: كم مرة متُّ ولم أنتبه؟ وكلما متَّ وانتبهتَ التهمتَ الحياة كحبة خوخ، فلا وقت طويلاً للخوف من المجهول ما دامت الحياة، وهي أنثى، مشغولة عن الموتى بتجديد صباها وفجورها وتقواها، على مرأى من المحرومين. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ فَمَنْ وُلِدَ في بلدٍ لا يوجد… لا يوجد هو أيضاً. وإن قلتَ مجازاً إنك من لا مكان قيل لك: لا مكان للامكان هناك. وإن قلت له، لموظف الجوازات: اللامكان هو المنفى، أجابك: لا وقت لدينا للبلاغة… فاذهب إذا كنت تحبُّ البلاغة إلى لا مكان آخر / ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ فقالت: وداعاً! لم تنظر إليها وهي تبتعد، لأنك لا تريد أن ترى الرغبة وهي تدقُّ بكعبين عاليين رخام الكاتدرائيات، وتوقظ في أجساد الكمنجات شبقاً إلى الرحيل. لكنك تذكَّرتها حين تسلَّل النعاس، كما تسلَّل خدر النبيذ إلى جسدك، بدءاً من الركبتين إلى ما لا تتذكر من غابة الجسد. أمَّا اسمها، فقد تعرفه غداً، على طاولة أخرى في مطار آخر! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ السجنُ هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحرية هي المخيّلة القادرة على استدعائهما إلى السجن ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ وتساءلت: كم من مساميرَ دَقَقْتَ على جدران بيوت أخرى؟ وكم من لوحات عَلَّقْتَ، وكم من أسرَّة هجرت لينام عليها غيرك، وكم من مُسَوَّدَاتٍ ومطالعَ نسيتَ في أدراج أخرى، وكم من صور نساء ضاعت في طيات كتب لم تقرأها. وكم مرة قلت: كم مرة أسافر، أو أهاجر، أو أرحل؟ دون أن يتضح الفارق في مصيرك بين السفر والهجرة والرحيل ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ تنتظر مكالمة من امرأة غضبت منك لأنها اختلفت معك على تعريف الحب. تقرأ حتى منتصف الليل. ثم تضع رأسك على المخدة وتستعرض يومك: هل أسأتُ إلى أحد؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ لا يكفي أن تحبّ، بل عليك أن تعرف كيف تحبّ. فهل عرفت؟ لم تستطع الإجابة لأنك لا تستطيع استعادة الرعشات التي هزَّتك وبعثرتك على نزوات الليلك، وكَهْرَبَتْكَ وعَذبتكَ بمذاق العسل الحارق. ولا تستطيع استرجاع أكثر أطوار الموت عذوبةً وحياةً، حيث غادَرتْكَ «أنا» ك إلى أنثاك لملاقاة نفسك الطازجة فيها كالثمرة الناضجة. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ ليس الحبُّ فكرة. إنه عاطفة تسخن وتبرد وتأتي وتذهب. عاطفة تتجسَّد في شكلٍ وقوام، وله خمسُ حواسّ وأكثر. يطلع علينا أحياناً في شكل ملاكٍ ذي أجنحة خفيفة قادرة على اقتلاعنا من الأرض. ويَجْتاحُنا أحياناً في شكل ثور يطرحنا أرضاً وينصرف. ويهبُّ أحياناً أُخرى في شكل عاصفة نتعرَّف إليها من آثارها المدمرة. وينزل علينا أحياناً في شكل ندى ليليّ حين تحلب يدٌ سحريَّةٌ غيمةً شاردة.
هو اكتمال المعنى باللامعنى من فرط جنوحه إلى المجانية وتبذير الحضور. وهو نقيض التكرار والإلحاح على إصلاح الهواء واللون، وإلّا صار زواجاً تحلُّ فيه صيانةُ الكلام من الزلل محلَّ الارتجال الضروريِّ لشعرٍ لا يقوم الحب إلّا عليه، فلا يصلح نثر التدبير المنزلي لإبقاء إجاصتين طازجتين على طبق المرمر، ولتحريض المجهول على إغلاق الطريق أمام المعلوم. لا بد من سرّ، لا بد من سرّ دائم، ليبقى الحب مفاجأة وهدية، فلا تفتح خزانة ثيابها الملأى بأسرار طباعها! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب لأنه يكذب بصدق. كذب الحنين مهنة. والحنين شاعر محبط يعيد كتابة القصيدة الواحدة مئات المرات. وعجوز ما زال يحبو لأنه نسي حركة الزمن وتحاشي النظر في المرآة. الحنين هو التزوير البريء للوثائق لحماية مرجعية المنفيّ من الصدأ. وهو الكِلْسُ الضروري لتلميع البيوت المهجورة.
هكذا يولَدُ الحنين من كل حادثة جميلة، ولا يُولَدُ من جرح. فليس الحنين ذ��رى، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة. الحنين انتقائيٌّ كبستاني ماهر، وهو تكرار للذكرى وقد صُفِّيتْ من الشوائب. وللحنين أعراضٌ جانبيَّة من بينها: إدمانُ الخيال النظرَ ❞ إلى الوراء، والحَرَجُ من رفع الكلفة مع الممكن، والإفراط في تحويل الحاضر إلى ماض، حتى في الحبِّ: تعال معا لنصنع الليلة ماضياً مشتركاً.
الحنين ندبة في القلب، وبصمة بلد على جسد. لكن لا أحد يحنُّ إلى جرحه، لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس، بل يحنُّ إلى ما قبله، إلى زمن لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوّب الوقت كقطعة سكّر ❝
الحنين وَجَعٌ لا يحنُّ إلى وَجَع. هو الوجع الذي يسبِّبه الهواءُ النقيُّ القادمُ من أعالي جبل بعيد، وجع البحث عن فرح سابق. لكنه وجع من نوع صحيّ، لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل… وعاطفيون ! ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ الرثاء مديح تأخر عن موعده حياةً كاملة. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ أيهما أسوأ، أن ينتصر عليك الموت فتطير في رحلة البياض؟ أم أن تنتصر على الموت بالجنون فتسير في شوارع الفضيحة؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ أَلنسيانُ تدريبُ الخيال على احترام الواقع ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️ ⭐️
❞ الصدى هو إلحاح النهاية على إطالة الحكاية ❝
October 26, 2023
《قُلت لي لا تخش إلا الذين لا يعرفون الملل، أما الأحّبة فَهُم هناك مُنهَمِكون في إلتقاط ما تُقَدِمهُ الحياة من هِبات صغيرة و تبرعات..
• سُعداء لأن أحداً من أبنائهم لم يَمُت اليوم، و لأن زلزالاً لم يضرب خيامهُم المنصوبة علي سفح هاوية، ويضجَرون من الأمل كما يَضجَر المرء من عَشَاء مُتكَرر، لكِنهُم يَعودُون للعَشَاء وللأمل.》
• سُعداء لأن أحداً من أبنائهم لم يَمُت اليوم، و لأن زلزالاً لم يضرب خيامهُم المنصوبة علي سفح هاوية، ويضجَرون من الأمل كما يَضجَر المرء من عَشَاء مُتكَرر، لكِنهُم يَعودُون للعَشَاء وللأمل.》
December 8, 2015
One must be careful when witnessing a self-elegy. Too sentimental or nostalgic and the piece becomes saccarine and cloying, even self indulgent. Too brusque or critical and it becomes an allegory to the reader, not self-elegy at all but the adoption of a perceived voice in the presence of obsequious self-consciousness, and unpleasant to read at all that. Darwish's In the Presence of Absence falls into neither of these camps but rather, navigating between whirlpools, strikes at a beautifully moving reflection on life and writing from the margins. How does he do this? By recognizing the uncanny duplication of writing, not in surprise but, accepting such mirroring, exploring the potential relationships of an elegy to the person elegized. In an apostrophe to his own corpse laid out on a burial stone, Darwish writes
No surprise that Darwish proved so inspirational for Breyten Breytenbach, the displaced Afrikaner poet. In this memorable and gracefully written self-elegy the best of Palestinian poets demonstrates a formidable command of words and brilliance of mind. Reflections on love, on exile, and on mourning prove the fulcrums of this meditation on dying. But Darwish always keeps his prose poetry accessible and hospitable. In the presence of his own death, the knowledge of his coming absence, he keeps a mindful and equanimous hospitality to the reader who, he knows, participates in the prosopopoeia of his own mourning work. And, finally, for all his confidence, he knows better than to give an answer to death's universal question, a question that constitutes life and writing alike.
If you are the one saying what I am not saying in your silence, then death will be no more than a means for the soul to find the journey awaiting it. If I am the one saying what I say to you now, on this stone, then I am death's ultimate excuse to introduce life to its obscure antagonist. An antagonist incapable of introducing life to its opposite in another place, or non-place, which those who fear nothingness have called immortality.
No surprise that Darwish proved so inspirational for Breyten Breytenbach, the displaced Afrikaner poet. In this memorable and gracefully written self-elegy the best of Palestinian poets demonstrates a formidable command of words and brilliance of mind. Reflections on love, on exile, and on mourning prove the fulcrums of this meditation on dying. But Darwish always keeps his prose poetry accessible and hospitable. In the presence of his own death, the knowledge of his coming absence, he keeps a mindful and equanimous hospitality to the reader who, he knows, participates in the prosopopoeia of his own mourning work. And, finally, for all his confidence, he knows better than to give an answer to death's universal question, a question that constitutes life and writing alike.
Stars gaze down at us, my friend, like golden buttons shimmering on eternity's coat. They gaze down at us from a distant death that has yet to reach us. As I recite my address to you, a star slips into my words and illuminates my darkness. Perhaps death is a metaphor to remind us of a secret of life we failed to notice. So what is it?
June 16, 2020
No matter how near you come, you will remain distant. No matter how often you are killed, you will live. So do not think that you are dead there, and alive here. Nothing proves this or that but metaphor. Metaphors that teach beings the play of words. Metaphors that form a geography from a shadow. Metaphors that will gather you and your name. So ascend with your people, higher and farther than what the myths have prepared for you and me. Write yourself, the history of your heart, from the moment Adam was struck with love, until the resurrection of your people. And write, yourself, the history of your kind, from the time you borrowed the sea's rhythm and manner of breathing, until your return to me alive. You lie before me, like a rhyme that cannot carry the rush of my words. I elegize and I am the elegized. Be me so I can know you! Rise up so I can carry you! Come near so I can know you! Go far away so I can know you!
***
Be a child again. Teach me poetry. Teach me the rhythm of the sea. Return to words their initial innocence. Give birth to me and take me back to a world before meaning, so I can embrace you on the grass. Do you hear me? A world before meaning.
***
So sleep peacefully, peacefully if you can
Sleep peacefully in your words
and dream that you are dreaming
Sleep as peacefully as possible
I will ward off mosquitoes
crocodile tears
and friends who loved your wounds
but abandoned you when you made
your cross a writing desk
Sleep quietly at your side
sleep quietly
I will guide your dreams
I am alone as you are alone at this hour
The earth is lofty
lofty as thoughts
The sky is a metaphor, like the poem
Blue, green, white
White
White
White
***
Be a child again. Teach me poetry. Teach me the rhythm of the sea. Return to words their initial innocence. Give birth to me and take me back to a world before meaning, so I can embrace you on the grass. Do you hear me? A world before meaning.
***
So sleep peacefully, peacefully if you can
Sleep peacefully in your words
and dream that you are dreaming
Sleep as peacefully as possible
I will ward off mosquitoes
crocodile tears
and friends who loved your wounds
but abandoned you when you made
your cross a writing desk
Sleep quietly at your side
sleep quietly
I will guide your dreams
I am alone as you are alone at this hour
The earth is lofty
lofty as thoughts
The sky is a metaphor, like the poem
Blue, green, white
White
White
White
January 1, 2012
درويش يحاكي الغياب ، كشخصٍ حميمٍ يسامره ، يسأله :
ياغياب أين أبي ؟
أين أُمي ؟
أين الرفاق ؟؟
.. تستمر المسامرة كهيئية محاكمة ، يقسو درويش عليه ،يُلح في الأسئلة ، ويوغل في فلسفتها .. فيسأله أين الموت ؟
" .. أما الموت، فلا شيء يهينهُ كالغدر : اختصاصه المُجرب .. "
وتستمر لُعبة الأسئلة القاتلة : ما الزمن ؟
" الزمنُ نهرٌ سلس لمن لا ينتبه إليه، وحشيٌّ شرسٌ لمن يحدق إليه، فتخطفه الهاوية !! "
وتأتي الغاية كُلِها من اللعبة، لُعبة إستحضار الغياب . فيُفتش عنّ الوطنّ يبحث عنه بين ركام جيوبه ، ودواخل نفسه، يسأل الذاكرة والقلب ولا يجد .. " إنّ ثلاثة عقود من غياب الذات عن مكانها تجعل المكان ذاتاً يتيمة .. "
.. ويحكي عنَّهُ حين رأى غزة :
" ....وأخيراً سافرتَ إلى غزة. لم ترها من قبل. كتبتَ لها وعنها كما رَسَمَتْ هي صورتها : قلعة محاصرة بالبحر والنخيل والغزاة والجميز. قلعة لا تسقط. غزة هي العزة المستفزة، بلا انقطاع، من صمت العالم على حصارها الطويل . وعلى الطريق الطويلمن القاهرة، على رمال سيناء، لم تفلح في نقل أحاسيسك المتأرجحة إلى كلماتٍ واضحة. كان الكلام عصياً على الوصول من القلب إلى اللسان، كحرف اللام الروسي الذي يصعد من البطن ويقف عند سقف الحلق . "
الكتاب في الحقيقة خفيف الوزن لكنّه مجازياً مثقل بروح درويش الكثيفة، المعجونة بالألم، واالدموع المقهورة، حوى قدراً كبيراً من الإستعارات والتشبيهات المعقدة، لكنّها ضرورية لإيصال جميع أحاسيس الشاعر المنفي، والوطن المسلوب ...
سأختم هذهِ القراءة_ الغير منصفة أبداً_ بهذهِ السطور التي تحكي عن أمه، أمه صاحبة القهوة الأشهر حين غنّى بحنين :
أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي ..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
و أعشق عمري لأني
إذا متُّ
أخجل من دمع أمي !
خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي..
بخصلة شعرٍ ..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهًا
إلهًا أصير ..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني إذا مارجعتُ
وقودا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاةِ نهاركْ
هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى اشاركْ
صغار العصافير ..
درب الرجوع ..
لعُشِّ إنتظارك !!
فيقول عنّها في هذا الكتاب :
" أمك هي أمك وأنت ابنهاحين تكونان معاً. أما في حضرة الآخرين فإنها تلعب دور الشاهد. تبقيك ضيفاً خاصاً على أمومتها .. "
" ... في صباح اليوم التالي تشرب معها قهوتها ذائعة الصيت، بعدما انتشرت رائحتها في الأغنية التي كتبتها قبل أكثر من ثلالثة عقود من سجنك الثاني. تسألها: هل تعجبك الأغنية ؟ فتبتسم بحياء وتكتفي بالقول : الله يرضى عليك .. "
ـــــــــــــــ
مابين علامات التنصيص مقتبس من الكتاب
ياغياب أين أبي ؟
أين أُمي ؟
أين الرفاق ؟؟
.. تستمر المسامرة كهيئية محاكمة ، يقسو درويش عليه ،يُلح في الأسئلة ، ويوغل في فلسفتها .. فيسأله أين الموت ؟
" .. أما الموت، فلا شيء يهينهُ كالغدر : اختصاصه المُجرب .. "
وتستمر لُعبة الأسئلة القاتلة : ما الزمن ؟
" الزمنُ نهرٌ سلس لمن لا ينتبه إليه، وحشيٌّ شرسٌ لمن يحدق إليه، فتخطفه الهاوية !! "
وتأتي الغاية كُلِها من اللعبة، لُعبة إستحضار الغياب . فيُفتش عنّ الوطنّ يبحث عنه بين ركام جيوبه ، ودواخل نفسه، يسأل الذاكرة والقلب ولا يجد .. " إنّ ثلاثة عقود من غياب الذات عن مكانها تجعل المكان ذاتاً يتيمة .. "
.. ويحكي عنَّهُ حين رأى غزة :
" ....وأخيراً سافرتَ إلى غزة. لم ترها من قبل. كتبتَ لها وعنها كما رَسَمَتْ هي صورتها : قلعة محاصرة بالبحر والنخيل والغزاة والجميز. قلعة لا تسقط. غزة هي العزة المستفزة، بلا انقطاع، من صمت العالم على حصارها الطويل . وعلى الطريق الطويلمن القاهرة، على رمال سيناء، لم تفلح في نقل أحاسيسك المتأرجحة إلى كلماتٍ واضحة. كان الكلام عصياً على الوصول من القلب إلى اللسان، كحرف اللام الروسي الذي يصعد من البطن ويقف عند سقف الحلق . "
الكتاب في الحقيقة خفيف الوزن لكنّه مجازياً مثقل بروح درويش الكثيفة، المعجونة بالألم، واالدموع المقهورة، حوى قدراً كبيراً من الإستعارات والتشبيهات المعقدة، لكنّها ضرورية لإيصال جميع أحاسيس الشاعر المنفي، والوطن المسلوب ...
سأختم هذهِ القراءة_ الغير منصفة أبداً_ بهذهِ السطور التي تحكي عن أمه، أمه صاحبة القهوة الأشهر حين غنّى بحنين :
أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي ..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
و أعشق عمري لأني
إذا متُّ
أخجل من دمع أمي !
خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي..
بخصلة شعرٍ ..
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهًا
إلهًا أصير ..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني إذا مارجعتُ
وقودا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاةِ نهاركْ
هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى اشاركْ
صغار العصافير ..
درب الرجوع ..
لعُشِّ إنتظارك !!
فيقول عنّها في هذا الكتاب :
" أمك هي أمك وأنت ابنهاحين تكونان معاً. أما في حضرة الآخرين فإنها تلعب دور الشاهد. تبقيك ضيفاً خاصاً على أمومتها .. "
" ... في صباح اليوم التالي تشرب معها قهوتها ذائعة الصيت، بعدما انتشرت رائحتها في الأغنية التي كتبتها قبل أكثر من ثلالثة عقود من سجنك الثاني. تسألها: هل تعجبك الأغنية ؟ فتبتسم بحياء وتكتفي بالقول : الله يرضى عليك .. "
ـــــــــــــــ
مابين علامات التنصيص مقتبس من الكتاب
December 19, 2023
“الحنين مسامرة الغائب للغائب , و التفات البعيد إلى البعيد .”
.
.
من الظلم أن نقول شيئاً في حضرة كلمات "محمود درويش"، من يمكن أن يصف كلماته، ومشاعره.
كيف يمكن لأحدنا أن يحلل ما يكتبه، وما يحاول إيصاله لنا.
"لـدرويش" قدرة عجيبة في مزج عدة مشاعر، ووضعها في سطور قصيرة.
هو يعاتب الحبيبة في سطر، ويشكي غربة الأوطان في سطر آخر.
هو يشتاق إلى الرفاق الغائبين، وإلى الوعود التي سرقها الموت قبل أن تنفذ.
هو يكتب لنا ماذا تفعل الغربة بالعشاق، وكيف يهجم الحنين عليهم دون سابق إنذار.
والوطن، آه من الوطن، الذي يكتب عنه في كل سطر وكل حكاية، وما زال الحنين إلى الوطن هو ما يثقل همه، ويجعل من الأرق رفيقه الأبدي.
"درويش"، وآه من كلمات "درويش"، التي يكتبها بكل شفافية وعذوبة، يكتب لنا نصوصًا ممتلئة بالشجن، والحنين، والغياب لأعز الأحباب.
ونحن لا نمتلك سوى رفاهية الاستماع إلى حزنه وشوقه الرقيق، لكل ما هو ثمين وبعيد عنه.
.
.
“الحنين هو اختصاص الذاكرة في تجميل ما احتجب من المشهد,وترميم شباك سقط دون أن يصل سقوطه إلى الشارع.”
.
.
من الظلم أن نقول شيئاً في حضرة كلمات "محمود درويش"، من يمكن أن يصف كلماته، ومشاعره.
كيف يمكن لأحدنا أن يحلل ما يكتبه، وما يحاول إيصاله لنا.
"لـدرويش" قدرة عجيبة في مزج عدة مشاعر، ووضعها في سطور قصيرة.
هو يعاتب الحبيبة في سطر، ويشكي غربة الأوطان في سطر آخر.
هو يشتاق إلى الرفاق الغائبين، وإلى الوعود التي سرقها الموت قبل أن تنفذ.
هو يكتب لنا ماذا تفعل الغربة بالعشاق، وكيف يهجم الحنين عليهم دون سابق إنذار.
والوطن، آه من الوطن، الذي يكتب عنه في كل سطر وكل حكاية، وما زال الحنين إلى الوطن هو ما يثقل همه، ويجعل من الأرق رفيقه الأبدي.
"درويش"، وآه من كلمات "درويش"، التي يكتبها بكل شفافية وعذوبة، يكتب لنا نصوصًا ممتلئة بالشجن، والحنين، والغياب لأعز الأحباب.
ونحن لا نمتلك سوى رفاهية الاستماع إلى حزنه وشوقه الرقيق، لكل ما هو ثمين وبعيد عنه.
.
.
“الحنين هو اختصاص الذاكرة في تجميل ما احتجب من المشهد,وترميم شباك سقط دون أن يصل سقوطه إلى الشارع.”
June 2, 2020
Far away our dreams have nothing to do with what we do. The wind carries the night and goes on, and there is no destination.
The destination differs from one road to another. But many and rugged are the roads and life’s supplies are scarce.
Scarce are the songs.
Songs, we need only to listen closely to hear death apologizing to those it has tapped, and to steal a glance at the riches of prose.
[...]
Stars gaze down at us, my friend, like golden buttons shimmering on eternity’s coat. They gaze down at us from a distant death that has yet to reach us. As I recite my address to you, a star slips into my words and illuminates my darkness: Perhaps death is a metaphor to remind us of a secret of life we failed to notice. So what is it?
The destination differs from one road to another. But many and rugged are the roads and life’s supplies are scarce.
Scarce are the songs.
Songs, we need only to listen closely to hear death apologizing to those it has tapped, and to steal a glance at the riches of prose.
[...]
Stars gaze down at us, my friend, like golden buttons shimmering on eternity’s coat. They gaze down at us from a distant death that has yet to reach us. As I recite my address to you, a star slips into my words and illuminates my darkness: Perhaps death is a metaphor to remind us of a secret of life we failed to notice. So what is it?
August 15, 2023
❞ وتسأل: ما معنى كلمة «لاجئ
سيقولون: هو من اقتُلِعَ من أرض الوطن.
وتسأل: ما معنى كلمة «وطن»؟
سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقنّ الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز، والسماء الأولى.
وتسأل: هل تتَّسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه .. وتضيق بنا؟❝
محمود درويش في حضرة الغياب، في حضرة ذاته، في حضرة طيف حياته، وحضوره الباهت العتيق، حقاً هي آخر اعماله، فعندما يبحث الكاتب عن حياته، على ضفاف الموت، على حفيف الريح القاتل، في حضرة عذرائيل، في حضرة ملك الموت. إنه درويش حيث يذكر درويش الصغير، وفلسطين وحياته، ومبتدأ عمره، والختام. وما أقسى الختام.
❞ لا شعر يهزم الموت في ساعة اللقاء، لكنه يرجئه، يرجئه إلى وقت ضروريّ لاختبار جدوى الغناء في حفلة طويلة إلى أن تكتمل الأغنية، ❝
هل يعرف الشعراء الخلود؟ هل يعرفون الموت؟ ام الموت يعرفهم؟ هل يدركهم الموت، ام يدركون هم الموت في وقت سابق؟
لا لكنه يرجئة، يرجئة إلى أن تكتمل الأعنية، وها قد اكتملت اغنية درويش ليترك لنا المعزوفة الأعظم من الاشعار الإنسانية، معزوفة من عكا، من فلسطين، من الجنوب من الزيتون، من التين، مقطوعات كنعانيه تستحق الخلود حتى. فكل ماهو كنعاني الأصل، يعيش في الخلود بلا شك.
❞ تخاف على الحاضر من سطوة الماضي، وتخاف على الماضي من عَبَثيَّة الحاضر، فلا تعرف أين تقف من هذا المفترق. هل أنتَ ما كنتَ أم أنتَ ما تكون الآن؟ وتخاف نسيان الغد في حمأة السؤال: في أيِّ زمن أنا؟ ❝
في أي زمن نحن؟ في أي زمن انا؟ ذاك الديوان يحمل مجموعة من القصائد المتناثرة المتحدة في آن واحد، يتحدث عن كل شيء، عن فلسطين وعكا وحيفا، عن امه وامرأته، عن الموت وما اكثر الموت في صفحاته، عن الخلود وها هو يدركه في نهايته، عن الحاضر، عن الماضي؟ عن الحنين. في ذلك الديوان كُتب أروع وأفضل ما قرأت عن الحنين سأترك بعضاً منهم في نهاية المراجعة.
❞ تخاف على الحاضر من سطوة الماضي، وتخاف على الماضي من عَبَثيَّة الحاضر، فلا تعرف أين تقف من هذا المفترق. هل أنتَ ما كنتَ أم أنتَ ما تكون الآن؟ وتخاف نسيان الغد في حمأة السؤال: في أيِّ زمن أنا؟ ❝
الحاضر، الماضي، سطوة الماضي والحاضر، سطوة الحنين. وسادية الحاضر. الموت، الحياة، كلاهما معاني متداخلة متلاصقة متتالية لا تعكس بعضها بع
ض. بل تتم المعنى في نهر الكلمات، في سماء المشاعر الموت والحياة كلمتان متلاقصتان، المهد واللحد، سرير الولادة والقبر، جميعهن كلمات تتم بعضهن البعض. لذلك في حضرة غياب، في حضرة الموت، كنا نبحث عن الحياة والوجود، في حضرة الرحيل، كنا نبحث عن الوصول.
في حضرة درويش، كنت أبحث عن معنى حياتي الأول بين كلماته الأخيرة.
"وسألتكَ: هل كنتَ تمثِّلُ يا صاحبي؟
قلتَ لي: كُنتُ أخترعُ الحبَ عندَ الضرورة، حينَ أسيرُ وحيداً على ضفةِ النهر، أو كلما أرتفعت نسبة الملح في جسدي كنتُ أخترعُ النهر ..."
❞ ألوداعُ هو الصمت الفاصل بين الصوت والصدى. أَمّا الصوت فقد انكسر. وأَما الصدى فقد حَفَظَتْهُ وديانٌ وكهوفٌ مُرْهفَةُ السَمْع كآذان كونيّة، وضخّمته صدىً للصدى ❝
درويش واحد من الكثير، درويش حياته امتداد لاشخاص ربما كان يجب أن يموت بينهم، كما قال في الديوان الأخير، لولا عبثية الاقدار وتتالي الصدف، لمات هو وعاش آخر، ومات آخر وعاش غيرهم، فدرويش فلسطيني، وفلسطين امتداد للملاجئ واللضحايا، فلسطين الكنعانيه امتداداً متتالي للتشتت الارضي. للموت الآبدي. هكذا كانت تعيش فلسطين فيه وعاش هو في فلسطين، ولولا فلسطين ما عاش، لذلك وجد نفسه بينهم ووجدوا أنفسهم في ضلال.
لا يمكن أن تقرأ ديوان واحد لدرويش الا وتجد فلسطين فيه؟ فهل لو لم يكونوا فلسطينين سيكونوا شعراء؟ وهل هم شعراء لأنهم من فلسطين؟ أم هم فلسطينيون فهم شعراء؟
❞ كأن المطار بلاد لمن لا بلاد له ❝
تتساءل: أي داهية قانوني أو لغوي يستطيع صوغ معاهدة سلام وحسن جوار بين قصر وكوخ، بين حارس وأَسير؟.
لقد ورث الذاكرة عن أهلٍ خافوا عليه من النسيان
منذ وُلد الوطن، بعيداً عن أرض الوطن… ولد الوطن في المنفى. وُلد الفردوس من جحيم الغياب.
يا اصدقاء أنا أخشى النهاية، وإن كنت لا اعلمها، انا اخشى المصير، اخشى الختام، اخشى الظلام الأبدي. اخاف الظلام في طفولتي وكلما تقدمت في العمر أصبحت أخشاه اكثر، اليوم اخاف الغد، وفي الغد اخاف أمس، واخاف الحاضر، واخشى الماضي أكثر، وأرتعد خوفاً من الآتي.. لكن قبل كل ذلك او ذاك، اخشى من الندم قبيل الموت بلحظات، بسويعات، بدقائق، بثوانٍ أخيرة اخشى ألا أصل إلى المقصد، وأخشى ألا أعود مما ذهبت.
فقد خُلِقَتْ حوّاءُ للتوِّ، وللتوِّ ولدتَ بلا ذاكرة.أنتِ غدي وحاضري ولا أمس لي
ما اقسى الموت في منتصف كل شيء، ما اقسى الموت في منتصف الطريق، حيث لا شيء، حيث لا بداية ولا نهاية، حيث لا أول ولا ختام، حيث لا الأخر ولا الطريق، حيث الضلال، حيث الهاوية، حيث السقوط التجريدي اللامتناهي، حيث السقوط إلى الابد.
إن اراد الله لي أن اموت، ليتني أموت في بداية طريق ما، أو في ختامه، ولا يكتب علينا الله الضلال في المنتصف، حيث لا نعلم في اي زمن نكون، وفي اي زمن نعش. وفي اي ملاذ نكون.
❞ أتيت ولكنني لم أَصِلْ.
وجئتُ، ولكنني لم أَعُدْ! ❝
نختم المراجعة بالحنين من حيث يرى درويش، إنها الكلمات الاقرب لقلبي لدرويش، الكلمات الأعظم إليه.
< الحنين يكذب ولا يتعب من الكذب لأنه يكذب بصدق. كذب الحنين مهنة. والحنين شاعر محبط يعيد كتابة القصيدة الواحدة مئات المرات >
< هكذا يولَدُ الحنين من كل حادثة جميلة، ولا يُولَدُ من جرح. فليس الحنين ذكرى، بل هو ما ينتقى من متحف الذاكرة >
< الحنين انتقائيٌّ كبستاني ماهر، وهو تكرار للذكرى وقد صُفِّيتْ من الشوائب. وللحنين أعراضٌ جانبيَّة من بينها: إدمانُ الخيال النظرَ إلى الوراء، والحَرَجُ من رفع الكلفة مع الممكن
والإفراط في تحويل الحاضر إلى ماض >
< الحنين ندبة في القلب، وبصمة بلد على جسد. لكن لا أحد يحنُّ إلى جرحه، لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس، بل يحنُّ إلى ما قبله
إلى زمن لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوّب الوقت كقطعة سكّر في فنجان شاي، إلى زمن فردوسيّ الصورة. والحنين نداء الناي للناي لترميم الجهة التي كسرتها حوافرُ الخيل في حملة عسكرية. >
< الحنين
ونادراً ما يأتي صباحاً. ونادراً ما يتدخل في حديث عابر مع سائق تاكسي. ونادراً ما يتطفل على قاعة مؤتمر، أو على الموعد الأول بين أُنثى وذكر.
هو زائر المساء، حين تبحث عن آثارك في ما حولك ولا تجدها، حين يحطّ على الشرفة دوريٌّ يبدو لك أنه رسالة من بلد لم تحبَّه وأَنت فيه، كما تحبُّه الآن وهو فيك
كان معطىً وشجرة وصخرة، وصار عناوين روح وفكرة، وجمرةً في اللغة. كان هواء وتراباً وماءً، وصار إلى قصيدة.>
< ❞ الحنين وَجَعٌ لا يحنُّ إلى وَجَع. هو الوجع الذي يسبِّبه الهواءُ النقيُّ القادمُ من أعالي جبل بعيد، وجع البحث عن فرح سابق. لكنه وجع من نوع صحيّ، لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل… وعاطفيون ! ❝ >
تمت، 28 يونيو - 2023
June 16, 2013
..
أكثر ما أثر فيّ
:
وتسأل : ما معنى كلمة " لاجئ "
سيقولون : هو من اقتُلع من أرض الوطن .
زتأل : ما معنى كلمة " وطن " ؟
سيقولوان : هو البيت , وشجرة التوت , وقن الدجاج , وقفير النحل , ورائحة الخبز , والسماء الأولى .
وتسأل : هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات ... وتضيق بنا ؟
---------------
سيقول الطبيب مرة أخرى : إنه يشكو من سوء التغذية , فهل أقلع عن تناول زيت السمك ؟ كلا , ولكنه يتذكر أشياء لا يحتملها من هو في مثل عمره . يتمنى أن يكون فراشة , فهل للفراشات ذكريات ؟ الفراشات هي الذكريات لمن يتقنون الغناء قرب نبع الماء , فهل غنى ؟ ما زال صغيراً فأنّى له أن يدحرج الكلام على مصطبة من رمل ؟ إنه يشكو من سوء الحاضر , فلتأخذوه إلى الغد .
ليس لنا في اليد حيلة ولا غد _ قالوا _ ونحنن على هذه الحال , مربوطون إلى مصائر متينة التركيب , ومشدودون إلى هاوية بعد هاوي .
نشتري الماء من آبار الجيران , ونقترض الخبز من سخاء الحجة .
ونحيا إن كان لنا أن نحيا , في ماض رضيع مزروع في حقول كانت لنا , منذ مئات السنين , إلى ما قبل قليل ...
قبل أن يختمر العجين وتبرد أباريق القهوة . بسلعه نحس واحدة دخل التاريخ كلص جسور من باب , وخرج الحاضر من شباك .
وبمذبحة أو اثنين , انتقل اسم البلاد , بلادنا , إلى اسم آخر .
وصار الواقع فكرة وانتقل التاريخ إلى ذاكرة
----------------
الأسطورة تغزو , والغزو يغزو كل شيء إلى مشيئة الرب الذي وعد ولم يخلف الميعاد .
كتبوا روايتهم : عدنا .
وكتبوا روايتنا : عادوا إلى الصحراء .
وحاكمونا : لماذا وُلدتم هنا ؟
فقلنا : لماذا وُلد آدم في الجنة ؟
تذكر , لتكبر , نفسك قبل الهباء
تذكر تذكر
أصابعك العشر , وانس الحذاء
تذكر ملامح وجهك ,
وانس ضباب الشتاء
تذكر مع اسمك , أمُّك
وانس حروف الهجاء
تذكر بلادك , وانس السماء
تذكر تذكر
---------------
وخرجت ألقي نظرات الواداع على من تدبروا على اخفاء الدموع ولوحوا بالبنادق باسمين , فأوجعتني إشارات النصر المرسومة بأصباع لم ينتبه أبطالها إلى ما بتر منها . وسمعت هتافات تزف البطولة الى بدايات جديدة .
الفكرة جمرة . والطريق هو البحث عن صواب الطريق .
وسننجو وننتصر . لم أعد قادراً على البكاء , فقد احرق الغضب دموعي , ولم اعد قادراً على النظر الى الحاضر ,
فقد رفعتني الحماسة الى اعالي مدارجها ,واضات شمس الغد أنفاقي كلها .
فكأني أقوى مني ما دامت البداية فينا حية , وفينا كثافة الغيم مايروي الصحراء لو تقطر ومطر .
وفينا آثار الظلم ما يُغنينا عن طلب العدالة بفصاحة اللسان والتبيين والبيان .
لم يعد البحر مجهولاً وكفَّ صوت السفن المبحرة عن العويل ,
وصرخت : من كل مرفأ ... نبدأ
------------
وغن سألوك عن قوة الشعر قل : ليس العُشب هشّا كما نرى . ولا ينكسر منذ أخفى ظله المتواضع في سر الارض . وفي العشرب على الصخر إحجاز الكلام النازل من غيب ., بلا ضجيج وأجراس .
العشب نبوءةً عفوية ٌ بلا نبيّ لها إلا لونها المضاد لليباب .
العشب نجاة المسافر ن بشاعة المنظر ومن جيش يطوِّق الطريق إلى الممكن .
والعشب شِعر البديهة السلس , الممتنع السهل والسهل الممتنع
.
و دنوُّ اللغة من المعنى واقتران المعنى بضيافة الأمل ......
أكثر ما أثر فيّ
:
وتسأل : ما معنى كلمة " لاجئ "
سيقولون : هو من اقتُلع من أرض الوطن .
زتأل : ما معنى كلمة " وطن " ؟
سيقولوان : هو البيت , وشجرة التوت , وقن الدجاج , وقفير النحل , ورائحة الخبز , والسماء الأولى .
وتسأل : هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات ... وتضيق بنا ؟
---------------
سيقول الطبيب مرة أخرى : إنه يشكو من سوء التغذية , فهل أقلع عن تناول زيت السمك ؟ كلا , ولكنه يتذكر أشياء لا يحتملها من هو في مثل عمره . يتمنى أن يكون فراشة , فهل للفراشات ذكريات ؟ الفراشات هي الذكريات لمن يتقنون الغناء قرب نبع الماء , فهل غنى ؟ ما زال صغيراً فأنّى له أن يدحرج الكلام على مصطبة من رمل ؟ إنه يشكو من سوء الحاضر , فلتأخذوه إلى الغد .
ليس لنا في اليد حيلة ولا غد _ قالوا _ ونحنن على هذه الحال , مربوطون إلى مصائر متينة التركيب , ومشدودون إلى هاوية بعد هاوي .
نشتري الماء من آبار الجيران , ونقترض الخبز من سخاء الحجة .
ونحيا إن كان لنا أن نحيا , في ماض رضيع مزروع في حقول كانت لنا , منذ مئات السنين , إلى ما قبل قليل ...
قبل أن يختمر العجين وتبرد أباريق القهوة . بسلعه نحس واحدة دخل التاريخ كلص جسور من باب , وخرج الحاضر من شباك .
وبمذبحة أو اثنين , انتقل اسم البلاد , بلادنا , إلى اسم آخر .
وصار الواقع فكرة وانتقل التاريخ إلى ذاكرة
----------------
الأسطورة تغزو , والغزو يغزو كل شيء إلى مشيئة الرب الذي وعد ولم يخلف الميعاد .
كتبوا روايتهم : عدنا .
وكتبوا روايتنا : عادوا إلى الصحراء .
وحاكمونا : لماذا وُلدتم هنا ؟
فقلنا : لماذا وُلد آدم في الجنة ؟
تذكر , لتكبر , نفسك قبل الهباء
تذكر تذكر
أصابعك العشر , وانس الحذاء
تذكر ملامح وجهك ,
وانس ضباب الشتاء
تذكر مع اسمك , أمُّك
وانس حروف الهجاء
تذكر بلادك , وانس السماء
تذكر تذكر
---------------
وخرجت ألقي نظرات الواداع على من تدبروا على اخفاء الدموع ولوحوا بالبنادق باسمين , فأوجعتني إشارات النصر المرسومة بأصباع لم ينتبه أبطالها إلى ما بتر منها . وسمعت هتافات تزف البطولة الى بدايات جديدة .
الفكرة جمرة . والطريق هو البحث عن صواب الطريق .
وسننجو وننتصر . لم أعد قادراً على البكاء , فقد احرق الغضب دموعي , ولم اعد قادراً على النظر الى الحاضر ,
فقد رفعتني الحماسة الى اعالي مدارجها ,واضات شمس الغد أنفاقي كلها .
فكأني أقوى مني ما دامت البداية فينا حية , وفينا كثافة الغيم مايروي الصحراء لو تقطر ومطر .
وفينا آثار الظلم ما يُغنينا عن طلب العدالة بفصاحة اللسان والتبيين والبيان .
لم يعد البحر مجهولاً وكفَّ صوت السفن المبحرة عن العويل ,
وصرخت : من كل مرفأ ... نبدأ
------------
وغن سألوك عن قوة الشعر قل : ليس العُشب هشّا كما نرى . ولا ينكسر منذ أخفى ظله المتواضع في سر الارض . وفي العشرب على الصخر إحجاز الكلام النازل من غيب ., بلا ضجيج وأجراس .
العشب نبوءةً عفوية ٌ بلا نبيّ لها إلا لونها المضاد لليباب .
العشب نجاة المسافر ن بشاعة المنظر ومن جيش يطوِّق الطريق إلى الممكن .
والعشب شِعر البديهة السلس , الممتنع السهل والسهل الممتنع
.
و دنوُّ اللغة من المعنى واقتران المعنى بضيافة الأمل ......
June 13, 2017
عن جمال وروعة لغة درويش، هذا الكتاب استثنائي، يحملك إلى عوالم أخرى معلقة بين الشعر والنثر، فلا تدري ما تقرأ، أهو نثر بلغة شعرية، أم أنه شعر منثور...
في حضرة درويش تنسى لغتك البسيطة وتبحر في لغته ذات الاستعارات الكثيرة التي تضفي رونقا خاصا على الكتابة حتى حينما يكون الموضوع سهلا.. ليس بوسعي قول الكثير عنه، وحتى الاقتباس لن يوفي حق كل الكلمات
’’للحروف البيضاء على اللوح الأسود مهابة فجر ريفي.
وكما يصبون الماء، على مهل، في جرة لا تمتلئ، تشربت
الشكل الناقص وصوته معا، بتعذيب الحنجرة وتطويعها
للإشارة، وبإخضاع الحلق لما تراه العين.
حين يجمع حرف إلى حرف، أي عبث إلى عبث، يسفر
غامض الشكل عن وضوح صوت ما، ويفتح هذا الوضوح
البطيء مجرى لمعنى له صورة، فتصير ثلاثة أحرف بابا أو
دارا. وهكذا تبني حروف خاملة، لا قيمة لها إذا افترقت،
بيتا إذا اجتمعت’’
في حضرة درويش تنسى لغتك البسيطة وتبحر في لغته ذات الاستعارات الكثيرة التي تضفي رونقا خاصا على الكتابة حتى حينما يكون الموضوع سهلا.. ليس بوسعي قول الكثير عنه، وحتى الاقتباس لن يوفي حق كل الكلمات
’’للحروف البيضاء على اللوح الأسود مهابة فجر ريفي.
وكما يصبون الماء، على مهل، في جرة لا تمتلئ، تشربت
الشكل الناقص وصوته معا، بتعذيب الحنجرة وتطويعها
للإشارة، وبإخضاع الحلق لما تراه العين.
حين يجمع حرف إلى حرف، أي عبث إلى عبث، يسفر
غامض الشكل عن وضوح صوت ما، ويفتح هذا الوضوح
البطيء مجرى لمعنى له صورة، فتصير ثلاثة أحرف بابا أو
دارا. وهكذا تبني حروف خاملة، لا قيمة لها إذا افترقت،
بيتا إذا اجتمعت’’
January 18, 2021
"وتسأل: ما معنى كلمة وطن؟
سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقن الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز والسماء الأولى.
وتسأل: هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات، وتضيق بنا؟"
سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقن الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز والسماء الأولى.
وتسأل: هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات، وتضيق بنا؟"
September 29, 2015
ليس لي أن أتكلم عن محمود درويش و هذة القراءة الاولي لي له...
قيل أن ليس كل من يقرأ لدرويش يفهمه و يحبه !!
حسناً... لم أفهم كل ما كتب و لكن ما فهمته يكفي لأن أحبه
سعيد جدا باللي أخدته من الكتاب
سعيد جدا بمعرفتي بدرويش ..
قيل أن ليس كل من يقرأ لدرويش يفهمه و يحبه !!
حسناً... لم أفهم كل ما كتب و لكن ما فهمته يكفي لأن أحبه
سعيد جدا باللي أخدته من الكتاب
سعيد جدا بمعرفتي بدرويش ..
February 27, 2024
"“Na Presença da Ausência”, a autobiografia poética que Darwich publicou nem dois anos antes da sua morte, chegou-nos em outubro do ano passado, numa cuidada edição da Livraria Flâneur (Porto), com tradução de Manuel Alberto Vieira – não se sabe se do original, em árabe, ou se em segunda-mão. Escrito em prosa como uma longa oração fúnebre dedicada por Darwich a si mesmo, a partir do barzakh – uma espécie de limbo, referido no Corão como um espaço transitório entre a vida e a morte, onde a alma descansa enquanto aguarda o Juízo Final. Ao longo de 20 capítulos, o poeta reflete sobre a sua existência terrena entre o berço e o túmulo, e este texto, como mostrou Tetz Rooke, professor de árabe na Universidade de Gotemburgo, Suíça, assume um duplo caráter de previsão e testamento. Se o livro muitas vezes foi descrito como uma obra “saturada de morte”, onde o autor parece enfrentar a sua morte iminente, Rooke veio defender que se trata de uma obra que adquire novos significados a partir da morte do autor, e que, por isso, “Na Presença da Ausência”, mais do que o título de um livro, é uma instrução de como este deve ser lido. "
https://ionline.sapo.pt/artigo/643395...
https://ionline.sapo.pt/artigo/643395...
June 12, 2012
رغم رمزية النص لكنك تستطيع الاقتراب من حدوده إذا عرفت أنه سيرة ذاتية للشاعر محمود درويش
وكأننا أمام سيرة لا تروي تفاصيل الأحداث ... بل تأخذك لأبعد من ذلك فتخترق معالم أخرى كان لها سطوة في حياته
رحلة تتجاوز حدود الزمان والمكان والتواريخ الصماء ... رحلة في الذاكرة للحنين والألم والمنافي والوجع الفلسطيني والقهوة والنوم
والمطارات والتهجير والمجازر وأحلام الطفولة وعالم الأحلام والحنين والحب
فهي سيرة ذاتية برواية شاعر لا تستعصي عليه الكلمات وبرمزية أحيانا خانقة
والشاعر كما يصفه درويش هو: هو الحائر بين النثر والشعر
جسد حالتي في بعض الصفحات قوله : تقرأ ولا تفهم ما تقرأ، فتقرأ أكثر مستمتعا بقدرة الكلمات على الاختلاف عن العادي
وفي أغلبها حلقت روحي بمتعة لا مثيل لها...
يأخذك محمود درويش إلى عالمه على مدى عشرين فصلا...يبدأها برثاء نفسه مخاطبا إياها " سطر سطرا أنثرك أمامي بكفاءة لم أوتها إلا في المطالع وكما أوصيتني، أقف الآن باسمك كي اشكر مشيعيك إلي هذا السفر الأخير، وادعوهم إلي اختصار الوداع والانصراف إلي عشاء احتفالي يليق بذكراك فلتأذن لي بأن أراك، وقد خرجت مني وخرجت منك، سالماً كالنثر المصفى على حجر يخضرّ أو يصفرّ في غيابك"
ومن ثم يتحدث عن مولده وقريته وحبه للعزلة، حكايات الطفولة وذهابه المستمر للبراري و الأشجار، وقفزه من على صخرة ليطير مقلدا فراشة،وركوبه الحصان دون سرج ليقع ويجرح نفسه تاركاً ندبة لا يزال يحملها في الحاجب الأيمن.
وتحدث عن ذهابه للمدرسة ليكتشف لعبة الحروف والكلمات
"يالها من لعبة! ياله من سحر. يولد العالم تدريجياً من كلمات. هكذا تصير المدرسة ملعباً للخيال...فتركض إليها بفرح الموعود بهدية اكتشاف، لا لتحفظ الدرس فحسب، بل لتعتمد على المهارة في تسمية الأشياء. كل بعيد يقترب. وكل مغلق ينفتح. إذا لم تخطئ في كتابة كلمة نهر، فسيجري النهر في دفترك. السماء أيضاً تصبح جزءاً من مقتنياتك الشخصية إذا لم تخطئ في الإملاء".
وبعد ست من السنين...هاجر إلى لبنان مع أهله، ليعود بعد سنة إلى فلسطين التي صار اسمها بين عشية وضحاها إسرائيل: "بساعة نحس واحدة دخل التاريخ كلص جسور من باب، وخرج الحاضر من شباك. وبمذبحة أو اثنتين، انتقل اسم البلاد، بلادنا، إلى اسم آخر. وصار الواقع فكرة وانتقل التاريخ إلى ذاكرة".
يستعيد محمود درويش في نصه متاعبه مع تجربته مع السجن والإقامة الجبرية
"السجن هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحرية هي المخيلة القادرة على استدعائهما إلى السجن، وجعل ما ليس مرئيا مرئياً"
ينقلك النص متجولا بين الأماكن التي سكنها وسكنته...إضافة لطقوس حياته اليومية...والأحداث الجسام في وطنه والتي جسدتها حروفه...
أعجبتني النهايات التي وصفت عودته لبيت الطفولة وحضن أمه...التي غنى الملايين الحنين إلى قهوتها
فيقول عنّها:
" أمك هي أمك وأنت ابنها حين تكونان معاً. أما في حضرة الآخرين فإنها تلعب دور الشاهد. تبقيك ضيفاً خاصاً على أمومتها .. "
" ... في صباح اليوم التالي تشرب معها قهوتها ذائعة الصيت، بعدما انتشرت رائحتها في الأغنية التي كتبتها قبل أكثر من ثلاثة عقود من سجنك الثاني. تسألها: هل تعجبك الأغنية ؟ فتبتسم بحياء وتكتفي بالقول : الله يرضى عليك .. "
شعرت بالحنين يغمرني لبيت طفولتي وقهوة أمي
وكأننا أمام سيرة لا تروي تفاصيل الأحداث ... بل تأخذك لأبعد من ذلك فتخترق معالم أخرى كان لها سطوة في حياته
رحلة تتجاوز حدود الزمان والمكان والتواريخ الصماء ... رحلة في الذاكرة للحنين والألم والمنافي والوجع الفلسطيني والقهوة والنوم
والمطارات والتهجير والمجازر وأحلام الطفولة وعالم الأحلام والحنين والحب
فهي سيرة ذاتية برواية شاعر لا تستعصي عليه الكلمات وبرمزية أحيانا خانقة
والشاعر كما يصفه درويش هو: هو الحائر بين النثر والشعر
جسد حالتي في بعض الصفحات قوله : تقرأ ولا تفهم ما تقرأ، فتقرأ أكثر مستمتعا بقدرة الكلمات على الاختلاف عن العادي
وفي أغلبها حلقت روحي بمتعة لا مثيل لها...
يأخذك محمود درويش إلى عالمه على مدى عشرين فصلا...يبدأها برثاء نفسه مخاطبا إياها " سطر سطرا أنثرك أمامي بكفاءة لم أوتها إلا في المطالع وكما أوصيتني، أقف الآن باسمك كي اشكر مشيعيك إلي هذا السفر الأخير، وادعوهم إلي اختصار الوداع والانصراف إلي عشاء احتفالي يليق بذكراك فلتأذن لي بأن أراك، وقد خرجت مني وخرجت منك، سالماً كالنثر المصفى على حجر يخضرّ أو يصفرّ في غيابك"
ومن ثم يتحدث عن مولده وقريته وحبه للعزلة، حكايات الطفولة وذهابه المستمر للبراري و الأشجار، وقفزه من على صخرة ليطير مقلدا فراشة،وركوبه الحصان دون سرج ليقع ويجرح نفسه تاركاً ندبة لا يزال يحملها في الحاجب الأيمن.
وتحدث عن ذهابه للمدرسة ليكتشف لعبة الحروف والكلمات
"يالها من لعبة! ياله من سحر. يولد العالم تدريجياً من كلمات. هكذا تصير المدرسة ملعباً للخيال...فتركض إليها بفرح الموعود بهدية اكتشاف، لا لتحفظ الدرس فحسب، بل لتعتمد على المهارة في تسمية الأشياء. كل بعيد يقترب. وكل مغلق ينفتح. إذا لم تخطئ في كتابة كلمة نهر، فسيجري النهر في دفترك. السماء أيضاً تصبح جزءاً من مقتنياتك الشخصية إذا لم تخطئ في الإملاء".
وبعد ست من السنين...هاجر إلى لبنان مع أهله، ليعود بعد سنة إلى فلسطين التي صار اسمها بين عشية وضحاها إسرائيل: "بساعة نحس واحدة دخل التاريخ كلص جسور من باب، وخرج الحاضر من شباك. وبمذبحة أو اثنتين، انتقل اسم البلاد، بلادنا، إلى اسم آخر. وصار الواقع فكرة وانتقل التاريخ إلى ذاكرة".
يستعيد محمود درويش في نصه متاعبه مع تجربته مع السجن والإقامة الجبرية
"السجن هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحرية هي المخيلة القادرة على استدعائهما إلى السجن، وجعل ما ليس مرئيا مرئياً"
ينقلك النص متجولا بين الأماكن التي سكنها وسكنته...إضافة لطقوس حياته اليومية...والأحداث الجسام في وطنه والتي جسدتها حروفه...
أعجبتني النهايات التي وصفت عودته لبيت الطفولة وحضن أمه...التي غنى الملايين الحنين إلى قهوتها
فيقول عنّها:
" أمك هي أمك وأنت ابنها حين تكونان معاً. أما في حضرة الآخرين فإنها تلعب دور الشاهد. تبقيك ضيفاً خاصاً على أمومتها .. "
" ... في صباح اليوم التالي تشرب معها قهوتها ذائعة الصيت، بعدما انتشرت رائحتها في الأغنية التي كتبتها قبل أكثر من ثلاثة عقود من سجنك الثاني. تسألها: هل تعجبك الأغنية ؟ فتبتسم بحياء وتكتفي بالقول : الله يرضى عليك .. "
شعرت بالحنين يغمرني لبيت طفولتي وقهوة أمي
August 7, 2018
"[...] Stars gaze down at us, my friend, like golden buttons shimmering on eternity's coat. They gaze down at us from a distant death that has yet to reach us. As I recite my address to you, a star slips into my words and illuminates my darkness: Perhaps death is a metaphor to remind us of a secret life we failed to notice. So what is it?
What is it? Were we to know, our plans would have changed, for what we do not know exists and what we do know is limited and bound to change. Grass, stronger than you and me, grows on your grave and I do not know whether or not to grieve, because life is a dancing widow who only takes interest in what she needs."
What is it? Were we to know, our plans would have changed, for what we do not know exists and what we do know is limited and bound to change. Grass, stronger than you and me, grows on your grave and I do not know whether or not to grieve, because life is a dancing widow who only takes interest in what she needs."
January 21, 2019
النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب. لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم.. وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك. النوم بهجة النسيان العليا. وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض.”
May 10, 2016
وتسأل : ما معني كلمة وطن ؟
سيقولون : هو البيت و، وشجرة التوت ، وقن الدجاج ، وقفير النحل ، ورائحة الخبز ، والسماء الاولي
وتتسآل : هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات وتضيق بنا ؟؟
وبسرعة تكبر علي وقع الكلمات الكبيرة ، وعلي الحافة بين عالم ينهار خلفك ، وعالم لم يتش��ل بعد أمامك ، عالم مرمي كحجر طائش في لعبة أقدار ، تسأل نفسك : من أنا ؟؟ ولا تعرف كيف تعرف نفسك ؟؟
هكذا يولد الحنين من كل حادثة جميلة ، ولا يولد من جرح ، فليس الحنين ذكري ، بل هو ما يُنتقي من متحف الذاكرة .
أنت غدي وحاضري ولا أمس لي
!
كنت اخترع الحب عند الضرورة / حين أسير وحيداً علي ضفة النهر / أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت اخترع النهر !!
كأنني لم أحب إلا عندما يُخيل لي أنني أحب
!!
ولكن ، لا يكفي أن تحب ، عليك أن تعرف كيف تحب
فالذاكرة هى ايضا فى حاجة الى من يرتب فوضاها
النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب. لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم.. وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك. النوم بهجة النسيان العليا. وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض.”
فكيف يسجن البحر في أحرف ثلاثة
ثانيها طافح بالملح؟كيف تتسع الحروف لكل هذه
الكلمات؟ وكيف تتسع الكلمات لاحتضان العالم
أنا المرثيُّ والراثي
فكنّي كي أكونك
قُم لأحملك
اقترب مني لأعرفك
ابتعد عني لأعرفك !”
//
ليس من السهل عليك أن تقرأ هذا الكتاب ،،
وليس من السهل عليك أيضاً أن تتركه من يدك حين تبدأ به ،،
فاقرأ واستمتع .. ولا ترهق ذهنك كثيرا بما فهمته أو ما لم تفهمه .. اترك الكلمة هنا للمشاعر .. للروح .. للإحساس ..
اترك نفسك للكتاب وكفي .. !
أما بالنسبة لي ..
فلن أفلح ابداً في كتابة الريفيو مهما حاولت ..
ولن أنجح ابدا في أن اقتبس كل ما أحببت ..
محمود درويش .. أنت اسطورتي وأكثر ..
~~
April 12, 2015
سطراً سطراً أنثرك أمامي بكفاءة لم أوتها إلا في المطالع/وكما أوصيتني، أقف الآن باسمك كي أشكر مشيعيك إلى هذا السفر الأخير
May 14, 2016
لم أكن أعلم، أبداً، بأن كلّ هذا الكم من الجمال قد يكون في كتاب. يااه..
March 21, 2009
في حضرة درويش انا اتعلم ,
حينما يكتب درويش من اللاشيء كلمات قدت من الروعة , ��تى يتخمنا بالجديد , في حضرة الغياب هذا الكائن المجنون بــ الهم يتحدث درويش إلى نفسه الآخر , يحدثه عن الغربه عن الحنين عن حيفا وغزة مدينة البؤس والبأس , عن ذلك الوالد الذي أنجبه ذات مساء , عن الوطن الذي لم نعد نعرفه ولم يعد يعرفنا عن التيه بين حقول الخوف والبكاء , عن فلسطين الأم المكلومة, عن الحب الغريب علينا وعنا ,
حينما يحضر الغياب يقول درويش :
*
وتسأل مامعنى كلمة وطن , سيقولون هو البيت وشجرة التوت وقن الدجاج وقفير النحل ورائحة الخبز والسماء الاولى ,
وتسأل هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويت وتضيق بنا ,
*
؟هل نحن ما نصنع بالزمن أم نحن ما يصنع الزمن بنا .
*
الحنين , شكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر , الحنين وجعٌ لا يحن إلى وجع
*
فماذا يستطيع الشاعر أن يفعل امام جرافات التاريخ غير أن يحرس شجر الطرقات القديمة ونبع الماء المرئي منه وغير المرئي , وأن يحمي اللغه من ركاكة التراجع عن خصوصيتها المجازية .
*
ومامعنى أن يكون الفلسطيني شاعراً ومامعنى أن يكون الشاعر فلسطينياً ؟
ألأول : أن يكون نتاج لتاريخ موجود باللغة
والثاني :أن يكون ضحيةً لتاريخ منتصراً باللغة
*
لا شأن لي - وإن حاصرني الموت - بالعدم ,
*
وقلت لي لم أختلف مع إمرأة إلا على تعريف الحب , وقلت لي ما يعرّف يعرف وما يعرف يمتلك وما يمتلك ينتهك وستهلك ويهلك .
*
لماذا لم نأخذ الحياة على محمل الجد ؟
لماذا أسرعنا إلا هذا الحد مادامت النهاية هي الواضحة والبداية هي الغامضة ؟
*
لذلك الجمال أن أقول في حضرة درويش أنا أتعلم ,
رحم الله فارس الحرف العربي .
حينما يكتب درويش من اللاشيء كلمات قدت من الروعة , ��تى يتخمنا بالجديد , في حضرة الغياب هذا الكائن المجنون بــ الهم يتحدث درويش إلى نفسه الآخر , يحدثه عن الغربه عن الحنين عن حيفا وغزة مدينة البؤس والبأس , عن ذلك الوالد الذي أنجبه ذات مساء , عن الوطن الذي لم نعد نعرفه ولم يعد يعرفنا عن التيه بين حقول الخوف والبكاء , عن فلسطين الأم المكلومة, عن الحب الغريب علينا وعنا ,
حينما يحضر الغياب يقول درويش :
*
وتسأل مامعنى كلمة وطن , سيقولون هو البيت وشجرة التوت وقن الدجاج وقفير النحل ورائحة الخبز والسماء الاولى ,
وتسأل هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويت وتضيق بنا ,
*
؟هل نحن ما نصنع بالزمن أم نحن ما يصنع الزمن بنا .
*
الحنين , شكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر , الحنين وجعٌ لا يحن إلى وجع
*
فماذا يستطيع الشاعر أن يفعل امام جرافات التاريخ غير أن يحرس شجر الطرقات القديمة ونبع الماء المرئي منه وغير المرئي , وأن يحمي اللغه من ركاكة التراجع عن خصوصيتها المجازية .
*
ومامعنى أن يكون الفلسطيني شاعراً ومامعنى أن يكون الشاعر فلسطينياً ؟
ألأول : أن يكون نتاج لتاريخ موجود باللغة
والثاني :أن يكون ضحيةً لتاريخ منتصراً باللغة
*
لا شأن لي - وإن حاصرني الموت - بالعدم ,
*
وقلت لي لم أختلف مع إمرأة إلا على تعريف الحب , وقلت لي ما يعرّف يعرف وما يعرف يمتلك وما يمتلك ينتهك وستهلك ويهلك .
*
لماذا لم نأخذ الحياة على محمل الجد ؟
لماذا أسرعنا إلا هذا الحد مادامت النهاية هي الواضحة والبداية هي الغامضة ؟
*
لذلك الجمال أن أقول في حضرة درويش أنا أتعلم ,
رحم الله فارس الحرف العربي .
February 18, 2020
“Longing is a scar inside the heart and a country’s fingerprint on the body. But no one longs for his wound, no one longs for pain or nightmare, but for what was before. For a time where there was no pain except of primary pleasures that melt time, like a sugar cube in a cup of tea, and for a time of heavenly images.”
🖋
🖋
January 22, 2018
This is a book of poetic prose and poetry written when the popular Arab poet Mahmoud Darwish knew there was nothing that could be done to save his life - he knew he would die of a heart ailment. The book is therefore almost his epitaph - a farewell - a summation of his life. It's truly powerful, filled with unexpected metaphor and insight.
A theme running through the book is the poet's years of wandering - since he was the child of Palestinian refugees. Darwish's poetry touches on universal themes - joy in walking down a country road, the sea, the mountains, travels to European capitols, a love affair, and would be accessible to all. Darwish's stunning writing is dense with meaning. There is often a lot to unpack or consider in each sentence; this is not an easy or quick read (although much more accessible than an elliptical or cryptic poem) because it's thought-provoking. Readers will get insight into the life of a Mid-Eastern poet and his mindset prior to the end of his life.
Some quotes from this wonderful book:
"Ants narrate and the rain erases."
"But the regimen of familiarity is what ultimately makes life possible."
"Time, which we feel only when it is too late, is the trap waiting for us a the edge of the place where we arrive late, unable to dance on the threshold separating beginning from end!"
"You grow up quickly hearing big words, you grow up at the edge of a world falling apart behind you, and yet to form before you, a world tossed like a stray stone in the game of fates."
"You wonder, as someone else has: Are we what we do with time, or are we what time does with us?"
"No enemy is stronger than time and no rival nobler than the mirror."
"Yet you love sleep and salute Hypnos, the Greek god of sleep, and forget that he is death's brother."
"Like being happy in a prison cell you see as larger than a public garden, or like the past that stands waiting for you tomorrow, like a loyal dog."
"Longing is not a memory, but rather what is selected from memory's museum."
"When a sparrow perches on the balcony and seems to be a message from a country you did not love when you were in it as you love it now that it is in you."
"You do not know if you are happy or sad, because the confusion you feel is the lightness of the earth and the victory of the heart over knowledge."
"Places might move if infatuation were allowed to rage the way it wants to and reduce you to a feather, just as you are now on this coastal road that points north like an arrow."
"The eye of insight sees yet cannot be seen."
"You said to me: Love is neither happiness nor misery, but rather the senses finding the harmony and discord of resemblance though ever-renewing desire."
"Had I rushed or slowed down a bit, I would have died on behalf of another and he would have lived my life on my behalf."
"Stars gaze down at us, my friend, like golden buttons shimmering on eternity's coat."
A theme running through the book is the poet's years of wandering - since he was the child of Palestinian refugees. Darwish's poetry touches on universal themes - joy in walking down a country road, the sea, the mountains, travels to European capitols, a love affair, and would be accessible to all. Darwish's stunning writing is dense with meaning. There is often a lot to unpack or consider in each sentence; this is not an easy or quick read (although much more accessible than an elliptical or cryptic poem) because it's thought-provoking. Readers will get insight into the life of a Mid-Eastern poet and his mindset prior to the end of his life.
Some quotes from this wonderful book:
"Ants narrate and the rain erases."
"But the regimen of familiarity is what ultimately makes life possible."
"Time, which we feel only when it is too late, is the trap waiting for us a the edge of the place where we arrive late, unable to dance on the threshold separating beginning from end!"
"You grow up quickly hearing big words, you grow up at the edge of a world falling apart behind you, and yet to form before you, a world tossed like a stray stone in the game of fates."
"You wonder, as someone else has: Are we what we do with time, or are we what time does with us?"
"No enemy is stronger than time and no rival nobler than the mirror."
"Yet you love sleep and salute Hypnos, the Greek god of sleep, and forget that he is death's brother."
"Like being happy in a prison cell you see as larger than a public garden, or like the past that stands waiting for you tomorrow, like a loyal dog."
"Longing is not a memory, but rather what is selected from memory's museum."
"When a sparrow perches on the balcony and seems to be a message from a country you did not love when you were in it as you love it now that it is in you."
"You do not know if you are happy or sad, because the confusion you feel is the lightness of the earth and the victory of the heart over knowledge."
"Places might move if infatuation were allowed to rage the way it wants to and reduce you to a feather, just as you are now on this coastal road that points north like an arrow."
"The eye of insight sees yet cannot be seen."
"You said to me: Love is neither happiness nor misery, but rather the senses finding the harmony and discord of resemblance though ever-renewing desire."
"Had I rushed or slowed down a bit, I would have died on behalf of another and he would have lived my life on my behalf."
"Stars gaze down at us, my friend, like golden buttons shimmering on eternity's coat."
February 20, 2017
كلّ ما يلزمك لتستمتع بقراءة كتب محمود درويش هو الكثير من الهدوء مع كوب من الشاي الدافئ. :)
ينتابني الفضول لمعرفة بماذا كان يشعر حين كان يكتب هذا الكتاب!
• مقتبسات •
ولا تندم على حربٍ أَنضجتك كما يُنْضجُ آبُ أكوازَ الرمّان على منحدرات الجبال المنهوبة.
لكن التدريب الطويلَ على الألفة هو ما يجعل الحياة ممكنة.
كلّ ما لا تبلغه يداك الصغيرتان مُلك يديك الصغيرتين إذا أتقنتَ التدوين بلا أخطاء. من يكتب شيئاً يملكه. ستشمُّ رائحة الوردة من التاء المربوطة كبرعم يتفتّح. وستتذوّق طعم التوت من جهتين: من التاء المتَّصلة ومن التاء المفتوحة كراحة اليد.
لم تنتصر قبيلة بلا شاعر, ولم ينتصر شاعر إلّا مهزوماً في الحبّ.
الحلم هو الذي يجد الحالمين, وما على الحالم إلّا أن يتذكر.
فلا تنظر إلى نفسك في ما يُكتب عنك.
أنت, لا أنا, هو الخاسر, فمن يحيا على حرمان غيره من الضوء يُغرق نفسه في عتمة ظلِّه.
السجن هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحريّة هي المخيّلة القادرة على استدعائهما في السجن, وجعل ما ليس مرئياً مرئياً.
البحر سرير استعارات مائية. البحر مشهدٌ لغويّ. البحر إيقاعات.
طال نومك, فانهض وحُلْمَك, واروِ لنا ما رأيت؟
( هل الموتُ نومٌ طويلٌ, أم النوم موت قصير؟ ) تأخّرت في النوم...فانهضْ!
وأدركت ما لم تدرك من قبل: أدركت أن الموت لا يوجع الموتى, بل يوجع الأحياء.
أتيت ولكنني لم أَصِلْ.
وجئتُ, ولكنني لم أعُدْ!
اخلع حذاءك. انزعْ ساعتك. فُكّ حزامك. وانزع نظّارتك, وادخلْ في الجهاز. يرنّ الجهاز وتعيد الكرّة ويرنّ الجهاز. فتخضع للتفتيش اليدويّ ويعثرون على مصدر الرنين: إنه قلم الحبر الفاخر.
وقُلْتَ لي: لم أختلف مع امرأة إلَّا على تعريف الحبّ.
وقُلْتَ لي: ما يُعرّف يُعرف, وما يُعرف يُمتلك, وما يُمتلك يُنتهَك ويُستهلَك ويَهلَكْ.
وقلت لي: أعدائي كثر, فلا تحبّني كي لا يزدادوا!
وتسأل: ما معنى كلمة «لاجئ» ؟
سيقولون: هو من اقتُلِعََ من أرض الوطن.
وتسأل : ما معنى كلمة «وطن» ؟
سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقنّ الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز، والسماء الأولى.
وتسأل: هل تتَّسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات...وتضيق بنا؟
ينتابني الفضول لمعرفة بماذا كان يشعر حين كان يكتب هذا الكتاب!
• مقتبسات •
ولا تندم على حربٍ أَنضجتك كما يُنْضجُ آبُ أكوازَ الرمّان على منحدرات الجبال المنهوبة.
لكن التدريب الطويلَ على الألفة هو ما يجعل الحياة ممكنة.
كلّ ما لا تبلغه يداك الصغيرتان مُلك يديك الصغيرتين إذا أتقنتَ التدوين بلا أخطاء. من يكتب شيئاً يملكه. ستشمُّ رائحة الوردة من التاء المربوطة كبرعم يتفتّح. وستتذوّق طعم التوت من جهتين: من التاء المتَّصلة ومن التاء المفتوحة كراحة اليد.
لم تنتصر قبيلة بلا شاعر, ولم ينتصر شاعر إلّا مهزوماً في الحبّ.
الحلم هو الذي يجد الحالمين, وما على الحالم إلّا أن يتذكر.
فلا تنظر إلى نفسك في ما يُكتب عنك.
أنت, لا أنا, هو الخاسر, فمن يحيا على حرمان غيره من الضوء يُغرق نفسه في عتمة ظلِّه.
السجن هو حرمان الكائن من مشهد الشجرة والبحر. والحريّة هي المخيّلة القادرة على استدعائهما في السجن, وجعل ما ليس مرئياً مرئياً.
البحر سرير استعارات مائية. البحر مشهدٌ لغويّ. البحر إيقاعات.
طال نومك, فانهض وحُلْمَك, واروِ لنا ما رأيت؟
( هل الموتُ نومٌ طويلٌ, أم النوم موت قصير؟ ) تأخّرت في النوم...فانهضْ!
وأدركت ما لم تدرك من قبل: أدركت أن الموت لا يوجع الموتى, بل يوجع الأحياء.
أتيت ولكنني لم أَصِلْ.
وجئتُ, ولكنني لم أعُدْ!
اخلع حذاءك. انزعْ ساعتك. فُكّ حزامك. وانزع نظّارتك, وادخلْ في الجهاز. يرنّ الجهاز وتعيد الكرّة ويرنّ الجهاز. فتخضع للتفتيش اليدويّ ويعثرون على مصدر الرنين: إنه قلم الحبر الفاخر.
وقُلْتَ لي: لم أختلف مع امرأة إلَّا على تعريف الحبّ.
وقُلْتَ لي: ما يُعرّف يُعرف, وما يُعرف يُمتلك, وما يُمتلك يُنتهَك ويُستهلَك ويَهلَكْ.
وقلت لي: أعدائي كثر, فلا تحبّني كي لا يزدادوا!
وتسأل: ما معنى كلمة «لاجئ» ؟
سيقولون: هو من اقتُلِعََ من أرض الوطن.
وتسأل : ما معنى كلمة «وطن» ؟
سيقولون: هو البيت، وشجرة التوت، وقنّ الدجاج، وقفير النحل، ورائحة الخبز، والسماء الأولى.
وتسأل: هل تتَّسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات...وتضيق بنا؟
March 14, 2012
بعد أن قرأت الكتاب :
آمنت أن الشاعر هو ذلك الشخص التائه ما بين النثر و الشعر
و الشعر هو ذلك الزوال الذي تحمله اللحظات دون أن نفكر فيها
��منت أن الحياة ألوان و ألوان و كل لون له بهائه و صفائه
و ألمه و نعيمه حتى جحيم الحياة و منفاها لها وجه مبتسم
يحملك على كفه
الهوية لا تخلق الإنسان و لكن في زماننا في كوننا هذا الهوية
هي من تخلقه هي من توجده بدونها مشكوك في أمرك و سرك مختبأ
في المجهول
لقد حارب للهوية و هو يعرفها جيدا و يراها بل و تعيش و هي تخاطبه
لم يكن الشعر هوايته أو سلاحه و لكن كان جزءا من طبيعته كالنحل تماما
العسل ليس إلا جزءا من حياته لا يتجزأ عفويا يأتي دون تدبير يذهب
يمتص رحيق الورود
و درويش يمتص القضية و الدماء و عيون الشهداء التي تطل بين حين
و آخر من كلماته من قصائده
هو الشخص الغامض في جانب المسرح بجانب السوسنة في الربيع هو الهامش
هو الصدى الذي يقف مرددا الفاتحة على قبر أبيه
و عرفت محمود الشاعر الذي راقب الإنسان بعين ثاقبة أو الإنسان الذي راقب الشاعر
و أخذ العزاء و هو مسجى
لم أكن أومن بهؤلاء الي يحضرون غيابيا و يظلون في غيابهم حاضرين بيننا
حتى قرأت هذا الكتاب
شكرا محمود درويش ... آمنت بك :)
آمنت أن الشاعر هو ذلك الشخص التائه ما بين النثر و الشعر
و الشعر هو ذلك الزوال الذي تحمله اللحظات دون أن نفكر فيها
��منت أن الحياة ألوان و ألوان و كل لون له بهائه و صفائه
و ألمه و نعيمه حتى جحيم الحياة و منفاها لها وجه مبتسم
يحملك على كفه
الهوية لا تخلق الإنسان و لكن في زماننا في كوننا هذا الهوية
هي من تخلقه هي من توجده بدونها مشكوك في أمرك و سرك مختبأ
في المجهول
لقد حارب للهوية و هو يعرفها جيدا و يراها بل و تعيش و هي تخاطبه
لم يكن الشعر هوايته أو سلاحه و لكن كان جزءا من طبيعته كالنحل تماما
العسل ليس إلا جزءا من حياته لا يتجزأ عفويا يأتي دون تدبير يذهب
يمتص رحيق الورود
و درويش يمتص القضية و الدماء و عيون الشهداء التي تطل بين حين
و آخر من كلماته من قصائده
هو الشخص الغامض في جانب المسرح بجانب السوسنة في الربيع هو الهامش
هو الصدى الذي يقف مرددا الفاتحة على قبر أبيه
و عرفت محمود الشاعر الذي راقب الإنسان بعين ثاقبة أو الإنسان الذي راقب الشاعر
و أخذ العزاء و هو مسجى
لم أكن أومن بهؤلاء الي يحضرون غيابيا و يظلون في غيابهم حاضرين بيننا
حتى قرأت هذا الكتاب
شكرا محمود درويش ... آمنت بك :)
Displaying 1 - 30 of 504 reviews